كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام ::: 81 ـ 90
(81)
قتل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته ، وبخطاب الإمام زين العابدين عليه السلام في الكوفة والشام والمدينة عاد عدد كبير من المسلمين إلى وعيهم ورشدهم فتبنّوا منهج أهل البيت عليهم السلام وعاد الكثير منهم إلى الاستقامة.
     وكان المنبر الحسيني وسيلة واسعة لالقاء الخطب والبيانات وتبيان الحقائق والحثّ على الطاعة ، وتبيان مظلومية أهل البيت عليهم السلام وكراماتهم وسيرتهم ليقتدي بها الآخرون ، وقد شجع أهل البيت عليهم السلام على اقامة مجالس العزاء على سيّد الشهداء ، وهي مجالس تلقى فيها الخطب سواء أكانت خطباً لأهل البيت عليهم السلام أم للعلماء أم للصالحين.
     والمتابع لخطابات أهل البيت عليهم السلام يجدها خطابات موجزة ومفهومة للسامعين ومتنوعة في مفاهيمها وقيمها.

ثانياً : القصص
    القصص بطبيعتها محبّبة لدى الناس ومؤثرة فيهم حيث يتوجهون إليها بعقولهم وقلوبهم ووجدانهم ، يتابعون أحداثها وفصولها ، ويتأثرون بابطالها وشخصياتها ، والقصص تبقى فاعلة في الذهن أكثر من غيرها ، لسهولة حفظها وتذكرها ونقلها.
     وحول دور القصة في التربية ورد في وصية أمير المؤمنين عليه السلام للاِمام الحسن عليه السلام : « أحي قلبك بالموعظة ... وأعرض عليه أخبار الماضين ، وذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأولين ... انّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في أعمالهم ، وفكّرت في أخبارهم ، وسرت في آثارهم ، حتّى عدت كأحدهم ، بل كأنّي بما انتهى إليّ من اُمورهم قد عُمِّرت مع


(82)
أوّلهم إلى آخرهم ... » (1).
     وللقصة دور في تحريك العقول للتفكر ، والوصول إلى الحقيقة وتجسيدها في ممارسات ومواقف عملية ، وقد حفلت سيرة أهل البيت عليهم السلام بتربية أصحابهم عن طريق القصص لما فيها من مفاهيم وقيم متنوعة في مجالات النفس الإنسانية وفي مجالات المجتمع الإنساني ، وقد ذكروا عليهم السلام قصصاً عديدة عن تاريخ ومسيرة الأنبياء والأولياء والصالحين ودورهم في الحياة الإنسانية وخصائصهم الحميدة ومواقفهم من الأفراد ومن الوجودات ، وقصصاً عن ايمانهم وعباداتهم وعن أخلاقهم وعلاقاتهم مع الناس ، وعن زهدهم وإيثارهم وصبرهم واحسانهم إلى غير ذلك من الصفات النبيلة.
     كما ذكر أهل البيت عليهم السلام قصصاً عن الصالحين وعن التائبين وعن مواقف شريفة ونبيلة لكي تؤدي دورها في تربية النفوس والقلوب ، ومن هذه القصص : قصة نقلها الإمام زين العابدين عن امرأة نجت من سفينة فواجهها رجل يقطع الطريق وينتهك الحرمات ، فلم يكلمها حتّى جلس منها مجلس الرجل من المرأة فلما أن همّ بها اضطربت ، فقال لها : ما لك تضطربين ، قالت : أفرق من هذا وأومأت بيدها إلى السماء ، قال : فصنعت من هذا شيئاً ؟ قالت : لا وعزته ، قال : فأنت تفرقين منه هذا الفرق ولم تصنعي من هذا شيئاً وإنّما استكرهتك استكراهاً ، فأنا والله أولى بهذا الفرق والخوف وأحقّ منك ، فقام ولم يحدث شيئاً ورجع إلى أهله وليست له همّة إلاّ التوبة والمراجعة. (2) وهناك قصص عديدة في جميع أصناف وألوان السلوك والممارسات ذكرها
1 ـ نهج البلاغة : 393.
2 ـ الكافي / الكليني : 2 / 70.


(83)
أهل البيت عليهم السلام في أجواء التربية والاصلاح والارشاد للموالين وللمخالفين.

