الاعتقادات ::: 1 ـ 15

الاعتقادات
تأليف
الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ( الصدوق )
تحقيق
عصام عبد السيد


(3)
بسم الله الرحمن الرحيم
    ألف الشيخ الصدوق هذا الكتاب ، معتمدا المنهج الكلامي المعروف عند أهل الحديث وهو الاعتقاد في معرفة أصول الدين على النصوص الواردة ، من كتاب وحديث ومفسرا لها حسب ما ورد من تفسيره عن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ باعتبارهم معادن الحكمة والعلم ومخازن المعرفة.
    وبما أن المنهج الكلامي المتبع لدي جمهور الشيعة هو المنهج الذي يقول إن أصول الدين ومسائل العقيدة لا بد أن يتوصل الإنسان إليها بنفسه وبالاستعانة بعقله الذي هو رسول باطن لديه ، وإن استرشد إلى ذلك بطريق أهل البيت ـ عليهم السلام ـ والعلماء بحديثهم فلا بأس ، أما أن يتقيد في ذلك بالنصوص ، ولا يتعداها ، أو يعتمد على ما ضعف ووهن منها ، أو يقلد من يقول فيها برأي ، اعتمادا على الظن ، فلا.
    وبما أن الشيخ المفيد يعتمد المنهج الثاني ، فهو قد تصدي للشيخ الصدوق في كتاب الاعتقادات ، بالنقد والرد في كتاب ( تصحيح الاعتقادات ).


(4)
    وعلى أساس من هذه المقابلة رأت رئاسة المؤتمر العالي لألفية الشيخ المفيد ، أن يدرجوا كتاب ( الاعتقادات ) للشيخ الصدوق ضمن منشوراتهم ، حتى يكون تمهيدا لطبع كتاب الشيخ المفيد.
    وللبحث عن هذا الكتاب ومنهج المحدثين ، ونقده مجال واسع ، أكبر مما تحتمله هذه النظرات.
    والله الموفق.
    النسخ المعتمدة ومنهجية التحقيق :
    كانت النسخ المعتمدة في تحقيق الكتاب كالتالي :
    1 / النسخة المحفوظة في مكتبة المرعشي ، تحت رقم 1945 حررت سنة 817 هـ ، وهي أقدم النسخ المعتمدة ، وقد رمزنا لها ب « م ».
    2 / النسخة المحفوظة في مكتبة المرعشي ، تحت رقم 1382 ، حررت سنة 992 هـ ، وهي من النسخ الدقيقة وإن كان خطها غير واضح تماما ، وتمتاز بزيادات وإضافات أشرنا إليها في الهامش ، وقد رمزنا لها ب « ر ».
    3 / النسخة المحفوظة في آستانة قدس رضوي ، تحت رقم 367 ـ أخبار ، حررت سنة 880 هـ في 33 صفحة حجم 18 × 13 ، وهي من أدق النسخ ، وقد رمزنا لها ب « ق ».
    4 / النسخة المحفوظة في آستانة قدس رضوي ، تحت رقم 368 ـ أخبار ، حررت سنة 999 هـ ، وهي في 49 صفحة بحجم 17 × 10 وقد رمزنا لها ب « س ».
    بالإضافة إلى ذلك استعنا بالطبعة الحجرية للكتاب التي صورت سنة


(5)
1370 ضمن مجموعة تتضمن شرح باب الحادي عشر وآداب المتعلمين وغيرها ، وقد رمزنا لها ب « ج ».
    والنسخة التي اعتمدها المجلسي في موسوعته الحديثية بحار الأنوار ووزعها على أبوابها المناسبة ، وقد أفردنا جدولا بذلك في نهاية المقدمة.
    وتصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد الذي يمثل مناقشة نقدية للكتاب ، وقد استفدنا منه في موارد محدودة جدا باعتبار أنه يكتفي بذكر بداية الباب فقط.
    وفي مورد واحد فقط بدت عبارته غير متسقة تماما استعنا بكتاب الحر العاملي « الهجعة » الذي نقل عبارة الكتاب وقد أثبتناها في الهامش.
    ومن خلال الممارسة العملية يبدو أن النسختين ( ق ، س ) قد استنسختا من أصل واحد ، وذلك لتشابههما في الاختلافات ولوجود الحواشي والتعليقات المتحدة في هامشيهما ، ويبدو كذلك أن النسختين ( م ر ) قد استنسختا من أصل واحد ، وذلك لتشابه الاختلافات ولانفرادهما بزيادات تخلو منها النسختين ( ق ، س ) ، وباتحاد السقوطات أو الإضافات التي كتبت في الهامش ، ويبدو كذلك أن النسخة الحجرية قد طبعت على النسختين الأخيرتين أو على نسخة قريبة منهما ، وقد استعنا بها في قراءة الهوامش التي لم يظهرها التصوير جيدا.
    ولم نتخذ أيا من النسخة الخطية أصلا ومحورا للعمل باعتبار تأخرها جميعا عن عصر المؤلف ، بل اعتمدنا طريقة أننا لم نثبت في المتن أي عبارة تنفرد بها إحدى النسخ إلا نادرا ، لأن الكتاب ، كما يبدو ـ كان محورا للتعليقات والحواشي المتكثرة التي تأخذ طريقها ـ بالاستنساخ المتتابع ـ بشكل طبيعي داخل النص ، لذلك كان العمل حذرا جدا في التعامل مع هذا الزيادات.


