الفصل الثاني والعشرون
في فضائل بسم الله الرحمن الرحيم ، وفضائل الحمد ، وقل هو الله أحد ، و أية الكرسي ، والم الله لا إله إلاّ هو . . . إلى العزيز الحكيم ، و آمن الرسول ، وشهد الله ، وقل اللهم مالك الملك ، وأن فى خلق السموات والأرض . . . إلى لا تخلف الميعاد ، وأية السخرة . .. إلى قريب من المحسنين ، وقل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد . . . إلى أخر السورة ، وثلاث أيات من آخر الحشر وتقرا في دبر كل صلاة فريضة ، ويس تقرأ في دبر صلاة الغداة والعشاء الآخرة .
(213 | 1) روي عن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) أنّه قال : « بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها » .
(214 | 2) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : « إذا قال المعلم للصبي : قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم ».
(215 |3) وعن ابن مسعود ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر ، فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فانها
____________
1 - تفسيرالعياشي 1 : 21| 13 ،عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 5|11 ، مجمع البيان 1 : 18 ، الدر المنثور 1 : 8 .
2 - مجمع البيان 1 : 18 ، الدر المنثور 1 : 9 .
3- مجمع البيان 1 : 19 ، الدر المنثور 1 : 9 .

( 120 )
تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كل حرف منها جُنة من واحد منهم » .
(216 | 4) روى عبد الله بن مسعودعن النبي (صّلى الله عليه واله) : « من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكل حرف أربعة الاف حسنة، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة » .
(217 | 5) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قال : بسم الله الرحمن الرحيم بنى الله له في الجنة سبعين ألف قصرمن ياقوتة حمراء ، في كل قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ، فوق كل سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذوابة مكللة بالدر واليواقيت ، مكتوب على خدها الأيمن محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر علي ولي الله ، وعلى جبينها الحسن ، وعلى ذقنها الحسين ، وعلى شفتيها بسم الله الرحمن الرحيم » قلت : يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة ؟ قال : « لمن يقول بالحرمة والتعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم » .
(218|6) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الله: ملائكتي اكتبوا بالحسنات نفسه إلى الصباح ».
(219|7) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إِذا مر المؤمن على الصراط فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، طفئت لهب النيران ، وتقول : جزيا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي » .
(220|8) وسُئل عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : هل يأكل الشيطان مع الإنسان ؟ فقال : « نعم ، مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم ، ويرفع الله البركة عنها » .
____________
4 - الدر المنثور 1 : 10 ، فردوس الأخبار 4 : 26|5573 .
5 - عنه بحار الأنوار 92 : 258 | 52 .
6 - عنه بحار الأنوار 92 : 258 .
7 - مجمع البيان 3 : 526 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 65|2365 بتفاوت فيهما .
8 ـ

( 121 )
ونهى عن أكل ما لم يذكر عليه بسم الله كما قال الله تعالى في سورة الأنعام : ( ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم الله عليه )(1) .
(221|9) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ (فاتحة الكتاب) أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء فيجزي بها ثوابها » .
(222|10) ذكر الشيخ أبو الحسين (1) الخبازي المقري في كتابه في القراءة(2) : أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد قالا : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال : حدثنا احمد بن يونس اليربوعي قال : حدثنا سلام بن سليمان المدائني قال : حدثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي أمامة ، عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « أيّما مسلم قرأ (فاتحة الكتاب) أعطي من الأجر كانَّما قرأ ثلثي القرآن ، وأعطي من الأجر كأنما تصدَّق على كل مؤمن ومؤمنة».
(223 | 11) وروى من طريق آخر هذا الخبر بعينه إلاّ أنّه قال : « كانَّما قرأ القرآن » .
(224| 11) وروى غيره عن أبى بن كعب أنّه قال : قرأت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) (فاتحة الكتاب) فقال : « والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، وهي أم الكتاب ، وأم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سال ».
____________
(1) الأنعام 6 : 121 .
9 - أمالي الصدوق : 163 .
10 - نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
(1) في نسخة « ع » و « م » و« ث » : الحسن .
(2) في نسخة « ع » : القرآن .
11 - نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
12 - نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .

