(443|3) قال رسول اللهّ (صلّى اللهّ عليه وآله) : « الصلاة عماد الدين » .
(444|4) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « الصلاة مرضاة الله تعالى ، وحب الملائكة ، وسنة الأنبياء ، ونور المعرفة ، وأصل الإيمان ، وإجابة الدعاء ، وقبول الأعمال ، وبركة في الرزق ، وراحة في البدن ، وسلاح على الأعداء ، وكراهة(1) الشيطان ، وشفيع بين صاحبها وملك الموت ، وسراج في القبر ، وفراش تحت جنبيه ، وجواب منكر ونكير ، ومؤنس في السراء والضراء ، وصائر معه في قبره إلى يوم القيامة » .
(445|5) وقال (عليه السّلام) : « الصلاة قربان كل تقي » .
(446|6) وقال (عليه السّلام) : « إن لكل شيء زينة، وزينة الإسلام الصلوات الخمس ، ولكل شيء ركن ، وركن المؤمن الصلاة ، ولكل شيء سراج ، وسراج قلب المؤمن الصلوات الخمس ، ولكل شيء ثمن ، وثمن الجنة الصلوات الخمس ، ولكل شيء براءة ، وبراءة المؤمن من النار الصلوات الخمس ، وخير الدنيا والآخرة في الصلاة ، وبها يتبين الكافر من المؤمن ، والمخلص من المنافق ، وهي عماد الدين ، وملاذ الجسد ، وزين الإسلام ، ومناجاة الحبيب للحبيب ، وقضاء الحاجة ، وتوبة التائب ، وتذكرة المنية ، والبركة في المال ، وسعة الرزق ، ونور الوجه ، وعز المؤمن ، واستنزال الرحمة ، واستجابة الدعوة ، واستغفار الملائكة ، ورغم الملحدين ، وقهر الشياطين ، وسرور المؤمن ، وكفارة الذنوب ، وحصن المال ، وقبول الشهادة ، وعمران المساجد ، وزين البلد ، وتواضع لله ، ونفي الكبر ، واستكثار القصور ،
____________
3 - المحاسن : 286|430 ، التهذيب 2 : 237|936 ، إحياء علوم الدين 1 : 147 ، الكبائر : 20.
4 - نحوه في الخصال : 522|11 .
(1) في نسخة « ث » وهامش « م » : كرب .
5 - الأشعثيات : 32 ، الكافي 3 : 265|6 ، الخصال : 620، المواعظ : 123 ، دعائم الإسلام 1 : 133 ، شهاب الأخبار : 86|207.

( 184 )
ومهور حور العين ، وغرس الأشجار ، وهيبة الفجار ، ونثار الرحمة من الله» .
(447|7) وقال (عليه السّلام) : « من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة».
(448|8) وقال (عليه السّلام) : « علم الإيمان الصلاة » .
(449|9) وقال (عليه السّلام) : « أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة » .
(450|10) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « إن أول ما فرض الله تعالى الصلاة ، وآخر ما يبقى عند الموت الصلاة ، وأول ما يحاسب به يوم القيامة الصلاة ، فمن أجاب فقد سهل عليه ما بعده ، ومن لم يجب فقد اشتد ما بعده » .
(451|11) وعن سلمان الفارسي ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال : « إن الرجل ليصلي وخطاياه توضع على رأسه ، فكلما سجد تحاتت خطاياه فتفرغ حتى يفرغ وقد تحاتت خطاياه » .
(452|12) وعن أبي هريرة ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « إذا صلى العبد في العلانية فأحسن ، وصلى في السر فأحسن ، قال الله تعالى : هذا عبدي حقاً » .
____________
7 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 28|22 ، صحيفة الرضا (عليه السّلام) : 84|10 ، آمالي الشيخ 2 : 210 ، ورام 2 : 76 ، مشكاة الأنوار : 112 ، عدة الداعي 58 ، الجامع الصغير 2 : 619|8818 .
8 - شهاب الأخبار : 59|137 ، فردوس الأخبار 3 : 70|3920 .
9 - الأصول الستة عشر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 31|45 ، شهاب الأخبار : 70|167 ، سنن ابن ماجة 1 : 458|1425 (بتفصل فيها) .
10 ـ سنن الدارمي 2 : 313 ، سنن الترمذي 2 : 269|413 (ما يدل عليه) .
11 ـ الترغيب والترهيب 1 : 236|13 باختلاف يسير ، وكذا كنز العمال 8 : 8|21634 .
12 ـ فردوس الأخبار 1 : 240|731 .

