عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: 61 ـ 75
(61)
فيجزى بها ثوابها » (1).
    147 ـ جامع الأخبار : ذكر الشيخ أبو الحسن الخبازي المقري في كتابه في القراءة ، أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم ، وأبو الشيخ عبدالله بن محمّد ، قالا : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك ، قال : حدّثنا أحمد بن يونس اليربوعي ، قال : حدّثنا سلام بن سليمان المدائني ، قال : حدّثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي اُمامة ، عن اُبي بن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أيّما مسلم قرأ ( فاتحة الكتاب ) ، اُعطي من الأجر كأنّما قرأ ثلثي القرآن ، واُعطي من الأجر كأنّما تصدّق على كلّ مؤمن ومؤمنة » (2).
    وروي من طريق آخر ، هذا الخبر بعينه ، إلاّ أنّه قال : « كأنّما قرأ القرآن » (3).
    148 ـ وعنه : روى غيره عن اُبي بن كعب ، أنّه قال : قرأت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاتحة الكتاب ، فقال : « والذي نفسي بيده ، ما أنزل الله في التوراة والانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي أُمّ الكتاب ، وأُمّ القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سأل » (4).
    149 ـ ابن بابويه في الأمالي والعيون : عن محمّد بن القاسم ، عن يوسف بن
1 ـ أمالي الصدوق : 254 / 279 ، وعنه في الوسائل 5 : 377 / 6838 ، والمستدرك 4 : 329 / 4800 ، والبحار 92 : 228 / 7 ، وورد أيضاً في الخصال : 355 / 36 ، والاختصاص : 39 ، وعنه في المستدرك 4 : 22 / 4081.
2 ـ جامع الأخبار : 121 / 222 ، وعنه في المستدرك 4 : 331 / 4806 ، وورد في مجمع البيان 1 : 17.
3 ـ نفس المصدر : 121 / 223.
4 ـ نفس المصدر : 121 / 224 ، وعنه في المستدرك 4 : 331 / 4807.


(62)
محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن سيّار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، عن أبائه ( عليهم السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إنّ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات تمامها ( بسم الله الرحمن الرحيم ) سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إنّ الله عزَّوجلَّ قال لي : يا محمّد ( ولَقَد آتَيناك سبعاً مِنَ المَثاني والقُرآنَ العَظِيم ) (1) فأفرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب ، وجعلها بإزاء القرآن العظيم ، وإنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، وإنّ الله تعالى خصّ محمّداً وشرّفه بها ، ولم يشرك معه فيها أحداً من أنبيائه ، ما خلا سليمان ( عليه السلام ) فإنّه أعطاه منها ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت : ( إنّي أُلقِيَ إليَّ كِتابٌ كَرِيم * إِنَّه مِن سُلَيمانَ وإِنّهُ بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ ) (2).
    ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وآله الطيبين منقاداً لأمرهما مؤمناً بظاهرهما وباطنهما ، أعطاه الله عزَّوجلّ بكلّ حرف منها حسنة ، كلّ واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم فإنّه غنيمة ، لا يذهبنّ أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة » (3).
    150 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « من قرأها ـ يعني سورة الفاتحة ـ فتح الله عليه خير الدنيا والآخرة ، وقال : إنّ اسم
1 ـ سورة الحجر 15 : 87.
2 ـ سورة النمل 27 : 29 ـ 30.
3 ـ أمالي الصدوق : 240 / 255 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 300 / 59 ، وعنهما في البحار 92 : 227 / 5 ، والمستدرك 4 : 329 / ذيل حديث 4799 ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : 122 / 227.


