وحسن الكلام » .
(592|14) وعن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « إِذا دخلت منزلك فقل : بسم الله وبالله ، وسلم على أهلك ، فإِن لم يكن فيه أحد فقل : بسم الله وسلام على رسول الله وعلى أهل بيته والسّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا قلت ذلك فر الشيطان من منزلك لا » .
(593|15) وعنه (عليه السلام) قال : « يسلّم الرجل إذا دخل على أهله ، وإذا دخل يضرب بنعليه ويتنحنح ، يصنع ذلك حتى يؤذنهم أنّه قد جاء حتى لا يرى شيئا يكرهه » .
(594|16) وقال (عليه السّلام) : « السّلام تحية لملتنا ، وأمان لذمتنا » .
(595|17) وقال (عليه السّلام) : « السّلام للراكب على الراجل ، وللقائم على القاعد » .
(596|18) وقال (عليه السّلام) : « السلام قبل الكلام » .
____________
14 - مشكاة الأنوار : 194 .
15 - مشكاة الأنوار : 194 .
16 ـ شهاب الأخبار. : 85|204 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 340|3536، فيض القدير 4 : 150|4845.
17 ـ الكافي 2 : 473|4 ، سنن الترمذي 5: 61|2703 .
18 ـ شهاب الأخبار : 14|28 ، فردوس الأخبار 2 : 482|3354 ، الجامع الصغير 2 : 72|4842 .

( 232 )

( 233 )
الفصل السابع والأربعون
فى الجمعة
(597|1) قال الله تعالى :
(يأيها الذين امنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون*)
(598|2) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « يوم الجمعة سيد الأيام ، تضاعف فيه الحسنات ، وترفع فيه الدرجات ، وتستجاب فيه الدعوات ، وتكشف فيه الكربات ، وتقض فيه الحوائج ألعظام ، وهويوم المزيد ، فيه عتقاء وطلقاء من النار ، ما دعا فيه واحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلآ كان حقاً على الله تعالى أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار ، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبُعث آمناً ، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلاّ كان حقاً على الله تعالى أن يصليه نار جهنم إلأ أن يتوب » .
(599|3) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « ما من يوم يمرعلى ابن آدم إلاّ قال له : أنا يوم جديد ، وأنا عليكم شهيد ، فقل فيَّ خيراً واعمل فيَّ خيراً اشهد لك به يوم القيامة ، فإنك لن تراني بعده أبداً » .
وقيل : إنّ في كل ساعة تحمل ستمائة ألف امرأة ، وتضع ستمائة ألف
____________
1 - الجمعة 62 : 9 .
2 - الكافي 3 : 414|5 ، روضة الوا عظبن 2 : 332 .
3 - أمالي الصدوق : 95|2 ، روضة الواعظين 2 : 393 .

( 234 )
حامل ، ويموت ستمائة ألف مولود ، ويُذَل ستمائة ألف عزيز ، ويُعَز ستمائة ألف ذليل ، وستمائة ألف عتيق لله تعالى من النار(1) .
(600|4) روى سليمان التميمي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « إنّ لله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة ألف عتيق من الناركلهم قد استوجب النار » .
____________
(1) روضة الواعظين : 394 .
4 - مجمع البيان 5 : 289 ، مسند ابن أبي يعلى 6 : 156|3434 ، إحياء علوم الدين 1 : 178 ،الجامع الصغير1 : 360|2363 .

