الغدير في الكتاب والسنة والأدب ـ الجزء السابع ::: 11 ـ 20
(11)
    6 ـ الحافظ أبو بكر البزار المتوفى 292 كما في الينابيع.
    7 ـ الحافظ ابن شعيب النسائي المتوفى 303 في الخصايص ص 31.
    8 ـ الحافظ أبو يعلى الموصلي المتوفى 307 في مسنده.
    9 ـ الحافظ أبو جعفر الطبري المتوفى 310 كما في جمع الجوامع.
    10 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360 كما في تاريخ الخميس.
    11 ـ الحافظ الحاكم النيسابوري المتوفى 405 في المستدرك 2 : 367 وصححه.
    12 ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي المتوفى 407 / 10 في نزول القرآن من طريق جابر.
    13 ـ الحافظ أبو محمد أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتى شرح سورة هل أتى.
    14 ـ الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 340 روى عنه الخطيب إملاء.
    15 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 روى من طريقه الخوارزمي.
    16 ـ الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى 463 في تاريخه 13 : 2. 3.
    17 ـ الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي المتوفى 483 في مناقبه من طريق أبي هريرة.
    18 ـ الحافظ أبو عبد الله الفراوي المتوفى 530 كما في كفاية الكنجي.
    19 ـ أخطب خطباء خوارزم المتوفى 568 في المناقب ص 73 من طريق الحافظين : البيهقي والحاكم.
    20 ـ الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى 597 في صفة الصفوة 1 ص 119.
    21 ـ الحافظ رضي الدين أبو الخير الحاكمي في أربعينه في فضائل علي عليه السلام.
    22 ـ الحافظ أبو عبد الله ابن النجار المتوفى 643 كما في الكفاية.
    23 ـ أبو سالم ابن طلحة الشافعي المتوفى 652 في مطالب السئول ص 12.
    24 ـ أبو المظفر يوسف سبط ابن الجوزي المتوفى 654 في التذكرة ص 17 ].
    25 ـ الحافظ أبو عبد الله الكنجي المتوفى 658 في الكفاية ص 128. وقال : رواه الحاكم والبيهقي ، وهو حديث حسن ثابت عند أهل النقل.
    26 ـ الحافظ الصالحاني كما في تاريخ الخميس.
    27 ـ الحافظ محب الدين الطبري المتوفى 694 في الرياض النضرة 2 : 200 نقلا عن أحمد وابن الجوزي والحاكمي


(12)
    28 ـ جمال الدين أبو عبد الله ابن النقيب المتوفى 698 في تفسيره والعبر.
    29 ـ شيخ الاسلام الحموي المتوفى 722 في فرائد السمطين.
    30 ـ الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى 748 في تلخيص المستدرك و قال : إسناده نظيف والمتن منكر.
    قال الأميني : لم يك يعرف أي حافظ هذه النكارة في تلكم القرون الخالية إلى أن جاد الدهر بالذهبي ، وكوى الحديث بعينه ، فكوه نار حقده ، غير أن تلك النكارة الموهومة دفنت معه ولم يتبع أثره فيها أي محدث بعده.
    31 ـ الحافظ الزرندي المتوفى بضع و 750 في نظم درر السمطين.
    32 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى 911 في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 : 407 عن ابن أبي شيبة ، وعبد الرزاق ، وأحمد ، وابن جرير ، والخطيب ، والحاكم وقال : صححه.
    وذكره في الخصايص الكبرى 1 : 264.
    33 ـ الحافظ أبو العباس القسطلاني المتوفى 923 في المواهب اللدنية 1 ص 204 نقلا عن ابن النقيب.
    34 ـ القاضي الديار بكري المالكي المتوفى 966 / 82 في تاريخ الخميس 2 ص 95 نقلا عن الطبراني والزرندي والصالحاني وابن النقيب الممقدسي والمحب الطبري وصاحب شواهد النبوة فقال : ثم إن عليا أراد أن ينزل فألقى نفسه من صوب الميزاب تأدبا وشفقة على النبي صلى الله عليه وسلم ولما وقع على الأرض تبسم فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن تبسمه ؟ قال : لأني ألقيت نفسي من هذا المكان الرفيع وما أصابني ألم.
    قال : كيف يصيبك ألم وقد رفعك محمد وأنزلك جبريل ؟ وقال الشاعر :
قيل لي : قل في علي مدحا قلت : لا أقدم في مدح امرئ والنبي المصطفى قال لنا : وضع الله بظهري يده وعليّ واضع أقدامه ذكره يخمد نارا موصده ضل ذو اللب إلى أن عبده ليلة المعراج لما صعده فأحس القلب أن قد برده في محل وضع الله يده
    35 ـ نور الدين الحلبي الشافعي المتوفى 1044 في السيرة الحلبية 3 : 97.
    36 ـ أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى 1122 في شرح المواهب 2 : 336 عن


