حمل . قال فقال ابو جعفر عليه السلام : «الدعاء ما لم يمض أربعة اشهر».
فقلت له : إنما لها أقل من هذا.
فدعا لها ثم قال : «إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً، وتكون علقة ثلاثين يوماً، وتكون مضغة ثلاثين يوماً، وتكون مخلّقة وغير مخلّقة ثلاثين يوماً، فإذا تممت الأربعة أشهر بعث الله تبارك وتعالى إليها ملكين خلاقين ، يصورانه ويكتبان رزقه وأجله وشقياً أو سعيداً»(1).
** 1263 - وكان أبي رضي الله عنه يزيد في العشر الأواخر من شهر رمضان ، في كل ليلة عشرين ركعة(2) .
1264 - قال : وسألته عن القانع والمعتر(3).
قال : «القانع الذي يقنع بما اعطيته ، والمعتر الذي يعترّ بك »(4).
1265 - قال : وقلت للرضا عليه السلام : إن رجلاً من أصحابنا سمعني وأنا أقول : إن مروان بن محمد لو سئل عن صاحب القبر ما كان عنده منه علم ، فقال الرجل : إنما عني بذلك أبو بكر وعمر.
فقال : «لقد جعلهما الله في موضع صدق .
قال جعفر بن محمد عليهما السلام : إن مروان بن محمد لو سئل عنه محمد رسول الله صلّى الله عليه واله ما كان عنده منه علم ، لم يكن من الملوك الذين سمّوا له ، وإنما كان له أمر طرأ»(5).
1266 - قال أبو عبد الله ، وأبو جعفر، وعلي بن الحسين ، والحسين بن علي ،
____________
(1) نقله المجلسي في بحاره 104: 78| 2 و5 : 154| 3.
(2) نقله المجلسي في بحاره 96 : 384| 2.
(3) المعتر: الذي يتعرض للمسألة ولا يسأل. الصحاح - عرر- 2 : 744.
(4) نقله المجلسي في بحاره 99: 288| 57.
(5) نقله المجلسي في بحاره 4: 97| 5.

( 354 )
والحسن بن علي ، وعلي بن أبي طالب عليهم السلام : « والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (1) ) (2).
1267 - قال : قلت للرضا عليه السلام : إن أصحابنا بعضهم يقول بالجبر وبعضهم يقول بالاستطاعة.
فقال لي : «اكتب :
قال الله تبارك وتعالى : يابن ادم ، بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء، وبقوتي أديت فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، جعلتك سميعاً بصيراً قوياً، ما اصابك من حسنة فمن الله ، وما اصابك من سيئة فمن نفسك ، وذلك أني أولى بحسناتك منك ، وأنت اوك بسيئاتك مني ، وذلك أني لا اُسأل عما أفعل وهم يسألون . قد نظمت لك كل شيء تريد»(3).
1268 - قال : وسمعت الرضا عليه السلام يقول : « الإيمان أربعة أركان : التوكل على الله عز وجل ، والرضا بقضائه ، والتسليم لأمر الله ، والتفويض إلى الله . قال عبد صالح : (وافوض امري الى الله ... فوقاه الله سيئات ما مكروا (4) ) (5).
1269 - قال : وسمعته يقول : «الإيمان أفضل من الإسلام بدرجة،
____________
(1) الرعد 13 : 39 .
(2) روى نحوه العياشي في تفسيره 2: 215| 59، ونقله المجلسي في بحاره 4 : 97| 5.
(3) رواه الكليني في الكافي 1 : 122 | 12، والصدوق في عيون اخبار الرضا عليه السلام 1: 44| 49، وفي التوحيد: 338| 56، روى البرقي في محاسنه : 244| 238 ذيل الحديث ، وكذا العياشي في تفسيره 1 : 258|200، ونقله المجلسي في البحار5 : 57| 104.
(4) المؤمن 40: 44، 45 .
(5) اورد صدر الحديث الاشعث الكوفي في الجعفريات : 232، ورواه ابن شعبة في تحف العقول : 445، ونقله المجلسي في بحاره 78 : 338| 26 .

