عصر الظهور
    بعد عدوله من مذهب الكيسانية إلى مذهب التشيع ، يخاطب بها الإمام جعفر الصادق عليه السلام وكانت الكيسانية أتباع كيسان يعتقدون أن المهدي الموعود الذي يغيب ثم يظهر هو محمد بن الحنفية.
    وتدل هذه القصيدة التي قيلت قبل أكثر من مئة سنة من ولادة الإمام المهدي عليه السلام على أصالة العقيدة فيه ، وأنه يغيب مدة طويلة قبل ظهوره.
أيا راكبـاً نحـو المدينـة جرةً إذا ما هذاك الله عاينت جعفراً ألا يـا أميـنَ الله وابـن أمينـه إليك من الأمر الذي كنت مطنباً إليك رددتُ الأمر غير مخالف سوى ما تراه يا بن بنت محمد وماكان قولي في ابن خَوْلة مبطناً ولكن روينا عن وصي محمد بأن وليَّ الأمر يفقـد لا يـرى فتقسـم أمـوال الفقيـد كـأنمـا فيمكـث حينـاً ثـم ينبـع نبعة يسير بنصـر الله من بيت ربه يسيـر إلــى أعدائه بلوائـه فلما روي أن ابن خولة غائبٌ وقلنا هو المهدي والقائم الذي فإن قلت لا فالحق قولك والذي وأشهد ربـي أن قـولك حجةٌ بأن ولـيَّ الأمر والقائـم الذي له غيبة لا بد من أن يغيبهـا فيمكث حيناً ثم يظهر حينـه بـذاك أديـن الله سـراً وجهرةً عَذافرةً يُطوى بها كل سَبْسَبِ فقل لوليِّ الله وابنِ المهذب أتوب إلى الرحمان ثم تأوُّبي أحـارب فيـه جاهداً كل مُعْرب وفِئْتُ إلىالرحمان‌من‌كل مذهب فإن بـه عقـدي وزلفى تقرُّبي معاندةً مني لنسل المطيَّب ومـا كـان فيمـا قال بالمتكذب ستيـراً كفعـل الخائـف المترقب تغيُّبَــهُ بين الصفيح المنصب كنبعة جدِّي من الأفق كوكب على سؤدد منه وأمر مسبـب فيقتلهم قتلاً كحـرَّانَ مغضب صرفنـا إليـه قولنـا لم نُكذِّب يعيش به من عدله كل مُجدب أمـرت فحتـمٌ غيـرُ ما متعصب على الخلق‌طراً من مطيع ومذنب تطلــع نفسي نحوه بتطرُّب فصلـى عليـه الله من متغيِّب فيملأ عدلاً كل شـرق ومغرب ولست وإن عوتبت فيه بمعتب
( ديوان السيد الحميري ص 115 )

بكيتُ لرسـم الـدار من عرفـاتِ وفك عرى صبري وهاجت صبابتي مدارسُ آيات خلت من تـلاوة لآل رسول الله بالخيف من منى ديـار علــيٍّ والحسيـنِ وجعفـرٍ ديــارٌ عفـاها جـورُ كـل منابـذ فيــا وارثـي علـم النبــي وآلـَه قفا نسأل الدار التي خفَّ أهلُهـا وأين الأولى شطتْ بهم غربةُ النوى همُ أهل ميراث النبيِّ إذا اعتزوا مطاعيمُ في الإعسار في كل مشهد وما الناس إلا حاسـد ومكـذب أفاطم لو خلت الحسين مجدل إذن للطمـت الخـد فاطم عنده أفاطم قومي يابنة الخير واندبـي قبور بكوفـان وأخــرى بطيبــة وقبر بأرض الجوزجـان محلـه وقبــر ببغـداد لنفـس زكيــة فأما الممضات التي لست بالغ نفوس لدى النهرين من أرض كربل توفوا عطاشـى بالفـرات ، فليتني إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم ملامـك فـي أهـل النبـي فإنهـم تخيرتهـم رشـداً لأمـري فـإنهـم نبذت إليهــم بالمــودة صـادق فيا رب زدني من يقيني بصيـرة سأبكيـهــم مـا حـج لله