(13)
ابن أبي شيبة والحاكم فقال : قد أجاد القائل :
يا رب بالقدم التي أوطأتها وبحرمة القدم التي جعلت لها ثبت على متن الصراط تكرما واجعلهما ذخري فمن كانا له من قاب قوسين المحل الأعظما كتف المؤيد بالرسالة سلما قدمي وكن لي منقذا ومسلما ذخرا فليس يخاف قط جهنما
    37 ـ السيد أحمد زيني دحلان المكي المتوفى 1232 في السيرة النبوية هامش الحلبية 2 : 293 فقال : وقد أجاد القائل :
يا رب بالقدم التي أوطأتها إلى آخر الأبيات المذكورة
    38 ـ شهاب الدين الآلوسي المتوفى 1270 في شرح العينية ص 75 وقد مرت كلمته في ج 6 ص 22.
    39 ـ خواجه كلان القندوزي المتوفى 1293 في ينابيع المودة ص 193 عن البزار وأبي يعلى الموصلي.
    40 ـ الشيخ أبو بكر بن محمد الحنفي المتوفى 1270 في قرة العيون المبصرة ج 1 ص 185.
    41 ـ السيد محمود القراغولي الحنفي في جوهرة الكلام ص 55 ، 59.
( الشاعر )
    الشيخ صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلي الشهير بابن العرندس ، أحد أعلام الشيعة ومن مؤلفي علمائها في الفقه والأصول ، وله مدائح ومراثي لأئمة أهل البيت عليهم السلام تنم عن تفانيه في ولائهم ومناوئته لأعدائهم ، ذكر شطرا منها شيخنا الطريحي في ( المنتخب ) وجملة منها مبثوثة في المجاميع والموسوعات ، وعقد له العلامة السماوي في ( الطليعة ) ترجمة أطراه فيها بالعلم والفضل والتقى والنسك و المشاركة في العلوم. وأشفع ذلك الخطيب الفاضل اليعقوبي في ( البابليات ) وأثنى عليه ثناء جميلا ، وذكر في ( الطليعة ) أنه توفي حدود 840 بالحلة الفيحاء ودفن فيها وله قبر يزار ويتبرك به.


