لك : بشر أخاك علياً بأني لا أعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه » .
(56|6) روي بإسناد صحيح إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : لقد سمعتَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : « إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلاً .
قوله (صلّى الله عليه وآله) : من كنت مولاه فعلي مولاه .
وقوله (صلّى اللهّ عليه وآله) : علي مني كهارون من موسى .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : علي مني وأنا منه .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : علي مني كنفسي ، طاعته طاعتي ، ومعصيته معصيتي .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : حرب علي حرب الله ، وسلم علي سلم الله .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : ولي علي ولي الله ، وعدوعلي عدو الله .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : علي حجة الله ، وخليفته على عباده .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : حب علي إِيمان ، وبغضه كفر .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : حزب علي حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان .
وقوله (صلّى اللهّ عليه واله) : علي مع الحق ، والحق معه ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض .
وقوله (صلّى اللهّ عليه وآله) : علي قسيم الجنة والنار .
وقوله (صلّى اللهّ عليه وآله) : من فارق علياً فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق اللهّ عزَّ وجلّ .
وقوله (صلّى الله عليه وآله) : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة » .
(57|7) حدثنا أحمد بن محمّد الصائغ قال : حدثنا عيسى بن محمّد
____________
6 - أمالي الصدوق : 81 ، كفاية الطالب : 252 ، فوائد السمطين 1 : 19.
7 - أمالي الصدوق :165| 2 .

( 52 )
العلوي قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمّد بن سليمان بن بزيع الخزّاز قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمر الخراساني ، عن معروف بن خربوز المكي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر باللّه ، والشرك به شرك بالله، والشك به شك في الله ، والالحاد فيه الحاد في الله ، والانكار له إنكار للهّ ، والإيمان به إيمان بالله ، لأنه أخو رسول الله ووصيه وإمام أمته ومولاهم ، وهوحبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها ، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له : محب غالٍ ومبغضٍ قالٍ .
يا حذيفة لا تفارقن علياً فتفارقني ، ولا تخالفن علياً فتخالفني ، ان علياً مني وأنا منه من أسخطه فقد أسخطني ، ومن أرضاه فقد أرضاني » .
(58|8) حدثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني قال : حدثني محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الفزاري قال : حدثني عبد الله بن يحيى الأهوازي قال : حدثني أبو الحسن بن علي بن عمرو قال : حدثنا الحسن بن محمّد بن جمهور قال : حدثني علي بن بلال ، عن علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر، عن جعفربن محمّد ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي طالب (عليهم السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) ، عن جبرائيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل (عليهم السّلام) ، عن اللوح ، عن القلم قال : « يقول الله تبارك وتعالى : ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمِن من ناري » .
(59|9) حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله
____________
8 - أمالي الصدوق :195| 9 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 136 ، أمالي الطوسي 1 : 363 .
9 - أمالي ألصدوق : 222| 18 ، كمال الدين 1: 241 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 66|298 ، بشارة المصطفى : 32 ، مائة منقبة (لابن شاذان) : 66|18 ، ترجمة الإمام علي (عليه السّلام) من تأريخ دمشق 2 :464 ، فرائد السمطين 2 : 243 ، المناقب

=


( 53 )
البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعد بن طريف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السّلام) : « يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قِبَل الباب ، وكذب من زعم أنَّه يُحبني ويبغضك ، لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي وأنت إِمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، سَعُد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاك وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مَثَلُك وَمثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم ، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة » .
(60|10) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على ولده » .
(61|11) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح » .
(62|12) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مبارزة علي لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة » .
(63|13) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً وتولاه أكرمه الله وأدناه ، ومن أبغض علياً وعاداه مقته الله وأخزاه » .
____________

=
(للمغازلي) : 80 ، كفاية الطالب : 331 ، شواهد التنزيل 1: 81 ، تاريخ بغداد 4 : 348 ، أسد الغابة 4: 22 .
10 ـ أمالي الطوسي 1: 277 ، المناقب (للخوارزمي) : 219 ، المناقب (للمغازلي) : 47 ، ترجمة الإمام علي (عليه السّلام) من تاريخ دمشق 2 : 271 ، الرياض النضرة 3: 130 ، الفردوس 2 : 132| 2674.
11 ـ كفاية الطالب : 258 .
12 ـ المستدرك (للحاكم) 3 : 32 ، فرائد السمطين 1: 256 ، الفردوس 3 : 455| 5406.
13 ـ مذكرة الخواص :35 (ما يدل عليه) .

