|
|||
(301)
له كتاب التوحيد ، كتاب المعرفة ، كتاب الصلاة ، كتاب الإمامة ، كتاب التجمّل والمروّة ، قال ابن الجنيد * : حدثنا أحمد بن محمّد العاصمي ، قال : حدثنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد ، عن أبيه.
وقال الحسين بن عبيدالله ، حدثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، قال : حدثنا عليّ بن أحمد العقيقي ، عنه ، بكتبه كلّها. قال ابن نوح : كان إسماعيل بن محمّد يلقّب : قنبره. انتهى. وقال في الفهرست (1) ـ بعد العنوان المذكور ما لفظه ـ : وجه أصحابنا المكيّين ، كان ثقة فيما يرويه ، وقدم العراق وسمع أصحابنا منه مثل (2) : أيّوب ابن نوح ، والحسن بن معاوية ، ومحمد بن الحسين ، وعلي بن الحسن بن فضّال ، وأحمد أخوه ، وعاد إلى مكة وأقام بها ، وقلّت الرواية عنه بسبب ذلك .. ثمّ عدّد كتبه التي سمعتها من النجاشي ، ثمّ ساق طريقه إلى كتبه نحو طريق النجاشي. وفي الخلاصة (3) مثل ما في الفهرست إلى قوله : ابن فضّال. وقال الشيخ (4) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي ، مكي ، أبو محمد ، روى عن أيّوب بن نوح ونظرائه. انتهى. * ـ الظاهر أنّه ابن الجندي. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. 1 ـ الفهرست : 35 برقم 35. 2 ـ في الفهرست طبعة الهند : 60 برقم 115 ، ليس فيه كلمة ( مثل ) وكذلك طبعة النجف الأشرف فراجع ، وفي مجمع الرجال 1/222 : خ. ل : منهم. 3 ـ الخلاصة : 9 برقم 9. 4 ـ رجال الشيخ : 452 برقم 83. (302)
وقال بعد ذلك بفصل (1) رجل واحد : إسماعيل بن محمّد قميّ يعرف : قنبره (2). انتهى.
ولا يخفى الاختلاف بينه وبين ما سمعته من النجاشي والفهرست والخلاصة من وجهين : أحدهما : أنّهم قالوا : إنَّه سمع منه جمع منهم : أيّوب بن نوح. وهنا قال : سمع من أيّوب بن نوح (3). 1 ـ رجال الشيخ : 452 برقم 85. 2 ـ في المصدر : ب : قنبرة. 3 ـ أقول : صرّح النجاشي في رجاله والشيخ في فهرسته بأنّ إسماعيل بن محمّد هذا روى عنه أيوب بن نوح ، وصرّح الشيخ في رجاله بأنّ إسماعيل بن محمّد هذا روى عن أيوب بن نوح ، وتصدّى جمع لرفع الاختلاف ، منهم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 3/168 ـ 169 تحت رقم 1415 حيث قال ـ بعد أن أوضح اتفاق النجاشي والشيخ في فهرسته في رواية المترجم عن أيوب بن نوح وإنّما الاختلاف ما في الفهرست ـ : والظاهر أنّ ما في الرجال هو الصحيح ، فإنّ أيوب بن نوح من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام وله روايات عن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وإسماعيل بن محمّد هذا طبقته متأخّرة ، يروي عنه الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون بواسطتين ، وهو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، ونتيجة ذلك أنّ إسماعيل بن محمّد عند ملاقاته لأيوب بن نوح كان في عنفوان شبابه ، وكان أيوب من المشايخ الشيبة ، فيبعد رواية أيوب بن نوح ونظرائه عنه دون العكس. هذا تمام كلامه رحمه الله. ويردّ عليه أنّه استفاد في تأخّر طبقة إسماعيل روايته عن أيوب المتقدّم طبقة عليه ، وكأنّه غفل عن تصريح علماء الدراية بجواز رواية الأكابر عن الأصاغر وبالعكس ، وجواز رواية كلّ راو عن الآخر تدبيجاً ، وغفل عن احتمال وقوع تصحيف في الفهرست ، فالاستبعاد الذي ذكره في آخر كلامه استبعاد محض. وجاء بعض المعاصرين في قاموسه 2/63 ـ 64 فقال : وقال المصنّف قول ( جخ ) : روى عن أيوب بن نوح. مختلف مع قول ( جش ) ، و ( ست ) ، سمع منه جمع ، منهم : أيّوب بن نوح أقول : إنّما قال ( جش ) : وسمع أصحابنا منه مثل أيوب بن نوح ، برفع (303)
الثاني : إنَّ النجاشي نقل عن ابن نوح (1) أنَّ إسماعيل هذا يسمّى : قنبره ، وظاهر عبارة رجال الشيخ المذكورة أنَّ المسمّى ب : قنبره غيره ، لأنّه وصف هذا ب : المكيّ ، والملقّب ب : قنبره ب : القمّي ، وكلامه في الفهرست أصرح من ذلك ، لأنّه بعد كلامه المزبور ذكر عدّة رجال ثمَّ قال :
إسماعيل بن محمّد من أهل قم يقال له : قنبره ، له كتب منها : كتاب المعرفة. انتهى. فإنَّه صرّح في ذلك بأنّه مكّي أتى العراق ، ثمّ عاد إلى مكّة ، وصرّح في هذا بأنّه من أهل قم. ( أصحابنا ) وأمّا ( ست ) ، فقال : وسمع أصحابنا بها منهم أيوب بنصب ( أصحابنا ) وحينئذ فلا فرق بين ( ست ) و ( جخ ) في دلالتهما على أنّ إسماعيل روى عن أيوب وسمع منه ، ولكن المصنّف لم يتدبّر في عبارة ( ست ) ، إلاّ أنّ المصنّف هنا غير ملوم بعد كون الأصل في عدم التدبّر النجاشي ، فإنّ الظاهر أنّه راجع عبارة الفهرست تلك ، فتوهم أنّ قوله ( أصحابنا ) مرفوع ، وقرأ كلمة ( منهم ) منه فقال ما قال من سماع أيّوب منه .. إلى أن قال : ولذا قلنا في المقدّمة ترجيحهم للنجاشي مطلقاً غلط. أقول : بني في تغليط كلام المصنّف والنجاشي والشيخ في فهرسته على أنّ جملة ( سمع أصحابنا ) بفتح أصحابنا فيكون حينئذ السامع من أيّوب في الكتب الثلاثة هو إسماعيل ، وبني تغليط ترجيح كلام النجاشي على غيره مطلقاً على موارد منها المورد ، ومن المعلوم لأهل اللسان وأرباب الأدب العربي أنّ ( سمع أصحابنا ) ليس بصحيح ؛ لأنّ المفعول ما وقع عليه الفعل ، والفاعل هو الذي صدر عنه الفعل ، ومنه يعلم أنّ غير المتدبّر من هو ؟! ويتّضح أنّ الترجيح لقول النجاشي مطلقاً في محلّه ، فتدبّر. 1 ـ من المحتمل جدّاً أن يكون مراد النجاشي هنا من ابن نوح هو شيخه واُستاذه في الرواية أحمد بن عليّ بن محمّد بن العباس بن نوح السيرافي الذي يقال له : ابن نوح أيضاً ، فكأنّه نقل عن شيخه هذا بأنّ إسماعيل بن محمّد يلقّب قنبرة ( قبرة ) ونقل النجاشي من قول اُستاذه أنّ المراد به المخزومي ولو أضاف لقب السيرافي لارتفع الإبهام ، والله سبحانه العالم بحقيقة الحال. (304)
والظاهر أنّ ما نقله النجاشي عن أيّوب بن نوح اشتباه ، وأنّ الملقّب ب : قنبره قمي ، وهو غير المخزومي (1).