(14)
    كان ابن العرندس يحاول في شعره كثيرا الجناس على نمط الشيخ علاء الدين الشفهيني المترجم في الجزء السادس ص 356 وتعلوه القوة والمتانة ، ويعرب عن تضلعه من العربية واللغة ، ولولا تهالكه على ما تجده في شعره من الجناس الكثير لكان ما ينظمه أبلغ وأبرع مما هو الآن.
    ومن شعر شيخنا الصالح رائية اشتهر بين الأصحاب أنها لم تقرأ في مجلس إلا وحضره الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه ، توجد برمتها في منتخب شيخنا الطريحي 2 : 75 وهي :
طوايا نظـامي في الزمان لها نشر قصائد ما خابت لهن مقاصد مطالعها تحكي النجـوم طوالعا عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا حسان لها حسان بالفضل شاهد أنظمها نظم اللئالي وأسهر الليال فيا ساكني أرض الطفوف عليكم نشرت دواويـن الثنا بعد طيها فطابق شعري فيكم دمع ناظري فلا تتهموني بالسلو فإنما فذلي بكم عز وفقري بكم غنى ترق بروق السحب لي من دياركم فعيناي كالخنساء (1) تجري دموعها وقفت على الدار التي كنتم بها وقد درست منها الدروس وطالما وسالت عليها من دموعي سحائب يعطرها من طيب ذكراكم نشر بواطنها حمد ظواهرها شكر فأخلاقها زهر وأنـوارها زهر أكاليلها در وتيجانها تبر على وجهها تـبر يزان بها التبر ي ليحيى لي بها وبكم ذكر سلام محب ما له عنكم صبر وفي كل طرس من مديحي لكم سطر فمبيض ذا نظم ومـحمر ذا نثر مواعيد سلواني وحقكم الحشر وعـسري بكم يسر وكسري بكم جبر فينهل من دمعي لبارقها القطر وقلبي شديد في محبتكم صخر فمغناكم من بعد معناكم فقر بها درس العلم الآلهي والذكر إلى أن تروى البان بالدمع والسدر

1 ـ هي الخنساء بنت عمرو بن الحارث شاعرة صحابية شهيرة لها شعر كثير في رثاء أخيها لأبيها صخر وقد قتله بنو أسد.

(15)
فراق فراق الروح لي بعد بعدكم وقد أقلعت عنها السحاب ولم يجد إمام الهدى سبط النبوة والد الأئمة إمام أبوه المـرتضى علم الهدى إمام بكته الإنس والجن والسما له القبة البيضاء بالطف لم تزل (1) وفيه رسول الله قال وقوله : حبي بثلاث ما أحاط بمثلها له تربة فيها الشفاء وقبـة وذرية ذرية منه تسعة أيقتل ظمآنا حسين بكربلا ووالده الساقي على الحوض في غد فوالهف نفسي للحسين وما جنى رماه بجيش كالظلام قسيه الأهلة لراياتهم نصب وأسيافهم جزم تجمع فيها من طغاة أميـة وأرسلها الطاغي يزيد ليملك ال‍ وشد لهم أزرا سليل زيادها وأمر فيهم نجل سعد لنحسه فلما التقى الجمعان في أرض كربلا فحاطوا به في عـشر شهر محرم فقام الفتى لما تشاجرت القنا وجال بطرف في المجال كأنه ودار برسم الدار في خاطري الفكر ولا در من بعد الحسين لها درّ رب النهي مولى له الأمر وصي رسول الله والصنو والصهر ووحش الفلا والطير والبر والبحر تطوف بها طوعا ملائكة غر صحيح صريح ليس في ذلكم نكر ولي فمن زيد هناك ومن عمرو ؟ يجاب بها الداعي إذا مسه الضر أئمة حق لا ثمان ولا عشر وفي كل عضو من أنامله بحر ؟ وفاطمة ماء الفرات لها مهر عليه غداة الطف في حربه الشمر والخرصان أنجمه الزهر وللنقع رفع والرماح لها جر عصابة غدر لا يقوم لها عذر ـعراق وما أغنته شام ولا مصر فحل به من شد أزرهم الوزر فما طال في الري اللعين له عمر تباعد فعل الخير واقترب الشر وبيض المواضي في الأكف لها شمر وصال وقد أودى بمهجته الحر دجى الليل في لألآء غرته الفجر

1 ـ تلك القبة المقدسة كانت بيضاء في تلكم القرون وأما اليوم فقد تغشتها صفائح النضار ، فهي صفراء لونها تسر الناظرين كما أن باطنها سرح ممرد من قوارير.

