|
|||||||||||||||
(61)
( 30 درجة مئوية ) لمدة عشر دقائق من مغلي لحاء ( قشر ) البلوط ، ويعالج الافراز المهبلي عند النساء بدوش ( غسول ) من مغلي لحاء البلوط خصوصاً في اصابات الرحم بالسرطان.
والحمامات الجزئية ( لليد ، القدم ... الخ ) أو المكمدات المستمرة بهذا المغلي تفيد ايضا معالجة الجروح والقروح النتنة وكذلك في التسلخات عند الاطفال أو القروح الرقادية ـ وهذه تحدث في اماكن من الجسم تتعرض لضغط مستمر ، مثلاً كعب القدم والمقعد والكتفين عند الاستلقاء على الظهر لمدة طويلة بسبب امراض أو شلل ... الخ ـ وتثلج اصابع القدمين في الشتاء. وتعالج الاكزما وغيرها من اصابات الجلد بذرّ مسحوق اللحاء فوقها. ويعمل مغلي اللحاء للأسباب السالفة الذكر بغلي مقدار (4) ملاعق كبيرة في ليتر من الماء لمدة ربع ساعة ويستعمل ساخناً للحقن الشرجية والدوش المهبلي. ويستعمل مغلي لحاء البلوط بإِضافته إلى ماء الحمام ـ ( مغطس ، بانيو ) في معالجة ضعف الاعصاب في الشيخوخة أو الناتج عن الإِصابة بمرض داء الخنازير ، وذلك بغلي نصف كيلو من اللحاء في مقدار ليترات من الماء لمدة ربع ساعة واضافة المغلي بعد تصفيته إلى ماء الحمام ( بانيو ). ب : من الداخل : يعالج اسهال الاطفال المصابين بداء الخنازير أو تدرن الغدد اللمفاوية في البطن. كما ان هذا المغلي مقو عام فعال للاطفال والمسنين معاً. وفي معالجة التبويل الليلي ـ في الفراش ـ والبصاق المدمم أو القيء المدمم وجميع انواع النزيف المعدي والمعوي ( ونزيف (1) البواسير (2) ) ، ( وزيادة نزيف 1 ـ النزف : اصل يدل على نفاذ شيء وانقطاع ، ونُزِف دمه : خرج كله. ( معجم مقاييس اللغة ). 2 ـ راجع البواسير في حرف الباء. (62)
الحيض الشهري (1) ).
وكذلك يستعمل مغلي لحاء البلوط للغرغرة إِذا وجدت ( قروح في الفم ) أو ( نزيف لثة ـ لحمية ـ الاسنان ). ويعتقد البعض ان شرب مغلي لحاء البلوط يشفي سرطان المعدة ايضاً. ويعمل المغلي من غلي ملعقة صغيرة من اللحاء ـ القشر ـ المقطع إلى اجزاء صغيرة بمقدار فنجان واحد من الماء وتركه لمدة عشر دقائق قبل تصفيته وشربه ساخناً. هذا ويلاحظ ان من الممكن معالجة التبويل الليلي ـ في الفراش ـ وسلس البول ـ التبويل بدون إرادة ـ بشرب مغلي اوراق البلوط ، وذلك بشرب نصف فنجان منه مساء قبل النوم لمدة عشرة ايام. ومن الجائز تحلية مغلي الاوراق ومغلي القشور بإضافة كمية من عسل النحل إليه لتحسين طعمه. أما اثمار البلوط فأكلها يفيد في معالجة فرط الحموضة في المعدة ( حرقان ) وضمور الكبد. ومسحوقها بعد التجفيف والطحن إِذا ذر فوق الجروح المفتوحة ساعد على شفائها وعدم تكون ازرار لحمية زائدة فيها تعوق الشفاء. ولكن الاثمار تستعمل غالباً ـ كقهوة ـ كالبن أو يمزجها مع ( الكاكاو ) الخالي من الدهن في معالجة الإِسهال والزحار ـ الدوسنطاريا ـ وضعف الامعاء والضعف العام وضعف الاعصاب. وذلك بتقشير الثمار ثم تجفيفها جيداً في الشمس وتحميصها في المحمصة كالبن حتى يصبح لونها اشقر ، ثم تطحن بطاحونة البن وتعمل الهوة من هذا المسحوق بإضافة ملعقة صغيرة منه إلى فنجان ماء وهو يغلى. ويعمل الكاكاو من المسحوق بمزجه مع مسحوق كاكاو خال من الدهن ، وإِضافة قليل من دقيق البر ـ طحين الحنطة ـ إليه وإضافته إلى الماء الغالي كما اسلفنا. ( التداوي بالاعشاب ص 79 ـ 81 ). 1 ـ راجع ضرورة إعتزال النساء في المحيض في حرف الحاء. (63)