( 235 )
الفصل الثامن والأربعون
في الأسبوع
(601|1) روي الصقر بن أبي دلف (في خبرطويل)قال : قلت لأبي الحسن العسكري (عليه السّلام) : ما معنى قوله (صلّى الله عليه وآله) : « لا تعادوا الأيام فتعاديكم » ؟ فقال (عليه السّلام) : « السبت اسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، والأحد كناية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفربن محمّد ، والأربعاء موسى بن جعفروعلي بن موسى الرّضا ومحمّد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة ابنِ ابني ، وإليه تجمع عصابة الحق ، وهو الذي يملؤها قسطاً كما ملئت ظلماً وجوراَ ، فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديكم في الاخرة » .
(602|2) قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : « إِنّ السبت لنا ، والأحد لشيعتنا ، والاثنين لأعدائنا ، والثلاثاء لبني أمية ، والأربعاء يوم شرب الدواء ، والخميس تقضى فيه الحوائج ، والجمعة للتنظيف والتطيّب ، وهو عيد للمسلمين ».
وقيل : يوم الأربعاء لشيعة بني العباس ، ويوم الجمعة يوم العبادة ، وذلك اليوم يوم القيامة(1) .
____________
1 - الخصال : 394|102 ، معاني الأخبار : 123|1 ، روضة الواعظين : 392 .
2 - الخصال : 394|101 ، معاني الأخبار : 123 ذح 1 ، روضة الواعظين : 392 .
(1) روضة الواعظين : 392 .

( 236 )

( 237 )
الفصل التاسع والأربعون
في كيف أصبحتَ
(603|1) قيل لعلي بن الحسين (عليهما السّلام) : كيف أصبحت يا بن رسول الله ؟ فقال : « أصبحتُ مطلوباً بثمان : الله تعالى يطلبني بالفرائض ، والنبي (صلّى الله عليه وآله) بالسُنة ، والعيال بالقوت ، والنفس بالشهوة ، والشيطان بالمعصية ، والحافظان بصدق العمل ، ومَلَك الموت بالروح ، والقبر بالجسد ، فانا بين هذه الخصال مطلوب » .
(604|2) وقيل للحسين بن علي (عليهما السلام) : كيف أصبحتَ يا بن رسول الله ؟ قال : « أصبحتُ ولي رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن بعملي ، ولا أجد ما أحب ، ولا أدفع ما أكره ، والأمور بيد غيري ، فإن شاء عذبني ، وإن شاء عفا عني ، فأي فقير أفقر مني »؟
(605|3) قيل لأمير المؤمنين (عليه السّلام) : كيف أصبحتَ ؟ قال (عليه السّلام) : « كيف يصبح من كان لله عليه حافظان ، وعَلِم أن خطاياه مكتوبات في الديوان ، إن لم يرحمه ربه فمرجعه إلى النيران » ؟
(656|4) وقيل لفاطمة (عليها السّلام) : كيف أصبحتِ يا بنة
____________
1 - أمالي الطوسي 2 : 255 ، دعوات الراوندي : 127|316 .
2 - أمالي الصدوق : 487|3 ، روضة الواعظين : 489 .
3 - نقله المجلسي في البحار 76 : 15|2 .
4 - معاني الأخبار : 354|1 ، أمالي الطوسي 1 : 384 ، الاحتجاج : 384 .

