قصائد خالدة
وقفتُ على الدار التي كنتُمُ بها وقد دُرست منها الدروس وطالما وسالت عليها من دموعي سحائبٌ فَراق فِراقُ الروح لي بعد بُعدكم وقد أقلعتْ عنها السحاب ولم يُجد إمام الهدى سبط النبوّة والد الأئمّـ إمامٌ أبـوه المرتضى علم الهدى إمامٌ بكته الإنس والجنّ والسما لـه القبّة البيضاء بالطفّ لم تزل وفيـه رسول الله قال وقولـه حُبي بثلاث ما أحاط بمثلهـا لـه تربـة فيهـا الشفاء و قبّة وذريّـة دريّـة منـه تسعـة أيقتل ظمآنـاً حسين بكربـلا ووالده الساقي على الحوض في غد فوالهف نفسي للحسين وما جنى رماه بجيش كالظلام قِسيّـة الا لراياتهـم نصبٌ وأسيافهـم جزم تجمّع فيهـا من طغاة أميّـة وأرسلها الطاغي يزيد ليملك الـ وشدّ لهم أزراً سليل زيادهـا وأمّر فيهم نجل سعد لنحسـه فلمّا التقى الجمعان في أرض كربلا فحاطوا به في عشر شهر محرّم فقام الفتى لمّـا تشاجرت القنا وجال بطرف في المجال كأنـّه لـه أربع للريح فيهـنّ أربع ففرّق جمع القوم حتّى كأنّهـم فأذكرهم ليلَ الهرير فأجمع الكلا هناك فدتـه الصالحون بأنفس وحادوا عن الكفّار طوعاً لنصره ومدّوا إليــه ذُبّلاً سمهريّـة فغادره في مارق الحرب مارقٌ فمال عن الطرف الجواد أخو الندى سَنان سِنان خارق منه في الحشا تجرّ عليـه العاصفات ذيولهـا فرجّت له السبع الطباق وزُلزلت فيالك مقتولاً بكته السماء دمـاً ملابسه في الحرب حمر من الدما ولهفي لزين العابدين وقد سرى و آل رسول الله تُسبى نساؤهم سبايا بأكوار المطايـا حواسراً ورملة في ظلّ القصور مصونة فويل يزيدٍ من عذاب جهنّم ملابسهـا ثوب من السمّ أسود تنادي وأبصار الأنام شواخصٌ وتشكو إلى الله العليّ و صوتها فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى فيؤخذ منـه بالقصاص فيحرم الـ ويشدو لـه الشادي فيطربـه الغِنا فذاك الغِنا في البعث تصحيفه العَنا أيُقرع جهـلاً ثغر سبط محمّد فليس لأخـذ الثـار إلاّ خليفـة تحفّ به الأملاك من كل جانب عواملـه في الدار عين شـوارعٌ تظـلّلـه حقـاً عمامـة جـدّه محيط على علـم النبوّة صدره هو ابن الإمام العسكريّ محمّد الـ مصابكُـمُ يا آل طـه مصيبـة سأندبكـم يا عدّتي عند شدّتي وأبكيكُـمُ ما دمت حيّاً فإن أمت عرائس فكر الصالح بن عرندس وكيف يحيط الواصفون بمدحكــم جعلتكُـمُ يوم المعـاد وسيـلتي سيُبلي الجديدان الجديدَ وحبّكـم عليكم سلام اللـه مـالاح بارق فمغناكُـمُ من بَعد معناكُـمُ فقرُ وقد دُرست منها الدروس وطالما إلى أن تروّى البانُ بالدمع والسدر ودار برسم الدار في خاطري الفكر ولا درّ من بعد الحسين لها درّ ـة ربّ النهي مولىً له الأمر وصيّ رسول الله والصنو والصهر ووحش الفلا والطير والبرّ والبحر تطوف بها طوعاً ملائكه غُرّ صحيح صريح ليس في ذلكم ذكر وليّ فمن زيد هناك ومن عمرو يجاب بهـا الداعي إذا مسّه الضرّ أئمّـة حقّ لا ثمان ولا عشر وفي كلّ عضو من أنامله بحر وفاطمةٌ ماء الفرات لهـا مهر عليه غداة الطفّ في حربه الشمر هلّـة والخِرصان أنجمـه الزُّهر وللنقع رفـعٌ والرماح لها جرّ عصابة غدر لا يقوم لهـا عذر ـعراق وما أغنته شام ولا مصر فحلّ بـه من شرّ أزرهم الوزر فما طال في الريّ اللعينُ له عُمر تباعد فعل الخير واقترب الشرّ وبيض المواضي في الأكفّ لها شَمر وصال وقد أودى بمهجتـه الحَرّ دُجى الليل في لألاء غُرّته الفجر لقد زانه كرٌّ وما شانه الفرّ طيور بُغاث شتّ شملهم الصقر بُ على الليث الهزبر وقد هرّوا يُضاعف في يوم الحساب لها الأجر وجاد له بالنفس مِن سعده الحُرّ لطول حياة السبط في مدّها جزر بسهم لنحر السبط مِن وَقعه نحر الجواد قتيلاً حوله يصهل المهر وصارم شمر في الوريد له شَمر ومِن نسج أيدي الصافنات له طُمر رواسي جبال الأرض والتطم البحر فمغبّر وجـه الأرض بالدم محمرّ وهنّ غداة الحشر من سندس خضر أسيراً عليلاً لا يُفكّ له أسر ومن حولهنّ الستر يُهتك والخدر يلاحظُهنّ العبد في الناس والحرّ يُناط على أقراطها الدرّ و التِبر إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر وآخر قانٍ من دم السبط محمرّ وفي كلّ قلب من مهابتها ذعر عليّ ومولانا عليّ لها ظهر و أنّى له عذر ومن شأنه الغدر ـنعيم ويُخلى في الجحيم له قصر [ حفر ] ويُسكب في الكأس النضار لـه خمر وتصحيف ذاك الخمر في قلبه الجمر وصاحب ذاك الثغر يحمى له الثغر يكون لكسر الدين من عدله جبر ويقدمه الإقبال والعزّ والنصر وحاجبـه عيسى وناظره الخضر إذا ما ملوك الصيد ظلّلها الجبر فطوبى لعلم ضمـّه ذلك الصدر ـتقيٌّ النقيّ الطاهر العلم الحَبر ورزء على الإسلام أحدثه الكفر وأبكيكُـمُ حزناً إذا أقبل العشر ستبكيكُمُ بعدي المرانيَ والشعر قبولكُـمُ يا آل طـه لهـا مهر وزمزم والبيت المحرّم والحجر فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخر جديد بقلبي ليس يُخلقـه الدهر وحلّت عقود الحُزن وانتشر القطر
قصائد خالدة ::: فهرس