معارج الاصول ::: 16 ـ 30
(16)
ابن الحسين بن الحسن الهرقلي ، فرغ منها ( يوم الخميس 15 شهر رمضان سنة 670 ) ثم قرأها على المصنف بتمامها فكتب المصنف بخطه الشريف الانهاء في أولها مع الاجازة لكاتب النسخة في النجف بتاريخ ( يوم الاربعاء المصادف ليوم الغدير 671 ).
    وفي مواضع منها اجازة من الشيخ علي بن الحسين بن عبد العال العاملي الشهير بالمحقق الكركي المتوفى ( 0 و 94 ) بتاريخ ( 932 ). وعليها خط ابن فهد الحلي ( المتوفى 841 ) وخط شرف الدين البحراني اليزدي.
    وكانت هذه النسخة عند الشيخ النوري ، وقد انتقلت منه إلى السيد مهدي الحيدري الكاظمي ، ثم منه إلى الشيخ محمد السماوي في النجف.
    والنصف الثاني من الكتاب بخط هذا الناسخ الهرقلي ، كتبه في ( يوم الاربعاء 19 ذي القعدة سنة 703 ).
    وكانت عند السيد محمد بن السيد كاظم اليزدي ، ثم انتقلت منه في سنة ( 1345 ) إلى السيد أبي القاسم المحرر ، ثم إلى السيد ضياء شكاره المحامي قائم مقام النجف (1).
    ونسخة من الشرائع عليها خط المصنف في سنة ( 674 ) واجازة مفصلة منه بخطه وتوقيعه بتاريخ ( 675 ) كانت عند الشيخ محمد سلطان المتكلمين في طهران ، وهي اليوم في مكتبة مجد الدين النصيري.
    وقد اختصره المؤلف في كتاب ( النافع ) وشرح المختصر في كتاب ( المعتبر ).
    3 ـ كنز المنطق.
    كذا في كشف الحجب ، ولكن في روضات الجنات نقلا عن ابن داود
1 ـ الذريعة ( 13 / 7 ـ 48 ).

(17)
تلميذ المصنف في رجاله (1) جاء : الكهنة في المنطق ، ثم استظهر صاحب الروضات ان الاسم ( الكهانة ) أي الصناعة لما يوجد من المؤلفات بهذا الاسم كثيرا في الكتب القديمة.
    أقول : حكى الشيخ محمد السماوي ان في نسخة صحيحة من رجال ابن داود : ( اللهنة ) باللام ، وهو ما يفك به الريق (2).
    4 ـ مختصر المراسم في الفقه.
والمراسم لسلار الديلمي.
    توجد نسخة منه في النجف بخط السيد محمد بن مطرف الحسيني تلميذ المحقق ، وقد قرأه عليه ويرويه عنه وفرغ من نسخه في حياة المصنف ( يوم الخميس 16 صفر 672 ).
    والنسخة في النجف منضمه مع شرائع والد الصدوق وقد استنسخ السيد محمد بن هاشم الهندي النجفي نسخة مختصر المراسم عن نسخة السيد محمد بن مطرف ونقل صورة ما عليها رأيتها عند الشيخ محمد السماوي (3).
    5 ـ فهرست المصنفين.
    ينسب إلى المحقق الحلي (4).
    6 ـ رسالة في الكلام.
    توجد في مكتبة راجة فيض آباد كما في فهرسها (5).
1 ـ رجال ابن داود ( ص 63) طبع النجف
2 ـ الذريعة ( 18 / 168 و 189 ).
3 ـ الذريعة ( 20 / 7 ـ 208 ).
4 ـ الذريعة ( 16 / 395 ).
5 ـ الذريعة ( 18 / 106 ).


