|
|||||||||||||||||||||
(121)
وما في المجمع لم نتحقّقه (*).
[ الترجمة : ] لم يذكره (1) إلاّ نادر ، لا يعتمد عليه سيّما مع احتمال كونه تصحيف : ابن يسار ـ الآتي ـ (2). [ الترجمة : ] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب (*) حصيلة البحث
ذكره المعنونون له بعنوان : إسماعيل بن سهل ، وبعنوان : ابن سهيل ، وعلى كلّ حال فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
1 ـ الضمير من زيادة الناسخ ، والصحيح : لم يذكر إلاّ نادراً ، أو يكون ( نادر ) فاعل. 2 ـ في إيضاح الاشتباه للعلاّمة قدّس سرّه : 90 برقم 30 [ المخطوط : 2 من نسختنا ] : إسماعيل بن يسار ـ بالياء المنقطة تحتها نقطتين ـ الخاتمة ، والسين المهملة المخفّفة ، وقيلّ : ابن سيّار بتقديم السين المهملة على الياء المنقطة تحتها نقطتين الخاتمة المشدّدة ، فذكر ابن سيّار بعنوان ( قيل ) المشعر بعدم الاعتداد به ، وعلى هذا فإسماعيل بن يسار ـ الذي سوف يأتي الكلام فيه ـ والمعنون هنا متّحدان. (o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 147 برقم 94 ، منهج المقال : 57 ، مجمع الرجال 1/213 ، جامع الرواة 1/97.
3 ـ رجال الشيخ : 147 برقم 94 قال : إسماعيل بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي ، وبلا فصل ذكر برقم 95 فقال : إسماعيل بن شعيب السمّان الأسدي الكوفي ، (122)
وذكر العنوانين في جامع الرواة ، ومنهج المقال نقلا عن رجال الشيخ رحمه الله بلا تعليق. أقول : إنّ كثيراً من آل ميثم التمار رواة ، ومنهم الثقات الأجلاّء أوّلهم وزعيمهم : ميثم ابن يحيى مولى بني أسد التمّار الغني عن التوثيق ، وابنه : شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار ، مولى بني أسد ، الثقة الجليل من أصحاب الصادق عليه السلام ، وصالح بن ميثم التمّار من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام الموصوف بالحسن ، وعمران بن ميثم التمّار ، وقيل بدل عمران : حمزة بن ميثم بن يحيى الأسدي مولى ثقة ، ويوسف بن عمران بن ميثم الميثمي الذي جاء في رجال الكشّي في ترجمة جدّه ميثم التمّار وهو مهمل ، ويعقوب بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار ، مولى بني أسد من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، وهو ثقة جليل ، وإبراهيم بن شعيب ابن ميثم الأسدي الكوفي ، من أصحاب الصادق عليه السلام مجهول الحال ، وإسحاق بن شعيب بن ميثم الأسدي التمّار ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، وهو مجهول الحال ، وعلي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار من أصحاب الرضا عليه السلام الحسن ، وقيل ثقة ، وعقيل [ وعلى نسخة : عقبة ] بن صالح بن ميثم من أصحاب الباقر ، وأدرك الصادق عليهما السلام ، وهو مجهول الحال ، ومعاوية بن وهب الميثمي الذي ذكره الشيخ في الفهرست ، ولم يبيّن حاله ، وأحمد ابن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار من أصحاب الرضا عليه السلام ، وهو ثقة ، ومحمّد بن الحسن بن زياد