دروس في الأخلاق ::: 251 ـ 260
(251)
الدرس الثامن والأربعون
في البخل
     البخل : إمساك المال وحفظه في مورد لا ينبغي إمساكه ، ويقابله الجود ، والبخيل من يصدر منه ذلك ، والمراد به في المقام هو : الحالة الباطنية والصفة العارضة على النفس ، الباعثة على الإمساك والمانعة عن الإنفاق. والشح : أيضاً هو البخل ، وقيل : هو البخل مع الحرص ، فيحفظ الموجود ويطلب غير الموجود.
     وهذه الصفة من أقبح صفات النفس وأخبثها ، ولها مراتب مختلفة في قبحها الخلقي وحرمتها التكليفية ، فإنه : إما أن يبخل عن بذل النفس ، أو عن بذل المال ، وأيضاً : إما أن يبخل عن حقوق الله ، أو عن حقوق الناس وأيضاً : إما أن يبخل عن الواجب منها أو عن المندوب ، وعليه ففي موارد إطلاق ما دل على ذم البخل لا يعلم مرتبة الذم وسنخ الحكم ما لم يعلم متعلق الصفة.
     وقد قال تعالى في الكتاب الكريم في وصف المتكبرين : ( الذين يبخلون


(252)
ويامرون الناس بالبخل ) (1) وقال : ( أم لهم نصيب من الملك فإذاً لا يؤتون النّاس نقيراً ) (2) وقال : ( قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي إذن لامسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراً ) (3) وقال : ( ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) (4). وقال : ( مناع للخير معتد أثيم ) (5).
     وورد في نصوص الباب أنه : إن كان الخلف من الله فالبخل لماذا ؟ (6).
     وأن أقل الناس راحة البخيل ، وأبخل الناس من بخل بما افترض الله عليه (7).
     وأن العجب ممن يبخل بالدنيا وهي مقبلة عليه ، أو يبخل وهي مدبرة عنه ، فلا الإنفاق مع الإقبال يضره ولا الإمساك مع الإدبار ينفعه (8).
     وأن الجنة حرمت على البخيل (9).
     وأن البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا ، من تعلق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار (10).
     وأن البخيل من منع حق الله ، وأنفق في غير حق الله (11).
1 ـ النساء : 37.
2 ـ النساء : 53.
3 ـ الإسراء : 100.
4 ـ محمد : 38.
5 ـ القلم : 12.
6 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص300.
7 ـ نفس المصدر السابق.
8 ـ نفس المصدر السابق.
9 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301.
10 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص303.
11 ـ معاني الأخبار : ص246 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص22 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص305 وج96 ، ص16.


(253)
     وأن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ (1).
     وأن البخيل من بخل بالسلام (2).
     وأن البخل عار (3).
     وأنه جامع لمساوي العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء (4).
     وأن البخيل بعيد من الله بعيد من الناس ، قريب من النار (5).
     وأن الله يقول : « أيما عبد هديته إلى الإيمان وحسنت خلقه ولم ابتله بالبخل فإني أريد به خيراً » (6).
     وأن شراركم بخلاؤكم (7).
     وحسب البخيل من بخله سوء الظن بربه (8).
     وأنه لا تشاور البخيل فإنه يقصر بك عن غايتك (9).
     وأن الشحيح أشد من البخيل ، إن البخيل يبخل بما في يديه ، والشحيح بما في أيدي الناس ، فلا يرى في أيديهم إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يشبع ، ولا يقنع بما رزقه الله (10).
1 ـ معاني الأخبار : ص246 ـ وسائل الشيعة : ج4 ، ص1220 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص306 وج94 ، ص55.
2 ـ معاني الأخبار : ص246 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص437 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص305 وج76 ، ص5 وج78 ، ص120.
3 ـ نهج البلاغة : الحكمة 3 ، بحار الأنوار : ج73 ، ص307.
4 ـ نهج البلاغة : الحكمة 378 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص307.
5 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص308.
6 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص307.
7 ـ نفس المصدر السابق.
8 ـ نفس المصدر السابق.
9 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص304.
10 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص306.


(254)
     وأن الصادق عليه السلام دعا في الطواف : اللهم قنى شح نفسي ، فسئل عن ذلك فقال : أي شيء أشد من شح النفس ؟ (1) إن الله يقول : ( ومن يوق شح نفسه فألوئك هم المفلحون ) (2).
     وأنه : ما محق الإيمان محق الشح شيء (3).
     وأن الشح هو : أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقت تلفاً (4).
     وأن لهذا الشح دبيباً كدبيب النمل وشعباً كشعب الشرك (5).
     وأنه لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبداً أبداً (6).
     وأن الشح المطاع من الموبقات.
     وأن الشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وإقراء الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البر ، وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح.
     وأنه : إياكم والشح ، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالكذب فكذبوا ، وأمرهم بالظلم فظلموا ، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا ، ودعاهم حتى سفكوا دماءهم ، ودعاهم حتى انتهكوا واستحلوا محارمهم (7). ( أمر الشح بذلك ، كناية عن اقتضاء هذه الرذيلة تحقق تلك المعاصي ، والجري على وفق ذلك الاقتضاء طاعة منهم ).
     وأن هلاك آخر هذه الأمة بالشح.
1 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301 ـ نور الثقلين : ج5 ، ص346.
2 ـ التغابن : 16.
3 ـ الخصال : ص26 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301.
4 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص305.
5 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301 ـ السعدية : ص166.
6 ـ الخصال : ص76 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص23 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص302.
7 ـ الخصال : 176 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص24 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص303.