( 355 )
والتقوى أفضل من الإيمان بدرجة، واليقين أفضل من التقوى بدرجة، ولم يقسّم بين بني آدم شيء أفضل من اليقين »(1).
1270 - وسمعته يقول : «جف القلم بحقيقة الكتاب من الله ، بالسعادة لمن آمن واتقى، والشقاوة من الله تبارك وتعالى لمن كذب وعصى»(2).
1271 - قال : وذكر صلة الرحم قال : «قال أبو عبد الله عليه السلام : إن الرجل ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاث سنين ، فيزيد الله تبارك وتعالى في عمره ثلاثين سنة، إن الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيجعلها الله ثلاث سنين ، إن الله يفعل ما يشاء»(3).
1272 - وقال أبو عبد الله عليه السلام : «صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما يوصل به الرحم كف الأذى عنها.
وقال : صلة الرحم منسأة في الأجل ، مثراة في المال ، ومحبة في الأهل »(4).
1273 - قال : وسمعت الرضا عليه السلام يقول في تفسير (والليل اذا يغشى)(5) قال : «إن رجلاً من الأنصار كان لرجل في حائطه نخلة، وكان يضرّ به ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه واله فدعاه فقال : اعطني نخلتك بنخلة في الجنة فأبى .
____________
(1) رواه ابن شعبة في تحف العقول: 445، ولم يرد فيه :واليقين افضل من التقوى بدرجة.
(2) نقله المجلسي في بحاره 5: 154| 4.
(3) روى اكليني في الكافي 2: 121| 3 صدر الحديث ، وروى نحو الحديث الطوسي في اماليه 93:2 4، والراوندي في دعواته : 125| 307.
(4) رواه الكليني في الكافي 2 : 121| 9، واورد ابن شعبة صدر الحديت في تحف العقول : 445، ونقله المجلسي في بحاره 74 : 88| 1.
(5) الليل 92: 1.

( 356 )
فبلغ ذلك رجلاً من الأنصار يكنّى أبا الدحداح ، فجاء إلى صاحب النخلة فقال : بعني نخلتك بحائطي ، فباعه ، فجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ، قد اشتريت نخلة فلان بحائطي ، قال فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله : فلك بدلها نخلة في الجنة.
فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه صلّى الله عليه وآله (وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى فأما من أعطى (يعني النخلة) واتقى وصدق بالحسنى (بوعد رسول الله صلّى الله عليه واله ) فسنيسره لليسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى إن علينا للهدى (1)(2) .
1274 - فقلت له : قول الله تبارك وتعالى : ( ان علينا للهدى).
قال : «إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء».
فقلت له : اصلحك الله إن قوماً من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة، وأنهم إذا نظروا من وجه النظر أدركوا، فأنكر ذلك وقال : «فما لهؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم ؟ ليس أحد من الناس إلا وهو يحب أن يكون خيراً ممن هو خير منه ، هؤلاء بنو هاشم موضعهم موضعهم ، وقرابتهم قرابتهم ، وهم أحق بهذا الأمر منكم ، أفترون أنهم لا ينظرون لأنفسهم ،وقدعرفتم ولم يرفعوا؟! قال أبو جعفر عليه السلام : لو استطاع الناس لأحبونا»(3) .
1275 - قال وقلت : للرضا عليه السلام : جعلت فداك ، إن بعض أصحابنا يقولون : نسمع الأثر يحكى عنك وعن آبائك عليهم السلام فنقيس عليه ونعمل به.
____________
(1) الليل 92: 3 - 12.
(2) روى نحوه القمي في تفسيره 2: 425، والطبرسي في مجمع البيان 5: 501، و نقله المجلسي في بحاره 103: 261| 8.
(3) نقله المجلسي في بحاره 5: 199| 20.

( 357 )
فقال : «سبحان الله ، لا والله ما هذا من دين جعفر عليه السلام ، هؤلاء قوم لا حاجة بهم إلينا، قد خرجوا من طاعتنا وصاروا في موضعنا، فاين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفراً وأبا جعفر عليهما السلام ؟ قال جعفر: لا تحملوا على القياس ، فليس من شيء يعدله القياس إلا والقياس يكسره ».
فقلت له : جعلت فداك ، وهم يقولون في الصفة.
فقال لي هو ابتداءاً: «إن رسول الله صلّى الله عليه واله لما أسري به أوقفه جبرئيل عليه السلام موقفاً لم يطأه أحد قط ، فمضى النبي صلّى الله عليه واله فأراه الله من نور عظمته ما أحب ».
فوقفته على التشبيه .
فقال : « سبحان الله دع ذا لا ينفتح عليك منه أمر عظيم »(1).
1276 - قال : وذكر عنده بعض أهل بيته فقلت له : الجاحد منكم ومن غيركم واحد؟
فقال : «لا، كان علي بن الحسين عليه السلام يقول : لمحسننا حسنتان ولمسيئنا ذنبان ». (2)
1277 - وقال لي : « ما تقول في اللباس الخشن ؟» فقلت : بلغني أن الحسن عليه السلام كان يلبس ، وأن جعفر بن محمد عليه السلام كان يأخذ الثوب الجديد فيأمر به فيغمس في الماء.
فقال لي : «البس وتجمل ، فإن علي بن الحسين عليه السلام كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم ، والمطرف الخز بخمسين ديناراً، فيتشتى فيه فإذا خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه ، وتلا هذه الآية (قل من حرم زينة الله التي اخرج
____________
(1) روى الصدوق في التوحيد: 108| 4 ذيل الحديث ، ونقل المجلسي في بحاره 2 : 299| 28 صدر الحديث وفي 3 : 296| 22 ذيل الحديث.
(2) نقله المجلسي في بحاره 46: 181| 44.

