نقد الرجال ـ الجزء الخامس ::: 316 ـ 330
(316)
    تشتمل على فوائد : ـ

    إذا ورد في الرواية عن أبي جعفر ( عليه السلام ) فاظاهر منه : الباقر ( عليه السلام ) ، وعن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) فهو : الجواد ( عليه السلام ) ، وقد يطلق ويراد منه : الجواد ( عليه السلام ) ، فالتمييز يظهر من الرجال.
    وكلّما ورد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) فهو : الصادق ( عليه السلام ) ، وكذا كلّما ورد عن أبي إسحاق ( عليه السلام ) كما صرح به الكشّي عند ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد (1).
    وإذا ورد عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فاظاهر أنّه : الكاظم ( عليه السلام ) ، وعن أبي الحسن الثاني فهو : الرضا ( عليه السلام ) وعن أبي الحسن الثالث فهو : الهادي ( عليه السلام ) ، وقد يطلق ويراد منه الرضا ( عليه السلام ) أو (2) الهادي ( عليه السلام ) ، فالتعيين يظهر من رجالهم.
    وكلّما ورد عن أحدهما فهو : الباقر أو (3) الصادق ( عليهما السلام ).
    وكلّما ورد عن أبي إبراهيم أو العبد الصالح أو عبد صالح أو عن الفقيه فهو : الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد يطلق الفقيه ويراد منه : القائم ( عليه السلام ) كما يظهر من باب حد حرم الحسين ( عليه السلام ) وفضل كربلاء من التهذيب ، حيث قال : محمد
1 ـ رجال الكشّي : 446 / 839.
2 و 3 ـ في نسختي « م » و « ت » بدل أو : و.


(317)
ابن عبد الله بن جعفر الحميري : كتب إلى الفقيه ( عليه السلام ) (1) (2).
    وقد يطلق الفقيه (3) ويراد منه : العسكري ( عليه السلام ) كما صرح به في التهذيب في باب صلاة المضطر (4).
    وكلّما ورد عن الرجل فاظاهر أنّه : العسكري ( عليه السلام ).
    وكلّما ورد عن صاحب الناحية فالظاهر أنّه : القائم ( عليه السلام ).
1 ـ التهذيب 6 : 75 / 148 و 149.
2 ـ والظاهر أنّه القائم ( عليه السلام ) لمكاتبة محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري. ( منه قده ). انظر النجاشي : 354 / 949.
3 ـ لم نطّلع على إطلاق الفقيه أو العالم على أبي الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليه ، بل يطلق الفقيه على أبي الحسن علي بن محمد الهادي. والعالم على المعصوم مطلقاً ، وذكر ذلك بعض المتأخرين لكنه سهو ، م ح ق ي.
    إطلاق الفقيه على الهادي أكثر ، ( م ت ).
4 ـ التهذيب 3 : 303 / 927.


(318)
    تشتمل على أسامي الأئمّة ( عليهم السلام ) وتأريخ ولادتهم ، وفوتهم ، ومدة عمرهم.
    محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ( صلى الله عليه وآله ) :
    كنيته : أبو القاسم ، ولد بمكة يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الأول في عام الفيل ، وبعث يوم السابع والعشرين من رجب ، وله أربعون سنة.
    وقبض بالمدينة مسموماً يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشرة من الهجرة ، وله ثلاث وستون سنة.
    اُمّه : آمنة بنت وهب بن عبد مناف (1) ( وبنته فاطمة ( عليها السلام ) ولدت بعد المبعث بخمس سنين ، وقبضت بعد أبيها بنحو مائة يوم (2) (3).
1 ـ انظر التهذيب 6 : 2 باب 1.
2 ـ راجع روضة الواعظين : 143 ، وفيها : وعاشت بعد أبيها اثنين وسبعين يوماً ، وكشف الغمة 1 : 449 ، وفيه : خمسة وسبعين يوما ، والمعارف لابن قتيبة : 143 ، وفيه : مائة يوم.
3 ـ روى الكليني ـ في الصحيح ـ : عن حبيب السجستاني قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ولدت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد مبعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخمس سنين ، وتوفيت ولها ثمانية عشر سنة وخمسة وسبعون يوما ، بقيت بعد أبيها ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعون يوما ، رواه في الصحيح ، ( م ت ).
    الكافي 1 : 380 / 10 باب مولد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولمر يرد فيه : بقيت بعد أبيها ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعون يوما ، ووردت هذه العبارة في أول باب مولد الزهراء فاطمة ( عليها السلام ) ، فلاحظ.
    وما بين القوسين لم يرد في نسختي « م » و « ت ». وأيضاً ما بين القوسين لم يرد


