( 23 )
بنت أبي يشكر

روى الشيخ الكليني في الكافي : عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن رنجويه ، عن عبد الله بن الحكم الأرمني ، عن عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري ، قال : أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام نعزيها بابن بنتها ، فوجدنا عندها موسى بن عبد الله بن الحسين ، فإذا هو في ناحية قريبا من النساء ، فعزيناها ثم أقبلنا عليه فإذا هو يقول لابنة أبي يشكر الراثية قولي ، فقالت :

اعـدد رسـول الله واعدد بعده * اســد الإلــه وثالثـاً عباسـا
واعدد علي الخير واعدد جعفراً * واعــدد عقيــلاً بعده الرواسا

فقال : أحسنت زيديني ، فاندفعت تقول :
ومنـا إمــام المتقيــن محمد * وحمزة منــا والمهذب جعفـر
ومنا علي صهــره وابن عمـه * وفارسه ذاك الإمام المطهــرا


( 97 )

فأقمنا عندها حتى كاد الليل أن يجيء ، ثم قالت خديجة : سمعت عمي محمد بن علي صلوات الله عليهما وهو يقول : « إنما تحتاج المرأة في المأتم إلى النوح لتسيل دمعتها ، ولا ينبغي لها أن تقول هجراً ، فإذا جاء الليل فلا تؤذي الملائكة بالنوح » (1) .

***
____________
(1) الكافي 1 : 291 حديث 17 ، باب ما يفصل بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة .
( 98 )

( 24 )
الجارية

قال الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه الرازي في كتابه « الأربعون حديثاً » الحكاية الاُولى : أخبرنا الشيخ أبو علي نيمان بن حيدر بن الحسن بن أبي عدي الكاتب فيما أذن له ، أخبرنا الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الواعظ إملاءاً ، أخبرنا محمد بن علي بن محمد النحوي بقراءتي عليه في داري ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، أخبرنا حاتم بن الليث ، أخبرنا عبد الله بن عمرو الجشمي ، أخبرنا أبو سعيد مضر القارئ ، عن عبد الواحد بن زيد انه قال :
كنت حاجاً إلى بيت الله الحرام ، فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين واقفتين عند الركن اليماني ، أحداهما تقول لاُختها : لا وحق المنتجب بالوصية ، والحاكم بالسوية ، العادل في القضية ، العالي البينة ، الصحيح النية ، بعل فاطمة المرضية ما كان كذا وكذا .
قال عبد الواحد : وكنتُ أسمع ، فقلت : يا جارية من المنعوت بهذه الصفة ؟ .
فقالت : ذاك والله علم الأعلام ، وباب الأحكام ، وقسيم الجنة والنار ، وقاتل الكفار والفجار ، ورباني الاُمة ، ورئيس الأئمة ، ذاك أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، الهزبر الغالب أبو الحسن علي بن أبي طالب .
قلت : من أين تعرفين علياً ؟ .
قالت : وكيف لا أعرف من قُتل أبي بين يديه في يوم صفين ، ولقد دخل علي اُمي ذات يوم فقال : « كيف أصبحت يا اُم الأيتام » ؟ .


( 99 )

فقالت له اُمي : بخير يا أمير المؤمنين ، ثم أخرجتني واُختي هذه إليه ، وكان قد أصابني من الجدري ما ذهب به والله بصري ، فلما نظر إلي تأوه ثم طفق يقول :

ما ان تأوهت من شيء رزيت به * كما تأوهت للأطفال في الصغــر
قـد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الأسفار والحضر

ثم أمرّ بيده المباركة على وجههي فانفتحت عيناي لوقتي وساعتي ، فوالله يا ابن أخي إني لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ، كل ذلك ببركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم أعطانا شيئاً من بيت المال وطيب قلبنا ورجع .
قال عبد الواحد : فلما سمعت هذا القول قمت إلى دينار من نفقتي فأعطيتها وقلت : خُذي يا جارية هذا واستعيني به على وقتك .
قالت : إليك عني ، فقد خلفنا خير السلف على خير خلف ، نحن اليوم في عيال أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام ، فولت وطفقت تقول :

ما نيط حب علي في خناق فتى * إلا له شهدت بالنعمـة النعــم
ولا له قـدم زل الزمــان به * إلا له أثبتـت من بعدها قــدم


( 100 )

ما سرني أن أكن من غير شيعته * لو أن لي ما حوته العرب والعجم (1)

