كيف نتلوا



( 48 )



( 49 )

وعن عبدالله بن سليمن قال : سألت ابا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزّوجلّ ( ورتِّل القرآن ترتيلا )(1) قال عليه السلام قال امير المؤمنين عليه السلام بيّنه تبيانا ولا تهزّه هزّ الشعر ،
ولا تنثره نثر الرّمل ، ولكن اقرعوا به قلوبكم القاسية ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة (2) .
وعن الامام الصادق عليه السلام : ( ورتّل القرآن ترتيلا ) قف عند وعده ووعيده وتفكّر في امثاله ومواعظه [ وقوله عليه السلام : الوقوف عند ذكر الجنة والنار(3) .
وقال سبحانه وتعالى ( الّذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ
____________
(1) سورة المزّمّل ، الآية 4 .
(2) السرائر لابن ادريس : ص 476 واورد الكليني (ره) في اصول الكافي : ج2 ص 614 .
(3) تفسير العياشي : ج1 ص 57 .

( 50 )

تلاوته أُلئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون )(1) .
ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله : [ قال ] اقرأوا القرآن بالحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق [ بعض النسخ أهل الفسوق ] [ وأهل الكبائر فأنه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء ، والنوح والرّهبانّية . لايجوز تراقيهم [ لا يجوز مدحهم ورفع شأنهم ] ، قلوبهم مقلوبة [ بعض النسخ قاسية ] وقلوب من يعجبه شأنهم(2) . وعنه صلى الله عليه وآله : انّ الرّجل الأعجمي [ غير العربي ] من أمّتي ليقرآ القرآن بعجمته فترفعه الملائكة على عربيّته(3) .
وهناك آية شريفة دالة على هذا المطلب قوله تعالى في سورة فاطر آية عشرة [ اليه يصعد الكلم الطيّب والعمل الصالح يرفعه ] .
المقصود من الكلم الطيّب :
هي الكلمات الحسنة من التعظيم والتقديس وأيّ شيء أحسن من كتاب الله وذكر الله وأحسن الكلام ( لا اله الاّ الله ) سوى
____________
(1) سورة البقرة ، الآية 121 .
(2) الكافي : ج2 ص 614 .
(3) الكافي : ج2 ص 619 باب ( ان القرآن يرفع كما انزل ) .

( 51 )

صدرة من عربيّ أو أعجميّ وهذه الكلمات تصعد الى الله لانّ الملائكة يكتبون اعمال بني آدم ويرفعونها الى حيث شاء الله سبحانه وتعالى وهذا معنى قوله تعالى ( كلاّ انّ كتاب الأبرار لفي علّيين )(1)
و ( كلاّ انّ كتاب الفجّار لفي سجّين )(2) .
وأمّا العمل الصالح فأفضل الأعمال خدمة الناس خير الناس أنفعهم للناس وقد اشارة الآية الشريفة الى ذلك ( أُولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون )(3) .
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : تعلّموا العربيّة فأنها كلام الله الذي كلّم به خلقه ونطق به للماظين(4) .
وعن النبي صلى الله عليه وآله : حسنّوا القرآن بأصواتكم فأن الصّوت الحسن يزيد القرآن حسناً(5) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : ( والذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته ) قال عليه السلام : حقّ تلاوته هو الوقوف عند
____________
(1) سورة المطففين ، الآية 18 .
(2) سورة المطففين ، الآية 7 .
(3) سورة المؤمنين ، الآية 61 .
(4) الخصال للصدوق : ص 258 ح 134 .
(5) عيون أخبار الرضا : ج 2 ص69 .

( 52 )

ذكر الجنّة والنار يسأل في الأولى ويستعيذ من الأخرى(1) .
سئل النبي صلى الله عليه وآله : ايّ الناس احسن صوتاً بالقرآن ؟ فقال صلى الله عليه وآله من إذا سمعت قراءته رأيت انه يخشى الله(2) .
وعن محمد بن الفضيل قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : يكره ان يقرأ قل هو الله أحد في نفس واحد(3) .
وعن أم سلمة أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وآله : يقطع قراءته آية آية(4) .
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان الله عزّوجلّ اوحى الى موسى بن عمران عليه السلام : إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذّليل الفقير ،
واذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين(5) .
وعن النبي صلى الله عليه وآله : انّ القرآن نزل بالحزن فاذا قرأتموه فابكوا
____________
(1) مجمع البيان : ج1 ص198 .
(2) بحار الانوار : ج92 ص 195 .
(3) الكافي : ج2 .
(4) مجمع البيان : ج5 ص 378 .
(5) مجمع البيان : ج5 ص 378 .

