حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسين ، عن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) قال : « من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله تعالى وجبت له الجنة ، ومن صام يوماً في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر ، ومن صام يوماً في آخره جعله الله عزَّ وجلّ من ملوك الجنة ، وشفّع في أبيه وأمه ، وابنه وابنته ، وأخيه وأخته ، وعمه وعمته ، وخاله وخالته ، ومعارفه وجيرانه ، وإن كان منهم (1) مستوجب للنار » .
اليوم السابع والعشرين منه : فيه بعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، ويستحب صومه ، وهو من أحد الأيام الأربعة في السنة(2).
(شعبان):
(510|16) روي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أنه قال : « من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ، ومن صام يومين منه نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ، ومن صام ثلاثة أيام زار الله(1) عزَّ وجلّ في عرشه في جنته كل يوم » .
وولد فيه الحسين (عليه السّلام)(2) .
____________
(1) في هامش « م » : فيهم .
(2) مصباح المتهجد : 754 .
16 - الفقيه 2 : 56|247 ، ثواب الأعمال : 84|4 ، فضائل الأشهر الثلاثة : 57|36 ، مصباح المتهجد 756.
(1) قال الشيخ الصدوق رحمه الله بعد نقله ألخبر : زيارة الله زيارة أنبيائه صلوات الله عليهم ، من زارهم فقد زار الله عز وجلّ ، وكما أن من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، ومن تابعهمٍ فقد تابع الله عزَّ وجلّ ، وليس ذلك على ما يتأوله المشبهة ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا .
(2) تاج المواليد : 28 ، أعلام الورى : 252 .

( 208 )

( 209 )
الفصل التاسع والثلاثون
في الجهاد
(511|1) قال الله تعالى في سورة التوبة :
(الذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون* يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم *)
(512|2) وقال الله تعالى :
(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقتالون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم*)
(513|3) وفي صحيفة الرضا بإسناده (قال : حدثني (1) أبوعبدالله)(1) الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال : « بينما أبي أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) يخطب الناس ويحثهم على الجهاد ، إذ قام إليه شاب وقال :
____________
1ـ التوبة 9 : 20-22 .
2 - التوبة 9 : 111 .
3 - صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 267|1 .
(1) في نسخة « ن » : إلى .