1 ـ ممّا يشهد لتعدّد إسماعيل هو أنّ الشيخ رحمه الله في رجاله : 452 برقم 83 ذكر : إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي مكّي أبو محمد ، روى عن أيّوب ابن نوح ونظرائه. وبرقم 85 ذكر : إسماعيل بن محمّد قمّي يعرف قنبرة. ومثله ابن داود في رجاله فإنّه قال في صفحة : 59 برقم 191 : إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي .. وفي صفحة : 427 برقم 60 : إسماعيل بن محمّد القمّي يقال له قنبرة .. ، وفي إتقان المقال : 26 قسم الثقات : إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي .. ، ونقل عبارة النجاشي ورجال الشيخ والفهرست ، ثمّ ذكر الفروق ، ثمّ قال : وفي الفهرست اسمان آخران بهذا العنوان متّصلان ، وهما إسماعيل بن محمّد من أهل قمّ يقال : له قنبرة .. إلى أن قال : والظاهر أنّهما غير المخزومي ، أمّا أوّلا فلظاهر الطبقة ، وأمّا الثاني فلقوله من أهل قمّ ، وحينئذ فيكون قوله : ( يقال له قبّرة ) ردّاً على من فهم من كلام ابن نوح أنّه المخزومي ، أو رداً على ابن نوح ، أو أنّ الملقّب بهما أثنان. ثمّ عنون : إسماعيل بن محمد ، له أصل .. وفي نقد الرجال : 46 برقم 69 [ المحقّقة 1/229 برقم ( 537 ) ] بعد أن نقل كلام النجاشي والفهرست قال : له كتب ( ست ) ، روى عن أيوب بن نوح ونظرائه ، ( لم ) ، ( جخ ) ، ولعلّ ما ذكره في الرجال أنسب ممّا في ( جش ) ( ست ) من روايتهم عنه كما لا يخفى. وفي صفحة : 47 برقم 70 قال : إسماعيل بن محمّد من أهل قمّ يقال له : قنبرة ، له كتب منها كتاب المعرفة ( ست ) ، يظهر من كلامه أنّ قنبرة هو إسماعيل بن محمّد هذا ، ويظهر من كلام النجاشي الذي نقلناه قبيل هذا أنّ قنبرة هو إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال الثقة ، اللهم إلاّ أن يقال : أنّ قنبرة رجلان ، وهو بعيد ، أو وقع في كلام ( ست ) تكرار ، فعلى هذا لا يمكن ذكره مهملا لتوثيق النجاشي والشيخ إيّاه. وفي معراج أهل الكمال : 254 [ المخطوط : 168 من نسختنا ] بعد أن نقل عبارة النجاشي والخلاصة قال : وذكره الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام وقال : روى عن أيّوب بن نوح ونظرائه ، وهو يقتضي أن يكون الأمر في الرواية على عكس ما في الكتب الثلاثة. (305)
وهذا المعنى صريح ابن شهر آشوب في المعالم (1) حيث قال : إسماعيل بن محمّد ابن إسماعيل بن هلال المخزومي المكي له [ كتاب ] التوحيد ، المعرفة ، إثبات الإمامة ، الصلاة ، التجمّل والمروّة. انتهى.
وبعد ذكر رجال أربعة (2) قال : إسماعيل بن محمّد القمّي القنبره من كتبه المعرفة (3). انتهى. فإنّه نصّ في أنّ القنبره غير المخزومي ، فاشتباه أيّوب بن نوح واضح. واحتمال كونه لقباً لكليهما بعيد. وكيف كان ؛ فقد وثّق الرجل ـ بلا تأمّل ـ غير من ذكر أيضاً كالمجلسي في الوجيزة (4) ، والمحقّق البحراني في البلغة (5) والمميّزان في المشتركاتين (6) وغيرهم. وقال النجاشي في ترجمة إسماعيل المذكورة : قال ابن نوح : كان إسماعيل بن محمد يلقّب : قنبرة ، والمفهوم من ظاهر كلام الشيخ خلاف ذلك لأنّه أفرد ترجمة أخرى لإسماعيل. وفي جامع الرواة1/102 ـ بعد أن ذكر العنوان وجملة من الكلمات ـ قال : فظاهره أنّه غير المكي بخلاف ( جش ) .. ، وفي منتهى المقال : 58 [ المحقّقة 2/84 برقم ( 385 ) ] ، ومنهج المقال : 60 رجّحا تعدّد إسماعيل المخزومي المكي مع إسماعيل بن محمد القمّي قنبرة ، فراجع. 1 ـ معالم العلماء : 8 برقم 35. 2 ـ معالم العلماء : 9 برقم 41. 3 ـ في المصدر المطبوع هكذا : إسماعيل بن محمّد القمي ، من كتابه كتاب المعرفة. 4 ـ الوجيزه : 146 [ رجال المجلسي : 160 برقم ( 190 ) ] قال : وابن محمّد بن إسماعيل المخزومي ثقة. 5 ـ بلغة المحدّثين : 333 تحت رقم 13. 6 ـ في جامع المقال : 101 قال : وأنّه ابن محمّد بن إسماعيل بن هلال الثقة برواية عليّ ابن أحمد العقيقي عنه. وهداية المحدثين : 181 قال : وأنّه ابن محمّد بن إسماعيل بن (306)
