|
|||
(241)
وأعرف منه.
قلت : لعلّ نظره في وجه الأشهرية وصفه بأنّه أخو أبي ضمرة ، ولا يكون الوصف إلاّ بالأشهر ، لكن لا يخفى أنّ النسبة والوصف إنّما تكون للأشهريّة والأعرفيّة بين الناس ، أعمّ من كون منشأ الأشهريّة الزيادة في التقوى والديانة ، أو العلم ، أو المال ، أو غير ذلك ، بل قد ينسب عدل ثقة خمل الذكر إلى فاسق معروف ، فما استدلّ به قدّس سرّه لوثاقته عليل ، على أنّه لا حاجة إلى الدليل بعد تنصيص جمع من أهل الخبرة بوثاقته. وحكى في التكملة (1) : عن خطّ السيد مهدي ـ يعني العلاّمة الطباطبائي ـ عن تهذيب الرجال : أنس بن عياض بن ضمرة ، ويقال : أنس بن عياض بن عبد الرحمن أبو ضمرة الليثي ، الذي ذكر فيمن روى عنه أنس : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، وفيمن روى عن أنس : أحمد بن محمد بن حنبل ومحمد بن إدريس الشافعي ، ثم حكى توثيقه عن أبي أحمد ابن عدي ومحمد بن سعد ، وعن يحيى بن معين في رواية الدوري ، وفي اُخرى : صويلح وعلي أبي زرعة والثاني لا بأس به (2) ، وعن يونس بن عبد الأعلى قال : ما رأيت أحداً ممّن لقينا أحسن خلقاً ولا أسمح بعلمه منه ، ولقد قال لنا مرّة : والله لو تهيّأ لي أن اُحدّثكم بكلّ ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه. 1 ـ تكملة الرجال 1/210 ، باختلاف يسير وستأتي عبارته. 2 ـ العبارة تختلف عمّا في التكملة والتحريف من الناسخ ، ففي التكملة هكذا : وعن أبي زرعة والنسائي لا بأس به ، بل الظاهر لا بأس به. (242)
مات سنة مائتين ، وقيل ثمانين ومائة ، والصحيح الأوّل ، فإنّه تولّد بعض من روى عنه بعد الثمانين ومائة. انتهى.
التمييز : ميّزه في المشتركاتين (1) برواية يونس بن عبد الأعلى ، وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه. وزاد في جامع الرواة (2) نقل رواية أحمد بن محمد عنه ، ورواية الحسين ابن ضمرة بن أبي ضمرة (3) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن 1 ـ في جامع المقال : 56 ، وهداية المحدّثين : 21. 2 ـ جامع الرواة 1/109. وجاء في التهذيب 4/315 حديث 958 بسنده : .. أحمد بن محمد ، عن أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، عن سعد بن عبد الملك بن عمير ، قال : سمعت رجلاً من بني الحرث بن كعب ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : ليس أنا أنهى عن صوم يوم الجمعة. 3 ـ أقول : هذا السند في الكافي 7/432 حديث 20 بسنده : .. عن إسماعيل ابن أبي إدريس ، عن الحسين بن ضمرة بن أبي ضمرة ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام .. ، ولكن الأردبيلي غفل عن أن أبا ضمرة هنا مصحّف أبي ضميرة ، وهو غير المعنون ، فإنّ المعنون ليثي وأبي ضميرة حميري ، والمعنون لم يذكر في أحفاده حسين ، وأبو ضميرة صرّحوا بأنّ حفيده حسين. قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 2/669 برقم 230 : أبو ضميرة مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كان ممّن أفاء الله عزّوجلّ عليه. قيل : اسم أبي ضميرة سعد الحميري ، قاله البخاري من آل ذي يزن. وكذلك قال أبو حاتم ، إلاّ أنّه قال : صعيد الحميري. وقيل اسم أبي ضميرة : روح بن سندر .. إلى أن قال : وهو جدّ حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة ، مخرج حديثه عن ولده .. إلى أن قال : قدم حسين بن عبد الله بن ضميرة بكتاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (243)
أمير المؤمنين عليه السلام (*).
