معرفة النفس ::: 31 ـ 45
(31)
    طبيعة النفس بما تنطوي عليه من رغبات وشهوات ، انها تدفع بالانسان نحو المفاسد والانحرافات ، من اجل تحصيل الملذات واشباع الاهواء ، واذا ما سيطرت الشهوات على النفس ، ولم تكن للانسان ارادة رادعة ، ولا مقاومة حصينة ، فستهوي به شهواته الى مكان سحيق ، على حساب مستقبله ، ومختلف جوانب مصلحته الدنيوية والاخروية.
    وقد قرأت هذه الايام خبراً نشرته جريدة ( الحياة ) التي تصدر في لندن يصلح شاهداً ونموذجاً على مدى ما يصل اليه الانسان من انحطاط وخسة اذا انقاد الى اهواء نفسه وشهواتها.
    تقول الجريدة في عددها الصادر بتاريخ 27 / 1 / 1991 م 12 / 7 / 1411 هـ ما يلي.
    من دلائلي التفكك الاجتماعي والضياع الخلقي اللذين يتخبط بهما الجيل الجديد في امريكا ، ما شهدته محكمة شيكاغو الاسبوع الماضي حين اصدرت حكما بالسجن على والدة شابة حبست طفلتها في صندوق سيارتها من اجل دخولها الى الملهى الليلي للقاء « صديقها ».
    وقد افادت باتريسيا وست ( 29 عاما ) انها كان على موعد مع « صديقها » في احد الملاهي الليلية ولم تتمكن من ايجاد مربية تسهر على


(32)
طفلتها جايني ( ثمانية اشهر ) من زوجها السابق الذي طلقته بعد ثلاثة اشهر من ولادة الطفلة. وقالت في مركز الشرطة : « لا افهم لماذا تظلمونني بهذا الشكل. فقد مددت طفلتي على بساط في صندوق السيارة ، وتركت لها قربها جهاز راديو كي تلهوا بسماع الموسيقى فلا تخاف من الصمت والظلمة ».
    واكتشف المحققون ان المرأة تركت ابنتها طوال ثلاث ساعات في صندوق السيارة فيما اصرت على انها كانت تتفقد ابنتها كل نصف ساعة : « كنت استأذن صديقي بحجة الذهاب الى الحمام ، واخرج لاتفقد جايني ، لكنه شك في الامر بعد بضع مرات ولم يعد يسمح لي بالخروج ».
    وافاد الشاهد جون نولاند العامل في مطعم بيتزا انه مر قرب السيارة مرتين ، وسمع صراخ طفلة لكن لم يخطر بباله انه في صندوق السيارة.
    اما ريجينا جاكسون التي اتصلت بشرطة شيكاغو فقالت في افادتها : « ظننت للوهلة الاولى ان في صندوق السيارة قطة تموء بهذا الصوت المخنوق ، ثم اقتربت اكثر وارهفت السمع حتى تأكدت انه صراخ طفل ».
    ولدى تلقي المخابرة هرع رجال الشرطة الى المكان وفتحوا صندوق السيارة ليجدوا الطفلة على شفير الاختناق من شدة البكاء وانقطاع الهواء. فاخذوها وسحبوا السيارة بالقاطرة.
    وبعد دقائق طويلة وصلت باتريسيا تفقد ابنتها فاخذت تصرخ بان ثمة من خطف ابنته وسرق السيارة ، سوى انها لم تصرخ طويلا لان رجال الشرطة كانوا يترصدون على مقربة من المكان فاعتقلوها. وحين اخبروها بانهم اخذوا طفلتها الى بيت الاحداث اخذت تصيح بهم متوعدة بالادعاء عليهم بتهمة خطف ابنتها وسرقة سيارتها ، ولم تهدأ الى على صدمة سماعها من قائد الفرقة : « انت موقوفة ياسيدتي بتهمة اهمال ابنتك وتعريضها للموت ».


