وفيهم وفيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) (1)( 114 ) وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى :
____________
(1) نزلت هذه الآية في علي وعمه العباس وطلحة بن شيبة وذلك انهم افتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفاتيحه والي ثيابه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها . وقال علي : ما أدري ما تقولان ؛ لقد صليت ستة اشهر قبل الناس وانا صاحب الجهاد . فأنزل الله تعالى هذه الآية ، هذا ما نقله الامام الواحدي ـ في معنى الآية من كتاب اسباب النزول ـ عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرطبي ، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني ان عليا قال للعباس الا تهاجر الا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فقال ألست في افضل من الهجرة ألست اسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام ، فنزلت الآية . ( منه قدس )
=
ص 340 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 148 ح 150 ، تفسير الخازن ج 3 ص 470 وج 5 ص 187 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 187 ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 2 ص 85 ط مصر وج 2 ص 76 ط البهية بمصر ، تخريج الكشاف لابن حجر العسقلاني مطبوع بذيل الكشاف ج 3 ص 514 ط بيروت ، الانتصاف فيما تضمنه الكشاف مطبوع بذيل الكشاف ج 3 ص 244 ط مصطفى محمد بمصر ، احقاق الحق ج 3 ص 347 ، الغدير للاميني 2 ص 46 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 273 ط 2 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 268 .

السقاية والايمان

( 114 ) قوله تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن
=

( 160 )

( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) (1) ( 115 ) وقال : ( ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم
____________
(1) اخرج الحاكم في صفحة 4 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عباس
=
بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) . التوبة : 19 نزلت في علي بن أبي طالب والعباس . وعلي هو الذي آمن بالله . راجع في ذلك : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 244 ح 328 و 329 و 330 و 331 و 332 و 333 و 334 و 335 و 336 و 337 و 338 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 321 ح 367 و 368 ، تفسير الطبري ج 10 ص 96 ، تفسير القرطبي ج 8 ص 91 ـ 92 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 341 ـ 342 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 346 ، تفسير الخازن ج 3 ص 57 ، تفسير الرازي ج 4 ص 422 ط دار الطباعة العامرة بمصر وج 16 ص 10 ط البهية بمصر ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 3 ص 56 ، أسباب النزول للواحدي ص 139 ط مصطفى محمد ، أسباب النزول للسيوطي بذيل تفسير الجلالين ص 261 ط بيروت ، الدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 218 و 219 ، نور الابصار للشبلنجي ص 70 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 237 ط الحيدرية وص 113 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 89 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 93 ط اسلامبول وص 106 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 413 ح 910 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 477 ، الغدير للاميني ج 2 ص 53 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 122 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 279 ، فرائد السمطين ج 1 ص 203 ح 159 .

الفدائي الاول

( 115 ) قوله تعالى : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف

( 161 )

____________
=
قال : شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي الحديث ، وقد صرح الحاكم بصحته على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه واعترف بذلك الذهبي في تلخيص المستدرك واخرج الحاكم في الصفحة المذكورة ايضا عن علي بن الحسن قال : ان أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن ابي طالب إذ بات على فراش رسول الله ثم نقل ابياتا لعلي اولها :

وقيت بنفسي خير من وطأ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
. ( منه قدس )

=
بالعباد ) البقرة آية : 207 نزلت هذه الآية في أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب حين بات على فراش النبي ( ص ) عند الهجرة .
راجع ذلك في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 96 ح 133 و 134 و 135 و 136 و 137 و 139 و 140 و 141 و 142 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي . ص 239 ط الحيدرية وص 114 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 31 ط الحيدرية وص 33 ط آخر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 35 و 200 ط الحيدرية وص 21 و 115 ط آخر ، نور الابصار للشبلنجي ص 78 ط السعيدية وص 78 ط العثمانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 92 ط اسلامبول وص 105 ط الحيدرية ، تفسير الفخر الرازي ج 5 ص 223 ط البهية بمصر وج 2 ص 283 ط دار الطباعة بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 262 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 1 ص 306 .