(16)
له أربع للريح فيـهن أربع ففرق جمع القـوم حتى كأنهم فأذكرهم ليل الهرير فاجمع الكلاب هناك فدته الصالحون بأنفس وحادوا عن الكفار طوعا لنصره ومدوا إليه ذبلا سمهرية (4) فغادره في مارق الحرب مارق فمال عن الطرف الجواد أخو الندى سنان سنان خارق منه في الحشا تجر عليه العاصفات ذيولها فرجت له السبع الطباق وزلزلت فيا لك مقتولا بكته السما دما ملابسه في الحرب حمر من الدما ولهفي لزين العابدين وقد سرى وآل رسول الله تسبى نسائهم لقد زانه كرو ما شـأنه الفر طيور بغاث (1) شت شملهم الصقر على الليـث الهزبر وقد هرّوا (2) يضاعف في يوم الحساب لها الأجر وجاد له بالنفس من سعده الحر (3) لطول حياة السبط في مدها جزر بسهم لنحر السبط من وقعـه نحر الجواد قتيلا حوله يصهل المهر (5) وصارم شمر في الوريد له شمر (6) ومن نسج أيدي الصافنات له طمر (7) رواسي جبال الأرض والتطم البحر فمغبر وجه الأرض بالدم محمر وهن غداة الحشر من سندس خضر أسيرا عليلا لا يفـك له أسر ومن حولهن الستر يهتك والخدر

1 ـ البغاث بتثليث الباء : طائر أبغث أصغر من الرخم بطيئ الطيران ج بغثان.
2 ـ ليلة الهرير من ليالي صفين قتل فيها ما يقرب من سبعين ألف قتيل ولمولانا أمير المؤمنين ولأصحابه في تلك الليلة موقف شجاعة يذكر مع الأبد. الهرير كأمير. هرير الكلب صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد.
3 ـ الحر بن يزيد الرياحي التميمي اليربوعي كان سلام الله عليه شريف قومه جاهلية و اسلاما كما قاله ابن الأثير.
4 ـ الذبل بضم المعجمة ثم الموحدة المفتوحة جمع الذابل : الرقيق. السمهري : الرمح الصلب.
5 ـ الطرف كما مر من الخيل : الكريم الطرفين : الأب والأم. المهر : ولد الفرس.
6 ـ الشمر بفتح المعجمة من شمر تشميرا : مر مسرعا. وأشمره بالسيف : أدرجه.
7 ـ العاصفات : الأرياح الشديدة. الصافنات ( راجع ص 5 ) الطمر : الثوب البالي.


(17)
سبايا بأكوار المطايا حواسرا ورملة (1) في ظل القصور مصونة فويل يزيد من عذاب جهنم ملابسها ثوب من السم أسود تنادي وأبـصار الأنام شواخص وتشكو إلى الله العلي وصوتها فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النعيم ويشدو له الشادي فيطر به الغنا فذاك الغنا في البعث تصحيفه العنا أيقرع جهلا ثغر سبط محمد فليس لأخذ الثار إلا خليفة تحف به الأملاك من كل جانب عوامله في الدار عين شوارع تظلله حقا عمامة جده محيط على علم النبوة صدره هو ابن الإمام العسكري محمد التقي سليل علي الهادي ونجل محمد الجـ علي الرضا وهو ابن موسى الذي قضى وصادق وعد إنه نجل صادق وبهجة مولانا الإمام محمد يلاحظهن العبد في الناس والحر يناط على أقراطها الدر والتبر إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر وآخر قان من دم السبط محمر وفي كل قلب من مهابتها ذعر (2) علي ومولانا علي لها ظهر وأنى له عذر ومن شأنه الغدر ؟ ويخلى في الجحيم له قصر ويسكب في الكاس النضار له خمر وتصحيف ذاك الخمر في قلبه الجمر وصاحب ذاك الثغر يحمى به الثغر ؟ يكون لكسر الدين من عدله جبر ويقدمه الاقبال والعز والـنصر وحاجبه عيسى وناظره الخضر إذا ما ملوك الصيد ظللها الجبر فطوبى لعلم ضمه ذلك الصدر النقي الطاهر العلم الحبر واد ومن في أرض طوس له قبر ففاح على بغداد من نشره عطر إمام به في العلم يفتخر الفخر إمام لعلم الأنبياء له بقر

