الزهد ::: 91 ـ 100
(91)
لك ما سألتنيه ، هذه الجنة لك مباحة أرضيتك ( أرضيت ) فيقول المؤمن : نعم يا رب ( أرضيتني ) وقد رضيت قال فيقول تبارك وتعالى ( الله له : عبدي ) اني كنت أرضى أعمالك وأنا ارضى لك حسن الجزاء فان أفضل جزائك عندي أن أسكنك الجنة (250).
     244 ـ القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كان المؤمن يحاسب تنتظره أزواجه على عتبات ( اعتبا ) الابواب كما ينتظرن أزواجهن في الدنيا من الغيبة ( عند العتبة ) قال : فيجيء الرسول فيبشرهن فيقول : قد والله انقلب فلان من الحساب ( الحسنات ) قال : فيقلن : بالله ؟ فيقول : قد والله لقد رأيته انقلب من الحساب قال : فإذا جاء هن قلن مرحبا وأهلا ما أهلك الذين كنت عندهم في الدنيا بأحق بك منا (251).
     245 ـ محمد بن عيسى عن عمر بن ابراهيم بياع السابري عن حجر بن زائدة عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : يا بن رسول الله ان لي حاجة فقال : تلقاني بمكة فقلت يابن رسول الله ان لي حاجة فقال : هات حاجتك فقلت : يا بن رسول الله اني اذنبت ذنبا بيني و بين الله لم يطلع عليه أحد فعظم علي وأجلك أن استقبلك به فقال : انه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم غفر هاله لا يطلع على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، قال عمر بن ابراهيم : وأخبرني عن غير واحد أنه قال : ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها قال : ويقول لسيئاته : كوني حسنات قال : وذلك قول الله تبارك وتعالى : ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (252).
     250 ـ البحار 6 / 289.
     251 ـ البحار 8 / 197.
     252 ـ البحار 7 / 260 ـ 259 وعن بعض النسخ : عمرو بن ابراهيم ، وعلى أي في سند الحديث تشويش إذا الحسين بن سعيد لم تثبت روايته عن محمد بن ـ


(92)
     246 ـ القاسم بن محمد عن علي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول. ان الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحسابه فيما بينه وبينه فيقول : عبدى فعلت كذا وكذا وعملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم يا رب قد فعلت ذلك فيقول : قد غفرتها لك وأبدلتها حسنات فيقول الناس : سبحان الله أما كان لهذا العبد سيئة واحدة وهو قول الله عز وجل : ( فاما من اوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا ) قلت : أي أهل ؟ قال : أهله في الدنيا هم اهله في الجنة ان كانوا مؤمنين قال : وإذا اراد بعبد شرا حاسبه على رؤس الناس وبكته واعطاه كتابه بشماله وهو قول الله عز وجل ( واما من اوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا انه كان في أهله مسرورا ) قلت : أي أهل ؟ قال : اهله في الدنيا قلت : قوله : ( انه ظن ان لن يحور ) قال ظن انه لن يرجع (253).
     247 ـ القاسم عن علي عن ابي بصير قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : ان المومن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا ( كتاب منشور ) مكتوب فيه : كتاب الله العزيز الحكيم ادخلوا فلانا الجنة (254).
     248 ـ القاسم عن علي عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال : ان الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط ادق من الشعر ومن حد السيف فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل عدو الفرس ( ومنهم من يمر حببا ) ( مراً ) ( جراً ) ومنهم من يمر حبوا ومنهم
ـ عيسى وعمر أو عمرو بن ابراهيم الملقب ب‍ : بياع السابري لم يعرف وتفسير البرهان في س 25 ى 70 وفيه : عن بياع السابرى وكذا في ط وفى النسختين القميتين
     253 ـ البحار 7 / 324 وتفسير البرهان في تفسير الايات في سورة الانشقاق ( م 4 / 444 ) وفي ط ون 1 : القاسم عن محمد وهو اشتباه كما أن الظاهر سقوط : عن أبي بصير ، بعد : علي.
     254 ـ البحار 7 / 325 وتفسير البرهان المجلد 2 / 411 عند تفسير الاية المباركة : ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقيه منشورا ـ 13 في سورة 17 ـ.