راكـب بنفسـيَ أنتـم مـن كهـولٍ وفتيـة أحبُّ قصيَّ الرحْمِ من أجل حبكم وأكتــم حُبِّيكـمْ مـخافـة كاشـح فيا عيـن بكِّيهـم وجـودي بعبرةٍ لقد حَفَّـتِ الأيـام حولي بشره ألم تر أنـي مـن ثلاثيـن حجـة أرى فيئهم فـي غيرهـم متقسم بنات زياد في القصـور مصـونة سأبكيهم ما ذرَّ في الأرض شارق وما طلعت شمس وحان غروبه ديار رسـول الله أصبحـن بلقع وآل رسول الله نحفٌ جسومهم إذا وتـروا مـدوا إلـى واتريهـم فلولا الذي أرجوه في اليوم أوغد خروجُ إمام لا محالـةَ خـارجٌ يُمَيِّزُ فينـا كل حـقٍ وباطـلٍ فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري ولا تجزعي من مُدة الجور إنني فإن قرب الرحمن من تلك مدتي شفيتُ ، ولم أترك لنسيٍ رزيةً فإني من الرحمن أرجو بحبهم عسى الله أن يأوي لذا الخلق إنه وأذريتُ دمعَ العين بالعبراتِ رسومُ ديار أقفرت وعرات ومنزلُ وحيٍ مقفر العرصات وبالركن والتعريف والجمرات وحمزةَ والسجادِ ذي الثَّفنات ولم تعفُ للأيام والسنوات عليكم سلامٌ دائمُ النفحات متى عهدهابالصوم والصلوات؟ أفانينَ في الآفاق مفترقات ؟ وهمْ خيرُ ساداتٍ وخيرُ حماة لقد شَرُفوا بالفضل والبركات ومضطغنٌ ذو إحنةٍ وترات وقد مات عطشاناً بشط فرات وأجريت‌ دمع‌العين‌في‌الوجنات نجوم سماوات بأرض فلاة وأخرى بفخٍّ نالها صلواتي وقبر بباخمرا ، لدى الغربات تضمنها الرحمن في الغرفات مبالغها مني بكنه صفات معرسهم فيها بشط فرات توفيت فيهم قبل حين وفاتي سقتني بكأس الذل والفظعات أحباي ، ما عاشوا وأهل ثقاتي على كل حال خيرة الخِيَرات وسلمت نفسي طائعاً لولاتي وزد حبهم يا رب في حسناتي وما ناح قمريٌّ على الشجرات لفك عَنَاةٍ أو لحملِ ديات وأهجر فيكم أسرتي وبناتي عنيد لأهل الحق غير موات فقد آن للتسكاب والهملات وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي أروح وأغدو دائم الحسرات وأيديهم من فيئهم صفرات وآل رسول الله في الفلوات ونادى منادي الخير بالصلوات وبالليل أبكيهم وبالغدوات وآل زياد تسكن الحجرات وآل زياد غلظ القصرات أكفا عن الأوتار منقبضات تقطع قلبي إثرهم حسرات يقوم على اسم الله والبركات ويجزي علىالنعماء والنقمات فغير بعيد كل ما هو آت أرى قوتي قد آذنت بشتات وأخر من عمري بطول حياتي وروَّيُت منهم منصلي وقناتي حياة لدى الفردوس غير بتات إلى كل قوم دائم اللحظات
( ديوان دعبل الخزاعي ص 135 )

يا كراماً صبرنا عنهم محالْ إن أتى من حيكم ريحُ الشمال حبذا ريحٌ سرى من ذي سلمْ أذهب الأحزانَ عنا والألم يا أخلائي بحَزْوى والعقيق هل لمشتاق إليكم من طريق لا تلوموني على فَرْط الضجر فاتَ مطلوبي ومحبوبي هجر من رأي وجدي لسكان الحجون أيهــا اللُّـوامُ مــاذا تبتغــون يا نزولاً بين جمـع والصف كان لي قلبٌ حمولٌ للجف يا رعاك الله يا ريحَ الصب سل أُهَيْلَ الحيِّ في تلك الرب جيـرةٌ في هجرنا قد أسرفو إن