( 238 )
المصطفى ؟ قالت : « أصبحتُ عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد إذ عجمتهم (1) ، (فانا بين جهد وكرب ، بينهما فقد النبي (صلى الله عليه وآله) وظلم الوصي)(2) ».
(607|5) عن المنهال قال : دخلتُ على علي بن الحسين فقلت : السّلام عليكم ، كيف أصبحتم رحمكم الله ؟ قال : « أنت تزعم أنك لنا شيعة وأنت لا تعرف صباحنا ومساءنا ! ! أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، يذبِّحون الأبناء ويستحيون النساء ، وأصبح خير البرية بعد نبيها (صلّى الله عليه وآله) يُلعن على المنابر ، وُيعطى الفضل والأموال على شتمه ، وأصبح من يحبنا منقوصِ بحقه على حبه إيانا ، وأصبحت قريش تُفَضَّل على جميع العرب بأن محمّداَ (صلّى الله عليه وآله) منهم ، يطلبون بحقنا ولا يعرفون لنا حقاً ، ادخل فهذا صباحنا ومساؤنا » .
(608|6) قال جابربن عبدالله: دخلتُ على أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوماً فقلتُ له : كيف أصبحتَ يا أمير المؤمنين ؟
قال : « آكل رزقي » .
قال جابر : ما تقول في دار الدنيا ؟
قال : « ما أقول في دار أولها غم ، وآخرها الموت » .
قال : فمن أغبط الناس ؟
____________
(1) أي بلوتهم واختبرت أمرهم .
(2) ما بين القوسين لا علاقة له بالحديث المتقدم بل ورد في مناسبة أخرى كما نقلته المصادر المختلفة ، فما تقدم من صدر الحديث كان محادثة لها (عليها السلام) لجماعة من نساء المهاجرين والأنصار وفدن لزيارتها عند اشتداد علتها ، وأما ذيله فقد نقله ابن شهر آشوب بهذا الشكل : قال : ودخلت أم سلمة على فاطمة (عليها السّلام) فقالت لها : كيف أصبحت عن ليلتك با بنت رسول الله ؟ قالت : أصبحت بين كمد وكرب ، فقد النبي (صلّى الله عليه وآله) وظلم الوصي .
5 - تفسير القمي 2 : 134 ، مجمع البيان 3 : 423 ، مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي 2 : 71.
6 - عنه المجلسي في بحار الأنوار 76 : 16 .

( 239 )
قال : « جسد تحت التراب ، أمِنَ من العقاب ويرجو الثواب » .
(609|7) وقيل لسلمان الفارسي : كيف أصبحتَ ؟ قال : كيف يصبح من كان الموت غايته ، والقبر منزله ، والديدان جواره ، وإن لم يغفر له فالنار مسكنه ؟
(610|8) قيل لحذيفة بن اليمان : كيف أصبحت ؟ قال : كيف يصبح من كان اسمه عبداً ، ويدفن غداً في القبر وحداً ، ويحشر بين يدي الله فرداً .
(611|9) عن المسيب قال : خرج أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوماً من البيت فاستقبله سلمان فقال له : « كيف أصبحتَ يا أبا عبد الله » ؟ قال : أصبحت في غموم أربعة .
فقال له : « وما هن » ؟ قال : غم العيال يطلبون الخبز والشهوات ، والخالق تعالى يطلب الطاعة ، والشيطان يأمرنا بالمعصية ، ومَلَك الموت يطلب الروح .
فقال له : « أبشر يا أبا عبد الله ، فإن لك بكل خصلة درجات ، وإني كنتُ دخلتُ على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم فقال (صلّى الله عليه وآله) : « كيف أصبحت يا علي ؟ فقلتُ : أصبحتُ وليس في يدي شيء غير الماء ، وأنا مغتم لحال فرخَيّ الحسن والحسين ، فقال لي : يا علي ، غم العيال ستر من النار ، وطاعة الخالق أمان من العذاب ، والصبر على الفاقة جهاد وأفضل من عبادة ستين سنة ، وغم الموت كفّارة الذنوب ، واعلم يا علي أنّ أرزاق العباد على الله سبحانه ، وغمك لهم لا يضر ولا ينفع غيرأنك تؤجرعليه ، وانّ أغم الغم غم العيال » .
____________
7- عنه المجلسي في بحار الأنوار 76 : 16 .
8 - عنه المجلسي في بحار الأنوار 76 : 16 .
9 - عنه المجلسي في بحار الأنوار 76 : 16.