الميثمي الأسدي مولاهم من أصحاب الرضا عليه السلام ، وهو ثقة عين ، ومحمد بن الحسن الميثمي الراوي عن الصادق عليه السلام ، ويحتمل اتّحاده مع المتقدّم. .. هؤلاء طائفة من الرواة من أولاد وأحفاد ميثم التمّار وقفت عليهم ، وربّما هناك جماعة اُخرى لم أهتد إلى عناوينهم فعلاً ، وهؤلاء كلّهم منسوبون إلى ميثم بن يحيى التمّار الثقة الجليل ، وهو مولى كان عبداً لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام ، وأعتقه كما في الإرشاد لشيخنا المفيد رحمه الله 1/323 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، وفيه أيضاً : أنّ ابن زياد لعنه الله لمّا قيل له هذا [ ميثم ] كان من آثر الناس عند علي عليه السلام ، قال : ويحكم هذا (123)
الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول. [ الضبط : ] وقد مرّ (1) ضبط شعيب في : أحمد بن شعيب. وضبط (2) ميثم في : أحمد بن ميثم. وضبط (3) الأسدي في : أبان بن أرقم. والسّمان (4) : مبالغة من السَمْن ، بالفتح فالسكون ، وهو الدهن ، يطلق على بائعه (*). الأعجمي ؟! قيل له : نعم ، فنسبته إلى بني أسد هو بالولاء وليس هو بعربي. أمّا ذكر الشيخ رحمه الله في رجاله للعنوان مرّتين فيحتمل أنّه كان في الهامش من قبيل نسخة ، وبعد ذلك ظنّ النسّاخ أنّه عنوان مستقل فأدخلوه في المتن ، وإلاّ فمن المطمأن به اتّحاد العنوانين كما جزم بالاتّحاد القهپائي في مجمع الرجال 1/213 ، كما وأنّ السمّان محرّف : التمّار ، فتدبّر. وفي لسان الميزان 1/411 برقم 1288 قال : إسماعيل بن شعيب الأسدي من رجال الشيعة ، روى عن جعفر الصادق رضي الله عنه [ عليه السلام ] وعنه عبد الله بن جعفر الحميري ذكره الطوسي. 1 ـ في صفحة : 175 من المجلّد السادس. 2 ـ في صفحة : 174 من المجلّد الثامن. 3 ـ في صفحة : 73 من المجلّد الثالث. 4 ـ انظر : الصحاح 5/2138. (*) حصيلة البحث
بعد الفحص والتنقيب لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
(124)
الضبط :
العَرِيْشِيّ : بالعين المهملة المفتوحة ، والراء المهملة المكسورة ، والياء الساكنة ، والشين المعجمة ، والياء ، نسبة إلى العريش ، بلدة في أوّل أعمال مصر ، في ناحية الشام (1). أو إلى أبي عريش مدينة باليمن ، من جهة الحجاز ، بينها وبين حل (2) مفازة. ويحتمل أن يكون هو أو أحد آبائه صانع العريش (3) ، أو أنّ أحد آبائه يسمّى ب : العريش. (o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 452 برقم 81 ، فهرست الشيخ : 34 برقم 33 الطبعة الحيدرية [ المرتضوية : 11 برقم ( 33 ) ، جامعة مشهد : 56 برقم ( 106 ) ] ، رجال النجاشي : 24 برقم 64 ، [ طبعة بيروت 1/119 برقم ( 65 ) ، طبعة جماعة المدرسين : 31 برقم ( 66 ) ، طبعة الهند : 22 ] ، معالم العلماء : 8 برقم 33 ، الخلاصة : 9 برقم 7 ، رجال ابن داود : 56 برقم 183 طبعة جامعة طهران [ الحيدرية : 50 برقم ( 186 ) ] ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 161 برقم ( 198 ) ] ، مجمع الرجال 1/213 ، لسان الميزان 1/411 برقم 1288.
