الجمع بين رجال الصحيحين ( 334 ) فقال : روى عنه البخاري ( 335 ) في كتابه اثني عشر حديثا . قلت : توفي سنة ثلاثين ومئتين ، وهو ابن ست وتسعين سنة .
63 ـ علي بن زيد ـ بن عبدالله بن زهير بن أبي مليكة بن جذعان ابوالحسن القرشي التيمي البصري ، ذكره احمد العجلي فقال : كان يتشيع ، وقال يزيد بن زريع : كان علي بن زيد رافضيا ، ومع ذلك فقد أخذ عنه علماء التابعين كشعبة ، وعبدالوارث ، وخلق من تلك الطبقة ، وكان احد فقهاء البصرة الثلاثة ، قتادة ، وعلي بن زيد ، واشعث الحداني ، وكانوا عميانا ، ولما مات الحسن البصري قالوا لعلي بن زيد : اجلس مجلسه ، وذلك لظهور فضله ، وكان من الجلالة بحيث لا يجالسه إلا وجوه الناس ، وقلما يتفق ذلك في البصرة لشيعي في تلك الاوقات ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه فأورد كلما ذكرناه من أحواله ، وترجمه القيسراني في كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين ( 336 ) ـ فذكر أن مسلما أخرج له مقرونا بثابت البناني . وأنه سمع انس بن مالك في الجهاد توفي رحمه الله تعالى سنة احدى وثلاثين ومئة .
64 ـ علي بن صالح ـ أخو الحسن بن صالح ، ذكرنا شيئا من فضائله
( 334 ) الجمع بين الصحيحين للقيسراني ج 1 ص 355 ط حيدر آباد .
( 335 ) روي عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب أثم من كذب على النبي ج 1 ص 35 .
( 336 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 127 . روي عنه في : صحيح مسلم ك الجهاد باب غزوة احد ج 2 ص 101 .

( 252 )

في أحوال أخيه الحسن ، وهو من سلف الشيعة وعلمائهم ( 337 ) كأخيه ، احتج به مسلم في البيوع من صحيحه ( 338 ) ، روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل ، وروى عنه وكيع وهما شيعيان أيضا . ولد رحمه الله تعالى هو وأخوه الحسن توأمين سنة مئة . ومات علي سنة احدى وخمسين ومئة .
65 ـ علي بن غراب ـ أبويحيى الفزاري الكوفي ، قال ابن حبان : كان غاليا في التشيع . قلت : ولذا قال الجوزجاني ، ساقط . وقال أبو داود : تركوا حديثه ، ولكن ابن معين والدارقطني وثقاه ، وابوحاتم قال : لا بأس به ، وابوزرعة قال : هو عندي صدوق ، واحمد ابن حنبل قال : ما أراه إلا كان صدوقا . وابن معين قال : المسكين صدوق ، والذهبي ذكره في ميزانه ونقل من أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قد سمعت ( 339 ) ، ووضع على اسمه س ق إشارة إلى من احتج به من اصحاب السنن ( 340 ) . يروي عن هشام بن عروة ، وعبيدالله بن عمر . وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : روى عنه
____________
(1) صفحة 273 . ( منه قدس )
( 337 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .
( 338 ) روي عنه في : صحيح مسلم ك البيوع ب من استسلف ج 1 ص 700 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804 .
( 339 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 149 .
( 340 ) روي عنه في : سنن النسائي ك النكاح باب البكر يزوجها أبوها ج 6 ص 86 .

( 253 )

اسماعيل بن رجاء حديث الاعمش في عثمان ... الخ . مات رحمه الله تعالى بالكوفة اول سنة اربع وثمانين ومئة أيام هارون .
66 ـ علي بن قادم ـ ابوالحسن الخزاعي الكوفي ، شيخ احمد بن الفرات ، ويعقوب الفسوي ، وخلق من طبقتهما ، سمعوا منه واحتجوا به ، ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فنص على أنه : كان شديد التشيع . قلت : ولذا ضعفه يحيى ، أما ابوحاتم فقد قال : محله الصدق ، وقد ذكره الذهبي في الميزان ( 341 ) فنقل من أقوال العلماء فيه ما نقلناه ، ووضع على اسمه الرمز إلى ان أبا داود والترمذي ( 342 ) أخرج له ، يروي عندهما عن سعيد بن ابي عروبة ، وفطر . مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث عشرة ومئتين أيام المأمون .
67 ـ علي بن المنذر ـ الطرائفي ، شيخ الترمذي ، والنسائي ، وابن صاعد ، وعبدالرحمن بن أبي حاتم ، وغيرهم من طبقتهم ، أخذوا عنه واحتجوا به . ذكره الذهبي في ميزانه ( 343 ) فوضع على اسمه ت س ق إشارة إلى من أخرجوا حديثه من أرباب السنن ، ونقل عن النسائي النص : على ان علي بن المنذر شيعي محض ثقة ، وان ابن حاتم قال :
____________
(1) صفحة 282 . ( منه قدس )
( 341 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 150 .
( 342 ) روي عنه في صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804 .
( 343 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 157 .

( 254 )

صدوق ثقة ، وأنه يروي عن ابن فضيل ، وابن عيينة ، والوليد بن مسلم ، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض ، ثم يحتج بحديثه في الصحيح ( 344 ) ، فليعتبر المرجفون المجحفون . مات ابن المنذر رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين ومئتين .
68 ـ علي بن هاشم ـ بن البريد ابوالحسن الكوفي الخزاز العائذي . احد مشائخ الامام احمد ، ذكره ابوداود فقال : ثبت متشيع . وقال ابن حبان : علي ابن هاشم كان مفرطا في التشيع ، وقال البخاري : كان علي بن هاشم وابوه غاليين في مذهبهما . قلت : ولذا تركه البخاري ، لكن الخمسة احتجوا به ، وابن معين وغيره وثقوه ، وعده ابو داود في الاثبات ، وقال ابوزرعة : صدوق ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره الذهبي في الميزان ( 345 ) فنقل من اقوالهم فيه ما نقلناه ، واخرج الخطيب البغدادي في احوال علي بن هاشم من تاريخه (1) عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : قال علي بن المديني : علي بن هاشم بن البريد كان صدوقا ، وكان يتشيع ، واخرج عن محمد بن علي الآجري ، قال : سألت ابا داود عن علي بن هاشم بن البريد ، فقال : سئل عنه عيسى ابن يونس فقال : اهل بيت تشيع ، وليس ثم كذب ، واخرج عن ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال ، هاشم بن
____________
(1) راجع صفحة 116 من جزئه 12 . ( منه قدس )
( 344 ) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3810 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 9 ح 21 .
( 345 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 160 .