(93)
من يمر مشيا ومنهم من يمر ( معلقا ) متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (255)
     249 ـ القاسم عن علي عن ابي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر ايمانهم ويقسم ( يقسمه ) للمنافق فيكون نوره على ( قدر ) ابهام رجله اليسرى ( فيطفؤ ) فيعطى نوره فيقول : مكانكم حتى اقتبس من نوركم قيل : ( ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا ) ـ يعني حيث قسم النور ـ قال : فيرجعون فيضرب بينهم السور قال : فينادونهم من وراء السور : ( الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم فتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء أمر الله و غركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولكم وبئس المصير ) ثم قال : يا ابا محمد اما والله ما قال الله لليهود والنصارى ولكنه عنى أهل القبلة (256).
     250 ـ محمد بن ابي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد عن ابي حمزة الثمالي قال : قال لي علي بن الحسين عليهما السلام. إذا كان يوم القيامة جمع الله بين الخلائق الاولين والاخرين في صعيد واحد ثم ينادى مناد اين أهل الفضل قال : فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون : ما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنا نصل من قطعنا ونعطى من حرمنا ونعفوا عمن ظلمنا فيقولون : ادخلوا الجنة ، ثنا ينادى مناد : اين جيران الله في داره ؟ فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة بم جاورتم الله ؟ فيقولون : ( كنا نتبادر في الله ) نتباغض في الله ونتحابب في الله و ( نتشارك ) نتباذل في الله ( ونحاسب في الله ونتبارك في الله ) ثم ينادى مناد اين اهل الصبر ؟ قال فيقوم عنق من الناس فتتلقا هم الملائكة فيقول : على ما كنتم تصبرون ؟ فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله ونصبر أنفسنا عن معاصيه فيقال لهم : ادخلوا الجنة (257).
     255 ـ البحار 8 / 64 ـ 65.
     256 ـ البحار 7 / 181 وتفسير البرهان في تفسير الايات 13 ـ 15 من سورة 57 ( الحديد ) وفيه : فيطاء نوره فيقول ( للمؤمنين ) ...
     257 ـ 7 / 172 ـ 171 بتغيير وتقديم وتأخير.


(94)
     251 ـ الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن فلان بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الدواوين يوم القيامة ( ثلاث ) ثلاثة : ديوان فيه النعم ( النعيم ) و ديوان فيه الحسنات وديوان فيه الذنوب فيقابل بين ديوان النعم ( النعيم ) وديوان الحسنات فيستغرق عامة الحسنات وتبقى الذنوب (258).
     252 ـ الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يزال قائما يوم القيامة بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن اربع خصال : عمرك فيما أفنيته ؟ وجسدك فيما أبليته ؟ ومالك من أين كسبته وأين وضعته ؟ وعن حبنا أهل البيت (259).
     253 ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال : أتى جبرئيل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وآله فاخذ بيده فأخرجه الى البقيع فانتهى الى قبر فصوت بصاحبه فقال : قم باذن الله قال : فخرج منه رجل مبيض الوجه يمسح التراب عن وجهه وهو يقول : الحمد لله والله أكبر فقال جبرئيل عد باذن الله ثم انتهى به الى قبر آخر فصوت بصاحبه وقال له : قم باذن الله فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول : واحسرتاه واثبوراه ثم قال ( له جبرئيل ) : عد ( الى ما كنت ) باذن الله ثم قال : يا محمد هكذا يحشرون يوم القيامة ، المؤمنون يقولون هذا القول وهولاء يقولون ما تراى (260).
     258 ـ البحار 7 / 273 وعن الكافي مذيلا في ص 267 وفيه : مالك بن عطية عن يونس بن عمار وغير بعيد أن يكون فلان بن عمار مصحفه وان كان في نسخ عديدة : فلان
     259 ـ البحار 7 / 259 عن تفسير علي بن ابراهيم وفيه : لا تزول قدما عبد يوم القيامة من بين ... وفي ص 258 عن الخصال وأمالي الصدوق وفي ص 261 عن امالي الشيخ بمضامين متقارنه وفي النسخ اسقاط الثاني من الاربع وهو قوله : وجسدك فيما ابليته.
     260 ـ البحار 7 / 40 ـ 39 وتفسير البرهان في تفسير سورة الانشقاق ( م 4 / 444 ) بفرق مختصر.