مضاره :
غذاء البلوط ثقيل غليظ بطيء عسر الهضم ، يولد السوداء ويصلحه السكنجبين ، وينفخ البطن ، وقيل : ينفخ اسفل البطن ، وغذاؤه غير محمود للناس ، ومصدع للرأس لحقنه البخار وشربته إلى مثقال [ اي مقدار تناول البلوط مثقال والقدماء يطلقون الشربة على الغذاء أو الدواء سائلاً كان أو صلباً ، فمرادهم من لفظة شربة هو ايِّ دواء كان ] ، وبدل البلوط إِذا عدم : خرنوب شامي ، وبدَلُه جفتة أقماع الرمان أو الآس. منافعه : وفيه آراء : الرأي الأول : إِن الغشاء المستبطن لقشر ثمرته ، اعني الذي تحت قشر البلوط ملفوفاً على نفس جرم ثمرة البلوط وهو : جفت البلوط ، فيشفي : النزف العارض للنساء ويشفي نفث الدم. يقال : نفث : أي نفخ ، ويقال نفث الراقي في العقدة ، ونفث الشيء من فيه : اي رمي به ، ويقال : الجرح ينفث دماً ، والحية تنفث السم. وينفع ذلك القشر الذي هو بين القشر الخارجي للثمرة وبين لب الثمرة : لقروح الأمعاء ، واستطلاق البطن ، وأكثر ما يستعمل منه مطبوخاً. والبلوط كثير الغذاء ، مثل الحبوب المتخذ منها الخبز ، وقد كان الناس في سالف الدهر إِنما يغتذون بالبلوط وحده. الرأي الثانى : هذه الشجرة كلها تقبض ، وأشد ما فيها قبضاً : القشر الرقيق الذي في ما بين قشر الساق والساق ، وايضاً القشر الباطن من البلوط كذلك ، وقد يُعطى من طبيخها [ اي من طبيخ : القشر الباطن من البلوط ] ، من كان به إِسهال مزمن ، أو قرحة الأمعاء ، أو نفث الدم. والبلوط يغزر البول. (64)
الرأي الثالث : البلوط قابض ، وبارد يابس ، ويبسه في [ الدرجة (1) ] الثانية ، وبرده في الدرجة الاُولى ، عاقل (2) للطبيعة ، ينفع من رطوبة المعدة.
الرأي الرابع : هو بارد يابس يمسك البول ، وبدل البلوط إِذا عُدِمَ : وزنه من خرنوب نبطي. الرأي الخامس : وبدل جفت البلوط اذا عدم وزنه من الآس ، أو نصف وزنه قشر البلوط ، أو نصف وزنه ورداً بأقماعه [ القمع : ما التصق باسفل التمرة ونحوها حول علاّقتها ، والقمعة : ما صررت في اعلى الجراب ]. الرأي السادس : جفت البلوط قشره الداخل [ أي القشر الخفيف الذي بين القشر الخارجي ومابين اللب ] ، جيد لحبس الاسهال ، ونفث الدم ، والسعال الدموي شرباً بالسكر ، ويخبز من البلوط في زمن المجاعة لكنه بطيء الهضم. الرأي السابع : البلوط شجر قشوره قابضة لما فيها من التنين ، ومسحوق هذه القشور مضاد للإسهال المزمن ، والدوسنتاريا ، والإِفرازات المخاطية ، وجروح الأمعاء. البندق : معروف ولا يحتاج إلى الوصف. القسم الطبي منه : التوتات الصغيرة التي تظهر على الاشجار اول ما تظهر بداية الربيع والمستحلب منها معرِّق ويستعمل لمعالجة الانفلونزا وتخفيض درجة الحرارة 1 ـ راجع درجات الادوية في حرف الدال. 2 ـ عاقل للطبيعة : يمسك البطن من الإسهال ، وهي كناية عما تفعله المعدة والامعاء بخروج الفضلات بغير إسهال وللطبيعة عدة معاني اُخرى تعرف من خلال السياق لكثرة معانيها. (65)
فيها. ( التداوي بالاعشاب ص 82 ).
