عيد الغدير في الاسلام والتتويج والقربات يوم الغدير ::: 61 ـ 75
(61)

    18 ـ العلامة النابلسي الدمشقي :
    أخرجه في كتابه ذخائر المواريث 1 : 57 ، وقال : رواه الطبراني في الجامع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
    19 ـ العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي :
    أخرجه في كتابه مجمع بحار الانوار 3 : 465 ، ط نول كشور.
    20 ـ العلامة المحقق الكرخي :
    أخرجه في كتابه نفحات اللاهوت : 27 و 92.
    21 ـ العلامة خواجه مير محمد الحنفي :
    أخرجه في كتابه علم الكتاب : 261 ، ط مطبعة الانصاري.
    22 ـ العلامة أمد محمد مرسي :
    أخرجه في تعليقاته على تذكرة القرطبي : 86 ، ط القاهرة ، وقال في آخره : وهذا حديث متواتر له أكثر من سبعين طريقاً.


(62)

    23 ـ العلامة السيد محمد صديق خان الحسيني الواسطي :
    أخرجه في كتابه الادراك : 46 ، ط مطبعة النظامي ، عن البراء وزيد.
    24 ـ العلامة علي بن سلطان محمد القاري :
    أخرجه في كتابه مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح 11 : 349 ، ط ملتان ، عن البراء وزيد.
    25 ـ العلامة النقشبندي :
    أخرجه في كتابه مناقب العشرة : 15 مخطوط ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم.
    26 ـ العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد العياشي :
    أخرجه في كتابه عمدة الاخبار : 191 ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم.
    27 ـ العلامة حسام الدين المردي :
    أخرجه في كتابه آل محمد : 73 و 74 و 75 و 456 مخطوط ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بعدّة طرق.


(63)

    28 ـ العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الشافعي :
    أخرجه في كتابه التبر المذاب : 41 مخطوط ، عن البراء بن عازب.
    29 ـ العلامة هبة الدين بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل :
    أخرجه في كتابه الانباء المستطابة : 64 مخطوط ، عن البراء بن عازب ، و 57 عن سعد بن أبي وقاص.
    30 ـ العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري :
    أخرجه في كتابه تفسير آية المودّة : 26 ، قال : خصّ النبي (ص) عليّاً ( عليه السلام ) يوم غدير خم بقوله : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ... » فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
    31 ـ العلامة الشيخ أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الجشمي الحنفي :
    أخرجه في كتابه الرسالة التامة في نصيحة العامة : 67 ، قال : قول النبي (ص) لما رجع من حج الوداع يوم غدير خم : ... حتى قال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت ...
    32 ـ الدكتور فوزي :
    أخرجه في كتابه علي ومناوئوه ، ط دار المعلم.


(64)

    33 ـ نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري :
    أخرجه في كتابه غرائب القرآن ورغائب الفرقان عن أبي سعيد الخدري ، وفي آخره : وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي ، كما عنه في العبقات 9 : 167.
    34 ـ عبد الله بن عبد الرحمن الحسيني المشتهر بأصيل الدين الواعظ :
    أخرجه في كتابه درج الدرر ودرج الغرر في ميلاد سيد البشر ، كما عنه في العبقات 7 : 165 ـ 167.
    35 ـ جمال الدين محدث :
    أخرجه في كتابه روضة الاحباب في سير النبي والال والاصحاب ، كما عنه في العبقات 7 : 197 ـ 198.
    36 ـ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري ، المتوفى سنة 1052هـ :
    قال : وقد هنأه عمر ( رضي الله عنه ) صبيحة يوم الغدير : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى للمسلمين. رجال المشكاة ، كما عنه في العبقات 7 : 245.
    وأخرجه أيضاً في كتابه مدارج النبوة 2 : 401 عن البراء بن عازب وزيد من طريق أحمد ، وعنه في العبقات 7 : 246 ـ 248.
    37 ـ محمد سالم الدهلوي البخاري ، من أعلام القرن 13هـ :
    أخرجه في كتابه أصول الايمان في بيان حبّ النبي وآله من أهل السعادة والايقان. عنه في العبقات 7 : 330.