جَفَوْا أو واصلـوا أتلفـو هم كرامٌ ما عليهم من مزيد مثلُ مقتول لدى المولى الحميد صاحبَ العصرِ الإمامَ المنتظـرْ حجةُ الله على كل البشـر من إليه الكون قد ألقى القيادْ إن تزل عن طوعه السبع الشداد شمسُ أوجِ المجدِ مصباحُ الظلام الإمـامُ بن الإمـامِ بـن الإمـامْ فاق أهلَ الأرض في عزٍّ وجاهْ لو ملوكُ الأرض حلُّوا في ذراه ذو اقتدارٍ إن يشأ قلبَ الطبـاع وارتدى الإمكانُ برد الإمتناع يا أمينً الله يا شمسً الهدى عَجِّلَنْ عَجِّلْ فقد طال المدى هاك يا مولى الورى نعمَ المجير مدحةً يعنو لمعناها جريـر يا وليَّ الأمر يا كهفَ الرج والكريمُ المستجاب الملتج إن حالي من جفاكم شر حالْ صرتُ لا أدري يميني من شمال من رُبى نجدٍ وسَلْعٍ والعَلَمْ والأماني أدركت والهمُّ زال ما يطيقُ الهجرُ قلبي ما يطيق أم سددتم عنه أبوابَ الوصال ليس قلبي من حديدٍ أو حجر والحشا في كل آن في اشتعال قال ما هذا هوى هذا جنون قلبيَ المضنى وعقلي ذو اعتقال يا كرامَ الحيِّ يا أهلَ الوف ضاع مني بين هاتيك التلال إن تَجُزْ يوماً على وادي قُب هجرُهم هذا دلالٌ أم ملال حالنا من بعدهم لا يوصف حبُّهُمْ في القلب باق لا يزال من يمتْ في‌حبهم يمضي شهيد أحمديُّ الخلْقِ محمودُ الفعال من بما يأباه لا يجري القدر خيرُأهل الأرض‌في كل الخصال مجرياً أحكامه فيما أراد خرَّ منها كل سامي السَّمْكِ عال صفوةُ الرحمن من بين الأنام قطبُ أفلاكِ المعالي والكمال وارتقى في المجد أعلى مرتقاه كان أعلى صفِّهم صفُّ النعال صيَّرَ الإظلامَ طبعاً للشعاع قدرةٌ موهوبةٌ من ذي الجلال يا إمامً الخلقِ يا بحرَ الندى واضمحلَّ‌الدين‌واستولى الضلال من مُواليك البهائيُّ الفقير نظمها يزري على عقد الكلال مسني الضرُّ وأنت المرتجى غيرُ محتاج إلى بسط السؤال

    وهي قصيدة للبهائي العاملي قدس سره ، وقدأعجب بها قاضي القضاة بدمشق فأمر الشيخ أحمد المنيني أن يشرحها ، فشرحها سنة 1151 هـ. في سبعين صفحة ، وطبع شرحه بمصر في آخركتاب ( الكشكول ) المنسوب للبهائي ، كما طبع مستقلاً.
سرى البرقُ من نجدٍ فجددَ تِذكاري وهيَّجَ من أشواقنا كل كامن ألا يا لُيَيْلاتِ الغوِيرِ وحاجرٍ ويا جيرةً بالمأزمين خيامُهم خليليَّ مالي والزمان كأنم فأبعدَ أحبابي وأخلى مرابعي وعادلَ بي من كان أقصى مَرامهِ ألم يدر أني لا أزالُ لخطبه مقامي بفرق الفرقدين فما الذي وأني امرؤٌ لا يدرك الدهر غايتي أخالطُ أبناء الزمان بمقتضـى وأظهرُ أني مثلهم تستفزني وأني ضاوِي القلبِ مستوفزُ النهى ويُضجرني الخطبُ المهولُ لقاؤه وتُصْمي فؤادي ناهدُ الثدي كاعب وأني أسَخِّي بالدموع لوقفةٍ وما علموا أني امرؤٌ لا يروعني إذا دُكَّ طودُ الصبر من وقعِ حادثٍ وخطبٍ يزيلُ الروع أيسرُ وقعه تلقيتُه و الحتفُ دون لقائه ووجهٍ طليقٍ لا يُمَلُّ لقاؤه ولم أبدِهِ كي لا يساءَ لوقعه ومعضلةٍ دهماءَ لا يُهتدى له