(6)
    أما بالنسبة لاختلافات النسخ الخطية فقد كانت الهوامش البيت الذي تأوي إليه وإن بدت بعضها بعيدة عن الصحة ، أما الخطأ المحض فقد أعرضنا عنه وخاصة في نسخة (س) التي ملئت بالأخطاء الفاحشة ، أما غير النسخ الخطية فلم نحاول معارضتها حرفا بحرف بالنسخ الخطية إلا في حالة الاختلافات أو الزيادات المهمة جدا.
    وحاولنا بقد الامكان عدم إرباك النص بكثرة الاختلافات فعمدنا إلى نقل العبارة المختلف فيها بكلمتين أو أكثر ، إلى الهامش تسهيلا للقارئ لإدراكها ضمن سياقها الآخر.
    وقد استخرجنا نصوص الكتاب من المصادر الحديثية المسندة ، إلا ما انفرد كتابنا بإرساله ، مع ملاحظة أن أغلب أو كل أبواب الكتاب هي نصوص مروية يعثر عليها المتتبع بيسر وسهولة في مظانها.
والحمد لله أولا وآخرا.


(7)
    لا يخفي أن هذا الكتاب كان من مصادر بحار الأنوار تأليف العلامة المجلسي ـ قدس الله سره ـ وإليك فهرس ما نقل منه في البحار :
    باب الاعتقاد في التكليف 5 : 305 / 19.
    باب الاعتقاد في نفي الجبر والتفويض 5 : 17 / 28.
    باب الاعتقاد في الإرادة والمشيئة 5 : 90 / 11.
    باب الاعتقاد في القضاء والقدر 5 : 97 / 24.
    باب الاعتقاد في الفطرة والهداية 5 : 192.
    باب الاعتقاد في الاستطاعة 5 : 8 / 10.
    باب الاعتقاد في اللوح والقلم 57 : 370 / 10.
    باب الاعتقاد في الكرسي 58 : 9 / 6.
    باب الاعتقاد في العرش 58 : 7 / 5 وفي 3 : 328 إلى نهاية قول الصادق ـ عليه السلام ـ.
    باب الاعتقاد في النفوس والأرواح 6 : 249 / 87 ، 61 : 78.
    باب الاعتقاد في الموت 6 : 167 ذكر بداية الباب ثم أحال على الأحاديث التي رواها عن معاني الأخبار.
    باب الاعتقاد في المسألة في القبر 6 : 279.
    باب الاعتقاد في الرجعة 53 / 128.
    باب الاعتقاد في الحوض 8 : 27.
    باب الاعتقاد في الشفاعة 8 : 58.


(8)
    باب الاعتقاد في الوعد والوعيد 5 : 335.
    باب الاعتقاد فيما يكتب على العبد 5 : 327 / 21.
    باب الاعتقاد في العدل 5 : 335.
    باب الاعتقاد في الأعراف 8 : 340 / 23.
    باب الاعتقاد في الصراط 8 : 70 / 19.
    باب الاعتقاد في العقبات 7 : 129 / 11.
    باب الاعتقاد في الحساب والميزان 7 : 251 / 9.
    باب الاعتقاد في الجنة والنار 8 : 200 / 204 ، و 324 / 102.
    باب الاعتقاد في كيفية نزول الوحي 18 : 248 / 1 ، 57 : 370 / 11.
    باب الاعتقاد في نزول القرآن في ليلة القدر 18 / 251 / 3.
    باب الاعتقاد في العصمة 25 : 211 / 24.
    باب الاعتقاد في نفي الغلو والتفويض 25 / 342 / 25.
    باب الاعتقاد في الظالمين 27 : 60 / 21.
    باب الاعتقاد في التقية 72 / 264 / 1 اقتصر على ذكر الأحاديث الخمسة الأخيرة في آخر الباب.
    باب الاعتقاد في الأخبار المفسرة 25 : 235.
    باب الاعتقاد في الأخبار الواردة في الطب 62 : 74.


(9)


(10)


(11)


(12)


(13)


(14)


(15)

الاعتقادات ::: فهرس