( 210 )
يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله ، فقال علي (عليه السّلام) : « كنت رديف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على ناقته العضباء - ونحن منقلبون من غزوة ذات السلاسل - فسألته عن مسألتين فقال : إن الغزاة إذا هموا بالغزو ، كتب الله لهم براءة من النار ، فإذا تجهزوا باهى الله بهم الملائكة ، فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ، ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ، ويوكل الله بكل رجل منهم أربعين ملكاً يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ، ولا يعمل حسنة إلا ضعِّفت له ، ويكتب له بكل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم مثل عمر الدنيا .
وإذا صاروا بمحضرة عدوهم ، انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم ، فإذا برزوا لعدوهم ، وأشرعت الأسنة ، وقوّمت السهام ، وقصد الرجان إلى الرجل ، حفتهم الملائكة بأجنحتها ، ويدعون الله لهم بالنصرة والتثبيت ، فينادي منادٍ : الجنة تحت ظلال السيوف ، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف .
فإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة ، فإذا وصل إلى الأرض تقول له الأرض : مرحباً بالروح الطيبة التي اخرجت من البدن الطيب ، أبشرفإن لك ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطرعلى قلب بشر .
ويقول الله تعالى : أنا خليفته في أهله ، ومن أرضاهم فقد أرضاني ، ومن أسخطهم فقد أسخطني.
ويجعل الله روحه في حواصل طيرخضرتسرح في الجنة حيث تشاء ، وتأكل من ثمرها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش .
ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس ، سلوك كل غرفة ما بين صنعاء إلى الشام ، يملأ نورها ما بين الخافقين ، في كل غرفة سبعون باباً ، على كل باب سبعون مصراعاً من ذهب ، على كل مصراع سبعون شبكة ، في كل
( 211 )
غرفة سبعون خيمة ، في كل خيمة سبعون سريراً من ذهب ، قوائمها الدر والزبرجد ، موضونة بقضبان من زمرَّد ، على كل سرير أربعون فِراشاً ، غلظ كل فراش سبعون ذراعاً ، على كل فراش زوجة من الحور العين عُرُباً أتراباً .
فقال الشاب : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن العربة .
قال : هي العجيبة الرضية الشهية ، لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة ، صفر الحُلي ، بيض الوجوه ، عليهم تيجان اللؤلؤ ، على رقابهم المناديل ، بايديهم الأكوبة والأباريق .
فإِذا كان يوم القيامة ، يخرج من قبره شاهراً سيفه تشخب أوداجه دماً ، اللون لون الدم ، والرائحة رائحة المسك ، يخطو في عرصة القيامة ، فوالذي نفسي بيده ، لوكان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم ، حتى يأتوا إلى فوائد من الجواهرفيقعدون عليها ، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرانه ، حتى أنَّ الجارين يختصمان أيهما أقرب ، فيقعدون معي ومع إبراهيم على مائدة الخلد ، فينظرون إلى الله تعالى بكرة وعشياً « وفي رواية » في كل بكرة وعشي » .
(514|4) وقال : « إني سمعت عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : والذي نفسي بيده لغدوة في سبيل الله أوروحة خيرمن الدنيا وما فيها » .
(515|5) عنه (صلّى الله عليه وآله) : « فوق كل بِر بِرحتى يقتل في سبيل الله ، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بِر ، وفوق كل عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه فليس فوقه عقوق » .
____________
4 - عوالي اللئالىء 3 : 182|1 ، لب اللباب (مخطوط) عنه مستدرك الوسائل 11 : 14|21 ، صحبح البخاري 4 : 20 ، سنن ابن ماجة 2 : 921|2755 ، صحيح مسلم 3 : 1499|112 و 113 و 114 ، سنن الترمذي 4 : 181|1651 ، مسند ابن أبي يعلى 4 : 385|2506 ، مصنف عبد الرزاق 5 : 259|9543 ، مسند أحمد 3 : 433 ، الزهد : 39|109 ، ربيع الأبرار 3 : 333 .
5 - الكافي 2 : 260|4 ، وكذا 5 : 53|2 ، الخصال 1 : 9| 31 ، جامع الأحاديث (للقمي) : 84 ، نوادر الراوندي : 5، روضة الواعظين 2 : 363 ، عوالي اللئالي 1 : 24|6 .

( 212 )
(516|6) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « الجنة تحت ظلال السيوف ».
(517|7) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « الجنة تحت أطراف العوالي » .
(518|8) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « رباط ليلة في سبيل الله خيرمن صيام شهر وقيامه ، فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجري عليه رزقه».
____________
6 ـ شهاب الأخبار : 41|103 ، ربيع الأبرار 3 : 334 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 116|2610 ، كنز العمال 4 : 279|10482 ، صحيح البخاري 4 : 26 .
7 ـ
8 - عوالي اللئاليء 1 : 87|19 ، سنن الترمذي 4 : 188|1665 ، الفردوس بماثور الخطاب 2 : 273|3270 .

( 213 )
الفصل الأربعون
فى بر الوالدين
(519|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
(وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناَ)
(520|2) وفي سورة بني إِسرائيل :
(* وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالولدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما* وآخْفِصْ لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً*)
(521|3) وفي سورة لقمان :
(ووصينا الإنسان بوالديه حملته أُمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولولديك إلى المصير*)
(522|4) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « رقودك على السرير !لى جنب والديك في برهما أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله » .
____________
1 - البقرة 2 : 83 .
2 - الإسراء 17 : 23 - 24 .
3 - لقمان 31 : 14 .
4 - فردوس الأخبار5: 8|703 .

