منهج المقال الجزء الاول ::: 1 ـ 15

منهج المقال
في
تحقيق احوال الرجال
تاليف
الرجالي الكبير
ميرزا محمد علي الاسترابادي
الجزء الاول


(5)
بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدُ لله ربّ العالمين الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصي نَعمَاءَه العادّون.
    والصلاة والسلام على النبيّ محمّد ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله وخليفته في أرضه وحافظ سرّه ومبلّغ رسالاته وسيّد مخلوقاته.
    وبعدُ ، فقد تواتر الأثر وتكاثر الخبر عن سيّد الإنس والبشر ( صلى الله عليه وآله ) ممّا دُوِّن في كتب الفضائل والمناقب وشاع ذكره واشتهر أمره لدى جميع المذاهب بطرق مختلفة وأسانيد متعدّدة قوله ( صلى الله عليه وآله ) :
    « إنّي تارك فيكم الثَقَلين أحدهما أكبر من الآخر : كتابَ اللهِ حبلٌ ممدودٌ من السماءِ إلى الأرض وعترتي أهلَ بيتي ، وإنّهما لَنْ يفترقا حَتّى يَرِدا عَليَّ الحوض » (1).
1 ـ الحديث نصاً في مسند أحمد 3 : 388/10720 ، ورواه بأدنى اختلاف في 3 : 393/10747 و 6 : 232/21068 ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنّفه 11 : 452/11725 ، والحاكم في مستدركه 3 : 109 و148 ، والبيهقي في سُننه 2 : 148 و7 : 30 ، والهيثمي في مجمعه 9 : 162 ، والهندي في كنز العمال 1 : 185/943 ـ 946 ... إلى غير ذلك من المصادر.

(6)
    وغيرُ خفيٍّ على جُلِّ المسلمين بَل كُلِّهم وبجميع مذاهبهم واختلاف آرائهم اهتمام صاحب الرسالة وشدّة اعتنائه بأهل بيته ، هذا حيث يظهر منه في المواضع المتفرّقة والمواطن المتعدّدة ممّا رواه عنه العامّ والخاص وأطبق على نقله المخالف والمؤالف ممّا هو مدوّن في محالّه ومذكور في مظانّه ، ومنه الحديث المشار إليه المنقول عنه بألفاظ متشابهة ومعان متقاربة ، حيث قرن ( صلى الله عليه وآله ) عترَتَه وأهلَ بيته بكتاب الله المنزل عليه والمتلى على مسامعه ، فهما صاحبان مصطحبان في طريق واحد وينتهيان ويؤولان إلى مصبّ فارد.
    وَلِمَ لا يكونون كذلك أو يتّصفون بذلك وإنّهم لَلمنعوتون على لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله :
    « هُم عيشُ العلم وموتُ الجهل ، يُخبِرُكم حِلمُهُم عن علمهم وصمتُهُم عن حِكَمِ منطِقِهم ، لا يخالفون الحقّ ولا يختلفون فيه ، دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحقُّ إلى نِصابه وانزاح الباطلُ عن مُقامه ، عقلوا الدين عَقلَ وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية ، فإنّ رواة العلم كثير ورُعاتُه قليل » (1).
    فعترة رسول الله وأهلُ بيته صلوات الله عليهم كما أنّهم إمتداد لجدّهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) نسباً وتأصّلاً كذلك هم الامتداد له شرفاً وأدباً وعلماً ، يبلّغون
1 ـ نهج البلاغة شرح محمّد عبده : 509.

(7)
ما بلّغ به وينهون عَمّا نهى عنه ، مستنّين بسُنَّته متخلِّقين بأخلاقه ، لا يحيدون عنه ولا يزيغون.
    ولذا كانوا صلوات الله عليهم مصداقاً لمفهوم السُنّة الشريفة التي تعدّ ثاني مصدر من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله عزّوجلّ.
    ولمّا كانت السُنّة بما فيها قول المعصوم وفعله وتقريره ـ كما عرّفها أرباب الفقه وأصحاب الإستنباط وكُتّاب الاُصول ـ على هذه الأهمّية ، كان لا بُدّ من إحراز صدورها عن المعصوم ( عليه السلام ) من خلال الإطمئنان الكامل والتام بصحّة سند المرويّات عنهم ( عليهم السلام ) المدوّنة في المجامع الحديثيّة والّتي تكون بطبعها حاكية عن السُنّة.
    وهذا بالطبع لا يتيسّر لكلِّ مستنبط إلاّ إذا كانت له إحاطةٌ تامةٌ برجال السند ورواة الأخبار ونقلة الآثار ، والتعرّف على شؤونهم وشجونهم ، وأنّهم أهلٌ للإعتماد على نقلهم والركون إلى قولهم.
    ومنشأ هذا الترديد وذلك التشكيك يظهر بوضوح لمن استقرأ المجامع الحديثيّة وتتبّع ما استُودِع فيها من الأخبار وطرقها وأسانيدها ، فإنّه سيطمئن إلى رجال موثوق بهم يعتمد على نقلهم ، كما أنّه سوف يتجنّب رجالاً طعن فيهم تترك مروياتهم ، ويبقى متردّداً في قسم ثالث منهم إنْ لم يُساووا القسمين الأوّلين عدداً فلا يقلّون عنهم كثيراً ، وهم مَن لم يعلم حالهم ولم يتبيّن شأنهم ، وهم المشار إليهم بالمجاهيل الذين ينظر في أمرهم وأنّهم هل يندرجون ضمن الطائفة الاُولى فيؤخذ بقولهم ويعتمد على نقلهم ، أو أنّهم خارجون عنها وهذا ما يعني عدّهم في الطائفة الثانية فتُترك مرويّاتهم ، وهذا أمر نسبي ينقاد إلى سعي المستنبط واجتهاده ، فلربما