جناية على الاسلام

في أًسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 4 ص 25 ط المطبعة الوهبية بمصر ذكر الحديث صحيحا ؛ ثم قامت المكتبة الاسلامية لصاحبها الحاج رياض الشيخ بتصوير ( أًسد الغابة ) بالاوفست وحرفت هذا الحديث فأبدلت كلمة ( بات على فراشه ) إلى كلمة ( بال على فراشه ) إهانة للامام أميرالمؤمنين ( ع ) وسيد الوصيين .
=

( 162 )

بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم * التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (1) ( 116 ) وقد صدقوا بالصدق فشهد لهم الحق تبارك اسمه
____________
(1) اخرج المحدثون والمفسرون وأصحاب الكتب في اسباب النزول بأسانيدهم إلى ابن عباس في قوله تعالى : ( الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) قال : نزلت في علي بن ابي طالب ؛ كان عنده اربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ، فنزلت الآية اخرجه الامام الواحدي في اسباب النزول بسنده إلى ابن عباس وأخرجه ايضا عن مجاهد ، ثم نقله عن الكلبي مع زيادة فيه . ( منه قدس )
=
فإنا لله وإنا إليه راجعون . راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم ( 501 ) مبيت أميرالمؤمنين على فراش النبي ( ص ) وتحت رقم ( 468 ) عشر فضائل لعلي .

الانفاق في السر

( 116 ) قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) . البقرة : 274 نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب ( ع ) . راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 109 ح 155 و 156 و 158 و 159 و 160 و 161 و 162 و 163 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 280 ح 325 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 232 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، أسباب النزول للواحدي
=

( 163 )
فقال : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) (1) ( 117 )
____________
(1) الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أمير المؤمنين بنص الباقر والصادق والكاظم والرضا وابن عباس وابن الحنفية وعبدالله بن الحسن والشهيد زيد بن علي بن الحسين وعلي بن جعفر الصادق ، وكان أمير المؤمنين يحتج بها لنفسه ، وأخرج ابن المغازلي في مناقبه عن مجاهد قال : الذي جاء
=

=
ص 50 ط الحلبي وص 64 ط الهندية بمصر ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 319 ط بيروت وج 1 ص 164 ط مصر ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 88 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 14 ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية وص 71 ط السعيدية ، تفسير الفخر الرازي ج 7 ص 89 ط البهية بمصر ، تفسير القرطبي ج 3 ص 347 ، تفسير ابن كثير ج 1 ص 326 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 21 وج 13 ص 276 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، مجمع الزوائد ج 6 ص 324 ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 1 ص 363 ، لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص 118 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 92 و 212 ط اسلامبول وص 106 و 250 ط الحيدرية ، فتح القدير للشوكاني ج 1 ص 294 ط 2 وج 1 ص 265 ط 1 بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 198 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 413 ح 911 و 912 ، أًسد الغابة ج 4 ص 25 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 1 ص 249 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 273 ط 2 ، تفسير الخازن ج 1 ص 249 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 246 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 356 .

المصدق الاول

( 117 ) الآية في سورة الزمر : 33

( 164 )

فهم رهط رسول الله المخلصون وعشيرته الاقربون الذين اختصهم الله بجميل رعايته وجليل عنايته فقال : ( وأنذر عشيرتك الاقربين ) ( 118 )
____________
=
بالصدق محمد والذي صدق به علي ، وأخرجه الحافظان ابن مردويه وأبونعيم وغيرهما ( منه قدس )

=
راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 120 ح 810 و 811 و 812 و 813 و 814 و 815 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 369 ح 317 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 328 ، تفسير القرطبي ج 15 ص 256 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 418 ح 917 و 918 ، احقاق الحق ج 3 ص 177 .

آية الانذار

( 118 ) قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الاقربين ) الشعراء : 214 وحديث الدار .
راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 372 ح 514 وص 420 ح 580 ط 1 بيروت ، تفسير الطبري ج 19 ص 74 ط بولاق وج 19 ص 68 ط الميمنية وج 19 ص 121 ط 2 بمصر ، تاريخ الطبري ج 2 ص 319 ط مصر وج 2 ص 216 ط آخر ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 111 ط الميمنية بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 204 ـ 206 ط الحيدرية وص 89 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 38 ط الحيدرية وص 44 ط النجف ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 41 و 42 و 43 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 105 ط اسلامبول وص 122 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 210 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 62 ط دار صادر وج 2 ص 216 ط آخر بمصر ، تاريخ
=

( 165 )