( 214 )
(523|5) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « يا علي ، رضى الله كله في رضاء الوالدين ، وسخط الله في سخطهما» .
(524|6) وقال (عليه السّلام) : « يقال للعاق : اعمل ما شئت فاني لا أغفر لك ، ويقال للبار : اعمل ما شئت فاني سأغفر لك » .
(525|7) وقال (عليه السّلام) : « يلزم الوالدين من العقوق لولدهما إذا كان الولد صالحاً ما يلزم الولد لهما » .
(526|8) وقال (صلّى الله عليه واله) : « خمس من الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وقتل النفس بغير الحق ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع » .
(527|9) وقال (صلى الله عليه وآله) : « من ضرب أبويه فهوولد الزنا ، ومن آذى جاره فهو ملعون ، ومن أبغض عترتي فهو ملعون ومنافق خاسر » .
(528|10) (1) « يا علي ، أكرم الجار ولو كان كافراً ، وأكرم الضيف ولو كان كافراً ، وأطع الوالدين و إن كانا كافرين ، ولا ترد السائل وأن كان كافرأ ».
(529|11) وقال (عليه السّلام) : « يا علي رأيتُ على باب الجنة مكتوباً : أنتِ محرّمة على كل بخيل ومراء وعاق ونمّام » .
____________
5 - روضة الواعظين 2 : 368 .
6 - روضة الواعظين 2 : 368 ، الكبائر : 40 ، حلية الأولياء 10: 216 ، الفردوس بماثور الخطاب 5: 457|7839 .
7 - الأشعثيات : 187 ، الفقيه 3 : 311|1508 ، الخصال : 55|77 ، المواعظ : 44 .
8 - روى الصدوق في خصاله : 273|16 ، نحوه بتفاوت .
9 -
10 - نحوه في ورام 2 : 121 .
(1) كذا .
11 -

( 215 )
الفصل الحادي والأربعون
في معرفة المؤمن وعلاماته
(530|1) قال الله تعالى في سورة المؤمنين :
(بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم)
(532|2) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « علامات المؤمن أربعة : أكله كأكل المرضى ، ونومه كنوم الغرقى ، وبكاؤه كبكاء الثكلى ، وقعوده كقعود الواثب » .
(532|3) روي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال : « المؤمن يكون صادقاً في الدنيا ، واعي القلب ، حافظ الحدود ، وعاء العلم ، كامل العقل ، مأوى الكرم ، سليم القلب ، ثابت الحلم ، عاطف اليدين ، باذل المال ، مفتوح الباب للإحسان ، لطيف اللسان ، كثير التبسم ، دائم الحزن ، كثير التفكر ، قليل النوم ، قليل الضحك ، طيب الطبع ، مميت الطمع ، قاتل
____________
1 - المؤمنون 23 : 1 - 11 .
2 ـ
3 - التمحيص : عنه نقله المجلسي في البحار : 68 : 310|45 .