***
____________
(1) الأربعون حديثاً : 75 . ورواه الطبري في بشارة المصطفى : 71 ، وأورده في الخرائج والجرائح ( مخطوط ) ، ومناقب ابن شهر آشوب 2 : 334 ، ونقله العلامة المجلسي في بحار الأنوار41 : 220 عن بشارة المصطفى ، وأورده في ثاقب المناقب : 170 ( مخطوط ) ، وعنه في مدينة المعاجز : 105 حديث 280 .
( 101 )

( 25 )
جرهمة الأنصارية

أورد لها ابن شهرآشوب في المناقب هذه الأبيات في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه :

صهـر النبــي فذاك الله اكرمه * إذ اصطفاه وذاك الصهــر مدخر
لا يسلم القرن منـه إن ألــم به * ولا يهــاب وإن أعداؤه كثـروا
من رام صولتــه أتـت منيتـه * لا يدفع الثكل عن أقرانه الحذر (1)

***
____________
(1) مناقب آل أبي طالب 2 : 93 .
( 102 )

( 26 )
حورية
أُم حكيم بنت خالد الكنانية

زوجة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، اسمها حورية ، ولكنها اشتهرت ببنت خالد الكنانية .
لما أمر معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة بقتل شيعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، أغار بسر على مكة والمدينة وقتل فيها أعداداً كثيرة . ثم توجه إلى صنعاء اليمن ، وكان الحاكم فيها من قبل أمير المؤمنين عليه السلام هو عبيد الله بن عباس ، فأحس بأنه لا يقوى على مقاومة بسر فخرج منها ، ودخلها بسر لعنة الله عليه وقتل عدداً من أهلها ، وكان ممن قتلهم سليمان وداود ابني عبيد الله بن عباس حيث كانا صغيرين فذبحهما وقطع رأسيهما كما يذبح الكبش .
فخرجت اُم حكيم مع جماعة من نساء قبيلتها باكيات معولات فدعت اُم حكيم بالويل على بسر ، وقالت : تريقون دماء الرجال لقولكم أنهم مقصرون ، فما ذنب الصغار ؟ ولا يوجد من فعل فعلتكم هذه في الجاهلية .
فقال بسر : والله لهممت أن أضع فيكن السيف واقتلكن جميعاً .
قالت اُم حكيم : والله إن قتلتنا أحب إلينا مما فعلت بنا وانتدبت قائلة :

هامن أحس بابني اللذين هـمــا * كالدرتين تشظى (1) عنهما الصدف

____________
(1) تشظى الشيء : إذا تطاير شظايا ، وقال كالدرتين تشظى عنهما الهدف.
الصحاح 6 : 2392 « تشظى » .

( 103 )

هامن أحس بابنــي الذيـن همـا * سمعـي وقلبي فقلبي اليوم مختطف
هامن أحس بابنــي الذين همــا * مخ العظام فمخي اليوم مزدهف (1)
نبئـت بسراً وما صدقت ما زعموا * من قيلهـم ومن الافك الذي اقترفوا
أنحــى على ودجـي ابني مرهفة * مشحـوذة وكذاك الإثــم يقتـرف
من دل والهـة حــرى مسلبــة * على صبيين ضلا إذ مضى السلـف

وقد دعا أمير المؤمنين عليه السلام على بسر وكان فيما دعا به « اللهم لا تمته حتى تسلبه عقله » ، فلم يلبث إلا يسيراً حتى وسوس وذهب عقله . فكان يهذي بالسيف ويقول : أعطوني سيفاً أقتل به ، لا يزال يردد ذلك ، فاُتخذ له سيفاً من خشب ، وكانوا يدنون منه المرفقة فلا يزل يضربها حتى يصرع ويغشى عليه . وكان يضرب على الزق المنفوخ حتى ينتثر ، فلبث كذلك إلى أن هلك لعنه الله .
وكان بسر مع معاوية بن أبي سفيان في صفين ، فطلب مبارزة الإمام علي عليه السلام ، فلما علاه علي عليه السلام بالسيف وأيقن أن حتفه في تلك الضربة أبدى سوأته ، كما فعل ذلك عمرو بن العاص قبله ، فتركه الإمام علي سلام الله عليه .
وقد أولع الشعراء بذم هذا الفعل الخسيس الذي يدل على جبن وعدم حياء
____________
(1) اُزْهفَ الشيء وازدهف : أي ذهب به . الصحاح 4 : 1371 « زهف » .
( 104 )

فاعله ، فقالت الحارث بن النضر السهمي من شعراء ذلك الوقت :

