قضاء حقوق المؤمنين ::: 11 ـ 20
(11)
الصفحة الاخيرة من النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة آيةالله المرعشي العامة.


(12)
الصفحة الاولى من النسخة المحفوظة في خزانة المكتبة المركزية في جامعة طهران.


(13)
الصفحة الاَخيرة من النسخة المحفوظة في خزانة المكتبة المركزية في جامعة طهران.


(14)

(15)
قضاء حقوق المؤمنين


(16)

(17)
كتاب
في ما يتعلّق بقضاء حقوق المؤمنين بعضهم لبعض
جمع الشيخ الاِمام العلاّمة سديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري
رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
     الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلّم كثيراً.
     إعلم أيّها الطالب ـ أعانك الله على بلوغ درجة المؤمنين ، والخروج من حزب المقلّدين ـ أنّ الاِيمان شرط في استحقاق الثواب مع مشقة فعل ما امر به وترك ما نهى عنه ، وكذلك الاَمن من الخلود في العقاب الدائم ، يحصلان بوجودها ، ويرتفعان بعدمها ، وكذلك استحقاق ما يستحقه المؤمن على أخيه المؤمن في دارالتكليف ، من إيصال المنافع إليه والمسارّ ، ودفع الهموم عنه والمضار ، ومن لم يكن مؤمناً ، لا يستحقّ ثواباً ، ولا يأمن عقاباً ، ولا حقّ له على المؤمن ، فيجب أن يكون كلّ واحد منهما ـ أعني المنعم والمنعم عليه ـ مؤمناً ، ليختصّ به ما أذكره من الاَخبار المروية عن الصادقين ، محمد و أهل بيته الطيّبين الطاهرين ، عليهم أفضل الصلاة والسلام ، ولا يستحقون شيئاً من ذلك ، إلاّ بشرط أن يكونوا مؤمنين ، فإن الاِشارة بها إليهم ، وهي مقصورة عليهم ، لا يشاركهم فيها غيرهم.
     فإذا رغبت أيها الطالب أن تعرف المؤمن من هو بحقيقة الاِيمان ، فإنّك تقف منه على العلم بما أشرت إليه ، ودللتك عليه ، فيفصل بيّن ذلك بين من هو مؤمن ، ومن ليس كذلك ، فتميّز المستحق ممن ليس بمستحق ، فتعلم من قد رغب به عن النبي صلّى الله عليه وآله ، والاَئمة الاَطهار عليهم السلام إليه (1) ، وحثّوا المؤمنين عليه.
1 ـ كذا في نسخة « ش » و « د ».

(18)
     فما جاء من الاَخبار في الحثّ على القيام بحقوق المؤمنين لبعضهم بعضاً :
     1 ـ قول النبي صلّى الله عليه وآله : إنّ الله في عون المؤمن ، مادام المؤمن في عون أخيه المؤمن (1).
     ومن نفّس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدينا نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة (2).
     2 ـ وقال صلّى الله عليه وآله : أحبّ الاَعمال إلى الله عزّ وجلّ ، سرور يدخله مؤمن على مؤمن ، يطرد عنه جوعه ، أو يكشف عنه كربه (3).
     3 ـ وقال صلّى الله عليه وآله : سباب المؤمن فسوق ، ( وقتال المؤمن كفر ) (4) [ و ] أكل لحمه معصية الله ، [ و ] حرمة ماله كحرمة الله (5).
     4 ـ عدة المؤمن أخذ باليد (6).
     يحثّ صلّى الله عليه وآله على الوفاء بالمواعيد ، والصدق فيها ، يريد أنّ المؤمن إذا وعد كان الثقة بموعده كالثقة بالشيء إذا صار باليد.
     5 ـ وقال صلّى الله عليه وآله : المؤمنون عند شروطهم (7).
     6 ـ نية المؤمن خير من عمله (8).
1 ـ في نسخة « ش » و « د » زيادة « مادام المؤمن في عون أخيه المؤمن في عون أخيه المؤمن » وهو تكرار بيّن.
2 ـ أخرجه المجلسي في البحارج 74 ص 312 ح 69.
3 ـ رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 153 ح 11 ، والقمي في الغايات ص 70 باختلاف يسير ، والبحارج 74 ص 312ح 69.
4 ـ في البحار : وقتاله كفر.
5 ـ الكافي ج 2 ص 268 ح 2 ، والزهد ص 11 ح 23 ، والفقيه ج 4 ص 272 ، وثواب الاَعمال ص 287 ح 2 ، والمواعظ ص 51 ، والمحاسن ص 102 ح 27 ، ومكارم الاَخلاق ص 470 ، ومشكاة الاَنوار ص 100 ، واعلام الدين ص 60 ، وعوالي اللآلي ج 1 ص 362 ح 44 باختلاف يسير ، والبحارج 75 ص 150 ح 16.
6 ـ أخرجه السيوطي في الجامع الصغير ج 2 ص 150 ح 5404 ، والبحار ج 75 ص 96 و ص 150.
7 ـ التهذيب ج 7 ص 371 ذيل ح 66 ، والاِستبصار ج 3 ص 232 ذيل ح 4 ، والخلاف ج 1 ص 508 ، وعوالى اللآلي ج 1 ص 218 ح 84 ، والبحار ج 75 ص 96 ح 18.
8 ـ الكافي ج 2 ص 69 ح 2 ، والمحاسن ص 260 ح 315 ، والهداية ص 12 ، وفقه الرضا ( ع ) ص 51 ، وجامع الاَحاديث للقمي ص 26 ، وعوالي اللآلي ج1 ص 406 ح 67 ، والبحارج 70 ص 211 ح 36.