( 216 )
الهوى ، زاهاً في الدينا، راغباً في الآخرة ، يحب الضعيف، ويكرم اليتيم ، ويلطف بالصغير ، ويوقر الكبير ، ويعطي السائل ، ويعود المريض ، ويشيع الجنائز ، ويعرف حرمة القران ، ويناجي الرب ، ويبكي على الذنوب ، آمراً بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، أكله بالجوع ، وشربه بالعطش ، وحركته بالأدب ، وكلامه بالنصيحة ـ وموعظته بالرفق ، لا يخاف إلا الله ، ولا يرجوا إلا إياه ، ولا يشغل إلا بالثناء والحمد ، ولا يتهاون ، ولا يتكبر ، ولا يفتخر بمال الدينا ، مشغولا بعيوب نفسه ، فارغاً عن عيوب غيره، الصلاة قرة عينه ، والصيام حرفته وهمته ، والصدق عادته ، والشكر مركبه ، والعقل قائده ، والتقوى زاده ، والدينا حانوته ، والصبر منزله ، والليل والنهار رأس ماله، والجنة مأواه ، والقرآن حديثه ، ومحمد (صلى الله عليه وآله) شفيعه، والله جل ذكره مؤنسه».
(533|4) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب ، وإن المؤمن أعظم عند الله عز وجل من ملك مقرب ، فليس إلى الله تعالىأحب من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة».
(534|5) وقال رسو ل الله ( صلى الله عليه وآله) : « أتاني جبرائيل (عليه السلام) عن ربي عز وجل وهو يقول : ربي يقرؤك السلام ويقول : يا محمد ، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة ، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة».
(535|6) وقال (عليه السلام ) : « المؤمن مرآة المؤمن».
(536|7) المؤمن أخو المؤمن».
(537|8) « المؤمن يسير الموؤمنة».
____________
4 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 28|33 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام ) : 94|27 ، مشكاة الأنوار : 78، سنن ابن ماجة 2: 1301|3947 ، فردوس الأخبار4: 468|6850.
5 ـ
6 ـ شهاب الأخبار : 45|109، أدب الدنيا والدين : 235 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4: 184|6571 ربيع الأبرار 4: 309.
7 ـ صحيح مسلم 2: 1034|1414 ، شهاب الأخبار : 45|108، الفردوس بمأثور الخطاب 4: 184|6571 ، ربيع الأبرار 4: 309.
8 ـ شهاب الأخبار : 46|110.

( 217 )
(538|9) «المؤمن كيّس فطن حذر ».
(539|10) « المؤمن ألِف مألوف » .
(540|11) « المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم » .
(541|12) « المؤمن غر كريم ، والفاجر خبّ لئيم » .
(542|13) « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً » .
(543|14) « المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد » .
(544|15) « المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته » .
(545|16) « المؤمن يأكل في معىً واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء».
(546|17) «المؤمنون هينون لينون لا » .
(547|18) « الشتاء ربيع المؤمن لا » .
(548|19) « الدعاء سلاح المؤمن » .
____________
9 - ورام 2 : 297 ، شهاب الأخبار : 46|111 ، فردوس الأخبار 4 : 462|6830 .
10 ـ ورام 2 : 297 ، شهاب الأخبار : 46|112 ، أدب الدنيا والدين : 149 ، فردوس الأخبار 4 : 462|6832 .
11 ـ شهاب الأخبار : 46|113 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 184|6570 .
12 - شهاب الأخبار : 46|114 .
13 ـ شهاب الأخبار : 47|115 ، صحيح البخاري 1 : 129 ، مسند أحمد 4 : 405 و 409 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 252|16260 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 182|6563 .
14 ـ شهاب الأخبار : 47|116 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 253|16263 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 184|6569 .
15 - شهاب الأخبار : 47|117 .
16 - المحاسن : 447|343 ، الكافي 6 : 1|268 ، الخصال : 351 ، شهاب الأخبار :
47|118 ، فردوس الأخبار 4 : 466|6845 ، الترغيب والترهيب 3 : 134|1 ، مجمع الزوائد 5 : 32 و 33 .
17 ـ ورام 2 : 203 ، شهاب الأخبار : 48|119 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 188|6583 .
18 - شهاب الأخبار : 49|120 .
19 - شهاب الأخبار : 49|121 .

( 218 )
(549|20) « الصلاة نور المؤمن » .
(550|21) « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر » .
(551|22) « الحكمة ضالة المؤمن » .
(552|23) « نية المؤمن أبلغ من عمله » .
(553|24) « هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه » .
(554|25) «تحفة المؤمن الموت » .
(255|26) « شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعز المؤمن استغناؤه عن الناس ».
____________
20 - شهاب الأخبار: 50|122.
21 - شهاب الأخبار : 51|123 .
22 - فردوس الأخبار 2 : 243|2592 .
23 - الأشعثيات : 169 ، شهاب الأخبار : 52|124 ، عوالي اللئالي 1 : 406|67 .
24 ـ شهاب الأخبار : 52|126 .
25 - ورام 1 : 268 ، شهاب الأخبار : 52|126 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 238|6715 .
26 ـ شهاب الأخبار : 53|127 .