( 122 )
(225|13) وفي كتاب محمّد بن مسعود العياشي (رحمه الله) بإسناده : أنَّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : « يا جابر ألا أعلمك افضل سورة أنزلها الله تعالى في كتابه » ؟ قال : فقال له جابر : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها ، قال : فعلمه (الحمد) أم الكتاب ، ثم قال : « يا جابرألا أخبرك عنها » ؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي ، فأخبرني ، قال : « هي شفاء من كل داء إلاّ السام ، والسام الموت » .
(226|14) وعن سلمة بن محرز ، عن جعفر بن محمّد الصّادق (عليه السّلام) قال : « من لم يبرئه (الحمد) لم يبرئه شيء » .
(227 | 15) وروي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : إن الله عزَّ وجلّ قال لي : يا محمّد ( ولَقَد آتَيناك سبعاً مِّن المَثاني والقُرآنَ العَظِيم*)(1) فأورد الامتنان عليّ بـ (فاتحة الكتاب) ، وجعلها نظير القران ، لأن (فاتحة الكتاب) أشرف ما في كنوز العرش ، وان الله تعالى خص محمداً وشرفه بها ، ولم يشرك فيها أحداً من أنبيائه ، ما خلا سليمان فانه اعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تراه يحكى عن بلقيس حين قالت : (إني ألقِيَ إِليَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّه مِن سُلَيمانَ وإنهُ بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم*)(2) ألا فمن قرأها متعمدأَ لموالاة محمّد (صلّى الله عليه وآله) منقاداً لأمرها مؤمناَ بظاهرها وباطنها أعطاه الله عزَّ وجلّ بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف اموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارىء يقرأها كان له قدر ثلث ما للقاريء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له فانه غنيمة ، ولا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة » .
(228|16) قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « إن لكل شيء نوراً
____________
13 - تفسير العياشي 1 : 20|9.
14ـ تفسير العياشي 1 : 20|10 ، الكافي 2 : 458|22 ، مجمع البيان 1 : 18 .
15 - أمالي الصدوق : 148|2 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) .
(1) الحجر15 : 87 .
(2) النمل 27 : 29 - 30 .
16 ـ لب الألباب ، عنه مستدرك الوسائل 4 : 287|4706 .

( 123 )
ونور القرآن (قل هو الله أحد) ».
(229 |17) وقال (عليه السّلام) : « من قرأ سورة (قل هو الله أحد) مائة مرة في صلاة أوغيرها كتب الله له براءة من النار » .
(230|18) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بـ (قل هو الله أحد) ، فإنه من قرأها جمع له خير الدنيا والأخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولدا » .
(231|19) عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عن علي (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من قرأ ( قل هو الله أحد) مائة مرة حين ياخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة » .
(232|20) عن السكوني ، عن جعفربن محمّد (عليه السّلام) قال : « إن النبي (صلّي الله عليه وآله) صلى على سعد بن معاذ فقال ؟ لقد وافى من الملائكة تسعون الف ملك وفيهم جبرائيل (عليه السلام) يصلون عليه فقلت له : يا جبرائيل بما استحق صلاتكمٍ عليه ؟ فقال بقراءة (قل هو الله أحد) قائماً وقاعداَ ، وراكباً وماشيأ ، وذاهبا وجائياً » .
(233|21) قال أبو هريرة : قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ (قل هو الله أحد) نظر الله إليه ألف نظرة بالاية الأولى ، وبالأية الثانية استجاب الله له الف دعوة ، وبالآية الثالثة أعطاه الله الف مسالة ، وبالآية الرابعة قض الله له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا والآخرة » .
____________
17 ـ الجامع الصغير 2 : 635|8949 .
18 - الكافي 2 :455|11 ، ثواب الأعمال : 156|4 ، مجمع البيان 5 : 561 ، دعوات الراوندي : 216|583.
19 - الكافي 2 : 454| 4 ، التوحيد : 94|12 ، أمالي الصدوق : 21 |3 ، ثواب الأعمال : 156|5 ، مجمع البيان 5: 561 ، مكارم الأخلاق : 288 .
20 ـ الكافي 2 : 455|13 ، التوحيد : 95|13 ، أمالي الصدوق : 323|5 ، ثواب الأعمال : 156|6 ، أمالي الطوسي 2 : 52 ، مجمع البيان 5: 561 ، دعوات الراوندي : 216|584 .
21 - عنه بحار الأنوار 92 : 350|21 .