( 185 )
الفصل الرابع والثلاثون
في تارك الصلاة
(453|1) قال الله تعالى في سورة طه .
(ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة صنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً* قال كذلك أتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى*)
(454|2) وفي سورة مريم (عليهاالسلام):
(أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً)
(455|3) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « الصلاة عماد الدين ، فمن ترك صلاته متعمداً فقد هدم دينه ، ومن ترك أوقاتها يدخل الويل ، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون (1)) » .
(456|4) وقال (عليه السّلام) : « من ترك صلاته حتى تفوته من غيرعذر فقد حبط عمله».
____________
1 - طه 20 : 124 - 126 .
2 - مريم 19 : 59.
3 - فردوس الأخبار 2 : 563|3611 .
(1) الماعون 107 : 4 - 5.
4 - الترغيب والترهيب 1: 385|18.

( 186 )
(457|5) ثم قال (عليه السّلام) : « بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة » .
(458|6) وقال (عليه السّلام) : « حافظوا على الصلوات الخمس ، فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يأتي بالعبد فأول شيء يسأل عنه الصلاة ، فإن جاء بها تامة وإلا زجّ بالنار» .
(459|7) وقال (عليه السّلام) : « لا تضيعوا صلاتكم ، فإن من ضيع صلاته حشره الله مع قارون وفرعون وهامان لعنهم الله وأخزاهم ، وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين ، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته » .
(460|8) وقال (عليه السّلام) : « لا يزال الشيطان ذعراً من أبن آدم إما حافظ على الصلوات الخمس ، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم » .
(461|9) وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول : « الالتفات الفاحش يقطع الصلاة » .
(462|10) وعن النبي (عليه السّلام) قال : « من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها فلا أبالي أن يموت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً » .
(463|11) قال النبي (صلّى الله عليه واله) : « من أعان تارك الصلاة
____________
5 - عقاب الأعمال : 275|2 (باختلاف يسير) ، شهاب الأخبار : 87|208 ، سنن الترمذي 5 : 13|2620 ، الكبائر : 32 ، الترغيب والترهيب 1 : 378|1 .
6 - عيون أخبار ألرضا (عليه السّلام) 2 : 30|45 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 151|90.
7 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 31|46 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) : 152|91.
8 - الأشعثيات : 39 ، الكافي 3 : 269|8 ، أمالي الصدوق : 391|9 ، عقاب الأعمال : 274|3 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 28|21 ، دعائم الإسلام 1 : 133 ، التهذيب 2 : 236|933 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 84|9 ، ربيع الأبرار 2 : 97 .
9 - الخصال : 622 .
10 ـ نقله المجلسي في البحار 82 : 202|2 .
11 - كشف الخفاء 2 : 299 باختلاف يسير .