( 54 )
(64|14) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً كان طاهر الأصل ، ومن أبغضه ندِم يوم الفصل » .
(65|15) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً فقد اهتدى ، ومن أبغضه فقد اعتدى » .
(66|16) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً كان رشيداً مصيباً ، ومن أبغضه لم ينل من الخيرنصيباً » .
(67|17) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « يا علي من أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » .
(68|18) وقال : « من ظلم علياً متعمداً(1) هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي » .
(69|19) وقال الصّادق (عليه السلام) : « إن الله جعل علياً علماً بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ظالماً ، ومن عدل بينه وبين غيره كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنة ، ومن جاء بعداوته دخل النار » .
(70|20) حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه اللهّ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري ، عن يحيى البصري قال : حدثنا محمّد بن زكريا
____________
14 ـ نحوه في ينابيع المودة (للقندوزي) ، عن إحقاق الحق 4 : 170 .
15 ـ مائة منقبة (لابن شاذان : 165|94 ، وباختلاف فيه.
16 ـ نحوه في ينابيع المودة ، عن إحقاق الحق 4 : 231 .
17 ـ بشارة المصطفى : 120 ، وكذا : 208 ، كنزالعمال 11 : 610 | 32953 .
18 ـ الطرائف : 35 ، شواهد التنزيل 1: 206| 269 .
(1) كذا في نسخنا ، وفي المصادر : مقعدي .
19 ـ أمالي الطوسي 2 : 101.
20 ـ أمالي الصدوق : 119|9 ، روضة الواعظين : 114 ، مائة منقبة : 163| 100 ، كفاية الطالب : 252 ، المناقب (للخوارزمي) : 2 .

( 55 )
الجوهري عن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصّادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن ابائه الصّادقين (عليهم السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يُحصى عددها غيره ، فمن ذكرفضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين» .
ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم .
ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع .
ومن نظرإلى كتابة في فضيلة غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر . ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « النظرإلى علي بن أبي طالب عبادة ، وذكره عبادة ، ولا يقبل إِيمان عبد إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه » .
( 56 )

( 57 )

الفصل السادس
في فضائل أصلاب وأرحام النبي وعليّ (عليهم السلام)

(71|1) روي بإسناد صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال : وحدثني أبو عبد الله جعفر النِّجار الدرويستي قال : وحدثني أبي محمّد بن أحمد قال : حدثني الشّيخ أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، وحدثني يحيى بن أحمد بن يحيى قال : حدثني عبد العزيزبن عبد الصمد قال : حدثني مسلم بن خالد المكي قال : حدثني جابربن عبد الله قال : سالت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال (صلى الله عليه وآله) : « لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سُنة المسيح (عليه السلام) ، إن الله خلقني وعلياً من نور واحد ، كنت في جنب آدم الأيمن وعلي في جنبه الأيسر نسبح الله ونقدسه ، إلى أن نقلنا من صلبه إلى الأصلاب الطاهرة والأرحام الطيبة ، إلى أن أودعني في صلب عبد الله بن عبد المطلب وخيررحم وهي آمنة بنت وهب ، وأودع علياً في صلب أبي طالب ورحم فاطمة بنت أسد .
قال أبوطالب : لما مض من الليل الثلث أخذ فاطمة ما ياخذ النساء عند الولادة فقلت لها : ما بالك يا سيدة النساء؟ قالت : إني أجد وهجاً(1) ، فقرأتُ عليها الذي فيه النجاة فسكنت ، ثم دعوتُ النساء تعينها على أمرها ، فلما ولدت
____________
1 - روضة الواعظين 1 : 77 (بتفصيل أكثر) ، الفضائل (لابن شاذان) : 54 ، اليقين (لابن طاوس) : 187 .
(1) في نسخة « ع » : وجعاً خ ل .