( 124 )
(234|22) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « من أوى إلى فراشه فقرأ (قل هو الله أحد) أحد عشرة مرة(1) حفظ في داره وفي دويرات حوله » .
(235|23) عن عبد الله بن حجر قال : سمعت أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول : « من قرأ (قل هو الله أحد) أحد عشرمرة(1) دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ورغم انف الشيطان ».
(236|24) وعن رجل سمع أبا الحسن (عليه السّلام) يقول : « من قرأ (قل هو الله أحد) بينه وبين جبار منعه الله منه ، فإذا أراد قراءتها فليقرأها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ومنعه شره » .
(237|25) عن عمروبن جميع رفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من قرأ أربع آيات من أول (البقرة) و (آية الكرسي) وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولا ينسى القرآن » .
(238|26) روي عن الباقر (عليه السّلام) أنّه قال : « من قرأ (آية الكرسي) مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الاخرة ، ايسره من مكروه الدنيا الفقر ، وأيسره من مكروه الآخرة عذاب القبر » .
(239|27) وقال (عليه السّلام) : « من قرأ على أثر وضوء (آية الكرسي) مرة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء » .
____________
2 2 - ثواب الأعمال : 156|7 ، مجمع البيان 5: 561 ، مكارم الأخلاق : 366 .
(1) في نسخة « م » : عشرمرات .
23 - ثواب ألأعمال : 68|1 ، وكذا : 157|8 ، مجمع البيان 5 : 561 .
(1) في هامش « م » : عشرمرات .
24 - الكافي 2 : 455|8 ، ثواب الأعمال : 157|9 ، مجمع البيان 5: 561.
25ـ ثواب الأعمال : 130|1 ، مجمع البيان 1 : 361 ، الدر المنثور 1: 28.
26 ـ تفسيرالعياشي 1 : 25|3 ، الكافي 2 : 454|5 ، مجمع البيان 1: 360.
27 - عنه بحار ألأنوار 100: 317|9 .

( 125 )
(240|28) وقال جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده (عليهم السلام) : قال : « قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : إن (فاتحة الكتاب) و(آية الكرسي) وآيتين من (آل عمران) (شَهِدَ الله أنَّهُ لا إِلهَ إلاّ هُوَ)(1) و( قُلِ اللَّهمَّ مالِكَ المُلكِ ) (2) إلى آخرهما معلقات بالعرش ما بينهن وبين الله تعالى حجاب فقلن : يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟ فقال الله تعالى : لا يقرؤكن أحد من عبادي دبركل صلاة إلاّ جعلت الجنة مثواه على ما كان فيه ، ولأسكنته حظيرة القدس ، ولأنظرن إليه في كل يوم سبعين نظرة ».
(241|29) قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إذا أراد أحدكم الحاجة فليكبِّر في طلبها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزله اخر سورة (آل عمران) و (آية الكرسي) و (انا أنزلناه) و (أم الكتاب) فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا والاخرة » .
(242|30) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ (آية الكرسي) في دبر كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل الدويرات حوله » .
(243|31) وفي خبر آخر عن أبي جعفر (عليهما السّلام) : « من قرأ (آية الكرسي) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً» .
(244|32) عن محمد بن علي (عليه السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه واله) قال : « القرآن أفضل من كل شيء دون الله ، فمن وقّر القران فقد وقّر
____________
28 - الكافي 2 : 254|2 .
(1) آل عمران 3 : 18 .
(2) آل عمران 3 : 26 .
29 - الخصال 2 : 623 .
30 ـ مجمع البيان 1 : 360 ، مكارم الأخلاق : 288 ، آمالي الشجري 1 : 111 ، الترغيب والترهيب 2 : 453|6.
31 ـ عنه بحار الأنوار 92 : 269|18.
32 - تفسير أبو الفتوح الرازي 1: 8 ، تفسير العسكري (عليه السّلام) : 13 - 14 ، فردوس الأخبار 3 : 181| 4354 ، و5 : 393|8264 .