بالايصاء بأبي ضميرة وولده على المهدي ، فوضعه المهدي على عينه ، ووصله بمال كثير ، قيل : ثلاث مائة دينار. ومثله في الإصابة 4/111 برقم 670 واُسد الغابة. ومنه يعلم أنّ الذي في سند رواية الكافي ضميرة بن أبي ضميرة ، وليس المعنون هنا قطعاً ، وأنّ الحسين حفيد ضميرة الحميري وليس حفيداً للمعنون. (*) حصيلة البحث
اتّفق أصحابنا ـ رفع الله تعالى شأنهم ـ على وثاقة المترجم من دون غمز فيه ، ووثّقه جلّ علماء العامة ، إلاّ من شذّ منهم ، فهو ثقة جليل ، ومن نوادر الرجال الذين اتّفقت كلمات الفريقين في توثيقه ، وقد حاول بعض المعاصرين في عدّه موثّقاً بحجّة أنّه يروي عنه العامة ، ويروي عن العامّة ! وبأنّه يعبّر عن الصادق عليه السلام بـ : جعفر ، وهذا مردود بما لا يخفى ، فإنّ بعض رواة الشيعة يروون عن الشيعة ، وعن السنة ، والسنّة كذلك ، ولابدّ أن يرووا عمّن وثقوه ، وأمّا التعبير عن الإمام الصادق عليه السلام فليس منه ، وإنّما هي عبارة منسوبة إلى يونس بن عبد الأعلى المصري العامي ، فما استدلّ به المعاصر على إثبات أنّه من رواة العامة لا يثبت مدّعاه.
نعم يمكن أن يدعى أنّه كان شديد التقية ، ولولا شدّة تقيته لما وثقّه العامة ، فالحقّ أنّه متّفق على وثاقته ، وأنّه إمامي جليل ، والحديث من جهته صحيح. المعنون من شهداء الطفّ المستشهدين بين يدي سيّد شباب أهل الجنّة ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وجاء بهذا العنوان في تسليم الإمام الحجّة عجّل الله فرجه عليه .. أقول : هو أنس بن الحرث بن نبيه الكاهلي الأسدي المتقدّم في المتن بلا ريب. (244)
[ الترجمة : ]
عدّه الشيخ رحمه الله (1) بهذا العنوان من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله. وقد ذكر في تهذيب الأسماء والثقات (2) (3) نسبه إلى الخزرج ، ووصفه بـ : خادم رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثم قال : كان يتسمّى بذلك ويفتخر به ، وحقّ له ذلك ، كنّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله : أبا حمزة .. إلى أن قال : خدم أنس النبي صلّى الله عليه وآله وهي مدّة إقامته بالمدينة ، ثبت ذلك في الصحيح ، وحمل عنه حديثاً كثيراً ، فروى ألفي حديث ومائتين وستة وثمانين حديثاً .. إلى أن قال : وكان أكثر الصحابة أولاداً لدعاء رسول الله صلّى الله عليه وآله. ثم نقل الدعاء ، ثم قال : واتّفق العلماء على مجاوزة عمره مائة سنة ، والصحيح (o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 3 برقم 5 ، تهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/127 برقم 71 ، المعارف لابن قتيبة : 308 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 4/74 ، رجال الكشّي : 45 حديث 95 ، أنساب الأشراف 1/156 برقم 169 ، الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 164 برقم ( 243 ) ] ، الخصال للشيخ الصدوق : 190 حديث 263 ، تاريخ الطبري 5/224.
1 ـ رجال الشيخ : 3 برقم 5 ، بلفظه. 2 ـ تهذيب الأسماء واللغات لأبي زكريا محيي الدين بن شرف النووي المتوفّى سنة 676 1/127 ـ 128 برقم 71. 3 ـ ـ الثقات ـ خطأ من الناسخ ، والصحيح : اللغات. (245)
الذي عليه الجمهور أنّه توفّي سنة ثلاث وتسعين (1) .. إلى أن قال : وثبت في الصحيح أنّه كان له قبل الهجرة عشر سنين ، فعمره فوق المائة ، وأمّا ما نقل عن حميد من أنّ عمر أنس مائة إلاّ سنة فشاذّ مردود.