(33)
هكذا تكون النفس امارة بالسوء ، ولذلك تحذرنا النصوص الدينية من هذه الطبيعة المتأصلة في النفس ، وتدعونا الى التسلح بالوعي والارادة ، لنصمد امام الاغراءات ، ونتمرد على اوامر الشهوات والاهواء :
    1 ـ يقول القرآن الحكيم نقلاً عن نبي الله يوسف الصديق ( عليه السلام ) ، والذي ضرب اروع الامثلة في الصمود امام الشهوة ، والثبات امام الاغراء ، ولكنه مع ذلك يؤكد الطبيعة النفسية الدافعة نحو السوء ، وان التقوى هي وحدها وسيلة النجاة ، وملجأ الخلاص ، وهي التجسيد لرحمة الله.
    يقول تعالى : ( وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم ) (1).
    2 ـ ويشير الامام علي ( عليه السلام ) ، الى ما يحل بالانسان ويصيبه اذا ما تجاهل طبيعة نفسه الامارة بالسوء ، وتعامل معها بانقياد مطلق وثقة عمياء ، حيث يقول :
    « ان النفس لامارة بالسوء والفحشاء ، فمن ائتمنها خانته ، ومن استنام اليها اهلكته ، ومن رضي عنها اوردته شر المورد » (2).
    3 ـ ويقول الامام علي ( عليه السلام ) : « ان هذه النفس لامارة بالسوء فمن اهملها جمحت به المآتم » (3).
    4 ـ وتتوسل نفس الانسان بالخداع والاغراء ، لايقاء الانسان في شبك المعصية والحرام ، فعلى الانسان ان يكون يقظاً حذراً ، وان لا يمنح ثقته ويسلم قيادة لاهواء نفسه ، يقول الامام علي ( عليه السلام ) : « ان نفسك لخدوع ، ان تثق يقتدك الشيطان الى ارتكاب المحارم » (4)
1 ـ سورة يوسف : ـ 53.
2 و 3 و 4 ـ ميزان الحكمة : ج 10 ص 130.


(34)
    5 ـ وفي عهده الذي كتبه لمالك الاشتر لما ولاه مصر يقول الامام عليه ( عليه السلام ) : « وامره ان يكسر نفسه من الشهوات ، ويزعها الجمحات ، فان النفس امارة بالسوء الا ما رحم الله » (1).
    6 ـ اما الامام زين العابدين علي ابن الحسين ( عليه السلام ) ، فان ينبه الانسان ويحذره من طبيعة نفسه ، باسلوب تربوي حكيم ، عبر المناجاة والتضرع الى الله سبحانه ، فيقول في مناجاته المعروفة بمناجاة الشاكين :
    « الهي اليك اشكو نفساً بالسوء امارة ، والى الخطيئة مبادرة ، وبمعاصيك مولعة ، ولسخطك متعرضة ، تسلك بي مسالك المهالك ، وتجعلني عندك اهون هالك ، كثيرة العلل ، طويلة الامل ، ان مسها الشر تجزع ، وان مسها الخير تمنع ، مياله الى اللعب واللهو ، مملؤة بالغفلة والسهو ، تسرع بي الى الحوبة ، وتسوفني بالتوبة » (2).
    7 ـ وكم في التاريخ من افراد ومن تجمعات كانوا ضحايا وقرابين لانخداعهم واغترارهم بنفوسهم الامارة بالسوء ، وقتلى الخوارج في واقعة النهروان ، والذين يقارب عددهم الاربعة الآف شخصاً ، هم نموذج واضح لهذه الحقيقة ، فقد كانوا من انصار الامام علي ( عليه السلام ) ومن اصحابه ، ولكنهم في لحظة غفلة وضلال ، استحوذ عليهم الشيطان ، واسلموا قيادهم للنفس الامارة بالسوء !!
    يقول الامام علي ( عليه السلام ) وقد مر بقتلى الخوارج يوم النهروان : « بؤساً لكم ، لقد ضركم من غركم ».
    فقيل له : من غرهم يا أمير المؤمنين ؟
1 ـ نهج البلاغة كتاب : 53.
2 ـ الصحيفة السجادية : المناجاة الثانية.