(255)
الدرس التاسع والأربعون
في الذنوب وآثارها
     مخالفة أمر الله ونهيه والخروج عن طاعته ورضاه يسمى تارة ذنباً ؛ لكونها ذات آثار تتبعها ومفاسد تترتب عليها ، فإن الذنب : أخذ ذنب الشيء ليجره إليه ، فيجر المذنب بذنبه مفاسد كبيرة ، وأخرى إثماً ؛ لأنها تبطيء الإنسان عن الثواب ، وتؤخره عن الخيرات والأثم : التأخير.
     وثالثة : عصياناً ؛ لأن الفاعل عمل ما يجب عليه أن يحفظ نفسه من هجمة العذاب والحوادث فإن العصيان التمنع بالعصاء.
     ورابعة : طغياناً ؛ لأن الفاعل خرج عن الحد ، إذ الواجبات والمحرمات حدود الله والطغيان هو : الخروج عن الحد.
     وخامسة : فسقاً ؛ لأن العاصي خرج عن محيط منع الشارع كما يقال فسق التمر إذا خرج عن قشره.


(256)
     وسادسة : جرماً وإجراماً ، فإن العامل جنى ثمراً مراً أو كسب سيئاً ، فإن الجرم قطع الثمر عن الشجر أو كسب اليسيء.
     وسابعة : سيئة ؛ لأنها فعلة قبيحة يحكم العقل والشرع بقبحها.
     وثامنة : تبعة ؛ لكونها ذات تبعات مستوخمة وتوالي مضرة مهلكة.
     وتاسعة : فاحشة ؛ لعظم قبحها وشناعتها والفاحشة : هي الشيء العظيم قبحه.
     وعاشرة : منكراً ؛ لأن العقل والشرع ينكرها ولا يجوز ارتكابها ويوجب إنكارها والنهي عنها.
     وبالجملة : مخالفة الله تعالى ومعصيته والخروج عن طاعته من الأمور التي تنطق العقول بذمها وقبحها وتؤكد الآيات والنذر على الاجتناب عنها ، ويصرح الكتاب والسنة بترتب المضار والمفاسد عليها ، وكونها موبقة للنفس مهلكة لها بهلاك معنوي دائم وشقاوة أخروية أبدية أعاذنا الله منها.
     والآيات والأخبار الواردة في المقام على أقسام :
     منها : ما يرجع إلى النهي عن نفس العصيان وبيان شدة قبحه ولزوم مراقبة النفس لكيلا تقع فيه.
     ومنها : ما يبين مضارها ومفاسدها التي ترجع إلى باطن العاصي وهلاك نفسه وانحطاطها عن مرتبة الانسانية.
     ومنها : ما يشير إلى آثاره الراجعة إلى دنياه من المصائب والمكاره ، والحوادث المتعلقة ببدنه وماله وأهله.
     ومنها : ما يشير إلى تأثير العصيان في البلاد والعباد ، أي : تأثيره في المجتمع الذي يقع فيه في أنفسهم وأراضيهم وبلادهم.


(257)
     ومنها : ما يشير إلى تأثيره في آخرته وعذابها.
     فما يدل على أصل النهي والذم قوله تعالى : ( لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) (1).
     وقوله : ( وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) (2).
     وقوله : ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ) (3).
     وقوله : ( وكفى به بذنوب عباده خبيراً ) (4) وقوله : ( أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ) (5) وقوله : ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) (6).
     وورد في النصوص أن أشد الناس اجتهاداً ، من ترك الذنوب (7). وأنه : إن أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال فعظم لله حقه أن تبذل نعماء في معاصيه (8).
     وأن الله قال : يابن آدم ، ما تنصفني أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إليّ بالمعاصي ، خيري عليك منزل وشرك إليّ صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح. يا بن آدم ، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من
1 ـ الأنعام : 151.
2 ـ النحل : 90.
3 ـ النور : 21.
4 ـ الفرقان : 58.
5 ـ العنكبوت : 4.
6 ـ الحجرات : 11.
7 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص347.
8 ـ بحار الأنوار : ج74 ، ص303.