(63)
الله الأعظم مقطّع في هذه السورة » (1).
    151 ـ وعنه : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « فضل سورة الحمد ، كفضل حملة العرش ، من قرأها أعطاه ثواب حملة العرش » (2).
    152 ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لو أنّ فاتحة الكتاب وضعت في كفّة الميزان ، ووضع القرآن في كفّة ، لرجحت فاتحة الكتاب سبع مرات » (3).
    153 ـ وعنه : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « فاتحة الكتاب تعدل ثلث القرآن » (4).
    الاستشفاء بها :
    154 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لو قرئت ( الحمد ) على ميّت سبعين مرة ثمّ ردّت فيه الروح ما كان ذلك عجباً » (5).
    155 ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد ابن إسماعيل بن بزيع ، عن عبدالله بن الفضل النوفلي رفعه ، قال ( عليه السلام ) : « ما قرئت
1 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 330 / 4802.
2 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 330 / 4803.
3 ـ درر اللئالي 1 : 33 ، وعنه في المستدرك 4 : 330 / 4804.
4 ـ نفس المصدر 1 : 33 ، وعنه في المستدرك 4 : 331 / 4805.
5 ـ الكافي 2 : 623 / 16 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7806 ، وورد أيضاً في مكارم الأخلاق 2 : 283 / 2482 ، دعوات الراوندي : 188 / 522.


(64)
( الفاتحة ) على وجع سبعين مرّة إلاّ سكن » (1).
    156 ـ وعنه : عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من لم تبرئه ( الحمد ) لم يبرئه شيء » (2).
    157 ـ تفسير العياشي : عن إسماعيل بن أبان ، يرفعه إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجابر بن عبدالله : « يا جابر ألا اُعلّمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه ؟ » قال : فقال جابر : بلى بأبي أنت واُمّي يا رسول الله علّمنيها ، قال : فعلّمه ( الحمد لله ) اُمَّ الكتاب قال : ثمَّ قال له : « ياجابر ألا اُخبرك عنها ؟ » قال : بلى بأبي أنت واُمّي فأخبرني قال : « هي شفاء من كلِّ داء إلاّ السّام يعني الموت » (3).
    158 ـ وعنه : عن سلمة بن محرز قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « من لم تبرئه ( الحمد ) لم تبرئه شيء » (4).
    159 ـ ابن الشيخ الطوسي في الأمالي : عن أبيه ، عن أبي محمّد الفحّام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن الإمام علي بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال الصادق ( عليه السلام ) : من نالته علّة فليقرأ في جيبه ( الحمد ) سبع مرات ، فإن ذهبت العلّة
1 ـ الكافي 2 : 623 / 15 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7807.
2 ـ الكافي 2 : 626 / 22 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7808.
3 ـ تفسير العياشي 1 : 20 / 9 ، وعنه في البحار 92 : 237 / 33 ، ومجمع البيان 1 : 17 ، وعنهما في الوسائل 6 : 232 / 7813 ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : 122 / 225.
4 ـ نفس المصدر 1 : 20 / 10 ، وعنه في البحار 92 : 237 / 34 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 1 : 18 ، وعنه في الوسائل 6 : 232 / 7814 ، جامع الأخبار : 122 / 226 ، عدّة الداعي 335 / 3.


(65)
وإلاّ فليقرأها سبعين مرّة وأنا الضامن له العافية » (1).
    160 ـ ابني بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن أحمد بن زياد ، عن فضالة بن أيوب ، عن إسماعيل بن زياد السكوني ، عن أبي عبدالله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ ( فاتحة الكتاب والمعوّذتين ) ثم يمسح بهما وجهه فيذهب عنه ما كان يجد » (2).
    161 ـ وعنه : عن محمّد بن جعفر البرسي ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « كلّ من لم تبرئه سورة ( الحمد ) و ( قل هو الله أحد ) لم يبرئه شيء ، وكلّ علّة تبرأها هاتين السورتين » (3).
    162 ـ وعنه : عن الخضر بن محمّد ، عن محمّد بن العباس ، عن النوفلي عبدالله بن الفضل ، عن أحدهم ( عليهم السلام ) قال : « ما قرئت ( الحمد ) على وجع سبعين مرّة إلاّ سكن باذن الله ، وإن شئتم فجرّبوا ولا تشكّوا » (4).
    163 ـ وعنه : عن محمّد بن جعفر البرسي ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الأرمني ، قال : حدّثنا محمّد بن سنان أبو عبدالله السنان ، قال : حدّثنا يونس بن ظبيان ، عن المفضل بن عمر ، عن جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، أنّه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك ، فقال : « مالي أراك متغيّر اللون ؟ » فقال : جعلت فداك ،
1 ـ أمالي الطوسي : 284 / 553 ، وعنه في الوسائل 6 : 232 / 7812 ، والبحار 92 : 231 / 13 ، ووورد أيضاً في دعوات الراوندي : 189 / 525.
2 ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : 39 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7809.
3 ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : 39 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7810.
4 ـ نفس المصدر : 53 ، وعنه في الوسائل 6 : 232 / 7811.