(319)
    علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو الحسن ، ولد بمكة في نفس الكعبة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة.
    وقبض ( عليه السلام ) قتيلاً بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وله يومئذ ثلاث وستون سنة.
    واُمّه : فاطمة بنت أسد بن هاشم (1).
    الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) :
    كنيته : أبو محمد ، ولد بالمدينة في شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة.
    وقبض بالمدينة مسموماً في صفر (2) سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وله سبع وأربعون سنة.
    اُمّه : فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (3).
    الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) :
    كنيته : أبو عبد الله ، ولد بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة (4).
في تحرير الفقه ( تحرير الأحكام ) الذي اعتمده المصنف ( قدس سره ) كمصدر في نقل هذه الفائدة.
1 ـ انظر التهذيب 6 : 19 باب 6 ، وإرشاد المفيد 1 : 5 و 9.
2 ـ في آخره ، الكليني ، ( م ت ). انظر الكافي 1 : 383 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما.
3 ـ راجع التهذيب 6 : 39 باب 11.
4 ـ قال ابن طاووس ( رضي الله عنه ) في ربيع الشيعة : إنه ولد ( عليه السلام ) بالمدينة يوم الثلاثاء ـ وقيل : يوم الخميس ـ لثلاث خلون من شعبان ـ وقيل : لخمس خلون منه ـ سنة أربع من


(320)
    وقبض بكربلاء من أرض العراق قتيلاً يوم الاثنين ـ وقيل : يوم الجمعة ، وقيل : السبت ـ عاشر المحرم قبل الزوال سنة إحدى وستين من الهجرة ، وله ثمان وخمسون سنة.
    اُمّه : فاطمة سيدة نساء العالمين (1).
    علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو محمد ، ولد بالمدينة سنة ثلاث (2) وثلاثين من الهجرة (3).
    وقبض سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة.
    اُمّه : شاه زنان بنت يزدجرد (4) بن كسرى (5).
الهجرة ، ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن ( عليه السلام ) إلاّ الحمل ، والحمل ستة أشهر ، انتهى.
    وهذا مناف لقوله عند ذكر الحسن ( عليه السلام ) حيث قال : الحسن ( عليه السلام ) ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. ( منه قده ). إعلام الورى : 252 و 243.
1 ـ انظر التهذيب 1 : 41 باب 15.
2 ـ ثمان ، في الكافي ، وهو الصواب كما يظهر من السن ، ( م ت ). الكافي 1 : 388 باب مولد علي بن الحسين ( عليهما السلام ).
3 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد يوم الجمعة منتصف شهر جمادى الثاني. ( منه قده ). تأريخ نگارستان للغفاري : 13 ، وفيه : ولد يوم الأحد الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثون.
4 ـ وقال الشهيد ( رحمه الله ) في كتاب المزار من الدروس : بنت شيرويه بن كسرى ابرويز ، وقيل : ابنة يزدجرد. ( منه قده ) الدروس الشرعية 2 : 12.
5 ـ انظر التهذيب 6 : 77 باب 23 ، وإرشاد المفيد 2 : 137 ، وفيهما : ولد بالمدينة سنة ثمان وثلاثين ... واُمّه شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى ابرويز. وقال الأردبيلي في جامع الرواة : ولد بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة. انظر جامع الرواة 2 : 463 الفائدة الثانية.
    وفي تحرير الفقه ( تحرير الأحكام ) الذي اعتمده المصنّف ( قدس سره ) كمصدر في هذه الفائدة : ثلاث وثلاثين ، كما في المتن.