« وفيه آراء » : الرأي الأول قال ابن البيطار : « البندق هو الجلوز ، والجلوز عربي. الرأي الثانى : البندق رديء للمعدة ، ضار لها ، وإذا سُحِقَ وشُرِبَ بماء العسل ابرأَ من السعال المزمن (1) وإذا قلي واُكل مع شيء يسير من الفلفل انضج النزلة. الرأي الثالث : البندق يزيد في الباه أكلاً. الرأي الرابع : البندق أغلظ من الجوز وأقل رطوبة وأكثر إذا انهضم غذاء لاستكثاف جسمه ، ودهنه أقل من دهن الجوز وجسمه اخصف من جسمه وفيه عفوصة (2) يسيرة ، وهو بطىء في المعدة ضار لها يزيد في المرة ، وينفع المعى (3) المدعو بالصائم (4) ، ويقويه وينفي الضرر عنه وهذه خاصيته وينفع من السموم إِذا أُكل قبل الطعام ، فإِن اكل بعده مع التين والسذاب نفع منها أيضاً. الرأي الخامس : البندق يصدع. الرأي السادس : البندق مقطع للخلط اللزج ، نافع من النفث الحادث من الرئة والصدر. الرأي السابع : قال الطبري : إِذا أُكل مع التين (5) والسذاب نفع من لذع العقارب وقد كنت في حداثتي في أرض الموصل في بعض اعمالها فرأيت قوماً يعلقون الجلوز في اعضادهم ويذكرون انهم ينتفعون به من لذع العقارب. 1 ـ السعال : حركة يحاول بها حماية الرئة عن واصل أو متولد فيها. 2 ـ العفوصة : هي المرارة والقبض اللذان يعسر معهما الابتلاع. 3 ـ المعي أو المعا : هو عبارة عن ظرف المأكول والمشروب وما تحيَّز من الفضلات. 4 ـ المعي الصائم : ان الأمعاء الدقيقة تنقسم إلى قسمين : القسم الأول منها يسمى اللفائفي ، والقسم الثاني يسمى الصائم. 5 ـ راجع التين في حرف التاء. (66)
الرأي الثامن : البندق فيه حرارة ويبوسة قليلة ويهيج القيء (1).
الرأي التاسع : هو اكثر توليد للنفخ والقراقر من الجوز وأكثر نفخه في أسفل البطن ، وخاصة إذا اُخذ بقشره الداخل ، لأن في ذلك القشر قبضاً قوياًوبه تعقل البطن ، واذا قشر مع قشره الباطن كان أسرع انحداراً وانهضاماً. الرأي العاشر : بطىء النزول ، كثير الغذاء ، ومتى أُكثر منه حتى يبلغ إلى ان تمدد المعدة فينبغي ان يشرب عليه المبرود ماء العسل ويشرب عليه المحرور ماء الجلاب ، وينبغي ان يقشرمن قشرته » (2). قال الأنطاكي : « بندق معرب عن فندق فارسي ، باليونانية : قيطاقيا ، وفي السريانية : ايلاوسن ، وفي الهندية : رته ، وفي العربية : الجلوز; وهو ثمر شجر يقارب الجوز وأجوده المجلوب من جزيرة الموصل ، الحديث الرزين الأبيض الطيب الرائحة والطعم. العتيق : رديء ويقطف في تشرين الأول يعني اكتوبر وبابه وهو معتدل أو حار يابس في الدرجة الأُولى : أو حرارته في الدرجة الثانية. ينفع من الخفقان محمصاً مع الانيسون وينفع السموم وهزال الكلى (3) وحرقان البول. ومع التين والسذاب بعد الطعام يوقف السم. ومع الفلفل يهيِّج الباه. وبالسكر أو العسل يذهب السعال. ومحروقه ينفع من داء الثعلب دلكاً. 1 ـ القيء : هو ما قذفته المعدة مما فيها عن طريق الفم. 2 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 1 ص 119. 3 ـ الكلية : عضو في القطن خلف البرتون ينقي الدم ويفرز البول جمعها كلى. (67)
ومحروق قشره فقط يحدّ البصر كحلاً.