( 126 )
الله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله .
وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده .
وحملة القران المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله .
يقول الله : يا حملة القرآن استحبوا الله بتوقير كتاب الله يزد لكم حباً وشببكم إلى عباده .
يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن قارئه بلوى الآخرة .
ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير الذهب.
ولتالي آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم .
وإن في كتاب الله سورة تسمى (العزيز) يدعى صاحبها الشريف عند الله يشفع صاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر ، ثم قال (صلّى الله عليه وآله) : ألا وهي سورة(يس)».
(245|33) وقال النبي (صلِّى الله عليه وآله) : « يا علي ، إقرأ (يس) فإن في (يس) عشر بركات : فما قرأها جائع إلاّ شبع ، ولا ظمآن إلاّ روي ، ولا عارٍ إلاّ كسي ، ولا عزب إلاّ تزوج ، ولا خائف إلاّ أمن ، ولا مريض إلاّ برىء ، ولا محبوس إلاّ أخرج ، ولا مسافر إلاّ أعين على(1) سفره ، ولا يقرؤون (2) عند ميت إلاّ خفف الله عنه ، ولا قرأها رجل له ضالة إلاّ وجد طريقها » .
(246|34) وعن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر (عليهما السّلام) قال : « من قرأ (يس) في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل خلق في الدنيا ، وبكل خلق في الاخرة ، وبكل خلق في السماء ، بكل واحد ألف ألف (1) حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك سيئة ، ولم يصبه فقر ، ولا عدم ، ولا غرم ، ولا هدم ، ولا نصب ، ولا
____________
33 - دعوات الراوندي : 215|579 .
(1) في هامش « م » أعيد من :
(2) كذا ، ولعل الأنسب : يقرؤونها ، أو تقرأ .
34 - ثواب ألأعمال : 138|2 .
(1) في نسخة « ع » : ألفي وفي « م » : ألف .

( 127 )
جنون ، ولا جذام ، ولا وسواس ، ولا داء يضره ، وخفف الله عنه سكرات الموت ، وتولى قبض روحه ، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والرضى بالثواب في آخرته ، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين من في السماوات ومن في الأرض : قد رضيت عن فلان فاستغفروا له » .
(247|35) حدثنا شيخنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن القاضي ، عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن أبي حمزة الثمالي ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « إن لكل شيء قلباً ، وقلب القرآن (يس) ، فمن قرأ (يس) قبل أن ينام ، أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره في المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي ، ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة ، وإن مات في يومه أدخله الله تعالى الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملك يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له ، فإذا أدخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له ، ويفسح له في قبره مد بصره ، وأومن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبوه نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزون به الصراط والميزان ويوقفونه من عند الله موقفاً لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلاّ ملائكة الله المقربون والمرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله عزَّ وجلّ ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولايجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب تعالى : اشفع عبدي اشفِّعك في جميع من تشفع ، وسلني عبدي أُعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيُعطى ، ويشفع فيُشفّع ، ولا يُحاسب فيمن يُحاسب ولا يُوقف مع من يُوقف ، ولايُذل مع من يُذل ، ولايُنكث لخطيئته ولاشيء من سوء عمله ، ويعطى كتاباً منشوراً حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ! ويكون من رفقاء محمد (صلّى الله عليه وآله) » .
____________
35 ـ ثواب الأعمال : 138|1 ، مجمع البيان 4 : 414 ، مكارم الأخلاق : 364.

( 128 )
(248|36) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من قرِأ عند مضجعه ( قل إنما أنا بشر مثلكم ـ إلى ـ بعبادة ربه أحداً)(1) كان له نوراَ يتلألأ إلى مكة حشو(2) ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم ، وإن كان مضجعه بمكة كان له نوراً يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور ، حشو من ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ » .
(249|37) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ كل بكرة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة (الحشر) وكّل الله عليه سبعة آلاف من الملائكة ليحافظونه (1) ويصلون عليه إلى الليل ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً » .
____________
36 ـ ثواب الأعمال : 134|1 باختلاف يسير .
(1) الكهف 18 : 110 .
(2) في هامش « م » : حشر من .
37 - مجمع البيان : 266 ، سنن الترمذي 5 : 182|2922 ، سنن الدارمي 2 : 458 ، الدر المنثور : 6 : 202 .
(1) كذا ، ولعل الصواب : ليحفظونه .