(95)
     254 ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن يعقوب بن شعيب بن ميثم قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : نار تخرج من قعر عدن تضيء لها أعناق الابل تبصر من أرض الشام تسوق الناس الى المحشر (261).
     255 ـ الحسن بن محبوب عن الحسن بن علي قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : قال محمد بن علي عليهما السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الصابرون ؟ فيقوم عنق من الناس ثم ينادي ( مناد ) : أين المتصبرون ؟ فيقول عنق من الناس فقلت : جعلت فداك وما الصابرون ؟ قال : الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المعاصي (262).
18 ـ ( باب الشفاعة ومن ( يخرج ) خرج من النار )
     256 ـ حدثنا الحسين بن سعد قال : حدثنا فضالة عن القاسم بن بريد عن محمد بن مسلم : قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهنميين فقال : كان أبو جعفر عليه السلام يقول : يخرجون منها فينتهى بهم الى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان فينضح عليهم من مائها فينبتون كما ينبت الزرع لحومهم وجلودهم وشعورهم (263)
     257 ـ فضالة بن أيوب عن عمر بن ابان عن أديم أخي أيوب عن حمران قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : انهم يقولون : لا تعجبون من قوم يزعمون أن الله يخرج قوما من النار فيجعلهم من أصحاب الجنة مع أوليائه ؟ فقال : أما يقرؤن قول الله تبارك وتعالى : ( ومن دونهما جنتان ) انها جنة دون جنة ونار دون نار انهم لا يساكنون أولياء الله وقال : ( ان ) بينهما والله منزلة ( منزلتين ) ولكن لا أستطيع أن أتكلم ان أمرهم لا ضيق
     261 ـ 7 / 98 وفي ط عن نسخة ج : ينفر من أهل الشام.
     262 ـ البحار 7 / 181.
     263 ـ البحار 8 / 360 وتفسير البرهان عند تفسير الاية 107 من سورة هود وفيه : القاسم بن يزيد ( بريد خ ) وفي النسخ : القاسم بن يزيد ، سبق نظيره في سنة الحديث المرقم 186.


(96)
من الحلقة ان القائم لو قام بدأ بهؤلاء (264)
     258 ـ فضالة عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عمن ( أ ) دخل في النار ثم اخرج منها ثم ادخل الجنة فقال : ان شئت حدثتك بما كان يقول فيه أبي قال : أن ( ا ) ناسا يخرجون من النارما بعد ما كانوا حمما ( حميما ) فينطلق بهم الى نهر عند باب الجنة يقال له : الحيوان فينضح عليهم من مائه فتنبت لحومهم ودمائهم و شعورهم (265)
     259 ـ فضالة عن عمر بن أبان قال : ( قال سمعت عبدا صالحا يقول في الجهنميين : انهم يدخلون النار بذنوبهم ويخرجون بعفو الله (266)
     260 ـ عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ان قوما يحرقون في ( با ) النار حتى إذا صاروا ( حميما ) حمما أدركتهم الشفاعة قال : فينطلق بهم الى نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودمائهم وتذهب عنهم قشف النار ويدخلون الجنة فيسمون الجهنميون ( الجهنميين خ ل ) فينادون باجمعهم : أللهم اذهب عنا هذا الاسم قال : فيذهب عنهم ثم قال : يا أبا بصير ان أعداء على هم خالدون في النار لا تدركهم الشفاعة (267)
     261 ـ فضالة عن ربعى عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال : ان آخر من
     264 ـ البحار 8 / 360 وفيه : عن آدم وكذا في ن 2 وط على نسخة ، وتفسير البرهان في المورد المتقدم وفى ط : ولكني والله لا استطيع ...
     265 ـ البحار 8 / 361 وتفسير البرهان في المورد المذكور.
     266 ـ البحار 8 / 361 وتفسير البرهان في المورد الماضي والنسخ على الفاظ الحديث متوافقة.
     267 ـ البحار 8 / 361 والحمم كصرد : الفحم والقشف محركة : قذر الجلد ، سوء الحال ، وتفسير البرهان في المورد المتقدم مع تغيير ما.