(321)
    محمد بن علي بن الحسين الباقر ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو جعفر ، ولد (1) بالمدينة سنة سبع من الهجرة.
    وقبض بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة ، وله سبع وخمسون سنة.
    اُمّه : اُمّ عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) (2).
    جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو عبد الله ، ولد (3) بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة.
    وقبض بالمدينة في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة.
    اُمّه : اُمّ فروة بنت القاسم بن محمد النجيب بن أبي بكر (4).
    موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو محمد ، ويكنى : أبا إبراهيم وأبا علي وأبا الحسن ، ولد (5) بالأبواء سنة ثمان (6) وعشرين ومائة من الهجرة.
1 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد يوم الجمعة غرة شهر رجب المرجب. ( منه قده ). تأريخ نگارستان للغفاري : 14 ، وفيه : ولد السبت الثالث من صفر سنة ثمان وخمسون.
2 ـ انظر الكافي 1 : 390 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) والتهذيب 6 : 77 باب 24 ، وإرشاد المفيد 2 : 158.
3 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد في السابع عشر من ربيع الأول. ( منه قده ). تأريخ نگارستان للغفاري : 14.
4 ـ راجع الكافي 1 : 393 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، والتهذيب 6 : 78 باب 25 ، وإرشاد المفيد 2 : 179.
5 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد في سابع شهر صفر. ( منه قده ). تأريخ نگارستان : 14.
6 ـ وقيل : تسع ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 397 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ).


(322)
    وقبض مسموما ببغداد في حبس السندي بن شاهك لستّ بقين (1) من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس (2) وخمسون سنة.
    اُمّه : اُمّ ولد يقال لها : حميدة البربرية (3).
    علي بن موسى بن جعفر الرضا ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو القاسم ، ويكنى أبا الحسن ، ولد (4) بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة.
    وقبض بطوس في سناباد من أراضي خراسان في سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة.
    اُمّه : اُمّ ولد يقال لها : اُمّ البنين (5) (6).
    محمد بن علي بن موسى الجواد ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو جعفر ، ولد (7) بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة.
    وقبض ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين ، وله خمس
1 ـ خلون ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 397 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ).
2 ـ وقيل : أربع ، في الكافي ، ( م ت ). المصدر السابق.
3 ـ انظر التهذيب 6 : 81 باب 29 ، وإرشاد المفيد 2 : 215.
4 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد يوم الجمعة الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام. ( منه قده ). تأريخ نگارستان للغفاري : 14 ، وفيه : يوم الخميس خمسة عشر من ذي القعدة.
5 ـ في هامش النسخ : اُمّ الأنس ( خ ل ).
6 ـ راجع الكافي 1 : 406 باب مولد أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، والتهذيب 6 : 83 باب 33 ، وإرشاد المفيد 2 : 247. وفي تحرير الفقه ( تحرير الأحكام ) بدل سناباد : سناباذ ، وبدل اُمّ البنين : اُمّ أنس.
7 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد ليلة الجمعة الخامس عشر من رمضان المبارك. ( منه قده ). تأريخ نگارستان للغفاري : 15 ، وفيه : ولد يوم تسعة عشر من شهر رمضان.


(323)
وعشرون سنة (1).
    اُمّه : اُمّ ولد يقال لها : الخيزران (2) (3).
    علي بن محمد بن علي بن موسى الهادي ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو الحسن ، ولد بالمدينة منتصف ذي الحجة سنة اثني عشرة ومائتين (4) للهجرة.
    وقبض بسر من رأى في رجب (5) سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وتسعة أشهر (6).
    اُمّه : اُمّ ولد يقال لها : سمانة (7).
    الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى العسكري ( عليه السلام ) :
    كنيته : أبو محمد ، ولد (8) بالمدينة في ربيع (9) الآخر سنة اثنين وثلاثين
1 ـ وشهران وثمانية عشر يوما ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 411 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني ( عليه السلام ).
2 ـ وفي إرشاد المفيد : يقال لها سبيكة. ( منه قده ). الإرشاد 2 : 273.
    وقيل : سبيكة ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 411.
3 ـ انظر التهذيب 6 : 90 باب 37.
4 ـ وروي أربع عشر ومائتين ، ( م ت ). انظر الكافي 1 : 416 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ).
5 ـ وروي : لأربع بقين من جمادى الآخرة ، ( م ت ). انظر الكافي 1 : 416.
6 ـ وستة أشهر وأربعون سنة على المولد الآخر ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 416.
7 ـ راجع التهذيب 6 : 92 باب 41 ، وفيه : وله يومئذ إحدى وأربعون سنة وسبعة أشهر ، وإرشاد المفيد 2 : 297.
8 ـ في تأريخ الغفاري : أنّه ولد ليلة الجمعة الثامن من شهر ربيع الثاني. ( منه قده ). تأريخ نگارستان : 15 ، وفيه : ولد يوم الاثنين الرابع من شهر ربيع الآخر.
9 ـ وروي : في شهر رمضان ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 420 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ).