( 187 )
بلقمة أو كسوة فكأنما قتل سبعين نبياً أولهم آدم وآخرهم محمد » .
(464|12) وقال (عليه السّلام) : « لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لاعهدله ، ولاصلاة لمن لايتم ركوعها وسجودها » .
(465|13) وقال (عليه السّلام) : « يا علي إن أخبث الناس سرقة من يسرق من صلاته » فقال علي (عليه السّلام) : « فكيف ذلك يا رسول الله » ؟ قال : « الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فهو سارق صلاته ممحوق عند الله في دينه».
(466|14) قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « من ترك الصلاة ثلاثة أيام فإذا مات لا يغسّل ولا يكفّن ولا يدفن في قبور المسلمين » .
(467|15) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « يقول الكلب : الحمد للهّ الذي خلقني كلباً ولم يخلقني خنزيراً ، ويقول الخنزير : الحمد لله الذي خلقني خنزيراً ولمِ يخلقني كافراً ، ويقول الكافر : الحمد لله الذي خلقني كافراً ولم يجعلني منافقا ، والمنافق يقول : الحمد لله الذي خلقني منافقاً ولم يخلقني تارك الصلاة » .
____________
12 - نوادر الراوندي : 5 ، مسند أحمد 3 : 135 ، و 154 ، و 210 و 251 ، فردوس الأخبار 5 : 294|7937 ، الترغيب والترهيب 1 : 336|5 .
13 ـ مثله في الغايات : 86 ، والكبائر : 26 ، والترغيب والترهيب 1 : 335|3 .
14 ـ
15 ـ

( 188 )

( 189 )
الفصل الخامس والثلاثون
في فضائل صلاة الليل
(468|1) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل :
(ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً*)
(469|2) وقال في سورة المزمل :
(يأيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً * أوزد عليه ورتل القرآن ترتيلاً *)
(470|3) حدثنا أبي (رحمة الله عليه) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني ، عن محمد بن الليث ، عن جابر بن إسماعيل ، عن الصادق ، عن أبيه (عليهما السّلام) قال : إنَ رجلاً سأل علي بن أبي طالب (عليه السّلام) عن قيام الليل بالقرآن ، فقال له : « أبشر ، من صلى الليل عشرليلة لله مخلصاً ابتغاء لمرضاة الله تعالى قال الله تعالى : يا ملائكتي اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما انبتُ في النيل (1) من حبة وورقة وشجرة وعددكل قصبة وخوط (2) ومرعى .
____________
1 - الإسراء 17 : 79 .
2 - المزمل 73 : 1 - 4 .
3 - امالي الصدوق : 240|16 ، ثواب الأعمال : 66|1 ، المقنع : 41 ، روضة الواعظين 2 : 319 .
(1) كذا في نسخنا ، وهوموافق لروضة الواعظين ، ولكن في كتب الصدوق أثبت : الليل .
(2) الخوط: الغصن الناعم لِسَنَةٍ . يقول . خُوطُ بانٍ ، الواحد خُوطَة . الصحاح - خوط - 3 : 1125.

( 190 )
ومن صلى تِسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، وأعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة.
ومن صلى ثُمن ليلة ، أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية ، وشفع لأهل بيته.
ومن صلى سُبع ليلة ، خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمرليلة البدر ، حتى يمرعلى الصراط مع الامنين .
ومن صلى سُدس ليلة ، كُتب من الأوابين ، وغُفرما تقدم من ذنبه .
ومن صلى خُمس ليلة ، زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته .
ومن صلى رُبع ليلة ، كان في أول الفائزين ، حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ، ويدخل الجنة بغيرحساب .
ومن صلى ثُلث ليلة ، لم يبق ملك إِلا غبط منزلته من الله عزَّوجلّ ، وقيل له : أدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت .
ومن صلى نصف ليلة ، فلو أعطي ملء صو الأرض ذهباً سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه ، وكان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل .
ومن صلى ثلثي ليلة ، كان له من الحسنات قدر رمل عالج ، أدناها حسنةً أثقل من جبل احد عشرمرات .
ومن صلى ليلة تامة ، تالياً لكتاب الله عزَّوجلّ ، راكعاً وساجداً وذاكراً أعطي من الثواب ما أدناه أن يخرج من الذنوب كما ولدته أمه ، ويكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات ، ومثلها درجات ، ويثبت النور في قبره ، وينزع الاثم والحسد من قلبه ، وُيجار من عذاب القبر ، وُيعطى براءة من النار ، ويبعث من الآمنين ، ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته : انظروا إلى عبدي ، احيى ليلة ابتغاء مرضاتي ، اسكنوه الفردوس ، وله فيها مائة ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ، وما لا يخطرعلى بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة » .
( 191 )
(471|4) روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) ، عن أبيه ، عن جده (عليهما السّلام) قال : « قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب في الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ، والمثقال أربع وعشرون قيراط أصغرها مثل جبل أُحد وأكبرها ما بين السماء والأرض » .
(472|5) وروي عن الباقر (عليه السّلام) : « من أوتر(1) بالمعوذتين وقل هواللّه أحد قيل له : يا عبد الله ابشرفقد قبل وترك » .
____________
4 - ثواب الأعمال : 129|1 .
5 - مجمع البيان 5: 567 .
(1) في هامش « م » : قرأ .