وتوفّي بالبصرة خارجها على نحو فرسخ ونصف ، ودفن هناك في موضع يعرف بـ : قصر أنس ، وكان له بستان يحمل في سنة مرّتين ، وكان فيه ريحان يجيء * منه ريح المسك .. إلى أن قال ابن قتيبة في المعارف (2) : ثلاثة من أهل البصرة لم يموتوا حتى رأى كلّ واحد منهم مائة ذكر من صلبه : أنس بن مالك وأبو بكرة ، وخليفة بن بدر. انتهى المهمّ ممّا في تهذيب الأسماء. ونقل عن خطّ العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (3) عن تهذيب الرجال أنّه قال : خدم أنس النبي صلّى الله عليه وآله عشر سنين مدّة مقام النبي صلّى الله عليه وآله بالمدينة ، وهو ابن عشر سنين (4) وتوفّي رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو ابن عشرين سنة ، حكى ذلك رواية عنه. 1 ـ في تاريخ خليفة خياط 1/406 : وفي سنة ثلاث وتسعين مات أنس بن مالك ، وفي العبر 1/107 ، والكاشف 1/140 برقم 483 ، وشذرات الذهب 1/100 مثله إلاّ أنّ في تهذيب التهذيب 1/378 برقم 690 ، وتاريخ الكبير للبخاري 2/27 برقم 1579 ، وتقريب التهذيب 1/84 برقم 644 ، والنجوم الزاهرة 1/224 ذكروا أقوالاً في وفاته. * ـ هذا التعبير لو كان صادراً من غيره لقيل إنّه : عجميّ ! والتعبير العربي : تفوح منه رائحة المسك. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. 2 ـ المعارف : 308. 3 ـ الناقل المرحوم الكاظمي في تكملة الرجال 1/211 ، وتهذيب الرجال هو تهذيب التهذيب 1/375 وهو تلخيص تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي 3/349. 4 ـ تهذيب الاسماء واللغات 1/127 برقم 71 ، وتهذيب التهذيب 1/376 برقم 690 ، وتهذيب الكمال 3/353 برقم 568 ، وفي المعارف لابن قتيبة : 308 : وكانت أم أنس قد أتت به إلى النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حين قدم المدينة ، وهو ابن ثمان سنين. (246)
وأقول : ينافي ذلك اعتذاره فيما يأتي عن الشهادة بحديث الغدير بالكبر والنسيان ، فإنّه على ما سمعت يكون عمره عند استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام بين الخمس والثلاثين وبين الأربعين سنة من عمره (1) ، ولا يطلق على مثل ذلك الكبر المورث للنسيان ، لأنّه حدّ الكهولة قبل الشيخوخة.
وعلي أي حال ؛ فقد روى أنس هذا عن النبي صلّى الله عليه وآله ، وعن فاطمة سلام الله عليها ، وعن أُبيّ بن كعب ، وسلمان ، وأبي ذرّ ، وعبد الله بن عباس ، وذكر روايته عن جماعة كثيرة ، ولم يذكر له رواية عن عليّ عليه السلام مع اتّساع روايته عن الرجال فيدلّ ذلك على انحرافه عنه. ويساعد على ذلك ما عن ابن أبي الحديد في شرح النهج (2) من أنّه : ذكر جماعة من مشايخنا البغداديين ، أنّ عدّة من الصحابة والتابعين كانوا منحرفين عن عليّ عليه السلام ، كاتمين لمناقبه حبّاً للدنيا ، منهم أنس بن مالك ، ناشد علي عليه السلام الناس في الرحبة : « أيّكم سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : من كنت مولاه فعلى مولاه ؟ » ، فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بها ، وأنس بن مالك لم يقم ، فقال له : « يا أنس ! ما يمنعك أن تشهد ولقد حضرتها ؟ » ، فقال : يا أمير المؤمنين (ع) ! كبرت ونسيت (3). 1 ـ خدم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو ابن عشر سنين وشهادة أمير المؤمنين عليه السلام في سنة أربعين فعليه يكون عمره قريب الخمسين سنة. 2 ـ شرح نهج البلاغة 4/74 : فصل في ذكر المنحرفين عن عليّ [ عليه السلام ] ، وذكر جماعة من شيوخنا البغداديين أنّ عدّة من الصحابة والتابعين والمحدّثين كانوا منحرفين عن عليّ عليه السلام ، قائلين فيه السوء ، ومنهم من كتم مناقبه ، وأعان أعداءه ميلاً مع الدنيا ، وإيثاراً للعاجلة ، فمنهم أنس بن مالك ، ناشد علي عليه السلام الناس في رحبة القصر .. 3 ـ قال ابن قتيبة في المعارف : 580 : البرص. أنس بن مالك ، كان بوجهه برص ، وذكر (247)
وكان ممّن أنكر ذلك اليوم : زيد بن أرقم (1) ، فدعى عليه بالعمى ، فكفّ بصره.