1 ـ معجم البلدان 4/113 و114 ، مراصد الاطّلاع 2/935 و936 ، تاج العروس 4/323 ، وانظر ضبط اللفظة في توضيح المشتبه 6/250. 2 ـ كذا نصّ عليه في تاج العروس 4/323. 3 ـ العَرِيش : ما يستظلّ به ، يقال للكرم الذي ترسل عليه قُضبانه ، وأيضاً العريش شبه الهودج يتّخذ للمرأة تقعد فيه على بعيرها ، صرّح بهذه المعاني في معجم البلدان 4/113 ، والظاهر أنّ المعنى الأخير مراد المصنّف قدّس سرّه. ويناسبه ما قال في لسان العرب 6/314 أنّه : إذا نبتت رواكيبُ أربعٌ أو خمسٌ على جذع النخلة فهو العَرِيش. وقال في صفحة : 315 : والعريش : خيمة من خشب وثُمام. (125)
الترجمة :
قال الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1) : إسماعيل بن شعيب العريشي ، قليل الحديث ، ثقة ، روى عنه عبد الله بن جعفر. وقال في الفهرست (2) : إسماعيل بن شعيب العريشي ، قليل الحديث ، إلاّ أنّه ثقة ، سالم فيما يرويه ، وله كتب ، منها ، كتاب الطبّ ، أخبرنا به الحسين بن عبيدالله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عنه (3) رحمه الله (4). انتهى. وقال النجاشي (5) : إسماعيل بن شعيب العريشي (6) ، له كتاب في الطبّ ، أخبرنا محمد بن علي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن إسماعيل ، به. انتهى. وقال ابن شهرآشوب (7) : إسماعيل بن شعيب العريشي ، ثقة ، من كتبه [ كتاب ] الطبّ. وفي القسم الأوّل من الخلاصة (8) نحو ما في رجال الشيخ بزيادة ضبط 1 ـ رجال الشيخ : 452 برقم 81. 2 ـ الفهرست : 34 برقم 33. 3 ـ في المصدر : عن إسماعيل ، والمعنى واحد. 4 ـ أقول : ليس في طبعة النجف الأشرف وطبعة الهند : رحمه الله ، ولكن في مجمع الرجال 1/213 نقلا عن الفهرست : رحمه الله. 5 ـ رجال النجاشي : 24 برقم 64. 6 ـ في نسختنا من رجال النجاشي : طبعة نشر كتاب ( المصطفوي ) : العريسي ـ بالسين المهملة ـ ، وهو خطأ مطبعي ، فإنّ النسخ الأُخرى ذكرته بالشين بثلاث نقط من فوق. 7 ـ في معالم العلماء : 8 برقم 23. 8 ـ الخلاصة : 9 برقم 7. وعنونه في لسان الميزان 1/411 برقم 1288 : إسماعيل بن شعيب الأسدي من (126)
العريشي.
وفي القسم الأوّل من رجال ابن داود (1) أنّه : ثقة قليل الحديث. ووثّقه في الوجيزة (2) ، والبلغة (3) أيضاً (*). [ الترجمة : ] عنون الميرزا هذا في المنهج (4) والوسيط (5) كليهما ، ونسب إلى رجال الشيخ رحمه الله عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، وعنون ما مضى (6) رجال الشيعة ، روى عن جعفر الصادق رضي الله عنه [ عليه السلام ] ، وعنه عبد الله بن جعفر الحميري ذكره الطوسي. أقول : الذي يروي عنه الحميري هو إسماعيل بن شعيب العريشي ، وليس الأسدي ، والظاهر أنّه التبس عليه فخلط الترجمتين ، فتفطّن. 1 ـ رجال ابن داود : 56 برقم 183. 2 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 161 برقم ( 198 ) ] قال : وابن شعيب العريشي ثقة. 3 ـ بلغة المحدّثين : 333 قال : وابن شعيب العريشي .. ثقات. (*) حصيلة البحث
لا محيص من توثيق المترجم لاتّفاق أرباب الجرح والتعديل على وثاقته ، فهو ثقة ، من دون غمز فيه ورواياته من جهته صحاح.
(o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 147 برقم 94 ، منهج المقال : 57 ، مجمع الرجال 1/213 ، جامع الرواة 1/97 ، الوسيط : 40 من نسختنا.
4 ـ منهج المقال : 57. 5 ـ الوسيط المخطوط : 40 من نسختنا. 6 ـ في صفحة : 121 من هذا المجلّد. (127)
بـ : إسماعيل بن شعيب السمّـان الأسدي الكوفي ، ونسب أيضاً إلى رجال الشيخ رحمه الله عدّه من رجال الصادق عليه السلام ، والحال اتّحاد هذا وذاك ، ولم أجد له في رجال الشيخ إلاّ على عنوان واحد كما هنا ، وابن شعيب بن ميثم هو : السمّـان تحقيقاً ، فليسا رجلين ، كما زعمه الميرزا ، وقد تفرّد في ذلك ، وهو سهو من قلمه الشريف (*).