(18)
    7 ـ المسائل البغدادية.
    أو جوابات المسائل البغدادية.
    هي ( 72 ) مسألة فقهية سألها تلميذه الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي المشغرى العاملي.
    اوله : أما بعد حمد الله الذي ارشدنا لدينه وحفظ حدوده ، وسددنا لبيانه وحل معقوده .. فانا مجيبون عما تضمنته هذه الاوراق من المسائل لدلالتها على فضيلة موردها ومعرفة عهدها ، فهو حقيق ان نحقق أمله ونجيب إلى ما سأله.
    توجد في خزانة السيد حسن الصدر في الكاظمية.
    ونسخة في الخزانة الرضوية بمشهد الرضا عليه السلام بتاريخ ( 987 ) بخط الشيخ أحمد بن يحيى بن داود البحراني.
    ونسخة بخط الشيخ شرف الدين المازندراني في ( 1060 ) بمكتبة الشيخ هادى كاشف الغطاء.
    ونسخة منضمة إلى المسائل العزية والمصرية ( التاليتين ) عند الميرزا نصر الله بن الحاج المجتهد القزويني الشهيدي (1).
    8 ـ المسائل العزية.
    وهي عشرة مسائل كتبها لعز الدين.
    أولها : الحمد لله رافع الدين ومظهره. وقامع الشر ومدمره وناصر الحق وجابره ، وقاهر الباطل وكاسره ... فان الامير الاكبير عز الدين بن عبد العزيز أعز الله أوليائه وأدام بقائه ...
    نسخة منه مخرومة الآخر عند السيد جعفر بحر العلوم ..
1 ـ الذريعة ( 5 / 215 ) و ( 20 / 339 ).

(19)
    ونسخة في كتب الطهراني بكربلاء.
    ونسخة بخط الشيخ سليمان بن علي البحراني فرغ من كتابتها سنة (995) في النجف ، عند الميرزا عبد الله التفريشي الطهراني الخطاط.
    ونسخة مع البغدادية عند الميرزا نصر الله القزويني كما مر (1).
    9 ـ المسائل المصريات.
    أو جوابات المسائل المصريات.
    مجموع مسائلها خمسة (2).
    نسخة منه بخط علي بن محمد المعاني فرغ منها سنة (671) في حياة المؤلف ، ونسخة منها في المكتبة الرضوية في مشهد الرضا عليه السلام بتاريخ (987) مع البغدادية ونسخة مع المسائل السابقة عند نصر الله القزويني كما مر (3).
    10 ـ المسلك في اصول الدين.
    أوله : الحمد لله على ما أباح من النعم وأتاح من القسم.
    مرتب على ثلاثة مطالب.
    نسخة منه عند السيد شهاب الدين التبريزي بقم.
    آخر الموجود : قال صلى الله عليه وآله : يا علي ، أنت والائمة من بعدك ... إلى آخر الحديث (4).
    11 ـ معارج الاصول
1 ـ الذريعة (15 / 262).
2 ـ الذريعة (20 / 367).
3 ـ الذريعة (5 / 234).
4 ـ الذريعة (21 / 21).


(20)
    وهو كتابنا هذا ، وقد طبع بطهران سنة (1310) (1).
    12 ـ المعتبر في شرح المختصر.
    هو كالشرح للمختصر النافع الذي اختصربه الشرايع وهما للمؤلف كما مر وسيأتي.
    خرج منه العبادات إلى كتاب الحج ، وذكر في أوله بعض المطالب الأصولية ، وكتبه باسم الامير بهاء الدين محمد بن محمد الجويني وقد طبع ثانيا طبعة جيدة في سنة (1318).
    13 ـ النافع أو المختصر النافع ، في مختصر الشرائع.
    اختصره من كتابه الكبير المعروف بشرائع الاسلام.
    وقد طبع عدة طبعات منها طبعة القاهرة سنة (1376) بأمر وزير الاوقاف المصري الشيخ أحمد حسن الباقوري ، وقد أقر تدريسه في الجامع الازهر ككتاب في فقه الشيعة الامامية إلى جانب المذاهب الاسلامية الاخرى.
    14 ـ نكت النهاية.
    وقد يسمى : حل مشكلات النهاية.
    وهو تعليقات على كتاب النهاية للشيخ الطوسي ، طبع سنة (1276) ضمن الجوامع الفقهية وهو الكتاب التاسع منها في (98) صفحة.
    نسخة منه بخط ماجد بن فلاح الشيباني فرغ منه (980) مع المسائل المصريات والبغداديات ، وعليها تملك السيد مهدى القزويني.
    ونسخة عليها تملك المحقق السبزواري صاحب الذخيرة وتملك المولى الشريف العاملي صاحب ضياء العالمين والسيد حسين الخونساري وهي عند السيد محمد رضا التبريزي في النجف.
1 ـ الذريعة (21 / 180).