وهم أولوا الارحام ، ( وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ( 119 ) وهم المرتقون يوم القيامة إلى درجته ، الملحقون به في دار جنات النعيم بدليل قوله تعالى : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ) (1) ( 120 ) وهم ذوو
____________
(1) اخرج الحاكم في تفسير سورة الطور ص 468 من الجزء الثاني من صحيحه المستدرك عن ابن عباس في قوله عز وجل ( الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم ) قال ان الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وان كانوا دونه في العمل ثم قرأ : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما التناهم ) يقول وما نقصناهم . ( منه قدس )
=
ابي الفداء ج 1 ص 119 ط القسطنطينية ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 97 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 85 ح 138 و 130 و 140 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 351 ، كنز العمال ج 15 ص 113 ح 323 و 334 و 380 و 381 ط 2 بحيدر آباد ، وج 6 ص 396 ط 1 ، تفسير الخازن ج 3 ص 371 ، السيرة الحلبية ج 1 ص 286 . وسوف تأتي بقية المصادر تحت رقم ( 459 ) فراجع .

آية الارحام

( 119 ) قوله تعالى : ( وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) الانفال : 75 نزلت في علي ( ع ) ، راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 14 ح 12 .

الذرية الصالحة

( 120 ) قوله تعالى : ( والذين آمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ... ) . الطور آية : 21 نزلت في الخمسة ( ع ) ، راجع : شواهد التنزيل
=

( 166 )

الحق الذي صدع القرآن بإيتائه : ( وآت ذا القربى حقه ) ( 121 ) وذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة إلا بأدائه : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) ( 122 ) وأولوا الفيء : ( ما أفاء

=
للحسكاني الحنفي ج 2 ص 197 ح 903 و 904 و 905 و 906 و 907 و 908 و 909 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 127 ط الحيدرية وص 109 ط اسلامبول .

آية القربى

( 121 ) قوله تعالى : ( وآت ذا القربى حقه ) الاسراء : 26 . القربى : فاطمة وزوجها وأولادها ، ولما نزلت هذه الآية أعطاها فدكا . راجع في ذلك : شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 338 ح 467 و 468 و 469 و 470 و 471 و 472 و 473 ، الدر المنثور للسيوطي . ج 4 ص 177 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 49 ، تفسير الطبري ج 15 ص 72 ط 2 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 49 و 140 ط الحيدرية وص 119 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 1 ص 228 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 549 ط طهران ، فضائل الخمسة ج 3 ص 136 . ومعنى القربى تقدم تحت رقم ( 70 ) فراجع .

آية الخمس

( 122 ) قوله تعالى : ( واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) الانفال : 41 . ذو القربى : علي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 218 ح 292 و 293 و 294 و 295 و 296 و 297 و 298 ، تفسير الطبري ج 10 ص 5 و 8 ط 2 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 50 ط الحيدرية وص 45 ط اسلامبول . وتقدم من هم ذوي القربى . تحت رقم ( 70 ) فراجع .

( 167 )

الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى ) ( 123 ) وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 124 ) وآل ياسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال : ( سلام على إل ياسين ) ( 125 ) وآل
____________
(1) هذه هي الآية الثالثة من الآيات التي اوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، ونقل ان جماعة من المفسرين نقلوا عن ابن عباس القول : بأن المراد بها السلام على آل محمد ، قال ابن حجر وكذا قال الكلبي إلى أن قال وذكر الفخر الرازي ان اهل بيته يساوونه في خمسة أشياء : في السلام قال : السلام عليك أيها النبي وقال : ( سلام على إل ياسين ) وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي الطهارة وقال الله تعالى ( طه ) أي يا طاهر وقال ( ويطهركم تطهيرا ) ، وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبة قال تعالى : ( فاتبعوني يحببكم الله ) وقال ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا مودة في القربى ) . ( منه قدس ) .

آية الفيء

( 123 ) قوله تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى ) الحشر : 7 راجع : الكشاف للزمخشري ج 4 ص 502 ط بيروت ، تفسير الطبري ج 28 ص 39 ط 2.