( 53 )

فأن لم تبكوا فتباكوا(1) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال ان رسول الله صلى الله عليه وآله ، اتى شابّاً من الأنصار فقال صلى الله عليه وآله انّي أريد ان اقرأ عليكم ( القرآن ) فمن بكى فله الجنّة فقرأ آخر الزّمر : ( وسيق الّذين كفروا الى جهنَّم زمرا ) الى آخر السورة ، فبكى القوم جميعا الاّ شابّا فقال [ الشاب ] يارسول الله قد تباكيت فما قطرت عيني .
قال صلى الله عليه وآله أنّي معيد عليكم فمن تباكى فله الجنّة ، فأعاد صلى الله عليه وآله عليهم فبكى القوم وتباكى الشاب فدخلوا الجنّة جميعاً (2) .
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في وصف المتّقين قال :
« اما الليل فصافّون اقدامهم ،
« تالين لاجزاء القرآن ،
يرتلونه ترتيلا ،
يحزنون به انفسهم ،
____________
(1) المستدرك : ج1 ص 294 .
(2) المجالس : ص 325 وفي الأمالي للصدوق : ص 437 / 10 المجلس 1 .

( 54 )

يستثيرون به دواء دائهم ،
واذا مرّوا بآية فيها تخويف اصغوا اليها مسامع قلوبهم وابصارهم فاقشعرّت منها جلودهم ووجلت قلوبهم ،
فظّنوا انّ صهيل جهنم وزفيرها وشهيقها في أصول آذانهم ،
واذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا اليها طمعا ،
وتطلّعت أنفسهم اليها شوقا ،
وظنّوا أنّها نصب أعينهم(1) .
وعنه عليه افضل الصلاة والسلام قال : أنّه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء اخفى من الحقّ ولا أظهر من الباطل . . . .
ليس عند أهل ذلك الزمان سلعه ابور من الكتاب اذا تلي حق تلاوته ، ولا انفق منه اذا حرّف عن مواضعه ،
ولا في البلاد شيء انكر من المعروف ،
ولا اعرف من المنكر . . . .
فالكتاب يومئذ واهله طريدان منفيّان . . . (2) .
____________
(1) نهج البلاغة خطبة المتقين رقم 193 .
(2) نهج البلاغة خطبة 147 . وليس بعيدا ان هذا الزمان هو الذي اشار اليه الإمام عليه افضل الصلاة والسلام .

( 55 )

وعن الإمام الصادق عليه السلام : « في قوله تعالى : يتلونه حقّ تلاوته » :
« يرتلون آياته ويتفهّمون معانيه ،
« ويعملون باحكامه ،
« ويرجعون وعده ويخشون عذابه ،
« ويتمثّلون قصصه ،
« ويعتبرون أمثاله ،
« ويأتون اوامره ،
« ويجتنبون نواهيه ،
« وما هو والله بحفظ آياته وسرد حروفه ،
« وتلاوة سوره ودرس اعشاره واخماسه ،
« حفظوا حروفه وأضاعوا حدوده ،
« وانّما هو تدبّر آياته .
يقول الله تعالى : ( كتاب انزلناه اليك مبارك ليدّبروا آياته )(1) .
____________
(1) تنبيه الخواطر : ص 463 سورة ص الآية 29 .
( 56 )

قال العلامة المجلسي (ره) في البحار كان الإمام الرضا عليه السلام في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن ، فاذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة او نار بكى وسأل الله الجنّة وتعوذّ به من النار(1) وقال المجلسي (ره) .
قال سبحانه وتعالى ( الم يان للّذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما انزل من الحق )(2) .
وعن طاووس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله : من أحسن الناس قراءة ؟
قال صلى الله عليه وآله : اذا سمعت قراءته رأيت أنّه يخشى الله (3) .
وعن الإمام الرضا عليه السلام عندما سئل عن قرائته القرآن ، فأجاب :
« ما مررت بسورة الاّ فكرت في مكّيها ومدنيها ، وعامها وخاصها ، وناسخها ومنسوخها » الخ .
____________
(1) بحار الانوار : ج92 ص 210 .
(2) سورة الحديد ، الآية 16 .
(3) كنز العمال : ج3 ص414 .

