الزهد ::: 41 ـ 50
(41)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : على حافتي الصراط يوم القيام الرحم والامانة فإذا مر عليه الموصل للرحم والمؤدى للامانة لم يتكفا به في النار (116)
     10 ـ بعض اصحابنا عن حنان عن عبد الرحمن بن سليمان عن عمرو بن سهل عن رواة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ان صلة الحرم مثراة في المال ومحبة في الاهل ومنسأة في الاجل (117)
     111 ـ بعض أصحابنا عن حنان قال : حدثني ابي مسكان عن رجل انهم كانوا في منزل ابي عبد الله عليه السلام وفيهم ميسر فتذاكروا صلة القرابة فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا ميسر لقد حضر اجلك غير مرة كل ذلك يؤخرك الله لصلتك لقرابتك (118).
     112 ـ الحسن بن علي عن ابي الحسن عليه السلام قال : سمعته يقول : ان الرجل ليكون قد بقى من اجله ثلاثون سنة فيكون وصولا لقرابته وصولا لرحمه فيجعلها الله ثلاثة وثلثين سنة وانه ليكون قد بقى من اجله ثلاثة ( وثلاثون ) سنة فيكون عاقا لقرابته قاطعا لرحمه فيجعلها الله ثلاثين سنة (119)
     116 ـ البحار 22 / 410 و 74 / 102 وذيله في 8 / 67 وفي 75 / 116 و المستدرك صدره الى قوله : وألهي في 2 / 638 وذيله تارة في ص 504 واخرى في 639 من نفس الجزء.
     117 ـ البحار 74 / 102 والمستدرك 2 / 639 والمناسب مع رواة : قالوا : سمعنا ولكن النسخ كما في المتن والظاهر محلها في السند التالى مكان : رجل.
     118 ـ البحار 74 / 102 وفيه : القرابة والمستدرك 2 / 639 وفي ط : الرحم ( القرابة ، اصل وفي ن 1 صلة الرحم ، القرابة ، نسخة البحار.
     119 ـ البحار 47 / 103 وفيه : فيجعلها الله ثلاث سنين ونقل المحدث النوري ( ره ) في مستدركه ج 2 / 638 هذا المضمون عن كتاب درست ابن أبي منصور عن اسحاق بن عمار عن أبي الحسن عليه السلام وعلق على قوله في آخر الحديث : ثلاثين في الهامش هكذا : كذا في النسخ والظاهر بقرينة بعض الاخبار : ثلاث سنين ـ


(42)
6 ـ باب حق الجوار
     113 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا فضالة بن ايوب عن معاوية بن عمار عن عمرو بن عكرمة قال : دخلت على ابي عبد الله عليه السلام فقلت له : ان لي جارا يؤذينني فقال : ارحمه قال : قلت : لارحمه الله فصرف وجهه عني فكرهت ان ادعه فقلت : انه يفعل بي ويؤذينني فقال : ارايت ان كاشفته انتصفت منه ؟ قال : قلت : بلى اولى عليه فقال : ان ذا ممن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله فإذا رآى نعمة على احد وكان له اهل جعل بلائه عليهم وان لم يكن له اهل جعل بلائه على خادمه وان لم يكن له خادم سهر ليلته واغتاض نهاره ، ان رسول الله صلى الله عليه وآله اتاه رجل من الانصار فقال : يا رسول الله اني اشتريت دارا في بني فلان وان اقرب جيراني مني جوارا من لا ارجو خيره ولا آمن شره قال : فامر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وسلمان وأبا ذر ـ قال : ونسيت واحدا واظنه المقداد ـ فامرهم ان ينادوا في المسجد باعلى اصواتهم انه لا ايمان لمن لم يا من جاره بوائقه فنادوا ثلاثا ثم امر فنودى ان كل اربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله يكون ساكنها جارا له (120)
ـ ونقل ما في المتن عن كتاب الزهد في ص 639 وفي ط : فيجعلها الله ثلاثا وثلاثين سنة وفيه في آخر الحديث : ثلاث سنين وفي ن 2 : ثلاث ظ ل وفي ن 1 : الحسين بن علي عن أبي الحسن عليه السلام.