( 219 )
الفصل الثاني والأربعون
في حق المؤمن على المؤمن
(556|1) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله تعالى : الإجلال في عينه ، والود له في صدره ، والمواساة له في ماله ، وأن يحرّم غيبته ، وأن يعوده في مرضه ، وأن يشيع جنازته ، وأن لا يقول بعد موته إلاّ خيراً » .
____________
1 - أمالي الصدوق : 36|2 .
( 220 )

( 221 )
الفصل الثالث والأربعون
فى عون المؤمن
(557|1) قال الله تعالى :
(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة من يوق شح نفسه فأولئك هم المفحلون *)
(558|2) قال الصادق (عليه السّلام) ، عن آبائه ، عن علي (عليهم السّلام) أنه قال : « سمعت عن النبي (صلّى الله عليه وآله) يقول : من قضى لأخيه المؤمن حاجته قض الله له حوائج كثيرة في إحداهن الجنة » .
(559|3) « ومن كسا أخاه المؤمن من عري كساه الله تعالى من سندس واستبرق وحرير من ثياب الجنة » .
(560|4) « ومن كسا أخاه المؤمن من غير عري يخوض في رضوان الله ما دام على المكسي سلكة » .
(561|5) « ومن أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقا أخاه المؤمن سقاه الله من الرحيق المختوم رياً » .
____________
1 - الحشر 59: 9 .
2 - ثواب الأعمال :175|1 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
3 - ئواب الأعمال : 175|1 ، عوالي اللئالي 1 :355|24 .
4 - المؤمن :64|162 ، ثواب الأعمال : 75|1 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
5 - قرب الإسناد : 57 ، المؤمن 64|162 ، ثواب الأعمال : 164 ، و 175|1 أمالي المفبد :
9|5 ، الاختصاص : 28 ، مجمع البيان 5: 407 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 52 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 234|16202 ، مسند أحمد 3 : 13 - 14 .

( 222 )
(562|6) « ومن خدم أخاه المؤمن ماهناً بمهنته ، ويشد به عضده ، أخدمه الله تعالى من الوِلدان المخلدين ، وأسكنه مع أوليائِه الطاهرين » .
(563|7) «ومن حمل أخاه المؤمن لرحله (*) ، حمله الله على ناقة من نوق الجنة ، ويباهي به الملائكة والخلائق يوم القيامة » .
(564|8) « ومن زوج أخاه المؤمن زوجة يأنس بها ويستريح إليها ، زوّجه الله من الحور العين ، وآنسه في قبره باحب الفريقين إليه من أهل بيته وإخوانه وآنسهم به » .
(565|9) «ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائرأعانه الله تعالى على إجازة الصراط عند دحض الأقدام ».
(566|10) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من أطعم أخاه حتى يشبعه ، وسقاه حتى يرويه ، بعَّده الله من النار سبعة خنادق ، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام » .
____________
6 - ثواب الأعمال : 175|1 ، الأربعون حديثأ (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
7 - ثواب الأعمال : 175|1 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24
(*) كذا ، وفي المصادر : من رحله .
8 - ثواب الأعمال : 175|1 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24
9 - ثواب الأعمال :175|1 ، الأربعون حديئاً (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
10 - ورام 4901 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 576|5807 ، الترغيب والترهيب 2 : 65|214 ، مجمع الزوائد 3 : 130 ، الطبراني في ألأوسط 1 :95|1 ، إتحاف السادة 5 : 233 .