(8)
تتوفّر لديه جملةٌ من القرائن التي تعزّز لديه الثقة ببعض الرواة فيسكن إلى نقلهم ، أو العكس فتنعكس النتيجة.
    وبمجمل ما بيّناه يعلم إجمالاً الحاجة إلى علم الرجال ، ألا وهي التعرّف على طرق الأخبار وسند الآثار ومعرفة صحيحها من سقيمها ومقبولها من مرفوضها ، مضافاً إلى تبويب طبقاتها وتمييز مشتركاتها وتشخيص مجاهيلها ... إلى غير ذلك ممّا يهمّ المستنبط ويلبّي حاجته ويحقّق رغبته ممّا هو مذكور في مَحلّه.
    ولهذه الأهميّة أولى العلماء رضوان الله عليهم إهتماماً شديداً بهذا العلم حتّى تبحّروا فيه ، فتراهم ما بين مصنّف ومؤلّف ، أو باحث ومترجم ، أو شارح ومعلّق ، حسب ما جادت به قرائِحُهم ودَعَت إليه رغبتُهم.
    وغيرُ مبالغ فيه إنِ ادّعينا أنّ عدد ما اُلّف أو صُنّف في الرجال لدى الشيعة قد يصل إلى المئات ، ولعلّ خير شاهد على ذلك ما قام به العالم الحجّة الشيخ آقا بُزرگ الطّهراني صاحب الذريعة ( قدس سره ) ، حيث ألّف كتاباً أسماه : « مصفّى المقال في مصنّفي علم الرجال » وهو فهرست استقصى فيه ( رحمه الله ) تراجم أحوال من اشغل فكره وأجرى قلمه في هذا العلم تأليفاً أو ترجمة أو رسالة أو شرحاً وتعليقاً ، لعلمائنا الأقدمين ومَن لم يدركهم من المتأخّرين ، وأيضاً ذكر فيه من أعاظم علماء الشيعة مَن لم يكتف بتأليف واحد من الرجال ، بل ثنّاها وعزّزها بثالث فما زاد ، مثل الشيخ أبي جعفر الصدوق المتوفّى 381 هـ والشيخ أبي جعفر الطوسي المتوفّى 460 هـ رضوان الله عليهما ، وغيرهما من العلماء قدّس الله أسرارهم.
    وها هي مؤسّسة آلِ البيت ( عليهم السلام ) وهي الدؤوبة دائماً وأبداً على نشر


(9)
تراثهم صلوات الله عليهم حِرصاً منها على ذلك تُقدّم ضمن جدول أعمالها ـ كما أسلفت الوعد بذلك ـ تحقيق أهمِّ ما اُلّف من الجوامع الرجاليّة في القرن العاشر الهجري ، ألا وهو كتاب « منهج المقال في تحقيق أحوالِ الرجال » والموسوم بالرجال الكبير للميرزا محمّدِ بن عليّ بن إبراهيمِ الإسترآبادي المتوفّى سنة 1028 هـ ، وعلى هامشه « التعليقة البهبهانيّة » للاُستاذ الأكبر محمّد باقر بن محمّد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني المتوفّى في 1206 هـ.