وهو يقوي امعاء الصائم (1) بخاصية فيه. ووضعه في أركان البيت : يمنع العقرب مجرب وكذا حمله. وهو يولد الرياح الغليظة ، ويبطئ بالهضم وجفته (2) يقطع الإسهال. والبندق أغلظ القلويات ، وأقلها غذاءً ، ويصلحه السكنجبين أو شراب العسل. ودهن البندق : ينفع من الصرع (3) ، والفالج (4) ، واللقوة ، وشربته إلى عشرين درهماً (5). قال د. صبري القباني : « البندق Noisette غني جداً بالفيتامين ( آ ـ A ) و ( ب ـ B ) وبالمواد الدهنية ، والآزوتية وبالمعادن كالحديد والكلس يشكل الزيت نصف وزنه ، ولذا فهو ذو قيمة غذائية عالية جداً. يفيد المصابين بالسل (6) ، والسكري. ويؤثر تأثيراً حسناً في المصابين بالرمل ، والتهابات المسالك البولية. وان علاجاً يعتمد على زيت البندق تؤخذ منه صباح كل يوم ملعقة صغيرة لمدة خمسة عشر يوماً ، ان علاجاً هذا شأنه يعتبر من افضل الأدوية الطاردة للدودة 1 ـ المعي الصائم سمي صائماً : لان الكبد ينشف ما يرد عليه الكيلوس ، فهو في الاكثر صفر خال. ( مفتاح الطب ص 116 ). 2 ـ الجفت : القشر المحيط بنحو البلوط والفستق ومنه قشر البندق. 3 ـ الصرع : أن يكون الإنسان يخر ساقطاً ويلتوي ويضطرب ويفقد العقل لثوان ثم يفيق. 4 ـ الفالج : انفجار شريان من شرايين الدماغ ( التداوي بالأعشاب ص 99 ) ، ومن أسمائه : النقطة ، الشلل. 5 ـ تذكرة أُولي الألباب : ج 1 ص 85. 6 ـ السل : تناقص البدن وذبوله بعقب ذات الجنب أو النزلة أو السعال الطويل. (68)
الوحيدة (1).
وفي حالات الحمى يغلي قشر اغصان شجيرات البندق بنسبة 25 غراماً لكل ليتر من الماء ، ويفضل الحصول على هذه القشور في أواخر فصل الشتاء ، وتجفيفها في الظل. وتفيد ازهار البندق تغلى كل ثلاثين غراماً منها في ليتر من الماء ، كعلاج مضاد للترهل. أما غلي 25 غراماً من ورق البندق في ليتر من الماء ، فإِنه يعتبر خير مدر للبول وعلاجاً لأمراض الجلد ، كما ان خلط أوراق جافة من البندق والجوز مع قليل من رماد سيجارة وقليل من الملح الناعم ، وغلي المزيج في زيت الزيتون. يعتبر دواء مفيداً لآلام الروماتيزما كدهون. وفي كل مائة غرام من البندق يوجد 4 ماء ، 70 ، 15 بروتئين ، 30 ، 65 دهن ، 13 نشويات ، 2 أملاح معدنية وتعطي المائة غرام 3290 حريرة » (2). قال بقراط : « الإكثار من أكل البندق يزيد في جوهر الدماغ ويغذيه » (3). قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان ». 1 ـ الديدان : حيوانات تتولد في البطن طوال كالحيات إن تولدت في [ الأمعاء ] الدقاق ، وعراض كحب القرع إن نشأت في [ الأمعاء ] الغلاظ ، وصغار كدود الجبن [ إن نشأت ] في المستقيم. ( حاشية ذيل تذكرة أُولي الالباب : ص 88 ). 2 ـ الغذاء لا الدواء : ص 292. 3 ـ المخلاة : ص 301. (69)
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « ادهنوا بالبنفسج فإِنه بارد بالصيف حار في الشتاء » (1).