( 192 )

( 193 )
الفصل السادس والثلاثون
في صلاة الجماعة
(473|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
(وأركعوا مع الراكعين*)
(474|2) وقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « إن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء ، والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة ، كل ركعة أحب إلى الله عن عبادة أربعين سنة » .
(475|3) وعن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : « أتاني جبرائيل (عليه السّلام) مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر وقال : يا محمد ، ان الله جل جلاله يقرؤك السلام وأهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك ، قال : يا جبرائيل ، وما الهديتان ؟ قال : الصلوات الخمس في الجماعة ، قلت : يا جبرائيل ، وما لأمتي في الجماعة ؟ قال : يا محمد ، إذا كانا اثنين ، كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة .
وإذا كانوا ثلاثة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائتين وخمسين صلاة.
____________
1 - البقرة 2 : 43 .
2 - أمالي ألصدوق : 163 ذح 1 ، الاختصاص : 39 ، روضة الواعظين 2 : 335 .
3 - الإمام والمأموم للشيخ أبو جعفر القمي (نزيل الري) عن روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان : 362 (باختلاف في بعض عدد الصلوات) .

( 194 )
وإذا كانوا أربعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً ومائتي صلاة .
وإذا كانوا خمسة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً وثلاثمائة صلاة .
وإذا كانوا ستة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة الفين وأربعمائة صلاة .
وإذا كانوا سبعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة.
وإذا كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة آلاف وستمائة صلاة .
وإذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة عشر ألف صلاة.
وإذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد بكل ركعة سبعين ألفاً وألفين وثمانمائة صلاة .
وإذا زاد على العشرة ، فلو صارت بحار السماوات والأرض كلها مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان والملائكة كتّاباً لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة .
يا محمد ، تكبيريدركه المؤمن مع الإمام خيرمن سبعين حجة وألف عمرة سوى الفريضة .
يا محمد ، ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير له من أن يتصدق بمائة ألف دينار على المساكين ، وسجدة يسجدها مع الإمام خير له من عبادة سنة ، وركعة يركعها المؤمن مع الإمام خيرله من مائتي رقبة يعتقها في سبيل الله تعالى ، وليس على من مات على السنة والجماعة عذاب القبر ولا شدة يوم القيامة .
يا محمد ، من أحب الجماعة أحبه الله والملائكة أجمعون » .
(476|4) روي عن ابن عباس : صل هذه الصلاة في الجماعة ، فإن فاتك الفجر في جماعة فصم يومك ، وإن فاتك الظهر في الجماعة فصل بين الظهر والعصر ، فإن فاتك العصر في جماعة فاذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس ، فإن فاتك المغرب في الجماعة فصل بين العشاءين ، فإن فاتك العشاء في الجماعة فاحي ليلتك لعلك تدرك ما أدرك أهل الجماعة .
____________
4 ـ
( 195 )
(477|5) عن النبي المختار(صلّى الله عليه وآله) : « التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا وما فيها » .
(478|6) وعن عبد الله بن مسعود (رحمه الله) : أنه فاتته تكبيرة الافتتاح يوماً فاعتق رقبة وجاء إلىِ النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا رسول الله ، فاتتني تكبيرة الافتتاح يوماَ فاعتقت رقبة ، هل كنت مدركاً فضلها ؟ فقال : « لا » فقال ابن مسعود : ثم اعتق أخرى ، هلِ كنت مدركاً فضلها ؟ فقال : « لا يا ابن مسعود ، ولو انفقت ما في الأرض جميعاَ لم تكن مدركاً فضلها » .
(479|7) وعن أنس بن مالك ، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « صلاة الرجل في جماعة خيرمن صلاته في بيته أربعين سنة » قيل : يا رسول الله : صلاة يوم ؟ فقال : « صلاة واحدة » ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إذا كان العبد خلف الإمام كتب الله تعالى له مائة ألف ألف وعشرين درجة » .
(480|8) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من صلى ركعتينِ بعمامة فله من الفضل على من لم يتعمم كفضلي على أمتي ، ومن صلى متعمماَ فله من الفضل على من صلى بغيرعمامة كمن جاهد في البحرعلى من جاهد في البر في سبيل الله تعالى ، ولوِأن رجلاً متعمماً صلى بجميع أمتيِ بغير عمامة يقبل الله تعالى صلاتهم جميعاَ من كرامته عليه ، ومن صلى متعمماَ وُكل به سبعمائة ألف ملك يكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات » .
(481|9) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لعثمان بن مظعون : « من صلى الفجرفي جماعة ، ثم جلس يذكر الله عزَّ وجلّ حتى تطلع الشمس ، كان له
____________
5 - لب اللباب للرأوندي عن مستدرك الوسائل 6 : 449|7201 ، درة الناصحين : 43 ، بنحوه .
6 - عنه مستدرك الوسائل 6 : 445|7187 .
7 - مستدرك الوسائل 6 : 446|7188.
8 ـ
9 - أمالي الصدوق : 63|1 ، روضة الواعظين 2 : 334 ، فردوس الأخبار5 : 405|8306 وأورد صدر الحديث ، كنز العمال 7 : 564|20276.