( 129 )
الفصل الثالث والعشرون
فى القراءة
(250|1) قال الله تعالى في سورة المزمل :
(ورتل القرءان ترتيلاً*)
(251|2) عن أبي جعفر(عليه السّلام) قال : « قرّاء القرآن ثلاثة : رجل قرأ القران فاتخذه بضاعة واستجر(1) به الملوك واستطال على الناس ، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده ، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه ، فبأولئك يديل الله من الأعداء ، وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء والله لهؤلاء في قرّاء القرآن أعز من الكبريت الأحمر » .
(252|3) وعن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « قال أبي (عليه السّلام) : ما ضرب الرجل القرآن بعضه على بعض إلاّ كفر » .
(253|4) وقال (عليه السّلام) : « إني أخاف عليكم استخفافاً بالدين ، وبيع الحكم ، وأن يتخذ القرآن مزامير » .
____________
1 - ا لمزمل 73 : 4 .
2 - الكافي 2 : 459|1 ، آمالي الصدوق : 168|15 ، الخصال 1 : 142 ، مجموعة ورام 2 : 164 ، مشكاة الأنوار : 136 .
(1) في هامش « م » : واتجر.
3 - الكافي 2 : 463|25 ، معاني الأخبار : 190|1 ، عقاب الأعمال : 329| 1 .
4 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 42|140 .

( 130 )
(254|5)وقال ( عليه السلام) في الوصية: « ياعلي إن في جهنم رحاء من حديد تطحن بها رؤوس القرّاء والعلماء المجرمين » .
(255|6) وقال (عليه السّلام) : « رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه » .
(256 |7) روى أبو سعيد الخدري عنه (عليه السّلام) قال : « حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة » .
(257 |8) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « من دخل في الإسلام طائعاً ، وقرأ القرآن ظاهراً ، فله في كل سنة مائتا دينار في بيت مال المسلمين ، إِن مُنع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية أحوج ما يكون إليها » .
(258|9) عن مكحول قال : جاء أبوذرإلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا رسول الله إني أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به ، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « لا يعذب الله قلباً أسكنه القرآن » .
(260|11) وعن عقبة بن عامرالجهني : أن النبي (صلّى الله عليه واله) قال : « لوكان القرآن في اهاب ما مسته النار » .
(265|11) عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « اقرؤوا القرآن بلحون (1) العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق
____________
5 - الخصال 1 : 296| 65 ، عقاب الأعمال 302| 1 ، روضة الواعظين 2 : 507 وفيها عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) وبتفصيل أكثر .
6 - عنه مستدرك الوسائل 4 : 249|4615 .
7 - الخصال 1 : 28|100 ، جامع الأحاديث « للقمي » : 8 ، مجمع البيان 1 : 16 ، آمالي الشجري 1 : 84 ، الجامع الصغير1 : 580|3759.
8 - الخصال 2 : 602|6 ، مجمع البيان 1: 16.
9 - مجمع البيان 1: 16 .
10 ـ مجمع البيان 1: 16 ، آمالي ألشجري 1: 86 ، مسند أحمد 1 : 16 ، الطبراني في الكبير 2 : 212 ، مجمع الزوائد 7 : 158 ، الفردوس 3 : 340|5024 ، الجامع الصغير 2: 434 .
11 - الكافي 2 : 450|3 ، مجمع البيان 1 : 16 ، ربيع الأبرار 2 :555 ، الجامع الصغير 1 : 199|1339 .
(1) لَحَنَ في قراءته : إذا طرَّب بها وغرًد . الصحاح .
لحن - 6 : 2193.

