وهو مصرع الإمام الهمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ![]() ![]() ____________ (1) هذا حسب فهم المصنف ، قال الله تعالى : ( ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض ، فللرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله ) : 32 | النساء : 4 ، فالتفضيل هو بحسب متطلّبات حاجة الخلق ، ولا يترتب عليه فضل عند الله ، بل كل نفس بما كسبت رهينة ، وأن ليس للإنسان ما سعى ( ومن يعمل الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظلمون نقيرا ) : 124 | النساء : 4 . (2) وهذا التصنيف أيضا غير صحيح ويأباه القرآن والرسول وأهل بيته . والسعادة ، وسبب وصولكم إلى محال القرب والسيادة ، وهم العروة الوثقى التي لا انفصام لها ، والكعبة الآمنة التي لا يخاف من دخلها ، ولله درّ من قال من الرجال الأبدال على الآل شعرا ، ولقد أجاد :
![]() ![]() الحق التي من تبعها نجى ومن تأخّر عنها هوى ، نحن أئمة الدين وقادة الغر المحجّلين . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) رواه البرسي في مشارق أنوار اليقين : ص 50 مع اختلافات لفظية ، وعنه المجلسي في البحار : 26 : 259 ح 36 . (2) ما عثرت على الحديث في أمالي الصدوق والمفيد والطوسي ، وفي الباب حديث الإمام الحسين عليه السلام ، رواه الخوارزمي في المناقب : ص 340 فصل 20 ح 360 ، وابن شاذان في مئة ![]() ![]()
____________ = منقبة : 58 منقبة 15 ، والإربلي في كشف الغمة : 1 : 361 في تزويجه فاطمة عليها السلام . وحديث الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، رواه الكليني في الكافي : 1 : 460 ح 8 من باب مولد الزهراء عليها السلام ، والصدوق في أماليه : م 86 ح 19 ، وفي معاني الأخبار : ص 103 باب معنى تزويج النور من النور : ح 1 ، وفي الخصال : ص 640 ح 17 ، وابن شهر آشوب في المناقب : 3 : 398 ، والفتال في روضة الواعظين : ص 146 في عنوان مجلس تزويج فاطمة عليها السلام . وحديث أنس ، رواه ابن حمزة في الثاقب في المناقب : ص 288 باب 4 فصل 2 ، وابن المغازلي في المناقب : ص 344 ح 396 . (1) رواه المفيد في أماليه : م 13 ح 8 عن الصادق عليه السلام ، والطوسي في أماليه : م 5 ح 43 عن علي بن الحسين عليهما السلام ، وفي المجلس 11 ح 66 عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله مع اختلافات . ورواه القاضي النعمان في شرح الأخبار : 2 : 495 ح 880 ، والطبري في المسترشد : ص 415 ح 280 ، والعماد الطبري في بشارة المصطفى : ص 81 عن ابن الشيخ ، عن أبيه ، وفي ص 133 عن الشيخ الطوسي ، والمجلسي في بحار الأنوار : 23 : 221 ح 23 من الباب 11 من كتاب الإمامة عن كنز جامع الفوائد ، والاسترآبادي في تفسير الآية 33 من سورة آل عمران من تأويل الآيات ، كلهم عن الباقر عليه السلام .