( 240 )

( 241 )
الفصل الخمسون
في الشيخ
(612|1) قال الله تعالى في سورة الروم :
( *الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير*)
(613|2) وقال في سورة الحديد :
(ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
(614|3) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « إنَّ الله ينظر في وجه الشيخ المؤمن صباحاً ومساءً فيقول : يا عبدي كبر سنك ودق عظمك ، ورق جلدك ، وقرب أجلك وحان قدومك عليّ ، فاستحي مني فانا أستحيي من شيبتك أن أعذبك في النار » .
(615|4) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله جل جلاله : « الشيبة نوري ، فلا أحرق نوري بناري » .
(616|5) قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « ما أكرم شاب شيخاً لسثَه إلآ
____________
1 - الروم 30 : 54.
2 - الحديد 57: 16.
3 - عنه المجلسي في بحار الأنوار 73 : 390|12 .
4 - روضة الواعظين 2 : 467 ، ورام 1 : 37 .
5 - مشكاة الأنوار : 168 ، شهاب الأخبار : 334|584 ، أمالي الشجري 2 : 244 ، سنن الترمذي

=


( 242 )
قيض الله له عند شيبته من يكرمه ».
(617|6) وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : « البركة مع أكابركم » .
(618|7) وقال (عليه السّلام) : « الشيخ في أهله كالنبي في أمته » .
(619|8) عن جابر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : » من إكرام جلال الله عزَّ وجلَّ إكرام ذي الشيبة المسلم » .
(620|9) عن أنس قال : أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخمس خصال ، (فقال فيه) : « ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة ».
(621|10) وقال (عليه السّلام) : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا».
(622|11) عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : « أتى النبي (صلى الله عليه وآله) رجل يقال له : شيبة الهذلي فقال له : يا نبي الله إني شيخ قد كبرت سني وضعفت قوتي عما كنت تعودته نفسي من صلاة وصيام وحج وجهاد ، فعلّمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله به ، وخفف عليّ فقال : أعد ، فاعاد ثلاث
____________

=

4: 372|2022 الأداب : 57|53 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 61|91 ، ربيع الأبرار 2: 418.
6 - شهاب الأخبار : 14|30 ، ربيع الأبرار 2 : 417 ، الجامع الصغير 1 : 494|3205 .
7 - مشكاة الأنوار : 169 ، الجامع الصغير 1 : .
8 - الكافي 2 : 482|6 ، ثواب الأعمال : 224|1 ، أمالي الشجري 2 : 247 ، سنن أبو داود 4 : 261|4843 .
9 - نقله المجلسي في بحاره 75 : 137|4 .
10 ـ الأشعثيات : 183 ، الكافي 2 : 132|2 ، أمالي المفيد : 18|6 ، نزهة الناظر : 26|71 ، روضة الواعظين 2 : 476 ، مشكاة الأنوار : 168 ، ورام 1 : 34 ، صحيح البخاري 7 : 312 ، الأدب المفرد 130|358 ، سنن الترمذي 4 : 322|1921 ، الأداب :55|49 مسند أبي يعلى 6 : 191|3476 ، ربيع الأبرار 2 : 417 الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 414|5265 ، الطبراني في الكبير 8 : 196 ، إحياء علوم الدين 2: 196 .
11 - أمالي الصدوق : 54|5 ، ثواب الأعمال : 190|1 ، التهذيب 2 : 106|404 ، روضة الواعظين 2 : 475 .

( 243 )
مرات ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : ما حولَك صخرة ولا مدرة إلاّ وقد بكت من رحمتك ، فإذا صليتَ الصبح فقل عشر مرات : سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، فإن الله يعافيك بذلك من الغمة والجذام والفقر والهدم .
فقال : يا رسول الله هذا للدنيا فما للآخرة ؟ قال : تقول في دبركل صلاة : اللّهم اهدني من عندك ، وأفض عليّ من فضلك ، وانشر عليّ من رحمتك ، وانزل عليّ من بركاتك .
قال : فقبض عليهن بيده ثم مضى ، فقال رجل لابن عباس : لشد ما قبض عليها خالك ! ! فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : أما انّه إن وافى يوم القيامة لم يدعها متعمداً فتح الله له ثمانية أبوابٍ من الجنة يدخل من أيها شاء » .
( 244 )