( 196 )
في الفردوس سبعون درجة ، بعد ما بين درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعون سنة .
ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة ، بُعد ما بين درجتين كحضرالفرس خمسين سنة .
ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجرثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم .
ومن صلى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة متقبلة .
ومن صلى العشاء الاخرة في جماعة كان له كقيام ليلة القدر » .
(482|10) قال الباقر (عليه السّلام) : « ثلاث كفارات : اسباغ الوضوء في السبرات (1) ، والمشي في الليل والنهار إلى الصلوات ، والمحافظة على الجماعات » .
(483|11) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « رجل يصلي في جماعة وليس له صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله صلاة واحدة ولاحظ له في الجماعة ، ورجل يصلي في الجماعة فله أربع وعشرون صلاة ، ورجل يصلي في الجماعة فله خمسون صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله سبعون صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله مائتا صلاة ، ورجل يصلي في جماعة له خمسمائة صلاة » .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ، فسِّر لنا هذا ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
« رجل يرفع رأسه قبل الإمام ، ويضع قبل الإمام ، فلا صلاة له .
ورجل يضع رأسه مع الإمام ، ويرفع مع الإمام ، فله صلاة واحدة ، ولا حظّ له في الجماعة .
____________
10 ـ المحاسن : 4|4 ، الخصال : 83|10 ، معاني الأخبار : 314|1 ، روضة الواعظين : 334 .
(1) السَبْرَة : الغداة الباردة . ألصحاح - سبر- 2 : 675.
11 - عنه النوري في مستدركه 6 : 492|7336 .