[ التمييز : ]
وقد ميّزه الكاظمي برواية من سمعت من النجاشي والفهرست روايتهم عنه (*). هلال الثقة برواية علي بن أحمد العقيقي عنه ، ورواية أيوب بن نوح عنه ، والحسن بن معاوية ، ومحمد بن الحسين ، وعلي بن الحسن بن فضّال. (*) حصيلة البحث
إنّ الراجح ـ بعد التأمّل في كلّ ما نقله المؤلف قدّس سرّه وما نقلته من كلمات أعلام الرجاليين ـ هو أنّ إسماعيل المخزومي المكّي غير إسماعيل القمّي قنبرة ، وأنّ الأوّل ثقة بلاريب ، والثاني مهمل ظاهراً ، فراجع وتدبّر.
المعنون أحد مشايخ الشيخ المفيد رحمه الله تعالى كما في أمالي المفيد : 348 المجلس الحادي والأربعون حديث 4 : قال : حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد الأزدي .. وفي الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي رحمه الله تعالى 1/121 الجزء الخامس [ وطبعة مؤسسة البعثة : 121 حديث 188 ] : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عليّ محمّد بن محمّد الطوسي رحمه الله .. إلى أن قال : قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه الله قال : حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد الأزدي .. وعنهما ( المفيد والشيخ ) في بحار الأنوار 43/359 حديث 2. وفي صفحة : 185 الجزء السابع [ وصفحة : 182 حديث 305 ] : (307)
[ الترجمه : ]
لم أقف فيه إلاّ على ما حكي عن منتجب الدين (1) من ذكره فيه وبالإسناد : قال : أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الكاتب ، قال : أخبرني عبدالصمد بن علي .. وفي صفحة : 189 [ وصفحة : 186 حديث 312 ] : وبالإسناد قال : أخـبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الكاتب ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر المالكي .. وفي 2/302 [ وصفحة : 691 حديث 1469 ] : وعنه قال : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد ، قال : أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد الأزدي. وانظر : بشارة المصطفى : 106 [ وفي الطبعة الجديدة : 170 حديث 139 ] بسنده : .. أخبرنا الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب .. حصيلة البحث
الأسانيد المذكورة صريحة في شيخوخة المعنون للشيخ المفيد رحمه الله ، ورواياته سديدة ، وربّما يحصل من المجموع حسنه ، ولا أقل من قوّة حديثه.
(o) مصادر الترجمة
فهرست منتجب الدين : 9 برقم 3 و 4 ، فهرست آل بويه : 32 برقم 2 ، رياض العلماء 1/91 ، أمل الآمل 2/39 برقم 98.
1 ـ قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : 9 برقم 3 و4 : الشيخان الثقتان أبو إبراهيم (308)
ما مرّ (1) ذكره منه في أخيه إسحاق (*).
إسماعيل ، وأبوطالب إسحاق ابنا محمّد بن الحسن بن الحسين بن بابويه. قرءا على الشيخ الموفّق أبي جعفر قدّس الله روحه جميع تصانيفه ، ولهما روايات الأحاديث ومطولات ومختصرات في الاعتقاد ، عربية وفارسية ، أخبرنا بها الشيخ الوالد موفّق الدين عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه عنهما. وفي فهرست آل بابويه : 32 برقم 2 ، ورياض العلماء 1/91 ، وأمل الآمل 2/39 برقم 98 مثل ما في فهرست منتجب الدين من دون زيادة. أقول : كان ينبغي أن يجعل العنوان : إسماعيل بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، لئلا يقع بعض من لا خبرة له في الخطأ. 1 ـ في صفحة : 205 من المجلّد التاسع. (*) حصيلة البحث
إنّ توثيق العلاّمة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين ومن تبعه يقضي علينا الحكم على المعنون بالوثاقة ، وعدّ حديثه صحيحاً.
جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر: 43 بسنده : .. عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي الأسدي ، عن إسماعيل بن محمد البرمكي ، عن موسى ابن العمران النخعي .. وعنه في بحار الأنوار 36/303 حديث 141 مثله. أقول : لا يبعد كون هذا تصحيف: محمد بن إسماعيل البرمكي المشهور ، فلاحظ. حصيلة البحث
إسماعيل بن محمد البرمكي لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل ، والتصحيف المذكور مجرّد احتمال لا يسنده دليل.
(309)
جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات : 2 بسنده : .. عن إسماعيل بن محمّد البصري ، قال : حدثني أبو الفضل عبد الله بن إدريس ، عن محمّد بن سنان .. وعنه في بحار الأنوار 17/106 حديث 16 ، ولكن هذا الحديث في بصائر الدرجات : 454 حديث 13 ، وفيه : عن معلّى بن محمد ، عن أبي الفضل عبد الله بن إدريس ، فراجع. وكذلك في الكافي 1/272 حديث 3 ، فالظاهر هذا تصحيف المعلّى ابن محمد ، فراجع. حصيلة البحث
إذا كان الصحيح إسماعيل بن محمّد البصري عدّ مجهولاً أو معلّى بن محمد عدّ حسناً ولا قرينة على اليقين.
جاء في علل الشرائع : 428 باب 163 حديث 2 بسنده : .. قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن إسماعيل بن محمّد التغلبي ، عن أبي طاهر الورّاق ، عن الحسن بن أيّوب ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 99/221 حديث 15. حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.
(310)
[ كيّساني استبصر ] (2) (*).
1 ـ أقول : العنوان ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في مقدّمة الكتاب : نتائج التنقيح ، واقتصر فيه على ما ذكرناه. 2 ـ جاء في الكافي 3/2 باب فضل الصدقة حديث 3 بسنده : .. عن خلف ابن حمّاد ، عن إسماعيل الجوهري ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، وفي مرآة العقول 16/125 حديث 3 نقل الرواية المشار إليها وعلق بقوله : الحديث الثالث مجهول. والمجهول في السند هو المعنون. (*) حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا.
ذكره الشيخ في رجاله : 148 برقم 114 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. حصيلة البحث
لم يذكر المعنون من علماء الرجال سوى الشيخ رحمه الله ، فهو مجهول حاله.
(311)
الضبط :
قد مرّ (1) ضبط الحِمْيري في : أحمد بن جعفر. ولقبه : السيّد ، ولم يكن علويّاً ولا هاشميّاً ، وإنَّما السيّد لقب له (2). الترجمة : عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام قال : إسماعيل بن محمّد الحميري ، السيّد الشاعر ، يكنّى : أبا عامر (4). قلت : في الرجل أقوال : أحدها : إنّه ثقة ؛ وهو الذي نصّ عليه في الخلاصة (5) حيث قال في القسم (o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 148 برقم 108 ، الخلاصة : 10 برقم 22 ، توضيح الاشتباه : 61 برقم 221 ، إتقان المقال : 27 ، حاوي الأقوال 1/154 برقم 40 [ المخطوط : 17 برقم ( 40 ) من نسختنا ] ، رجال ابن داود : 59 برقم 193 ، الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 162 برقم ( 212 ) ] ، التحرير الطاوسي : 37 برقم 20 ، تكملة الرجال 1/199 ، الأغاني 7/24 .. وغيرها.
