وهو مصرع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ![]() ![]() ![]() بطن نونة يونس معراجا ، واتخذ سبيله في البحر منهاجا ، بالحب نال إبراهيم خلّة الرحمان ، وبه برد عليه لهب النيران ، بالحب سعى موسى للجذوة ، ففاز بشرف النبوة ، وبه نودي من وادي طوى : « لا تخف إنني أنا الله الأعلى » ، بالحب كلّم بلا ترجمان ؛ ولا حجاب عن العيان ، وبه أضحى عيسى روحا ، ونفخ في الطين روحا ، وكفى الحبّ رفعة ما جاء في الذكر الحكيم والقرآن الكريم : ( ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) (1) . ![]() ![]() ![]() ____________ (1) سورة فصّلت : 41 : 11 . (2) بحار الأنوار : ج 57 ص 198 باب حدوث العالم وبدء خلقه من كتاب السماء والعالم : ح = ![]()
![]() ____________ = 145 عن أبي الحسن البكرى استاذ الشهيد الثاني في كتاب الأنوار ، مع إضافات كثيرة واختلاف لفظي . ![]() ![]() ![]() ____________ (1) في المصدر : « ونادى له » . (2) في المصدر : « ولا ينبت إلا في محجّبات » . (3) سورة النساء : 4 : 82 . (4) مشارق أنوار اليقين : ص 68 .
![]() ![]() ____________ (1) مشارق أنوار اليقين للبرسي : ص 71 مع اختلاف لفظي ، وزاد في آخره : ونجد في الكتب أنّ عترته خير البشر ، ولا تزال الناس في أمان من العذاب ما دامت عترته في الدنيا . فقال معاوية : يا أبا إسحاق : ومن عترته ؟ فقال : من ولد فاطمة . فعبس معاوية وجهه وعضّ على شفته وقام من مجلسه . لكعب الأحبار وهو عند معاوية : كيف تجدون صفة مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله ؟ وهل وجدتم لعترته فضلا ؟ فالتفت كعب إلى معاوية لينظر كيف هو ، فأنطقه الله فقال : هات يا أبا إسحاق . فقال كعب : إنّي قرأت في سبعة وسبعين (1) كتابا نزلت من السماء ، وقرأت صحف دانيال ، ووجدت في الكل مولده ومولد عترته ، وأنّ اسمه لمعروف ولم يولد ، نُبِّئ فنزلت عليه الملائكة قطّ ما عدا عيسى وأحمد ، وما ضرب على آدميّة حجاب الجنة غير مريم وآمنة ، وكان من علامة حمله أن نادى مناد من السماء في ليلة حمله : ابشروا يا أهل السماء ، فقد حملت آمنة بأحمد ، وفي الأرض كذلك [ حتى في البحور ، وما بقي يومئذ في الأرض دابة تدبّ ولا طائر يطير إلا وعلم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم ] ، ولقد بني في تلك الليلة في الجنة سبعون ألف قصر من ياقوتة حمراء وسبعون ألف قصر من لؤلؤة رطبة ، وسمّيت قصور الولادة ، وقيل للجنّة اهتزّي وتزيّني فإن في هذه الليلة ولد نبي أوليائك ، فضحكت يومئذ فهي ضاحكة إلى يوم القيامة ، وبلغنا أنّ حوتا من حيتان البحر يقال له طمسوسا وهو سيد الحيتان له سبعمئة ألف ذنب يمشي على ظهور سبعمئة ألف ثور ، الواحد أكبر من الدنيا ، لكل ثور سبعمئة الف قرن من زمرّد أخضر ، وقد اضطربت ليلة مولده فرحا ، ولولا أنّ الله ثبّتها لجعلت الأرض عاليها سافلها ، ولا بقي جبل إلا لقى صاحبه بالبشارة وهم يقولون : « لا إله إلا الله » ، ولقد خضعت الجبال لأبي قبيس كرامة لمحمد صلى الله عليه وآله ، ولقد ماست الأشجار أربعين يوما بأفنانها وأطيارها وأنهارها (2) ، ولقد نصب بين السماء والأرض سبعون عمودا من نور ، ولقد بشّر آدم بمولده فزاد في حسنه أضعافا (3) ، ولقد اضطرب الكوثر ____________ (1) في المصدر : « في اثنين وسبعين » . (2) في المصدر بدل « ولقد ماست ... وأنهارها » : ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأغناصها وأنهارها وثمارها فرحا بمولده . (3) في المصدر بدل « ولقد ماست ... وأنهارها » : ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأغناصها وأنهارها وثمارها فرحا بمولده . حتى أسقط سبعين قصرا من الزمرد نثارا لمقدمه ، ولقد زمّ إبليس وكبّل وألقي في الحصر أربعين يوما ، ولقد سقطت الأصنام ، وسمعت قريش أصواتا من داخل الكعبة وقائلا يقول : « يا قريش ، قد جاءكم البشير النذير معه عمود الأبد والربح الأكبر ، وهو خاتم الأنبياء » . ![]() ![]() ![]() (1) مشارق أنوار اليقين : لص 74 مع اختلاف في بعض الألفاظ فقط . ورواه الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة : ج 1 ص 176 ح 32 باب 13 في خبر سيف بن ذي يزن ، مع إضافات كثيرة . ![]()
![]() ![]() ____________ (1) في المصدر : « إليه » . (2) في المصدر : « أنجيتني » . عصاه فأوجس في نفسه خيفة قال : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني . قال الله جل جلاله : ( لا تخف إنك أنت الأعلى ) (1) . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) سورة طه : 20 : 68 . (2) في المصدر : « إن موسى لو أدركني » . () رواه الطبرسي في الباب 28 ـ ذكر استشفاع أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين في دعوى الأنبياء عليهم السلام من الاحتجاج : ج 1 ص 106 . ورواه الصدوق في أماليه : المجلس 39 الحديث 4 ، والعلامة المجلسي في البحار : 26 : 319 ـ 320 . واورده الفتّال في عنوان « مناقب آل محمد صلوات الله عليهم » من روضة الواعظين : ص 272 ، والسبزواري في الفصل 4 من جامع الأخبار : ص 44 ـ 45 ح 48 | 9 . () في المصدر : « هبط ». محمد ، إن الله أرسلني إليك إكراما وتفضيلا ، يسألك عما هو أعلم به منك ويقول : كيف يجدك يا محمد ؟ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) من سائر المصادر . (2) إلى هنا رواه الشيخ الصدوق في أماليه : المجلس 46 الحديث 11 مع اختلاف في بعض الألفاظ . ![]() ![]()
![]() ____________ (1) رواه الشيخ في التهذيب : 6 : 2 في أول كتاب المزار ، وعنه المجلسي في البحار : 22 : 514 ، والطبرسي في إعلام الورى : ص 143 وعنه في البحار : 22 : 530 . والمشهور أنه صلى الله عليه وآله توفّي سنة إحدى عشرة من الهجرة كما قال الشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد : ص 890 ، والمجلسي في البحار : 22 : 514 ح 16 عن قصص الأنبياء ( مخطوط ) ، والمفيد في الإرشاد : ج 1 ص 189 . قال المجلسي في البحار : 22 : 530 : بيان : لعلّ قوله سنة عشرة مبني على اعتبار سنة الهجرة من أول ربيع الأول حيث وقعت الهجرة فيه ، والذين قالوا سنة إحدى عشرة ينوه على المحرم ، وهو أشهر . والجدود ، كيف نهل من منهل الحين المورود ، فوا عجبا للجبال الشواهق لم تسنح بالهمود ، وللعيون كيف تنال سنة الهجود ، أما كان في هذا الحادث النكود ، والجائح الموقود سبب لاختلال نظام الوجود ، واصطلام نفس الوالد والمولود ، وعلى مثله فلتمزّق الكبود ، فضلا عن البرود ، وتجزأ نيط القلب الكمود عوضا من النواصي والجعود ، أو لا تكونون كمن طوق جيد صبره لهذه الرزية بعقود ، وطال له فيها القيام والقعود ، فرثاه بما سمحت به قريحته من الأبيات المزرية بلآلي العقود ، وهو من شيعته الباذلين فيه أقصى المجحود . |