![]() ![]() ![]() الإسلام ، ولابد أن يكون لهم فيه ذرية (1) ، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني أعتقت نصيبي منهم لوجه الله تعالى » . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) في المصدر : « ولابد أن يكون لي منهم ذرية » . وجعلت أميرالمؤمنين عليه السلام وليها ، فزوجها من الحسين (1) . ____________ (1) رواه الطبري الصغير في دلائل الإمامة : ص 194 ح 111 | 1 في عنوان : « خبر أمه والسبب في تزويجها » قال : أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال : حدثني ابي قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن مخزوم المقرئ مولى بني هاشم قال : حدثنا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري التمار بالكوفة قال : حدثنا يحيى بن الحسن بن الفرات قال : حدثنا عمرو بن أبي المقدام ، عن سلمة بن كهيل ، عن المسيب بن نجبة قال : لما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطاب بيع النساء ، وأن يجعل الرجال عبيدا للعرب ، وأن يرسم عليهم أن يحملوا العليل والضعيف والشيخ الكبير في الطواف على ظهورهم حول الكعبة ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : « أكرموا كريم كل قوم » . فقال عمر : قد سمعته يقول : « إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم » . فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام : « فمن أين لك أن تفعل بقوم كرماء ما ذكرت ؟ إنّ هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الإسلام والسلام ، ولابدّ من أن يكون لي منهم ذريّة ، وأنا أشهد الله وأشهدكم أنّي قداعتقت نصيبي منهم لوجه الله » . فقال جمع بني هاشم : قد وهبنا حقّنا أيضا لك . فقال : « اللهم اشهد أنّي قد أعتقت جميع ما وهبونيه من نصيبهم لوجه الله » . فقال المهاجرون والأنصار : قد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله . فقال : « اللهم اشهد أنهم قد وهبوا حقهم وقبلته ، واشهد لي بأنّي قد اعتقتهم لوجهك » . فقال عمر : لِمَ نقضتَ عليّ عزمي في الأعاجم ؟ وما الذي رغّبك عن رأيي فيهم ؟ فأعاد عليه ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في إكرام الكرماء ، وما هم عليه من الرغبة في الإسلام ، فقال عمر : قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصّني وسائر ما لم يوهب لك . فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : « اللهم اشهد على ما قالوه وعلى عتقي إيّاهم ، فرغبت جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : « هؤلاء لايكرَهن على ذلك ولكن يخيّرن ، فما اخترنه عمل به » . فأشار جماعة الناس إلى شهربانوية بنت كسرى ، فخيّرت وخوطبت من وراء حجاب والجمع حضور ، فقيل لها : من تختارين من خطّابك ؟ وهل أنت ممن تريدين بعلا ؟ فسكتت . فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : « قد أرادت وبقي الاختيار » . فقال عمر : وما علمك بإرادتها البعل ؟ ![]()
= فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : « إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أتته كريمة قوم لا وليّ لها وقد خطبت أمر أن يقال لها : أنت راضية بالبعل ؟ فإن استحيت وسكتت جعل إذنها صُماتها وأمر بتزويجها ، وإن قالت : لا ، لم تكره على ما لا تختاره » . وإن شهربانوية أريت الخطاب وأومأت بيدها وأشارت إلى الحسين بن علي ، فأعيد القول عليها في التخيير ، فأشارت بيدها وقالت بلغتها : « هذا إن كنت مخيرة » ، وجعلت أميرالمؤمنين عليه السلام وليها ، وتكلم حذيفة بالخطبة ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : « ما اسمك » ؟ قالت : شاه زنان . قال : « نه ، شاه زنان نيست مگر دختر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي سيدة النساء ، أنت شهر بانويه وأختك مرواريد بنت كسرى » . قالت : آرية . وروي أن شهر بانوية وأختها مرواريد خيّرتا ، فاختارت شهربانوية الحسين عليه السلام ، ومرواريد الحسن عليه السلام . ورواه عنه جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم : ص 579 . ورواه الكليني في الكافي : 1 : 466 كتاب الحجة باب مولد علي بن الحسين عليهما السلام ، وعنه علي بن يوسف الحلي في العدد القوية : ص 57 . (1) سورة الحديد : 57 : 21 ، والجمعة : 62 : 4 .