( 358 )
لعباده والطيبات من الرزق (1)(2).
1278 - قال : وذكر عند الرضا عليه السلام القاسم بن محمد خال أبيه ، وسعيد بن المسيب فقال : «كانا على هذا الأمر»(3).
1279 - وقال : «خطب أبي إلى القاسم بن محمد - يعني أبا جعفر عليه السلام - فقال القاسم لأبي جعفر عليه السلام : إنما كان ينبغي لك ان تذهب إلى أبيك حتى يزوجك »(4).
1280 - قال : وسألت الرضا عليه إلسلام عن قول الله تبارك وتعالى : (ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم )(5).
قال : « تقليم الأظفار، وطرح الوسخ عنك ، والخروج من الإحرام ، وليطوفوا بالبيت طواف الفريضة» (6).
1281 - قال : وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا ناجى ربه قال :
«يا رب قويت على معصيتك بنعمتك »(7) .
1282 - قال : وسمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له )(8).
____________
(1) الاعراف 7: 32 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 79 : 298| 2.
(3) نقله المجلسي في بحاره 46 : 117| 5.
(4) نقله المجلسي في بحاره 46 : 117| 5.
(5) الحج 22 : 29.
(6) رواه الكليني في الكافي 4 : 503| ذيل الحديث 12، والصدوق في الفقيه 2: 290| 1436، وفي معاني الاخبار 339| 4، وفي عيون اخبار الرضا عليه السلام 1: 312| 82 ولم يرد فيها: وليطوفوا بالبيت طواف الفريضة، ونقله المجلسي في بحاره 99: 318| 21.
(7) نقله المجلسي في البحار 5 : 5 | صدر الحديث 4 .
(8) الرعد 13 : 11.

( 359 )
فقال : «إن القدرية يحتجون بأولها، وليس كما يقولون ، ألا ترى أن الله تبارك وتعالى يقول : (واذا اراد الله بقوم سؤا فلا مرد له ) وقال نوح عليه السلام : (ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم )(1) قال : الأمر إلى الله يهدي من يشاء»(2).
1283 - قال : وسمعت الرحفعا عليه السلام يقول : « قال أبو حنيفة لأبي عبد الله عليه السلام : تجتزئون بشاهد واحد ويمين ؟ قال : نعم قضى به رسول الله صلّى الله عليه واله وسلم ، وقضى به علي عليه السلام بين أظهركم ، بشاهد ويمين .
فتعجب ابو حنيفة.
فقال أبو عبد الله عليه السلام : أعجب من هذا أنكم ققضون بشاهد واحد في مائة شاهد، وتجتزؤون بشهادتهم بقوله .
فقال له : لا نفعل .
فقال بلى تبعثون رجلا واحداً، فيسأل عن مائة شاهد، فتجيزون شهاداتهم بقوله ، وإنما هو رجل واحد.
فقال أبو حنيفة: أيش فرق ما بين ظلال المحرم والخباء؟
فقال له أبو عبد الله عليه السلام : «إن السنّة لا تقاس »(3) .
1284 - وقال في رمي الجمار: « ارمها من بطن الوادي ، واجعلهن كلهن عن يمينك ، ولا ترم أعلى الجمرة، وليكن الحصى مثل أنملة».
وقال في الحصى: «لا تأخذها سوداء ولا بيضاء ولا حمراء، خذها كحلية منقطة تخذفهن خذفا، تضعها على الإبهام وتدفعها بظهر السبّابة».
____________
(1) هود 11 : 34.
(2) نقله المجلسي في بحاره 5 : 5| ذيل الحديث 4 .
(3) نقله المجلسي في بحاره 104| 277| 4.