(66)
وعكت وعكاً شديداً ، منذ شهر ، ثمّ لم تنقلع الحمّى عنّي ، وقد عالجت نفسي بكلّ ما وصفه لي المترفّعون ، فلم أنتفع بشيء من ذلك ، فقال له الصادق ( عليه السلام ) : « حل أزرار قميصك وأدخل رأسك في قميصك وأذّن وأقم ، واقرأ سورة ( الحمد ) سبع مرات » قال : ففعلت ذلك فكأنّما نشطت من عقال (1).
    164 ـ فقه الإمام الرضا ( عليه السلام ) : اروي عن العالم ( عليه السلام ) : « من نالته علّة ، فليقرأ في جيبه ( اُمّ الكتاب ) سبع مرات ، فإن سكنت وإلاّ فليقرأ سبعين مرة ، فإنّها تسكن » (2).
    165 ـ الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « في ( الحمد ) سبع مرّات شفاء من كلّ داء ، فإن عوّذ بها صاحبها مائة مرّة ، وكان الروح قد خرج من الجسد ، ردّ الله عليه الروح » (3).
    166 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اعتلّ الحسين ( عليه السلام ) ، فاحتملته فاطمة ( عليها السلام ) ، فأتت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله لابنك أن يشفيه ، إنّ الله هو الذي وهبه لك ، وهو قادر على أن يشفيه ، فهبط جبرئيل فقال : يا محمد إنّ الله تعالى جدّه ، لم ينزل عليك سورة في القرآن إلاّ فيها فاء ، وكل فاء من آفة ، ما خلا ( الحمد ) فإنّه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء فاقرأ عليه ( الحمد ) أربعين مرّة ، ثمّ صب عليه ، فإنّ الله يشفيه ، ففعل ذلك ، فعوفي بإذن الله » (4).
1 ـ نفس المصدر : 52 ، وعنه في المستدرك 4 : 298 / 4735.
2 ـ فقه الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 342 ، وعنه في المستدرك 4 : 299 / 4736 ، وورد أيضاً في مكارم الأخلاق 2 : 183 / 2480.
3 ـ مكارم الأخلاق 2 : 183 / 2481 ، وعنه في المستدرك 4 : 299 / 4737.
4 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 300 / 4738.


(67)
    167 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « قراءة الحمد شفاء من كلّ داء ، إلاّ السام » (1).
    168 ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : اُبين (2) احدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفين ، فأخذ علي ( عليه السلام ) يده وقرأ شيئاً وألصقها ، فقال : يا أمير المؤمنين ما قرأت ؟ قال : « فاتحة الكتاب ».
    قال : فاتحة الكتاب! كأنّه استقلّها ، فانفصلت يده نصفين ، فتركه علي ( عليه السلام ) ، ومضى (3).
    169 ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن عبدالملك بن أبي عمير ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ( فاتحة الكتاب ) فيها شفاء من كلّ داء » (4).
    170 ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ( فاتحة الكتاب ) ، شفاء من كلّ سمّ » (5).
    171 ـ وعنه : عن أبي سليمان قال : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في غزاة فصرع رجل ، فقرأ بعض الصحابة ( فاتحة الكتاب ) في اذنه ، فقام وعوفي من صرعه ، فقلنا ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « هي أُمّ القرآن وهي شفاء من كلّ داء » (6).
1 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 300 / 4739.
2 ـ اُبين : فُصل وقُطع : لسان العرب 13 : 63.
3 ـ مناقب ابن شهرآشوب 2 : 336 ، وعنه في المستدرك 4 : 300 / 4740.
4 ـ درر اللئالي 1 : 33 ، وعنه في المستدرك 4 : 300 / 4741.
5 ـ تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 13 ، وعنه في المستدرك 4 : 301 / 4742.
6 ـ نفس المصدر 1 : 13 ، وعنه في المستدرك 4 : 301 / 4743.