( 58 )
اذا هو كالشمس الطالعة سجد وهو يقول : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله ، بمحمّد يختم الله النبوة وبي يتم الوصية . ثم لما وضعته في حجرها ناداها : السّلام عليك يا أماه ما خبر والدي ؟ فقالت : في نِعم الله يتقلب وفي محبته يتنعم ».
قال جابر : قلت : يا رسول الله إنّ النّاس يقولون : إن أبا طالب مات كافراً !
قال : « يا جابر ربك أعلم بالغيب ، إنه لما كانت الليلة التي أسري بي إلى السماء انتهيتُ إلى العرش ، فرأيت أربعة أنوار ، فقيل لي : هذا عبد المطلب ، وهذا عمك أبو طالب ، وهذا أبوك عبد الله ، وهذا ابن عمك طالب ، فقلت : الهي بِمَ نالوا هذه الدرجة ؟ قال : بكتمانهم الإيمان واظهارهم الكفر حتى ماتوا على ذلك » .
(72|2) روينا أنه (صلّى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السّلام) : « يا علي خلق الله نوراً فجزأه ، فخلق العرش وخلق الكرسي من جزء ، والجنة من جزء ، والكواكب من جزء ، والملائكة من جزء ، وسدرة المنتهى من جزء ، وأمسك جزء منه تحت بطنان العرش حتى خلق آدم (عليه السّلام) فاودعه الله في صلبه ، فكان ينتقل ذلك من أب إلى أب ، إلى عبد المطلب ، ثم صار نصفين ، فنقل جزء إلى عبد الله - والد النبي (صلّى الله عليه وآله)- ونصف إلى أبي طالب ، فخلقتُ أنا من جزء وأنت من جزء فالأنواركلها من نوري ونورك يا علي ».
(73|3) وفي خبر آخر : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في وقت الوصية عند الوفاة : « ادعوا اليّ بقريني » قالت حفصة : فدعوت أبي فلما جاءه قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « ادعوا إليّ قريني » قالت ام سلمة : والله ما عنى إلاّ علياً ، فلما جاءه قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « هذا قريني في
____________
2 - أمالي الشيخ الطوسي 1 : 301 .
3 - نحوه في بصائر الدرجات : 333| 1 .

( 59 )
الدنيا والاخرة ، كان قريني في ظهر آدم وآدم في الجنة ، وكان قريني في ظهر نوح ونوح في السفينة ، وكان قريني في ظهرإبراهيم حين ألقي في النار ، وهذا قريني في ظهرإسماعيل حين أضجع للذبح ، ثم لم نزل ننتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات إلى ان صرنا إلى ظهر عبد المطلب فقسَّم الله تعالى ذلك النور والنطفة فجعل نصفه في عبد الله فجئت منه ، وجعل نصفه في أبي طالب فجاء منه علي ».
( 60 )

( 61 )

الفصل السابع
في فضائل الأئمة الاثني عشر (عليهم السّلام)

(74|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
(وَكَذَلِكَ جَعَلناكم أُمَّةً وَسَطُا لتكونوا شهداء على النَّاسِ َويكوُنَ اَلرَسُولُ عَلَيكمُ شَهِيدًا)
(75|2) روى محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي القاسم ، عن الصّادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده (عليهم السلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه واله) : الأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر ».
(76|3) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « مَثَل أهل بيتي كمثل النجوم ، فانها أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا خلت السماء من النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، وإِذا خلت الأرض من أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يوعدون » .
____________
1 - البقرة 2 : 143 .
2 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1 : 59| 28 ، كمال الدين 1 : 259| 4 ، كفاية الأثر : 146 .
3 - علل الشرائع : 123 ، أمالي الطوسي 1 : 256 ، وفيهما باختلاف يسير .