(65)

    38 ـ المولى محمد بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي :
    أخرجه في كتابه تفريح الاحباب في مناقب الال والاصحاب : 310 ، ط دهلي.
    39 ـ العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي :
    أخرجه عن البراء بن عازب ، في كتابه توضيح الدلائل : 195 و 197 ، نسخة مكتبة ملي بفارس.
    40 ـ العلامة الشيخ عبد الحق :
    أخرجه من طريق أحمد عن البراء وزيد ، في كتابه أشعة اللمعات في شرح المشكاة 4 : 689 ، ط نول كشور في لكهنو.
    41 ـ العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي :
    أخرجه من طريق الامام أحمد عن البراء ، في كتابه عيون المسائل ، مطبعة السلام القاهرة.
    42 ـ عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي ، المتوفى سنة 1111هـ :
    أخرجه في كتابه سمط النجوم العوالي في أنباء الاوائل والتوالي 2 : 482 ، عن أحمد ، ط المكتبة السلفية.


(66)
    عودٌ إلى البدء     إنّ هذه التهنئة المشفوعة بأمر من مصدر النبوة ، والمصافقة بالبيعة المذكورة مع ابتهاج النبي بها بقوله : « الحمد لله الذي فضّلنا على جميع العالمين » ، على ما عرفته من نزول الاية الكريمة في هذا اليوم المشهود ، الناصّة بإكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الربِّ فيما وقع فيه.
    وقد عرف ذلك طارق بن شهاب الكتابي الذي حضر مجلس


(67)
عمر بن الخطاب ، فقال : لو نزلت فينا هذه الاية (1) لاتخذنا يوم نزولها عيداً (2) ، ولم ينكرها عليه أحدٌ من الحضور ، وصدر من عمر ما يشبه التقرير لكلامه ، وذلك بعد نزول آية التبليغ ، وفيها ما يشبه التهديد إن تأخّر عن تبليغ ذلك النصّ الجلي ، حذار بوادر الدهماء من الاُمة.
    كلُّ هذه لا محالة قد أكسب هذا اليوم منعةً وبذخاً ورفعةً وشموخاً ، سرّ موقعها صاحب الرسالة الخاتمة وأئمة الهدى ومن اقتصّ أثرهم من المؤمنين ، وهذا هو الذي نعنيه من التعيّد به.
    وقد نوّه به رسول الله فيما رواه فرات بن إبراهيم الكوفي في القرن الثالث ، عن محمد بن ظهير ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن
1 ـ يعني قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ... ) الاية ، راجع : 230 ـ 238 « المؤلّف ( قدس سره ) ».
    وذكر في كتابه الغدير 1 : 230 إلى 238 الاحاديث الواردة في شأن نزول هذه الاية ، وأنها نزلت في شان يوم الغدير.
    راجع من المصادر التي نقل عنها الاحاديث : كتاب الولاية للطبري ، تفسير ابن كثير 2 : 14 ، الدرّ المنثور 2 : 259 ، الاتقان 1 : 31 ، تاريخ الخطيب 8 : 290 ، كتاب الولاية للسجستاني ، المناقب للخوارزمي : 80 ، التذكرة لابن الجوزي : 18 ، فرائد السمطين : الباب الثاني عشر ... وغيرها كثير.
2 ـ أخرجه الائمة الخمسة : مسلم ومالك والبخاري والترمذي والنسائي ، كما في تيسير الوصول 1 : 122 ، ورواه الطحاوي في مشكل الاثار 3 : 196 ، والطبري في تفسيره 6 : 46 ، وابن كثير في تفسيره 2 : 13 عن أحمد والبخاري ، ورواه جمع آخر « المؤلّف ( قدس سره ) ».


