وبكنيته في الكنى من ميزانه ( 418 ) ، ووضع على عنوانه في الكنى ت ق رمزا إلى من اعتمد عليه من اصحاب السنن ، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره ( 419 ) ، عن الحسن والقرضي ، يروي عنه شيبان بن فروخ ، والقواريري ، وآخرون .
94 ـ هشام بن عمار ـ بن نصير بن ميسرة أبوالوليد ، ويقال الظفري الدمشقي ، شيخ البخاري في صحيحه ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة ( 420 ) ، حيث ذكر ثلة منهم في باب الفرق من معارفه ، وذكره الذهبي في الميزان فوصفه بالامام ، خطيب دمشق ومقريها ، ومحدثها وعالمها ، صدوق مكثر ، له ما ينكر ... ( 421 ) الخ . قلت : روى عنه البخاري بلا واسطة في باب من انظر معسرا من كتاب البيوع من صحيحه ( 422 ) ، وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون ، وأظن ان منها كتاب المغازي ، وكتاب الاشربة ، وباب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يروي هشام عن يحيى بن حمزة ، وصدقة بن خالد ، وعبد الحميد بن ابي العشرين ، وغيرهم . قال في الميزان : « وحدث عنه خلق كثير رحلوا اليه في القراء‌ة والحديث » ، وحدث عنه الوليد بن
( 418 ) الميزان ج 4 ص 298 .
( 419 ) روي عنه في : صحيح الترمذي ج 4 ص 238 ح 3051 .
( 420 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .
( 421 ) الميزان ج 4 ص 302 .
( 422 ) روى عنه البخاري في صحيحه ك البيوع ب من انظر معسرا ج 3 ص 10 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 5 ح 7 و 124 .

( 280 )

مسلم ، وهو من شيوخه ، وقد روى هو بالاجازة عن أبي لهيعة ، قال عبدان : ما كان في الدنيا مثله ، وقال آخر : كان هشام فصيحا بليغا مفوها كثير العلم .. قلت : وكان يرى أن الفاظ القرآن مخلوقة لله تعالى كغيره من الشيعة ، فبلغ أحمد عنه شيء من ذلك فقال : ـ كما في ترجمة هشام من الميزان ـ ( 423 ) : أعرفه طياشا ، قاتله الله ، ووقف احمد على كتاب لهشام قال في خطبته : الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه ، فقام احمد وقعد ، وأبرق وأرعد ، وأمر من صلوا خلف هشام بإعادة صلاتهم ، مع ان في كلمة هشام من تنزيه الله تعالى عن الرؤية وتقديسه عن الكيف والاين وتعظيم آياته في خلقه ، ما لا يخفى على أولي الالباب ، فكلمته هذه على حد قول القائل ـ وفي كل شيء له آية ـ بل هي أعظم وأبلغ بمراتب ، لكن العلماء الاقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم . ولد هشام سنة ثلاث وخمسين ومئة ، ومات في آخر المحرم سنة خمس واربعين ومئتين ، رحمه الله تعالى .
95 ـ هشيم بن بشير ـ بن القاسم بن دينار السلمي الواسطي ابو معاوية ، أصله من بلخ ، كان جده القاسم نزل واسط للتجارة ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة ( 424 ) ، وهو شيخ الامام احمد بن حنبل وسائر اهل طبقته ، ذكره الذهبي في الميزان رامزا إلى احتجاج اصحاب الصحاح الستة به ، ووصفه بالحافظ ، وقال : انه أحد الاعلام سمع الزهري ، وحصين بن عبدالرحمن ، وروى عنه يحيى القطان ،
( 423 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 303 .
( 424 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .

( 281 )

واحمد ، ويعقوب الدروقي ، وخلق كثير . اهـ . ( 425 ) . قلت : ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم ( 426 ) عن حميد الطويل ، واسماعيل ابن ابي خالد ، وابي اسحاق الشيباني ، وغير واحد ، روى عنه عندهما عمر والناقد ، وعمرو بن زرارة ، وسعيد بن سليمان ، وروى عنه عند البخاري عمرو بن عوف ، وسعد بن النضر ، ومحمد بن نبهان ، وعلي بن المديني ، وقتيبة ، وروى عنه عند مسلم احمد بن حنبل ، وشريح ، ويعقوب الدورقي ، وعبدالله بن مطيع ، ويحيى بن يحيى ، وسعيد بن منصور ، وابن ابي شيبة ، واسماعيل بن سالم ، ومحمد بن الصباح ؛ وداود بن رشيد ، واحمد ابن منيع ، ويحيى بن ايوب ، وزهير بن حرب ، وعثمان بن ابي شيبة ، وعلي بن حجر ، ويزيد بن هارون . مات رحمه الله تعالى ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة ، وله تسع وسبعون عاما .