( 62 )
(77|4) روي بإسناد صحيح ، عن نافع ، عن ابن عمه قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه واله) : « من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي ، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، فواللّه ما أحبهم أحد إلّا ربح في الدنيا والأخرة » .
(78|5) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم علي ورابعهم علي وثامنهم علي وعاشرهم علي وآخرهم مهدي ».
(79|6) وروى الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر (عليه السّلام) ، عن جابربن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة (عليها السّلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثني عشر ، أحدهم القائم وثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علي .
(80|7) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، كلهم أمناء أتقياء معصومون ».
(81|8) وقال (صلى الله عليه وآله) للحسين بن علي (عليهما السّلام) : « أنت إمام ابن إمام أخوإمام أبوأئمة تسعة تاسعهم قائمهم » .
(82|9) وقال : حدثني أبومحمّد بن خالد قال : حدثني جدي أبو الفضل العباس بن محمّد قال : حدثني أبو الحسين ظاهر بن إسماعيل الخثعمي قال :
____________
4 - مائة منقبة : 110| 51 ، مقتل الإمام الحسين (عليه السّلام) (للخوارزمي) 1 : 59 ، فرائد السمطين 2 : 294 | 551 .
5 - نحوه في كفاية الأثر : 145 ، وكذا : 153 .
6 - الكافي 1 : 447| 9 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 : 47|7 ، كمال الدين 1 : 269|13، الغيبة (للطوسي) : 92 .
7 - أمالي الصدوق :255|7 ، كفاية الأثر : 181 ، المناقب (لابن شهر آشوب) 1 : 259 (وفيهما باخلاف يسير).
8 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 : 52| 17 ، الخصال : 75 4|38 ، كمال الدين : 262|9 ، الاختصاص : 207 ، كفاية الأثر : 28 ، مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) (للخوارزمي) 1 : 145 ، الطرائف : 174| 272 .
9 - كمال الدين 1: 273| 24 ، الخصال : 473 |28 ، وفيهما باختلاف يسير ، الغيبة (للنعماني) : 107| 38 ، الغيبة (للطوسي) : 89 .

( 63 )
حدثني محمد بن كرامة البغدادي قال : حدثني عبيد بن موسى بن سفيان العيثمي قال : حدثني فطر(1) بن خليفة الكناني قال : حدثني أبوخالد بن عبد الله الوالبي قال : حدثني جابربن سمرة العامري قال : سمعت رسول الله (صلّىِ الله عليه وآله) يقول : « لا يضر هذا الدِّين من ناواه حتى يمضي اثنا عشر إِماماَ كلهم من قريش ».
____________
(1) في نسخة « م » وهامش « ع » : قطب ، وفي نسخة « ن » ، و « ع » ، و « ث » ، وهامش « م » : قطر ، والظاهر إن ما أثبتناه هو الصواب ، انظر : تهذيب التهذيب (لابن حجر) 8 : 270 .

( 64 )

( 65 )
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمّد نوره وسفيره وحجابه ودليله ، نزل به الروح الأمين من رب العالمين ، عَظّم يا محمّد أسمائي وأشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إِله إلاّ أنا قاصم الجبارين ومذل الظالمين وديّان الدِّين ، إني أنا الله لا إِله إِلاَّ أنا فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين ، فإياي فاعبد وعليّ فتوكل .
إِني لم أبعث نبياً فاكملت أيامه وانقضت مدته إلاّ جعلتُ له وصياً ، واني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك الحسن والحسين ، فجعلتُ حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، وجعلتُ حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمتُ له بالسعادة ، فهوأفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، وجعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته اثيب واعاقب .
أولهم سيد العابدين وزين أوليائي الماضين .
وابنه شبه جده المحمود محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي .
سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد عليّ ، حق القول مني لاكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه .
وانتخبت بعده موسى ، واتيحت بعده فتنة عمياء حندس ، إِلاّ إِنّ خيط فرضي لا ينقطع ، وحجتي لا تخفى ، وانّ أوليائي لا يشقون ، ألا من جحد واحداً
( 66 )
منهم فقد جحد نعمتي ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليَّ ، وويل للمفترين والجاحدين عند انقضاء مدة عمرعبدي موسى حبيبي وخيرتي .
إن المكذب بالثامن يكذب بكل أوليائي ، وهو عليّ ، وليِّ وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع ، يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب أشرخلقي .
حق القول مني لاقرَّن عينه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده ، فهووارث علمي ومعدن حلمي وموضع سري وحجتي على خلقي ، لا يؤمِن عبد به إلاّ جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار .
وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحي.
أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن .
ثم أكمل ذلك بابنه محمّد رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب ، فسيذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيُقتلون ويُحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تُصبغ ارض بدمائهم ويفشوا الويل والانين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقاً بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الاصار والاغلال ( اولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَّبِّهم وَرَحمةٌ وأولئِك همُ المُهتدونَ )(1) » .
(83|10) وبهذا الإسناد ، عن أبي خالد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كان عبد الله بن مسعود بالكوفة ، فاجتمع إليه الناس وسمعوا منه الأحاديث ، فقام إليه رجل فقال له : يا عبد الله هل عهد إليكم نبيكم كم يكون بعده من خليفة ؟ فرفع رأسه إليه وقال له : هذه مسالة ما سالني عنها أحد منذ قدمت العراق ، بلى سألناه عن عدد الخلفاء بعده (صلّى الله عليه وآله) فقال : « اثنا عشرعدد نقباء بني إسرائيل » .
____________
(1) البقرة 2 : 157.
10 ـ أمالي الصدوق : 254| 4 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1 : 48| 9 ، غيبة النعماني : 117|4.