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نِعم الدهن البنفسج ، ليَذهَبُ بالداء من الرأس والعينين ، فادهنوابه. ( الكافي ج 6 ص 521 حديث 5 ، وبحار الانوار ج 62 ص 222 حديث 6 ). وعن علي بن اسباط رفعه : دهن الحاجبين بالبنفسج يَذهبُ بالصداع. ( الكافي ج 6 ص 522 حديث 9 ، وبحار الانوار ج 62 ص 223 حديث 9 ). قال الأنطاكي : « دهن البنفسج : أفعاله كدهن الورد إلاّ أنه أقطع منه في السعال (2) وقرحة الرئة وتسكين حمى الغب (3) » والمطبقة (4). إِذا طلي بيسير شمع على الصدر والرجلين وسعط به فيذهب اليبس. وشرب درهمين كل أربع قبل طلوع الشمس يذهب الربو وضيق النفس بالخاصية. بنفسج عطر ( جنس ازهار مشهورة من فصيلة البنفسجيات ). مكان النبتة : برية بين الاعشاب والسياج. اوصافها : عشبة يزحف ساقها فوق سطح الارض نحو (10) سانتيمترات وتتفرع عنه فروع عمودية يحمل كل واحد منها ورقة أو زهرة واحدة اوراقها بشكل 1 ـ طب النبى : ص 24. 2 ـ السعال : حركة يحاول بها حماية الرئة عن واصل أو متولد فيها وقيل : طرد الهواء فجأة وبقوة من المزمار لإخراج المخاط أو سواه من المسالك الشعبية. 3 ـ حمى الغِبَّ : التي تنوب يوماً نعم ويوماً لا ( فقه اللغة الباب 16 الفصل 11 ص 166 ). 4 ـ تذكرة أُولي الألباب : ج 1 ص 157. (70)
القلب المقلوب (1) ، تزهر في شهري آذار ونيسان ازهاراً زرقاء غامقة ولها رائحتها العطرية المعروفة.
الجزء الطبي منها : الاوراق والازهار ، والجذور قبل الازهار اي قبل آذار أو بعد الازهار اي بعد شهر نيسان على ان تجمع في الظهيرة الحارة. المواد الفعالة فيها : السابونين SAPONIN مقشع ومعرق (2) ومدر للبول ، مسكِّن للآلام ومثير للغدد. استعمالها طبياً : أ : من الخارج : يعالج الصداع بغسل مؤخرة الرأس بمستحلب اوراق البنفسج البارد ، ويستعمل المستحلب فاتراً لغسل اجفان العيون المصابة بالرمد وساخناً للحمامات القدمية لمعالجة الارق وتستعمل اوراق البنفسج الغضة والمهروسة بالتلبيخ (3) لتسكين الآلام في السرطانات الظاهرة كسرطان الثدي واما الداخلة منها كسرطان الشرج أو الرحم فتسكن آلامها بالغسول « الدوش » المهبلي والحقن الشرجية ، كما تسكن آلام سرطان اللسان بالمضمضة بالمستحلب أو المغلي وهذا كله لا يشفي السرطان ولكنه يخفف آلامه المبرحة ويريح اعصاب المصابين به. ويعمل المستحلب لهذه الاغراض كلها بصب نصف ليتر أو ليتر واحد من الماء الغالي فوق « 50 » غراماً من ازهار البنفسج العطري واوراقه ـ ويلاحظ ان ثمة نوعاً آخر من البنفسج لا رائحة له ويسمى ببنفسج الكلاب وليس له فوائد طبية ـ ويترك لمدة « 12 » ساعة ويستعمل بعد ذلك نصفه للتكميد (4) أو الغسول والنصف 1 ـ
3 ـ اللبخة : دواء كالمِرهم يوضع حاراً ، أو بارداً فوق العضو عند الالم. 4 ـ توصف الكمادات الساخنة أو الباردة لعلاج الصداع المزعج أو انتفاخ المفصل المصاب بالإلتهاب أو المغص البطني أو الآلام المتكررة ، ولهذا الغرض : تبل قطعة قماش نظيفة في مغلي أو منقوع النبات وتستخدم بشكل متكرر على المكان المريض. ( فن العلاج بالاعشاب ص 84 ). (71)
الآخر للشرب بجرعات متعددة في اليوم.