أفي كـل يوم فارس ليـس ينتهي * وعورتـه تحـت العجاجة باديــة
يكـف بـهـا عنه علـي سنانـه * ويضحك منهـا فـي الخلاء معاويه
بدت أمس من عمرو فقنع رأسـه * وعــورة بسـر مثلها حذو حاذيه
فقـولا لعمرو ثم بسر ألا انظـرا * سبيلكمـا لا تلقيــا الليـث ثانيه
ولا تحمـدا إلا الحيـا وخصاكما * همـا كانتـا والله للنفـس واقـيه
فلـولا همـا لـم تنجوا من سنانه * وتلك بما فيهـا عن العـود ناهيـه
متى تلقيـا الخيل المشيحة صبحة * وفيها علي فاتركا الخيـل ناحيــه
وكونـا بعيداً حيث لا تدرك القنا * نحوركمـا إن التجـارب كافيــه
وإن كان منه بعد في النفس حاجة * فعودا إلـى ما شئتمــا هي ماهيه

***


( 105 )

وقال الامير أبو فراس الحمداني :

ولا خير في دفع الردى بمذلة * كما ردها يوماً بسوأته عمرو

وقال ابن منير الطرابلسي :

بطـلّ بسـوءتــه يقــا * تــل لا بصارمـه الذكـر

وقال السيد محسن الأمين من قصيدة له :

لا قـاه عمرو والأسنة شرع * لقيـا الحمامة للعقاب الكاسـر
وتلاه بسـر ثم ما نجاهمــا * منه سوا فعل الخسيس الغادر
فثنـى حياء عنهما وعفا ولم * يرهقهما عفو الكريم القادر (1)

***
____________
(1) معادن الجواهر ونزهة الخواطر 1 : 360 .
( 106 )

( 27 )
درة العلماء

هي العالمة الفاضلة ، الكاملة الواعظة ، القارئة العابدة الزاهدة ، ذات الأخلاق الملكية ، والصفات القدسية ، الشهيرة بـ « خانم قراءت » ، والملقبة بالحزينة ـ لها أشعار باللغة العربية واُخرى بالفارسية ، ولها أشعار جمعت فيها اللغتين العربية والفارسية . وأكثر شعرها في مدح النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام ، ولها اشعار كثيرة في الحكم والمواعظ .
ولها ديوان شعر طبع في طهران سنة 1332 هـ ، ذكره الشيخ الطهراني في الذريعة (1) .
ومن شعرها : قالت تصف النبي صلى الله عليه وآله ، والأئمة عليهم السلام :

خليلـي الا تدنـو إلى عين رائق * تـرو بكــأس سـائـغ متــورد
وارحل بهذا الدار وابـغ منـازلاً * رفيعـاً وسيعـاً زاكيــاً ذا تـسدد
وجالس مع الأبرار واذكر هنا لهم * حديث حبـيـب مشفـق متــودد
____________
(1) الذريعة 9 | 1 : 235 رقم 1432 .
( 107 )

فطيــب لنا نفساً لذكـر نوالــه * وفـرج بنــا همــا ببشـر مجدد
هو الأصل في الايجاد والكل فرعه * بمولــده كـان الصفــي مــولد
فأحمــد إن كـان ابن آدم صورة * وبالصـدق معنى آدم بــن محمـد
هو العلم المأثور في ظلم الدجــى * هو العمد الممــدود في كل مرصد
هو الكوكب الدري في وسط السمـا * بـه من معضلات الغـواشي لنهتدي
هـو الأمن والايمان والكهف والهدى * وهـذا هو الديــن القويــم المؤيد
وعترتــه خيــر البريـة كلـها * هم العـروة الوثقـى وقصر المشيد
بـهـم فتـح الله الامور بأسـرهـا * علـى الخلــق طـراً ظلهم متمدد
فهم حجج الرحمن قدما على الورى * وفيهـم كتــاب الله بالحـق يشهد
معاندهم لو كانـت الأرض كلهــا * له ذهبــاً ملآى بذاك ليفـتــدي


( 108 )

وشيعتهم يوم القيامة حولـهـم * على سرر مستبشريـن مــروّد
لهم كل ما تشهي النفوس وكلما * تلذ به الأبصار في كــل مورد
يقـولــون : أتمم ربنا نوراً * فإنا لهذا اليـوم كنــا نــزود
ملائكــة يستقبـلـون قدومهم * يرونهم من طيبين الـمـمـجـد
يقولون لما ينظـرون بوجههـم * : سلامٌ عليكم فادخلـوهـا مخلد
فلا تمسكن إلا بحبـل ولائهـم * ولا تدخـرن عن بـاب آل محمد
كفاك بذكر الآل فخراً ونعمـة * « حزينة » قومي واشكري وتهجد

وقالت في وصف الأئمة الأنثي عشر عليهم السلام :

يا خلـي البال قد حرت الفكر * صم عن غيرك سمعي والبصـر
هجـت نار الحب في وجنتنا * لن لنا قلبــاً قسيــاً كالحجـر