(10)
    مؤلّف الكتاب :
    هو السيّد السند الفاضل الكامل المحقّق المدقّق الميرزا محمّد بن عليّ بن إبراهيم الإسترآبادي أصلاً ، الغروي ثمّ المكّي جواراً ومدفناً.
    هذا هو المعروف والمشهور من نسبه لدى العلماء وأصحاب التراجم ، إلاّ أنّ السيّد مصطفى التفرشي الّذي كان معاصراً للمؤلّف ترجم له بعنوان : « محمّد بن علي بن كيل الإسترآبادي (1) » ، وتبعه على ذلك نقلاً عنه الوحيد البهبهاني في تعليقته على المنهج إلاّ أنّ فيها بدل كيل : وكيل (2).
    والشيخ أبو علي الحائري بعد أنْ حذا حذو اُستاذه الوحيد حيث عنونه في المنتهى نقلاً عنه : « محمّد بن علي بن كبل الإسترآبادي » قال : كذا نقل في التعليقة عن النقد في نسبه ، والموجود فيه وفي غيره ورأيته في آخر رجال الميرزا نقلاً عن خطّه : « ابن عليّ بن إبراهيم » (3).
    هذا بالنسبة لنسبه ، وأمّا وصفه بـ « الميرزا » فهو المعروف بين الرجاليّين بحيث متى ما اُطلقت هذه الكلمة عندهم انصرفت إليه.
1 ـ نقد الرجال 4 : 279/581.
2 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة كحاشية على منهج المقال : 309 ( حجري ).
3 ـ منتهى المقال 6 : 130/2779.


(11)
    أساتذته ومن روى عنهم :
    تتلمذ الميرزا محمّد الإسترآبادي على مجموعة من فطاحل العلماء في وقته ، منهم :
    ( 1 ) العالم الربّاني والفقيه المحقّق الصمداني المولى أحمد بن محمّد الأردبيلي المشتهر بالمقدّس الأردبيلي ، صاحب كتاب مجمع الفائدة والبرهان ، توفّي في صفر سنة 993 هـ ودفن ( قدس سره ) في الروضة المقدّسة لمولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ).
    ( 2 ) الفقيه المحقّق الشيخ ظهير الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ نور الدين علي بن عبدالعالي المشتهر بابن مفلح العاملي الميسي ، المتوفّى سنة 1032 هـ ، وهو شيخه في الرواية كما صرّح به الخوانساري في الروضات (1) ، وكذا يظهر من آخر منهج المقال وتلخيص المقال.
    ( 3 ) السيّد يوسف بن محمّد بن محمّد بن زين الدين الحسيني العاملي الشامي ، صاحب كتاب ترتيب اختيار الكشّي وكتاب جامع الأقوال الّذي فرغ منه سنة 982 هـ.
    ( 4 ) العالم الجليل السيّد أبو محمّد محسن بن المير شرف الدين علي بن المير غياث الدين منصور بن المير صدر الدين محمّد الحسيني الشيرازي الدشتكي.
1 ـ روضات الجنات 1 : 29/4 ، 7 : 36/596.

(12)
    تلامذته :
    تلمّذ عليه مجموعة من علماء الطائفة وأهل العلم والفضيلة ، منهم :
    ( 1 ) العالم المحقّق والفقيه المتبحّر محمّد أمين بن محمّد شريف الأخباري الإسترآبادي المدعو بالمولى ، صاحب كتاب الفوائد المدنيّة ، المتوفّى سنة 1033 هـ ، وكان صهراً للميرزا الإسترآبادي.
    ( 2 ) الشيخ الجليل الفاضل النبيل المحقّق المدقّق الفقيه فخر الدين أبو جعفر محمّد بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني ، صاحب كتاب استقصاء الاعتبار ، توفّي سنة 1030 هـ.
    ( 3 ) أبو الحسن بن عبدالله الشيرازي ، وهو الّذي كتب بخطّه منهج المقال سنة 1051 هـ وألحق به فوائد رجاليّة.
    ( 4 ) السيّد الجليل الأمير شرف الدين علي بن حجّة الله بن شرف الدين عليّ بن عبدالله بن الحسين بن محمّد بن عبدالملك الطباطبائي الحسني الحسيني الشولستاني ، مؤلّف كتاب توضيح المقال في شرح الإثني عشريّة في الصلاة ، وهو شيخ جمع من مشايخ الرجال مثل المجلسيَّين الأوّل والثاني ، توفّي سنة 1060 هـ ، وقيل : 1065 هـ.
    ( 5 ) العالم العامل والمحدّث الرجالي الشيخ محمّد بن جابر بن عبّاس النجفي ، له رسالة في الكنى والألقاب ، وله رسالة اُخرى في ترجمة محمّد بن إسماعيل.
    ( 6 ) العالم الكامل الفقيه ملاّ نصرا التوني ، واسمه محمّد ، وكان مشتهراً