![]() ![]() طوبى لمـن بات خائفا وجلا * يشكو إلى ذي الجلال بلواه إذا خلا في الظــلام مبتهلا * أكــرمه ربــه ولبّــاه ____________ (1) ورواه الكليني في الكافي : 1 : 466 في كتاب الحجة باب مولد علي بن الحسين عليهما السلام ، وعلي بن يوسف الحلي في العدد القوية : ص 55 عن كتابي الدر والتذكرة ، وابن الخشاب في مواليد الأئمة ووفياتهم ( مجموعة نفيسة : ص 178 ) ، والمفيد في الإرشاد : 2 : 137 ، والإربلي في كشف الغمة : 2 : 285 . ![]() صوتك تشتــاقه ملائكتي * وعــذرك اليوم قد قبلناه فاسأل بلا دهشة ولا وجل * ولا تخف إنني أنا الله (1) ![]() ____________ (1) وروى نحوه ابن شهر آشوب في المناقب : 4 : 76 في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام عن عيون المحاسن أنه ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى ، ثم قال : « اذهب عني » ، قال أنس فاستخفيت عنه ، فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا : يا ذا المعالي عليك معتمدي * طوبى لمن كنت أنت مولاه طوبى لمن كان خائفا أرقا * يشكو إلى ذي الجلال بلواه ومـا بــه علة ولا سقم * أكثــر مــن حبّه لمولاه إذا اشتكى بثّــه وغصّته * أجابــه الله ثــم لبّـاه إذا ابتلى بالظلام مبتهـلا * أكرمه الله ثــم أدنـــاه فنودي : صوتك تشتاقــه ملائكتـي * فحسبك الصوت قد سمعناه دعاك عندي يجول في حجبه * فحسبك الستـر قد سفرناه لو هبت الريح في جوانبــه * خرّ صريعا لمــا تغشاه سلني بلا رغبة ولا رهــب * ولا حساب إني أنــا الله ورواه عنه البحراني في العوالم : ص 68 في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ، والمجلسي في البحار : 44 : 193 . بالكعبة وهو يقول : « نامت العيون وغارت النجوم ، وأنت الحي القيوم ، وغلّقت الملوك عليها أبوابها ، وطاف عليها حرّاسها ، وأبوابك مفتّحة للسائلين ، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله بعرصات القيامة » . ![]() ![]() ![]() ![]() أتـيـت بأعمــال قبــاح ردّيـة * فما في الـورى شخص جنى كجنايتي ![]() ![]() ![]() يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون جافون ، أبوك الحسين بن علي ، وأمك فاطمة الزهراء وجدك رسول الله صلى الله عليه وآله . ![]() ![]() ![]() ____________ (1) سورة المؤمنون : 23 : 101 . (2) رواه ابن شهر آشوب في المناقب : 4 : 163 في زهده عليه السلام مع اختلاف في بعض الألفاظ ، وزاد في آخره بعد ذكر الآية : « والله لا ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح » . (3) في عيون المعجزات : « من رأي المرأة » . ![]() ![]() ![]() ____________ (1) في عيون المعجزات : والقائل أنّ لهما في الإسلام نصيبا . أعني هذين . (2) ورواه الشيخ حسين بن عبدالوهاب في عيون المعجزات : ص 76 ، وعنه المجلسي في البحار : 46 : 102 ح 92 من باب مكارم أخلاقه وعلمه عليه السلام . (3) وقريبا منه رواه الصفار في بصائر الدرجات : ص 350 الباب 15 من الجزء 7 ح 10 قال : حدثنا الحسين بن علي ومحمد بن أحمد بن محمد بن الحسين ، عن محمد بن علي وعلي بن محمد الحنّاط ، عن محمد بن سكن ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : بينا علي بن الحسين مع أصحابه إذ أقبل ظبية من الصحراء حتى قامت حذاه وصوّتت ، فقال بعض القوم : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ما تقول هذه الظبية ؟ قال : « يزعم أنّ فلانا القرشي أخذ خشفها بالأمس ، وإنها لم ترضعه من أمس شيئا » . فبعث إليه علي بن الحسين عليه السلام : « أرسل إليّ بالخشف » ، فلما رأت صوتت وضربت بيديها ثم أرضعته . قال : فوهبه علي بن الحسين عليه السلام لها وكلمها بكلام نحوا من كلامها ، وانطلقت في الخشف معها ، فقالوا : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ما الذي قال ؟ قال : « دعت الله لكم وجزاكم بخير » . ورواه المفيد في الاختصاص : ص 299 في أنهم يعرفون منطق الحيوانات ، وعنهما المجلسي في البحار : 46 :240 ح 6 من باب معجزاته ومعالي أموره عليه السلام . ورواه الراوندي في الخرائج والجرئح : 1 : 259 ح 4 من معجزاته عليه السلام ، والإربلي في كشف ![]()