( 245 )
الفصل الحادي والخمسون
فى النظر
(623|1) قال الله تعالى :
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن...) الآية
(624|2) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « من ملأ (عينيه حراماً يحشوهما)(1) الله تعالى يوم القيامة(2) بسامير من النار ، ثم حشاهما(3) ناراً إلى أن تقوم الناس ، ثم يؤمر به إلى النار » .
(625|3) وقال (عليه السّلام) : « من اطَّلِع في بيت جاره فنظرإلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيئاً من جسدها كان حقيقاَ على الله أن يُدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتجسسون عورات المسلمين في الدنيا ، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي عوراته للناظرين في الآخرة » .
(626|4) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « من أطلق ناظره أتعب
____________
1 - النور 24 : 30 - 31 .
2 - عقاب الأعمال : 338 ، باختلاف يسير .
(1) في نسخة« ن » : عينه حراماً يحشره .
(2) في نسخة « ن » : وفيها .
(3) في نسخة« ن » : يحشوها .
3 - عقاب الأعمال : 332 .
4 - يتفاوت في غرر الكلم 2 : 164|304 .

( 246 )
خاطره ، من تتابعت لحظاته دامت حسراته » .
(627|5) قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « النظر سهم مسموم من سهام إبليس » .
____________
5 - الكافي 5 : 559|12 ، الفقيه 4 : 11|2 ، شهاب الأخبار : 123|230 .
( 247 )
الفصل الثاني والخمسون
في اللسان
(628|1) قال الله تعالى في سورة ق
(إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد *)
(629|2) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « راحة الإنسان في حبس اللسان » .
(630|3) وقال (عليه السّلام) : « سكوت اللسان سلامة الإنسان » .
(631|4) وقال (صلى الله عليه وآله) : « ذلاقة اللسان رأس المال » .
(632|5) وقال (عليه السّلام) : « البلاء موكل بالمنطق »(1) .
(633|6) وقال (عليه السّلام) : « بلاء الإنسان من اللسان » .
____________
1 ـ ق 50 : 17- 18 .
2 - عنه المجلسي في بحاره 71: 286|42 .
3 - نحوه في تحف العقول : 218 ، ونقله المجلسي في البحار 71 : 286 .
4 - نقله المجلسي في بحار الأنوار 71 : 286|42 .
5 - الفقيه 4 : 272|827 ، المواعظ : 52 ، شهاب الأخبار : 72|176 ، نثر الدر1 : 168 ، روضة الواعظين 2 : 469 ، مشكاة الأنوار : 174 ، مصنف ابن أبي شيبة 8 : 390|5599، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 35|2221 ، التذكرة في الأحاديث المشتهرة : 109|43.
(1) في هامش « م » : بالنطق .
6 - عنه بحار الأنوار 71 : 286|42 .

( 248 )
(634|7) وقال (عليه السّلام) : « فتنة اللسان أشد من ضرب السيف » .
(635|8) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « ضرب اللسان أشد من ضرب السنان » .
(636|9) وقال الصّادق (عليه السّلام) : « نجاة المرء حفظ لسانه » .
(637|10) قال النبي (صلى الله عليه وآله) في الوصية : « يا علي من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار » .
(638|11) روي : أنَّ نوحاً (عليه السّلام) مر على كلب كريه المنظر فقال نوح : ما أقبح هذا الكلب ! فجثا الكلب وقال بلسان طلق ذلق : إن كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله ، فتحيرنوح (عليه السّلام) وأقبل يلوم نفسه بذلك ، وناح على نفسه أربعين سنة حتى ناداه الله تعالى : إلى متى تنوح يا نوح فقد تبت عليك.
فالنبي بكى على الزلة المغفورة ، على نفسه المعصومة ، وأنت يا غافل لا تبكي على الكبيرة وعلى نفسك العاصية !
(639|12) قال (عليه السّلام) : « من اتقي (1) من مؤونة لقلقه (2)
____________
7 - كنزالعمال 11 : 253|31424 نحوه .
8 - عنه بحار الأنوار 71 : 286|42 .
9 - الكافي 2 : 93|9 ، ثواب الأعمال : 217|1 باختلاف يسير .
10 ـ الفقيه 4 : 254|821 ، ورام 2 : 154 ، مكارم الأخلاق : 433 .
11 - نقله النوري في مستدركه 11 : 244|35 .
12 ـ ورام 1 : 105 ، معدن الجواهر : 32 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 632|5978 ، إحياء علوم الدين 3 : 109 ، الإتحاف 7 : 450 ، فيض القدير 6 : 237|9083 ، كشف الخفاء 2 : 357 .
(1) في المصادر : وقي ، ولا اختلاف في الأمر ذكر ذلك الجوهري في الصحاح 6 : 2526 وقال : اتَّقَى يَتَقي ، أصله : أو تقى على افتعل ، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وأبدلت منها التاء وأدغمت ، فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال تواهموا أن التاء من نفس الحرف فجعلوه اتقى يتقي بفتح التاء فيهما مخففة ، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يلحقونه به فقالوا : تقي يتقي مثل قضى يقضي ، قال أوس .
تقاك بكعبٍ واحدٍ وَتَلَذةُ * يداك إذا ما هز بالكف يعسل
(2) اللّقلق : اللسان .