(19)
     7 ـ لا يحلّ للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث (1).
     8 ـ من عارض أخاه المؤمن في حديثه فكأنّما خدش وجهه (2).
     9 ـ وقال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلامه ـ فيما أوصى به رفاعة بن شداد البجلي قاضي الاَهواز في رسالة إليه ـ : دارالمؤمن ما استطعت ، فإنّ ظهره حمى الله ، ونفسه كريمة على الله ، وله يكون ثواب الله ، وظالمه خصم الله فلا تكن (3) خصمه (4).
     10 ـ وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا تحقروا ضعفاء إخوانكم ، فإنّه من احتقر مؤمناً لم يجمع الله بينهما في الجنّة إلاّ أن يتوب (5).
     11 ـ وقال صلّى الله عليه وآله : لا يكلّف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته (6).
     12 ـ وقال صلّى الله عليه وآله مخاطباً للمؤمنين : تزاوروا (7) وتعاطفوا وتباذلوا ، ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف ما لا يفعل (8).
     13 ـ وقال صلّى الله عليه وآله : اطلب لأخيك عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً (9).
     14 ـ وقال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : ما من جبّار إلاّ وعلى بابه
1 ـ المواعظ ص 53 ، وعوالي اللآلي ج1 ص 162 ح 158 ، وشهاب الاَخبار ص 108 ح 591 ، والخصال ص 183 ح 250 ، وأمالي الطوسي ج 2 ص 5 ، وفيهما : لمسلم ، والبحار ج 75 ص 189 ح 14.
2 ـ جامع الاَحاديث للقمي ص 24 ، وفقه الرضا ( ع ) ص 48 ، ورواه الطبرسي في مشكاة الاَنوار ص 189 باختلاف يسير ، والبحار ج 75 ص 151.
3 ـ في نسخة « ش » و « د » : يكن ، وما في المتن من البحار.
4 ـ رواه القاضي نعمان في دعائم الاِسلام ج 2 ص 445 ح 1553 والبحار ج 74 ص 230 ح 28.
5 ـ الخصال ص 614 ، وتحف العقول ص 69 ، وفيهما : عن علي عليه السلام ، والبحار ج 75 ص 151.
6 ـ الخصال ص 614 ، وتحف العقول ص 69 ، وفيهما : عن علي عليه السلام ، ورواه الديلمي في اعلام الدين ص 54 باختلاف يسير ، والبحار ج 74 ص 230.
7 ـ فى الخصال : توازروا.
8 ـ الخصال ص 614 ، وتحف العقول ص 69 ، وفيهما : عن علي عليه السلام ، والبحار ج 74 ص 231.
9 ـ الخصال ص 622 ، ورواه ابن شعبة في تحف العقول ص 74 باختلاف في ألفاظه.


(20)
ولي لنا ، يدفع الله [ به ] عن أوليائنا ، اولئك لهم أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة (1).
     15 ـ وقال عليه السلام : المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغنّي القويّ ، فإذا خرج الرسول بغير حاجته ، غفرت للرسول ذنوبه ، وسّلط الله على الغنيّ القويّ ، شياطين تنهشه [ قال : قلت : كيف تنهشه؟ ] (2) قال : يخلّى بينه وبين أصحاب الدنيا ، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلّف لهم : يدخل عليه (3) الشاعر فيسمعه فيعطيه ماشاء ، فلا يؤجر عليه ، فهذه الشياطين الذي تنهشه (4).
     16 ـ وعنه عليه السلام أنّه قال : ما على أحدكم أن ينال الخير كلّه باليسير ، قال الراوي : قلت : بماذا جعلت فداك؟ قال : يسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا (5).
     17 ـ وعنه عليه السلام أنّه قال لرفاعة بن موسى (6) وقد دخل عليه : يا رفاعة ألا اُخبرك بأكثر الناس وزراً؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من أعان على مؤمن بفضل كلمة ثم قال : ألا اُخبركم بأقلّهم أجراً؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من ادّخر عن أخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه ، ثم قال : ألا اُخبركم بأوفرهم نصيباً من الاِثم؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من عاب عليه شيئاً من قوله وفعله ، أو ردّ عليه احتقاراً له وتكبراً عليه.
     ثم قال : أزيدك حرفاً آخر يا رفاعة ، ما آمن بالله ، ولا بمحمد ، ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه ، فإن كانت حاجته عنده سارع إلى
1 ـ البحار ج 75 ص 379 ح 40 ، وروى الكليني في الكافي ج 5 ص 111 ح 5 والطوسي في التهذيب ج 6 ص 336 ح 50 نحوه.
2 ـ ما بين المعقوفين من مستدرك الوسائل.
3 ـ في نسخة « ش » و « د » والبحار : عليهم ، تصحيف ، صوابه من مستدرك الوسائل.
4 ـ أخرجه المجلسي في البحار ج 75 ص 176 ح 12 ، وعنه في المستدرك ج 2 ص 412 ب 37 ح1.
5 ـ أخرجه المجلسي في البحار ج 74 ص 312.
6 ـ رفاعة بن موسى الاَسدي النخاس ، ثقة في الحديث ، ذكره النجاشي بما يدلّ على علو شأنه ، وجلالة قدره ، وعدّه ممّن يروي عن الصادق ، والكاظم عليهما السلام ، ووثّقه الشيخ وعدّه من أصحاب الصادق عليه السلام اُنظر « رجال النجاشي ص 119 ، ورجال الطوسي ص 194 رقم 37 ، والفهرست ص 71 رقم 286 ».
قضاء حقوق المؤمنين ::: فهرس