(97)
يخرج من النار لرجل يقال له : همام ( هام ) ينادى فيها عمرا : يا حنان يا منان (268)
     262 ـ محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : حديث يروونه الناس فقال : انه ليس كما يقولون ثم قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان آخر عبد يؤمر به الى النار فإذا امر به الى النار التفت فيقول ( الله عز وجل ) الجبار : ( أ ) عجلوه فإذا اتى به قال له : ( عبدى ) لم التفت ؟ فيقول : يا رب ما كان ظني بك هذا فيقول ( الله جل جلاله : عبدي ) وما كان ظنك بي ؟ فيقول ( يا رب ) كان ظنى بك ان تغفر لي خطيئتي وتسكنني ( وتدخلني خ ل ) جنتك فيقول ( الله ) الجبار جل وعلا : يا ملائكتي وعزتي ( والآئي وبلائي ) وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني ما ظن بي عبدي ساعة من ( حياته ) خيرا ( ا ) قط ولو ظن بى ساعة من ( حياته ) خير ( اً ) ما روعته بالنار ، اجيزوا ( له ) كذبه وادخلوه الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( أبو عبد الله عليه السلام ) : ليس من عبد ظن ( ما ظن عبد ) بالله خيرا الا كان ( الله ) عند ظنه به ولا ظن به سوءا الا كان ( الله ) عند ظنه به وذلك قوله تعالى ( عز وجل ) ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) (269)
     263 ـ محمد بن ابي عمير ( رفعه ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له : اذكر وتذكر هل لك حسنة ؟ قال : فيذكر فيقول : يا رب مالي من حسنة الا أن عبدك فلانا المؤمن مربى فطلب منى ماءا يتوضأ به فيصلى به فاعطيته قال : فيقول الله تبارك وتعالى : أدخلوا عبدى الجنة (270).
     264 ـ محمد بن ابى عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الاحول عن
     268 ـ البحار 8 / 361 وتفسير البرهان في المورد المتقدم مع نقص ما وفى النسخة الاولى القيمة ن 1 : هام وفي الثانية ن 2 وط : همام وفي النسخ : عن ربعي بن الفضيل
     269 ـ البحار 7 / 287 ـ 288 وتفسير البرهان مختصرا عند تفسير الاية الشريفة 12 في سورة 40 ، وما فيما بين الهلالين متخذ من نسخة البحار.
     270 ـ البحار 7 / 290 وهذا الحديث يناسب باب استحباب بذل الماء لمن طلبه للوضوء ، وقد فات عن صاحب الوسائل قدس سره.


(98)
حمران قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ان الكفار والمشركين ( يعيرون ) يرون أهل التوحيد في النار فيقولون : ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا وما انتم ونحن الاسواء قال : فيأنف لهم الرب عز وجل فيقول الملائكة : اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ويقول للمؤمنين : مثل ذلك حتى إذا لم يبق أحد ( الا ) تبلغه الشفاعة قال تبارك وتعالى : أنا أرحم الراحمين أخرجوا برحمتي فيخرجون كما يخرج الفراش قال : ثم قال أبو جعفر عليه السلام : ثم مدت العمد وأعمدت ( واصمدت ) عليهم وكان والله الخلود (271)
     265 ـ النضر بن سويد عن درست عن أبي جعفر الاحول عن حمران قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : انه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى يصطفى أبوابها فقال : لا والله انه الخلود قلت : ( خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء ربك ) ؟ فقال : هذه في الذين يخرجون من النار (272)
     266 ـ الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن أبي اسحاق قال : قال علي عليه السلام : لاحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه فحدثنا به غداة ونسينه عشية قال : فرجعنا إليه فقلنا له : الحديث الذي حدثتنا به غداة نسيناه وقلت : هو حق على كل مؤمن ان يعيه فأعده علينا فقال : انه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا الا كان أجل واكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الاخرة وقد أجله في الدنيا وتلا هذه الاية : « وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير » (273)
     271 ـ البحار 8 / 361 ـ 362 وتفسير البرهان في المورد التالي وفيه : يعيرون أهل التوحيد ... وفيه اسقاط مقدار من آخره وهو : قال : ثم قال الخ.
     272 ـ البحار 8 / 346 وتفسير البرهان سورة هود الآية 107 وفيه : حتى يصفق أبوابها وفى النسخة الثانية القيمة ن 2 : حتى يصطفق وفى ط : تصفق ( يصطفى ـ اصل ).
     273 ـ البحار 6 / 5 وفي ن 2 و 1 : ابي اسحاق السواي ، وفي ط : السواى ( الشوى ) وفي النسخ : غدوة في الموردين ، وفات هذا الحديث عن صاحب تفسير البرهان عند تفسير : الآية 30 من سورة الشورى.