( 249 )
وقبقبه (3) وذبذبه (4) دخل الجنة » .
(640|13) وفي رواية أخرى : « من حفظ لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة».
(641|14) وقال (عليه السّلام) : « طوبى لمن أنفق فضلات ماله وأمسك فضلات لسانه » .
(642|15) وقال (عليه السّلام) : « إنَّ من شرار الناس من اتقي لسانه ».
(643|16) وقال (عليه السّلام) : « إن الله تعالى عند لسان كل قائل » .
(644|17) وقال (عليه السّلام) : « من كان ذا لسانين في الدنيا جُعل له يوم القيامة لسانين من نار » .
(645|18) وقال (عليه السّلام) : « من أخلص لله أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه» .
(646|19) وقال (عليه السّلام) : « لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه ، ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه».
____________
(3) القبقب : البطن .
(4) الذبذب : الفرج .
13 ـ نقلة النوري في مستدرك الوسائل 9 : 31| ضمن الحديث 13 .
14 ـ ورام 1 : 108 ، الترغيب والترهيب 3 : 527|18 .
15 - المواعظ : 4 ، مكارم الأخلاق : 433 .
16 ـ ورام 1 : 105 ، شهاب الأخبار : 370|774 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 233|16201.
17 ـ آمالي الصدوق : 277 ، عقاب الأعمال : 319 و 339 ، آمالي الطوسي 2 : 151 ، شهاب الأخبار : ، ورام 1 : 8 ، مسند أبي يعلى 5 : 159|2771 ، مصنف ابن أبي شيبة 8 : 371 ، الترغيب والتريب 3 : 604|5.
18 - شهاب الأخبار : 192|393 ، فردوس الأخبار 4 : 213|6179 ، الحلية 5: 189 .
19 ـ ورام 1 : 105 ، شهاب الأخبار : 645|633 ، عوالي اللئالي 1 : 2787|111 ، مسنداحمد 3 : 198 ، الفردوس بمأثور الخطاب 5 : 153|7793 ، الترغيب والترهيب 3 : 527|22 ، مجمع الزوائد 1 : 53 ، إحياء علوم الدين 3 : 109 .

( 250 )

( 251 )
الفصل الثالث والخمسون
في التقية
(647|1) قال الله تعالى في سورة آل عمران :
(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاته ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير *)
(648|2) وقال الله تعالى في سورة النحل :
(من كفر بالله من بعد أيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً)
(649|3) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد ولا رأس له » .
ومثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين كمثل من حواسه كلها صحيحة وهولا يتأمل بعقله ، ولا يبصر بعينه ، ولا يسمع باذنه ، ولا يعبِّر بلسانه عن حاجته ، ولا يدفع المكاره عن نفسه بالادلاء بحججه ، ولا يبطش بشيء من يديه ، ولا ينهض إلى شيء برجليه ، فذلك قطعة لحم قد فاتته المنافع وصار
____________
1 - آل عمران 3 : 28 .
2 - النحل 16 : 1060 .
3 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 320|162 .