( 255 )

البريد وابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما . اهـ . قلت : احتج الخمسة ( 346 ) مع هذا كله بعلي بن هاشم ، ودونك حديثه في النكاح من صحيح مسلم عن هشام بن عروة ، وفي الاستئذان عن طلحة بن يحيى ، روى عنه في صحيح مسلم ابومعمر اسماعيل بن ابراهيم ، وعبدالله بن ابان ، وروى عنه ايضا أحمد بن حنبل ، وابنا ابي شيبة ، وخلق من طبقتهم كان علي ابن هاشم شيخهم ، قال الذهبي : مات رحمه الله سنة إحدى وثمانين ومئة ، ( قال ) : فلعله أقدم مشيخة الامام احمد وفاة .
69 ـ عمار بن زريق ـ الكوفي ، عده السليماني من الرافضة ، كما نص عليه الذهبي في احوال عمار من الميزان ( 347 ) ، ومع رفضه فقد احتج به مسلم ، وابوداود ، والنسائي ( 348 ) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الاعمش ، وابي اسحاق السبيعي ، ومنصور ، وعبدالله بن عيسى ، روى عنه عند مسلم ابو الجواب ، وابو الاحوص سلام ، وابو احمد الزبيري ، ويحيى بن آدم .
70 ـ عمار بن معاوية ـ أو ابن أبي معاوية ، ويقال بن خباب ، وقد يقال ابن صالح الدهني البجلي الكوفي ، يكنى ابا معاوية ، كان من ابطال الشيعة ، وقد اوذي في سبيل آل محمد ، حتى قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع ، وهو شيخ السفيانين ، وشعبة ، وشريك ، والابار ، أخذوا
( 346 ) روى عنه في : سن النسائي ك النكاح ب اذا استشار رجل رجلا ج 6 ص 77 ، صحيح مسلم .
( 347 ) الميزان ج 3 ص 164 .
( 348 ) روى عنه في سنن ابي داود ج 4 ص 312 ح 5052 .

( 256 )

عنه ، واحتجوا به ، وقد وثقه احمد ، وابن معين ، وابوحاتم ، والنسائي ، واخرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة ، وذكره الذهبي ، فنقل من أحواله ما نقلناه وعقد له في الميزان ترجمتين ( 349 ) ، وصرح بتشيعه ووثاقته ، وانه ما علم أحدا تكلم فيه الا العقيلي ، وانه لا مغمز فيه إلا التشيع ، ودونك حديثه في الحج من صحيح مسلم ( 350 ) ، عن ابي الزبير . مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، رحمه الله تعالى .
71 ـ عمرو بن عبدالله ـ ابواسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي ، بنص كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل ( 351 ) ، وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والاصول ، إذ نسجوا فيه على منوال اهل البيت ، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع إلى الدين ، ولذا قال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من الميزان ـ : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل ابي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ، وتوقفوا عندما ارسلوا . اهـ . ( 352 ) قلت : ومما توقف النواصب فيه من مراسيل ابي اسحاق ما رواه عمرو بن اسماعيل
( 349 ) الميزان ج 3 ص 170 .
( 350 ) روي عنه في : سنن النسائي ج 1 ص 86 .
( 351 ) المعارف لابن قتيبة ص624 ، الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص190 .
( 352 ) الميزان ج2 ص66 .

( 257 )

الهمداني ـ كما في ترجمته من الميزان ـ عن ابي اسحاق ( قال ) : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها » ( 353 ) . وما قال المغيرة انما أهلك اهل الكوفة ابواسحاق ، وأعمشكم ؛ الا لكونهما شيعيين مخلصين لآل محمد ، حافظين ما جاء في السنة من خصائصهم عليهم السلام ، وقد كانا من بحار العلم قوامين بامر الله ، احتج بكل منهما اصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 354 ) ، ودونك حديث
( 353 ) . يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 478 ح 998 .
وقريب من هذا الحديث يوجد في : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 317 و 425 ط الحيدرية وص 178 و 278 ط الغري ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 290 ح 397 و 588 وج 2 ص 140 ح 837 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 90 ح 133 و 340 ط طهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب بن تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 128 ح 179 و 181 و 182 و 183 و 184 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 245 و 256 ط اسلامبول وص 104 و 291 و 305 ط الحيدرية وج 1 ص 88 وج 2 ص 69 و 280 ط العرفان صيدا ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 108 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 9 ط الحيدرية وص 11 ط آخر ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 160 ، الغدير للاميني ج 3 ص 8 احقاق الحق للتستري ج 5 ص 462 وج 7 ص 180 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 51 و 52 وج 2 ص 30 ح 369 ، ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر ص 123 .
( 354 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه إلى القبلة ج 1
=

( 258 )

ابي اسحاق في كل من الصحيحين عن البراء بن عازب ، ويزيد بن ارقم ، وحارثة بن وهب ، وسليمان بن صرد ، والنعمان بن بشير ، وعبدالله ابن يزيد الخطمي ، وعمرو بن ميمون ، روى عنه في الصحيحين كل من شعبة ، والثوري ، وزهير ، وحفيده يوسف بن اسحاق بن ابي اسحاق ، وقال ابن خلكان ـ كما في ترجمته من الوفيات ، : ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ، وتوفي سنة سبع وعشرين ، وقيل ثمان وعشرين ، وقيل تسع وعشرين ومئة ، وقال يحيى بن معين والمدائني : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة ، والله اعلم ( 355 ) .
72 ـ عوف بن ابي جميلة ـ البصري ابوسهل يعرف بالاعرابي وليس باعرابي الاصل ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 356 ) فقال : وكان يقال له عوف الصدق ، وقيل : كان يتشيع ، وقد وثقه جماعة ، ثم نقل القول : بكونه شيعيا عن جعفر بن سليمان ، ونقل القول : بكونه رافضيا عن بندار . قلت : وعده ابن قتيبة في كتابه المعارف من رجال الشيعة ( 357 ) أخذ عنه روح ، وهوذة ، وشعبة ؛ والنضر بن شميل ؛ وعثمان بن الهيثم ،
=
ص 104 ، صحيح مسلم ك الايمان ب كون هذه الامة نصف أهل الجنة ج 1 ص 112 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 299 ح 3803 ، سنن أبي داود ج 3 ص 25 ح 2559 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 119 .
( 355 ) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 3 ص 459 ط دار صادر وج 3 ص 129 ط السعادة ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 269 .
( 356 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 305 .
( 357 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .

( 259 )

وخلق من طبقتهم ؛ واحتج به اصحاب الصحاح الستة ( 358 ) وغيرهم ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من الحسن ، وسعيد ، وابني ابي الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وسيار بن سلامة ، وحديثه في صحيح مسلم عن النضر بن شميل ، اما حديثه عن ابي رجاء العطاردي فموجود في الصحيحين . مات رحمه الله تعالى سنة ست واربعين ومئة .

ف
73 ـ الفضل بن دكين ـ واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير الملائي الكوفي ، يعرف بأبي نعيم ، شيخ البخاري في صحيحه ، عده من رجال الشيعة جماعة من الجهابذة ، كابن قتيبة في المعارف ( 359 ) ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : الفضل بن دكين ابونعيم حافظ حجة إلا انه يتشيع ، ونقل ان ابن الجنيد الختلي قال : سمعت ابن معين يقول : كان ابونعيم اذا ذكر انسانا فقال : هو جيد ، وأثنى عليه فهو شيعي ، واذا قال : فلان كان مرجئا ، فاعلم انه صاحب سنة لا بأس به ، قال الذهبي هذا القول دال على ان يحيى بن معين كان يميل إلى الارجاء ( 360 ) . قلت : ودال ايضا على انه كان يرى الفضل شيعيا جلدا ، ونقل الذهبي ـ في ترجمة خالد بن مخلد من ميزانه ـ عن الجوزجاني القول : بأن ابا نعيم
( 358 ) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3806 ، سنن أبي داود ج 4 ص 261 ح 4743 ، سنن النسائي ك الطهارة ب الماء الدائم ج 1 ص 49 .
( 359 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .
( 360 ) الميزان ج 3 ص 350 .

( 260 )

كان كوفي المذهب يعني التشيع ( 361 ) ، وبالجملة فان كون الفضل بن دكين شيعيا مما لا ريب فيه ، وقد احتج به اصحاب الصحاح الستة ( 362 ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من همام بن يحيى ، وعبد العزيز بن ابي سلمة ، وزكريا بن ابي زائدة ، وهشام الدستوائي ، والاعمش ، ومسعر ، والثوري ، ومالك ، وابن عيينة ، وشيبان ، وزهير ، أما حديثه في صحيح مسلم فعن كل من سيف بن ابي سليمان ، واسماعيل بن مسلم ، وأبي عاصم محمد بن أيوب الثقفي ، وأبي العميس ، وموسى بن علي ، وأبي شهاب موسى بن نافع ، وسفيان ، وهشام بن سعد ، وعبد الواحد بن أيمن ، واسرائيل ، روى عنه البخاري بلا واسطة ، وروى مسلم عنه بواسطة حجاج بن الشاعر ، وعبد بن حميد ، وابن ابي شيبة ، وابي سعيد الاشج ، وابن نمير ، وعبدالله الدارمي ، واسحاق الحنظلي ، وزهير بن حرب . كان مولده سنة ثلاثين ومئة ، وتوفي رحمه الله تعالى بالكوفة ، ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة عشرة ومئتين ايام المعتصم ، وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث ، حجة .
____________
(1) ص 279 . ( منه قدس )
( 361 ) الميزان ج 1 ص 641 .
( 362 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم باب كتابة العلم ج 1 ص 36 ، صحيح مسلم ك الايمان ب أدني أهل الجنة منزلة ج 1 ص 99 ، صحيح الترمذي ج 2 ص 6 ح 499 ، سنن أبي داود ج 4 ص 107 ح 4283 ، سنن النسائي ك الزينة ب لبس العمائم ج 8 ص 211 .

( 261 )

74 ـ فضيل بن مرزوق ـ الاغر الرواسي الكوفي ابوعبدالرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : كان معروفا بالتشيع ، ونقل القول بتوثيقه عن سفيان بن عيينة ، وابن معين ( قال ) : وقال ابن عدي : ارجو انه لا بأس به ، ثم نقل عن الهيثم بن جميل انه ذكر فضيل بن مرزوق فقال : كان من أئمة الهدى ، زهدا وفضلا ( 363 ) . قلت : احتج مسلم في الصحيح ( 364 ) بحديثه عن شقيق بن عقبة في الصلاة ، واحتج في الزكاة بحديثه عن عدي بن ثابت ، روى عنه عند مسلم يحيى بن آدم ، وابوأسامة في الزكاة ، وروى عنه في السنن وكيع ، ويزيد ، وابونعيم ، وعلي بن الجعد ، وخلق من طبقتهم ، وكذب عليه زيد بن الحباب فيما رواه عنه من حديث التأمير . مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وخمسين ومئة .
75 ـ فطر بن خليفة ـ . الحناط الكوفي ، سأل عبدالله بن احمد أباه عن فطر بن خليفة قال : ثقة صالح الحديث ، حديثه حديث رجل كيس ، إلا انه يتشيع ، وروى عباس عن ابن معين : ان فطر بن خليفة ثقة شيعي ، وقال احمد : كان فطر عند يحيى ثقة ، ولكنه خشبي مفرط . قلت : ولذا قال ابوبكر بن عياش : ما تركت الرواية عن فطر بن خليفة إلا لسوء مذهبه ـ اي لا مغمز فيه سوى ان مذهبه مذهب الشيعة ـ وقال الجوزجاني : فطر بن خليفة زائغ ، وسمعه جعفر الاحمر يقول في مرضه :
( 363 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 362 .
( 364 ) روى عنه في : صحيح مسلم ك الصلاة ج 1 ص 252 صحيح الترمذي ج 5 ص 326 ح 3871 .