ب ـ من الداخل : يستعمل مستحلب اوراق البنفسج وجذوره لمعالجة النزلات (1) الشعبية وتسهيل التقشع في إِصابات الجهاز التنفسي عند المسنين فقط. واما الاطفال والاحداث فيفضل لهم استعمال المستحلب من الازهار فقط ويمكن تحليته بسكر النبات أو العسل أو الاستعاضة عنه بشراب البنفسج ، ويستعمل مستحلب البنفسج أو شرابه للأطفال والاحداث لتسكين نوبات السعال الديكي (2) والاسراع في ظهور طفح الحصبة وتخفيض درجة الحرارة فيها (3). واستعمال المستحلب يفيد في تسكين خفقات القلب العصبي لدى النساء وغيره من الاعراض العصبية عندهن ، ويعمل المستحلب بنسبة ملعقة صغيرة لكل فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان ويترك قبل استعماله بضع (4) ساعات ليتم تخمره ويشرب منه ملعقة كبيرة لكل ساعة للكبار وملعقة صغيرة في الماء للصغار وهذا ما يعادل مقدار « 2 [ إلى ] 3 » فناجين يومياً للمسنين ونصف ذلك للاحداث والاطفال ويمكن استعمال المغلي لإثارة القيء « في حالات التسمم وغيرها » ويعمل لهذا الغرض بغلي « 20 » غراماً من جذور البنفسج بمقدار « 300 » غرام من الماء إلى 1 ـ النزلات الصدرية : سعال مصحوب بقشع ( التداوي بالاعشاب ص 133 ). 2 ـ السعال الديكي : مرض مُعد يصيب الاطفال خاصة ، ويتميز بنوبات سعال تقلصية ، ومصحوبة بشهيق كصياح الديك. 3 ـ راجع الحمى في حرف الحاء. 4 ـ البضع : عدد لايقل عن ثلاثة ولايزيد على تسعة. (72)
ان يتم تبخر نصف هذه الكمية منه ، يصفى بعدها المغلي ويعطى بجرعات « ويلاحظ عدم جواز استعماله للأطفال » إلى ان يحدث التقيؤ المطلوب.
واما شراب البنفسج فيعمل بصب الماء الغالي (1) فوق كمية من ازهار البنفسج وتركها لمدة « 7 » ساعات للتخمر يصفى بعدها المستحلب ويعاد غليه وصبه ثانية وتكرر العملية نفسها « 3 [ إلى ] 4 » مرات ، يغلى بعدها المستحلب مع كمية من السكر « الشقف » إلى ان يصبح لزجاً كالعسل ويحفظ في زجاجات محكمة السد ويعطى مخففاً بالماء العادي كسائر المشروبات المنعشة ، ويستعمل للغرغرة (2) في التهاب اللوزتين مستحلب خليط اجزاء متساوية من اوراق البنفسج العطري واوراق الناعمة وازهار الخبازة البرية ، ويخفف المستحلب من هذا الخليط للغرغرة بنسبة ملعقة صغيرة لكل فنجان من الماء الفاتر. ( التداوي بالاعشاب ص 82 ـ 84 ). 1 ـ الماء الغالي : أي الماء المغلي. 2 ـ الغرغرة : ان تجعل المشروب في الفم ويُردد إلى اصل الحلق ولا يُبلَع. ( النهاية ). (73)
( حرف التاء )
التمر في الاحاديث والروايات