تشيبُ النواصي دون حل رموزه أجَلْتُ جياد الفكر في حلباته فأبرزتُ من مستورها كل غامض أأضرعُ للبلوى وأغضي على القذى وأفرحُ من دهري بلذة ساعة إذن لاورى زَندي ولا عزَّ جانبي ولا بُلَّ كفي بالسماحِ ولا سّرَتْ ولا انتشرتْ في الخافقين فضائلي خليفةُ رب العالمين وظلُّهُ هو العروةُ الوثقى الذي من بذيله إمامُ هدىً لاذَ الزمانُ بظلِّه ومقتدرٍ لو كَلَّفَ الصمَّ نُطْقَه علومُ الورى في جنب أبحرِ علمِهِ فلو زار أفلاطونُ أعتابَ قدسه رأى حكمةً قدسيةً لا يشوبه بإشراقها كل العوالم أشرقت إمامُ الورى طوْدُ النُّهى منبعُ الهدى به العالَمُ السفليُّ يسمو ويعتلي ومنه العقولُ العشر تبغي كماله همامٌ لو السبعُ الطباقُ تطابقت لنكَّسَ من أبراجها كل شامخٍ ولا انتشرتْ منها الثوابتُ خيفةً أيا حجةَ الله الذي ليس جاري ويا من مقاليدُ الزمان بكفه أغث حَوْزةَ الإيمانِ واعمُرْ ربوعَه وأنقذْ كتابَ الله من يد عُصبة وأنعشْ قلوباً في انتظارك قرَّحت وخلِّص عبادَ الله من كل غاشم وعجِّلْ فداكَ العالمونَ بأسرهم تجدْ من جنود الله خير كتائب بهم من بني همدان أخلصُ فتية بكل شديدِ البأس عَبْلٍ شَمَرْدَل تُحَاذرُهُ الأبطال في كل موقف أيا صفوةَ الرحمن دونك مدحةً يهنَّى ابنُ هاني إن أتى بنظيره إليك البهائيُّ الحقيرُ يزفُّه تغارُ إذا قيستْ لطافة نظمه إذا رُددت زادت قبولاً كأنه عهوداً بحَزْوى والعذيْب وذي قارِ وأجَّج في أحشائنا لاهبَ النار سُقيتِ بهامٍ من بني المُزْنِ مِدرار عليكم سلامُ الله من نازح الدار يطالبني في كل آنٍ بأوْتار وأبدلني من كل صفو بأكدار من ‌المجد ‌أن ‌يسمو الى عُشرِ معشاري وإن سامني خسفاً وأرخص أسعاري يؤثره مسعاه في خفض مقداري ولا تصلُ الأيدي إلى سر أغواري عقولِهِمُ كي لايفوهوا بإنكاري صروف الليالي باحتلاء وإمرار أُسَرُّ بيُسْر أو أساءُ بإعسار ويُطربُني الشادي بعودٍ ومزمار بأسمرَ خطارٍ وأحورً سحَّار على طَلل بال ودارسِ أحجار تَوَالي الرزايا في عشي وإبكار فطودُ اصطباري شامخٌ غيرُ مُنهار كؤودٍ كوخزٍ بالأسنة شعَّار بقلبٍ وقور في الهزاهز صبَّار وصدرٍ رحيبٍ في وُرودٍ وإصدار صديقي ويأسَى من تَعَسُّرِهِ جاري طريقٌ ولا يُهدى إلى ضوئها الساري ويُحجمُ عن أغوارها كل مغوار ووجهتُ تلقاها صوائبَ أنظاري وثَقَّفْتُ منها كل قسْورِ سوَّار وأرضى بما يرضى به كلُّ مخوار وأقنعُ من عيشي بقرص وأطمار ولا بزغتْ في قِمَّةِ المجدِ أقماري بطيب أحاديثي الركابُ وأخباري ولا كان في المهديِّ رائقُ أشعاري على ساكن الغبراءِ من كلِّ ديَّار تمسكَ لا يخشى عظائمَ أوزار وألقى إليه الدهرُ مقودَ خوَّار بأجذارها فاهتْ إليه بأجذار كغَرْفَةِ كفٍّ أو كغمسةِ منقار ولم يُعْشِهِ عنها سواطعُ أنوار شوائبُ أنظارٍ وأدناسُ أفكار لمالاحَ‌ في الكونينِ من نورها الساري وصاحبُ سرِّ الله في هذه الدار على العالم العلويِّ من دون