1 ـ في صفحة : 365 من المجلّد الخامس. 2 ـ السيّد لقب منحته أمّه تفائلا ، وقد أمضى حجّة الله في الأرض جعفر بن محمّد عليهما السلام ذلك بقوله : سمّتك أمّك سيّداً ووفّقت في ذلك ، أنت سيّد الشعراء ، فأنشد السيّد في ذلك : ولقد عجبت لقائل لي مرّة .. وسيأتي ذكر الأبيات. 3 ـ رجال الشيخ : 148 برقم 108. 4 ـ قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال 2/71 : إنّ قول الشيخ في رجاله : يكنّى أبا عامر ، لم أتحقّقه ، والمعروف في كنيته : أبو هاشم. أقول : من المعلوم أنّ كثيراً ما يكنّى شخص واحد كنى متعدّدة ويشتهر بكنية واحدة ، والسيد رضوان الله تعالى عليه من أولئك الأعلام الذّين كُنّي بكنيتين ، واشتهر ب : أبي هاشم ، ونقل الشيخ قدّس سرّه حجّة بلاريب. 5 ـ الخلاصة : 10 برقم 22 ، ولاحظ : توضيح الإشتباه : 61 برقم 221 ، وفي إتقان المقال : (312)
الأوّل : إسماعيل بن محمّد الحِمْيري ـ بالحاء غير المعجمة المكسورة ، والميم الساكنة ، والياء المنقطة تحتها نقطتين ، بعدها راء ـ ثقة ، جليل القدر ، عظيم الشأن والمنزلة رحمه الله تعالى. انتهى.
وهو ظاهر الجزائري (1) حيث سطره في عداد الثقات ، ونقل توثيق العلاّمة رحمه الله راضياً به ولم يغمز فيه بشيء ، وكذلك ابن داود (2). ثانيها : إنّه ممدوح ؛ وهو الذي نصّ عليه الفاضل المجلسي رحمه الله في الوجيزة (3). وهو أقلّ ما يفيده قول ابن طاوس المحكي في التحرير الطاوسي (4) : إسماعيل ابن محمّد الحميري ، حاله في الجلالة ظاهر ، ومجده باهر ، فلنكتف بهذا. انتهى. ثالثها : إنّه ضعيف ؛ وهو الذي يفيده كلام الشيخ عبد النبي الكاظمي في التكملة (5) حيث قال : نقل المصنّف ـ يعني التفريشي ـ وغيره عن الخلاصة : أنّه ثقة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، فراجعتها وفيها : فقيه جليل القدر .. انتهى. وهو الأقرب ، لأنّه من المعلوم أنّه كان يشرب الخمر ، ومع ذلك كان مصرّاً عليه ، 27 عدّه في قسم الثقات ثمّ قال : وفيه تأمّل. 1 ـ في حاوي الأقوال 1/154 برقم 40 [ المخطوط : 17 برقم ( 40 ) من نسختنا ] ، ووثّقه الطريحي في مجمع البحرين في مادة ( ح ، م ، ر ). 2 ـ رجال ابن داود : 59 برقم 193 قال : إسماعيل بن محمّد الحميري ، السيّد الشاعر المعظم ، ( ق ) ، ( جخ ) ، أخباره ، تأليف الصولي. وعدّه في القسم الأوّل ، وتصريحه في القسم الثاني من رجاله بأنّه لا يذكر في القسم الأوّل إلاّ الثقات والمهملين ، وحيث إنّ المترجم ليس من المهملين فهو ثقة عنده. 3 ـ الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 162 برقم ( 212 ) ] قال : وابن محمّد الحميري ، السيد الشاعر ، ممدوح ، ووثّقه العلاّمة في الخلاصة. وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، ورجح ذلك. 4 ـ التحرير الطاوسي المخطوط : 11 برقم 18 من نسختنا [ وفي طبعة مكتبة المرعشي : 37 برقم ( 20 ) ]. 5 ـ تكملة الرجال 1/199. (313)
ويؤيّده اسوداد وجهه عند الموت ، وعن (1) حواشي الشيخ البهائي رحمه الله على الخلاصة أنّه [ قال : ] كان كيسانياً ، وكان يشرب الخمر ، فمرّ يوماً في طريق من طرق المدينة ومعه إبريق فيه خمر ، فلقيه الصادق عليه السلام ، فقال له : « يا حميري ! ما في إبريقك ؟ » ، فقال : يابن رسول الله ! إنّه لبن ، فقال له : « صبّ في كفّي من اللبن » ، فصبّه في كفّه ، فإذا هو لبن ، فقال له الصادق عليه السلام : « من إمام زمانك ؟ » ، فقال : الذي حوّل الخمر لبناً. انتهى.