(21)
    ونسخ منه في الخزانة الرضوية والسيد محمد علي الروضاني وغيرهم (1)
    (15) نهج الوصول إلى معرفة علم الاصول.
    وقد شرحه الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي بعنوان ( نظام الفصول في شرح نهج الوصول في علم الاصول ) ويوجد بهذا العنوان عند ( السيد شهاب الدين ـ بقم ) نسخة منه كتابتها رجب (707) وهو مرتب على عشرة أبواب. أوله احمد الله على سابغ نعمته وسائغ عطيته (2).
    ولعله هو معارج الاصول كتابنا هذا لاتحاده معه في عدد الابواب وفي العبارة المتقدمة من أوله.

    نثره وشعره :
    في مجموعة الشهيد التي هي بخط الشيخ محمد بن علي العاملي الجباعي جد الشيخ البهائي قال الشيخ أبو القاسم جعفر بن سعيد الحلي :
    بسم الله الرحمن الرحيم : لما وقف على ما أمر به الصاحب الصدر الكبير العالم الكامل العارف المحقق بهاء الدنيا والدين غياث الاسلام والمسلمين أدام الله أيامه في عز مؤيد وفخر ممهد ومجد مجدد ونعمة قارة العيون باسقة الغصون دارة الحلب حميدة المنقلب محروسة الجوانب مرصونة من الشوائب وتأملت ما برز عنه من الالفاظ التي هي أعذب من الماء الزلال وأطيب من الغني بعد الاقلال فهي التي يعجز الطامع ببديعها ويعجب السامع حسن جمعها وترصيعها فكأن الشاعر عناه بقوله :
ولا ذنب للافكار أنت تركتها إذا احتشدت لم ينتفع باحتشادها

1 ـ الذريعة (24 / 6 ـ 307).
2 ـ انظر الذريعة ( ج 24 ص 426 ـ 427).


(22)
تنوء بايراد المعاني والفت فان نحن حاولنا اختراع بديعة خواطرك الالفاظ بعد شرادها حصلنا على مسروقها أو معادها
    وليس بمستغرب تفرده ببديع النثر والنظم مع ما وهبه الله سبحانه من جودة القريحة وقوة الفهم نسأل الله أن يديم لفضلاء الاداب ورؤساء الكتاب ما كنفهم من ظله وشملهم من فضله وأباحهم من مراتعه وسوغهم من شرايعه ليستمر نفاق سوقهم ويشمروا للاجتهاد فيه عن سوقهم ، دلت الفاظه الكريمة على استدعاء ما يكون تذكرة لاهل الوداد وعهدا يجدد به ما اخلقته يد العباد فعند ذلك أحببت أن أدخل فيمن سارع إلى امتثال أوامره لاكون في جملة من شرفه بذكره وتخطره بخواطره ـ فأقول ـ ان الشعر من أفضل مشاعر الادب وأجمل مفاخر العرب. به تستماح المكارم وتستعطف الطباع الغواشم وتشحذ الاذهان وتستل الاضغان ويستصلح الرأي الفاسد وتستثار الهمم الجوامد لكنه عسر المطلب خطر المركب لافتقاره إلى امور غريزية واخرى كسبية وهي شديدة الامتناع بعيدة الاجتماع فالمعتذر عن التعرض له معذور و المعترف بالقصور عنه مشكور وقد كنت زمن الحداثة اتعرض لشيء منه ليس بالمرضي فكتبت ابياتا إلى والدي رحمه الله اثني فيها على نفسي بجهل الصبوة وهي :
ليهنك اني كل يوم إلى العلى وغير بعيد ان تراني مقدما تطاوعني بكر المعاني وعونها ويشهد لي بالفضل كل مبرز اقدم رجلا لا تزل بها النعل على الناس طرأ ليس في الناس لي مثل وتنقاد لي حتى كأني لها بعل ولا فاضل الا ولي فوقه فضل
    فكتب رحمه الله فوق هذه الابيات ما صورته : لئن أحسنت في شعرك لقد اسأت في حق نفسك أما علمت ان الشعر صناعة من خلع العفة ولبس الحرفة