( 197 )
ورجل يضع رأسه بعد الإمام ، ويرفعه بعد الإمام ، فله أربع وعشرون صلاة.
ورجل دخل المسجد فرأى الصفوف مضيّقة فقام وحده ، وخرج رجل من الصف يمشي القهقرى وقام معه ، فله مع من معه خمسون صلاة .
ورجل يصلي بالسواك ، فله سبعون صلاة .
ورجل كان مؤذناً يؤذن في أوقات الصلاة ، فله مائتا صلاة » .
ورجل كان إماماً فيقوم فيؤدي حق الإمامة ، فله خمسمائة صلاة .
(484|12) وسئل : ما الحكمة في أنه جعل للصلاة الاذان ، ولم يجعل لسائر العبادات اذان ولا دعاء ؟ قال : « لأن الصلاة شبيهة بأحوال يوم القيامة ؟ لأن الآذان شبيه بالنفخة الأولى بموت الخلائق ، والإقامة شبيهة بالنفخة الثانية كما قال الله تعالى : (واستَمِع يَومَ يُنادِ المُنَادِ مِن مكَانٍ قَرِيبٍ)(1) .
والقيام إلى الصلاة شبيه بقيام الخلائق كما قال الله تعالى : (يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ)(2) .
ورفع الأيدي عند التكبيرة الأولى شبيه برفع اليد لأخذ الكتاب يوم القيامة . والقراءة في الصلاة شبيهة بقراءة الكتب بين يدي رب العالمين كما قال الله تعالى : (اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسِيباً) (3).
والركوع شبيه لخضوع الخلائق لرب العالمين كما قال عز ذكره : (وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلحيّ القَيُّومِ)(4).
والسجود شبيه للسجود لرب العالمين كما قال جل ذكره : (يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ ويُدعَونَ إِلى السُّجُودِ) (5).
____________
12 ـ مستدرك الوسائل 6 :492 .
(1) ق 50 : 41 .
(2) المطففين 83 : 6.
(3) الإسراء 17 : 14 .
(4) طه 20 : 111 .
(5) القلم 68 : 42 .

( 198 )
والتشهد شبيه بالجثو بين يدي العالمين كما قال جل ذكره : (فَريق في الجَنَّةِ وَفَريقٌ في السَّعِيرِ)(6) ».
(485|13) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من كان جاربيت الله ولم يحضر الجماعة ثلاثة أيام متواليات فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فإن تزوج فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن وقع فلا تعيدوه ، ألا لا صلاة له ، ألا فلا صوم له ، ألا فلا زكاة له ، ألا فلا حج له ، ألا فلا جهاد له ، وإن مات مات ميتة جاهلية » .
(486|14) روى عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « أتاني جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، مع كل واحد ثمانون ألف ملك ، فقالوا : يا محمد ، الجبار يقرؤك السلام ويقول : بلِّغ أمتك أنه من مات مفارق الجماعة لا يجد رائحة الجنة وإن كان أكثر عملا من أهل الأرض ، لا أقبل منه صرفاً ولا عدلاً .
يا محمد ، تارك الجماعة عندي ملعون ، وعند الملائكة ملعون ، وقد لعنتهم (7) في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
يا محمد ، تارك الجماعة يصبح ويمسي في لعنة الله .
يا محمد ، تارك الجماعة لا أستجيب له دعوة ، ولا أنزل عليه الرحمة ، وهم يهود أمتك ، وإن مرضوا فلا تعدهم ، وإن ماتوا فلا تشيع (8) جنائزهم ، ولا يمشي على الأرض أبغض عليّ (9) من تارك الجماعة .
يا محمد ، قد أمرت كل ذي نفس وروح أن يلعنوا على تارك الجماعة ، وتاركها أشر من شارب الخمر والمحتكر ، وأشر من سفّاك الدماء وآكل الربا ،
____________
(6) الشورى 42 : 7 .
13 -
14 ـ
(7) لعل الأنسب : لعنته ، كما يقتضيه السياق .
(8) في نسخة « ن » وهامش « م » : تشهد .
(9) الأنسب : إليّ .