(324)
ومائتين.
    وقبض بسر من رأى لثمان خلون من ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، وله ثمان وعشرون سنة.
    اُمّه : اُمّ ولد يقال لها : حديث (1).
    محمد بن الحسن المهدي الهادي القائم (2) عليه أفضل الصلوات وأكملها (3) :
    ولد يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان (4) سنة ست (5) وخمسين ومائتين.
    واُمّه : ريحانة ، ويقال لها : نرجس ، ويقال لها : صيقل (6) ، ويقال لها : سوسن (7).
    وكيله عثمان بن سعيد العمري أبو عمرو ، وهو أول من نصبه العسكري ( عليه السلام ) ، ثمّ نصّ أبو عمرو على ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان ، ونصّ أيضاً الإمام العسكري ( عليه السلام ).
    فلمّا حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان الوفاة واشتدت حاله حضر عنده جماعة من وجوه الشيعة منهم : أبو علي بن همام وأبو عبد الله بن
1 ـ انظر التهذيب 6 : 92 باب 42 وإرشاد المفيد 2 : 313.
2 ـ القائم ، لم ترد في نسختي « م » و « ت ».
3 ـ التسمية منهي عنها في أخبار كثيرة ، والأحوط تركها ، ولم يطلع المؤلف على الأخبار ، م ح ق ي. انظر كتاب الغيبة : 359 / 322.
4 ـ وفي الأخبار الكثيرة أنّه صلوات الله عليه ولد في ليلة النصف من شعبان ، ( م ت ). انظر الكافي 1 : 431 باب مولد الصاحب ( عليه السلام ).
5 ـ وقيل : خمس ، في الكافي ، ( م ت ). الكافي 1 : 431.
6 ـ في الخلاصة : صقيل.
7 ـ وقيل : مريم بنت زيد العلوية. ( منه قده ).


(325)
محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله بن الوجناء (1) وغيرهم من وجوه الأكابر ، فقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن رويح بن أبي بحر النوبختي ، القاسم مقامي ، والسفير بيني (2) وبين صاحب الأمر ، والوكيل ، والثقة الأمين ، فارجعوا في اُموركم إليه ، وعوّلوا عليه (3) في مهامكم ، فبذلك اُمرت ، وقد بلغت.
    ثمّ أوصى أبو القاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري ، فلمّا حضرته الوفاة سُئل أنّ يوصي ؟ فقال : لله أمره هو بالغه.
    ومات ( رحمه الله ) سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
    وكلّ ما في هذه الفائدة نقلناه من كتاب تحرير الفقه (4) والخلاصة (5).
1 ـ في نسختي « م » و « ت » : ابن أبو خيار.
2 ـ كذا في النسخ ، وفي الخلاصة : بينكم.
3 ـ عليه ، لم ترد في نسخة « م ».
4 ـ تحرير الفقه ( تحرير الأحكام ) للعلّامة ( قدس سره ) 1 : 131 حجري.
5 ـ الخلاصة : 273 الفائدة الخامسة.