( 252 )
غرضاً لكل المكاره ، وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق اخوانه فانه فوّات حقوقهم ، فكأنه العطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتى طفىء ، وبمنزلة ذي الحواس لم يستعمل شيئاً منها لدفاع مكروه ولا لانتفاع محبوب ، فإذا هو مسلوب كل نعمة ، مبتلى بكل آفة ».
(650|4) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « التقية من أفضل أعمال المؤمنين ، يصون بها نفسه واخوانه عن الفاجرين ، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين ، يستجلب مودة الملائكة المقربين وشوق الحور العين » .
(651|5) وقال الحسن بن علي (عليه السّلام) : « إنَّ التقية يصلح الله بها أمة ، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم ، وتركها ربما أهلك أمة ، تاركها شريك في إهلاكهم ، وإنَّ معرفة حقوق الاخوان تحبب إلى الرحمن ، وتعظم الزلفى عند المَلِك الدَّيان ، وإنَّ ترك قضائها يُمَقِّت إلى الرحمن ، ويصغِّر الرتبة عند الكريم المنّان ».
(652|6) وقال الحسين بن علي (عليهما السّلام) : « لولا التقية ما عُرِف ولينا من عدونا ، ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عُوقب من السيئات على شيء إلاّ عُوقب على جميعها لكن الله عز وجل يقول : ( ما أصابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أيدِيكم وَيَعفُو عَن كَثِير)(1) .
(653|7) قال علي بن الحسين (عليهما السّلام) : « يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهرمنه في الاخرة ما خلا ذنبين : ترك التقية ، وتضييع حقوق الاخوان » .
(654|8) وقال محمّد بن علي الباقر (عليهما السّلام) : « أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس بحقوق الاخوان».
____________
4 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 320|163 .
5 - تفسيرالإمام العسكري (عليه السّلام) : 321|164 .
6 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 321|165 .
(1) الشورى 42 : 30 .
7 - تفسيرالإمام العسكري (عليه السّلام) : 321|166 .
8 - تفسير الإمام ألعسكري (عليه السلام) : 321|167.

( 253 )
(655|9) وقال جعفر بن محمد الصّادق (عليهما السّلام) : « استعمال التقية لصيانة الاخوان ، فإن كان هو يحمي الخائف فهو من أشرف خصال الكرام ، والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات » .
(656|10) قال (عليه السّلام) : « من ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا».
(657|11) وقال (عليه السّلام) : « التقية ديني ودين آبائي » .
(658|12) قال (عليه السّلام) : « لا دين لمن لا تقيه له » .
(659|13) قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « تارك التقية كتارك الصلاة ».
(660|14)قال (عليه السّلام) : « من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة » .
(661|15) وقال الصّادق (عليه السّلام) : « من أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطا » .
(662|16) وقال (عليه السّلام) : « التقية في كل ضرورة ، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به » .
(663|17) عن ابن مسكان قال : قال أبوعبد الله (عليه السّلام) : «إنى
____________
9 - تفسير الإمام العسكري (عليه السّلام) : 321|168 .
10 ـ كمال الدين : 371|5 ، كفاية الأثر : 274 ، أعلام الورى : 408 .
11ـ الأشعثيات : 180 ، المحاسن : 255 ، الكافي 2 : 174|12 و 177|8 ، دعائم الإسلام 1 : 160 ، عوالي اللئالي 2 : 104|286 .
12 ـ الكافي 2 : 174 ذ خ 12 .
13 - الهداية : 9 .
14 - الهداية : 9 .
15 ـ المحاسن : 256|289 ، الكافي 2 : 275|9 ، الاختصاص : 32 ، ورام 2 : 162 .
16 ـ الكافي 2 : 174|13 .
17 - المحاسن : 259|313 ، مشكاة الأنوار : 42 .