( 360 )
وقال : « تقف عند الجمرتين الاولتين ، ولا تقف عند بهرة العقبة»(1) .
1285 - قال : « وكان أبي عليه السلام يغتسل يوم الجمعة عند الزوال(2)»(3) .
1286 - وقال في النوافل يوم الجمعة : «ست ركعات بكرة، وست ركعات ضحوة، وركعتين إذا زالت الشمس ، وست ركعات بعد الجمعة»(4).
1287 - وقال : «تقرأ في ليلة الجمعة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الغداة الجمعة وقل هو الله أحد، وفي الجمعة الجمعة والمنافقين ، والقنوت في الركعة الاولى قبل الركوع »(5).
1288 - قال : وسألته عن القعدة بين الأذان والإقامة.
فقال : «القعدة بينهما إذا لم تكن بينهما نافلة»(6).
1289 - وقال : «تؤذّن وأنت راكب وجالس ، ولا تقم إلا على وجه الارض وأنت قائم »(7).
1290 - وسألته عن الحرم وأعلامه ، كيف صار موضعها قريب وموضعها بعيد؟
____________
(1) روى نحوه الكليني في الكافي 4: 478| 7، والشيخ الطوسي في التهذيب 5 : 197| 656، ونقله المجلسي في بحاره 99: 272| 8.
(2) في هامش « م »: الرواح .
(3) نقله المجلسي في بحاره 90: 23| 8.
(4) نقله المجلسي في بحاره 90: 23| 8.
(5) روى نحوه الكليني في الكافي 3: 425| 2، ونقله المجلسي في بحاره 85: 27| 14.
(6) روى نحوه الكليني في الكافي 3: 306| 24، والشيخ الطوسي في التهذيب 2: 64| 228، ونقله المجلسي في بحاره 84: 137| 30.
(7) روى نحوه الشيخ الطوسي في التهذيب 2: 56| 195، وفي الاستبصار 1: 302| 1119، ونقله المجلسي في بحاره 84 : 137| 30.

( 361 )
فقال : «إن آدم صلى الله عليه لما اُهبط من الجنة هبط على أبي قبيس ، ومن قبلكم يقولون : بالهند، فشكا إلى ربه جل وعز الوحشة، وأنه لا يسمع ولا يرى ما كان يسمع ويرى في الجنة، فأهبط الله عليه ياقوتة حمراء فوضعت في موضع البيت ، فكان يطوف بها ادم عليه السلام ويأنس إليها، فكان يبلغ ضوؤها موضع الأعلام ، فعلّم الأعلام على ضوئها، وجعله الله تبارك وتعالى حدها»(1).
1291 - وقال في الطائف : «إن ابراهيم عليه السلام لما دعا ربه أن يرزق أهله من كل الثمرات ، أمر الله تبارك وتعالى قطعة من الاردن (2) فجاءت فطافت بالبيت سبعاً، ثم أقرها الله تبارك وتعالى في موضعها، وإنما سميت الطائف بالطواف بالبيت »(3).
1292 - وقال في البكر: « إذنها صماتها، والثيب أمرها إليها»(4)
1293 - وقال : «قال أبو جعفر عليه السلام : عدة المتعة حيضة، وقال : خمسة وأربعون يوماً لبعض اصحابه »(5).
1294 - وقال في الرجل يتزوج المرأة متعة، ثم يتزوجها رجل من بعده ظاهراً، فسألته : أي الرجلين أولى بها؟
فقال : « الزوج الأول ».
____________
(1) رواه الكليني في الكافي 4: 195| 1، والصدوق في علل الشرائع : 420| 1، وعيون اخبار الرضا عليه السلام 1: 284| 31 باختلاف يسير، وروى نحوه الشيخ الطوسي في التهذيب 5: 448| 1562، ونقله المجلسي في البحار 99: 73| 6.
(2) في « م »: الارزن ، وفي هامشها : الارض .
(3) رواه البرقي في محاسنه : 340| 130، والعياشي في تفسيره 1 : 60| 97، والصدوق في علل الشرائع : 442| 1 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 99: 79| 19.
(4) نقله المجلسي في بحاره 103: 273| 24.
(5) نقله المجلسي في بحاره 103 : 313| 6.