(13)
« نصرا » قرأ الكتب الأربعة على الميرزا الإسترآبادي ، توفّي قبل سنة 1060 هـ.
    ( 7 ) السيّد الأجلّ الفاضل محمّد علي ابن المير ولي الحسيني الأصفهاني ، كتب له الميرزا الإسترآبادي إجازة بخطّه في أواسط شهر ربيع الأوّل سنة 1015 هـ وصفه فيها بالسيّد السند الفاضل التقي النقي الألمعي.
    ( 8 ) علي رضا بن آقا جاني ، قرأ على الميرزا الإسترآبادي أكثر كتاب التهذيب وجملة من بقيّة الكتب الأربعة المشهورة ، وكتب له الميرزا إجازة بخطّه في أواخر شهر ذي الحجّة بمكّة المكرّمة سنة 1016 هـ وصفه فيها بالمولى الفاضل الورع خلاصة الأفاضل المتورّعين مولانا علي رضا.
    ( 9 ) المولى الجليل والسيّد الكبير زين الدين علي بن السيّد بدر الدين الحسن بن السيّد نور الدين عليّ بن الحسن بن عليّ بن شدقم ، يعرف بالسيّد ابن شدقم ، توفّي بالمدينة سنة 1033 هـ.
    ( 10 ) الشيخ عبداللطيف كما صرّح به في مفاخر الإسلام (1) ، ولعلّه الشيخ عبداللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع العاملي ، وقد ترجم له أغلب علماء الرجال ، وذكروا أنّه قرأ على الشيخ البهائي والشيخ حسن ابن الشهيد الثاني والسيّد محمّد بن علي بن أبي الحسن العاملي وغيرهم وأجازوه ، له كتاب رجال لطيف ، وكتاب جامع الأخبار في إيضاح الإستبصار ، وغير ذلك ، توفّي سنة 1050 هـ.
1 ـ مفاخر الإسلام 3 : 221 ( فارسي ) في ترجمة ابن الجنيد الإسكافي.

(14)
    ( 11 ) كمال الدين حسين العاملي ، المجاز من الميرزا الإسترآبادي في محرّم 1018 هـ ، وقد وصفه الميرزا فيها بالأخ الأعزّ الفاضل التقي الورع المتّقي اللوذعي خلاصة الأفاضل والمتورّعين ، واستظهر آقا بزرك الطهراني اتّحاده مع حسين العاملي المقرئ الّذي روى أيضاً عن الميرزا (1).
    ( 12 ) العالم الفاضل الفقيه الشيخ عبدعلي بن محمّد بن عزّالدين العاملي ، كتب بخطّه كتاب تلخيص الأقوال المعروف بالوسيط للميرزا الإسترآبادي وفرغ من نسخه سنة 1015 هـ بمكّة المكرّمة.
    ( 13 ) المولى محمّد مقيم بن صفيّ الدين محمود الشريف بن القاسم بن محمود بن شرف الدين سليمان الشريف المشتهر بـ محمّد مقيم الشجاعي ، له تعليقات على كتاب الرجال « الوسيط » ، وفرغ منها في يوم الخميس من صفر 1028 ، وذكر فيها أنّه يروي كتاب الرجال هذا عن مؤلّفه الميرزا الإسترآبادي.
    ( 14 ) العالم الزاهد الجليل المير أبو المحاسن فضل الله بن محبّ الله دستغيب ، كتب بخطّه منهج المقال في حياة اُستاذه المصنّف في مكّة المشرّفة ، وفرغ من الكتابة في 27 رجب 1022.
1 - راجع طبقات أعلام الشيعة في القرن الحادي عشر : 175.

(15)
    أقوال العلماء فيه :
    أطراه ومدحه كثير من العلماء الّذين عاصروه وذكره بالإجلال والتقديس كلّ من تأخّر عنه ، وترجم له أغلب أساطين علم الرجال وأشادوا بغزارة علمه وكثرة تحقيقه وتبحّره في فنّ الرجال ، وإليك بعض أقوالهم :
    ذكره تلميذه المولى محمّد أمين الإسترآبادي واصفاً إيّاه بأعلم المتأخّرين بعلم الحديث والرجال وأورعهم قائلاً : وهو سيّدنا الإمام العلاّمة والقدوة الهمام الفهّامة قدوة المقدّسين أعظم المحقّقين محمّد الإسترآبادي (1).
    وقال معاصره السيّد مصطفى التفرشي : محمّد بن علي بن كيل الإسترآبادي مدّ الله تعالى في عمره وزاد الله في شرفه ، فقيه متكلّم ، ثقة من ثقات هذه الطائفة وعبّادها ، حقّق الرجال والرواية والتفسير تحقيقاً لا مزيد عليه ، كان من قبل من سكّان عتبة العليّة الغرويّة على ساكنها من الصلوات أفضلها ومن التحيات أكملها واليوم من مجاوري بيت الله الحرام ونسّاكهم (2).
    وترجم له الحرّ العاملي قائلاً : كان فاضلاً عالماً محقّقاً مدقّقاً عابداً ورعاً ثقةً عارفاً بالحديث والرجال (3). وذكر نحوه الميرزا عبدالله الأفندي
1 - الفوائد المدنيّة : 185 ( حجري ).
2 ـ نقد الرجال 4 : 279/581.
3 ـ أمل الآمل 2 : 281/835.
منهج المقال الجزء الاول ::: فهرس