و
96 ـ وكيع بن الجراح ـ بن مليح بن عدي يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي ، من قيس غيلان ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة ( 427 ) ، ونص ابن المديني في تهذيبه : على ان في وكيع تشيعا ،
( 425 ) الميزان ج 4 ص 306 .
( 426 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك التيمم ج 1 ص 86 ، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع ج 1 ص 6 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 315 ح 3841 ، سنن أبي داود ج 3 ص 35 ح 2606 ، سنن النسائي ك الافتتاح ج 2 ص 126 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 13 ح 33 .
( 427 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .

( 282 )

وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في ان وكيعا رافضي ، دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحا فيه فلان كذا وفلان كذا ، ومن جملة ما كان فيه ، وكيع رافضي ، فقال له ابن معين : وكيع خير منك ، قال : مني ؟ فقال له : نعم . قال ابن معين فبلغ ذلك وكيعا فقال : ان يحيى صاحبنا ، وسئل احمد بن حنبل إذا اختلف وكيع وعبدالرحن ابن مهدي بقول من نأخذ ؟ فرجح قول عبدالرحمن لأمور ذكرها ، ومن جملتها : ان عبدالرحمن كان يسلم منه السلف ـ دون وكيع بن الجراح ( 428 ) ـ قلت : ويؤيد ذلك ما اورده الذهبي في آخر ترجمة الحسن بن صالح ، من ان وكيعا كان يقول : ان الحسن بن صالح عندي إمام ، فقيل له : انه لا يترحم على عثمان ، فقال : اتترحم انت على الحجاج ( 429 ) ؟ حيث جعل عثمان كالحجاج ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه ، فنقل من شؤونه ما قد سمعت ، احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 430 ) ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من الاعمش ، والثوري ، وشعبة ، واسماعيل ابن ابي خالد ، وعلي بن المبارك ، روى عنه عندهما اسحاق الحنظلي ، ومحمد بن نمير ، وروى عنه عند البخاري عبدالله
( 428 ) الميزان ج 4 ص 336 .
( 429 ) الميزان ج 1 ص 499 .
( 430 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب كتابة العلم ج 1 ص 36 ، صحيح مسلم ك الايمان ب كون النهي عن المنكر ج 1 ص 39 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 333 ح 3887 ، سنن أبي داود ج 3 ص 37 ح 2612 ، سنن النسائي ك الطهارة ب التنزه عن البول ج 1 ص 28 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 15 ح 39 .

( 283 )

الحميدي ، ومحمد بن مقاتل ، وروى عنه عند مسلم زهير ، وابن ابي شيبة ، وابوكريب ، وابوسعيد الاشج ، ونصر بن علي ، وسعيد بن ازهر ، وابن ابي عمر ، وعلي بن خشرم . وعثمان بن ابي شيبة ، وقتيبة بن سعيد . مات رحمه الله تعالى بفيد قافلا من الحج في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة ، وله من العمر ثمان وستون سنة .

ي
97 ـ يحيى بن الجزار ـ العرني الكوفي صاحب امير المؤمنين عليه السلام ، ذكره الذهبي في الميزان رامزا إلى احتجاج مسلم واصحاب السنن به ، وقد وثقه وقال : صدوق ، ونقل عن الحكم بن قتيبة انه قال : كان يحيى بن الجزار يغلو في التشيع ( 431 ) ، وذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : كان يحيى بن الجزار يتشيع ، وكان يغلو يعني في القول ، قالوا : وكان ثقة ، وله احاديث . اهـ . قلت : رأيت له في الصلاة في صحيح مسلم ( 432 ) حديثا يرويه عن علي ، وله في الايمان من صحيح مسلم ايضا حديثا يرويه عن عبدالرحمن بن ابي ليلى ، روى عنه الحكم بن عتيبة ، والحسن العرني عند مسلم ، وغيره .
98 ـ يحيى بن سعيد ـ القطان ، يكنى أبا سعيد مولى بني تميم البصري محدث زمانه ، عده ابن قتيبة في معارفه ( 433 ) من رجال
____________
(1) ص 206 . ( منه قدس )
( 431 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 367 .
( 432 ) روى عنه في : سنن ابن ماجة ج 1 ص 189 ح 709 ، سنن النسائي ك القبلة ب ذكر ما يقطع الصلاة ج 2 ص 65 .
( 433 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .

( 284 )

الشيعة ، واحتج به اصحاب الصحاح الستة ( 434 ) وغيرهم ، فحديثه عن هشام بن عروة ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الانصاري ، وغيرهم ثابت في كل من صحيحي البخاري ومسلم ، وروى عنه عندهما محمد بن المثنى ، وبندار ، وروى عنه عند البخاري مسدد ، وعلي بن المديني ، بيان بن عمرو ، وروى عنه عند مسلم محمد بن حاتم ، ومحمد بن خلاد الباهلي ، وأبوكامل فضيل بن حسين الجحدري ، ومحمد المقدمي ، وعبدالله بن هاشم ؛ وابوبكر بن ابي شيبة ، وعبدالله بن سعيد ، واحمد بن حنبل ، ويعقوب الدورقي ، وعبدالله القوايري ، واحمد بن عبدة ، وعمرو بن علي ، وعبدالرحمن بن بشر . مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومئة ، عن ثمان وسبعين سنة .
99 ـ يزيد بن ابي زياد ـ الكوفي ابوعبدالله مولى بني هاشم ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 435 ) ، فوضع عليه رمز مسلم واصحاب السنن الاربعة ( 426 ) إشارة إلى روايتهم عنه ، ونقل عن ابن فضيل قال : كان
( 434 ) روى عنه في : صحيح البخاري ك الايمان ب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص 14 ، صحيح مسلم ك الصلاة ب خروج النساء إلى المساجد ج 1 ص 188 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 304 ح 3813 ، سنن أبي داود ج 3 ص 68 ح 2710 ، سنن النسائي ك الجهاد باب تمني القتل في سبيل الله ج 6 ص 32 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 12 ح 29 .
( 435 ) الميزان ج 4 ص 423 .
( 436 ) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 317 ح 3847 ، سنن أبي داود ج 3 ص 46 ح 2647 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 99 ح 270 ، سنن النسائي ك قطع السارق ب تعظيم السرقة ج 8 ص 65 .
=

( 285)

يزيد بن ابي زياد من أئمة الشيعة الكبار ، واعترف الذهبي بانه احد علماء الكوفة المشاهير ، ومع ذلك فقد تحاملوا عليه . واعدوا ما استطاعوا من القدح ، بسبب انه حدث بسنده إلى ابي برزة ، او ابي بردة ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وآله ، فسمع صوت غناء ، فاذا عمرو بن العاص ومعاوية يتغنيان ، فقال صلى الله عليه وآله : « اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما إلى النار دعا » ودونك حديثه في الاطعمة من صحيح مسلم عن عبدالرحمن بن بي ليلى ، رواه عنه سفيان بن عيينة . مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثون ومئة ، وله تسعون سنة تقريبا .
100 ـ ابوعبدالله الجدلي ـ ذكره الذهبي في الكنى ، ووضع على عنوانه د ت إشارة إلى انه من رجال ابي داود والترمذي في صحيحيهما ، ثم وصفه ، بانه شيعي بغيض ، ونقل عن الجوزجاني القول : بأنه كان صاحب راية المختار ، ونقل عن احمد توثيقه ( 437 ) ، وعده الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل ( 438 ) ، وذكره ابن قتيبة في
=
قال الرسول ( ص ) لمعاوية وابن العاص : « اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا » .
يوجد في : وقعة صفين لنصر ابن مزاحم ص 219 ط 2 بمصر . وأوعز إلى الحديث في : لسان العرب ج 7 ص 404 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 109 ط الحيدرية وص 62 ط الاسلامية بمصر ، الغدير للاميني ج 10 ص 139 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 424 .
( 437 ) الميزان للذهبي ج 4 ص 544 .
( 438 ) الملل والنحل ج 1 ص 190 .

( 286 )

غالية الرافضة من معارفه ( 439 ) ، ودونك حديث في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائر مسانيد السنة ( 440 ) ، وذكره ابن سعد في طبقاته (1) فقال : كان شديد التشيع ، ويزعمون انه كان على شرطة المختار ، فوجهه إلى عبدالله بن الزبير في ثمانمئة ليوقع بهم ، ويمنع محمد بن الحنفية مما اراد به ابن الزبير . اهـ . حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم ، وأحاطهم بالحطب ليحرقهم ، إذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته ، لكن ابا عبدالله انقذهم من هذا الخطر ، فجزاه الله عن اهل نبيه خيرا . وهذا آخر من اردنا ذكرهم في هذه العجالة ، وهم مئة بطل من رجال الشيعة ، كانوا حجج السنة وعيبة علوم الامة ، بهم حفظت الاثار النبوية ، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد ، ذكرناهم باسمائهم ، وجئنا بنصوص اهل السنة على تشيعهم . والاحتجاج بهم ، نزولا في ذلك على حكمكم ، واظن المعترضين سيعترفون بخطئهم فيما زعموه من ان اهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة ، وسيعلمون ان المدار عندهم على الصدق والامانة بدون فرق بين السني والشيعي ، ولو رد حديث الشيعة مطلقا لذهبت جملة الاثار النبوية ـ كما اعترف به الذهبي في ترجمة ابان بن تغلب من ميزانه ( 441 ) ـ
____________
(1) ص 159 . من جزئها السادس ، وذكر أن اسمه عبدة بن عبد بن عبدالله بن أبي يعمر. ( منه قدس )
( 439 ) المعارف لابن قتيبة ص 624 .
( 440 ) روى عنه في : سنن أبي داود ج 3 ص 180 ح 3081 .
( 441 ) الميزان ج 1 ص 5 .