[ الترجمة : ] [ الطالقاني : ] من طالقان قزوين (1) ، لا من طالقان خراسان ، على ما نقله في (*) حصيلة البحث
لقد أوضحنا أنّ اتّحاد العنوانين متيقّن ، ولكن لم يذكر أرباب الجرح والتعديل ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
(o) مصادر الترجمة
الوافي بالوفيات 9/125 برقم 4042 ، أمل الآمل 2/34 برقم 96 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 60 ، معالم العلماء : 10 برقم 51 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : 3 ، شرح دراية للشهيد الثاني : 6 ، رياض العلماء 1/84 ، ديوان سيّدنا الشريف الرضي 1/280 و صفحة : 285 و صفحة : 293 ، يتيمة الدهر 3/188 ، وفيات الأعيان 1/228 برقم 96 ، بغية الوعاة : 196 ، أنباء النحاة 1/201 برقم 127 ، لسان الميزان 1/413 برقم 1295 ، معجم الأدباء 6/168 برقم 24 ، ضيافة الإخوان : 28 ، طبقات الشافعية للسبكي 5/287 برقم 510 ، مرآة الجنان 2/421 ، شذرات الذهب 3/113 ، النجوم الزاهرة 4/169 ، كشف الظنون 1/619.
1 ـ صرّح بذلك في معجم الأدباء 6/168 برقم 24 في أول ترجمته فقال بعد ذكر عنوانه : (128)
أمل الآمل (1). وقد كان وزيراً لمؤيّد الدولة ، وبعده لفخر الدولة. وكان من الشيعة الإمامية ، متصلّباً في التشيع.
قال في التعليقة (2) : إسماعيل الصاحب بن عبّاد أبو القاسم ، الفاضل المشهور ، صنّف الصدوق كتاب العيون له ، ومدحه في أوّل الكتاب * مدحاً عظيماً ، وفضله وعلمه غنّي عن التوصيف لاشتهاره ، وكذا تشيّعه ، وقبره في إصفهان معروف. انتهى. وعنونه في أمل الآمل (3) بما عنونّاه به ، وقال : عالم فاضل ، ماهر شاعر ، من أهل الطالقان ، وهي ولاية بين قزوين وأبهر ، وهي عدّة قرى يقع عليها هذا الاسم .. ، وفي معجم البلدان 4/6 : طالقان : بعد الألف لام مفتوحة وقاف ، وآخره نون : بلدتان إحداهما بخراسان بين مروالروذ ، وبلخ ، بينها وبين مروالروذ ثلاث مراحل .. إلى أن قال : والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر وبها عدّة قرى يقع عليها هذا الاسم ، وإليها ينسب الصاحب بن عباد .. ، ومثله في الوافي بالوفيات 9/125 برقم 4042. 1 ـ أمل الآمل 2/34 برقم 96. 2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 60. * ـ قال في العيون : وقع إليّ قصيدتان من قصائد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم إسماعيل بن عباد أطال الله بقاءه ، وأدام توفيقه ونعماءه ودولته في [ المصدر : أدام دولته ونعماءه وسلطانه ] وعلاه ، في إهداء السلام إلى الرضا [ علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ] فصنّفت هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائه ، إذ لم أجد شيئاً آثر عنده ، وأحسن موقعاً لديه ، من علوم أهل البيت عليهم السلام لتعلّقه بحبهم ، واستمساكه بولايتهم ، واعتقاده بفرض طاعتهم ، وقوله با مامتهم ، وا كرامه لذرّيتهم [ أدام الله عزّه ] ، وا حسانه إلى شيعتهم ، قاضياً بذلك حقّ انعامه عليّ ، ومتقرّباً به إليه ، لأياديه الزهر عندي ، ومننه الغرّ لديّ ، ومتلافياً بذلك تفريطي الواقع في [ خدمة ] حضرته ، راجياً به قبوله لعذري ، و عفوه عن تقصيري ، وتحقيقه لرجائي فيه ، وأملي .. إلى آخره. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. انظر : عيون أخبار الرضا عليه السلام : 3. 3 ـ أمل الآمل 2/34 برقم 96. (129)