( 223 )
الفصل الرابع والأربعون
إِدخال السرور على المؤمن
(567|1) قال أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) : « من أدخل السرور على أخيه المؤمن فقد أدخل السرور علينا أهل البيت ، ومن أدخل السرور علينا أهل البيت فقد أدخل السرور على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، ومن أدخلِ السرور على رسول الله (صلّى الله عليه واله) فقد سر الله، ومن سر الله كان حقاَ على الله أن يسره وأن يسكنه جنته ».
(568|2) « ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله ، لا حاجة إليه إلاّ في الله ، كُتب في زوار الله ، وكان حقاً على الله تعالى أن يكرمه » .
(569|3) وقال : « التبسم في وجه المؤمن الغريب من كفارة الذنوب » .
(570|4) وقال (عليه السّلام) : « من أكرم غَريباً في غربته ، أو نفَّس غمه ، أو أطعمه أو سقاه شربة ، أو ضحك في وجهه ، فله الجنة » .
____________
1 - الأربعرن حديثاً (لابن زهرة) :55 ، أعلام الدين : 444.
2 - الأربعون حديثاً (لابن زهرة) :55 ، أعلام الدين : 444 .
3-
4 - روى الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 575|5804 صدر الحديث .

( 224 )

( 225 )
الفصل الخامس والأربعون
في التوبة
(571|1) قال الله تعالى في سورة النور :
(وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون *)
(572|2) وقال في سورة التحريم :
( يأيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً)
(573|3) وقال الله تعالى في سورة آل عمران :
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون *)
(574|4) قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « المؤمن إِذا تاب وندم فتح الله عليه في الدنيا والاخرة ألف باب من الرحمة ، ويصبح ويمسي على رضى الله ، وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة ، وأعطاه الله بكل آية يقرؤها نوراً على الصراط ، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي ، وله بكل حرف
____________
1 - النور 24 : 31 .
2 - التحريم 66 : 8 .
3 - آل عمران 3 : 135 .
4 ـ

( 226 )
من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة ، وبكل آية في القرآن مدينة ، ونوَر الله قبره وبيَّض وجهه ، وله بكل شعرة على بدنه نور ، وكأنما تصدّق بوزنه ذهباً ، وكأنما أعتق بعدد كل نجم رقبة ، ولا تصيبه شدة القيامة ، ويؤنَس في قبره ، ووجد قبره روضة من رياض الجنة ، وزار قبره كل يوم ألف مَلَك يؤنِسه في قبره ، وحُشِر من قبره وعليه سبعون حلة وعلى رأسه تاج من الرحمة ، ويكون تحت ظل العرش مع النبيين والشهداء ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ثم يوجهه إلى الجنة » .
(575|5) في آخرخطبة خطبها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : .. . ثم أقبل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : « من تاب إلى الله قبل موته بسنة تاب الله عليه » ثم قال : « ألا وسنة كثير ، من تاب إلى الله قبل موته بشهرتاب الله عليه » وقال : « شهركثير ، من تاب إلى الله قبل موته بجمعة تاب الله عليه » قال : « وجمعة كثير ، من تاب إلى الله قبل موته بيوم تاب الله عليه » قال : « ويوم كثير ، من تاب إلى الله قبل موته بساعة تاب الله عليه » ثم قال : « وساعة كثيرة ، من تاب إلى الله قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه » .
(576|6) وقال (عليه السّلام) : « التائب إذا لم يستبن عليه أثر التوبة فليس بتائب ، يرضي الخصماء ، وُيعيد الصلوات ، ويتواضع بين الخلق ، ويتقي نفسه عن الشهوات ، ويُهزل رقبته بصيام النهار ، ويُصفر لونه بقيام الليل ، ويخمص بطنه بقلة الأكل ، وُيقوس ظهره من مخافة النار، وُيذيب عظامه شوقاً إلى الجنة ، وُيرق قلبه من هول ملك الموت ، ويجفف جلده على بدنه بتفكر الآخرة ، فهذا أثر التوبة ، وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه ».
(577|7) عن جابربن عبد الله الأنصاري قال : جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت : يا نبي الله ، امرأة قتلت ولدها هل لها من توبة ؟
____________
5 - الكافي 2 : 319|2 ، الفقيه 1 : 79 : 354 ، ثواب الأعمال : 214|2 ، مجمع البيان 2 : 22 ، مشكاة الأنوار 1 : 110 ، كنز العمال 4 : 223|10265 .
6 - عنه بحار الأنوار 6 : 35|51 ، ومستدرك الوسائل 2 1 : 130|13790 .
7 - عنه مستدرك الرسائل 2 1 : 131|13710 .