(326)
    قال العلّامة في الخلاصة : ذكر الشيخ وغيره في كثير من الأخبار : سعد بن عبد الله عن أبي جعفر ، والمراد بأبي جعفر هنا : أحمد بن محمد ابن عيسى ، ويرد أيضاً في بعض الأخبار : الحسن بن محبوب عن أبي القاسم ، والمراد به : معاوية بن عمار (1).
    وقال الشيخ الصدوق محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي في أخبار كثيرة : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : والمراد بقولي : « عدة من أصحابنا » محمد بن يحيى وعلي بن موسى الكمنذاني (2) وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم.
    قال : وكل ما ذكرته في كتابي المشار إليه « عدة من أصحابنا عن أحمد ابن محمد بن خالد البرقي » (3) فهم : علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن عبد الله بن اُذينة وأحمد بن عبد الله بن اُميّة وعلي بن الحسن.
1 ـ الخلاصة : 271 الفائدة الثانية.
2 ـ كذا في نسخة « ش » ، وفي نسختي « م » و « ت » والمصدر : الكمنداني.
3 ـ في أوائل كتاب العتق من الكافي تفصيل هذه العدة اللذين رووا عن أحمد بن محمد بن خالد ومحمد بن يحيى ومحمد بن جعفر أيضاً. ( منه قده ).
    نقول : قال الشيخ النوري ( قدس سره ) : وفي الكافي في الباب التاسع من كتاب العتق : عدة من أصحابنا ( علي بن إبراهيم ومحمد بن جعفر ومحمد بن يحيى وعلي بن محمد بن عبد الله القمي وأحمد بن عبد الله وعلي بن الحسين ) جميعاًً ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ... إلى آخره. هكذا في جملة من النسخ ، وفي بعضها : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان .. إلى آخره. انظر الكافي 6 : 183 / 5 ، وفيه : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ... ، وخاتمة مستدرك الوسائل 3 : 509 الفائدة الرابعة.


(327)
    قال : وكلّ ما ذكرته في كتابي المشار إليه : « عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد (1) » فهم : علي بن محمد بن (2) علان ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن ومحمد بن عقيل الكليني (3).
    ثمّ قال العلّامة ( قدس سره ) : قد يغلط جماعة في الإسناد من إبراهيم بن هاشم إلى حماد بن عيسى فيتوهمونه حماد بن عثمان ، وهو غلط ، فانّ إبراهيم بن هاشم لم يلق حماد بن عثمان (4) بل هو حماد بن عيسى (5) (6).
1 ـ ذكره ابن طاووس في كتاب الاستخارات ، ( م ت ). انظر فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب في الاستخارات : 182 / 186.
2 ـ كأنّ لفظة « ابن » بين محمد وعلان سهو من قلم الناسخ كما يظهر من كتب الرجال. ( منه قده ). انظر رجال النجاشي : 260 / 682 ، وفيه : المعروف بعلان.
3 ـ الخلاصة : 271 الفائدة الثالثة.
4 ـ روى في الكافي في باب تحنيط الميت هكذا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عثمان ... إلى آخره. فانظر في ترجمتهما ولا تغفل ، ( م ت ). الكافي 3 : 144 / 5.
5 ـ الخلاصة : 281 الفائدة التاسعة.
6 ـ نقول : قال العلّامة المامقاني في تنقيح المقال : قد وقع في بعض أسانيد الكافي رواية إبراهيم بن هاشم عن حماد [ الكافي 4 : 558 / 4 ] ، وحكم في محكي المنتقى بسقوط الواسطة وجعلها ابن أبي عمير ، لشيوع رواية إبراهيم عنه [ حكاه المحقق الكاظمي في التكملة. انظر تكملة الرجال 1 : 110 ومنتقى الجمان 3 : 466 ] وعدم روايته عن حماد ، وشيوع رواية ابن أبي عمير عن حماد. وتنظّر فيه في التكملة بأنّ هذا في حماد بن عثمان موجّه لأنّه لم يلقه ، وأما حماد بن عيسى فقد لقيه وروى عنه كما يكشف عنه قول الصدوق ( رحمه الله ) في المشيخة : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ويغلط أكثر الناس في هذا الإسناد فيجعلون مكان حماد بن عيسى : حماد بن عثمان ، وإبراهيم بن هاشم لم يلق حماد بن عثمان ، وإنّما لقى حماد بن عيسى وروى عنه ، انتهى [ مشيخة الفقيه 4 : 125 ]. فحيث ورد إبراهيم بن هاشم عن حماد حُمل على أنّه ابن عيسى ، انتهى ما في التكملة [ تكملة الرجال 1 : 110 ].