أديب محقّق ، متكلّم عظيم الشأن ، جليل القدر في العلم والأدب ، والدين والدنيا ، ولأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار ، وألّف الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله وأحوال شعرائه ، وكان شيعيّاً إماميّاً أعجميّاً ، إلاّ أنّه [ كان ] يفضّل العرب على العجم. وقد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء (1) من مؤلّفاته
1 ـ معالم العلماء : 10 برقم 51 قال : إسماعيل بن عباد صاحب الكافي ، له كتاب الشواهد ، التذكرة ، التعليل ، وديوان شعر. الذين نوّهوا بالمترجم من الخاصة
ذكره 1 ـ الصدوق في ديباجة عيون الأخبار وأطرى عليه بما لا مزيد عليه ، 2 ـ الشيخ الحرّ في أمل الآمل ووصفه بالعلم والأدب والفضل والتحقيق ، وأنّه متكلّم عظيم الشأن جليل القدر ، وأنّه كان شيعياً إماميّاً ، 3 ـ ابن شهرآشوب في معالم العلماء ، 4 ـ السيّد الرضي في مكاتباته له ، وفي نظمه الرائع ووصفه بكلّ جميل ، 5 ـ الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث ، 6 ـ المجلسي في مقدمات البحار.
وفي رياض العلماء 1/84 قال : الصاحب الكافي الجليل أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني. عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقّق ، متكلّم عظيم الشأن جليل القدر في العلم والأدب والدين والدنيا ، ولأجله ألفّ ابن بابويه عيون الأخبار ، وألفّ الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله وأحوال شعرائه ، وكان شيعياً إماميّاً أعجميّاً ، إلاّ أنّه كان يفضل العرب على العجم .. ثم ذكر كلام ابن شهرآشوب ، ثم قال : وقد مدحه السيد الرضي في مكاتبة له ثم رثاه. وقال صاحب كتاب طبقات الاُدباء : وكان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل ، وفي ذلك يقول :
(130)
الشواهد ، والتذكرة ، والتعليل ، والأنوار ، وديوان شعره.
وقال فيه (1) : متكلّم شاعر نحويّ ، وزير فخر الدولة شهنشاه وعدّه من شعراء أهل البيت المجاهرين. وقد مدحه السيّد الرضي في مكاتبة (2) ، ثمّ رثاه (3). وقال صاحب كتاب طبقات الاُدباء (4) : وكان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل ، وفي ذلك يقول : والعروض ، وجوهرة الجمهرة. وفي صفحة : 88 قال : أقول : قد قرأ على الصاحب الشيخ عبدالقاهر وأخذ منه العلم على ما يظهر من أوائل حواشي چلبي على المطول في شرح بيت الشاعر :
1 ـ وقال أيضاً في معالم العلماء : 148 في فصل المجاهرين من شعراء أهل البيت عليهم السلام : الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عباد الإصفهاني وزير فخر الدولة شهنشاه : متكلّم كاتب شاعر نحوي. 2 ـ تجد مدح السيد الرضي رضي الله تعالى عنه في ديوانه 1/280 وصفحة : 285 وصفحة : 293. 3 ـ راجع 2/201 تجد الرثاء من ديوان الشريف الرضي. 4 ـ وقال في أمل الآمل أيضاً 2/35 برقم 96 : وقال صاحب طبقات الاُدباء : وكان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل وفي ذلك يقول :
(131)