( 131 )
وأهل الكبائر(2) ، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون (3) بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ».
(261|13) روي عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « زينوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً».
(262|13) عن علقمة بن قيس قال : كنت حسن الصوت بالقرآن ، وكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فاقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي قال : زدنا من هذا فداك أبي وأمي ، فإني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : « إن حسن الصوت زينة القرآن ».
(263|14) أنس بن مالك ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إن لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن » .
(264 | 15) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « يكون في آخر الزمان عبّاد جهّال وقرّاء فسقة » .
(265|16) عبد الرحمن بن سائب قال : قدم علينا سعد بن أبي وقاص
____________
(2) في نسخة « ع » الكتابين .
(3) ترجيع الصوت : ترديده في الحلق . الصحاح .
ـ رجع -3 : 1218 .
12 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 29|332 ، مجمع البيان 1: 16 (صدره) ، آمالي الشجري 1 : 111 (صدره)، سنن ابن ماجة 1 : 426|1342 (صدره) ، سنن أبي داود 2 : 74|1468 (صدره) ، سنن النسائي 2 : 179 و 180 (صدره) ، سنن الدارمي 2 : 74 ، الجامع الصغير 1 : 575|3726.
13 - مجمع البيان 1 : 16 ، فردوس الأخبار 2 : 225|2539، الجامع الصغير 1 : 575|3721 .
14 - الكافي 2 : 450|9 ، مجمع البيان 1: 16 .
15 - مستدرك الحاكم 4: 315 .
16 - مجمع البيان 1 : 16 ، سنن ابن ماجة 1 : 424|1337 ، ربيع الأبرار 2 : 89 ، فردوس الأخبار 1 : 133|312 و 313 ، وكذا 31 : 133|4169 (ذيله). الترغيب والترهيب 2 : 363|8 .

( 132 )
فاتيته مسلّماً عليه فقال : مرحباً يابن أخي ، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن ؟ قلت : نعم والحمد لله ، قال : فاني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : « إن القرآن نزل بالحزن ، فإذا قرأتموه فابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، وتغنوا به فمن لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا » .
(266|17) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من علم ولده القرآن فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة ، واعتمر عشرة آلاف عمرة ، واعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل (عليه السّلام) ، وغزا عشرة آلاف غزوة ، واطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع ، وكأنما كسى عشرة آلاف عارٍ مسلم ، ويكتب له بكل حرف عشرحسنات ، ويُمحى عنه عشر سيئات ، ويكون معه في قبره حتى يُبعث ويثقِّل ميزانه ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف ، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنى ».
(267|18) عن البراء بن عازب : أن النبي (صلّى الله عليه وآله) سمع قراءة أبي موسى فقال : « كأن هذا الصوت من أصوات آل داود (عليه السّلام) » .
(268|19) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « من فسّر القرآن برأيه فاصاب لم يؤجر ، فإن أخطأ كان اثمه عليه ».
____________
17 - عنه بحار الأنوار 92 : 188|12 ، ومستدرك الوساثل 4 : 247|4614 .
18 - صحيح مسلم 1 : 546|793 (نحوه) ، سنن ألترمذي 5: 693|3855(نحوه) ، مسندأبي يعلى 3 : 275|1733.
19 - تفسير العياشي 1 :17|2 .

( 133 )
الفصل الرابع والعشرون
في التهليل ، والتسبيح ، والتحميد ، والتمجيد
(269|1) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إن موسى كان فيما يناجي ربه قال : رب كيف المعرفة بك فعلمني ؟ قال : تشهد أن لا إله إلاّ الله ، قال : يا رب كيف الصلاة ؟ قال لموسى : قل : لا إله إلاّ الله ، قال : يا رب فأين الصلاة ؟ قال : قل : لا إله إلاّ الله وكذلك يقولها عبادي إلى يوم القيامة ، من قالها فلو وضعت السماوات والأرضون السبع في كفة ووضع لا إله إلاّ الله في كفة أخرى لرجحت بهن ولووضعت عليهن أمثالها » .
(270|2) عن اصبغ بن نباتة قال : كنت مع علي بن أبي طالب (عليه السّلام) فمر بالمقابر فقال علي (عليه السّلام) : « السلام على أهل لا إله إلاّ الله من أهل لا إله إلاّ الله، يا أهل لا إله إلاّ الله كيف وجدتم كلمة لا إله إلاّ الله ؟ يا لا إله إلاّ الله بحق لا إله إلاّ الله اغفرلمن قال : لا إله إلاّ الله ، واحشرنا في زمرة من قال : لا إله إلاّ الله » .
وقال علي (عليه السّلام) : « سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : من قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوبه خمسين سنة ، فقالوا : يا رسول الله من لم يكن له ذنوب خمسين سنة ؟ قال : لوالديه واخوانه (1) ولعامة المسلمين .
____________
1 - ثواب الأعمال :15|1 (باختصار) ، آمالي الشجري 1 : 26 (بتفاوت) .
2 - نقله مثله المجلسي في البحار 102 : 300|31 وقال : أقول : وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا ناقلاً عن المفيد . . . وهذا دعاء علي (عليه السّلام) لأهل القبور .
ونقله عن كتابنا 93 : 202|41 .
(1) في نسخة « ع » و« ث » لما وامرأته .