( 199 )
وتارك الجماعة ليس له في الجنة نصيب ، وهو أشر من النبّاش والمخنث ، وأشر من القتّات ، وأشر من شاهد الزور .
يا محمد ، من مات مفارق الجماعة أدخله النار » .
( 200 )

( 201 )
الفصل السابع والثلاثون
في فضيلة أداء الزكاة
(487|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
(من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة)
(488|2) وقال الله تعالى في سورة التوبة :
(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)
(489|3) وقال الله تعالى :
(ولا يحسبن الذين يبخلون بماآتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة)
(490|4) قال (عليه السّلام) : « حصّنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا
____________
1 - البقرة 3 : 245.
2 - التوبة 9 : 103 .
3 - آل عمران 3 : 180 .
4 - قرب الإسناد : 55 ، الأشعثيات : 53 ، ثواب الأعمال : 70|3 ، الخصال : 620|10 ، الاختصاص : 25 ، نزهة الناظر : 126|73 ، شهاب الأخبار : 317|499 ، نثر الدرر 1 : 155 ، آمالي الشجري 1 : 224 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 129|2658 ، مجمع الزوائد 3 : 63 .

( 202 )
مرضاكم (1) بالصد قة » .
(491|5) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء » .
(492|6) وقال الله تعالى : « المال مالي ، والفقراء عيالي ، والأغنياء وكلائي ، فمن بخل بمالي على عيالي أدخله النار ولا أبالي ».
(493|7) وقال الصادق (عليه السّلام) : « من منع قيراطاً من الزكاة ، فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً ».
(494|8) وقال الصادق (عليه السّلام) : « ما ضاع مال في برولا في بحر إلا بمنع الزكاة » .
____________

(1) في هامش « م » : أمراضكم .
5 - نهج البلاغة 3 : 231|328 .
6 -
7 - المحاسن : 87|28 ، عقاب الأعمال : 281|7 ، روضة الواعظين 2 : 356 .
8 - الأشعثيات : 53 ، الكافي 3 : 505|15 ، الفقيه 2 : 7|23 ، روضة الواعظين 2 : 356 .

( 203 )
الفصل الثامن والثلاثون
في صوم رمضان وغيره
(495|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون*)
(496|2) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من صام شهررمضان في انصات وسكوت ، وكف سمعه وبصره ولسانه ويده وجوارحه من الحرام والكذب والغيبة والأذى اقترب من الله جل ثناؤه يوم القيامة حتى يمس ركبة إبراهيم (عليه السّلام) ، ولم يكن بينه وبين العرش إلا فرسخاً أو ميلاً » لم يحفظ مسيرة أيهما قال .
(497|3) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ، ولا يكونن يوم صومك كيوم فطرك » .
(498|4) روى جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : « قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لجابربن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان ، من صام نهاره ، وقام ورداً من ليله ، وعف بطنه وفرجه ، وكف لسانه ،
____________
1 - البقرة 2 : 183 .
2 - ثواب الأعمال : 244 ، فضائل الأشهر الثلاثة : 131|139 ، أعلام الدين : 424 ، وروته المصادر إلى قوله (صلى الله عليه وآله) : ركبة إبراهيم (عليه السّلام) .
3- الفقيه 2 : 67|278 ، روضة الواعظين 2 : 350 .
4 - الكافي 4 : 87|2 ، ثواب الأعمال : 88|1 .

( 204 )
خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر » .
قال جابر : يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث ! فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « يا جابر ، وما أشد هذه الشروط » .
(499|5) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « لله عزَّوجلّ في كل يوم من شهر رمضان عند الافطار ألف عتيق من النار ، فإذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة أعتق الله تعالى في كل ساعة منهما ألف ألف عتيق كلهم قد استوجب النار » .
(شوال) :
(500|6) ويستحب في هذا الشهر- أعني شوالا - وفي سائر الشهور صوم ثلاثة أيام : أول خميس في العشر الأول ، وأول أربعاء في العشر الثاني ، وآخر خميس في العشر الآخر ، وكذلك في كل شهر ، فانه روي عنهم (عليهم السّلام) : أن ذلك يعادل صيام الدهر .
ويوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة(1).
(501|7) ويستحب صوم هذا اليوم ، وروي أن صومه يعدل صوم ستين شهراً.
(ذو الحجة) :
يستحب صوم هذا الشهرإلى التاسع ، فإن لم يقدر صام أول يوم منه ، وهو يوم مولد إبراهيم خليل الله (1) .
____________
5 - أمالي المفيد : 231 ، روضة الواعظين 2 : 347 .
6 - انظر ثواب ألأعمال : 104|1 .
(1) الكافي 4 : 149|4 ، ثواب الأعمال : 104|1 ، روضة الواعظين 2 : 351 .
7 - الكافي 4 : 149|2 ، الفقيه 2 : 54|238 ، ثواب الأعمال : 104|1 ، مصباح المتهجد : 611 ، روضة الواعظين 2 : 351 .
(1) المقنع :65 ، مصباح المتهجد : 611 .