وروى الكشّي (2) عن عبد الله بن إبراهيم قال : أخبرنا أبو مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن جيش (3) قال : خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلّدون بالسيوف ، عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين (ع) ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا مولانا ، فقال علي عليه السلام : « من هيهنا من أصحاب رسول الله (ص) ؟ » ، فقام خالد بن زيد أبو أيّوب ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وقيس بن سعد ابن عبادة ، وعبد الله بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول الله قوم أنّ عليّاً رضي الله عنه [ عليه أفضل الصلوة والسلام ] سأله عن قول رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : « اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ » فقال : كبرت سنّي ونسيت ، فقال علي رضي الله عنه [ صلوات الله عليه ] : « إن كنت كاذباً فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة ». قال طلحة بن عمير : فو الله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه. وروى عثمان بن مطرف أنّ رجلاً سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] ، فقال : إنّي آليت ألاّ أكتم حديثاً سئلت عنه في عليّ بعد يوم الرحبة ، ذاك رأس المتّقين يوم القيامة ، سمعته والله من نبيكم. 1 ـ قال ابن أبي الحديد 4/74 : وروى أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سليمان المؤذن ، أنّ علياً عليه السلام نشد الناس : « من سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ » ، فشهد له قوم ، وأمسك زيد بن أرقم ، فلم يشهد ـ وكان يعلمها ـ فدعا علي عليه السلام عليه بذهاب البصر ، فعمي ، فكان يحدّث الناس بالحديث بعد ما كفّ بصره. وفي أنساب الأشراف 2/156 برقم 169. 2 ـ الكشّي في رجاله : 45 برقم 95. 3 ـ كذا والصواب : حبيش ، كما في المصدر وغيره. (248)
صلّى الله عليه وآله يقول يوم غدير خمّ : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، فقال علي عليه السلام لأنس بن مالك وبراء (1) بن عازب : « ما منعكما أن تقوما فتشهدا ؟! فقد سمعتما كما سمع القوم » ، ثم قال : « اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما .. » ، فعمي البراء بن عازب ، وبرص قدما (2) أنس بن مالك ، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ولا فضلاً أبداً ، وأمّا البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله ؟ فيقال : هو في موضع كذا وكذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة. انتهى ما نقله الكشّي.
وحكي (3) : أنّه لم يبتل أحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله إلاّ رجلين : معيقيب * (4) كان به داء الجذام ، وأنس بن مالك كان به وضح. وروي (5) عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : رأيت أنس بن مالك أبرص وبه وضح ، وعمّر عمراً طويلاً. وقد ضعّفه في الوجيزة (6). 1 ـ في المصدر : البراء. 2 ـ هذه الكلمة سهو من النسّاخ قطعاً ، وذلك لاتّفاق الخاصة والعامة تقريباً على أنّه بدعاء أمير المؤمنين عليه السلام أصاب أنس وضحاً في جبهته بحيث لا تغطّيه العمامة. 3 ـ قال ابن قتيبة في المعارف : 584 في الجَذمي : أبو قلابة كان مجذوماً ، ومعيقيب ، الذي كان على خاتم رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم كان مجذوماً. وانظر : الغدير 1/181 ـ 184 وصفحة : 190 ـ 194 عن عدّة مصادر. * ـ بالباء المهملة أخيراً ، وهو معقب الذي رمى عائشة بالإفك. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. 4 ـ كذا ، والظاهر : معيقب. 5 ـ راجع تكملة الرجال 1/11 تجد الحديث ، وبهذا المضمون جاء في المناقب لابن شهرآشوب 1/436 ، وعنه في بحار الأنوار 38/353 ذيل حديث 4 ، فراجع. 6 ـ الوجيزة : 146 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 164 برقم ( 243 ) ] قال : وابن مالك ضعيف. (249)
ويأتي في عبد الله أبي هريرة رواية (1) تتضمّن عدّ الصادق عليه السلام أنس هذا من الثلاثة الذين كانوا يكذبون على رسول الله صلّى الله عليه وآله (2).