(328)

    وأقول : ما نقله عن الصدوق ( رحمه الله ) مما نطق به العلّامة في أواخر الخلاصة [ الخلاصة : 281 الفائدة التاسعة ] وابن داود أيضاً [ رجال ابن داود : 307 التنبيه الرابع ] وتأمّل بعض أساطين الأواخر ( وهو حجة الإسلام الشفتي صاحب مطالع الأنوار في رجاله ، منه مد ظله ) في التغليط المذكور وقال : إنّه لا استبعاد في رواية إبراهيم بن هاشم عن حماد بن عثمان [ انظر الكافي 3 : 144 / 5 ] لكون حماد هذا من أصحاب موالينا الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) [ رجال الشيخ : 186 / 138 و 334 / 2 و 354 / 1 ] ومات في عصر مولانا الرضا ( عليه السلام ) ، ومماته على ما في رجال الكشّي في سنة تسعين ومائة [ رجال الكشّي : 372 / 694 ] ووفاة الكاظم ( عليه السلام ) في سنة ثلاث وثمانين ومائة [ الكافي 1 : 397 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ] فقد أدرك حماد بن عثمان من أيام مولانا الرضا ( عليه السلام ) سبع سنين ، وقد عرفت أنّ إبراهيم هذا من أصحابه ( عليه السلام ) [ رجال الشيخ : 353 / 30 ] ، فهو مع حماد في طبقة واحدة في الجملة ، فلا استبعاد في روايته عنه. كما أنّ حماد بن عيسى أيضاً من أصحاب الأئمّة الثلاثة ( عليهم السلام ) ، [ رجال الشيخ : 187 / 151 و 334 / 1 ] وغاية ما هناك أنّه مات في أيام مولانا الجواد ( عليه السلام ) ، وأدرك من أيامه خمس سنين أو ستّاً. قال النجاشي : إنّه مات سنة تسع ومائتين ، وقيل : ثمان ومائتين [ رجال النجاشي : 142 / 370 ] ووفاة الرضا ( عليه السلام ) في سنة ثلاث أو ست ومائتين [ الكافي 1 : 406 باب مولد أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ] وهذا لا يقتضي تعيّن رواية إبراهيم بن هاشم عن ابن عيسى واستحالة روايته عن ابن عثمان. على أنّا نقول : إنّ روايته عنه موجودة في سند الأخبار ، فلا وجه لانكاره. والحاصل أنّ المقتضي للقول برواية إبراهيم بن هاشم عن حماد بن عثمان موجود والمانع عنه مفقود ، فتعين القول به.
    والوجه في وجود المقتضي مضافاً إلى ما عرفت من اتّحادهما طبقة ، شهادة أسانيد الكافي بذلك ، فانّها على أنحاء ، منها : رواية إبراهيم عن حماد بواسطتين مع التصريح بأنّه ابن عيسى ، وذلك في غاية الكثرة [ الكافي 3 : 435 / 1 ] ، ومنها : روايته عنه بغير واسطة مع التصريح بأنّه ابن عثمان مثل ما في باب تحنيط الميت من طهارة الكافي من روايته عن حماد بن عثمان ، عن حريز ، عن زرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) [ الكافي 3 : 144 / 5 ] وما في باب من يحل أنّ يأخذ من الزكاة ومن لا يحل له من روايته عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي


(329)
    اعلم أنّ الشيخ الطوسي ( قدس سره ) ذكر أحاديث كثيرة في كتابي التهذيب والاستبصار عن رجال لم يلق زمانهم ، وإنّما روى عنهم بوسائط وحذفها في الكتابين ، ثمّ ذكر في آخرهما طريقه إلى رجل رجل مما ذكره في الكتابين.
    ثمّ قال : وقد أوردت جملاً من الطرق إلى هذه المصنفات والاُصول ، وقد ذكرنا نحن مستوفى في كتاب فهرست الشيعة (1).
    وطريق الشيخ ( رحمه الله ) في التهذيب والاستبصار إلى هؤلاء واحد.
    فالطريق صحيح إن كان جميعٍ رجاله ثقات إمامّياً.
    وحسن إن كان الجميع إمامّياً ممدوحاً ، أو بعضه إمامّياً ممدوحاً وبعضه ثقة إمامّياً.
    وقوي إن كان جميع رجاله ثقات مع فساد مذاهب الكل أو البعض ،
عبد الله ( عليه السلام ) [ الكافي 3 : 563 / 13 ، وفيه : عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ... ] وما في الوصية من باب الحج من روايته عن حماد بن عثمان ، عن حريز ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) [ الكافي 4 : 286 / 6 ] ومنها : روايته عنه من غير تقييد بابن عيسى ولا ابن عثمان ، وذلك أيضاً كثير [ الكافي 4 : 58 / 2 ] وقد يدعى الاطلاق إلى ابن عيسى لأولوية إلحاق المشتبه بالأغلب ، فتأمل. ومنها روايته عنه بواسطتين مع التصريح بأنّه ابن عثمان ، وهو أيضاً كثير [ الكافي 4 : 76 / 1 ] ومنها : روايته عنه بواسطتين مع الاطلاق وهذا أيضاً كثير [ الكافي 4 : 34 / 2 ] لكن الاطلاق هنا ينصرف إلى ابن عثمان لكون الغلبة فيه.
    وبالجملة فما بنى عليه الصدوق والعلّامة وابن داود من عدم لقاء إبراهيم هذا حماد بن عثمان والحكم بالارسال إذا وجدت رواية كذلك لا وجه له. انظر الرسائل الرجالية للشفتي : 120 وتنقيح المقال 1 : 42.
1 ـ انظر مشيخة التهذيب 10 / 88 ومشيخة الاستبصار 4 : 342.


(330)
أو بعضه ممدوحاً إمامّياً وبعضه ثقة غير إمامي.
    وضعيف إن كان جميع رجاله أو بعض رجاله ضعيفاً أو مهملاً.
    وأنا أردت أنّ أذكر طريقه إلى كل رجل رجل على سبيل الإجمال على ترتيب حروف المعجم ممّا ذكره في آخر الكتابين وممّا لم يذكره فيهما بل ذكره في الفهرست ، وكذا فعل الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه ( رحمه الله ) في الفقيه ، فنذكر طريقه أيضاً إلى كل رجل رجل على سبيل الإجمال ، ثمّ الكنى ، ثمّ عنوان الأخبار.
    فطريق الشيخ الطوسي ( قدس سره ) إلى إبراهيم بن إسحاق ضعيف (1) ، وإلى إبراهيم بن هاشم صحيح (2) ، وكذا إلى أحمد بن إدريس (3) ، وإلى أحمد بن
1 ـ مشيخة التهذيب 10 / 79 ، مشيخة الاستبصار 4 : 334 ، الفهرست : 7 / 9.
    والطريق في مشيختي التهذيب والاستبصار هو : الشيخ المفيد أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري.
    وفي الفهرست ثلاثة طرق : ـ
    أبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل ، عن أبي منصور ظفر بن حمدون بن شداد البادرائي ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري.
    الحسين بن عبيد الله ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي سليمان أحمد بن نصير بن سعيد الباهلي المعروف بابن هراسة ، عن إبراهيم الأحمري.
    أبو الحسين ابن أبي جيد القمي ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم.
2 ـ الفهرست : 4 / 6.
    جماعة من أصحابنا منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد وأحمد بن عبدون والحسين بن عبيد الله كلّهم ، عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبيد الله العلوي ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه.
3 ـ مشيخة التهذيب 10 : 34 ، مشيخة الاستبصار 4 : 311 ، الفهرست : 86 / 81.
    في مشيختي التهذيب والاستبصار طريقان هما أولاً :
    ما ذكرته عن أحمد بن إدريس ، فقد رويته بهذه الأسانيد [ والأسانيد هي : « أ » الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ،
نقد الرجال ـ الجزء الخامس ::: فهرس