(35)
    فقال : « الشيطان المضل ، والانفس الامارة بالسوء ، غرتهم بالاماني ، وفسحت لم بالمعاصي ، ووعدتهم الاظهار ، فاقتحمت بهم النار » (1).
1 ـ نهج البلاغة : قصار الحكم : 323.

(36)

(37)
    ان اكبر واصعب امتحان كتبه الله تعالى على الانسان في هذه الحياة هو ابتلاء الانسان بنفسه ، وعلى اساس نجاح الانسان وتفوقه في هذه الامتحان يكون موقعه عند الله ، ومستقبله الدنيوي والاخروي .. من هنا كانت المعركة مع النفس اشق واخطر معركة يخوضها الانسان في حياته.
    1 ـ فهي معركة حتمية لا خيار لاحد فيها ولا يستثنى احد منها حتى الانبياء والاوصياء والاولياء .. واذا كان الانسان يستطيع اجتناب المعارك والصراعات مع الآخرين بطريقة او اخرى فانه لافرار له من معركته مع نفسه.
    ب ـ وهي معركة دائمة مساحتها طوال عمر الانسان منذ ان يدركه الوعي والى ان تفارقه الحياة ، ويحصل ان يكسب انسان المعركة ضد نفسه طيلة حياته ثم يخسرها في اللحظات الاخيرة من عمره !!
    ج ـ كذلك فانها معركة شاملة تستوعب كل جوانب حياة الانسان ، ومختلف شؤونه ، وتمتد الى جميع الزوايا والتفاصيل ، فكراً واحساساً ، وعملاً وقولاً ، واشارة وصمتا .. حيث ان خطر الاهواء والشهوات النفسية يهدد سلامة معتقد الانسان وافكاره ، وصحة مشاعره واحساسيسه ، وصدق اقواله ومواقفه ، واستقامة تعامله وعلاقاته ..


(38)
    د ـ والادهى من كل ذلك قوة الارتباط وشدة العلاقة ووثاقتها بين الانسان ونفسه ، فالنفس اقرب شيء للانسان ، وهي متداخلة معه وملتصقة به. وكم من صعب على الانسان ان يعايش عدوه ويتداخل معه ، ويكون قريبا منه ووثيق الصلة به ؟؟
    لكل ذلك تصبح المعركة مع النفس اخطر معركة ، ويصدق تماماً ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من ان جهاد النفس هو الجهاد الاكبر وهذا ما تؤكده النصوص التالية :
    1 ـ يقول تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ) (1).
    فالمنتصر على نفسه في معركته الحتمية الدائمة الشاملة معها يستحق الجائزة الكبرى وهي الجنة ، والوصول الى الجنة يستحق من الانسان كل ذلك التعب والمشقة والعناء ..
    2 ـ وعن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) قال : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث سريه ـ فرقة عسكرية ـ فلما رجعوا قال : « مرحباً بقوم قضوا الجهاد الاصغر وبقي عليهم الجهاد الاكبر ».
    قيل : يا رسول الله وما الجهاد الاكبر ؟.
    قال : « جهاد النفس » ثم قال : « افضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جبينه » (2).
    ولعل الفقرة الاخيرة اشارة الى احد جوانب خطورة المعركة مع النفس ، وهو التداخل والالتصاق الذي تحدثنا عنه ، فهي عدو داخل الانسان وبين
1 ـ سورة النازعات : ـ 40.
2 ـ المجلسي : بحار الانوار / ج 70 ص 64.