(68)
    فضلها :
    172 ـ محمّد بن علي بن الحسين في ثواب الأعمال : عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من قرأ ( البقرة وآل عمران ) جاء يوم القيامة تظلاّنه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل الغيايتين (1) » (2).
1 ـ في المصدر : الغيابتين ، وما في المتن من الوسائل.
    والغَيَاية : كلّ شيء أظلّ الانسان فوق رأسه كالسحابة وغيرها. النهاية في غريب الحديث 3 : 403 ـ غيا.
2 ـ ثواب الأعمال : 130 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 249 / 7859 ، والبحار 92 : 265 / 8 ، وورد أيضاً في تفسير العياشي 1 : 25 / 2 ، وعنه في المستدرك 4 : 332 / 4809.


(69)
    173 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن اُبي بن كعب عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من قرأها فصلوات الله عليه ورحمته ، واُعطي من الأجر كالمرابط في سبيل الله سنة لا تسكن روعته ».
    وقال لي : « يا اُبي مُر المسلمين أن يتعلّموا سورة ( البقرة ) فإنّ تعلّمها بركة وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة » قلت : يا رسول الله ما البطلة ؟ قال : « السحرة » (1).
    174 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ من سورة ( البقرة ) عشر آيات ، لم ير في ماله وولده شيئاً يسوؤه ، حتى يصبح » (2).
    175 ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن عبدالله بن عباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في حديث : « وإنّ الشيطان لا يدخل بيتاً يقرأ فيه سورة ( البقرة ) وإنّ أصفر البيوت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء » (3).
    176 ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي امامة ، عن اُبي بن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ لكلّ شيء سناماً ، وسنام القرآن سورة ( البقرة ) » (4).
    دفع المكاره بها :
    177 ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن سهل بن سعد ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من
1 ـ مجمع البيان 1 : 32 ، وورد مثله في تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 60 ، وعنه في المستدرك 4 : 332 / 4810.
2 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4818.
3 ـ درر اللئالي 1 : 35 ، وعنه في المستدرك 4 : 266 / 4660.
4 ـ تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 46 ، وعنه في المستدرك 4 : 333 / 4811.


(70)
قرأ هذه السورة في داره ، فإن قرأها في اليوم ، لا يحوم حوله الشياطين ثلاثة أيّام ، وإن قرأها في الليل لا يحومون حوله ثلاث ليال » (1).
    178 ـ وعنه : عن بريدة ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « تعلّموا سورة ( البقرة ) ، فإنّ أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا سبيل للسحرة عليها » (2).
1 ـ نفس المصدر 1 : 36 ، وعنه في المستدرك 4 : 333 / 4812.
2 ـ نفس المصدر 1 : 37 ، وعنه في المستدرك 4 : 333 / 4813.


(71)
    فضلها :
    تقدّم فضلها في سورة ( البقرة ) عن ابن بابويه في ثواب الأعمال.
    179 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن ابن عباس قال : قال رسول ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ سورة ( آل عمران ) يوم الجمعة صلّى الله عليه وملائكته حتى تجبّ الشمس » (1).
    180 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « من قرأ هذه السورة أعطاه الله بكلّ حرف أماناً من حَرِّ جهنّم.
    وإن كُتبت بزَعفَران وعُلِّقَتْ على امرأة لم تَحْمِلْ ، حمَلَتْ بإذن الله تعالى ، وإن عُلّقت على نَخْل أو شجَر يَرمي ثمَرَه أو ورَقه ، أمسَك بإذن الله تعالى » (2).
1 ـ مجمع البيان 1 : 405.
2 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 1 : 593 / 2 ، وورد صدر الحديث في مجمع البيان 1 : 405.