( 262 )

ما يسرني ان يكون لي مكان كل شعرة في جسدي ملك يسبح الله تعالى ، لحبي اهل البيت عليهم السلام ، يروي فطر عن ابي الطفيل ، وابي وائل ، ومجاهد ؛ وقد اخذ عنه ابواسامة ويحيى بن آدم ، وقبيصة ، وغير واحد من تلك الطبقة ، وثقه احمد وغيره، وقال ابوحاتم : صالح الحديث . وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال مرة هو ثقة حافظ كيس وقال ابن سعد : ثقة ان شاء الله ، واورده الذهبي في ميزانه ( 365 ) فنقل من أحواله واقوال العلماء فيه ما ذكرناه (1) ، ولما ذكر ابن قتيبة في معارفه رجال الشيعة عد فطرا منهم ، وقد اخرج البخاري في صحيحه حديث فطر عن مجاهد ، روى الثوري عن فطر في الادب عند البخاري ، واخرج اصحاب السنن ( 366 ) الاربعة وغيرهم عن فطر مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث وخمسين ومئة .

م
76 ـ مالك بن اسماعيل ـ بن زياد بن درهم أبوغسان الكوفي
____________
(1) وأورده ابن سعد في ص 253 من الجزء السادس من طبقاته . ( منه قدس )
( 365 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 363 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 364 ط دار صادر ، المعارف لابن قتيبة ص 624 ط دار الكتب بمصر .
( 366 ) روى عنه في : سنن أبي داود ج 4 ص 311 ح 5047 ، سنن النسائي ك الافتتاح ب موضع الابهامين ج 2 ص 123 . وكان من التابعين روى عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام وترحم عليه الإمام ابو جعفر مرتين راجع رجال الطوسي .

( 263 )

النهدي ، شيخ البخاري في صحيحه ، ذكره ابن سعد في ص 282 من الجزء 6 من طبقاته ، فكان آخر ما قاله في أحواله : وكان أبوغسان ثقة صدوقا متشيعا شديد التشيع ( 367 ) ، وذكره الذهبي في الميزان بما يدل على عدالته وجلالته ، وانه اخذ مذهب التشيع عن شيخه الحسن بن صالح ، وان ابن معين قال : ليس بالكوفة اتقن من ابي غسان ، وان ابا حاتم قال ، لم أر بالكوفة أتقن منه ، لا ابونعيم ولا غيره ، له فضل وعبادة ، كنت إذا نظرت اليه رأيته كأنه خرج من قبر ، كانت عليه سجادتان ( 368 ) . قلت : روى عنه البخاري ( 369 ) بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى مسلم عنه في الصحيح بواسطة هارون بن عبدالله حديثا في الحدود ، أما مشائخه عند البخاري ، فابن عيينة ، وعبدالعزيز ابن ابي سلمة ، واسرائيل ، وقد اخذ عنه البخاري ، ومسلم عن زهير ابن معاوية . مات رحمه الله . تعالى بالكوفة سنة تسع عشرة ومئتين .
77 ـ محمد بن خازم ـ (1) المعروف بأبي معاوية الضرير التميمي
____________
(1) بالخاء المعجمة من فوق وغلط من قال ابن حازم بالحاء المهملة . ( منه قدس )
( 367 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 405 ط دار صادر .
( 368 ) الميزان ج 3 ص 424 .
( 369 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك الصلاة ب إذا بدره البصاق ج 1 ص 107 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 7 ح 7 .

( 264 )

الكوفي ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : ـ محمد بن خازم ع ـ الضرير ثقة ثبت ، ما علمت فيه مقالا يوجب وهنه مطلقا ، سيأتي في الكنى ، وحين ذكره في الكنى ، قال : ابومعاوية الضرير احد الائمة الاعلام الثقات، إلى أن قال : وقال الحاكم احتج به الشيخان ، وقد اشتهر عنه الغلو ، غلو التشيع ( 370 ) . قلت : احتجبه اصحاب الصحاح الستة ( 371 ) ، وقد وضع الذهبي على اسمه ع رمزا إلى اجماعهم على الاحتجاج به ، واليك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من الاعمش ، وهشام بن عروة وله احاديث أخر في صحيح مسلم عن غير واحد من الاثبات ، روى عنه في صحيح البخاري علي ابن المديني ، ومحمد بن سلام ، ويوسف بن عيسى ، وقتيبة ، ومسدد ، وروى عنه في صحيح مسلم سعيد الواسطي ، وسعيد بن منصور ، وعمرو الناقد ، واحمد بن سنان ، وابن نمير ، واسحاق الحنظلي ، وابوبكر بن ابي شيبة ، وابو كريب ، ويحيى بن يحيى ، وزهير ، اما موسى الزمن فقد روى عنه في الصحيحين كليهما .
ولد ابومعاوية سنة ثلاث عشرة ومئة ومات رحمه الله سنة خمس وتسعين ومئة .
78 ـ محمد بن عبدالله ـ الضبي الطهاني النيسابوري ، هو ابو عبدالله الحاكم إمام الحفاظ والمحدثين ، وصاحب التصانيف التي لعلها تبلغ ألف جزء جاب البلاد في رحلته العلمية ، فسمع من نحو
( 370 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 533 وج 4 ص 575 .
( 371 ) روي عنه في : صحيح البخاري ك الوضوء ج 1 ص 61 ، صحيح مسلم ك البيوع باب الرهن ج 1 ص 701 ، سنن أبي داود ج 3 ص 167 ح 3039 ، سنن النسائي ك الطلاق ج 6 ص 146 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 130 ح 363 .

( 265 )