(39)
جنبيه !!
    3 ـ ويقول الامام علي ( عليه السلام ) : اشجع الناس من غلب هواه »
    4 ـ وعن الامام عليه ( عليه السلام ) : « املكوا انفسكم بدوام جهادها » (1).
    5 ـ وعنه ايضا ( عليه السلام ) : « صلاح النفس مجاهدة الهوى » (2).
    6 ـ ويتحدث الامام علي ( عليه السلام ) عن بعض التكتيكات في المعركة مع النفس قائلا : « اذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذل لك ، وخادع نفسك عن نفسك تنقد لك » (3).
    فعلى الانسان ان لا ينهزم بسرعة امام صعوبة المعركة ، ولا ان يستجيب لخداع العدو ، وبصموده تنهزم اهواء النفس وتنار ذليلة خانعة وبوعيه يفوت الفرصة على الاغراءات ويخدعها ..
    7 ـ ويقول الامام علي ( عليه السلام ) : « اقبل على نفسك بالادبار عنها » (4) ذلك ان الاقبال على النفس بالاستجابة لرغباتها مهلك للانسان ونفسه ، بينما التعامل مع النفس بالتنكر لاهوائها هو لمصلحة النفس ..
    8 ـ وعنه ايضا ( عليه السلام ) : « دواء النفس الصوم عن الهوى والحمية عن لذات الدنيا » (5).
    9 ـ وفي احدى خطبه يقول الامام علي ( عليه السلام ) :
    « واعلموا انه ما من طاعة الله شيء الا يأتي في كره ، وما من معصية الله
1 و 2 و 3 ـ الري شهري : ميزان الحكمة : ج 10 ص 143.
4 و 5 ـ المصدر السابق : ص 144.


(40)
شيء الا يأتي في شهوة ، فرحم الله امرا نزع عن شهوته ، وقمع هوى نفسه ، فان هذه النفس ابعد شيء منزعا ، وانها تنزع الى معصية في هوى.
    واعلموا ـ عباد الله ـ ان المؤمن لا يصبح ولا يمسي الا ونفسه ظنون عنده ، فلا يزال زارياً عليها ، مستزيداً لها » (1).
    10 ـ وفي وصية قدمها الى شريح بن هاني يقول الامام علي ( عليه السلام ) : « اتق الله في كل صباح ومساء ، وخف على نفسك الدنيا الغرور ، ولا تأمنها على حال ، واعلم انك ان لم تردع نفسك عن كثير مما تحب ، مخافة مكروه ، سمت بك الاهواء الى كثير من الضرر فكن لنفسك مانعا رادعا ، ولنزوتك عند الحفيظة واقماً قامعاً » (2).
    11 ـ ويقول الامام علي ( عليه السلام ) : « افضل الاعمال ما اكرهت نفسك عليه » (3) لان خلفية العمل وهي الانتصار على النفس ومخالفتها اهم من ذات العمل.
    12 ـ ويؤكد الامام علي ( عليه السلام ) الدور الحاسم لذات الانسان في مقاومة نفسه فيقول : « واعلموا انه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر ، لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ » (4).
    13 ـ ويقول الامام علي ( عليه السلام ) : « وانما هي نفسي اروضها بالتقوى لتأتي آمنه يوم الخوف الاكبر » (5).
1 ـ نهج البلاغة خطبة : 176.
2 ـ نهج البلاغة وصية رقم : 56.
3 ـ المصدر السابق : قصار الحكم : 249.
4 ـ المصدر السابق : خطبة : 90.
5 ـ المصدر السابق : كتاب : 45.