( 362 )
وقال : « البكر لا تتزوج متعة إلا بإذن أبيها»(1).
1295 - وسألته عن الميراث فقال : «كان جعفر عليه السلام يقول : نكاح بميراث ونكاح بغير ميراث ، إن اشترطت الميراث كان ، وإن لم تشترط لم يكن »(2).
1296 - وسألته : من الأربع هي ؟
فقال : «اجعلوها من الأربع على الاحتياط »(3).
1297 - وسأله صفوان - وأنا حاضر - عن رجل طلق امرأته وهو غائب ، فمضت أشهر.
فقال : «إذا قامت البينة أنه قد طلقها منذ كذا وكذا، وكانت عدتها قد انقضت ، حلّت للأزواج ».
قلت : فالمتوفى عنها زوجها؟
فقال : «هذه ليست مثل تلك ، هذه تعتد من يوم يبلغها الخبر، لأن عليها أن تحد »(4).
1298 - وسأله صفوان - وأنا حاضر - عن الإيلاء.
فقال : «إنما يوقف إذا قدمته إلى السلطان ، فيوقفه السلطان أربعة أشهر ثم يقول له : إما أن تطلّق وإما أن تمسك »(5).
____________
(1) نقله المجلسي في بحاره 103: 313 | 7.
(2) وراه الكليني في الكافي 5 : 465| 2، والشيخ الطوسي في التهذيب 7: 264| 1140 والاستبصار 3 : 149| 546، ونقله المجلسي في بحاره 103: 313| 8.
(3) نقله المجلسي في بحاره 103 : 313| 9.
(4) روى نحوه الكليني في الكافي 6 : 111| 6 صدر الحديث و 6 : 112| 3 ذيل الحديث ، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 184| 9.
(5) ورى نحوه الكليني في الكافي 6: 132| 8، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 170| 3.

( 363 )
1299 - أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت الرضا عليه السلام عن الرجل يولي من أمته .
فقال : «لا، كيف يولي وليس لها طلاق »؟!
قلت : يظاهر منها.
فقال : «كان جعفر عليه السلام يقول : يقع على الحرة والأمة الظهار»(1).
1300 - قال : وسألته عن الرجل : أيحل له أن ينظر إلى شعر أخعت امرأته ؟
فقال : «لا، إلا أن تكون من القواعد».
قلت له : أخت امرأته والغريبة سواء؟
قال :« نعم ».
قلت : فما لي من النظر إليه منها؟
فقال : «شعرها وذراعها»(2).
وقال : «إن أبا جعفر عليه السلام مر بامرأة محرمة، وقد استترت بمروحة على وجهها، فأماط المروحة بقضيبه عن وجهها»(3).
1301 - وسألته عن الحيطان السبعة .
قال : «كانت ميراثاً من رسول الله صلّى الله عليه واله وقف ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يأخذ منها ما ينفق على أضيافه ، والنائبة تلزمه . فلما قبض جاء العباس يخاصم فاطمة عليها السلام ، فشهد علي عليه السلام وغيره أنها وقف ، وهي : الدلال ، والعواف ، والحسنى، والصافية، ومال ام إبراهيم ، والميثب ،
____________
(1) نقله المجلسي في بحاره 104: 167| 3.
(2) نقله الحر العاملي في وسائله 14: 144| 1.
(3) نقله المجلسي في بحاره 99: 178| 9.

( 364 )
والبرقة»(1) .
1302 - وقال : «كان أبو الحسن عليه السلام يترب الكتاب »(2).
1303 - وسأله صفوان - وأنا حاضر - عن الرجل يؤدب مملوكه في الحرم .
فقال : «كان أبو جعفر عليه السلام يضرب فسطاطه في حد الحرم ، ثم بعض أطنابه في الحرم وبعضها في الحل ، فإذا أراد أن يؤدب بعض خدمه أخرجه من الحرم فأدبه في الحل »(3).
1304 - وقال في الأمة : «يتمتع بها بإذن أهلها»(4).
1305 - وسألنا الرضا عليه السلام : «هل أحد من أصحابكم يعالج السلاح ؟».
فقلت : رجل من أصحابنا زرّاد.
فقال : «إنما هو سرّاد، أما تقرأ كتاب الله عزوجل في قول الله لداود عليه السلام (ان اعمل سابغات وقدّر في السرد)(5) الحلقة بعد الحلقة»(6).
1306 - قال : وسمعت الرضا عليه السلام يقول : «أتاني إسحاق فسألني عن السيف الذي أخذه الطوسي، هو سيف رسول الله صلّى الله عليه واله ؟ فقلت له : لا، إنما السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل ، أينما دار السلاح كان الملك فيه »(7).
____________
(1) نقله المجلسي في بحاره 103 : 183| 10.
(2) نقله المجلسي في بحاره 76 : 48| 1.
(3) نقله المجلسي في بحاره 99 : 73| 7.
(4) روى نحوه الكليني في الكافي 5: 463| 1، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 313| 10.
(5) سبأ 34: 11.
(6) نقله المجلسي في بحاره 100 : 61| 3.
(7) روى نحوه الكليني في الكافي 1 : 185| 4، ونقله المجلسي في بحاره 26: 203| 2.