(72)
    181 ـ وعنه : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « إن كُتبت بزَعفران وعُلّقت على امرأة تُريد الحَمل ، حَمَلَتْ بإذن الله تعالى ، وإن علَّقها مُعسِر ، يسّر الله أمرَه ، ورَزَقَه الله تعالى » (1).
1 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 1 : 593 / 3 ، وورد صدر الحديث في مجمع البيان 1 : 405.

(73)
    فضلها :
    182 ـ الصدوق في ثواب الأعمال : حدَّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن عليّ بن عابس ، عن أبي مريم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرَّ بن حبيش ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « من قرأ سورة ( النساء ) في كلِّ جمعة أمن من ضغطة القبر » (1).
    183 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن اُبي ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من قرأ سورة ( النساء ) ، فكأنّما تصدّق على كلّ مؤمن ورث ميراثاً ، واُعطي من الأجر كمن اشترى محرّراً ، وبرئ من الشرك ، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم » (2).
1 ـ ثواب الأعمال : 131 / 1 ، وعنه في الوسائل 7 : 409 / 9714 ، والبحار 92 : 273 / 1 ، وورد أيضاً في تفسير العياشي 1 : 215 / 1 ، وعنه في المستدرك 6 : 103 / 6538.
2 ـ مجمع البيان 2 : 1 ، وعنه في المستدرك 4 : 338 / 4832.


(74)
    فضلها :
    184 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبي مسعود المدائني ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « من قرأ سورة ( المائدة ) كلّ يوم خميس لم يلبس إيمانه بظلم ولم يشرك أبداً » (1).
    185 ـ الكفعمي في المصباح : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من قرأها اُعطي من الأجر عشر حَسَنات ، ومُحي عن عشر سيّئات ، ورُفع له عشر دَرَجات ، بعدد كلّ يهوديّ ونصرانيّ يتنفّس في دار الدنيا » (2).
1 ـ ثواب الأعمال : 131 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 250 / 7861 ، والبحار 92 : 273 / 1 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 2 : 150 ، وتفسير العياشي 1 : 288 / 3 ، وعنه في المستدرك 4 : 339 / 4833.
2 ـ مصباح الكفعمي : 439 ، وعنه في تفسير البرهان 2 : 214 / 2869 ، ووورد أيضاً في مجمع البيان 2 : 150 ، بتقديم وتأخير.


(75)
    فضلها :
    186 ـ تفسير العيّاشي : عن أبي بصير ، قال : سَمِعتُ أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ سورةَ ( الأنعام ) نزَلتْ جملةً واحدةً ، وشيّعها سبعون ألف مَلَك حين أُنزِلَتْ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فعظّموها وبجّلوها ، فإنّ اسم الله تبارك وتعالى فيها ، في سبعين مَوْضِعاً ، ولو يَعْلَمُ النّاسُ ما في قراءتها من الفَضْل ما ترَكوها ».
    ثمّ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من كان له إلى الله حاجَةٌ يريد قَضاءَها ، فليُصلّ أربع رَكَعات بفاتحة الكتاب والأنعام ، ولْيَقُل في صَلاته إذا فرَغ من القراءة : يا كريم يا كريم يا كريم ، يا عَظِيم يا عَظِيم يا عَظِيم ، يا أعظَم من كلّ عَظيم ، ياسَميع الدّعاء يا من لا تُغيّره الأيّام والليالي ، صلِّ على محمّد وآل محمّد ، وارْحَمْ ضَعفي ، وفَقْري ، وفاقَتي ، ومسكَنَتي ، فإنّك أعْلَم بها مِنّي ، وأنتَ أعلَم بحاجَتي.
    يا من رَحِم الشَّيْخَ يعقُوب حين رَدَّ عليه يُوسُف قُرَّة عينه ، يا من رَحِم أيّوب
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: فهرس