(23)
والشاعر ملعون وان أصاب ومنقوص وان أتى بالشيء العجاب وكأني بك قد أوهمك الشيطان فضيلة الشعر فجعلت تنفق ما تلفق بين جماعة لم يعرفوا لك فضيلة غيره فسموك به وكان ذلك وصمة عليك آخر الدهر الم تسمع :
ولست ارضى أن يقال شاعر تبا لها من عدد الفضائل
    فوقف خاطري عند ذلك حتى كأني لم اقرع له بابا ولم أرفع له حجابا وأكد ذلك عندي ما رويته باسناد متصل ان رسول الله صلى الله عليه وآله دخل المسجد وبه رجل قد أطاف به جماعة فقال ما هذا ؟ قالوا علامة ، فقال : ما العلامة ؟ قالوا عالم بوقايع العرب وأنسابها وأشعارها فقال عليه الصلاة والسلام ذلك علم لا يضر من جهلة ولا ينفع من علمه ، ومن البين ان الاجادة فيه تفتقر إلى تمرين الطبع وصرف الهمة إلى الفكر في تناسب معناه ورشاقة الفاظه وجودة سبكه وحسن حشوه تمرينا متكررا حتى يصير خلقا وكما ان ذلك سبب الاستكمال فيه فالاهمال سبب القصور عنه والى هذا المعنى اشرت من جملة أبيات :
هجرت صوغ قوافي الشعر مذ زمن وعدت اوقظ افكاري وقد هجعت ان الخواطر كالابار ان نزحت فاصفح شكرت أياديك التي سلفت هيهات يرضى وقد أغضبته زمنا عنفا وأزعج غربي بعدما سكنا طابت وان يبق فيها ماؤها اجنا ما كنت أظهر عيبي بعد ما كمنا
    ولمكان اضرابي عن نظمه واعراضي حتى ذكر اسمه لم يبق الا ما هو حقيق أن يرفض ولا يعرض ويضمر ولا يظهر لكني مع ذلك اورد ما ادخل به في حيز الامتثال وان كان ستره أنسب بالحال فمنه :
وما الاسراف من خلقي واني ولا أعطي المطامع لي قيادا واغمض عن عيوب الناس حتى لا جزأ بالقليل عن الكثير ولو خودعت بالمال الخطير اخال بأن يناجيني ضميري


(24)
واحتمل الاذي في كل حال ومن كان الاله له حسيبا على مضض وأعفو عن كثير أراه النجح في كل الامور
    ومنه :
يا راقدا والمنايا غير راقدة بم اغترارك والايام مرصدة اما ارتك الليالي قبح دخلتها رفقا بنفسك يا مغرور ان لها وغافلا وسهام الدهر ترميه والدهر قد ملا الاسماع داعيه وغدرها بالذي كانت تصافيه يوما تشيب النواصي من دواهيه
    وحسب تحصيل الغرض بهذا القدر فنحن نقتصر عليه ونستغفر الله سبحانه وتعالى من فرطال الزلل وورطات الخلل ونستكفيه زوال النعم وحلول النقم ونستعتبه محل العثار وسوء المرجع في القرار ومن أفضل ما يفتتح به النظام ويختتم به الكلام ما نقل عن النبي صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا إلى العلم سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وقال صلى الله عليه وآله : لا خير في الحياة الا لعالم مطاع أو مستمع واع وقال صلى الله عليه وآله : تلاقوا وتذاكروا وتحدثوا فان الحديث جلاء القلوب ان القلوب ترين كما يرين السيف وقال صلى الله عليه وآله لا يزيد في العمر مثل الصدقة ولا يرد البلاء مثل الدعاء ولا ينور العبد مثل الخلق الحسن ولا يذهب الذنوب الا الاستغفار والصدقة ستر من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب.
    وقال صلى الله عليه وآله : صلوا الارحام يغفر لكم وتعاهدوا المساكين يبارك لكم في أموالكم ويزداد في حسناتكم. وقال صلى الله عليه وآله : ان الله سبحانه يقول اطلبوا الحوائج عند ذوي الرحمة من عبادي فان رحمتي لهم ، ولا تطلبوها عند القاسية قلوبهم فان غضبي فيهم ، وقال صلى الله عليه وآله : صنايع المعروف تقي مصارع السوء وقال صلى الله عليه وآله من اقتصر من الدنيا على ما احل له سلم ومن أخذ العلم من أهل وعمل به