الفي شيخ ، وكان اعلام عصره كالصعلوكي ، والامام بن فورك ، وسائر الائمة يقدمونه على أنفسهم ، ويراعون حق فضله ، ويعرفون له الحرمة الاكيدة ، ولا يرتابون في إمامته ، وكل من تأخر عنه من محدثي السنة عيال عليه ، وهو من ابطال الشيعة وسدنة الشريعة ، تعرف ذلك كله بمراجعة ترجمته في كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي ، وقد ترجمه في الميزان ايضا فقال : إمام صدوق ، ونص على انه شيعي مشهور ، ونقل عن ابن طاهر قال : سألت أبا اسماعيل عبدالله الانصاري عن الحاكم ابي عبدالله فقال : إمام في الحديث ، رافضي خبيث ، وعد له الذهبي شقاشق ، منها قوله ان المصطفى صلى الله عليه وآله ، ولد مسرورا مختونا ، ومنها أن عليا وصي ، قال الذهبي : فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه . ولد سنة احدى وعشرين وثلاثمئة في ربيع الاول ، ومات رحمه الله تعالى في صفر سنة خمس وأربعمئة (*) .
79 ـ محمد بن عبيدالله ـ بن ابي رافع المدني ، كان هو وأبوه عبيد الله وأخواه ( 372 ) الفضل ، وعبدالله ابنا عبيدالله ، وجده ابورافع (373 ) ، وأعمامه رافع ، والحسن ، والمغيرة ، وعلي ، وأولادهم وأحفادهم أجمعون من صالح سلف الشيعة . ولهم من المؤلفات ما يدل على رسوخ قدمهم في التشيع ، ذكرنا ذلك في المقصد 2 من الفصل 12
(*) ترجمه في الميزان ج 3 ص 608 .
( 372 ) روى عن عبدالله في : صحيح الترمذي ج 2 ص 16 ح 518 ، سنن أبي داود ج 4 ص 328 ح 5105 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 6 ح 13 .
( 373 ) روى عن أبي رافع في : صحيح الترمذي ج 1 ص 79 ح 121 .

( 266 )

من فصولنا المهمة ( 374 ) ، اما محمد هذا فقد ذكره ابن عدي فقال ـ كما في آخر ترجمته من الميزان ( 375 ) ـ : هو في عداد شيعة الكوفة ، وحيث ترجمه الذهبي في ميزانه ، وضع على اسمه ت ق رمزا إلى من أخرج له من اصحاب السنن ( 376 ) ، وذكر انه كان يروي عن أبيه عن جده ، وأن مندلا ، وعلي بن هاشم ، يرويان عنه . قلت : ويروي عنه ايضا حبان بن علي ، ويحيى بن يعلى ، وغيرهما ، وربما روى محمد بن عبيدالله عن أخيه عبدالله بن عبيدالله كما يعلمه المتتبعون ، وقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير بالاسناد إلى محمد بن عبيدالله بن ابي رافع ، عن ابيه ، عن جده : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال لعلي : « أول من يدخل الجنة أنا وأنت ، والحسن والحسين ، وذرارينا خلفنا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا . اهـ . » ( 377 ) .
( 374 ) الفصول المهمة لشرف الدين ص 179 ط 5 مطبعة النعمان .
( 375 ) الميزان للذهبي ج 3 ص 635 .
( 376 ) روي عنه في : صحيح الترمذي .
( 377 ) قول الرسول ( ص ) لعلي ( ع ) : « أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا . . الخ » .
يوجد في مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 109 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 159 ط المحمدية وص 96 ط الميمنية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 174 ، الفضائل الخمسة ج 3 ص 106 .
وقريب من هذا الحديث يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 151 وصححه ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 323 ، الكشاف للزمخشري ج 4 ص 220 ط بيروت ، نور الابصار للشبلنجي ص 100 ط العثمانية وص 101
=

( 267 )

80 ـ محمد بن فضيل ـ بن غزوان ابوعبدالرحمن الكوفي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ ( 378 ) وذكره ابن سعد في ص 371 من الجزء 6 من طبقاته ، فقال : وكان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا ، وبعضهم لا يحتج به . اهـ . ( 379 ) وذكره الذهبي في باب من عرف بابيه من أواخر الميزان فقال : صدوق شيعي ( 380 ) ، وذكره في المحمدين ايضا فقال : صدوق مشهور ، وذكر ان احمد قال : انه حسن الحديث شيعي ، وان ابا داود قال : كان شيعيا محترقا ، وذكر انه كان صاحب حديث ومعرفة ، وانه قرأ القرآن على حمزة ، وان له تصانيف ، وان ابن معين وثقه ، واحمد حسنه ، والنسائي قال : لا بأس به (381 ) . قلت : احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 382 ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من أبيه فضيل ،
=
ط السعيدية ، ذخائر العقبى ص 123 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 269 و 299 ط اسلامبول وص 322 و 358 ط الحيدرية وج 2 ص 94 و 124 ط العرفان بصيدا ، فرائد السمطين ج 2 ص 43 ح 375 .
( 378 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .
( 379 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 389 ط دار صادر .
( 380 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 595 .
( 381 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 9 و 10 .
( 382 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك الايمان باب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص 14 ، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان الوسوسة ج 1 ص 68 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 299 ح 3801 ، سنن أبي داود ج 4 ص 237 ح 4747 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 15 ح 40 .

( 268)

والاعمش ، واسماعيل بن ابي خالد ، وغير واحد من تلك الطبقة ، روى عنه عند البخاري محمد بن نمير ، واسحاق الحنظلي ، وابن ابي شيبة ، ومحمد بن سلام ، وقتيبة ، وعمران بن ميسرة ، وعمرو بن علي ، وروى عنه عند مسلم عبدالله بن عامر ، وأبوكريب ، ومحمد بن طريف ، وواصل بن عبدالاعلى ، وزهير ، وأبوسعيد الاشج ، ومحمد بن يزيد ، ومحمد بن المثنى ، واحمد الوكيعي ، وعبد العزيز بن عمر بن ابان . مات رحمه الله تعالى بالكوفة سنة خمس وقيل اربع وتسعين ومئة .
81 ـ محمد بن مسلم ـ بن الطائفي (*) ، كان من المبرزين في أصحاب الامام ابي عبدالله الصادق عليه السلام ، وقد ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب رجال الشيعة ، وأورده الحسن بن علي بن داود في باب الثقات من مختصره ( 383 ) ، وترجمه الذهبي فنقل القول بوثاقته عن يحيى بن معين وغيره ، وان القعنبي ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، رووا عنه ، وان عبدالرحمن بن مهدي ذكر محمد بن مسلم الطائفي فقال : كتبه صحاح ، وأن معروف بن واصل قال : رأيت سفيان
(*) محمد بن مسلم الثقفي ـ أبو جعفر ، كان من إعلام الفكر واحد أئمة العلم في الإسلام واحد الفقهاء العظام ، ومن أمناء الله على حلاله وحرامه ، أختص بالإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ، وإن فضله وعلمه ووثاقته أشهر من أن تذكر ؛ وقد ورد في مدحه وجلالته روايات عن أئمة الهدى ( ع ) . أما وفاته ، فقد نقل الكشي في رجاله أنه توفي سنة 150هـ . وليس كما ذكره المصنف .
( 383 ) رجال ابن داود ص 336 برقم 1473 ط طهران ، رجال النجاشي ص 226 ، رجال الكشي ص 161 ط المصطفوي .