ثالثاً : الأمثال والتمثيل
     استخدم أهل البيت عليهم السلام ضرب الأمثال كوسيلة من وسائل التربية في طريق الهداية والاستقامة بالحثّ على الالتزام بمفاهيم وقيم الإسلام.
     وضرب الأمثال يقرب المعنى إلى الأذهان ويجعله متحركاً في الضمير والوجدان البشري ، وهو سهل الحفظ والنقل ، وله تأثير محسوس وواقعي على جميع مقومات الشخصية ، إضافة إلى انّه يضرب باختصار وايجاز ، فلا يصيب المستمع بسماعه مللاً بل يتوجه بكل جوارحه ليستمع إليه.
     وقد مثل أمير المؤمنين عليه السلام الدنيا بالحيّة فقال : « أما بعد فإنّ مثل الدنيا مثل الحية ، لين مسّها ، قاتل سمّها » (1).
     ومثّلها الإمام الصادق عليه السلام بماء البحر فقال : « مثل الدنيا كمثل البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتى يقتله » (2).
     ومثل الإمام محمد الباقر عليه السلام من لم يتبع الأئمة المنصّبين من قبل الله تعالى بالشاة فقال : « كل من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله ، فسعيه غير مقبول ، وهو ضالّ متحيّر ، والله شانئ لأعماله ، ومثله كمثل شاة ضلّت عن راعيها وقطيعها » (3).
     ويلحق بضرب الأمثال التمثيل العملي فانه أسرع للانتقال من لسان
1 ـ شرح نهج البلاغة : 18 / 68.
2 ـ الكافي / الكليني : 2 / 136.
3 ـ الكافي / الكليني : 1 / 375.


(84)
لآخر ، ومن محفل لآخر. عن الإمام جعفرالصادق عليه السلام قال : « ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل بأرض قرعاء ، فقال لأصحابه : ائتوا بحطب ، فقالوا : يارسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب ، قال : فليأت كل انسان بما قدر عليه ، فجاءوا به حتى رموا بين يديه ، بعضه على بعض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هكذا تجتمع الذنوب ».
     ثم قال : « إيّاكم والمحقّرات من الذنوب ، فإنّ لكلّ شيء طالباً ، ألا وإنّ طالبها يكتب ما قدّموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين » (1).

رابعاً : العبرة والموعظة
     يتخذ أهل البيت عليهم السلام من العبرة والموعظة وسيلة تربوية لتنوير العقل والقلب ، واستخلاص المفاهيم والقيم الكامنة وراء المواقف والحوادث ، وبالعبرة والموعظة يعي الإنسان حركة الحياة من حيث الشدة والرخاء ، وأسباب التقدم والتأخر للمجتمعات والحضارات ، وبالعبرة والموعظة يقلع الإنسان عن الممارسات المنحرفة ، ثم يتوجه لاصلاح نفسه لتسمو وتتكامل.
     وقد ورد في (نهج البلاغة) الكثير حول الاعتبار بالأنبياء والصالحين ، وبالأقوام السالفة ، والاعتبار بما أصاب الأقوام المتمردة على طول التاريخ ، والتذكير بالموت والهلاك ، والنعيم والعذاب الخالد ، والتذكير بما أصاب الأمم المتمردة من قلق واضطراب ومن نقص في الثمرات والأنفس ، والتذكير بما تنعمت به الأمم الصالحة من نعم وخيرات.
1 ـ الكافي / الكليني : 2 / 288.

(85)
    ومواعظ أهل البيت عليهم السلام لا تعد ولا تحصى ، وكان لها دور ملموس في تربية أصحابهم ومخالفيهم.

خامساً : الاقتداء
     الاقتداء وسيلة هامة من وسائل التربية ، لأنّ الناس يتأثرون بمن يقتدون به ، وغالباً ما يكون القدوة من الطبقات العليا في المجتمع كالرؤساء والقادة وعلماء الدين أو من السلف المتقدّمين ، وأهل الكرامة وأهل القدوة يكرمهم الناس وهم الذين (يقتدي بهم عامة الشعب) (1).
     والاقتداء بالأسلاف (أكثر من الاقتداء بالطبقة العليا) (2) ، لأن الناس يتأثرون بالتراث الفكري والسلوكي لأسلافهم ، وخير اُسلوب لتعميق الاقتداء هو التوجيه المستمر والترويج المتزايد لسيرة الأسلاف وممارساتهم العملية ، وهذا ما أكّد عليه أئمة أهل البيت عليهم السلام في منهجهم التربوي.
     قال أمير المؤمنين عليه السلام : « اقتدوا بهدى نبيكم فانّه أصدق الهدى ، واستنّوا بسنّته فانها أهدى السنن ».
     وقال عليه السلام : « طوبى لمن عمل بسنّة الدين ، واقتفى آثار النبيين » (3).
     وقال عليه السلام : « انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدىً ، ولن يعيدوكم في ردىً ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا » (4).
1 ـ علم الاجتماع / لنقولا الحداد : ص 140.
2 ـ المصدر السابق نفسه : ص 146.
3 ـ تصنيف غرر الحكم : ص 110.
4 ـ نهج البلاغة : ص 143.