(41)
    كما سبق وان اشرنا فالمعركة مع النفس وان اشرنا فالمعركة مع النفس لا يستثنى منها احد فهذا علي مع عظمته ومكانته الا انه ممتحن بنفسه كسائر البشر ، ولعل من اسرار عظمته نجاحه المميز في الانتصار على نفسه.
    14 ـ ويقول ايضاً ( عليه السلام ) : « خدمة الجسد اعطاؤوه مايستدعيه من الملاذ والشهوات والمقتنيات وفي ذلك هلاك النفس » (1).
    15 ـ وتسليطاً للضوء على طبيعة المعركة مع النفس وتحديد اطرافها ومواقعهم يقول الامام علي ( عليه السلام ) : « العقل صاحب جيش الرحمان ، والهوى قائد جيش الشيطان ، والنفس متجاذبة بينهما فايهما غلب كانت في حيزه » (2).
    16 ـ وفي حديث آخر بنفس المضمون يقول ( عليه السلام ) : « العقل والشهوة ضدان ، مؤيد العقل العلم ، ومزين الشهوة الهوى ، والنفس متنازعة بينهما فايهما قهر كانت في جانبه » (3).
    فالعقل هو رائد معركة الانسان ضد نفسه ، والعلم والمعرفة سلاح رئيسي في هذه المعركة ، ولكل من طرفي المعركة وهما العقل والهوى جنود واسلحة فهما جيشان : جيش الرحمان وجيش الشيطان يتصارعان على ارض نفس الانسان.
1 ـ الري شهري : ميزان الحكمة : ج 10 ص 147.
2 و 3 ـ المصدر السابق : ج 6 ص 405.


(42)

(43)
    حياة الانسان الدنيوية ومستقبله الاخروي ، كلاهما رهين وخاضع لتأثير حالته النفسية ، فاذا ماصفت النفس وانقادت لتوجيه العقل ضمن الانسان سعادته في الدارين ، واذا ما حصل العكس من ذلك بسيطرة اهواء النفس وشهواتها على قرار الانسان ، فان الشقاء سيلف حياته في الدنيا الاخرة.
    والنصوص الدينية تؤكد هذه الحقيقة وتسلط الاضواء على براهينها وابعادها كما يأتي :
    1 ـ يقول تعالى : ( ونفس وما سواها. فالهما فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) (1).
    ففلاح الانسان ونجاحه يرتبط بتزكيته لنفسه ، والخيبة والدمار نتيجة حتمية لتمركز الانحرافات وتلويثها للنفس ، وكما ان النفس تتقبل التزكية بالتقوى ، فانها مهيأة للانحراف والفجور.
    2 ـ يقول الامام علي ( علي السلام ) : « ولا يلم لائم الا نفسه » (2) فالنفس هي التي تصنع مستقبل الانسان ، واذا ما لاحظ الانسان سوءاً في مصيره ومستقبله ، فلا يتحمل مسؤولية ذلك الا نفسه.
1 ـ سورة الشمس : 7 ـ 10.
2 ـ نهج البلاغة خطبة : 16.


(44)

(45)
    انما تنبع الاسواء والمشاكل من تلك الحالات المرضية ، التي تحدث في النفس ، وتنمو وتترعرع في حناياها ، فما هي تلك الحالات المرضية ؟ وكيف يعالجها الانسان ؟
    هذا ما تتحدث عنه بعض النصوص الدينية التالية :
    1 ـ جرأة الانسان على قتل اخيه الانسان ومصادرة حقه في الحياة ، تعتبر اكبر جريمة بشعة ، وانما يقوم بها الانسان على بشاعتها نتيجة حالة نفسية مرضية ، ويتحدث القرآن الكريم عن اول جريمة قتل وقعت على الارض حيث قتل قابيل بن آدم اخاه هابيل ، وينسب القرآن هذه الجريمة الى النفس. يقول تعالى :
    ( فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين ) (1)
    2 ـ والخوف حالة نفسية يقول تعالى : ( فاوجس في نفسه خيفة موسى ، قلنا لاتخف انك انت الاعلى ) (2).
    3 ـ والبخل مرض نفسي يقول تعالى : ( فاتقو الله ما استطعتم واسمعوا
1 ـ سورة المائدة : ـ 30.
2 ـ سورة طه : ـ 68.
معرفة النفس ::: فهرس