( 287 )

وهذه مفسدة بينة ، وانتم ـ نصر الله بكم الحق ـ تعلمون ان في سلف الشيعة ممن يحتج اهل السنة بهم غير الذي ذكرناهم ، وانهم أضعاف أضعاف تلك المئة عددا وأعلا منهم سندا ، واكثر حديثا ، واغزر علما ، واسبق زمنا ، وارسخ في التشيع قدما ، ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين ، وقد اوقفناكم على اسمائهم الكريمة في آخر فصولنا المهمة ( 442 ) ، وفي التابعين ممن يحتج بهم من اثبات الشيعة ، كل ثقة حافظ ضابط متقن حجة ، كالذين استشهدوا في سبيل الله نصرة لامير المؤمنين أيام الجمل الاصغر ( 443 ) ، والجمل الاكبر ( 444 ) ،
( 442 ) الفصول المهمة لشرف الدين ص 179 ـ 190 ط النعمان .
( 443 ) يوم الجمل الاصغر ومن قتل فيه :
راجع : أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 228 ، تاريخ الطبري ج 4 ص 474 ، اُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 38 ، شرح نهج البلاغة ج 2 ص 481 ط بيروت أفست ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 358 .
من قتل من الصحابة مع علي ( ع ) في الجمل الاكبر :
( 444 )1 ـ مثل زيد بن صوحان العبدي الذي شهد له النبي ( ص ) بالجنة . راجع أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 244 ، أُسد الغابة ج 2 ص 233 ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 369 .
2 ـ سبحان بن صوحان العبدي :
راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 221 .
3 ـ هند بن أبي هالة ربيب الرسول ( ص ) امه خديجة .
راجع : أُسد الغابة ج 5 ص 71 .
عدد الصحابة الذين شهدوا الجمل مع علي ( ع ) : من المدينة ( 4000 ) ومن الانصار ( 800 ) .
=

( 288 )

وصفين ( 445 ) ،
=
راجع : تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 149 ، العقد الفريد ج 2 ص 280 ط قديم .
ومن أهل بيعة الرضوان ـ 700 ـ ومن أهل بدر ـ 130 ـ راجع : تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 149 .
بعض أسماء الصحابة الذين كانوا مع علي في يوم الجمل :
راجع : مروج الذهب ج 2 ص 359 ـ 360 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 385 وج 2 ص 114 و 178 وج 4 ص 46 و 100 وج 5 ص 143 و 146 و 286 ، الاصابة لابن حجر ج 1 ص 248 و 501 وج 2 ص 395 .
( 445 ) عدد الصحابة الذين كانوا مع علي بصفين :
من أهل بدر ( 100 ) كما في : وقعة صفين لنصر ابن مزاحم ص 238 ط 2 بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 484 ط مصر قديم وج 5 ص 191 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
ومن أهل بيعة الشجرة ( 800 ) قتل منهم 360 نفسا .
راجع : الاصابة لابن حجر ج 2 ص 381 ط مصطفى محمد وج 2 ص 389 ط السعادة ، الاستيعاب ، بذيل الاصابة في ترجمة عمار ج 2 ص 471 ط مصطفى محمد .
بعض أسماء من قتل بصفين مع علي من الصحابة :
1 ـ ثابت بن عبيد الانصاري : بدري . الاصابة ج 1 ص 194 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 1 ص 196 .
2 ـ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين : بدري ، أُسد الغابة ج 2 ص 114 ، الاصابة ج 1 ص 426 ، الاستيعاب ج 1 ص 417 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 396 .
3 ـ أبوالهيثم مالك بن التيهان : بدري . أُسد الغابة ج 4 ص 274 وج 5
=

( 289 )