( 227 )
فقال (صلّى الله عليه وآله) لها : « والذي نفس محمّد بيده لو أنها قتلت سبعين نبياً ثم تابت وندمت ، ويعرف الله من قلبها أنها لا ترجع إلى المعصية أبداً ، يقبل الله توبتها وعفا عنها ، فإن باب التوبة مفتوح ما بين المشرق والمغرب ، وانَّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له » .
(578|8) وقال (عليه السّلام) : « أتدرون من التائب » ؟ فقالوا : اللهم لا ، قال : « إذا تاب العبد ولم يرض الخصماء فليس بتائب ، ومن تاب ولم يغير مجلسه وطعامه فليس بتائب ، ومن تاب ولم يغير رفقاءه فليس بتائب ، ومن تاب ولم يزد في العبادة فليس بتائب ، ومن تاب ولم يغير لباسه فليس بتائب ، ومن تاب ولم يغير فراشه ووسادته فليس بتائب ، ومن تاب ولم يفتح قلبه ولم يوسع كفه فليس بتائب ، ومن تاب ولم يقصّرأمله ولم يحفظ لسانه فليس بتائب ، ومن تاب ولم يقدِّم فضل قوته من يديه فليس بتائب ، وإذا استقام على هذه الخصال فذاك التائب » .
____________
8 - عنه بحار الأنوار 6 : 35|52، ومستدرك الوسائل 12: 131|13709 .

( 228 )

( 229 )
الفصل السادس والأربعون
فى السلام
(579|1) قال الله تعالى في سورة النساء :
(وإذا حيّيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)
(580|2) وقال في سورة الأنعام :
(وإذا جاءك الذين يؤمنون بأياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة)
(581|3) وقال في سورة النور :
(فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)
(582|4) وقال في سورة المجادلة :
(وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله)
____________
1 - النساء 4 : 86 .
2 - الأنعام 6 : 54.
3 - النور 24 : 61 .
4 - المجادلة 58 : 8 .

( 230 )
(583|5) وقال في سورة النور :
(يأيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون*)
(584|6) قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : « البادىء بالسلام أولى بالله و رسوله ».
(585|7) عن علي (عليه السّلام) قال : « السّلام سبعون حسنة ، تسعة وستون للمبتدىء وواحدة للراد » .
(586|8) قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : « من التواضع أن تسلّم على من لقيت ».
(587|9) قال أبوعبد الله (عليه السّلام) : « من قال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهي عشرون حسنة » .
(588|10) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إذا قام أحدكم من مجلسه فليودعهم بالسّلام » .
(589|11) وقال (عليه السّلام) : « صلوا (*) أرحامكم ولو بالسلام » .
(590|12) وقال (عليه السلام) : « أفشوا السّلام تسلموا » .
(591|13) وقال (عليه السّلام) : « إنَّ من موجبات المغفرة بذل السّلام
____________
5 - النور 24 : 27 .
6 - الأشعثيات : 29 2 ، الكافي 2 : 471|8.
7 - تحف العقول : 177 .
8 - الكافي 2 : 472|12 .
9 - الكافي 471|9 .
10 ـ الأشعثيات : 229 ، قرب الإسناد : 22 و 32 ، مشكاة الأنوار : 197.
11 ـ الأشعثيات : 366، الخصال : 613، تحف العقول : 40 ، نوادر الراوندي : 6 ، شهاب الأخبار : 312|473 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 10|2087.
5 - في هامش « ع » : بلوا، وفي هامش « م » : بروا .
12 ـ شهاب الأخبار : 320|520 ، الأدب المفرد 329|982 ، الترغيب والترهيب 3 : 425|5 .
13 - شهاب الأخبار : 372|782 ، إحياء علوم الدين 2 : 197 ، الترغيب والترهيب 3 : 426|9 .