1 ـ رملة بنت معاوية بن أبي سفيان ، شبب بها عبد الرحمن بن حسان بأبيات أولها :
رمل هل تذكرين يوم غزال إذ قطعنا مسيرنا بالتمني
ولهذا التشبيب قصة توجد في معاجم التراجم.
2 ـ الشواخص من شخص البصر ، أي : فتح عينيه فلم يطرف. الذعر : الفزع والخوف.


(18)
سلالة زين العابدين الذي بكى سليل حسين الفاطمي وحيدر الوصي له الحسن المسموم عم فحبذا الإمام سمي رسول الله وارث علمه هم النور نور الله جل جلاله مهابط وحي الله خزان علمه وأسمائهم مكتوبة فوق عرشه ولولاهم لم يخلق الله آدما ولا سطحت أرض ولا رفعت سما ونوح به في الفلك لما دعا نجا ولولاهم نار الخـليل لما غدت ولولاهم يعقوب ما زال حـزنه ولان لداود الحديد بسرهم ولما سليمان البساط به سرى وسخرت الريح الرخاء بأمره وهم سر موسى والعصا عندما عصى ولولاهم ما كـان عيسى بن مريم سرى سرهم في الكائنات وفضلهم علا بهم قدري وفخري بهم غلا مصابكم يا آل طه ! مصيبة سأندبكم يا عدتي عند شدتي عرائس فكر الصالح بن عرندس وكيف يحيط الواصفون بمدحكم ومولدكم بطحاء مكـة والصفا فمن دمعـه يبس الأعاشيب مخضر فمن طهر نمى ذلك الطهر الذي عم الورى جوده الغمر إمام على آبائه نزل الذكر هـم التين والزيتون والشفع والوتر ميامين في أبياتهم نزل الذكر ومكنونة من قبل أن يخلق الذر ولا كان زيد في الأنام ولا عمرو ولا طلعت شمس ولا أشرق البدر وغيض به طوفانه وقضى الأمر سلاما وبردا وانطفى ذلك الجمر ولا كان عن أيوب ينكشف الضر فقدر في سرد يحير به الفكر أسيلت له عين يفيض له القطر فغدوتها شهر وروحتها شهر أوامره فرعون والتقف السحر لعازر من طـي اللحود له نشر وكل نبي فيه من سرهم سر ولولاهم ما كان في الناس لي ذكر ورزء على الاسلام أحدثه الكفر وأبكيكم حزنا إذا أقبل العشر قبولكم يا آل طه لها مهر وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكر ؟ وزمزم والبيت المحرم والحجر


(19)
جعلتكم يوم المعاد وسيلتي سيبلي الجديدان الجديد وحبكم عليكم سلام الله ما لاح بارق فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخر جديد بقلبي ليـس يخلقه الدهر وحلت عقود المزن وانتشر القطر
    وله من قصيدة يرثي بها الحسين عليه السلام :
بات العذول على الحبيب مسهدا ورأى العذار بسالفيـه مسلسلا هذا الذي أمسى عذولي عاذري ريم (1) رمى قلبي بسهم لحاظه قمر هلال الشمس فوق جبينه وقوامه كالغصن رنحه الصبا فإذا أراد الفتك كان قوامه تلقاه منعطفا قضيبا أميدا في طاء طرته وجيم جبينه ليل وصبح أسود في أبيض لا تحسبوا داود قدر سرده لكنما ياقوت خاء خدوده يا قاتل العشاق يا من طرفه قسما بثاء الثغر منك لأنه وبراء ريق كالمدام مزاجه فأقام عذري في الغرام ومهدا فأقام في سجـن الغرام مقيدا فيه وراقد مقلتيه تسهدا عن قوس حاجبه أصاب المقصدا عال تغار الشمس منه إذا بدا فيه حمام الحي بات مغرّدا لدنا وجردت اللحاظ مهندا وتراه ملتفتا غزالا أغيدا (2) ضدان شأنهما الضلالة والهدى هذا أضل العاشقين وذا هدى في سين سالفه فبات مسردا نم (3) العذار به فصار زبرجدا الرشاق يرشقنا سهاما من ردى (4) ثغر به جيم الجمان تنضدا (5) شهد به تروى القلوب من الصدى