(99)
     267 ـ فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال : قلت لابي جعفر عليه السلام جعلت فداك ادع الله لي فان لي ذنوبا كثيرة فقال : مه يا ابا عبيدة لا يكون الشيطان عونا على نفسك ان عفو الله لا يشبهه شيء (274)
19 ـ ( باب احاديث الجنة والنار )
     268 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ابي بصير عن احدهما عليهما السلام قال : إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار عرف اهل الجنة يوم الجمعة لما يرون من تضافع اللذة والسرور وعرف أهل النار يوم الجمعة وذلك انه تبطش بهم الزبانية (275)
     269 ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب ( رباب ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادت الجنة ربها فقالت : يا رب أنت العدل قد ملأت النار من اهلها كما وعدتها ولم تملاني كما وعدتني قال : فيخلق الله خلقا لم يروا الدنيا فيملأ بهم الجنة طوبى لهم (276).
     270 ـ القاسم بن محمد عن علي عن ابي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لا تقولوا جنة واحدة ان الله عز وجل يقول : ( درجات بعضها فوق بعض ) (277)
     271 ـ محمد بن أبي عمير عن ابن بكير عن ابي عبد الله عليه السلام ومن ذكره عنه قال : لما اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله لم يمر ( ما مر ) بملك من الملائكة الا استبشر به حتى مر بملك لم يستبشر به كما استبشرت به الملائكة ( ولم يقل له شيئا فوجده قاطبا عابسا ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا جبرئيل : ما مررت بملك ( بخلق ) من الملائكة
     274 ـ البحار 6 / 5.
     275 ـ البحار 8 / 198.
     276 ـ البحار 8/189 وياتي ما يضاهيه في الرقم : 282.
     277 ـ البحار 8 / 198 ، والنسخ في جميع هذه متوافقة الا ان في بعض النسخ هاهنا : القاسم بن محمد عن أبي بصير وفيه اسقاط علي بعد محمد وهو غلط واضح


(100)
( خلق الله ) الا استبشر بي ( رأيت البشر واللطف والسرور منه ) الا هذا الملك ( فمن هذا ؟ قال ) فقال يا رسول الله : هذا مالك خازن جهنم ( النار ) وهكذا جعله الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسله ان يرنيها ( خلقه ربه قال : فانى احب أن تطلب إليه ان يريني النار ) فقال له جبرئيل عليه السلام يا مالك ( ان ) هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قال لي انه لم يمر بملك من الملائكة الا استبشر به غيرك فقلت : ان هذا مالك خازن جهنم وهكذا جعله الله وقد سئلني أن اسألك أن تريها اياه ( ان تريه اياها ) قال : فكشف له طبقا من اطباقها قال : فما افتر رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا حتى مات (278).
     272 ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب ( رباب ) عن أبي عبية عن أبي جعفر عليه السلام قال : ان في جهنم لواد يقال له : غساق فيه ثلاثون وثلاثمأة قصر في كل قصر ثلاثون وثلاثمأة بيت في كل بيت ثلاثون وثلاثمأة عقرب في حمة * كل عقرب ثلاثون وثلاثمأة قلة سم لو أن عقربا منها نضحت ( نفخت ) سمها على اهل جهنم لوسعتهم سما (279).
     273 ـ النضر بن سويد عن درست عن أبي المغرا عن أبي بصير قال : لا اعلمه ذكره الا عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أدخل الله اهل الجنة الجنة وأهل النار النار جيء بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار قال : ثم ينادى مناد يسمع أهل الدارين جميعا : يا اهل الجنة يا اهل النار فإذا سمعوا الصوت أقبلوا قال : فيقال لهم : أتدرون ما هذا ؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا قال فيقولون أهل الجنة : اللهم لا تدخل الموت علينا قال : ويقول أهل النار : اللهم ادخل الموت علينا قال : ثم يذبح كما تذبح الشاة قال : ثم ينادى مناد :
     278 ـ البحار 8 / 284 وفيه : عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : ان رسول الله صلى الله عليه وآله حيث اسرى به ( حيث علا السماء خ ل ) لم يمر بخلق من خلق الله الا رآى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ...
     279 ـ البحار 8 / 314 ، الحمة بضم الاول وفتح الثاني : الابرة التى تضرب العقرب بها
الزهد ::: فهرس