=
ص 318 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 319 ، الاصابة ج 4 ص 212 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 200.
4 ـ أبوعمرة الانصاري : بدري . المستدرك للحاكم ج 3 ص 395 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 133 .
5 ـ أبوفضالة الانصاري : بدري . أُسد الغابة ج 5 ص 273 ، الاصابة ج 4 ص 155 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 153 .
6 ـ بريد الاسلمي : راجع : الاصابة ج 1 ص 146 .
7 ـ جندب بن زهير الازدي الغامدي : تاريخ الطبري ج 5 ص 27 ، أُسد الغابة ج 1 ص 303 .
8 ـ حازم بن أبي حازم الاحمسي : أُسد الغابة ج 1 ص 360 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 1 ص 252 .
9 ـ سعد بن الحارث الانصاري : أسد الغابة ج 2 ص 272 ، الاصابة ج 2 ص 23 .
10 ـ سهيل بن عمرو الانصاري : بدري . الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 107 ، الاصابة ج 2 ص 93 .
11 ـ صفر بن عمرو بن محصن : الاصابة ج 2 ص 200 .
12 ـ عائذ المحاربي الجسري : الاصابة ج 2 ص 262 .
13 ـ عبدالله بن بديل الخزاعي : أُسد الغابة ج 3 ص 124 ، الاصابة ج 2 ص 280 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 268 ، المستدرك ج 3 ص 395 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 23 .
14 ـ عبدالله بن كعب المرادي : أُسد الغابة ج 3 ص 249 ، الاصابة ج 2 ص 363 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 46 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 315 .
15 ـ عبدالرحمن بن بديل الخزاعي : أُسد الغابة ج 3 ص 124 و 282 ،
=

( 290 )


=
الاصابة ج 2 ص 280 وج 4 ص 213 ، مروج الذهب ج 2 ص 384 ط الاندلس ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 268 وج 4 ص 201 .
16 ـ عبدالرحمن الجمحي : الاصابة ج 2 ص 395 .
17 ـ الفاكه بن سعد الانصاري : أُسد الغابة ج 4 ص 174 ، الاصابة ج 3 ص 198 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 202 .
18 ـ قيس بن المكشوح المرادي : أُسد الغابة ج 4 ص 237 ، الاصابة ج 3 ص 274 ، الاستيعاب ج 3 ص 244 .
19 ـ محمد بن بديل الخزاعي : الاصابة ج 3 ص 371 .
20 ـ المهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي : الاصابة ج 3 ص 481 ، أُسد الغابة ج 4 ص 423 .
21 ـ هاشم المرقال : أسد الغابة ج 5 ص 49 ، المستدرك ج 3 ص 396 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 44 ، الاصابة ج 3 ص 593 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 616 .
22 ـ أبوشحر الابرهي : الاصابة ج 4 ص 102 .
23 ـ أبوليلى الانصاري : الاصابة ج 4 ص 102 .
24 ـ عمار بن ياسر : بدري . الشهيد بصفين . راجع : أُسد الغابة ج 4 ص 46 ، المستدرك ج 3 ص 386 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 41 ، أنساب الاشراف ج 2 ص 310 ، وقعة صفين لنصر بن مزاح ص 341 ط 2 بمصر . قال الرسول ( ص ) مخاطبا عمار بن ياسر : « ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية » وهناك ألفاظ أخرى .
راجع : صحيح البخاري ك الجهاد باب مسح الغبار عن الناس في السبيل ج 3 ص 207 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 333 ح 3888 ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 148 و 149 وج 3 ص 386 و 387 و 391 و 397 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 132 ـ 135 ط الحيدرية وص 67 ـ 69 ط بيروت ، حلية الاولياء ج 4
=

( 291 )

والنهروان ( 446 ) ، وفي الحجاز واليمن حيث غار عليهما بسر بن
=
ص 172 و 361 وج 7 ص 197 و 198 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 240 و 242 و 244 وج 9 ص 295 وحكم بصحة جل طرقه . تاريخ الطبري ج 5 ص 39 و 41 وج 10 ص 59 ، أُسد الغابة ج 2 ص 114 و 143 و 217 وج 4 ص 46 ، الامام والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 117 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 164 ط الغري ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 313 و 314 و 317 ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 341 و 343 ، العقد الفريد ج 4 ص 341 و 343 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 57 و 123 و 124 و 159 و 160 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 310 و 311 ، احكام القرآن لابن عربي ج 4 ص 1705 ط 2 بتحقيق البجاوي ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 128 و 129 ط اسلامبول وص 151 و 152 ط الحيدرية وج 1 ص 128 و 129 ط العرفان ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 93 و 94 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 172 ـ 175 ط الحيدرية وص 71 و 73 ط الغري ، نور الابصار للشبلنجي ص 17 و 89 ط السعيدية بمصر ، سيرة ابن هشام ج 2 ص 102 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 8 ص 10 و 17 و 19 و 24 وج 15 ص 177 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 274 ط 1 بمصر ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 187 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 251 و 252 ، الغدير للاميني ج 9 ص 22 ، احقاق الحق ج 8 ص 422 ط الاسلامية في طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 114 و 287 و 120 .
بل هو من الاحاديث المتواترة كما اعترف ابن حجر في الاصابة ج 2 ص 512 ط السعادة وج 2 ص 6 ؟ ؟ ط مصطفى محمد ، وابن عبدالبر في الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 436 ط السعادة .
( 446 ) الصحابة الذين شهدوا النهروان مع علي ( ع ) : راجع : أُسد الغابة ج 1 ص 385 وج 2 ص 351 و 371 و 375 وج 3 ص 150 و 354 وج 4 ص 100
=