     120 ـ البحار 74 / 152 وفيه : قال : فكرهت أن أدعه وكذا في ط ون 1 : ون 2 وفي النسخ : فقلت جعلت فداك أنه يفعل بي ويؤذيني فقال : ارحمه قال : قلت لارحمه الله ( ن 1 : تعالى ، قال : ) فصرف وجهه عني فكرهت أن أدعه فقلت : انه يفعل بي ويفعل ويؤذيني ... قال : قلت فلي أولي عليه وفي ط عن غير الاصل : بل اوتي عليه وفي ط : واغتمض نهاره ( على نسخة ) وفي البحار : انه يفعل بي ويفعل ... وفيه : ممن يحسد الله ( والصحيح : ممن يحسد الناس ، كما في المتن والنسخ ) وفيه ليله ، ـ


(43)
     114 ـ محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن اسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : اعوذ بالله من جار سوء في دار اقامة تراك عيناه ويرعاك قلبه ان رأك بخير سائه وان رأك بشر سره (121)
     115 ـ عبد الله بن محمد عن علي بن اسحاق عن ابراهيم بن أبي رجا قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : حسن الجوار يزيد في الرزق (122)
7 ـ باب ما جاء في المملوك
     116 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن علي عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه السلام قال : ان ابى ضرب غلاما له قرعة واحدة بسوط وكان بعثه في حاجة فابطى عليه فبكى الغلام وقال : الله يا علي بن الحسين تبعثني في حاجتك ثم تضربني ؟ قال : فبكى ابي وقال : يا بني اذهب الى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فصل ركعتين ثم قل : اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين ثم قال للغلام : اذهب فانت حر لوجه الله قال أبو بصير : فقلت له : جعلت فداك كان العتق كفارة للذنب ؟ فسكت (123).
ـ والوسائل ذكر قسما من الخبر ( الى قوله : نهاره ) في ج 8 / 484 والبقية في 8 / 487 مع فروق يسيرة.
     121 ـ البحار 74 / 152 ـ 153 وفي ن 2 : محمد بن الحصين وفي ط : محمد بن الحصين ( الحسين ) عن محمد بن الفضيل ( الفضل ).
     122 ـ البحار 74 / 153 والوسائل 8 / 485 و 489.
     123 ـ أورده البحار تارة في ج 46 / 92 عن الزهد برمز : ين واخرى في 91 / 382 عن كتاب الزهد بدون أي رمز لكن باسقاط الذيل من قوله : قال أبو بصير وأورد تمامه أيضا في 47 / 142 وفيه : كفارة الضرب ؟ وكذا في النسخ كلها والوسائل 15 / 582 نحوه ، أقول : سند الحديث فيه اضطراب لان جميع النسخ متفقه على : القاسم بن علي ، وهو غير موجود في الرواة ولم يعد منهم ، والحق : القاسم ـ


(44)
     117 ـ فضالة عن داود بن فرقد قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام : يقول : في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا : استعملتم ما ملكت ايمانكم في شيء يشق عليهم فاعملوا معهم فيه قال : وان كان ابي يأمرهم فيقول : كما انتم فيأتي فينظر فان كان ثقيلا قال : بسم الله ثم عمل معهم وان كان خفيفا تنحى عنهم (124)
     118 ـ فضالة عن ابان بن عثمان عن زياد بن ابي رجاء عن ابي عبد الله عليه السلام وعن ابي سخل عن سلمان قال : بينا انا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قصد له رجل فقال يا رسول الله : المملوك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ابتلى بك وبليت به لينظر الله عز وجل كيف تشكر وينظر كيف يصبر (125)
     119 ـ فضالة عن ابان عن عبد الله بن طلحة عن ابي عبد الله عليه السلام قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله رجل من بني فهد وهو يضرب عبدا له والعبد يقول اعوذ بالله فلم يقلع الرجل عنه فلما ابصر العبد برسول الله صلى الله عليه وآله
ـ ( أو القاسم بن محمد عن علي ، وهو : ابن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير الذي روى عنه القاسم بن محمد الجوهري كثيرا. وفي ط عن نسخة : بسوطه ، وفيه ، سقط : الله قبل : يا علي بن الحسين.