(25)
نجا ومن أراد به الدنيا فهو حظه.
    وكتب جعفر بن الحسين بن يحيى بن سعيد الحلي ا ه‍ ، وفي كتابة أبيه إليه بما مر دلالة على ما لابيه من الرصانة وقوة الايمان فان العادة جارية في مثل المقام أن يفرح الانسان بما يراه من ولده من شعر أو فخر وغيره ويرى قليله كثيرا ولكن اباه حمله نظره الصائب وايمانه القوي على زجر ولده عن الفخر ونظم الشعر.

    المراسلة بينه وبين الشيخ محفوظ بن وشاح :
    قال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني : رأيت بخط الشهيد الاول في بعض مجاميعه ان الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد كتب إلى الشيخ المحقق نجم الدين بن سعيد أبياتا من جملتها :
أغيب عنك وأشواقي تجاذبني إلى لقاء حبيب مثل بدر دجى إلى لقائك جذب المغرم العاني وقد رماه باعراض وهجران
    ومنها :
قلبي وشخصك مقرونان في قرن يا جعفر بن سعيد يا امام هدى يا اني بحبك مغرى غير مكترث فانت سيد اهل الفضل كلهم في قلبك العلم مخزون بأجمعه وفوك فيه لسان حشوه حكم وفخرك الشامخ السامي وزنت به عند انتباهي وبعد النوم يغشاني واحد الدهر يا من ماله ثاني بمن يلوم وفي حبيك يلحاني لم يختلف ابدا في فضلك اثنان تهدي به من ضلال كل حيران تروي به من زلال كل ظمآن رضوي فزاد على رضوي وثهلان


(26)
    فأجابه المحقق بهذه الابيات :
لقد وافت قصائدك العوالي فضضت ختامهن فخلت أني وجال الطرف منها في رياض فكم أبصرت من لفظ بديع وكم شاهدت من علم خفي شربت بها كؤوسا من معان ولكني حملت بها حقوقا فسر يابا الفضائل بي رويدا وحمل ما اطيق به نهوضا تهز معاطف اللفظ الرشيق فضضت بهن عن مسك فتيق كسين بناضر الزهر الانيق يدل به على المعني الدقيق يقرب مطلب الفضل السحيق غنيت بشربهن عن الرحيق أخاف لثقلهن من العقوق فلست أطيق كفران الحقوق فان الرفق انسب بالصديق
    وكتب بعدها نثرا من جملته : ولست ادري كيف سوغ لنفسه الكريمة مع حنوه على اخوانه وشفقته على أوليائه وخلانه اثقال كاهلي بما لا يطيق الرجال حمله بل تضعف الجبال أن تفله حتى صيرني بالعجز عن مجازاته أسيرا ووقفني في ميدان محاورته حسيرا ا ه‍.

    رثاؤه : في أمل الامل لما توفي رثاه جماعة منهم الشيخ محفوظ بن وشاح فرثاه بقصيدة منها :
أقلقني الدهر وفرط الاسى لفقد بحر العلم والمرتضى اعني أبا القاسم شمس العلى ازمة الدين بتدبيره وزاد في قلبي لهيب الضرام في القول والفعل وفصل الخصام الماجد المقدام ليث الزحام منظومة أحسن بداك النظام


(27)
شبه به البازي في بحثه قد أوضح الدين بتصنيفه بعدك اضحى الناس في حيرة لو لا الذي بين في كتبه قد قلت للقبر الذي ضمه عليك مني ما حدا سائق وعنده الفاضل فرخ الحمام من بعدما كان شديد الظلام عالمهم مشتبه بالعوام لاشرف الدين على الاصطلام كيف حويت البحر والبحر طام أو غرد القمري الفا سلام