آية التطهير

( 124 ) قوله تعالى في آية التطهير : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الاحزاب : 33 نزلت في الخمسة : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) . تقدم نزولها فيهم تحت رقم ( 69 ) فقد ذكرنا عشرات المصادر فراجع .
( 125 ) قوله تعالى : ( سلام على إل ياسين ) الصافات : آية : 130 وهم آل
=

( 168 )

محمد الذين فرض الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال : ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) (1) ( 126 ) فقالوا : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ؛
____________
(1) كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن من الجزء الثالث من صحيحه في باب ان الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الاحزاب ، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الاول من صحيحه وأخرجه سائر المحدثين عن كعب بن عجرة . ( منه قدس )
=
محمد ( ص ) راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 109 ح 791 و 792 و 793 و 794 و 795 و 796 و 797 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 94 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 174 ، تفسير الفخر الرازي ج 26 ص 162 ط البهية بمصر وج 7 ص 163 ط دار الطباعة بمصر ، تفسير القرطبي ج 15 ص 119 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 20 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 146 ط المحمدية وص 88 ط الميمنية بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 286 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 412 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 354 ط الحيدرية وص 295 ط اسلامبول ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 449 ط طهران .

الصلاة على النبي ( ص )

( 126 ) قوله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الاحزاب : 56 . كيفية الصلاة على النبي ( ص ) وآله . راجع في ذلك : صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي ج 6 ص 27 ط دار الفكر وج 6 ص 151 ط مطابع الشعب وج 6 ص 120 ط الاميرية وكتاب بدء الخلق باب يزفون النسلان في المشي ج 4 ص 118 ط دار الفكر وكتاب الدعوات باب الصلاة على النبي ( ص ) ج 7
=

( 169 )

فكيف الصلاة عليك ؟ قال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... الحديث ، فعلم بذلك ان الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية ، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم ، حتى عدها ابن
=
ص 156 ط دار الفكر ، صحيح مسلم كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي ( ص ) ج 2 ص 16 ط شركة الاعلانات وج 1 ص 173 ط عيسى الحلبي ، صحيح الترمذي ج 1 ص 301 ح 481 وج 5 ص 38 ط دار الفكر وج 2 ص 212 ط بولاق ، سنن النسائي ج 3 ص 45 ـ 49 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 292 ح 903 و 904 و 906 ، سنن أبي داود ج 1 ص 257 ح 976 و 977 و 978 و 981 ، أسباب النزول للواحدي ص 207 ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 47 وج 5 ص 353 ط الميمنية بمصر ، موطأ مالك المطبوع مع شرحه تنوير الحوالك ج 1 ص 179 ، تفسير القرطبي ج 14 ص 233 ، ذخائر العقبى ص 19 ، تفسير الطبري ج 2 ص 43 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 507 ، تفسير الفخر الرازي ج 25 ص 226 ط البهية مصر وج 7 ص 391 ط دار الطباعة بمصر ، احكام القرآن لابن عربي ج 3 ص 1570 ط عيسى الحلبي ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 215 ط مصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 144 و 231 ط المحمدية وص 87 وص 139 ط الميمنية بمصر ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 303 ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 74 و 86 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 45 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 295 ط اسلامبول وص 354 ط الحيدرية ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 225 ، كنز العمال ج 1 ص 437 ح 2151 و 2170 و 2184 و 2185 و 2186 و 2187 و 2188 ط 2 بحيدر آباد ، حلية الاولياء ج 4 ص 271 ، تفسير الخازن ج 5 ص 226 ، مسند الامام الشافعي ص 15 ط المطبوعات العلمية بمصر ، احقاق الحق ج 3 ص 252 ، الغدير للاميني ج 2 ص 302 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 208 ، فرائد السمطين ج 1 ص 25 ح 2 و 3 و 6 و 7 و 8 و 9 ، تاريخ بغداد ج 8 ص 381 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 268 ، أخبار اصبهان ج 1 ص 85 ، السنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 378 .

( 170 )

حجر في الباب 11 من صواعقه في آياتهم (1) عليهم السلام فـ ( طوبى (2) لهم وحسن مآب ) ( 127 ) ( جنات عدن مفتحة لهم الابواب ) ( 128 ) .
من يباريهم وفي الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها ( 129 )

فهم المصطفون من عباد الله ، السابقون بالخيرات بإذن الله ، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [ وهو الذي لا يعرف الائمة ] ومنهم مقتصد [ وهو الموالي للائمة ] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله
____________
(1) فراجع الآية الثانية من تلك الايات ص 87 . ( منه قدس )
(2) اخرج الثعلبي في معناها من تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : طوبى شجرة في الجنة اصلها في دار علي وفرعها على اهل الجنة . فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال ( ص ) : أليس داري ودار علي واحدة ؟ . ( منه قدس )


آية حسن المآب

( 127 ) قوله تعالى : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ) الرعد : 29 راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 304 ح 417 و 418 و 419 و 421 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 268 ح 315 ، الصواعق المحرقة ص 148 ط المحمدية وص 90 ط الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 131 و 96 ط اسلامبول وص 111 و 155 ط الحيدرية ، الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 95 ط مصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 67 ط الحيدرية وص 20 ط الغري ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 441 .
( 128 ) ص آية : 50 .
( 129 ) الازرية ص 131 ط النجف .