____________ = الغمة : 2 : 321 . ورواه الطبري الصغير في دلائل الإمامة : ص 206 ح 128 | 18 عن محمد بن إبراهيم قال : حدثني بشر بن محمد ، عن حمران بن أعين قال : كنت قاعدا عند علي بن الحسين عليه السلام ومعه جماعة من أصحابه ، فجاءت ظبية فتبصبصت وضربت بذنبها ، فقال : « هل تدرون ما تقول هذه الظبية » ؟ قلنا : ما ندري . فقال : « تزعم أن رجلا اصطاد خشفا لها وهي تسألني أن أكلّمه أن يردّه عليها » . فقام وقمنا معه حتى جاء إلى باب الرجل ، فخرج إليه والظبية معنا ، فقال له علي بن الحسين عليه السلام : « إن هذه الظبية زعمت كذا وكذا ، وأنا أسألك أن تردّ عليها » . فدخل الرجل مسرعا داره وأخرج إليه الخشف وسيّبه ، فمضت الظبية والخشف معها وأقبلت تحرك ذنبها ، فقال علي بن الحسين عليه السلام : « هل تدرون ما تقول » ؟ فقلنا : ما ندري . فقال : إنها تقول : « ردّ الله عليكم كلّ حقّ غصبتم عليه ، وكلّ غائب وكلّ سبب ترجونه وغفر لعلي بن الحسين كما ردّ عليّ ولدي » . ونحوه في ص 202 ح 122 | 12 .
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() ![]() ____________ (1) ما عثرت على الحديث في إرشاد المفيد ، لكنه موجود في الملهوف لابن طاوس : ص 199 مع اختلاف قليل في بعض الألفاظ ، وفي آخره بعد الأبيات : ثم قال عليه السلام : « رضينا منكم رأسا برأس ، فلا يوم لنا ولا علينا » . رضىً ولهؤلاء الجلساء فيهنّ أجر وثواب » ؟ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) في الأصل : « أمير المفسدين » ، وفي المقتل للخوارزمي : « أمير المؤمنين » . (2) المثبت من المقتل للخوارزمي ، وفي الأصل : « بالسيفين ... بالرمحين » . الهجرتين ، وبايع البيعتين ، [ وصلى القبلتين ] ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) في المقتل : « أقدم » . (2) في المقتل للخوارزمي : « زكي ، أبطحي ، رضي ، مرضي ، مقدام » . (3) في المقتل للخوارزمي : « ويذروهم ذروا الريح الهشيم » . (4) المثبت من المقتل للخوارزمي ، وفي الأصل : « من العرب ليثها ، ومن الوغى سيدها » . الحسن والحسين ، [ مظهر العجائب ، ومفرّق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كل طالب ، غالب كلّ غالب ، ] ذاك جدّي علي بن أبي طالب » . ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) في المقتل للخوارزمي : « فإن زعمت » . (2) أشار إلى الخطبة السيد ابن طاوس في الملهوف : ص 219 ، والمذكور فيه إلى : « ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوّء مقعدك من النار » . والخطبة بتمامه رواها الخوارزمي في المقتل : 2 : 69 مع اختلاف في بعض الألفاظ وإضافات قليلة ، وما بين المعقوفات منه . وروى الخطبة مختصرا بنحو آخر ابن شهر آشوب في المناقب : 4 : 182 عن كتاب الأحمر عن الأوزاعي مع اختلاف في الألفاظ ، وفيه بعد قوله عليه السلام : « أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن خديجة الكبرى ، أنا ابن المقتول ظلما » : « أنا ابن المجزوز الرأس من القفا ، أنا ابن العطشان حتى قضى ، أنا طريح كربلاء ، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء ، أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء ، أنا من ناحت عليه الجنّ في الأرض والطير في الهواء ، أنا ابن من رأسه على السنان يهدى ، أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تسبى ، أيها الناس إن الله تعالى وله الحمد ![]()
____________ = ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن حيث جعل راية الهدى والعدل والتقى فينا ، وجعل راية الضلال والردى في غيرنا ، فضلنا أهل البيت بست خصال : فضلنا بالعلم والحلم والشجاعة والسماحة والمحبّة والمحلّة في قلوب المؤمنين ، وآتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين من قبلنا ، فينا مختلف الملائكة وتنزيل الكتب » .