( 57 )

قارىءُ القرآن



( 58 )



( 59 )

عن أبي عبدالله عليه السلام : في حديث : قال : انّ من الناس من يقرأ القرآن ليقال : فلان قارىء ،
ومنهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولا خير في ذلك ،
ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع به في صلاته وليله ونهاره(1) .
فأوّلهم مراءي في العمل ولا عمل له
وثانيهم مشرك في العمل والشرك كفر
وأما الثالث فهو المقصود من قارىء القرآن .
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قرّاء القرآن ثلاثة :
رجل قرأ القرآن
« فاتّخذه بضاعة ،
« واستدرّ به الملوك ،
____________
(1) الوسائل : ج6 ص 181 ـ أصول الكافي : ج2 ص 444 .
( 60 )

« واستطال به على الناس ،
ـ ورجل قرأ القرآن :
فحفظ حروفه ،
وضيّع حدوده ،
وأقامه اقامة القدح ، فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن .
ورجل قرأ القرآن :
« فوضع دواء القرآن على داء قلبه ،
« فاسهر به ليله ،
« واضمأ به نهاره ،
« وقام به في مساجده ،
« وتجافى به عن فراشه ،
« فبأولئك يدفع الله البلاء ،
« فبأولئك: ينزّل الله الغيث من السماء ،
فوالله هؤلاء في قرّاء القرآن اعزّ من الكبريت الأحمر (1) .
____________
(1) [ المقصود من الكبريت الأحمر هي مادّة كميائية تبدل النحاس ذهبا وهي اغلى من كل شيء يتصوره الانسان .
( 61 )

وعن الصادق عن آبائه [ عليهم أفضل الصلاة والسلام ] عن النبيّ صلى الله عليه وآله : ( في حديث المناهي ـ قال :
من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراماً أو آثر عليه حبّ الدنيا وزينتها ، استوجب عليه سخط الله الاّ ان يتوب ، آلا وأنّه ان مات على غير توبة حاجّه ( القرآن ) يوم القيامة فلا يزايله الاّ مدحوضاً (1) .
عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله صنفان من أمتي اذا صلحا صلحت أمّتي وإذا فسدا فسدت [ أمتي ] « الأمراء » ، « القرأء »(2) .
وعن النبي صلى الله عليه وآله : في حديث قال : من تعلّم القرآن فلم يعمل به واثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب سخط الله وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى ( الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم )(3) .
ومن قرأ القرآن يريد به سمعة والتماس الدنيا لقي الله يوم
____________
(1) من لا يحضره الفقيه : ج4 ص6 ح1 .
(2) الوسائل .
(3) ثواب الاعمال وعقاب الاعمال : ص 322 .

( 62 )

القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم وزجّ القرآن في قفاه حتى يدخله النار(1) .
ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة اعمى فيقول : ( رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ) قال : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) فيؤمر به الى النار(2) .
ومن تعلّم ( قرأ ) ابتغاء وجه الله وتفقّها في الدّين كان له من الثواب مثّل جميع ما يعطي الملائكة والأنبياء والمرسلون (3) .
ومن تعلّم القرآن يريد به رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا بدّد الله عزّوجلّ عظامه يوم القيامة ولم يكن في النار أشد عذابا منه وليس نوع من انواع العذاب الاّ ويعذّب به ومن شدّة غضب الله عليه وسخطه(4) .
ومن تعلّم القرآن وتواضع في العلم وعلّم عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن في الجنّة اعظم ثوابا منه ولا اعظم منزلة منه ، ولم يكن في الجنّة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة الاّ كان له فيها
____________
(1 ، 2)ثواب الاعمال وعقاب الاعمال : ص337 .
(3) عقاب الأعمال : قطعة 346 .
(4) عقاب الأعمال : قطعة 347 .

( 63 )

أوفر النّصيب وأشرف المنازل (1) .
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قيل : ( يارسول الله ) أيّ الرجال خير ؟
قال : الحال المرتحل .
قيل : وما الحال المرتحل ؟
قال : الفاتح الخاتم الذي يقرأ القرآن ويختمه فله عند الله دعوة مستجابة(2) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
« يا أبا ذر من أجلال الله :
« إكرام ذي الشيبة المسلم
« وإكرام حملة القرآن العاملين به
« وإكرام السلطان المقسط [ العادل ](2)
وان كان مشركا أو كافرا لانّ السلطان العادل يسيّر البلاد والعباد الى السعادة مثل ملك الحبشة النصراني العادل الذي استقبل اللاجئين [ جعفر بن أبي طالب [ عليهما السلام ] وجماعته ] برحابة صدر واسع وبعد ذلك اسلم .
____________
(1) ثواب الاعمال وعقاب الاعمال : ص346 .
(2) ثواب الاعمال وعقاب الاعمال : ص 127 .
(3) مستدرك الوسائل : ج1 ص 290 .