وقال الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث (6) : قد كان كثير من الأكابر يعظم الجمع في مجالسهم جدّاً ، حتى يبلغ ألوفاً مؤلّفة يبلّغ عنهم المستملون فيكتب الحاضرون (7) عنهم بواسطة تبليغهم (8) ، وأكثر ما بلغنا ذلك (9) عن أصحابنا : أنّ الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عبّاد قدّس الله سرّه لمّا جلس للإملاء ، حضر خلق كثير ، فكان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتّى انضاف إليه ستّة ، كلّ يبلّغ صاحبه. انتهى (10). وأقول : هذا يدلّ على شدّة ضبطه ، ووفور حفظه ، وكمال اعتنائه في رواية 1 ـ في يتيمة الدهر 3/188 ذكر للمترجم ترجمة وافية وسوف تأتي بعضها. 2 ـ في المصدر : ليست. 3 ـ كذا ، والصواب : بغايات. 4 ـ لا توجد في المصدر كلمة : مقام. 5 ـ في المصدر المطبوع : عن أيسر فواضله. 6 ـ الرعاية في شرح الدراية : 91 ( الطبعة المحقّقة : 252 ـ 253 ). 7 ـ في الطبعة المحقّقة : فيكتبون ، بدلاً من : فيكتب الحاضرون. 8 ـ في الطبعة المحقّقة زيادة : وأجاز غير واحد رواية ذلك عن المملي. 9 ـ في الطبعة المحقّقة : في ذلك. 10 ـ ذكر ذلك في بغية الوعاة : 196 : وقعد للإملاء وحضر الناس الكثير عنده بحيث كان له ستّة مستملين. (132)
الحديث وما اتّفق مناولة الحديث لستّة من بعده ولا من قبله ، إلاّ ما يحكى عن مجلس عاصم بن عليّ بن عاصم أيام المعتصم العبّاسي ، فقد استعيد في مجلسه اسم رجل في الإسناد أربع عشرة مرّة ، والناس لا يسمعون ثم أحصوا فكانوا مائة ألف وعشرين ألف رجل (1).
وقال ابن خلّكان (2) ـ عند ذكره ـ : كان نادرة الزمان (3) ، واُعجوبة العصر في فضائله ومكارمه وكرمه (4). 1 ـ مقباس الهداية 3/47. 2 ـ في وفيات الأعيان 1/228 برقم 96. 3 ـ في نسختنا من الوفيات : كان نادرة الدهر. 4 ـ وبعد ذكر ما نقله المؤلّف قدّس سرّه قال : وقال أبوبكر الخوارزمي في حقّه : الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها ، ودبّ ودرج من وَكْرها ، ورضع أفاويق درّها ، وورثها عن آبائه كما قال أبو سعيد الرستمي في حقّه :
نبذة من تقاريظ أعلام العامة عن المترجم
وقال السيوطي في بغية الوعاة : 196 بعد أن ذكر العنوان : ولد في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وأخذ الأدب عن ابن فارس وابن العميد ، وسمع من أبيه وجماعة ، وكان نادرة عصره ، واُعجوبة دَهره في الفضائل والمكارم ، حدّث وقعد
(133)
للإملاء وحضر الناس الكثير عنده ، بحيث كان له ستّة مستملين .. وقال القفطي في إنباه الرواة على أنباء النحاة 1/201 برقم 127 : .. وهذا الصاحب ابن عبّاد ممّن اشتركت الألسن في وصفه ، وسلّم إليه أهل البلاغة ما عاناه من نثره ونظمه ، وحسن ترتيبه ورصفه ، وأطال مؤرخو أخبار الوزراء في ذكره ، وشرحوا من مستحسن أمره ، ورزق من السعادة ما لازمه إلى رمسه ، وما لقي يوماً من الأيام إلاّ وكان فيه أجلّ من أمسه ، وقيل : إنّ كلّ من مات نقصت حرمته لعدم ما يرجى منه إلاّ ابن عبّاد فإنّه لمّا أخرج تابوته للصلاة عليه ، خرّ الديلم سجوداً له .. وقال الصفدي في الوافي بالوفيات 9/128 برقم 4042 : وكان الصاحب نادرة عصره ، واُعجوبة دهره في الفضائل والمكارم ، أخذ الأدب عن ابن العميد وابن فارس ، وسمع من أبيه ومن غير واحد ، وحدّث وأملى ، واتّخذ لنفسه بيتاً سمّاه : بيت التوبة ، وجلس فيه اسبوعاً ، وأخذ خطوط الفقهاء بصحّة توبته ، وخرج