     124 ـ البحار 46 / 303 وفيه : فيشق ، وفيه : ليأمرهم و 47 / 142 وفيه : قال : قال : في كتاب ... وفيه يشق ، وأورده النوري ره في مستدركه 3 / 39 وفيه : عن أبي عبد الله قال : قال في كتاب رسول الله ... وفيه : يشق ، وفيه وان كان أبي يأمرهم ، وعلق على كلمة : وان كان أبي ، بقوله في الهامش هكذا الاصل ولعل الصحيح فيه : وأن أبي كان يأمرهم ، وفي ط : قال : وكان أبي يأمرهم فيقول : كما انتم فينظر فان كان
     125 ـ البحار 47 / 142 وفيه : عن أبي سخيلة وكذا في ط ون 2 وفي ن 1 : أبي سخلة ، أقول : أبو سخيلة عد في أصحاب علي عليه السلام ولم يعرف اسمه وان قيل انه عاصم بن طريف ( ظريف ) وظاهر جامع الرواة ذلك ولم يثبت وأيضا ظاهره ونص قاموس الرجال ان أبا عبد الله في السند شخص آخر غير المعصوم عليه السلام والله العالم وفي ط إذ قصد له رجل ... قال عرفانيان : اللهم اغفر للمؤلف والكاتب والمرتب وباني الطبع


(45)
قال : اعوذ بمحمد فاقلع الرجل عنه الضرب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يتعوذ بالله فلا تعيذه ويتعوذ بمحمد فتعيذه والله احق ان يجار عايذه من محمد فقال الرجل : هو حر لوجه الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي بعثني بالحق نبيا لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار (126)
     120 ـ الحسن بن علي قال : سمعت ابا الحسن عليه السلام يقول : ان علي بن الحسين عليهما السلام ضرب مملوكا ثم دخل الى منزله فاخرج السوط ثم تجرد له ثم قال : اجلد علي بن الحسين فابى عليه فاعطاه خمسين دينارا (127)
8 ـ باب ما جاء في الدنيا ومن طلبها
     121 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ان مثل الدنيا مثل الحية ، مسها لين وفي جوفها السم القاتل يحذرها الرجل العاقل ويهوى إليها الصبيان بايديهم (128)
     122 ـ فضالة بن ايوب عن عبد الله بن فرقد عن ابي كهمش عن عبد المؤمن الانصاري عن ابي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : استحيوا من الله حق الحياء فقيل يا رسول الله : ومن يستحيى من الله حق الحياء ؟ فقال : من استحيى من الله حق الحياء فليكتب اجله بين عينيه وليزهد في الدنيا وزينتها ويحفظ الرأس
     126 ـ البحار 16 / 282 و 74 / 143 والوسائل 15 / 582
     127 ـ أورده البحار في ج 46 / 92 وفيه : قال : قال أبو الحسن عليه السلام وكذا في 74 / 143 وفيه : قال : اجلد .... وفي ن 1 وقع هنا سقط وهو من قوله : فاخرج ، الى قوله : علي بن الحسين ، وكذا في ط عن نسخة : ج أقول : الحسن بن علي هنا مشترك بين : ابن علي بن يقطين وابن علي بن فضال وابن علي بن زياد الوشاء والراجح في النظر هو الاخير وان كان الجميع ثقة
     128 ـ البحار 73 / 124 وفي ط : ويهوى إليها الصبيان ( الفتيان ) بايديهم.