التمر قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه ). ( من افطر بشق من التمر كفاه الله شر ذلك اليوم ). عن علي ( عليه السلام ) قال : ( من اكل كل يوم سبع تمرات عجوة قتلت كل داء في بطنه ) (1). التمر في الأمثلة ومن الامثلة قولهم : ( مواعيد عرقوب ) : كان عرقوب رجلاً من العمالقة ، فأتاه أخ له يسأله شيئاً يعطيه من ثمار نخله. فقال له عرقوب : اِذا طلع نخلي. فلما طلع أتاه فقال له : اِذا أبلح. فلما ابلح اتاه. فقال : اِذا زها ، فلما زها اتاه فقال : اِذا ارطب. فلما ارطب اتاه فقال : اِذا اتمر ، فلما اتمر جزه ليلاً ولم يعطه شيئاً. فضربت به العرب المثل في خلف الموعد (2). 1 ـ نخلة التمر : ص 25. 2 ـ نخلة التمر : ص 27. (74)
التمر في الشعر العربي
قال الشيخ علي الشرقي :
المدقوقة ( اكلة من التمر )
في البادية ، يدق التمر اليابس باللبن الجاف ( الچشى ) ويؤكل. وفي الباكستان يدق ( الخلال المطبوخ ) مع السمسم المحمص حتّى يصبح مسحوقاً ويسمى : ( كنجى تهراك ).
وفي العراق ينزع نوع التمر اليابس « كالاشرسي » و « البيدراية » أو « الخلال المطبوخ » ويخلط مع لب الجوز ، ثمّ يدق ويخلط حتّى يمتزج ببعضه ويصبح كتلة متجانسة يسمونها « مدقوقة » (1) (2). السويق ( أكلة من التمر )
دقيق حنطة ، تمر منزوع النوى ، دهن.
يحمص دقيق الحنطة وتُبَسْ فيه عجينة التمر حتّى يصبح بسيساً (3) 1 ـ عند العراقيين يخلط التمر مع السمسم ثمّ يدق بحيث لا يتميز احدهما عن الآخر ويسمى مدگوگة. هنيئاً مريئاً لكلين انه موجب للقوة ، وليحذر منه اصحاب الحساسية. 2 ـ نخلة التمر : ص 822. 3 ـ البسيسة : السَّوِيق او الدقيق يُلَتُّ بزيت او سمن او نحوهما ، ثمّ يؤكل غير مطبوخ. (75)
مفتتاً (1) ، ثمّ يرش عليه قليل من الدهن الذي تم (2) غليه.
المعسل ( اكلة من التمر )
تمر منزوع النوى ، لب جوز او لوز مقشور ، دبس ، سمسم مقشور زنجبيل.
يحشى التمر المنزوع النوى بلب الجوز او اللوز ويوضع بالدبس المسخن على النار ثمّ يطبخ ويضاف إليه السمسم بكمية مناسبة ويستمر الطبخ مدة ساعة ، ثمّ يضاف إليه قليل من الزنجبيل. ويعبأ بالقناني الزجاجية الواسعة الفوهة او بالبساتيق الفخارية. يمكن حفظه مدة طويلة قد تتجاوز السنة (3). تعتبر التوابل والبهارات ( بصورة عامة ) من المواد الغذائية الفقيرة بالعناصر الغذائية نتيجة لطبيعة تركيبها البنيوي الذي تغلب عليه البنية السللوزية. ولعل أهم مايميز هذه المجموعة من الأغذية هو احتواؤها على الزيوت العطرية والملونات والمنكهات ، مما جعل من بعضها مواد اولية لصناعة العطور ومواد التجميل (4) ، ومن بعضها مواد ملونة (5) ومن بعضها الآخر مواد 1 ـ فته فتاً : دقه وكسره فهو فات والمفعول : مفتوت وفتيت وفتوت ، تفتت الشي : تكسر ، الفتات من الشي : ما تكسر منه وتساقط. 2 ـ نخلة التمر : ص 822. 3 ـ نخلة التمر : ص 823. 4 ـ
( ديوان الهذليين ج 2 ص 140 ).
5 ـ
وَسَفرٌ كانَ قَليلَ الاوْنِ
|
|||||||||||||||
|