( 67 )
(84|11) حدثنا أبي (رحمه الله) ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي الخير صالح بن أبي حمّاد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله(عليه السّلام) : « قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنَّ لي إليك حاجة ، فمتى يخف عليك أن اخلو بك فاسالك عنها ؟ قال له جابر : في أي الأوقات أحببتَ ، فخلا به أبي في بعض الأوقات فقال له : يا جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وما أخبرتك به أنَّ في ذلك اللوح مكتوباً .
قال جابر : أشهد بالله إني دخلتُ على أمك فاطمة (عليها السلام) في حياة رسول الله(صلّى الله عليه واله) أهنئها بولادة الحسين (عليه السّلام) ورأيت في يدها لوحاً أخضرَ ظننت أنّه من زمرد ، ورأيتُ فيه مكتوباً أبيض شبيه نور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله فيه اسم أبي واسم بَعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي ، فاعطانيه أبي ليسرني بذلك .
قال : جابر فاعطتنيه أمك (عليها السّلام) فقرأته وانتسخته ، فقال له أبي : هل لك يا جابرأن تعرضه عليّ ؟ قال نعم .
فمضى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من رق وقال : يا جابر انظر إلى كتابك لاقرأ عليك ، فنظر جابر فقرأه أبي ، فما خالف حرف حرفاً ، قال جابر : فأشهد بالله أنّي هكذا رأيته في اللوح مكتوباً».
____________
11 - الكافي 1 : 442| 3 ، كمال الدين 1: 308 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1 : 41| 2 ، الاختصاص : 210 ، الغيبة (للنعماني) : 62| 5 ، أمالي الطوسي 1 : 297 ، الغيبة (للطوسي) : 93 ، أعلام الورى : 371 ، القاب الرسول (صلّى الله عليه وآله) وعترته (ضمن مجموعة نفيسة : 170 ، المناقب (لابن شهرآشوب) 1 : 296 ، إثبات الوصية : 43 1 و 227 و 230 .

( 68 )

( 69 )
الفصل الثامن
في فضائل زيارة النبي (صلّى اللّه عليه و أله)
وزيارة الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين)
على سبيل الايجاز والاختصار
(85|1) روي عن الصّادق (عليه السّلام) . عن آبائه عن أمير المؤمنين علي (عليهم السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من زارني بعد موتي كان كمن هاجر الي في حياتي ، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليّ بالسّلام فانه يبلغني » .
(86|2) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة» .
(87|3) وقال (عليه السّلام) : « من أتي مكة حاجاً ولم يزرني بالمدينة فقد جفاني ، ومن جفاني جفوته يوم القيامة » .
(88|4) وقال (عليه السّلام) : « من زارني بعد مماتي كان كمن زارني في حياتي ، ومن زارني في حياتي كان في جواري يوم القيامة » .
____________
1 - كامل ا لزيارات : 14| 17 ، الجعفريات : 76 ، مزار المفيد (المختصر) : 146 ، التهذيب 6 : 3|1.
2 - كامل الزيارات : 12| 1 ، الكافي 4 : 548|5 مزار المفيد (المختصر) : 147| 3، المقنعة : 71 التهذيب 6 : 4| 4 .
3 - كامل الزيارات 13| 9 ، الكافي 4 : 548| 5 ، الفقيه 2 : 565| 3157 ، علل الشرائع : 460| 7 مزار المفيد (المطبوع) : 148| 4 .
4 - كامل الزيارات : 13| 12 ، مزار المفيد (المطبوع) : 149| 5 ، التهذيب 6 : 3| 2 ، مصباح الزائر: 12 .