( 205 )
(502|8) وروي عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السّلام) أنه قال : « من صام أول يوم من عشرذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا » .
الثامن عشر من ذي الحجة : وهو يوم الغدير .
(503|9) قال الصادق (عليه السّلام) : « صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان ، وصيامه يعدل عند الله مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو العيد الأكبر » .
(محرم):
(504|10) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من صام يوم عاشوراء(1) كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها ، ومن صام عاشوراء كتب له أجر سبع سماوات ، ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد (صلّى الله عليه وآله) ، ومن مسح يده على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة » .
(505|11) قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « قال الله عزَّ وجلّ : ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، لئن سألني أعطيته ، وإن استعاذني لأعيذنّه » .
____________
8 - الفقيه 2 : 52|230 ، ثواب الأعمال : 98|2 ، المقنع : 65 ، مصباح المتهجد : 613 .
9 - اقبال الأعمال : 476 .
10 - مقتل الحسين (عليه السّلام) للخوارزمي 2 : 1 .
(1) ذهب أصحابنا إلى استحباب صوم عاشوراء حزناً وتأسياً لمصاب سيد الشهداء وريحانة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السّلام) وإلى عدم جواز صومه على وجه التبرك ، وحمله بعض المتأخرين على الحرمة في حين حمله ألآخرون على الكراهة ، وللاطلاع على ذلك تراجع كتب الفقه المتعددة التي تتناول هذا الجانب بالشرح والتوضيح .
11 - الكافي 2 : 262|7 ، سنن البيهقي 3 : 346 ، مصنف عبد الرزاق 11 : 192|2301 ، فردوس الأخبار 3 : 215|4472 .

( 206 )
(ربيع الأول) :
(506|12) اليوم السابع عشر منه كان مولد النبي (صلّى الله عليه وآله) عند طلوع الفجر يوم الجمعة في عام الفيل ، وهو يوم شريف عظيم البركة ، وفي صومه فضل كثير وثواب جزيل ، وهو أحد الأيام الأربعة ، وروي عنهم (عليهم السّلام) أنهم قالوا : « من صام يوم السابع عشرمن شهرربيع الأول كتب الله له صيام سنة » .
ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد .
(جمادى الأول) :
في النصف منه سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين (عليهما السّلام) ويستحب صيام هذا اليوم (1) .
(شهر رجب) :
(507|13) يستحب صومه كله ، وروي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) : أنه يصومه ويقول : « رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ورمضان شهر الله » .
(508|14) وروى سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة ، ومن صام سبعة أيام منه غُلقت عنه سبعة أبواب النار ، ومن صام ثمانية أيام منه فُتحت له أبواب الجنة ، ومن صام خمسة عشريوماً حاسبه الله تعالى حساباً يسيراً ، ومن صام رجب كله كتب الله له رضوانه ، ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه » .
(509|15) في أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه (رحمه الله تعالى) :
____________
12 - روضة الواعظين 2 : 351 (وفيه صيام ستين سنة) .
(1) مصباح المتهجد : 733.
13 - مصباح المتهجد : 734 .
4 1 - مصباح المتهجد : 374 ، إقبال الأعمال : 635 .
15 - آمالي الصدوق : 18|2 .