( 292 )

ارطاة ( 447 ) ، وفي فتنة الحضرمي المرسل إلى البصرة من قبل معاوية ( 448 ) ، وكالذين استشهدوا يوم الطف مع سيد شباب أهل الجنة ( 449 ) ، والذين استشهدوا مع حفيده الشهيد زيد ( 450 ) وغيره من اباة الضيم ، الثائرين لله من آل محمد ، وكالذين قتلوا صبرا (451 ) ، ونفوا عن عقر ديارهم ( 452 ) ظلما ، والذين اخلدوا إلى
=
و 215 وج 5 ص 122 و 143 و 274 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 362 و 368 و 371 و 375 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 74 و 81 و 83 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 167 ط الغري .
( 447 ) غارات معاوية على الحجاز واليمن :
راجع : أنساب الاشراف ج 2 ص 453 ـ 457 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 140 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 383 .
( 448 ) فتنة ابن الحضرمي في البصرة : أنساب الاشراف ج 2 ص 423 ـ 434 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 110 ، الكامل لابن الاثير ج 3 ص 360 .
( 449 ) شهداء الطف : راجع : مقتل الحسين للمقرم ص 286 ـ 348 ط 4 بالنجف ، الكامل لابن الاثير ج 4 ص 92 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 468 .
( 450 ) الشهداء مع زيد : راجع : زيد الشهيد للمقرم ص 138 ـ 146 ط الغري .
( 451 ) معاوية يقتل حجر بن عدي الكندي مع أصحابه : راجع : الغدير للاميني ج 11 ص 53 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 277 ، كنز العمال ج 15 ص 157 ح 445 ط 2 .
( 452 ) نفي أبي ذر الغفاري إلى الربذة :
راجع : الغدير للاميني ج 8 ص 292 ـ 386 .

( 293 )

التقية خوفا وضعفا ، كالاحنف بن قيس ، والاصبغ بن نباتة ، ويحيى بن يعمر ، أول من نقط الحروف ( 453 ) ، والخليل بن أحمد مؤسس علم اللغة والعروض ( 454 ) ، ومعاذ بن مسلم الهراء واضع علم الصرف ( 455 ) وأمثالهم ، ممن يستغرق تفصيلهم المجلدات الضخمة ، ودع عنك من تحامل عليهم النواصب بالقدح والجرح فضعفوهم ولم يحتجوا بهم ( 456 ) ، وهناك مئات من أثبات الحفظة وأعلم الهدى من شيعة آل محمد ، أغفل أهل السنة ذكرهم ، لكن علماء الشيعة أفردوا لذكرهم فهارس ومعاجم تشتمل على أحوالهم ( 457 ) ، ومنها تعرف
( 453 ) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص 325 .
( 454 ) راجع كتاب : تأسيس الشيعة لعلوم الأسلام ص 148 ـ 154 و 178 .
( 455 ) نفس المصدر ص 140 .
( 456 ) راجع كتاب : العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل للعقيلي ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 58 و 59 و 160 ط الحيدرية .
( 457 ) كتب الشيعة في الرجال والفهرست :
رجال النجاشي المتوفي 463 هـ ط في بمبي وإيران ، والفهرست للشيخ الطوسي المتوفي 460 هـ ط كلكتة وإيران والنجف ، رجال الطوسي ط في النجف ، رجال الكشي ط في بمبي وإيران والنجف ، رجال البرقي المتوفي حدود 274 هـ ط في إبيران ، رجال ابن داود ط في إيران والنجف ، الخلاصة للعلامة المتوفي 726 ط في إيران والنجف ، الفهرست للشيخ منتجب الدين ط في ج 105 من البحار ط الجديد . ومن المتأخرين : روضان الجنات ط في إيران عدة طبعات ، منتهى المقال لابي علي ط في إيران ، تنقيح المقال ط في إيران والنجف ، أعيان
=

( 294 )

أياديهم البيضاء ، في خدمة الشريعة الحنيفة السمحاء ، ومن وقف على شؤونهم يعلم أنهم مثال الصدق والامانة ، والورع والزهد والعبادة والاخلاص في النصح لله تعالى ، ولرسوله صلى الله عليه وآله ، ولكتابه عز وجل ، ولائمة المسلمين ولعامتهم، نفعنا الله ببركاتهم وبركاتكم إنه أرحم الراحمين .
ش

المراجعة 17 3 ذي الحجة سنة 1329


1 ـ عواطف المناظر وألطافه
2 ـ تصريحه بأن لا مانع لاهل السنة من الاحتجاج بثقات الشيعة
3 ـ إيمانه بآيات أهل البيت
4 ـ حيرته في الجمع بينها وبين ما عليه أهل القبلة .