1 ـ الريم : الظبي الخالص البياض.
2 ـ منعطفا : منثنيا. القضيب : السيف القطاع. القوس عملت من قضيب أو غصن غير مشقوق. الاميد من ماد يميد ميدا : تحرك واضطرب. الاغيد من غيد يغيد غيدا : مالت عنقه لانت أعطافه فهو أغيد وهى غيداء.
3 ـ نم نما : زين.
4 ـ الرشق : الرمي. الردى : الهلاك.
5 ـ الثغر : مقدم الأسنان. الجمان : اللؤلؤ.


(20)
إني لقد أصبحت عبدك في الهوى فاعدل بعبدك لا تجر واسمح ولا وابدِ الوفا ودع الجفا وذر العفا وفجعت قلبي بالتفرق مثلما سبط النبي المصطفى الهادي الذي وهو ابن مولانا علي المرتضى أسمى الورى نسبـا وأشرفهم أبا بحر طما. ليث حمى. غيث همى السيد السند الحسين أعم أه لم أنسه في كربلا متلظيا والمقنب الأموي حول خبائه عصب عصت غضت بخيلهم الفضا حمت كتائبه وثار عجاجه للنصب فيه زماجر مرفوعة صامت صوافنه وبيض صفاحه نسج الغـبار على الأسود مدارعا والخيل عابسة الوجوه كأنها حتى إذا لمعت بروق صفاحها صال الحسين على الطغاة بعزمه وغدا بلام اللدن يطعن أنجلا فأعاد بالضرب الحسام مفللا وغدوت في شـرح المحبة سيدا تبخل بقرب من وفاك الأبعدا فلقد غدوت أخا غرام مكمدا فجعت أمية بالحسين محمدا أهدى الأنام من الضلال وأرشدا بحر الندى مروي الصدا مردي العدا وأجلهم حسبا وأكرم محتدا صبح أضا. نجم هدى. بدر بدا ل الخافقين ندى وأسمحهم يدا في الكرب لا يلقي لماء موردا النبوي قد ملأ الفدافد فدفدا (1) غصبت حقوق بني الوصي وأحمدا فحكى الخضم المدلهم المزبدا جزمت بها الأسماء من حرف الندا صلت فصيرت الجماجم سجدا فيه فجسدت النجيع وعسجدا العقيان تخترق العجاج الأربدا وغد الجبان من الرواعد مرعدا لا يختشي من شرب كاسات الردا وبغين غرب العضب يضرب أهودا (2) وثنى السنان من الطعان مقصدا (3)

1 ـ المقنب : الجماعة من الخيل تجتمع للغارة. الفدافد بفتح الفاء : الفلاة. فدفد بضم الفاء الجافي الكلام المرتفع الصوت.
2 ـ الانجل : الواسع الطويل العريض ، يقال : طعنه طعنة نجلاء. أي واسعة. الأهود من الهوادة : اللين والرفق.
3 ـ المقصدة من القصدة بالكسر : القطعة مما يكسر. يقال رمح قصدو قصيد وأقصاد : أي متكسر.
الغدير في الكتاب والسنة والأدب ـ الجزء السابع ::: فهرس