متحنكاً متطلّساً بزيّ أهل العلم وقال للناس : قد علمتم قدمي في العلم ، فكلّ أقرّ له بذلك ، وقال : قد علمتم إنّي متلبّس بهذا الأمر الذي أنا فيه وجميع ما أنفقته من صغري إلى وقتي هذا من مال أبي وجدّي ، ثم مع هذا كلّه لا أخلو من تبعات ، اُشهد الله واُشهدكم أنـّي تائب إلى الله عزّ وجلّ من كلّ ذنب أذنبته .. ولبث في ذلك البيت أسبوعاً ، ثم خرج فقعد للإملاء ، وحضر الناس الكثير إلى الغاية ، كان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتى انضاف إليه ستّة كلّ يبلّغ صاحبه وكان الأوّل ابن الزعفراني الحنفي وكان إذ ذاك رئيسهم ، فما بقي في المجلس أحد من أهل العلم إلاّ وقد كتبه حتى القاضي عبدالجبار ـ وهو قاضي القضاة بالرّي ـ .. إلى أن قال في صفحة : 134 : ولم يجتمع بباب أحد من الملوك والخلفاء والوزراء مثل ما اجتمع بباب الرشيد ، كأبي نواس وأبي العتاهية .. إلى أن قال : وجمعت حضرة الصاحب بإصبهان والري وجرجان مثل أبي الحسين السلامي والرستمي .. ثم قال : ومدحه مكاتبةً الرضي الموسوي. وقال ابن حجر في لسان الميزان 1/413 برقم 1295 ـ بعد أن عنونه ـ : المشهور بالفضائل والمكارم والآداب ، أملى مجالس في أيام وزارته ، حدّث فيها عن عبد الله بن جعفر بن فارس ، وأحمد بن كامل بن شجرة وغيرهما .. إلى أن قال : وكان صدوقاً .. ثم قال : وكان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي النحلة .. إلى أن قال : وكان يبغض من يميل إلى الفلسفة ، ولذلك أقصى أبا حيّان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنّفاً في (134)
مثالبه أكثره مختلق .. قال : وقد طعن ياقوت في معجم الاُدباء على أبي حيّان .. وذكره الرافعي في كتاب التدوين [ 2 / 293 ] في علماء قزوين فقال : هو أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاهاً ورتبةً وفضلا ودرايةً ، وكتبه ورسائله ومناظراته دالّة على قدره ، ولولا أنّ بدعة الاعتزال ، وشنعة التشيّع شنعت أوجه فضله ، وغلّوه فيهما حطّه من علوّه لقلّ من يكافيه من الكبار أو الفضلاء ، وكان يناظر ويدرّس ويصنّف ويملي الحديث ، وقال ابن أبي طيّ : كان إمام الري وأخطأ من زعم أنّه كان معتزليّاً ، وقد قال عبدالجبّار القاضي : لمّا تقدم للصلاة عليه ! ما أدري كيف اُصلّي على هذا الرافضي .. ! وإن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبدالجبّار لكونه كان غرس نعمة الصاحب ، قال : وشهد الشيخ المفيد بأنّ الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه ونسب إليه ، وليس هو له انتهى كلام لسان الميزان. ونقل في ضيافة الإخوان : 28 كلام صاحب التدوين ، فراجع. وذكره ياقوت الحموي في معجم الاُدباء 6/168 برقم 24 ونقل عن أبي حيّان التوحيدي من كتابه الإمتاع والمؤانسة في مفتريات افتراها على الصاحب ، ونحن نجلّ قلمنا من كتابة ما افتراه ، وسوف نذكر سبب انحراف هذا الأهوج عن الصاحب إلى أن انتهى إلى صفحة : 238 فقال : وذكر الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الآبي في تاريخه من جلالة قدر الصاحب ، وعظم قدره في النفوس وحشمته ما لم يذكر لوزير قبله ولا بعده مثله .. ثم ذكر وفاة اُمّ الصاحب وما قام به أركان الدولة من التعظيم والتجليل له يضيق المجال عن ذكره حتى انتهى كلامه