( 365 )
1307 - وسألته عن الرجل يخرج إلى الضيعة فيقيم اليوم واليومين والثلاثة، يتم أو يقصر؟
قال : «يتم فيها»(1).
1308 - وسألته عن رجل صلى ركعة، ثم ذكر في الثانية وهو راكع أنه ترك سجدة في الأولى.
فقال : «كان أبو الحسن عليه السلام يقول : إذا تركت السجدة في الركعة الآولى، ولم تدر واحدة هي أو اثنتين ، استقبلت الصلاة حتى تصح لك الاثنتان ، وإذا كان في الثالث والرابع وتركت سجدة بعد أن تكون قد حفظت الركوع والسجود أعدت السجدة»(2).
1309 - وسألته عن رجل طلّق امرأته ، بعد ما غشيها، بشاهدين عدلين . قال : «ليس هذا طلاقاً».
فقلت له: فكيف طلاق السنّة؟
فقال : «يطلقها إذا طهرت من حيضها قبل ان يغشاها بشاهدين عدلين ، فإن خالف ذلك رد إلى كتاب الله عزوجل ».
قلت : فإنه طلق على طهر من غير جماع ، بشهادة رجل وامرأتين .
قال : «لا تجوزشهادة النساء في الطلاق ».
قلت : فإنه أشهد رجلين ناصبيين على الطلاق ، يكون ذلك طلاقاً؟
قال : « كل من ولد على الفطرة جازت شهادته ، بعد أن يعرف منه صلاح في نفسه »(3).
____________
(1) رواه الكليني في الكافي 3: 437| 3 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 89: 34| 12.
(2) نقله المجلسي في بحاره 88 : 143| 3.
(3) رراه الكليني في الكافي 6 : 67| 6، والطوسي في التهذيب 8 : 49| 152 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 104: 147| 34.

( 366 )
1310 - وسألته عن رجل طلق امرأته على طهر بشاهدين ، ثم راجعها ولم يجامعها بعد الرجعة حتى طهرت من حيضها، ثم طلقها على طهر بشاهدين ، هل تقع عليها تلك التطليقة الثانية، وقد راجعها ولم يجامها؟
قال : « نعم »(1).
1311 - وسألته عن الناس كيف تناسلوا من ادم صلّى الله عليه ؟
فقال : « حملت حواء هابيل وأختاً له في بطن ، ثم حملت في البطن الثاني قابيل وأختاً له في بطن ، فزوّج هابيل التي مع قابيل ، وتزوج قابيل التي مع هابيل ، ثم حدث التحريم بعد ذلك »(2).
1312 - وسألته عن الرجل يتزوج المرأة متعة، أيحل له أن يتزوج ابنتها بتاتاً؟
قال :«لا»(3).
1313 - وسألته عن رجل تكون عنده امرأة، أيحل له أن يتزوج اختها متعة؟
قال : « لا ».
فقلت : إن زرارة حكى عن أبي جعفر عليه السلام إنما هن مثل الإماء يتزوج منهن ما شاء.
فقال : « هي من الأربع »(4).
____________
(1) رواه الطوسي في التهذيب 8: 45| 140 وفي الاستبصار 3 : 281| 998 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 148| 35.
(2) نقله المجلسي في بحاره 11: 226| 5.
(3) رواه الكليني في الكافي 5: 422| 2، والصدوق في الفقية 3 : 295| 1405، والطوسي في التهذيب 7 : 277| 1175، ونقله المجلسي في بحاره 104: 16| 2.
(4) رواه الطوسي في التهذيب 7 : 259| 1123 وفي الاستبصار 3: 148| 541 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 103: 313| 11.

( 367 )
1314 - وسألته عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله ، أي مكان دفنت ؟
فقال : «سأل رجل جعفراً عليه السلام عن هذه المسألة - وعيسى بن موسى حاضر - فقال له عيسى : دفنت في البقيع .
فقال الرجل : ما تقول ؟
فقال : «قد قال لك ».
فقلت له : أصلحك الله ، ما أنا وعيسى بن موسى، أخبرني عن آبائك .
فقالى: «دفنت في بيتها»(1).
1315 - وسألته عن قبر أمير المؤمنين عليه السلام .
فقال : «ما سمعت من أشياخك ؟».
فقلت له : حدثنا صفوان بن مهران عن جدك ، أنه دفن بنجف الكوفة، ورواه بعض اصحابنا عن يونس بن ظبيان بمثل هذا.
فقال : «سمعت من يذكرأنه دفن في مسجدكم بالكوفة».
فقلت له : جعلت فداك ، ايش لمن صلى فيه من الفضل ؟
فقال: «كان جعفر عليه السلام يقول له: من الفضل ثلاث مرار هكذا وهكذا بيديه عن يمينه وعن شماله وتجاهه »(2).
1316 - وسألته عن قول الله عزوجل : (وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا)(3) ايش الإسراف ؟
قال : «هكذا يقرؤها من قبلكم ؟».
____________
(1) روى ذيل الحديث الصدوق في عيون اخبار الرضا عليه السلام 1 : 311| 76، وابن شهرآشوب في المناقب 3: 365، ونقله المجلسي في بحاره 100: 192| 2.
(2) نقله المجلسي في بحاره 100 : 239| 11.
(3) الانعا م 6: 141.