    نسخ الكتاب
    نظرا لاهمية كتاب المعارج العلمية العلمية النابعة من مكانة مؤلفه المرموقة بين أهل العلم ، فان له نسخا كثيرة عند طلاب العلم ورواده ، بحيث يعسر مقارنتها أجمع لذا فاني اكتفيت بمقلة أربع منها ، ومن خلالها يحصل الاطمئنان باصابة عبارة المصنف. وهذه النسخ هي :
    1 ـ نسخة خطية في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الاشرف برقم (371) وقد نقلت إليها من مكتبة المرحوم الشيخ محمد السماوي وعليها ختمه المؤرخ (1354) ه‍ مواصقاتها : عدد أوراقها (57) بقياس (17 في 12) سم عدد الاسطر (19) يحتوي السطر الواحد على (10 ـ 14) كلمة تقريبا وكتيت العناوين فيها باللون الاحمر وعليها بعض الحواشي ، ناسخها ( محمد مقيم ) ظاهرا نسخها بتاريخ (1117) ه‍ ، وهي قليلة السقط والاخطاء وفيها زيادات على بقية النسخ وهي مكتوبة بالفارسي وكثيرا ما أهمل الناسخ وضع النقاط على الحرفين الياء والتاء وغيرهما وبالاخص ما كان منهما في أول الكلمة.
    2 ـ نسخة خطية في مكتبة آل كاشف العظاء في النجف الاشرف برقم (392) تقع في (47) ورقة قياس (21 في 15) سم تحتوي الصفحة الواحدة على (17) سطرا


(28)
يحتوي السطر على (12 ـ 17) كلمة تقريبا. وعليها تملك الحجة الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، كتب عليها بخطه ( بسم الله الرحمن الرحيم ملك الأقل جعفر ابن الشيخ خضر رحمه الله تعالى ) وتملك ولده العلامة الشيخ موسى كتب عليها بخطه ( أوهبها أبي دام ظله صاحبها المزبور وأنا الأقل موسى بن الشيخ جعفر ) و عليها أيضا ختم ولد الشيخ موسى ، الشيخ على وكتب عليها بخطه ولد الشيخ علي ، آية الله الحجة الشيخ محمد حسين ما يلي : ( في ملك الوالد أيده الله بتأييده وسدده بتسديده وأنا الأقل محمد حسين ابن الشيخ علي أبقاه الله ابن الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء « ره » ) ( سنة 1311 ) وعليها كتابات أخر. وهذه النسخة عليها حواشي الفيض على البابين الاولين من الكتاب فقط وحواش أخر مختصره لم يشر إلى أصحابها ، وناسخها ( أحمد بن يوسف ) وقد أهمل كتابة تاريخ نسخها ، لكن على جانب الصفحة الاخيرة كتب تاريخ عام (1091) ه‍ يوم السبت غرة شهر ذي القعدة ، ويبدو ان كاتبه أحد المقتنين لهذه النسخة فتكون منسوخة قبل هذا التاريخ وتجدر الاشارة إلى أن هذه النسخة كثيرة السقط والاخطاء ، ومع ذلك فانها تحتوي على بعض الاضافات على غيرها.
    3 ـ نسخة خطية في مكتبة المدرسة الفيضية في قم المقدسة برقم (2013) تقع في (74) ورقه قياس (18 في 12) سم تقريبا عدد أسطر الصفحة الواحدة غالبا (15 ـ 16) يحتوي السطر على (14 ـ 16) كلمة غالبا ، ناسخها ( ابو القاسم ابن احمد الحسيني ) بتاريخ عاشر جمادى الثاني من عام (1243) ه‍ في اصفهان. وقد أفادتنا هذه النسخة في تصحيح كثير من الموارد التي اخطأت فيها بقية النسخ لكنها مع ذلك لا تخلو من السقط والاخطاء.
    4 ـ النسخة المطبوعة على الحجر في طهران عام (1310) ه‍ في (164) صفحة من القطع الصعير قياس (17 في 11) سم وهي قليلة السقط والاخطاء


(29)
كما قد اشير فيها إلى بعض اختلافات النسخ مما يدل على أنها أخذت من أكثر من نسخة