ولم يعلم أنّه تاب (2) [ منه ] وأمّا أنّه ترحّم عليه الصادق عليه السلام ، وأنّه 1 ـ في المصدر : فعن. 2 ـ روى أبو الفرج الإصفهاني في الأغاني 7/24 بسنده : .. قال : حدثني محمّد بن عبّاد ابن صهيب ، عن أبيه ، قال : كنت عند جعفر بن محمّد فأتاه نعي السيّد فدعا له ، وترحّم عليه ، فقال رجل : يابن رسول الله ! تدعو له وهو يشرب الخمر ويؤمن بالرجعة ! فقال : حدثني أبي عن جدّي أنّ محبي آل محمّد لا يموتون إلاّ تائبين ، وقد تاب ، ورفع مصلّىً كان تحته ، فأخرج كتاباً من السيّد يعرّفه فيه أنّه قد تاب ، ويسأله الدعاء له. وروى هذه الرواية ابن شهر آشوب في المناقب 4/246. وهذه الرواية صريحة في توبته من شرب الخمر قبل وفاته بسنين كثيرة ، لأنّ كتابه هذا إلى مولانا الصادق عليه السلام ومات هو في حياة الكاظم عليه السلام. وأمّا ما جاء في الرواية : إنّه أتى جعفر بن محمّد عليهما السلام نعي السيّد والحال أنّه مات بعد الصادق عليه السلام ينبغي توضيحه ، فنقول : إن السيّد رحمه الله مرض مرضاً أشرف على الموت حتّى أنّه اشتهر نبأ موته ، وحضر جيرانه من العثمانية والعلوية ، وكان الصادق عليه السلام في الكوفة فأخبر بذلك ، فأمر بدابّته وذهب إليه وقد اعتقل لسانه ، وأغمض عينيه ، فدعا له الإمام عليه السلام وقال له : « قلّ بالحقّ يا سيد ! يكشف الله ما بك ويرحمك ، ويدخلك جنّته التي وعد أولياءه » ، فقال :
أقول : لا ينقضي عجبي من التشكيك في رجوع السيّد عن الكيسانية وتديّنه بمذهب (314)
من أوليائه ، أو غير ذلك فهو من وفور محبّته وولائه ، وهو غير ارتكاب الكبيرة المسقطة للاتّصاف بالعدالة. انتهى ما في التكملة.
وإنّما استفدنا من كلامه القول بضعف الرجل دون حسنه ؛ لأنَّ الحسن هو الإماميّ الممدوح الذي لم يظهر فسقه ، وقد بنى صاحب التكملة على فسق الرجل فيخرج عن قسم الحسن ، ويندرج في الضعيف ، حتّى بعد صيرورته إماميّاً. وأمّا إنكاره توثيق العلاّمة إيّاه بوجدان كلمة ( فقيه ) بدل كلمة ( ثقة ) فلم يقع في محلّه ، فإنّا راجعنا (1) نسخاً مصحّحة جدّاً كلّها متّفقة على كلمة ( ثقة ) الحقّ ، وقول الإمام المعصوم عليه السلام ( يرحمك ويدخلك جنّته التي وعد أولياءه ) كأنّه لا يكفي في ثبوت رجوعه إلى الحقّ وكتابه للإمام عليه السلام عن توبته من شرب الخمر لا يكفي في عدّه تائباً ! أعاذنا الله من الوسواس وسوء الظنّ بأولياء الله. وأمّا وفاته ، ففي سنة 173 في الرميلة أو الواسط ببغداد في زمان هارون الرشيد. بناءً على ما ذكر في فوات الوفيات 2/188 وهذا التاريخ هو الذي اشتهر أنّه مات وحضره الإمام الصادق عليه السلام ودعا له فاستجاب الله دعاءه وقام صاحياً ، أمّا اسوداد وجهه فقد كان مرّتين : مرّة في حياة الإمام الصادق عليه السلام حين حضره ودعا له فانكشف عنه السواد من حيث بدت النقطة السوداء وابيضّ وجهه وأشرق. ومرّة ثانية عند وفاته حين كان في النزع بدت في جبهته نقطة سوداء ثمّ طبقت وجهه ، ونظر إلى جهة القبلة