أقول والدمع من عيني منسجم
والناس يغشونه باك ومنقطع
فما تمالكت أن نـاديت في حرق
[ : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه]
وفيه شمس التقى والدين قد غربت
حاشا لوجهك أن يبلى وقد هديت
فإن تمسك أيدي الترب لامسة
لقيت ربك والاسلام صارمه
فقمت فيه مقام المرسلين إلى
لئن رأيناه قبرا إن باطنه
طافت به من نواحيه ملائكة
لو كنت أبصرته حيا لقلت له
| |
لما رأيت جدار القبر يستلم
من المهابة أو داع فملتزم
في الصدر كادت لها الأحشاء تضطرم
إلى آخر البيتين
من بعد ما أشرقت من نيرها الظلم
في الشرق والغرب من أنواره الأمم
فأنت بين السماوات العلى علم
ماض وقـد كان بحر الكفر يلتطم
أن عز فهـو على الأديان محتكم
لروضة من رياض الخلد تبتسم
تغشاه في كل ما يوم وتزدحم
لا تمش إلا على خدي لك القدم
|