( 269 )

الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب عنه ( 384 ) . قلت : وإنما ضعفه من ضعفه لتشيعه لكن تضعيفهم إياه ما ضره ، وذاك حديثه عن عمرو بن دينار موجود في الوضوء من صحيح مسلم ( 385 ) ، وقد أخذ عنه ـ كما في ترجمته من طبقات ابن سعد (1) كل من وكيع بن الجراح وابي نعيم ، ومعن بن عيسى ، وغيرهم . مات رحمه الله تعالى سنة سبع وسبعين ومئة ، وفي تلك السنة مات سميه محمد بن مسلم بن جماز بالمدينة ، وهما اثنان ترجمهما ابن سعد في الجزء 5 من طبقاته .
82 ـ محمد بن موسى ـ بن عبدالله الفطري المدني ، أورده الذهبي في ميزانه ( 386 ) ، فنقل نص ابي حاتم على تشيعه ، وروي عن الترمذي توثيقه ، ووضع على اسمه رمز مسلم واصحاب السنن ( 387 ) ، إشارة إلى احتجاجهم به ، ودونك حديثه في الاطعمة من صحيح مسلم يرويه عن عبدالله بن عبدالله ابن ابي طلحة ، وله عن المقبري وجماعة من طبقته ، وقد روى عنه ابن ابي فديك ، وابن مهدي ، وقتيبة ، وعدة من طبقتهم .
____________
(1) راجع صفحة 381 من جزئها الخامس . ( منه قدس )
( 384 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 40 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 522 ط دار صادر .
( 385 ) روى عنه في : صحيح مسلم ك الطهارة ب جواز أكل المحدث ج 1 ص 160 .
( 386 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 50 .
( 387 ) روى عنه في : صحيح مسلم ك الاطعمة ب جواز استتباعه غيره ج 2 ص 216 ، سنن أبي داود ج 2 ص 31 ح 1300 ، سنن النسائي ك قيام الليل ب الحث على الصلاة ج 3 ص 198 .

( 270 )

83 ـ معاوية بن عمار ـ الدهني البجلي الكوفي ، كان وجها في اصحابنا ومقدما عندهم ، كبير الشأن ، عظيم المحل ثقة ( 388 ) ، وكان أبوه عمار أسوة لمن تأسى ومثالا في الثبات ، على مبادئ الحق ، ومثلا ضربه الله للصابرين على الاذى في سبيله ، قطع بعض الطغاة الغاشمين عرقوبيه في التشيع كما ذكرناه في أحواله فما نكل ، وما وهن ، ولا ضعف ، حتى مضى لسبيله صابرا محتسبا ، وابنه معاوية هذا على شاكلته ، والولد سر أبيه فيه ـ ومن يشابه أباه فما ظلم ـ صحب اماميه الصادق والكاظم عليهما السلام ( 389 ) ، فكان من حملة علومهما ، وله كتب في ذلك رويناها بالاسناد اليه ، وروى عنه من أصحابنا ابن ابي عمير ، وغيره ، واحتج به مسلم والنسائي ( 390 ) ، وحديثه في الحج من صحيح مسلم عن الزبير ، روى عنه عند مسلم يحيى بن يحيى وقتيبة ، وله روايات عن أبيه عمار ، وعن جماعة من تلك الطبقة ، موجودة في مسانيد السنة . مات رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعين ومئة .
84 ـ معروف بن خربوذ (1)(*) ـ الكرخي ، أورده الذهبي في ميزانه
____________
(1) وقيل ابن فيروز ، وقيل ابن الفيروزان ، وقيل ابن علي . ( منه قدس )
( 388 ) رجال النجاشي ص 292 .
( 389 ) رجال النجاشي ص 293 .
( 390 ) روى عنه في : صحيح مسلم .
(*) معروف بن خربوذ ـ المكي من سكان الكوفة ومن أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ، وهو من الفقهاء العظام ، وأحد أمناء الله على حلاله وحرامه ، وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم .
=

( 271 )

فوصفه بأنه صدوق شيعي ، ووضع على اسمه رمز البخاري ، ومسلم ، وابي داود إشارة إلى إخراجهم له ، وذكر انه يروي عن ابي الطفيل ، قال : هو مقل ، حدث عنه ابوعاصم ، وابوداود ، وعبيدالله بن موسى ، وآخرون ، ونقل عن ابي حاتم انه قال : يكتب حديثه ( 391 ) . قلت : وذكره ابن خلكان في الوفيات فقال : هو من موالي علي بن موسى الرضا ، ثم استرسل في الثناء عليه فنقل عنه حكاية قال فيها : وأقبلت على ا لله تعالى وتركت جميع ما كنت عليه إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا ، عليه السلام . . . الخ ( 392 ) ، وابن قتيبة حين أورد رجال الشيعة في كتابه المعارف عد معروفا منهم ( 393 ) ، احتج مسلم بمعروف ، ودونك حديثه في الحج من الصحيح عن ابي الطفيل . توفي ببغداد سنة مئتين (1) ، وقبره معروف يزار ، وكان سري السقطي من تلامذته .
85 ـ منصور بن المعتمر ـ بن عبدالله بن ربيعة السلمي الكوفي ، كان من اصحاب الباقر والصادق ، وله عنهما عليهما السلام ، كما نص عليه صاحب منتهى المقال في أحوال الرجال ، وعدة ابن قتيبة من رجال الشيعة في
____________
(1) وقيل سنة 201 ، وقيل سنة 204 . ( منه قدس )
=
راجع : رجال الكشي والنجاشي ورجال الطوسي ، وحياة الإمام محمد الباقر ج2 ص 267 .
( 391 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 144 .
( 392 ) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 5 ص 232 .
( 393 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 . روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم ج 1 ص 41 .