(46)
وما حوى والبطن وما طوى ولا ينسى المقابر والبلى (129)
     123 ـ فضالة عن داود بن فرقد قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام ما يسرنى بحقكم الدنيا وما فيها فقال : اف للدنيا وما فيها وما هي يا داود هل هي الا ثوبان وملاء بطنك (130)
     124 ـ عثمان بن عيسى عن سماعة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : اصبروا على طاعة الله واصبروا من معاصي الله فانما الدنيا ساعة فما مضى منها فلست تعرفه فاصبر على تلك الساعة التي انت فيها وكانت قد اعطيت (131)
     125 ـ النضر عن درست عن اسحاق بن عمار عن ميسر عن ابي جعفر عليه السلام قال : لما نزلت هذه الاية : ( ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا ) استوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا ثم قال : من لم يتعز
     129 ـ البحار 70 / 317 وفيه مع ما هنا فرق ما والمستدرك 2 / 332 وفي ط عن ( ابي المؤمن ج ) عبد المؤمن الانصاري وفيه وما وعى ( طوى ) وفي ن 2 : والبطن وما وعى ...
     130 ـ البحار 73 / 124 وفيه وط ط : وما يسرني بحبكم .... وكذا في ط على نسخة وفي ن 2 و 3 : ما يسرني بحقكم ، وفي ط : هل هي الا ( ثوباك ) ثوبان ، وفي ط ط : ثوباك
     131 ـ البحار 71 / 208 وهنا قد سقط من العبارة شيء في البحار كما في هاهنا وتمامها على ما في النسخ هكذا : فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فلست تعرفه الخ وفي ط بعد هذا الحديث ذكر حديثا آخر يتحد لفظا ( على الاكثر ) ومضمونا ويختلف سندا مع الحديث الاتي برقم 138 وهو : النضر عن درست عن سلمة بن عبد الله بن أبي يعقوب ( وعن نسخة ج : عن سلمة بن عبد الله بن يعقوب ) قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : انا لنحب الدنيا ولان لاتؤ ( نؤ ) تاها خير من أن تؤ ( نؤ ) تاها وما من عبد بسط الله له من دنياه الانقص من حظه في آخرته ، وهكذا في ن 1 و 2 غايته أن في ن 1 عن سلمة عن عبد الله بن أبي يعفور ..... وفي ن 2 : عن سلمة بن عبد الله بن ابي يعقوب ...


(47)
بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا ومن أتبع بصره ما في ايدي الناس طال همه ولم يشف غيظه ومن لم يعرف الله عليه نعمه الا في مطعم أو مشرب قصر عمله ودنى عذابه (132)
     126 ـ النضر بن سويد عن ابراهيم بن عبد الحميد عن اسحاق بن غالب قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا اسحاق كم تر اصحاب هذه الاية ؟ ان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ، ثم قال لي : هم اكثر من ثلثي الناس (133).
     127 ـ النضر عن ابراهيم بن عبد الحميد عن اسحاق بن غالب قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : في هذه الاية ج ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ، قال : لو فعل لكفر الناس جميعا (134)
     128 ـ الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباته قال : كنت جالسا عند امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فجاء إليه رجل فشكا إليه الدينا وذمها فقال له امير المؤمنين عليه السلام : ان الدنيا منزل صدق لمن صدقها ودار غنى لمن تزود منها ودار عاقبة لمن فهم عنها مسجد احباء الله ومهبط وحي الله ومصلى ملائكته ومتجر أوليائه اكتسبوا فيها الجنة وربحوا فيها الرحمة فلما ذا تذمها ؟ وقد آذنت ببينها ونادت بانقطاعها ونعت نفسها واهلها فمثلت ببلائها الى البلاء وشوقت
     132 ـ البحار 70 / 217 وفيه : ومن لم يعرف لله نعمة ، وكذا في ط ون 2 ، وتقدم تخريج الاية الشريفة في الرقم : 30 ، وتفسير البرهان المجلد 2 / 354 وفيه : ومن لم يعرف لله عليه نعمة لا في مطعم أو مشرب فقد قصر..
     133 ـ البحار 73 / 125 والاية في سورة البراءة رقمها 58 وتفسير البرهان في المجلد الثاني ص 134 وفي ط ون 1 : ثم قال : هم اكثر ...
     134 ـ البحار 73 / 125 والاية المباركة في سورة الزخرف 33 وتفسير البرهان في تفسير الاية الشريفة ( المجلد الرابع ص 142 ).