(86)
    وأكّد الإمام جعفر الصادق عليه السلام على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وبأهل البيت عليهم السلام فقال : « عليكم بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسنّته وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده وسنتهم ، فانه من أخذ بذلك فقد اهتدى ، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضلّ » (1).
     والتربية بالقدوة مقدمة على التربية بالقول أو الخطاب أو الموعظة ، ولهذا أكد أهل البيت عليهم السلام على المربي أن يكون قدوة ، وأن يربي الناس بالاقتداء به.
     قال أمير المؤمنين عليه السلام : « من نصّب نفسه للناس إماماً ، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه » (2).
     وقال الامام جعفر الصادق عليه السلام : « رحم الله قوماً كانوا سراجاً ومناراً ، كانوا دعاة إلينا بأعمالهم ومجهود طاقاتهم » (3).

سادساً : الحوار
     الحوار من الوسائل المعمول بها في التربية والاصلاح ، فبه يطرح الإنسان متبنياته الفكرية والعاطفية والسلوكية ويرد على شبهات المحاورين ، ويطرح الأدلة والبراهين ويجيب على حجج المقابل.
     وبالحوار يتمكن المحاور من معرفة الآخرين على المستوى الفكري والعاطفي والسلوكي ، ويتعرف على نقاط القوة والضعف في شخصياتهم ، ويتفهم مشكلاتهم بعمق ويعيش تجربتهم بكل جوانبها ، ويتعرف على مستوى التطور
1 ـ الكافي / الكليني : 8 / 8.
2 ـ شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد : 18 / 220.
3 ـ تحف العقول / الحرّاني : ص 221.


(87)
الطارئ أثناء وبعد الحوار ، وعلى ضوء هذه المعرفة يستطيع أن يضع لكل فرد الأسس والقواعد المناسبة لتوجيهه.
     وقد استخدم أهل البيت عليهم السلام الحوار كوسيلة لاثبات حقهم في الإمامة ودورهم الريادي في الأُمة ، ولاثبات المفاهيم والقيم الصالحة كأُسس للتعامل وللتقييم ، وكانوا يحاورون مخالفيهم وأنصارهم حول مختلف القضايا والأمور وفي جميع مجالات العقيدة والشريعة ، فقد احتجّ الإمام أمير المؤمنين على أبي بكر وعمر وعثمان حول امامته ودوره الرسالي في الاُمة ، وناظر طلحة والزبير حينما خرجا عليه ، وحاور الخوارج ، وكانت للاِمام الحسن عليه السلام حوارات مع معاوية وعمرو بن العاص ، ومع أتباعه وأنصاره ، وكذا الحال في سائر الأئمة عليهم السلام ، وكانوا عليهم السلام يشجعون أنصارهم وأتباعهم على الحوار للوصول إلى الحقيقة انطلاقاً من نقاط الاشتراك ، وكانوا يثنون على من يتمكّن من الحوار مع الآخرين من أصحابهم.

سابعاً : الأساليب المتداخلة
     من الأساليب المتداخلة : المراسلة والشعر ، وهما متداخلان مع بقية الأساليب التربوية ، ولأهميتهما كان أهل البيت عليهم السلام يستخدمونهما في لغة التعبير ، لأنّ الحكمة والعبرة والموعظة والنصيحة تحقق غاياتها كلما كان الاُسلوب شيّقاً وجذّاباً.
     1 ـ المراسلة
     كانت لأهل البيت عليهم السلام مراسلات مع مواليهم ومخالفيهم ، فيها الكثير من الارشادات والنصائح والأوامر والمواعظ ، وقد حقّقت نتائج ملحوظة في حركة