( 171 )

[ وهو الامام ] ذلك هو الفضل الكبير ) (1) ( 130 ) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية ، وقد قال ابن عباس : نزل في علي وحده ثلاثمئة آية (2) ( 131 ) ، وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن ( 132 ) ولا غرو فانهم وإياه
____________
(1) أخرج ثقة الاسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال : سألت ابا جعفر ( الباقر ) عن قوله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) الآية ، قال عليه السلام : السابق بالخيرات هو الامام ، والمقتصد هو العارف بالامام ، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الامام ، واخرج نحوه عن الامام ابي عبدالله الصادق وعن الامام ابي الحسن الكاظم وعن الامام ابي الحسن الرضا . وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من اصحابنا وروى ابن مردويه عن علي انه قال في تفسير هذه الآية : هم نحن ، والتفصيل في كتابنا « تنزيل الآيات » وفي غاية المرام . ( منه قدس )
(1) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص 76 . ( منه قدس )

( 130 ) قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ... ) . فاطر : 32 راجع : غاية المرام ص 351 ط دار القاموس الحديثة .
( 131 ) نزلت في علي ( ع ) ثلاثمئة آية راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 231 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 286 ط اسلامبول وص 148 و 343 ط الحيدرية . راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم ( 606 ) .
( 132 ) نزل في أهل البيت ( ع ) ربع القرآن : راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 ط اسلامبول وص 148 ط الحيدرية ، شواهد التنزيل
=

( 172 )

الشقيقان لا يفترقان ، فأكتف الآن بما تلوناه عليك من آيات محكمات هن أم الكتاب ، خذها في سراح ورواح ، ينفجر منها عمود الصباح ، خذها رهوا سهوا ، وعفوا صفوا ، خذها من خبير عليه سقطت ، ولا ينبئك مثل خبير ، والسلام .
ش

المراجعة 13 23 ذي القعدة سنة 1329


قياس ينتج ضعف الروايات في نزول تلك الآيات
لله مراعف يراعك ، ومقاطر أقلامك ، ما أرفع مهارقها (1) عن مقام المتحدي والمعارض ، وما أمنع وضائعها (2) عن نظر الناقد والمستدرك ، تتجارى أضابيرها (3) إلى غرض واحد ، وتتوارد أضاميمها (4) في طريق قاصد ، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر إلا عن استحسان .
____________
(1) اي صحائفها . ( منه قدس )
(2) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة . ( منه قدس )
(3) جمع اضبارة وهي الحزمة من الصحف . ( منه قدس )
(4) جمع اضمامة وهي بمعنى الاضبارة . ( منه قدس )

=
للحسكاني الحنفي ج 1 ص 44 و 45 و 47 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 328 ح 375 ط 1 بطهران .

( 173 )

أما مرسومك الاخير فقد سال أتيه (1) وطفحت أواذيه (2) جئت فيه بالآيات المحكمة ، والبينات القيمة ، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك ، ولم تقصر في شيء مما عهد به اليك ، فالراد عليك سيء اللجاج ، صلف الحجاج ، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل .
وربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة ، ورجال الشيعة لا يحتج اهل السنة بهم ، فماذا يكون الجواب ( 133 ) ، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام .
س

المراجعة 14 24 ذي القعدة سنة 1329


1 ـ بطلان قياس المعترض
2 ـ المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة
3 ـ امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث

1ـ الجواب ان قياس هذا المعترض باطل ، وشكله عقيم ، لفساد كل من صغراه وكبراه .
____________
(1) سيله . ( منه قدس )
(2) جمع آذي وهو موج البحر . ( منه قدس )

( 133 ) الذين خرجوا نزول هذه الآيات هم علماء السنة كما ذكرنا مصادر الآيات فراجعها إن أردت .
( 174 )