وخاطب شخصاً كأنّه رآه ، فقال : هكذا يفعل بأوليائك ؟! فظهر في موضع ظهور النقطة السوداء نقطة بيضاء حتى طبقّت وجهه ، وأنشد شعراً ، ثمّ تشهّد الشهادات الثلاثة ، وقضى نحبه رضوان الله تعالى عليه ، والاسوداد المذكور هو الأثر الوضعي لمدح الظلمة ولشربه الخمر شطراً من حياته ، فتدبّر. 1 ـ لدينا ثلاث نسخ من الخلاصة مخطوطة ونسختان مطبوعتان متّفقة على قوله : ( ثقة جليل ) كما وأنّ جمعاً من أعلام الفنّ نقلوا عن الخلاصة ذلك ففي الوجيزة : 146 ، ونقد الرجال : 47 برقم 71 [ المحقّقة 1/230 برقم ( 539 ) ] ، وجامع الرواة 1/102 ، وإتقان المقال : 27 ، وتوضيح الاشتباه : 61 برقم 221 ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 11 من نسختنا ، ومنهج المقال : 60 ، ومنتهى المقال : 58 [ 2/86 برقم ( 386 ) من الطبعة المحقّقة ] وغيرهم صرّحوا بتوثيق العلاّمة رحمه الله له في الخلاصة ، ومنه يطمأن ـ بل يقطع ـ بأنّ نسخة صاحب التكملة من الخلاصة مصحّفة ، وأنّ الصحيح : ثقة جليل ، فتدبّر. (315)
حتى النسخة التي صحّحت على [ حاشية ] الخلاصة للشهيد الثاني ، ويوافقهما نسخة التفريشي ، والميرزا ، والجزائري وغيرهم ممّن نقل عن الخلاصة توثيقه ، بل لم أجد من نقل كلمة ( فقيه ) بدل كلمة ( ثقة ) غير صاحب التكملة ، على أنّ عدّ العلاّمة رحمه الله إيّاه في القسم الأوّل شاهد صدق على تعديله إيّاه كما لا يخفى.
وأمّا ما نقله عن البهائي (1) رحمه الله فلا ينافي توثيق العلاّمة رحمه الله بعد قضاء عدالة العلاّمة رحمه الله بكون توثيقه عن اطّلاع على رجوعه عن الكيسانية ، وقوله بالحقّ ، وتوبته ، وحصول الملكة له ، وإنّما كان منافياً لتوثيق العلاّمة رحمه الله لو كان العلاّمة رحمه الله يشهد بعدالته من أوّل بلوغه إلى وفاته ، ولم يصدر منه ذلك ويكفي في صدق عدالته ؛ عدالته زماناً ما قبل موته ، فإنّ سكوته بعد عدالته عن القدح فيما رواه في زمان فسقه يكشف عن صحّتها ، ويكون حكمها حكم الصحاح. والّذي يقتضيه التحقيق بعد إزالة الوسواس ، هو البناء على وثاقة الرجل (2) ، وصحّة أخباره اعتماداً على شهادة آية الله العلاّمة رحمه الله وكفى بها حجّة. ولا بأس بأن ننقل بعد ذلك ما نقله الكشّي (3) من الأخبار في ترجمة الرجل. قال رحمه الله : السيّد بن محمّد الحميري حدثني نصر بن الصباح ، قال : حدثني (4) إسحاق بن محمّد البصري قال : حدثني عليّ بن إسماعيل ، قال : أخبرني فضيل الرسان قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بعد ما قتل زيد ابن عليّ عليه السلام فأدخلت بيتاً جوف بيت فقال لي : « يا فضيل ! قتل عمّي 1 ـ أي في التكملة 1/199 عن حواشي شيخنا البهائي على الخلاصة. 2 ـ إنّ من ألَـمَّ على كلّ ما ذكره المؤلّف قدّس الله روحه ، وما نقلتُه عن كثير من المصادر ، ولم يتسرّع في الحكم ، جزم بوثاقة المترجم في العقد الأخير من حياته الكريمة. 3 ـ رجال الكشّي : 285 ـ 287 حديث 505. 4 ـ في المصدر : حدّثنا. |
|||
|