( 70 )
(89|5) وسُئل الصَّادق (عليه السّلام) فقيل له : ما لمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال : « من زاره كمن زار الله عزَّ وجلّ في عرشه » .
وأقول : إن معنى هذا التمثيل هو : أنّ لزائره من المثوبة والأجر العظيم والتبجيل يوم القيامة كان كمن رفعه الله تعالى إلى سمائه ، وأدناه من عرشه الذي تحمله الملائكة ، وأداه من خاصة ملكه ما يكون به توكيد الكرامهّ ، وليس هوعلى ماتظنه من مقتضى التشبيه (1) .
وقبض (عليه السّلام) بالمدينة مسموماً يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى وعشرمن هجرته وهو ابن ثلاث وستين سنة .
وقبره (عليه السّلام) بالمدينة في حجرته التي توفيّ فيها ، وكان قد أسكنها في حياته عائشة بنت أبي بكر ، سم في غزوة خيبر فما زالت هذه الأكلة تعاد حتى قطعت أبهره فمات منها(2) .
____________
5 - كامل الزيارات : 5 1 |0 2 ، الكافي 4 : 585|5 ، مزار المفيد (المختصر) : 147| 2 ، المقنعة : 72 ، التهذيب 6 : 4| 6 .
(1) التوضيح أعلاه ذكره الشيخ المفيد (رحمه الله) في المقنعة : 71 .
(2) انظر : مجمع البيان في تفسيرالقرآن 5: 122 .

( 71 )
الفصل التاسع
في زيارة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
(90|1) قال أبو القاسم جعفر بن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: دخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت له: أني أشتاق إلى الغري.
قال: « فما شوقك إليه؟ ».
فقلت: إني أحب أن أزور أمير المؤمنين (عليه السلام)
فقال: « هل تعرف فضل زيارته؟ ».
فقلت: لا يابن رسول الله إلا أن تعرفني ذلك.
قال: « إذا زرت أمير المؤمنين فأعلم أنك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب (عليه السلام) ».
فقلت: إن آدم (عليه السلام) هبط بسر نديب في مطلع الشمس، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام، فكيف صارت عظامه بالكوفة؟
قال: « إن الله (عز وجل) أوحى إلى نوح وهو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعاَ، فطاف بالبيت كما أوحي إليه، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج
____________
1 - كامل الزيارات: 38| 2، مزار المفيد (المختصر): 32| 3، التهذيب 6: 22| 51 فرحة الغري: 72، مصباح الزائر: 41.

( 72 )
تابوتاً فيه عظام آدم (عليه السلام) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاءالله أن يطوف، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض: (ابلعي مآءك)(1) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة، فأخذ نوح (عليه السلام) التابوت فدفنه في الغري، و هو قطعة من الجبل الذي كلم الله موسى تكليما، وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ إبراهيم خليلا، واتخذ محمداً (عليه السلام) حبيباً، وجعل للنبيين مسكنا.
والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم و نوح أكرم من أمير المؤمنين، (صلوات الله عليه) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم و بدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإنك زائر الأنبياء الأولين ومحمداً خاتم النبيين وعلياً سيد الوصيين. وان زائره يفتح الله له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما ».
(91|2) روي بإسناد صحيح عن أبي عبدالله (عليه السلام): أنه لما أصيب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال للحسن والحسين (صلوات الله عليهما): « غسلاني وكفناني واحملاني علي سريري، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه، فانكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع، فالحداني واشرجا اللبن علي، وارفعا لبنه مما يلي رأسي فانظرا ما تسمعان.
فاخذا اللبنة من عند الرأس بعد ما أشرجا عليه اللبن إذا ليس في القبر شيء، وإذا هاتف يهتف: أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فألحقه الله بنبيه، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء، وإن نبياً مات في المشرق ومات وصيه في المغرب لالحق بالنبي الوصي ».
(92|3) روي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن جده أبي طالب قال: سألت الحسن بن علي أين دفنتم أمير المؤمنين (عليه السلام)؟
____________
(1) هود 11: 44.
2 - التهذيب 6: 106|187.
3 - التهذيب 6: 34| 67.

