سورة الليل
مكية عدد آيها احدى وعشرون آية بالاجماع

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) واليل إذا يغشى يغشى الشمس أو النهار .
(2) والنهار إذا تجلى ظهر بزوال ظلمة الليل .
القمي عن الباقر عليه السلام قال الليل في هذا الموضع الثاني غشي أمير المؤمنين عليه السلام في دولته التي جرت له عليه وأمير المؤمنين عليه السلام يصبر في دولتهم حتى تنقضي والنهار إذا تجلى قال النهار هو القائم عليه السلام منا أهل البيت عليهم السلام إذا قام غلب دولة الباطل قال والقرآن ضرب فيه الامثال للناس وخاطب نبيه صلى الله عليه وآله به ونحن فليس يعلمه غيرنا .
(3) وما خلق الذكر والانثى القمي انما يعني والذي خلق الذكر والانثى .
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام وخلق الذكر والانثى بغير ما ونسبها إلى النبي صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام أيضا .
وفي المناقب عن الباقر عليه السلام الذكر أمير المؤمنين والانثى فاطمة عليها السلام .
(4) إن سعيكم لشتى إن مساعيكم لمختلفة القمي هو جواب القسم قال منكم من يسعى في الخير ومنكم من يسعى في الشر .
(5) فأما من أعطى بالطاعة واتقى المعصية .


( 337 )

(6) وصدق بالحسنى بالكلمة الحسنة والمثوبة من الله .
والقمي عن الصادق عليه السلام قال بالولاية وكذا قال في نظيره الاتي .
(7) فسنيسره لليسرى فسنوفقه حتى تكون الطاعة أيسر الامور عليه .
(8) وأما من بخل بما امر به واستغنى بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى .
(9) وكذب بالحسنى .
(10) فسنيسره للعسرى فسنخذله حتى تكون الطاعة له أعمر شيء .
(11) وما يغني عنه ماله إذا تردى إذا هلك القمي قال نزلت في رجل من الانصار كانت له نخلة في دار رجل وكان يدخل عليه بغير إذن فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لصاحب النخلة بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة فقال لا أفعل فقال بعنيها بحديقة في الجنة فقال له لا افعل وانصرف فمضى إليه أبو الدحداح واشتراها منه واتى الى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله خذها واجعل لي في الجنة الحديقة التي قلت لهذا فلم يقبلها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لك في الجنة حدائق وحدائق فأنزل الله في ذلك فأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى يعني أبا الدحداح الاية .
ورواه في قرب الاسناد عن الرضا عليه السلام وفيه أن أبا الدحداح اشتراها منه بحائطه وأنه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله فلك بدلها نخلة في الجنة قال فأما من اعطى يعني النخلة وصدق بالحسنى يعني بموعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
ورواه في المجمع عن ابن عباس إلا أنه قال ان رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال وكان الرجل إذا جاء فدخل الدار وصعد النخلة ليأخذ منها التمر فربما سقطت التمرة فيأخذها صبيان الفقير فينزل الرجل من النخلة حتى يأخذ التمرة من أيديهم فإن وجدها في في أحدهم ادخل اصبعه حتى يخرج التمرة من فيه فشكا ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه وآله ثم ساق الحديث إلى أن قال فاشتراها منه أبو الدحداح بأربعين نخلة


( 338 )

فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله إن النخلة قد صارت لي فهي لك فذهب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صاحب الدار فقال له النخلة لك ولعيالك فأنزل الله واليل إذا يغشى السورة .
وفي الكافي والجوامع عن الباقر عليه السلام فأما من اعطى مما أتاه الله واتقى وصدق بالحسنى أي بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى مأة ألف فما زاد فسنيسره لليسرى لا يريد شيئا من الخير إلا يسر الله له وأما من بخل بما أتاه الله وكذب بالحسنى بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى مأة ألف فسنيسره للعسرى لا يريد شيئا من الشر إلا يسر له وما يغنى عنه ماله إذا تردى قال والله ما تردى من جبل ولا من حائظ ولا في بئر ولكن تردى في نار جهنم .
وفي المناقب عنه عليه السلام فأما من اعطى واتقى اثر بقوته وصام حتى وفى بنذره وتصدق بخاتمه وهو راكع وآثر المقداد بالدينار على نفسه وصدق بالحسنى وهي الجنة والثواب من الله فسنيسره لذلك بأن جعله إماما في الخير وقدوة وابا للائمة عليهم السلام يسره الله لليسرى .
(12) إن علينا للهدى القمي قال علينا أن نبين لهم .
(13) وإن لنا للاخرة والاولى فنعطي في الدارين ما نشاء لمن نشاء .
(14) فأنذرتكم نارا تلظى تتلهب .
(15) لا يصليها إلا الاشقى .
(16) الذي كذب وتولى .
في المجمع في الرواية المتقدمة يعني صاحب النخلة والقمي يعني هذا الذي بخل على رسول الله صلى الله عليه وآله .
وعن الصادق عليه السلام في هذه الاية قال في جهنم واد فيه نار لا يصلاها إلا الاشقى أي فلان الذي كذب رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام وتولى عن ولايته ثم قال النيران بعضها دون بعض فما كان من نار بهذا الوادي فللنصاب .


( 339 )

(17) وسيجنبها الاتقى .
(18) الذي يؤتى ماله يتزكى القمي قال أبو الدحداح وكذا في المجمع في الرواية السابقة .
(19) وما لاحد عنده من نعمة تجزى فيقصد بإيتائه مكافاتها .
(20) إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولكن يؤتيه لله تعالى خالصا مخلصا .
(21) ولسوف يرضى إذا أدخله الله الجنة وقد سبق ثواب قراءتها في سورة الشمس .