(68)
الامام الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لامّتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمّتي فيه النعمة ، ورضي لهم الاسلام ديناً » (1).
    كما يُعرب عنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث أخرجه الحافظ الخركوشي كما مرّ ص 274 : « هنِّئوني هنِّئوني » (2).
    واقتفى اثر النبيّ الاعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) نفسه ، فاتّخذه عيداً ، وخطب فيه سنة اتفق فيها الجمعة والغدير ، ومن خطبته قوله :
    إنّ الله عزّوجلّ جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، ولايقوم أحدهما إلاّ بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنعه ، ويقفكم على طريق رشده ، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته ، ويسلككم منهاج قصده ، ويوفّر عليكم هنيء رفده ، فجعل الجمعة مجمعاً ندب إليه لتطهير ما كان قبله ، وغسل ما اوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله ، وذكرى
1 ـ رواه الشيخ الصدوق في الامالي : 109 ح 8 عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدّثنا محمد ابن ظهير ....
2 ـ راجع : رقم (11) من أرقام حديث التهنئة.


(69)
للمؤمنين ، وتبيان خشية المتّقين ، ووهب من ثواب الاعمال فيه أضعاف ما وهب لاهل طاعته في الايّام قبله ، وجعله لايتمّ إلاّ بالائتمار لما أمر به ، والانتهاء عمّا نهى عنه ، والبخوع بطاعته فيما حثّ عليه وندب إليه ، فلا يُقبل توحيده إلاّ بالاعتراف لنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) بنبّوته ، ولا يقبل ديناً إلاّ بولاية من أمر بولايته ، ولا تنتظم أسباب طاعته إلاّ بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته ، فأنزل على نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) في يوم الدوح ما بيّن به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه ، وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق ، وضمن له عصمته منهم.
    إلى أن قال :
    عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم ، وبالبرّ بإخوانكم ، والشكر لله عزّوجلّ على ما منحكم ، وأجمعوا يجمع الله شملكم ، وتبارّوا يصل الله ألفتكم ، وتهادوا نعمة الله كما منّكم بالثواب فيه على أضعاف الاعياد قبله أو بعده إلاّ في مثله ، والبرّ فيه يثمر المال ويزيد في العمر ، والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه ، وهيّئوا لاخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من وجودكم ، وبما تناله القدرة من استطاعتكم ، وأظهروا البِشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم ... الخطبة (1).
1 ـ ذكرها شيخ الطائفة باسناده في مصباح المتهجد : 524 « المؤلّف ( قدس سره ) ».
    راجع : مصباح المتهجد : 698.


(70)
    وعرفه أئمّة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم فسمّوه عيداً ، وأمروا بذلك عامّه المسلمين ، ونشروا فضل اليوم ومثوبة مَن عمل البرّ فيه :
    ففي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي في سورة المائدة ، عن جعفر بن محمّد الازدي ، عن محمّد بن الحسين الصائغ ، عن الحسن بن علي الصيرفي ، عن محمّد البزّاز ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
    قال : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والاضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة ؟
    قال : فقال لي : نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة هو (1) اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيّه محمّد : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ).
    قال قلت : وأيّ يوم هو ؟
    قال : فقال لي : إنّ أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصيّة والامامة من بعده (2) ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيداً ، وإنّه اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً للناس علماً ،
1 ـ في المصدر : وهو.
2 ـ في المصدر : للوصي من بعده.


(71)
وأنزل فيه ما أنزل ، وكمل فيه الدين ، وتمّت فيه النعمة على المؤمنين.
    قال : قلت : وأيّ يوم هو في السنة ؟
    قال : فقال لي : إنّ الايّام تتقدَّم وتتأخّر ، وربما كان يوم السبت والاحد والاثنين إلى آخر الايام السبعة (1).
    قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟
    قال : هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله وحمد له وسرور لما منّ الله به عليكم من ولايتنا ، فإنّي أُحبّ لكم أن تصوموه (2).
    وفي الكافي لثقة الاسلام الكليني 1 : 303 عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).
    قال : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟
    قال : نعم ياحسن ، أعظمهما وأشرفهما.
    قلت : وأيّ يوم هو ؟
    قال : يوم (3) نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) علماً للناس.
1 ـ الظاهر أن في لفظ الحديث سقطاً ، ولعلّه ما سيأتي في لفظ الكليني عن الامام نفسه من تعيينه باليوم الثامن عشر من ذي الحجة « المؤلّف ( قدس سره ) ».
2 ـ تفسير فرات : 117 ح 123 ، ط وزارة الثقافة.
3 ـ في المصدر : هو يوم.