( 109 )

ارجع النضــرة فينـا مقبـلاً * لا تركنـا لهشيـم المحتضــر
ليس ينجيني من الغـم ســوا * أجل جــاء وأمـر قد قـدر
ضجت النفس من الموت أسى * قلتها كوني كمن يهوى السفـر
إنما فيها نزلنــا عابريــن * ليست الدنيـا لنـا دار مقــر
مضت النـاس على قنظــرة * أنت تمضيــن عليهـا بحـذر
لا مناص اليــوم مما نزلت * فتناديــن بها أيـن المـفـر
فامسكي بالعروة الوثقى التـي * إن تمسكت بهـا تلقـي الظفـر
سادة قد طابت الأرض بهـم * حيث ما ينحون من رجس طهر
في دجى الليل الغواشي المظلم * بعضهم شـمـس وبعض كالقمر
في سماء المجد أبدوا مشرقين * أنجم تعدادهــا أثـنــا عشر


( 110 )

هم أمـان الخلق طــراً كلما * غــاب نجم منهم نجـم زهر
هم عمــاد الدين أنوار الهدى * من تولاهم نجا من كل شــر
هم ولاة الأمر بعد المصطفـى * بولاهـم كـل ذنـب يغتفــر
عن صراط الحق من شايعهـم * عاجـلاً سهـلاً بلا خوف عبر
خاتــم فيهم كختـم الأنبيـاء * معلـن الحـق وقتــال الكفر
هـو حبـل الله للمعتصميــن * لعــدو الله سيـف مشتهــر
سيـدي قد ذاب قلبي في هواك * لا تدعنـي إن دائي ذو خطـر
أنت حصن الله يا كهف الورى * آيـة الله وذكــرى للبشــر
موتنــا فـيـك حيـاة دائـم * وتوريـك من المـوت أمــر
فمتى تظهــر يـا سيـدنــا * أم متـى يبدو لنــا منك الأثر


( 111 )

لست إن أرجــوا صريخـا غيركـم * فـي اُمــوري وليـوم المنـتشــر
فبحـق الســادة المنـتـجـبـيـن * رب لا تهتـك عبيوبــي المتستتــر
بيننــا فـاجـمــع واياهــم إذا * دنــت الآجــال منــا وحضــر
« يا حزينة » اصبــري واستبشري * إن تُسريــن ليــوم قــد عســر

وقالت تشكو زمانها وترك الأهل والأحبة لها وسبب تسميتها بالحزينة :

ألا يا نديمي خلني في غـلا صـدري * ألم تـر سيل الدمـع من مقلتي يجـري
إلى الله أشكو ما أرى مـن أحبتــي * ليالــيّ تمضـي في الكآبة بالسهــر
يهينونني كالقـاف حيــن تنزلــت * وقد كـنت كالبـاء الـمرفع في الحفر
أبيت وأمسي بيـن أهـلـي غريبــة * ودار أبــي لي صـار كالبدو في القفر
فكــم جئتهم حبــاً لهم وكرامــة * وكــم رفضوني في الشدائد والغمــر


( 112 )

فكـم من بليـات أرى من جفـائهـم * وكم مصيبـات يقل لهـا صبــري
فكـم من نهـار ما تفرغـت ساعـة * وكـم من ليال ما رقدت الى الفجـر
وإن مدت الأيــدي إليهـم بحـاجـة * يدي دون أيديهـم ترد إلى نحــري
بلا جـهــة من غيــر أني أحبهـم * وداد غنـى لا عـن تملـقـة الفقـر
وإنــي بحـمـد الله ذات استطـاعـة * ولكن من هجـرانهم كسـروا ظهري
لداهيتـي سميـت نفسـي « حزينة » * سمـوم بليـات أذوق مدى دهــري
تلامــذتـي إن تـسـألنـي عبـارة * لكثــرة أشجانــي اُجيب بلا أدري
وكنـت في غور من العلم خائضــة * خوض الحضيض لوجه الدر في البحر
فربـي كفيــل في الامـور جميعها * عليــه توكلت وفوضتـه أمــري

***


( 113 )

وقالت أيضا :

يا ذلة بعد عز كنت فيــه مـدى * سنيـن أعوام دهري ليت ما مضت
اضحت دويراي أياماً قلائـلــة * من بعد ما ضحكت يا طول ما بكت

وقالت أيضا :

يا قرحة ثقبت قلبــي وليـس لها * معالـج يتداواهــا وملتـئــم
حتى الممــات بأحشائي جراحتها * داء يؤلم روحــي وهو مكتتم (1)

***
____________
(1) تراجم النساء 2 : 72 .