إنكار وليس عليها في التعلم من عار على‌ نقض‌ ما‌ يقضيه‌ من‌ حكمه الجاري وسكَّنَ من أفلاكها كلَّ دوَّار وعاف السرى من سورها كل سيَّار بغير الذي يرضاه سابقُ أقدار وناهيكَ من مجد به خصُّه الباري فلم يبقَ فيها غيرُ دارسِ آثار عصوْا وتمادوْا في عتوٍّ وإصرار وأضجرها الأعداء أيَّةَ إضجار وطهِّر بلادَ الله من كلِّ كفار وبادرْ على اسمِ الله من غير إنظار وأكرمَ أعوان وأشرفَ أنصار يخوضون أغمار الوغى غير فكار إلى الحتف مقدام على الهوْل مصبار وتَرهبُهُ الفرسانُ في كل مضمار كدُرِّ عقودٍ في ترايب أبكار ويعنو لها الطائيُّ من بعد بَشَّار كغانيةٍ مياسة القدِّ مِعْطار بنفحةِ أزهارٍ ونَسْمَةِ أسحار أحاديث نجدٍ لا تُمَلُّ بتَكرار

مات التصبر في انتظارك فانهض فما أبقى التحمل قد مزقت ثوب الأسى فالسيفُ إن به شفاءَ فسواهُ منهم ليس يُنعش طالت حبـال عواتق كم ذا القعود ودينكم تنعى الفروعُ أصولَه فيه تَحَكَّمَ من أباح فاشحذ شَبَا عضبٍ له إن يدعها خفتْ لدعوته واطلب به بدم القتيل ماذا يُهيجُك إن صبرتَ أترى تجئ فجيعةٌ حيث الحسينُ على الثرى قتلتــه آلُ أمـيـة ورضيعُهُ بدم الوريـد يا غيرة الله اهتفـي وضبا انتقامك جَـرِّدي ودعي جنود الله تمـل أيها المحيي الشريعهْ غير أحشاء جزوعه وشكت لواصلها القطيعة قلوب شيعتِك الوجيعه هذه النفسَ الصريعه فمتى تكون به قطيعه هدمت قواعده الرفيعة وأصولُه تنعى فروعَه اليومَ حوزته المنيعة الأرواح مذعنة مطيعه وإن ثقلت سريعه بكربلا في خير شيعه لوقعة الطف الفضيعه بأمضَّ من تلك الفجيعه خيلُ‌العدىطحنت ضلوعه ظام إلى جنب الشريعة مخضبٌ فاطلب رضيعه بحمية الدين المنيعه لطَلا ذوي البغي التليعه هذه الأرض الوسيعه
( رياض المديح والرثاءص 32 )

فيا مُغِذّاً على وجناءَ مرتعُه حِبْ في المسير هداك الله كلَّ فل حتى يُبَوِّ ءَكَ الترحالُ ناحيةً وروضةٌ أنجمُ الخضراء قد حسدتْ وأرضُ قدس من الأملاك طاف به فأرخِصِ الدمع من عينين قد غلت وقل ولم تَدَعِ الأشجان منك سوى يا صاحب العصر أدركنا فليس لن طالت علينا ليالي الإنتظار فهل فاكحلْ بطلعتك الغرَّا لنـا مُقَـل ها نحن مرمى لنبل النائبات وهل كم ذا يؤلَّف شملُ الظالمين لكم فانهض فدتك بقايا أنفسٍ ظفرتْ هب أن جندك معدودٌ فجدك قد قطعُ الفجاج ولمعُ الآل ما تردُ عن الهدى فيه حتى للقطا رصد تُحَلُّ من كَرَبِ اللَّاجي بها العقدُ حصباءها ، وعليها يُحمد الحسد طوائفٌ كلما مروا بها سجدو على لهيب جوىً في القلب يَتَّقِدُ قلب الفريسة إذ ينتاشُها الأسد ورد هنئ ولا عيش لنا رغد يا بن الزكيِّ لليل الإنتظار غد يكادُ يأتي على إنسانها الرَّمد يغني اصطبارٌ وهى من درعه الزرد وشملُكم بيديْ أعدائكم بَدَدُ بها النوائب لما خانها الجلد لاقى بسبعين جيشاً ماله عدد
( رياض المدح والرثاء ص 91 )
تم الكتاب والحمد لله رب العالمين
عصر الظهور ::: فهرس