(48)
بسرورها الى السرور ، راحت بفجيعة وابتكرت بعافية تحذيرا وترغيبا وتخويفا فذمها رجال غداة الندامة وحمدها اخرون ذكرتهم فذكروا وحدثتهم فصدقوا فيا أيها الذام للدنيا المعتل بتغرير هامتي استذمت اليك الدنيا وغرتك ؟ أبمنازل آبائك من الثرى ؟ أم بمضاجع امهاتك من البلى ؟ كم مرضت بكفيك ؟ وكم عللت بيديك تبتغى له الشفاء وتستوصف له الاطباء لم ينفعه اشفاقك ولم تعفر طلبتك مثلت لك به الدنيا نفسك وبمصرعه مصرعك فجدير بك أن لا يفنى به بكائك وقد علمت انه لا ينفعك أحبائك (135).
     129 ـ عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن ابي عبد الله عليه السلام قال : تمثلت الدنيا لعيسى عليه السلام في صورة امرأة زرقاء فقال لها : كم تزوجت ؟ قالت : كثيرا قال : فكل طلقك ؟ قالت : بلى كلا قتلت قال : فويح ازواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين قال : وقال أبو عبد الله عليه السلام : مثل الدنيا كمثل البحر المالح كلما شرب العطشان منه ازداد عطشا حتى يقتله (136)
     135 ـ البحار 73 / 125 وفي ط : سعد ( سعيد ) بن طريف وفيه وفي ن 1 و 2 : فمن ذا يذمها ؟ وفي النسخ : ببلائها ، وفي ط : غداه ( عند ) الندامة وفي ن 1 غدا الندامة وفيه : المقيد بتغريرها متى أستت اليك الدنيا بمثال آبائك ، وفيه : تبغي له الشفاء وفي ن 2 : المعتل بتغريرها متى اسدمت اليك ... ، وفي ط : المعتل ( المقيد ) بتغريرها متى أسدت ( اسدمت اليك الدنيا وغرتك ؟ بمنازل ( بمثال ) آبائك ... وفي ن 1 و 2 : لم تنفعه شفاعتك وفي ط : لم ينفعه شفاعتك ( لم يتعفر شفقتك ) وفيه : مثلت ذلك به الدنيا نفسك ... فخذ سربك ( حد سيربك ) أن لا يفتاء بكائك ( ان لا يغني مكانك ) ... انه لا ينفعك اجارك ( اتخاذك ) وفي ن 1 : فخذ سربك ان لا يغني مكانك وقد علمت انه لا ينفعك اعادك ، وفي ن 2 : فجدير بك أن لا يفنى بكائك وقد علمت أنه لا ينفعك أحباؤك
     136 ـ البحار 14 / 330 و 73 / 126 ـ 125 وفي ط : بل كل قتلت قال : فويح لازواجك ... وفي ن 1 : بلى كل قتلت ... وفي ن 2 : بل كل قتلت ... وفي ط مثل الدنيا ( مثل ) كمثل البحر ...


(49)
     130 ـ عبد الله بن المغيرة عن اسماعيل ابي زيادة يرفع الحديث الى امير المؤمنين عليه السلام قال : قيل له : ما الزهد في الدنيا ؟ قال : حرامها فتكتبه (137)
     131 ـ فضالة عن ابان بن عثمان عن سلمة بن ابي حفص عن أبي عبد الله عن ابيه عليهما السلام عن جابر قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله بالسوق واقبل يريد الغالية والناس يكتنفه فمر بجدي أسك على مزبلة ملقى وهو ميت فاخذ بأذنه فقال أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟ قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء وما يصنع ( نصنع ) به ؟ فقال : أفتحبون انه لكم ؟ قالوا : لا حتى : قال ذلك ثلاث مرات فقالوا : والله لو كان حيا كان عيبا فكيف وهو ميت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الدنيا على الله اهون من هذا عليكم (138)
     132 ـ فضالة عن أبان عن زياد بن ابي رجاء عن ابي هاشم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : من أصبح والدنيا اكبر همه شتت ( الله ) عليه أمره وكان فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له ومن كانت الآخرة اكبر همه كشف الله عنه ضيقه وجمع له أمره
     137 ـ البحار 70 / 317 والوسائل 11 / 309 وفيه : ويحك : حرامها فتنكبه ونحوه في 11 / 314 وأخرجه في 12 / 20 عن الكافي بسند معتبر عن ابي عبد الله عليه السلام وان كان في السند النوفلي ( الحسين بن يزيد ) عن السكوني ( اسماعيل ابن أبي زياد ) فان الاول ثقة لوروده في أسانيد كامل الزيارات والثاني وثقة الشيخ الطوسي ( ره ) في العدة طبع بمبئى ص 60 ، والمستدرك 2 / 332 وليس فيه وفي النسخ : ويحك ، وأيضا في ط ون 2 ، فتنكبه وفي ن 1 : فتتركه.