( 254 )
لأحسبك إذا شتم علي (عليه السّلام) بين يديك إن تستطيع أن تأكل أنف شاتمة لفعلت ؟» فقلت : أي واللّه جعلت فداك إني لهكذا وأهل بيتي .
قال : « فلا تفعل ، فوالله لربما سمعت من شتم علياً وما بيني وبينه إلاّ اسطوانة فاستتر بها ، فإذا فرغت من صلاتي أمر به فاسلم عليه وأصافحه » .
(664|18) من كتاب صفات الشيعة : قال أبوعبد الله (عليه السّلام) : « ليس من شيعة علي من لايتقي لا ».
(665|19( من كتاب التقية للعياشي : قال الصادق (عليه السّلام) : « لا دين لمن لا تقية له ، وان التقية لأوسع ما بين السماء والأرض » .
(666|20) وقال (عليه السّلام) : « من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلاّ بالتقية » .
(667|21) وعنه (عليه السّلام) : « ايأكم (1) على دين ، من كتمه أعزه الله ، ومن أذاعه أذله الله » .
(668|22) وعنه (عليه السّلام) : « لا خيرفيمن لا تقية له ».
(669|23) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) : « إنَّ أبي كان يقول : ما من شيء أقر لعين أبيك من التقية ، إنّ التقية جنة للمؤمن » .
(670|24) وقال الرّضا (عليه السّلام) : « لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لاتقيه له ».
____________
18 - لم أعثر عليه في الكتاب المذكور ، بل وجدت عين المذكرر في مشكاة الأنوار : 42 قال : من كتاب صفات الشيعة . . . وذكر الحديث ، ويبدو أن مؤلف الكتاب نقل ذلك عن المشكاة حرفياً دون الرجوع إلى كتاب الصفات .
19 - وهذا الحديث أيضاً يلي الحديث السابق قي كتاب مشكاة الأنوار : 42 بنصه .
20 - كذا نقله عن مشكاة الأنوار : 42 .
21 ـ المحاسن : 257|295 ، الكافي 2 : 176|3.
(1) كذا في نسخنا ، ولعل الصواب : أنكم ، كما في المصادر .
22 ـ المحاسن : 257|299 ، علل الشرائع : 51|1 ، مشكاة الأنوار : 42 .
23 - المحاسن : 258|301 ، الكافي 2 : 174|14 ، الخصال 1 : 22|75 ، مشكاة الأنوار : 43.
24 ـ كفاية الأثر : 274 ، مشكاة الأنوار : 42 .

( 255 )
(671|25) عن الباقر (عليه السّلام) : قال « حلت (1) التقية ليحقن بها الدم ، فإذا بلغ الدم فلا تقية » .
(672|26) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) : قال : « التقية من دين الله » قلت : من دين الله ؟ قال : « إِي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف :(أيها العِيرُ إِنَّكُم لسارِقون)(2) واللهّ ما كانوا سرقوا شيئاً ، ولقد قال ابراهيم (إنّي سَقِيمُ )(3)والله ماكان سقيماً ». لا
(673|27) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) : « إذا تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية » .
(674|28) وعنه (عليه السّلام) : « من أفشى سرنا أهل البيت أذاقه الله حر الحديد » .
____________
25 - المحاسن : 259|310 ، الكافي 2 : 174|16 .
(1) في نسخة « ع » و « م » :خلقت .
26 - المحاسن : 258|303 ، الكافي 2 : 172|3 ، علل الشرائع : 51|2 و 3 ، مشكاة الأنوار : 43 .
(2) يوسف 7:12 .
(3) الصافات 37 : 89 .
27 - المحاسن : 259|311 ، الكافي 2 : 175|17 ، مشكاة الأنوار : 43 .
28 - مشكاة الأنوار : 43 .