    1 ـ وضعت بين قوسين معقوفين الاضافات التي انفردت بها بعض النسخ دون بعض.
    2 ـ وضعت بين قوسين هلالين الالفاظ والعبارات التي اختلفت النسخ فيها فوضعت النسخة الاصح ـ بما أرى ـ في المتن بين القوسين بينما اشرت في الهامش إلى النسخة أو النسخ الأخرى المحتملة للصحة.
    3 ـ اغفلت الاشارة إلى ما تضمنته احدى النسخ مما لا نحتمل فيه الصحة ، فكثيرا ما يسهو الناسخ ويبدل ألفاظا أو حروفا بأخرى يقطع بخطأها ، فمثلا كلمة ( الاستغراق ) كتبت في أحد المواضع هكذا ( الاستقراق ) ، وكلمة ( منفيا ) كتبت هكذا ( منسفا ) ، وكلمة ( المشتركة ) كتبت هكذا ( المستولد ) وكلمة العبادة كتبت هكذا ( العبارة ) وغير ذلك ، فهذا كله لم نشر إليه لعدم الجدوي في ذلك لأن الاشارة إلى النسخ انما تلزم لاحتمال أن تكون عبارة المصنف أحداهما اما الكلمة الخاطئة فلا يحتمل فيها ذلك.
    كما اغفلت الاشارة إلى اختلاف النسخ في ذكر كلمة ( تعالى ) وحذفها فكثيرا ما توجد في نسخة دون أخرى ، وكذا اختلاف النسخ في ( رحمه الله ) و ( رضي الله عنه ) و ( قدس سره ) فكثيرا ما توجد احداها في نسخة وفي الأخرى غيرها وقد حدث ذلك كثيرا بعد ذكر السيد المرتضى والشيخ الطوسي و الشيخ المفيد ، بينما لا يوجد أي شيء في نسخة أخرى. وكذا الاختلاف في ( عليه السلام ) و ( صلى الله عليه وآله ) فكثيرا ما اختلفت النسخ في ذلك فتجد


(30)
بعد ذكر النبي في نسخة ( عليه السلام ) وفي أخرى ( صلى الله عليه وآله ) أو انها ساقطة من النسخة الاخرى.
    4 ـ نسخة مكتبة الحكيم قد اسقط الناسخ منها في اغلب الموارد عنوان ( المسألة ) و ( الفرع ) عند تكررهما مراعاة للاختصار أو ( الفائدة ) فمثلا لا يكتب ( المسألة الثانية ) بل ( الثانية ) وحدها ، بينما نرى ذلك مثبتا في النسخ الأخرى وكذا قد حدث ذلك أحيانا في نسخة كاشف الغطاء ، فهذا الاختلاف لم نشر إليه أيضا.
    5 ـ ان النسخ قد حدث فيها خطأ كثير بالنسبة إلى التذكير والتأنيث لا سيما في الياء والتاء في أول الفعل المضارع ، والتنكير والتعريف ، وبعض الاخطاء الاعرابية أو الاملائية ، فهذا كله صححناه طبقا للقواعد العربية.
    6 ـ غيرت رسم بعض الكلمات التي جرت عادة المحدثين على كتابتها على غير صورتها عند القدماء ، فعلى سبيل المثال غيرت الكلمات الاتية ( ليكن ، صلوته ، شرايط ، سايغ ) إلى ( لكن ، صلاته ، شرائط ، سائغ ) وهكذا.
    7 ـ الآيات القرآنية أثبتها كما هي في المصحف ، معرضا عما يوجد من من الاختلاف في النسخ ، ثم ان بعض النسخ قد تورد الآية كاملة بينما تراها ناقصة في النسخة الأخرى ، فعندها أثبت النسخة الأكثر اشتمالا عليها.
    8 ـ اغفلت الاشارة إلى اختلاف النسخ في كيفية الترقيم فبعض النسخ يرقم كالاتي : ( الاول ، الثاني ، الثالث الخ ) وبعضها يرقم هكذا ( أ ، ب ، ج )
    9 ـ نسخة مكتبة المدرسة الفيضية لم أثبت كلما جاء فيها من اختلافات بينها وبين بقية النسخ ، بل اقتصرت على المهم من موارد الاختلاف دون اليسيرة مما لا دخل لها في المعنى ، ولا سيما موارد السقط فيها.
معارج الاصول ::: فهرس