     138 ـ البحار 16 / 282 و 73 / 126 وفي ن 2 و 1 : الغالية وفي ط : يريد الغالية ( العالية ) ( الغالية ) والناس تكتنفه فمر بجدي أسود ( أسد ، على نسخة الاصل ) ... وفي ن 1 : بجدي أسود ... وفي ن 2 : بجدي أسد ... وفي البحار : اسك ، وهو الصحيح ومعناه : الجدي الذي لا اذن له أي مقطوع الاذنين ( مجمع البحرين ) وفي مفتاح الكتب الاربعة ج 12 ص 323 عن الكافي ج 2 ص 129 : بجدي اسك ، وفي النسخ : ان هذا له بدرهم ... وفيها لو كان حيا كان عسى. وفي البحار : عيبا.


(50)
واتته الدنيا وهي راغمة (139)
     133 ـ حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن اسماعيل بن ابي حمزة قال : حدثني جابر قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام يا جابر انزل الدنيا منك كمنزل نزلته ثم اردت التحرك منه من يومك ذلك أو كمال اكتسبته في منامك واستيقظت فليس في يدك منه شيء وإذا كنت في جنازة فكن كانك انت المحمول وكانك سألت ربك الرجعة الى الدنيا لتعمل عمل من عاش فان الدنيا عند العلماء مثل الظل (140)
     134 ـ النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : دخل على النبي صلى الله وآله رجل وهو على حصير قد اثر في جسمه ووسادة ليف قد اثرت في خده فجعل يمسح ويقول : ما رضى بهذا كسرى ولا قيصر انهم ينامون على الحرير والديباج وانت على هذا الحصير ؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لانا خير منهما والله لانا اكرم منهما نون والله ما أنا والدنيا ، انما مثل الدنيا كمثل رجل راكب مر على شجرة ولها فئ فاستظل تحتها فلما ان مال الظل عنها ارتحل فذهب وتركها (141)
     135 ـ النضر بن سويد عن ابي سيار عن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي علي بن الحسين عليهما السلام : ما عرض لي قط امران : أحدهما للدنيا
     139 ـ البحار 73 / 126 وفي النسخ : شتت عليه أمره وفي ن 2 وط : ضيقه وفي ن 1 : ضيعته وفيه : زاعمة وفي ن 2 وط : راغمة.
     140 ـ البحار 73 / 126 وفي ط : التحرك عنه ، وفي النسخ : وكمال اكتسبته : وفي ن 1 : ايقظت وط : ( وايقظت ) واستيقظت ، ون 2 ون 3 : واستيقظت وفي ط ط : وايقظت وليس ، وفيه : فإذا كنت ، وفيه : كأنك المحمول ...
     141 ـ البحار 16 / 282 و 73 / 126 ـ 127 وفي ن 1 : وسادة كيف قد أثرت في جسده ، وهذا من اشتباه القلم والصحيح ما في المتن وبقية النسخ وفي ط ط : ووسادة ليف قد أثرت في جسده ، وفيه : انهما ينامان ، وفيه : ارتجل ... وفي ط : انهم ( انهما ) ينامون.
الزهد ::: فهرس