![]() ![]() ![]() ____________ (1) في المصدر : « كان نبيا ابن نبي ابن نبي له اثنا عشر ابنا » . (2) في المصدر : « فغيّب الله سبحانه واحدا منهم » . (3) في المصدر : « وذهب بصره من البكاء وابنه حيّ » . (4) في المصدر : « صرعى مقتولين ، فيكف ينقضي حزني » . (5) رواه السيد ابن طاوس في الملهوف : ص 234 مع مغايرة ذكرناها في الهامش . = ![]() ![]() ![]() ____________ = ورواه مختصرا ابن قولويه في كامل الزيارات : ص 213 باب 35 ح 307 | 2 ، وابن شهرآشوب في المناقب : 4 : 179 ، والمجلسي في البحار : 46 : 110 ح 4 من باب حزنه وبكائه على أبيه عليهما السلام عن كامل الزيارات . (1) ورواه الراوندي في الخرائج 1 : 264 ح 8 وعنه المجلسي في البحار : 46 : 166 ح 9 من باب أحواله وأولاده وأزواجه عليه السلام . ورواه الإربلي في كشف الغمة : 2 : 349 في تاريخ الإمام الباقر عليه السلام . هكذا في الخرائج وكشف الغمة ، ولم يثبت في مصدر آخر ادعاء عبدالله بن علي بن الحسين ____________ = الإمامة كما أنه لم يذكر في المصادر المعتمدة أن الشيعة افترقت بعد وفاة الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام ، بل الذي ادّعى الإمامة بعد شهادة والده ، هو عبدالله بن جعفر الصادق عليه السلام الملقّب بـ « الأفطح » ، والمنسوبة إليه الفرقة الفطحية . ![]() وفي معجم رجال الحديث للسيد الخوئي رحمه الله : 10 : 264 برقم 7012 : قال السيد المرتضى في مقدمة الناصريات : وروى أبوالجارود زياد بن المنذر قال : قيل لأبي جعفر الباقر عليه السلام : أيّ إخوتك أحبّ إليك وأفضل ؟ فقال : « أما عبدالله فيدي التي أبطش بها ، ـ وكان عبدالله أخاه لأبيه وأمه ـ وأما عمر فبصري الذي أبصر به ، وأما زيد فلساني الذي أنطق به ، وأما الحسين فحليم يمشي على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » . وأما عبدالله الأفطح بن جعفر الصادق عليه السلام ، قال الكشي في رجاله : ص 254 برقم 472 بعد ترجمة عمار بن موسى الساباطي : الفطحية هم القائلون بإمامة عبدالله بن جعفر بن محمد عليه السلام ، وسموا بذلك لأنه قيل أنه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : إنه كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقال له « عبدالله بن فطيح » ، والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهائها مالوا إلى هذه المقالة ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليهم السلام إنهم قالوا : « الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى » ، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أن تظهر من الإمام ، ثم إن عبدالله مات بعد أبيه بسبعين يوما ، فرجع الباقون إلا شذاذا منهم عن الخبر الذي روي أن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أن مات قالوا بإمامة أبي الحسن موسى عليه السلام . وروي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال لموسى : « يا بني ، إنّ أخاك سيجلس مجلسا ويدّعي الإمامة ، فلا تنازعه بكلمة ، فإنه أوّل أهلي لحوقا بي » . وقال أيضا في ص 282 رقم 502 في ترجمة هشام بن سالم : جعفر بن محمد قال : حدثني الحسن بن علي بن النعمان قال : حدثني أبو يحيى ، عن هشام بن سالم قال : كنا بالمدينة بعد ____________ = وفاة أبي عبدالله عليه السلام أنا ومؤمن الطاق أبو جعفر والناس مجتمعون على أنّ عبدالله صاحب الأمر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون عند عبدالله ، وذلك أنهم رووا عن ابي عبدالله عليه السلام إن الأمر في الكبير ما لم يكن به عاهة ، فدخلنا نسأله عما كنا نسأل عنه أباه ، فسألناه عن الزكاة في كم تجب ؟ قال : في مئتين خمسة . قلنا ففي مئة . قال : درهمان ونصف درهم ! قلنا له : والله ما تقول المرجئة هذا ! فرفع يده إلى السماء فقال : لا والله ما أدري ما تقول المرجئة . فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول ، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى من نقصد وإلى من نتوجه ، نقول : إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى الزيدية ، إلى المعتزلة ، إلى الخوارج ؟! قال : فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومئ إليّ بيده ، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر ، وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون على من اتفق من شيعة جعفر فيضربون عنقه ، فخفت أن يكون منهم ، فقلت لأبي جعفر : تنح فإني خائف على نفسي وعليك وإنما يريدني ليس يريدك فتنحّ عني لا تهلك وتعين على نفسك . فتنحى غير بعيد وتبعت الشيخ وذلك إني ظننت أني لا أقدر على التخلّص منه ، فما زلت أتبعه حتى ورد بي باب أبي الحسن موسى عليه السلام ثم خلاني ومضى ، فإذا خادم بالباب فقال لي : ادخل رحمك الله . قال : فدخلت فإذا أبو الحسن عليه السلام ، فقال لي ابتداءا : « لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ، ولا إلى الزيدية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الخوارج ، إليّ ، إليّ ، إليّ » . فقلت له : جعلت فداك ، مضى أبوك ؟ قال : « نعم » . قال : قلت : جعلت فداك ، مضى في موت ؟ قال : « نعم » . قلت : جعلت فداك ، فمن لنا بعده ؟ فقال : « إن شاء الله يهديك هداك » . قلت : جعلت فداك ، إن عبدالله يزعم أنه من بعد أبيه ؟! فقال : « يريد عبدالله أن لايعبد الله » . قال : قلت : جعلت فداك ، فمن لنا بعده ؟ فقال : « إن شاء الله يهديك هداك أيضا » . قلت : جعلت فداك ، أنت هو ؟ قال : « ما أقول ذلك » . قلت في نفسي : لم أصب طريق المسألة . قال : قلت : جعلت فداك ، عليك إمام ؟ قال : « لا » . قال : فدخلني شيء لا يعلمه إلا الله إعظاما له وهيبة أكثر ما كان يحلّ بي من أبيه إذا دخلت عليه ، قلت : جعلت فداك ، أسألك عما كان يسأل أبوك ؟ قال : « سل تخبر ولا تذع ، فإن أذعت فهو الذبح » . قال : فسألته فإذا هو بحر . ![]() ![]() ____________ = قال : قلت : جعلت فداك ، شيعتك وشيعة ابيك ضلال ، فألقي إياهم وأدعوهم إليك ؟ فقد أخذت عليّ بالكتمان ؟ فقال : « من آنست منهم رشدا فألق عليه وخذ عليهم بالكتمان ، فإن أذاعوا فهو الذبح » . ـ وأشار بيده إلى حلقه ـ . قال : فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر ، فقال لي : ما وراك ؟ قال : قلت : الهدى . قال : فحدّثته بالقصة . قال : ثم لقيت المفضل بن عمر وأبا بصير ، قال : فدخلوا عليه وسلموا وسمعوا كلامه وسألوه ، قال : ثم قطعوا عليه . قال : ثم لقينا الناس أفواجا . قال : فكان كل من دخل عليه قطع عليه إلا طائفة مثل عمار وأصحابه ، فبقي عبدالله لا يدخل عليه أحد إلا قليلا من الناس . قال : فلما رأى ذلك وسأل عن حال الناس ، قال : فأخبر أنّ هشام بن سالم صدّ عنه الناس ، قال : فقال هشام : فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني ! ورواه الشيخ المفيد في الإرشاد : 2 : 221 في باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى عليه السلام ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم نحوه إلى قوله : « وبقي عبدالله لا يدخل عليه من الناس إلا القليل » . وقال الشيخ المفيد في الإرشاد : 2 : 210 في باب ذكر أولاد أبي عبدالله عليه السلام : فصل ، وكان عبدالله بن جعفر أكبر إخوته بعد إسماعيل ولم تكن منزلته عند أبيه كمنزلة غيره من ولده في الإكرام ، وكان متهما بالخلاف على أبيه في الإعتقاد ، ويقال : إنه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذهب المرجئة وادعى بعد أبيه الإمامة واحتجّ بأنه أكبر إخوته الباقين ، فاتبعه على قوله جماعة من اصحاب أبي عبدالله عليه السلام ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة أخيه موسى عليه السلام لما تبيّنوا ضعف دعواه وقوّة أمر أبي الحسن عليه السلام ودلالة حقه وبراهين إمامته وأقام نفر يسير منهم على أمرهم ودانوا بإمامة عبدالله بن جعفر وهم الطائفة الملقبة بالفطحية ، وإنما لزمهم اللقب لقولهم بإمامة عبدالله وكان أفطح الرجلين ، ويقال : لقبوا بذلك لأنّ داعيهم إلى إمامة عبدالله كان يقال له : عبدالله بن الأفطح . ميتة » . ![]() ![]() ![]() ![]() ____________ (1) رواه ابن طاوس في فرج المهموم : 228 مع اختلاف في الألفاظ ، وعنه المجلسي في البحار : 46 : 43 ح 41 باب معجزاته ومعالي أموره عليه السلام . ورواه الكليني في الكافي : 1 : 468 ح 4 من باب مولد علي بن الحسين عليه السلام . ورواه الشيخ حسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات : ص 7 مع إضافات ، وعنه المجلسي في البحار : 46 : 148 ح 4 من باب وفاته عليه السلام . (2) ورواه الراوندي في الخرائج في الجزء 10 باب 9 ح 7 في ترجمة الإمام الباقر عليه السلام مع اختلاف ، وعنه المجلسي في البحار : 46 : 213 ح 6 ، وفي ص 149 في ترجمة الإمام السجاد عليه السلام ح 7 من باب وفاته عليه السلام . (3) سورة الواقعة : 56 : 1 . (4) سورة الفتح : 48 : 1 . (5) سورة الزمر : 39 : 74 . (6) ورواه الكليني في الكافي : 1 : 468 ح 5 من باب مولد علي بن الحسين عليه السلام ، وعنه المجلسي في البحار : 46 : 152 ح 13 من باب وفاته عليه السلام . من الهجرة النبوية صلوات الله عليه ، ولعنة الله على قاتليه (1) ، ولله در من قال :
![]() ____________ (1) اعلم أنّ في تاريخ وفاته عليه السلام خلاف شديد بين العلماء والمؤرخين ، والمشهور منها يوم الثاني عشر ، أو يوم الثامن عشر ، أو يوم الخامس والعشرين من المحرم ، سنة أربع وتسعين ، أو خمس وتسعين ، على خلاف . السنة والرقاد ، أو لا تكونون أيها الإخوان الأمجاد ، والخلان الأنجاد ، كمن قدح هذا الفادح ذو الأنكاد في خبايا ضميره والفؤاد ، ولفح حريق هذا القادح المفاد ، بين حنايا ضلوعه والأكباد ، فأنشأ وأطال الإنشاد ، ولله دره فقد أجاد . |