1 ـ أما وعينيك ما رأت عيناي أرشح منك فؤادا ، ولا أسرع تناولا ، ولا سمعت أذناي بأرهف منك ذهنا ، ولا أنفذ بصيرة ، ولا قرع سمع السامعين ألين منك لهجة ، ولا ألحن منك بحجة ، تدفقت في كل مراجعاتك تدفق اليعبوب ، وملكت في كل محاوراتك الافواه والاسماع
=
الشيعة للسيد محسن الامين تبلغ 56 مجلدا ط في دمشق . ومن أراد المزيد فعليه بكتاب ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) للشيخ آغا بزرك الطهراني وهو فهرست لاسماء كتب الشيعة في الفقه والاصول والحديث والتاريخ والرجال وغيرها . وقد طبع منها إلى الآن 25 مجلدا.

( 295 )

والابصار والقلوب ، ولله كتابك الاخير ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) يلوي أعناق الرجال ، ويقرع بالحق رأس الضلال .
2 ـ لم يبق للسني مانعا من الاحتجاج بأخيه الشيعي إذا كان ثبتا ، فرأيك في هذا هو الحق المبين ، ورأي المعترضين تعنت ومماحكة ، أقوالهم بعدم صحة الاحتجاج بالشيعة تعارض أفعالهم ، وأفعالهم في مقام الاحتجاج تناقض أقوالهم ، فقولهم وفعلهم لا يتجاريان في حلبة ، ولا يتسايران إلى غاية ، يصدم كل منهما الآخر فيدفعه في صدره ، وبهذا كانت حجتهم جذماء ، وحجتك العصماء ، أوردت في هذه العجالة ما يجب أن تفرده برسالة سميتها لك ـ أسناد الشيعة في إسناد السنة ـ وستكون الغايه في هذا الموضوع ، ليس وراء‌ها مذهب لطالب ، ولا مضرب لراغب ، وأرجو أن تحدث في العالم الاسلامي إصلاحا باهرا إن شاء الله تعالى .
3 ـ آمنا بآيات الله كلها ـ وآيات الله في سيدنا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ، وسائر أهل البيت رضي الله عنهم ، أكثر مما أوردتموه ـ .
4 ـ فما ندري لماذا عدل أهل القبلة عن أئمة أهل البيت ، فلم يتعبدوا بمذاهبهم في شيء من الاصول والفروع ، ولا وقفوا في المسائل الخلافية عند قولهم ، ولا كان علماء الامة يبحثون عن رأيهم ، بل كانوا يعارضونهم في المسائل النظرية ، ولا يبالون بمخالفتهم ، وما برح عوام الامة خلفا عن سلف ، يرجعون في الدين إلى غير أهل البيت بلا نكير ، فلو كانت يات الكتاب وصحاح السنة نصوصا فيما تقولون ، ما عدل أهل القبلة عن علماء أهل البيت ، ولا ارتضوا بهم بدلا ، لكنهم لم يفهموا من الكتاب والسنة أكثر من الثناء على أهل البيت ، ووجوب مودتهم واحترامهم


(296 )

، والسلف الصالح أولى بالصواب ، وأعرف بمفاد السنة والكتاب ( فبهداهم اقتده ) والسلام .
س

المراجعة 18 4 ذي الحجة سنة 1329


1 ـ مقابلة العواطف بالشكر
2 ـ خطأ المناظر فيما نسبه إلى مطلق اهل القبلة
3 ـ إنما عدل عن أهل البيت ساسة الامة
4 ـ أئمة أهل البيت ( بقطع النظر عن كل دليل ) لا يقصرون عن غيرهم ؟
5 ـ أي محكمة عادلة تحكم بضلال المعتصمين بهم .