( 73 )
قال : « على شفير الجرف ، ومررنا به ليلاً على مسجد الأشعث ، وقال : ادفنوني في قبرأخي هود » .
(93|4) عن أبي بصيرقال : قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام) : أين دُفن أمير المؤمنين (عليه السّلام) ؟ قال : « دُفن في قبرأبيه نوح » قلت : أين نوح ؟ الناس يقولون : إنه في المسجد ؟ قال : « لا ، في ظهر الكوفة » .
(94|5) روى بإسناد صحيح عن أبي جعفر(عليه السلام) في حديث حدَّث به : أنه كان في وصية أمير المؤمنين : « أن أخرجوني إلى الظهر ، فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني ، وهو أول طور سيناء ، ففعلوا ذلك ».
(95|6) روي بإسناد صحيح عن أبي السخيف (1) الأرجني قال حدثنا عمربن عبد الله بن طلحة النهدي ، عن أبيه قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام) فذكر حديثاً فحدثناه قال : فمضينا معه - يعني أبا عبد الله - حتى انتهينا إلى الغري قال : فأتى موضعاً فصلى ، ثم قال لي : « صل عند رأس أبيك الحسين » قلت : أليس قد ذهب رأسه إلى الشام ؟ قال : « سرقه أحد موالينا فجاء به فدفنه ها هنا » .
(96|7) روى الصّادق ، عن آبائه (عليهم السّلام) ، عن رسول اللهّ
____________
4 - التهذيب 6 : 34| 68 .
5 - التهذيب 6 : 34| 69 .
6 - التهذيب 6 : 35| 72 .
(1) النسخ متضاربة في اسم الراوي ، فقد ورد في نسخة « م » أبي جعفر الأرجي ، وكذا في نسخة « ن » إلا أنه ذكر في هامشها : أبي قحيف الأرجي ، ونسخة : أبي الحسين .
وفي نسخة « ع » : أبي السجيف الأرجي ، وفي هامشها : جعفر الأرجي ، وفي نسخة « ث »: أبي الحسين الأرجعي .
وأما في التهذيب فقد ذكر : أبو السخيف الأرجني .
ولم أعثرعلى ما يقوي في نظري الأصوب نتيجة لعدم حصولي على ترجمة له في كتب الرجال ولذا فقد أثبت ما في التهذيب لعله الأنسب ، والله أعلم.
7 - عوالي اللئالي 1 :305|6 (باختلاف يسير) .

( 74 )
(صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « من زار علياً بعد وفاته فله الجنة » .
(97|8) وقال الصّادق (عليه السّلام) : « إنّ أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين (عليه السّلام) ، فلا تكن عن الخير نواماً ».
(98|9) وقال (عليه السّلام) : « من ترك زيارة أمير المؤمنين (عليه السّلام) لا ينظر الله عزَّ وجلّ إليه ، ألا تزورون من تزوره الملائكة والنبيون (عليهم السّلام) ؟ إِنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) أفضل من كل الأئمة ، وله مثل ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فُضِّلوا » .
وقبض (صلوات الله عليه) قتيلاً بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وله يومئذٍ ثلاث وستون سنة وقبره بالغري من نجف الكوفة ، وقاتله عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن (1).
____________
8 - كامل الزيارات : 39| ذ ح 2 ، مزار المفيد (المختصر) : 33| ذ ح 3 .
9 - كامل الزيارات : 38| 1 ، الكافي 4 : 579| 3 ، مزار المفيد (المختصر) : 31| 2 ، التهذيب 6 : 20| 45 ، مصباح الزائر : 24 ، فرحة الغري : 75 (وفيها باختلاف يسير) .
(1) روضة الواعظين : 132 ، إثبات الوصية : 132 .