( 368 )
قلت ؟ نعم .
قال : «افتح الفم بالحاء».
قلت : حصاده .
«وكان أبي عليه السلام يقول : من الإسراف في الحصاد والجداد أن يَصَّدَّق الرجل بكفيه جميعاً» وكان أبي عليه السلام إذا حضر حصد شيء من هذا فرأى احداً من غلمانه تصدق بكفيه صاح به ، وقال : اعطه بيد واحدة، القبضة بعد القبضة، والضغث بعد الضغث ، من السنبل وأنتم تسمونه الأندر»(1).
1317 - وسألته عن قطع السدر.
فقال : «سألني رجل من أصحابك عنه ، وكتبت إليه : إن أبا الحسن عليه السلام قطع سدراً وغرس مكانه عنباً»(2) .
1318 - وسألته عن المسح على القدمين ، كيف هو؟ فوضع كفه على الاصابع فمسحها إلى الكعبين . فقلت : جعلت فداك ، لو أن رجلاً قال بإصبعين من أصابعه هكذا.
قال : «لا، إلا بكفه»(3) .
1319 - وقال في غسل الجنابة : « تغسل يدك اليمنى من المرفق إلى أصابعك ، ثم تدخلها في الإناء، ثم اغسل ما أصاب منك ، ثم أفض على رأسك وسائر جسدك »(4).
____________
(1) رواه العياشي في تفسيره 1: 379| 106، والكليني في الكافي 3 : 566| 6 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 94| 6 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 103: 65| 12 .
(3) رواه الكليني في الكافي 3 : 30| 6، والطوسي في التهذيب 1 : 64: 179 وفي الاستبصار 1: 62| 184، ونقله المجلسي في بحاره 80: 259| 6 .
(4) رواه الطوسي في التهذيمب 1: 131| 363 وفي الاستبصار 1: 123| 419، ونقله المجلسي في بحاره 81: 43| 5.

( 369 )
1320 - وقال : «لكل شهر عمرة»(1).
1321 - وقال : «من علامات الفقه : الحلم والعلم والصمت ، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة وهو دليل على الخير(2).
وكان جعفر عليه السلام يقول : والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميّزون وتمحّصون ، ثم يذهب من كل عشرة شيء ولا يبقى منكم إلا نزر ثم تلا هذه الآية: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين مه (3) »(4).
1322 - وسألته عن امرأة أرضعت جارية، ثم ولدت أولاداً، ثم ارضعت غلاماً، يحل للغلام أن يتزوج تلك الجارية التي أرضعت ؟
قال : «لا، هي اُخته »(5).
1323 - وسألته عن امرأة أرضعت جارية ولزوجها ابن من غيرها، يحل لابن زوجها أن يتزوج الجارية التي أرضعت ؟
قال : «اللبن للفحل »(6).
1324 - وسألته عن الرجل يتزوج المرأة ويتزوج أم ولد ابيها فقال : «لابأس بذلك ».
____________
(1) نقله المجلسي في بحاره 99: 331| 1.
(2) رواه الصدوق في الخصال : 158| 202 وفي عيون اخبار الرضا عليه السلا م 1: 258| 14، وابن شعبة في تحف العقول : 445، ونقله المجلسي في بحاره 71 : 276| 8.
(3) آل عمران 3 : 142 .
(4) رواه الطوسي في الغيبة: 204، والنعماني في الغيبة: 208| 15 باختلاف يسير، ونقله المجلسي في بحاره 52: 113| 24 .
(5) روى نحوه الصدوق في الفقيه 3: 306| 1473، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 321| 1.
(6) رواه الكليني في الكافي 5: 440| 4، ونقله المجلسي في بحاره 103: 321| ذيل الحديث 1. ويأتي مثله برقم 1347 .