1 ـ اشكر حسن ظنكم بهذا القاصر ، واقدر نظركم بعين الرضا اليه ، وإلى مراجعاته ، فأخشع أمام هذا العطف ببصري ، واعنو لهذا اللطف هيبة واجلالا .
2 ـ بيد اني استميح سماحتكم مراجعة النظر فيما نسبتموه ـ من العدول عن اهل البيت ـ إلى مطلق أهل القبلة ، واذكركم بأن نصف أهل القبلة ـ وهم شيعة آل محمد ـ ما عدلوا ولا هم عادلون ، ولن يعدلوا عن أئمة أهل البيت في شيء من اصول الدين وفروعه أبدا ، وأن من رأيهم كون التعبد بمذاهبهم عليهم السلام من الواجبات العينية المضيقة بحكم الكتاب والسنة ، فهم يدينون الله عزوجل بذلك في كل عصر ومصر ، وعلى هذا مضى سلفهم وخلفهم الصالحان ، منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا .
3 ـ وإنما عدل عن اهل البيت في فروع الدين وأصوله ساسة الامة وأولياء أمورها ، منذ عدلوا عنهم بالخلافة فجعلوها بالاختيار ، مع ثبوت النص بها على


( 297 )

امير المؤمنين علي بن ابي طالب ، إذ رأوا أن العرب لا تصبر على ان تكون في بيت مخصوص فتأولوا نصوصها ، وجعلوها بالانتخاب ، ليكون لكل حي من احيائهم أمل بها ولو بعد حين ، فكانت مرة هنا ، واخرى هناك ، وتارة هنالك ، وهبوا بكل ما لديهم من قوة ونشاط إلى تأييد هذا المبدأ ، والقضاء على كل ما يخالفه ، فاضطرتهم الحال إلى التجافي عن مذهب أهل البيت ، وتأولوا كل ما يدل على وجوب التعبد به من كتاب وسُنة ، ولو استسلموا لظواهر الادلة فرجعوا إلى أهل البيت ، وارجعوا الخاصة والعامة اليهم في فروع الدين وأصوله ، لقطعوا على انفسهم خط الرجعة إلى مبدئهم ، ولاصبحوا من اكبر الدعاة إلى أهل البيت ، وهذا لا يجتمع مع عزائمهم ، ولا يتفق مع حزمهم ونشاطهم في سياستهم ، ومن أمعن النظر في هذه الشؤون علم أن العدول عن امامة الائمة من أهل البيت في المذهب ليس الا فرعا عن العدول عن امامتهم العامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وان تأويل الادلة على امامتهم الخاصة ، إنما كان بعد تأويل الادلة على امامتهم العامة ، ولو لا ذلك ما التوى عنهم ملتوٍ .
4 ـ دعنا من نصوصهم وبيناتهم ، وانظر اليهم بقطع النظر عنها فهل تجد فيهم قصورا ـ في علم أو عمل أو تقوى ـ عن الامام الاشعري ، أو الائمة الاربعة أو غيرهم ، وإذا لم يكن فيهم قصور ، فبم كان غيرهم أولى بالاتباع ؟ واحق بأن يطاع .
5 ـ وأي محكمة عادلة تحكم بضلال المعتصمين بحبلهم ، والن‍اسخين على منوالهم ، حاشا أهل السنة والجماعة أن يحكموا بذلك ، والسلام عليهم .
ش

( 298 )

المراجعة 19 5 ذي الحجة سنة 1329


1 ـ لا تحكم محاكم العدل بضلال المعتصمين بأهل البيت
2 ـ العمل بمذاهبهم يبرئ الذمة .
3 ـ قد يقال انهم أولى بالاتباع
4 ـ التماس النص بالخلافة .
1 ـ لا تحكم محاكم العدل بضلال المعتصمين بحبل أهل البيت ، الناسجين على منوالهم ، ولا قصور في أئمتهم عن سائر الائمة في شيء من موجبات الامامة .
2 ـ والعمل بمذاهبهم يجزئ المكلفين ، ويبرئ ذممهم ، كالعمل بأحد المذاهب الاربعة بلا ريب .
3 ـ بل قد يقال إن أئمتكم الاثني عشرة أولى بالاتباع من الائمة الاربعة وغيرهم ، لان الاثني عشرة كلهم على مذهب واحد ، قد محصوه وقرروه باجماعهم ، بخلاف الاربعة ، فإن الاختلاف بينهم شائع في أبواب الفقه كلها ، فلا تحاط موارده ولا تضبط ، ومن المعلوم ان ما يمحصه الشخص الواحد لا يكافئ في الضبط ما يمحصه اثنا عشر إماما (458 ) ، هذا كله مما لم تبق فيه وقفة لمنصف ، ولا وجهة لمتعسف ـ نعم قد يشاغب
( 458 ) نص فتوى الشيخ محمود شتلوت شيخ جامع الازهر في جواز التعبد على مذهب أهل البيت:
( 299 )

النواصب في اسناد مذهبكم إلى أئمة اهل البيت ، وقد أكلفكم ـ فيما بعد ـ بإقامة البرهان على ذلك .
4 ـ والآن إنما ألتمس ما زعمتموه من النص بالخلاف على الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ، فهاته صريحا صحيحا من طريق اهل السنة ، والسلام .