( 134 )
(271|3) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إن لله عزَّوجلّ عموداً من ياقوت أحمر ، رأسه تحت السماء وأسفله على ظهر الحوت الذي في الأرض السابعة السفلى ، فإذا قال العبد : لا إله إلاّ الله اهتز العرش ، وتحرك العمود ، وتحرك الحوت ، فيقول الله تعالى : اسكن عرشي ، فيقول : كيف اسكن وأنت لم تغفر لقائلها ، فيقول الله تعالى : اشهدوا سكان سماواتي اني قد غفرت لقائلها».
(272 | 4) وروى الصادق (عليه السّلام) ، عن آبائه (عليهم السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : « أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة : من كان عصمته شهادة أن لا إله إلاّ الله ، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة قال : الحمد لله ، ومن إذا أصاب ذنباً قال : استغفر الله ، ومن إذا أصابته مصيبة قال : إنا لله وإنا إليه راجعون » .
(273 | 5) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « أفضل العلم لا إله إلاّ الله ، وأفضل الدعاء الاستغفار ، ثم تلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ( فَاعلَم أنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الله واستَغفِر لِذَنبِكَ ) (1)».
(274|6) روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : « الموجبتان : من مات يشهد أن لا إله إلاّ الله دخل الجنة ، ومن مات يشرك بالله تعالى دخل النار » .
(275|7) وروي عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لقنوا موتاكم بلا إله إلاّ الله فإنها تهدم الذنوب ، فقالوا :
____________
3 - التوحيد : 23 |20 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) : 31|43 ، صحيفة الرضا (عليه السلام) : 51|88 ، مكارم الأخلاق : 309 .
4 - الأشعثيات : 227 ، مكارم الأخلاق : 306 .
5 - المحاسن : 291|441 .
(1) محمد 47 : 19 .
6 - التوحيد : 20|8 ، ثواب الأعمال : 15|2 .
7 - المحاسن : 34|27 ، ثواب الأعمال : 16|3 ، مجمع البيان 1: 55 ، دعوات الراوندي : 254|719 ، مكارم الأخلاق : 310 ، الجامع الصغير 2 : 412|7301 (صدره) .

( 135 )
يا رسول الله فمن قال في صحته ؟ فقال : فذاك أهدم وأهدم ، إنّ لا إله إلاّ الله أمنٌ للمؤمن في حياته ، وعند موته ، وحين يبعث » .
(276|8) روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من قال : لا إله إلاّ الله ، غُرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء ، منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل ، وأشد بياضاً من الثلج ، وأطيب ريحاً من المسك ، فيها ثمر أمثال أثدي الأبكار تجلّى من سبعين حلة » .
(277|9) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خير العبادة قول لا إله إلاّ الله » .
(278|10) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « قول لا إله إلاّ الله ثمن الجنة » .
(279|11) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أنه قال : « من قال : لا إله إلاّ الله مائة مرة كان أفضل الناس ذلك اليوم عملا إلاّ من زاد » .
(280|12) عن أبي عبد الله (عليه السّلامِ) قال : « من قال حين ياوي إلى فراشه : لا إله إلاّ الله مائة مرة ، بنى الله له بيتا في الجنة ، ومن استغفرحين ياوي إلى فراشه مائة مرة ، تحاطت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر » .
(281|13) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « جاء جبرائيل (عليه السّلام) إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا محمد طوبى لمن قال من أمتك : لا إله إلاّ الله وحده وحده ، ومن قال : لا إله إلاّ الله وحده وحده دخل الجنة ».
____________
8 - المحاسن : 30|16 ، الكافي 2 : 375|2 ، ثواب الأعمال : 16|5.
9 - الكافي 2 : 375|2 ، التوحيد : 18|2 ، ثواب الأعمال : 17|10 ، مكارم الأخلاق : 309 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 179|2897 .
10 ـ نحوه في آمالي الطوسي 2 : 196 ، وآمالي الشجري 1 : 42 .
11 - التوحيد :30|33 ، الخصال : 594|5 ، ثواب الأعمال : 18|1 ، مكارم الأخلاق : 310 .
12 ـ ثواب الأعمال : 18| 2 ، آمالي الصدوق : 166|5 ، الخصال : 594|6 .
13 - المحاسن : 30|17 ، التوحيد : 22|15 ، ثواب الأعمال : 19|1 ، المقنع :95 ، مجمع البيان 4 : 3.