أما الصغري وهي قوله : « ان الذين رووا نزول تلك الآيات انما هم من رجال الشيعة » فواضحة الفساد ، يشهد بهذا ثقات اهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه ، ومسانيدهم تشهد بأنهم اكثر طرقا في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة .وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام ( 134 ) .
وأما الكبرى وهي قوله : « إن رجال الشيعة لا يحتج اهل السنة بهم » فأوضح فسادا من الصغرى ؛ تشهد بهذا اسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة ، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة ، وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف ، ونبذوهم بالرفض والخلاف ، ونسبوا اليهم الغلو والافراط والتنكب عن الصراط ، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبزوا بالرفض ، ووصموا بالبغض ، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره ، حتى احتجوا بهم في الصحاح بكل ارتياح ، فهل يضغى بعد هذا إلى قول المعترض : « إن رجال الشيعة لا يحتج اهل السنة بهم » كلا .
2 ـ ولكن المعترضين لا يعلمون ، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا ان الشيعة إنما جروا على منهاج العترة الطاهرة ، واتسموا بسماتها ، وانهم لا يطبعون إلا على غرارها ، ولا يضربون إلا على قالبها ، فلا نظير لمن
( 134 ) وكتاب شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني الحنفي من أعملام القرن الخامس الهجري ، فانه ذكر ( 210 ) من الآيات التي نزلت في أهل البيت بروايات متعددة تبلغ ( 1163 ) رواية ، طبع في بيروت . وراجع أيضا : احقاق الحق للتستري ج 2 وج 3 ط الجديد بطهران .
( 175 )

اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والامانة ، ولا قرين لمن احتجوا به من ابطالهم في الورع والاحتياط ، ولا شبيه لمن ركنوا اليه من ابدالهم في الزهد والعبادة وكرم الاخلاق ، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل واطراف النهار ، لا يبارون في الحفظ والضبط والاتقان ، ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال ، فلو تجلت للمعترض حقيقتهم ـ بما هي في الواقع ونفس الامر ـ لناط بهم ثقته ، والقى اليهم مقاليده ، لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء ، أو راكب عمياء في ليلة ظلماء ، يتهم ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني ( 135 ) وصدوق المسلمين محمد بن علي بن بابويه القمي ( 136 ) وشيخ الامة محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( 137 ) ويستخف بكتبهم المقدسة ـ وهي مستودع علوم آل

الكليني

( 135 ) هو ثقة الاسلام أبوجعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328 هـ أو 329 هـ وقد أدرك زمان سفراء المهدي ( ع ) وهو صاحب كتاب الكافي احد الكتب الاربعة المعول عليها ، طبع عدة طبعات منها الطبعة الجديدة في 8 أجزاء .

الصدوق

( 136 ) هو رئيس المحدثين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي 381 هـ ولد بدعاء الحجة ( ع ) وهو صاحب كتاب ( من لا يحضره الفقيه ) احد الكتب الاربعة ، طبع عدة طبعات منها بالنجف في أربعة أجزاء وله من الكتب ما يقرب من ثلاث مائة كتاب.

الطوسي

( 137 ) هو أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المعروف
=

( 176 )

محمد صلى الله عليه وآله ـ ويرتاب في شيوخهم ابطال العلم وابدال الارض الذين قصروا اعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله ولائمة المسلمين ولعامتهم .
3 ـ وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الابرار ، والالوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين ، وتعلن ان الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار ( 138 ) ، ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم ، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان ( 139 ) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات ، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك ، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم ، وهم الابرار الاخيار ، قوامون الليل صوامون النهار . وبماذا كان الابرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين ، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لو لا التحامل الصريح ، أو الجهل القبيح . نعوذ بالله من الخذلان ، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام .
=
بشيخ الطائفة ولد في 385 هـ وتوفي 460 هـ وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وهما أثنان من الكتب الاربعة . طبعا في النجف وغيرها . له من الكتب ما يقرب من خمسين كتاب .
( 138 ) الكافي للكليني ج 2 ص 339 ط دار الكتب الاسلامية بطهران .
( 139 ) الانتصار للسيد المرتضى ص 62 ط الحيدرية ، الكافي للكليني ج 2 ص 338 ط طهران ، الحدائق الناضرة ج 13 ص 241 ط النجف .