( 272 )

معارفه ( 394 ) ، والجوزجاني عده في المحدثين الذين لا تحمد الناس مذاهبهم في أصول الدين وفروعه ، لتعبدهم فيها بما جاء عن آل محمد ، وذلك حيث قال (1) : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل ابي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث . . . ( 395 ) الخ . قلت : ما الذي نقموه من هؤلاء الصادقين ؟ أتمسكهم بالثقلين ؟ ام ركوبهم سفينة النجاة ؟ أم دخولهم مدينة علم النبي من بابها ؟ ـ باب حطة ـ أم التجاء‌هم إلى أمان اهل الارض ؟ أم حفظهم رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته (396 ) ؟ أم خشوعهم لله وبكاء‌هم من خشيته ؟ كما هو المأثور من سيرتهم ، حتى قال ابن سعد ـ حيث ترجم منصورا في ص 235 من الجزء 6 من طبقاته ـ : انه عمش من البكاء خشية من الله تعالى ( قال ) وكانت له خرقة ينشف بها الدموع من عينيه ( قال ) : وزعموا انه صام ستين وقامها . . . الخ . فهل يكون
____________
(1) كما في ترجمة زبيد اليامي من الميزان ، وقد نقلنا هذه الكلمة عن الجوزجاني في أحوال كل من زبيد والاعمش وأبي اسحاق ، وعلقنا عليها تعليقات جديرة بالمراجعة . ( من قدس )
( 394 ) منتهى المقال في أحوال الرجال ، المعارف لابن قتيبة ص 624 . وكان من دعاة الشهيد العظيم زيد بن علي ( ع ) ولما قتل زيد لم يكن منصور في الكوفة ولما بلغه قتله صام سنة يرجو بذلك أن يكفر الله عنه ، راجع حياة الإمام محمد الباقر ج2 ص370 .
( 395 ) الميزان للذهبي ج 2 ص 66 .
( 396 ) إشارة إلى أحاديث تقدم بعضها ويأتي البعض الآخر .

( 273 )

مثل هذا ثقيلا على الناس مذموما ، كلا ولكن منينا بقوم لا ينصفون ، فإنا لله وإنا اليه راجعون ، روى ابن سعد في ترجمة منصور عن حماد بن زيد قال : رأيت منصورا بمكة ( قال ) : وأظنه من هذه الخشبية ، وما أظنه كان يكذب . . . الخ . قلت : ألا هلم فانظر إلى الاستخفاف والتحامل، والامتهان والعداوة المتجلية من خلال هذه الكلمة بكل المظاهر ، وما أشد دهشتي عند وقوفي على قوله : وما أظنه يكذب ، وي ، وي كأن الكذب من لوازم أولياء آل محمد ، وكأن منصورا جرى في الصدق على خلاف الاصل ، وكأن النواصب لم يجدوا لشيعة آل محمدا اسما يطلقونه عليهم غير ألقاب الضعة ، كالخشبية ، والترابية ، والرافضة ، ونحو ذلك ، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى : ( ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ) (397 ) . وقد ذكر ابن قتيبة الخشبية في كتابه المعارف فقال : هم من الرافضة كان ابراهيم الاشتر لقي عبيدالله بن زياد ، وأكثر اصحاب ابراهيم معهم الخشب فسموا الخشبية . اهـ . ( 398 ) . قلت : إنما نبزوهم بهذا توهينا لهم ، واستهتارا بقوتهم وعتادهم ، لكن هؤلاء الخشبية قتلوا بخشبهم سلف النواصب ، ابن مرجانة ، واستأصلوا شأفة أولئك المردة ، قتلة آلمحمد ( وقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) (399 ) ، فلا بأس بهذا اللقب الشريف، ولا بلقب الترابية نسبة إلى ابي تراب ، بل لنا بهما الشرف
( 397 ) سورة الحجرات آية : 11 .
( 398 ) المعارف لابن قتيبة ص 622 .
( 399 ) سورة الانعام آية : 45 .

( 274)

والفخر . شط بنا القلم ، فلنرجع إلى ما كنا فيه فنقول : اتفقت الكلمة على الاحتجاج بمنصور ولذا احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم مع العلم بتشيعه ( 400 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ، ومسلم عن كل من ابي وائل ، وابي الضحى ، وابراهيم النخعي ، وغيرهم من طبقتهم ، روى عنه عندهما كل من شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وحماد بن زيد ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ؛ قال ابن سعد : وتوفي منصور في آخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة ( قال ) : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث رفيعا عاليا ـ رحمه الله تعالى ـ .
86 ـ المنهال بن عمرو ـ الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة ، ولذا ضعفه الجوزجاني وقال : سيء المذهب ، وكذا تكلم فيه ابن حزم وغمزه يحيى بن سعيد ، وقال احمد بن حنبل : أبوبشر أحب إلي من المنهال وأوثق ، ومع العلم بكونه شيعيا ، وتظاهره بذلك ، ولا سيما في أيام المختار ، لم يرتابوا في صحة حديثه ، فأخذ عنه شعبة ، والمسعودي والحجاج بن ارطأة ، وخلق من طبقتهم ، وقد وثقه ابن معين ، واحمد العجلي ، وغيرهما ، وذكره الذهبي في الميزان ( 401 )
( 400 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب إثم من كذب على النبي ج 1 ص 35 ، صحيح مسلم باب في التحذير من الكذب ج 1 ص 6 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 298 ح 399 ، سنن أبي داود ج 4 ص 435 ح 4737 ، سنن النسائي ك تحريم الدم ب قتال المسلم ج 7 ص 122 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 101 ح 277 .
( 401 ) الميزان ج 4 ص 192 .

( 275 )

فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه ، ووضع على اسمه رمز البخاري ( 402 ) ومسلم ، إشارة إلى اخراجهما عنه ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير ، وقد روى عنه في التفسير من صحيح البخاري زيد بن أبي أنيسة وروى عنه منصور بن المعتمر في الانبياء .
87 ـ موسى بن قيس ـ الحضرمي ، يكنى أبا محمد ، عده العقيلي من الغلاة في الرفض ، وسأله سفيان عن أبي بكر وعلي فقال : علي أحب الي ، وكان موسى يروي عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، قال : سمعت أم سلمة تقول : « علي على الحق ، فمن تبعه فهو على الحق ، ومن تركه ترك الحق عهدا معهودا » ( 403 ) ، رواه ابونعيم الفضل بن دكين ، عن موسى بن قيس ، وروى موسى في فضل أهل البيت صحاحا ساء‌ت العقيلي فقال فيه ما قال ، أما ابن معين فقد وثق موسى ، واحتج به ابوداود ، وسعيد بن منصور ، في سننهما ، وترجمه الذهبي في الميزان ( 404 ) ، فأورد كلما نقلناه عنهم في احواله ، ودونك حديثه في السنن ( 405 ) عن سلمة بن كهيل ، وحجر بن عنبسة ، وقد
( 402 ) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 326 ح 3870 و 3964 ، سنن أبي داود ج 4 ص 235 ح 4737 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120 .
( 403 ) يوجد في : مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي ، الميزان للذهبي ج 4 ص 217 ط دار احياء الكتب العربية ، الغدير للاميني ج 3 ص 179 وسوف تأتي بقية المصادر للاحاديث المشابهة له تحت رقم 611 فراجع .
( 404 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 217 .
( 405 ) روى عنه في : سنن أبي داود ج 1 ص 262 ح 977 .