(258)
الموصوف لسارعت إلى مقته (1).
     وأن الله أخفى سخطه في معصيته ، فلا تستصغرن شيئاً منها فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم (2).
     وأن الوسواس الخناس قال لكبيره إبليس بعد نزول آية التوبة في حق العاصين : أنا أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة ، فإذا واقعوها أنسيتهم الاستغفار ، فوكله إبليس لذلك إلى يوم القيامة (3).
     وأنه لا تحقروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينكم ، فإنه لا صغيرة مع الإصرار (4).
     وأن من الذنوب التي لا تغفر ، قول الرجل : ياليتني لا اُؤاخذ إلا بهذا (5).
     وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إني لأرجو النجاة لهذه الأمة إلا للفاسق المعلن (6).
     وأن من لم يبال أن يراه الناس مسيئاً فهو شرك شيطان (7).
     وأنه إذا أخذ القوم في معصية الله : فإن كانوا ركباناً كانوا من خيل إبليس ، وإن كانوا رجالة كانوا من رجالته (8).
     وأن الله يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم ويبغض العبد أن يستخف
1 ـ عيون أخبار الرضا ( ع ) : ج2 ، ص28 ـ الأمالي : ج2 ، ص183 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص352 وج77 ، ص19.
2 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص349.
3 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص351.
4 ـ من لا يحضره الفقيه : ج4 ، ص18 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص246 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص314 وج79 ، ص3.
5 ـ الخصال : ص24 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص247 ـ بحار الأنوار : ج50 ، ص250 وج73 ، ص355.
6 ـ الخصال : ص119 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص76 وج73 ، ص355 وج75 ، ص337.
7 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج4 ، ص169.
8 ـ ثواب الأعمال : ص302 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص357.


(259)
بالجرم اليسير (1).
     وانه : لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك (2).
     وأنه لا تستقلوا قليل الذنوب ، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيراً (3).
     وأنه : احذروا سطوات الله وهي أخذه على المعاصي (4).
     وأنه : لو لم يتوعد الله على معصية لكان يجب أن لا يعصى ، شكراً لنعمه (5).
     وأن ترك الذنوب أهون من طلب التوبة (6).
     واتقوا المعاصي في الخلوات ، فإن الشاهد حاكم (7).
     وأقل ما يلزمكم الله أن لا تستعينوا بنعمه على معاصيه (8).
     واذكروا انقطاع اللذات وبقاء التبعات (9).
     وأشد الذنوب ما استخف به صاحبه (10).
     وأن في زبور داود عليه السلام : أن الله يقول : يابن آدم ، تسألني وأمنعك لعلمي بما
1 ـ الكافي : ج2 ، ص427 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص347 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص359 وج93 ، ص292.
2 ـ عيون أخبار الرضا ( ع ) : ج2 ، ص29 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص388 وج71 ، ص45 وج73 ، ص359.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص287 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص72 ـ بحار الانوار : ج69 ، ص396 وج73 ، ص346.
4 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص205 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص360.
5 ـ نهج البلاغة : الحكمة 290 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص243 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.
6 ـ نهج البلاغة : الحكمة 170 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.
7 ـ نهج البلاغة : الحكمة 324 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة 330 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.
9 ـ نهج البلاغة : الحكمة 433 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.
10 ـ نهج البلاغة : الحكمة 477 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص246 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.


(260)
ينفعك ، ثم تلح عليّ بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي ، فأهمّ بهتك سترك فتدعوني ، فأستر عليك ، فكم من جميل أصنع معك ، وكم من قبيح تصنع معي ، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبداً (1).
     ومما يدل على تأثيرها في باطن الإنسان وقلبه وروحه :
     ما ورد في النصوص : أنه : ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته ، إن القلب ليواقع الخطيئة فلا تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله ، (2) ( فلا تزال به ، أي : لا يزال يتكرر جنس الخطيئة حتى يغلب عليه ، أو لا تزال تلك الخطيئة الواقعة تؤثر ؛ لعدم التوبة حتى تغلب عليه ، وصيرورة أعلاه أسفله : إما كناية عن كونه نحو الظرف المقلوب لا يستقر في شيء فلا يستقر الإيمان والمعارف في القلب ، أو المعنى ينقلب توجه القلب من جهة الحق والدين التي هي العليا إلى جهة الدنيا التي هي السفلى.
     وأنه : ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء ، فإن أذنب وثنّى ، خرج من تلك النكتة سواد ، فإن تاب انمحت ، وإن تمادى في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً ، (3) وهو قول الله : ( كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) (4).
     وأن العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم (5).
1 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص365.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص268 ـ الامالي : ج1 ، ص324 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص238 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص54 ، وج73 ، ص312.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص273 ـ الوافي : ج5 ، ص1003 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص239 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص332.
4 ـ المطففين : 14.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص272 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص330.
دروس في الاخلاق ::: فهرس