( 370 )
فقلت له : قد بلغنا عن أبيك أن علي بن الحسين عليهما السلام تزوج ابنة للحسن عليه السلام وأم ولد للحسن عليه السلام ، ولكن رجلاً من أصحابنا سألني أن أسألك عنها.
فقال : «ليس هو هكذا، إنما تزوج علي بن الحسين عليه السلام ابنة للحسن عليه السلام وأم ولد لعلي بن الحسين المقتول عندكم ، فكتب بذلك إلى عبد الملك بن مروان ليعاب به علي بن الحسين عليهما السلام ، فلما قرأ الكتاب قال : إن علي بن الحسين ليضع نفسه وإن الله تبارك وتعالى ليرفعه »(1).
1325 - وسألته عن الصدقة: تحل لبني هاشم ؟
فقال : «لا، ولكن صدقات بعضهم على بعض تحل لهم ».
فقلت له : جعلت فداك ، إذا خرجت إلى مكة كيف تصنع بهذه المياه المتصلة بين مكة والمدينة، وعامتها صدقات ؟
قال : «سمّ منها شيئاً».
فقلت : منها عين ابن بزيع وغيره .
قال : «وهذه لهم »(2).
1326 - وسألته عن قرب هذا الأمر.
فقال : «قال أبو عبدالله عليه السلام ، حكاه عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : أول علامات الفرج سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ست وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها، وفي سنة سبع وتسعين ومائة يكون الفناء، وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلاء.
فقال : أما ترى بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم ؟».
____________
(1) رواه الكليني في الكافي 5: 361| 1، وروى صدر الحديث الطوسي في التهذيب 7: 449| 1798، ونقله المجلسي في بحاره 46: 163| 4 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 96: 73| 5.

( 371 )
فقلت : فهم الجلاء؟ قال : «وغيرهم ، وفي سنة تسع وتسعين ومائة يكشف الله البلاء إن شاء الله ، وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء».
فقلنا له : جعلنا فداك ، أخبرنا بما يكون في سنة المائتين .
قال : « لو أخبرت أحداً لأخبرتكم ، ولقد خبرت بمكانكم ، ما كان هذا من رَأيي ان يظهر هذا مني إليكم ، ولكن إذا أراد الله تبارك وتعالى إظهار شيء من الحق لم يقدر العباد على ستره ».
فقلت له : جعلت فداك ، إنك قلت لي في عامنا الأول - حكيت عن أبيك - أن انقضاء ملك ال فلان على رأس فلان وفلان ، ليس لبني فلان سلطان بعدهما.
قال : «قد قلت ذاك لك ».
فقلت : أصلحك الله ، إذا انقضى ملكهم ، يملك أحد من قريش يستقيم عليه الأمر؟
قال :«لا».
قلت : يكون ماذا؟
قال : «يكون الذي تقول أنت وأصحابك ».
قلت : تعني خروج السفياني ؟
فقال : «لا».
فقلت : قيام القائم ؟
قال : «يفعل الله ما يشاء».
قلت : فأنت هو؟
قال : «لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وقال : «إن قدام هذا الأمر علامات ، حدث يكون بين الحرمين ».
قلت : ما الحدث ؟
( 372 )
قال : «عصبة تكون ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً». (1)
قلت : جعلت فداك ، إن الكوفة قد تبت بي ، والمعاش بها ضيِّق ، وانما كان معاشنا ببغداد، وهذا الجبل قد فتح على الناس منه باب رزق .
فقال : «إن أردت الخروج فاخرج ، فإنها سنة مضطربة، وليس للناس بد من معايشهم ، فلا تدع الطلب ».
فقلت له : جعلت فداك ، إنهم قوم ملاء ونحن نحتمل التأخير، فنبايعهم بتأخير سنة؟
قال : « بعهم ».
قلت :سنتين ؟
قال :«بعهم ».
قلت : ثلاث سنين ؟
قال : «لايكون لك شيء أكثر من ثلاث سنين »(2).
1327 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أسباط قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : ما ترى أخرج براً أو بحراً، فإن طريقنا مخوف شديد الخطر؟
فقال : «اخرج براً» ثم قال : « ولا عليك أن تاتي مسجد رسول الله صلّى الله عليه واله فتصلي ركعتين في غير وقت فريضة، ثم تستخير الله مائة مرة، فإن خرج لك على البحر، فقل الذي قال الله تبارك وتعالى : ( اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها ان ربي لغفور رحيم)(3) فإن اضطرب فقل : بسم الله ، اسكن‎
____________
(1) نقله المجلسي في بحاره 52: 183| 8 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 103 : 3| 7.
(3) هود 11 : 41.

قبل صلة