(88)
التربية ، ونكتفي هنا بذكر بعض المراسلات الموجزة :
     كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى عبدالله بن العباس : « أمّا بعد ، فإنّك لست بسابقٍ أجلك ، ولا مرزوق ما ليس لك ، واعلم بأنّ الدّهر يومان : يوم لك ويوم عليك ، وأنّ الدنيا دار دول ، فما كان منها لك أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوّتك » (1).
     وكتب رجل للاِمام الحسين عليه السلام : عظني بحرفين ، فكتب إليه : « من حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر » (2).
     وعن علي بن سويد ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : سألته عن الضعفاء ، فكتب إليّ : « الضعيف من لم ترفع إليه حجّة ولم يعرف الاختلاف ، فاذا عرف الاختلاف فليس بمستضعف » (3).
2 ـ الشعر
     الشعر له دور في التربية والتوجيه والتثقيف عند جميع الاُمم وفي جميع الحضارات ، وله دور في تحريك العقول والقلوب والضمائر ، وقد دلّت التجارب والدراسات على ذلك.
     وأهل البيت عليهم السلام كمربّين لم يغفلوا اُسلوب الشعر في الجانب التربوي ، فقد تمثّلوا بأشعار كثيرة في الموعظة والارشاد ، ورويت لهم بعض الأشعار الموجزة المعبّرة عن المفاهيم والقيم الصالحة ، نكتفي بذكر نماذج منها :
     فمن الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام :
1 ـ نهج البلاغة : 462.
2 ـ الكافي / الكليني : 2 / 273.
3 ـ المصدر السابق نفسه : ص 406.


(89)
وأفضل قَسْم الله للمرء عقله إذا أكمل الرحمن للمرء عقله يعيش الفتى في الناس بالعقل انّه فليس من الخيرات شيء يقاربه فقد كملت أخلاقه ومآربه على العقل يجري علمه وتجاربه (1)
    وقال عليه السلام :
ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض على الماء خانته فروج الأصابع (2)
    ومن الشعر المنسوب إلى الإمام زين العابدين عليه السلام :
تخرّب ما يبقى وتعمر فانياً أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضي فلا ذاك موفور ولا ذاك عامر ودينك منقوص ومالك وافر (3)
نُراعُ إذا الجنائز قابلتنا كروعة ثلة لمغار سبعٍ ونلهو حين تمضي ذاهبات فلما غاب عادت راتعات (4)
    ومن الشعر المنسوب للاِمام جعفر الصادق عليه السلام :
يموت الفتى من عثرة بلسانه فعثرته من فيه ترمي برأسه وليس يموت المرء من عثرة الرّجل وعثرته بالرجل تبرأ على مهل (5)

1 ـ ديوان الإمام علي : ص 37.
2 ـ ديوان الإمام علي : ص 194.
(3)و4 ـ مختصر تاريخ دمشق / لابن منظور : 17 / 254 ، 256.
5 ـ العقد الفريد / لابن عبد ربّه : 2 / 303.


(90)
ومن الشعر المنسوب للاِمام علي الرضا عليه السلام :
إني ليهجرني الصديق تجنّبا وأراه إن عـــاتبته أغريته وإذا بليت بجاهل متحكّم أوليته مني السكوت وربما فأريه أن لهجره أسبابا فأرى له ترك العتاب عتابا يجد المحال من الاُمور صوابا كان السكوت عن الجواب جوابا (1)
    واُدخل الإمام علي الهادي عليه السلام على المتوكل والكأس في يده ، فلما رآه هابه وعظّمه وأجلسه إلى جانبه ... وقال له : أنشدني شعراً ، فقال الإمام عليه السلام : أنا قليل الرواية للشعر ، ثمّ أنشده :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم واستنزلوا بعد عزّ عن معاقلهم ناداهم صارخ من بعد دفنهم أين الوجوه التي كانت منعّمة فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم قـد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا غلــب الرجال فما أغنتهم القلل واُسكنوا حفراً يابئس ما نزلوا أين الأساور والتيجان والحلل من دونها تُضرب الأستار والكلل تلك الوجوه عليها الدود يقتتل فأصبحـوا بعد طول الأكل قد اُكلوا
    فبكى المتوكل حتى بلّت لحيته دموع عينه وبكى الحاضرون (2).
1 ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام / الشيخ الصدوق : 2 / 175.
2 ـ تذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : ص 323.
ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام ::: فهرس