( 64 )

وقال علي بن أبي طالب عليهما السلام :
« من دخل في الاسلام طائعا وقرأ القرآن ظاهرا فله في كلّ سنة مائتا دينار في بيت مال المسلمين ، وان منع في الدنيا اخذها يوم القيامة وافية احوج ما يكون اليها(1) .
نهى عليّ بن أبي طالب عليهما السلام عن قراءة القرآن عرياناً (2) .
وعنه عليه أفضل الصلاة والسلام :
« سبعة لا يقرأون القرآن :
« الراكع .
« والساجد .
« وفي الكنيف .
« وفي الحمّام .
« والجُنب .
« والنفساء .
« والحائض »(3) .
____________
(1) الخصال : ج2 ص 150 .
(2) بحار الأنوار : ج92 ص 216 .
(3) الخصال للصدوق (ره) : ج2 ص 10 .

( 65 )

والنهي في هنا دالّ على الكراهية الاّ آيات السجدة الواجبة لو قُرأت في حالة الجنابة والنفاس والحيض فهي محرّمة(1) .
وعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله : [ قال ] انت تقرأ القرآن ما نهاك ، فاذا لم ينهك فلست تقرؤه (2) .
نعم من لم يتّعظ بالقرآن لا يوعظ بشيء .
وعنه صلى الله عليه وآله : الغرباء في الدنيا اربعة :
« قرآن في جوف ظالم ،
« ومسجد في نادي قوم لا يصلّى فيه ،
« ومصحف في نادي قوم لا يصلّى فيه ،
« ورجل صالح مع قوم سوء (3) .
عن جعفر بن محمد عليهما السلام انّ عليا عليه السلام قال :
انّ في جهنّم رحى تطحن ، أفلا تسألون ما طحنها ؟
فقيل له : وماطحنها يا أمير المؤمنين ؟
فقال : العلماء الفجرة ،
____________
(1) آيات السجدة ، آية 15 من سورة السجدة وآية 37 من سورة فصلت وآية 62 من سورة النجم وآية 19 من سورة العلق .
(2) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : ج10 ص 23 .
(3) كنز العمال : ح2845 .

( 66 )

« والقرّاء الفسقة ،
« والجبابرة الظلمة ،
« والوزراء الخونة ،
« والعرفاء الكذبة ،
وان في النار لمدينة يقال لها : الحصينة أفلا تسألوني ما فيها ؟
فقيل له : وما فيه يا أمير المؤمنين ؟
قال : فيه أيدي الناكثين (1) .
الناكثون الذين نكثوا البيعة من بعد الرسول صلى الله عليه وآله بعدما بايعوا عليا في غدير خم وسمعوا قول النبي صلى الله عليه وآله في حق المولى عليه السلام من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وسمعوا قول الله سبحانه وتعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )(2) .
فالاسلام من دون ولاية علي بن أبي طالب عليهما السلام ليس اسلاما كاملا مثل الصلاة بلا ركوع فلو اختل الركن بطل الاسلام ولهذا
____________
(1) ثواب الاعمال وعقاب الاعمال : ص302 .
(2) المائدة : الآية .

( 67 )

الله سبحانه وتعالى بيّن اكمال الدين والنعمة بولاية علي بن أبي طالب عليهما السلام . وهو ركن الاسلام لولا مال خديجة وسيف علي ما قام الاسلام .
وأوّل من نكث البيعة والخلافة هو الغاصب الأوّل والثاني حيث هيّئا سقيفة بني ساعدة المشؤمة لغصب الخلافة وشملتهم لعنة الله والرسول حيث قال صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من تخلف عن جيش اسامة(1) . فتخلّفا عن الجيش مع مجموعة من الناكثين .
وعن الإمام الباقر عليه السلام من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرض الدنيا ، لعن القارىء بكل حرف عشر لعنات ، ولعن السامع بكل حرف لعنة(2) .


____________
(1) راجع كتاب مؤتمر علماء بغداد . وكتاب ليالي پيشاور .
(2) بحار الانوار : ج92 ص 184 .