في صفحة : 244 وقال : فإنّ أوّل وزرائه كان كافي الكفاة ، وأسنّة الأقلام ، وعذبات الألسنة تكلّ دون أيسر أوصافه ، وأدنى فضائله .. ثم نقل شيئاً كثيراً من هيبته وعظمته وعلّو همّته وفضائل أخلاقه وغزارة علمه. وقال الثعالبي في يتيمة الدهر 3/188 : ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علو محلّه في العلم والأدب ، وجلالة شأنه في الجود و الكرم ، وتفرّده بغايات المحاسن ، وجمعه أشتات المفاخر ، لأنّ همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه ، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه ، ولكنّي أقول : هو صدر المشرق ، وتاريخ المجد ، وغرّة الزمان ، وينبوع العدل والإحسان ، ومن لا حرج في مدحه بكلّ ما يمدح به مخلوق ، ولولاه ما قامت للفضل في دهرنا سوق ، وكانت أيّامه للعلوية والعلماء ، والأدباء والشعراء ، وحضرته محط رحالهم ، وموسم فضلائهم ، ومترع آمالهم ، وأمواله (135)
مصروفة إليهم ، وصنائعه مقصورة عليهم ، وهمّته في مجد يشيّده ، وإنعام يحدّده ، وفاضل يصطنعه ، وكلام حسن يصنعه أو يسمعه ، ولمّا كان نادرة عطارد في البلاغة ، وواسطة عقد الدهر في السماحة ، جلب إليه من الآفاق ، وأقاصي البلاد كلّ خطاب جزل ، وقول فصل ، وصارت حضرته مشرعاً لروائع الكلام ، وبدائع الأفهام ، وثمار الخواطر ، ومجلسه مجمعاً لصوب العقول ، وذوب العلوم ، ودرّر القرائح ، فبلغ من البلاغة ما يعدّ في السحر ، ويكاد يدخل في حدّ الإعجاز ، وسار كلامه مسير الشمس .. إلى أن قال : فإنّه لم يجتمع بباب أحد من الخلفاء والملوك مثل ما اجتمع بباب الرشيد من فحولة الشعراء المذكورين .. إلى أن قال : وجمعت حضرة الصاحب بإصفهان والري وجرجان مثل أبي الحسين السلامي .. ثم عدّد الشعراء ثم قال : ومدحه مكاتبةً الشريف الموسوي الرضي ، وأبو إسحاق الصابي وابن الحجّاج ، وابن سكرة ، وابن بنانة .. أبو حيان التوحيدي والمترجم له
لا يخفى أنّ الفلسفة في زمن المترجم قد خلطت بمباني إلحادية ، من دون تنقيح أو تهذيب ، وكان دخولها في العلوم الإسلامية بترجمتها من اليونانية فتنة ، فالمترجم كان يبغض المتفلسفين وأبو حيّان كان ممّن يتشدق بها ويميل إليها ، فأبعده وجفاه كما ذكر ذلك في لسان الميزان 1/413 برقم 1295 في طي ترجمة الصاحب فقال : وكان يبغض من يميل إلى الفلسفة ولذلك أقصى أبا حيّان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنّفاً في مثالبه أكثره مختلق.
وقال ياقوت في معجم الاُدباء 6/186 : فإنّ أبا حيّان كان قصد ابن عبّاد إلى الري فلم يرزق منه ، فرجع عنه ذامّاً له ، وكان أبو حيّان مجبولا على الغرام بثلب الكرام ، فاجتهد في الفضّ من ابن عبّاد ، وكانت فضائل ابن عبّاد تأبى إلاّ أن تسوقه إلى المدح ، وإيضاح مكارمه ، فصار ذمّه له مدحاً. وقال السيوطي في بغية الوعاة : 197 : وأمّا أبو حيّان التوحيدي فإنّه أملى في ذمه وذمّ ابن العميد مجلّدة سمّاها سلب [ كذا ] الوزيرين ، لنقص حظ ناله منه. وفي الوافي بالوفيات 9/137 ـ 138 بعد أن ذكر عن أبي حيّان بعض ما ثلب به المترجم قال : قلت : وعلى الجملة ، من رجالات الوجود وأين آخر مثله ؟ ولكن أبو حيّان زاد في التمالىء عليه لنقص حظّ ناله منه ، فتمحّل له مثالب وادّعى له |
|||||||||||||||||||||
|