( 276 )

روى عنه الفضل بن دكين وعبيدالله بن موسى ، وغيرهما من الاثبات . مات رحمه الله تعالى أيام المنصور .

ن
88 ـ نفيع بن الحارث ـ أبوداود النخعي الكوفي الهمداني السبيعي ، قال العقيلي : كان يغلو في الرفض وقال البخاري : يتكلمون فيه ـ لتشيعه ـ ( 406 ) قلت : أخذ عنه سفيان ، وهمام ، وشريك ، وطائفة من أعلام تلك الطبقة ، واحتج به الترمذي في صحيحه ( 407 ) ، وأخرج له اصحاب المسانيد ، ودونك حديثه عند الترمذي وغيره ، عن أنس بن مالك ، وابن عباس ، وعمران بن حصين ، وزيد بن أرقم ، وقد ترجمه الذهبي فذكر من شؤونه ما ذكرناه .
89 ـ نوح بن قيس ـ بن رباح الحداني ، ويقال الطاحي البصري ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : صالح الحديث وقال : وثقه أحمد وابن معين ( قال ) وقال ابوداود : كان يتشيع ، وقال النسائي : ليس به بأس ( 408 ) ، ووضع الذهبي على اسمه رمز مسلم وأصحاب السنن ( 409 ) ، إشارة إلى أنه من رجال صحاحهم ، وله حديث في
( 406 ) الميزان ج 4 ص 272 .
( 407 ) روي عنه في : صحيح الترمذي .
( 408 ) الميزن ج 4 ص 279 .
( 409 ) روى عنه في : صحيح مسلم ك اللباس ب لبس النبي ج 2 ص 240 ، سنن أبي داود ج 3 ص 331 ح 9693 ، سنن النسائي ك الصلاة ب كم فرض في اليوم ج 1 ص 228 .

( 277 )

الاشربة من صحيح مسلم ، يرويه عن ابن عون ، وله في اللباس من صحيح مسلم ايضا حديث يرويه عن أخيه خالد بن قيس ، روى عنه عند مسلم نصر بن علي ، وروى عنه عند غير مسلم أبوالاشعث ، وخلق من طبقته ، ولنوح رواية عن أيوب وعمرو بن مالك ، وطائفة .

هـ
90 ـ هارون بن سعد ـ العجلي الكوفي ، ذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز مسلم ، إشارة إلى انه من رجاله ، ثم وصفه فقال : صدوق في نفسه ، ولكنه رافضي بغيض ، روى عباس عن ابن معين قال : هارون بن سعد من الغالية في التشيع ، له عن عبدالرحمن بن ابي سعيد الخدري ، وعنه محمد بن ابي حفص العطار ، والمسعودي ، والحسن بن حي ، قال ابوحاتم : لا بأس به . ( 410 ) اهـ . قلت : اذكر حديثا ـ في صفة النار من صحيح مسلم ( 411 ) ـ يرويه الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعد العجلي ، عن سلمان .
91 ـ هاشم بن البريد ـ بن زيد أبوعلي الكوفي ، ذكره الذهبي ووضع على اسمه رمز أبي داود والنسائي ( 412 ) ، إشارة إلى أنه من رجال صحيحيهما ، ونقل توثيقه عن ابن معين وغيره ، مع شهادته عليه بأنه
( 410 ) الميزان ج 4 ص 284 ، الملل والنحل ج 1 ص 190 ط بيروت .
( 411 ) روى عنه في صحيح مسلم ك الجنة ب النار يدخلها الجبارون ج 2 ص 538 .
( 412 ) وروى عنه في سنن أبي داود ج 3 ص 137 ح 2984 ، سنن النسائي ك الافتتاح ب القراء‌ة في الظهر ج 2 ص 163 .

( 278 )

يترفض ، قال : وقال أحمد : لا بأس به ( 413 ) . قلت : يروي هاشم عن زيد بن علي ، ومسلم البطين ، ويروي عنه الخريبي ، وابنه علي بن هاشم ـ الذي ذكرناه في بابه ـ وجماعة من الاعلام ، وهاشم هذا من بيت تشيع ، يعلم ذلك مما أوردناه في أحوال علي بن هاشم من هذا الكتاب .
92 ـ هبيرة بن بريم ـ الحميري ، صاحب علي عليه السلام ، نظير الحارث في ولائه واختصاصه ، ذكره الذهبي في ميزانه فوضع على اسمه رمز أصحاب السنن ( 414 ) . إشارة إلى أنه من رجال أسانيدهم ، ثم نقل عن احمد القول : بأنه لا بأس بحديثه ، وهو احب الينا من الحارث ، قال الذهبي وقال ابن خراش : ضعيف كان يجهز على قتلى صفين ؛ وقال الجوزجاني ، كان مختاريا يجهز على القتلى يوم الخازر . اهـ . ( 415 ) . قلت : وعده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة ( 416 ) وهذا من المسلمات ، وحديثه عن علي ثابت في السنن ، يرويه عنه ابو اسحاق ، وابو فاختة .
93 ـ هشام بن زياد ـ أبوالمقدام البصري ، عده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة ( 417 ) ، وذكره الذهبي باسمه في حرف الهاء ،
( 413 ) الميزان ج4 ص288 .
( 414 ) روى عنه في : سنن النسائي ك الزينة ب الذؤابة ج8 ص134 ، صحيح الترمذي ج4 ص202 ح2960 .
( 415 ) الميزان ج4 ص292 .
( 416 ) الملل والنحل ج1 ص190 .
الملل والنحل ج1 ص190 .