( 136 )
(282 | 14) عن الصادق (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : ما من مسلم يقول : لا إله إلاّ الله يرفع بها صوته فيفرغ حتى تتناثر ذنوبه تحت قدميه كما يتناثر ورق الشجر من تحته » .
(283|15) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « من قال مائة مرة : لا إله إلاّ الله الملك الحق المبين ، أعاذه العزيز الجبار من الفقر ، وآنس وحشته في قبره ، واستجلب الغنى ، واستقرع باب الجنة » .
(284|16) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) : « من قال : لا إله إلاّ الله من غيرتعجب خلق الله منها طائراً يرفرف على رأس صاحبها إلى أن تقوم الساعة ، ويذكر لقائلها » .
(285|17) عن أبي عبد الله(عليه السّلام) قال : « من قال كل يوم : اشهد أن لا إِله إلاّ الله وحده لا شرِيك له إلهاً واحداً أحداً صمداً فرداً وتراً حياً قيوماً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، خمساَ وأربعين مرة ، كتب الله له خمساً وأربعين ألف ألف حسنة ، ومحا عنه خمساً وأربعين ألف الف سيئة ، ورفع له خمساً وأربعين ألف ألف درجة ، وكان كمن قرأ القرآن في كل يوم اثنتي عشرة مرة ، وبنى الله له بيتاً في الجنة » .
(286|18) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « من قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له اللّهم صل على محمد وآل محمد ، خرج من فمه طيرأخضر له جناحان مكللان بالدر والياقوت ، فإذا نشرهما بلغا المشرق والمغرب حتى ينتهي إلى العرش ، وله دوي كدوي النحل يذكر لصاحبه ، فيقول الله تعالى : مدحتني ومدحت نبيي ، اسكن ، فيقول : كيف أسكن ولم تغفرلقائل لا إِله إلاّ الله ؟ فيقول : أسكن فقد غفرت له » .
____________
14 ـ ثواب الأعمال : 20 | 1 ، المقنع : 94 ، مكارم الأخلاق : 309 .
15 ـ ثواب الأعمال : 22|1 ، المقنع : 95 ، آمالي الطوسي 1: 285 ، دعوات الراوندي : 117|271 .
16 - ثواب الأعمال : 22|1 .
17 ـ التوحيد : 30|35 ، ثواب الأعمال : 22 1 .
18 ـ عنه النوري في مستدركه 5 : 362 |6091 .

( 137 )
(282|19) عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : « إن الله يمجّد نفسه في كل يوم ثلاث مرات ، فمن مجّد الله بما مجّد به نفسه ثم كان في حال شقوة حوّل إلى سعادة » فقلت : كيف هو؟ قال : يقول :
« أنت الله لا إِله إِلاَّ أنت رب العالمين ، أنت الله لا إله إِلاّ أنت العلي العظيم ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت الرحمن الرحيم ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت العلي الكبير ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت مالك يوم الدين ، أنت الله لا إِله إلأ أنت الغفور الرحيم ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت العزيز الحكيم ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت بدء كل شيء وإليك يعود ، أنت الله لا إِله إلاّ انت لم تزل ولا تزال ، أنت الله لا إله إلاّ أنت خالق الخير والشر ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت خالق الجنة والنار ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوأ أحد ، أنت الله لا إله إلاّ أنت عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ، أنت الله لا إله إلاّ أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت الخالق البارىء المصور لك الأسماء الحسنى يسبح لك ما في السماوات والأرض وأنت العزيز الحكيم ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك » .
____________
19 ـ المحاسن : 38|41 ، الكافي 2 : 374|2 ، ثواب الأعمال : 28|1.