(72)
    قلت : جعلت فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟
    قال : تصوم (1) يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممّن ظلمهم ، فإنّ الانبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الاوصياء اليوم (2) الذي كان يُقام فيه الوصيُّ أن يتّخذ عيداً.
    قال : قلت : فما لمن صامه ؟
    قال صيام ستّين شهراً (3) (4).
    وفي الكافي أيضاً 1 : 204 عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن ابن سالم ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) هل للمسلمين عيدٌ غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟
    قال : نعم أعظمها حرمةً.
    قلت : وأيّ عيد هو جعلت فداك ؟
    قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين وقال :
1 ـ في المصدر : تصومه.
2 ـ في المصدر : باليوم.
3 ـ الكافي 4 : 148 ح 1 باب صيام الترغيب ، ط دار الكتب الاسلامية.
4 ـ ستوافيك هذه المثوبة من رواية الحفّاظ باسناد رجاله كلّهم ثقات « المؤلّف ( قدس سره ) ».
    ذكر في كتابه الغدير 1 : 401 إلى 411 بحثاً حول صوم يوم الغدير ، ألحقناه في آخر هذه الرسالة ، فراجع.


(73)
« مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ».
    قلت : وأيّ يوم هو ؟
    قال : وما تصنع باليوم ، إنّ السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة.
    فقلت : ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟
    قال : تذكرون الله عزّ ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمّد وآل محمّد ، فإنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أوصى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتّخذوا (1) ذلك اليوم عيداً ، وكذلك كانت الانبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً (2).
    وباسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال :
    سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم يعدل عند الله في كلّ عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبّلات ، وهو عيد الله الاكبر ... الحديث (3).
1 ـ في المصدر : يتخذ.
2 ـ الكافي 4 : 149 ح 3 باب صيام الترغيب.
3 ـ رواه الشيخ الطوسي في التهذيب 3 : 143 ح 317 باب صلاة الغدير ، وطريق الشيخ الطوسي إلى الحسين بن الحسن فيه محمد بن يعقوب الكليني.


(74)
    وفي الخصال لشيخنا الصدوق ، باسناده عن المفضل بن عمر قال :
    قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟
    فقال : أربعة أعياد.
    قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة.
    فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجّة ، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس علماً.
    قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟
    قال : يجب (1) عليكم صيامه شكراً لله وحمداً له ، مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة ، كذلك أمرت الانبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يُقام فيه الوصيّ ويتّخذونه عيداً ... الحديث (2).
    وفي المصباح لشيخ الطائفة الطوسي : 513 عن داود الرقّي ، عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي قال :
    دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في اليوم الثامن عشر من ذي
1 ـ المراد بالوجوب : هو الثبوت في السنّة الشامل للندب أيضاً ، كما يكشف عن التعبير بـ ( ينبغي ) في بقية الاحاديث ، وله في أحاديث الفقه نظائر جمّة « المؤلّف ( قدس سره ) ».
2 ـ الخصال : 264 ح 145.


(75)
الحجّة فوجدته صائماً ، فقال لي : هذا يومٌ عظيم ، عظّم الله حرمته على المؤمنين ، وأكمل لهم فيه الدين ، وتمّم عليهم النعمة ، وجدّد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق.
    فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟
    قال : إنّه يوم عيد وفرح وسرور ، ويوم صوم شكراً للهِ ، وإنَّ صومه يعدل ستّين شهراً من أشهر الحرم ... الحديث (1).
    وروى عبد الله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن أبي الحسن الليثي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
    أنّه قال لمن حضره من مواليه وشيعته : أتعرفون يوماً شيّد الله به الاسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا ؟
    فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيّدنا ؟
    قال : لا.
    قالوا : أفيوم الاضحى هو ؟
    قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين
1 ـ المصباح : 680.
عيد الغدير في الاسلام والتتويج والقربات يوم الغدير ::: فهرس