[ التمييز : ] ويتميّز (3) برواية الحكم وسليمان بن عمر [ و ] بن أبي عيّاش ، عنه (*). 1 ـ تجد الرواية في الخصال : 190 حديث 263 بسنده : .. قال : حدثنا جعفر بن محمد ابن عمارة ، عن أبيه ، قال : سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول : « ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أبو هريرة ، وأنس بن مالك ، وامرأة ». 2 ـ أقول : إنّ تاريخ المترجم يطفح بموالاته لأعداء أهل البيت عليهم السلام ، قال الطبري في تاريخه 5/224 بسنده : .. استعان زياد بعدّة من أصحاب النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم منهم : عمران بن الحصين الخزاعي ولاّه قضاء البصرة ، والحكم بن عمرو الغفاري ولاّه خراسان ، وسمرة بن جندب ، وأنس بن مالك .. وفي صفحة : 528 : قال عمر : قال أبو الحسن : فكتب أهل البصرة إلى ابن الزبير ، فكتب إلى أنس بن مالك يأمره بالصلاة بالناس ، فصلّى بهم أربعين يوماً. وفي الحديث : إنّ من أعان ظالماً سلّطه الله عليه ، ومن مصاديق هذا الحديث ما ذكره الطبري في تاريخه 6/195 في حوادث سنة 74 : وفيها كان فيما ذكر نقض الحجّاج بن يوسف بنيان الكعبة .. إلى أن قال : واستخفّ فيها بأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فختم في أعناقهم .. إلى أن قال : وعن ابن أبي ذئب ، عن إسحاق بن يزيد ، أنّه رأى أنس بن مالك مختوماً في عنقه ، يريد أن يذلّه بذلك. 3 ـ كما في جامع الرواة : 109. وليس فيه : الحكم. (*) حصيلة البحث
لا ينبغي التأمّل في ضعف المترجم ، وكذا في عدائه لآل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، واختلاقه الأحاديث ، فهو من أضعف الضعفاء وأرخص الناس.
(250)
[ الترجمة : ]
لم أقف فيه إلاّ على رواية عن أبيه ، وصيّة النبي صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام (1). وكلاهما غير مذكورين في كتب الرجال (2) (*). [ الترجمة : ] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب رسول الله 1 ـ وقد وردت هذه الوصيّة متفرّقة في مواطن كثيرة ومصادر متعدّدة كما في الخصال 1 / 84 ـ 85 وكذا في صفحة : 125 ـ 126 ، وصفحة : 196 ـ 197 .. وغيرها ، وكذا قطعة منها في مستدرك الوسائل 4/34 ـ 35 حديث 4116 .. وغيرها. 2 ـ قال الوحيد قدّس سرّه في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 63 : قوله : أنس ابن محمد ، عدّه خالي ممدوحاً ، لأنّ للصدوق طريقاً إليه. وفي مشيخة الفقيه 4/134 : .. وما كان فيه عن حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمد في وصيّة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين عليه السلام .. إلى أن قال بسنده : .. قال : حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثني أنس بن محمد أبو مالك ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. (*) حصيلة البحث
لم أقف في المترجم على ما يوضّح حاله سوى ما نقلناه ، وحيث إنّ علماء الرجال لم يذكروه فلابدّ من عدّه مهملاً.
3 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 14 قال : اُبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس ، أخو أنس بن معاذ (251)
صلّى الله عليه وآله ، وقال : إنّه شهد بدراً وأحداً.
وحاله مجهول (1) (*). وقد عدّ جماعة ـ منهم ابن الأثير في اُسد الغابة ـ من الصحابة جمعاً آخرين مسمّين بـ : أنس كلّهم مجاهيل كـ : وهما لأمّ ، ومنه أخذ البحراني في بلغة المحدثين : 334. 1 ـ وفي رجال ابن داود : 62 برقم 212 : أنس بن معاذ بن أنس بن قيس ، ( ل ) ، ( جخ ) ، شهد بدراً وأحداً ، وبرقم 213 : أنس بن معاذ بن قيس ، ( سين ) ، ( جخ ) ، قتل معه عليه السلام .. أي قتل مع الحسين عليه السلام. وهذا خطأ قطعاً ؛ لأنّه ليس في أصحاب الحسين عليه السلام في رجال الشيخ رحمه الله إلاّ أنس بن الحارث الكاهلي ، وقد تقدمت ترجمته ، وأنّه ممّن استشهد تحت راية الحسين عليه السلام. (*) حصيلة البحث
المعنون لم يثبت استشهاده تحت راية الحسين عليه السلام فهو صحابي غير متّضح الحال.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/121 ، والإصابة 1/81 برقم 262 ، وقالا : إنّه استشهد يوم أحد سنة ثلاث من الهجرة ، وفي تجريد أسماء الصحابة 1/29 برقم 255 : قتل يوم أحد ، وفيه خلاف. (**) حصيلة البحث
شهادته تحت راية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، دليل حسنه إن ثبتت شهادته.
(252)
و
[ 2692 ] 1115 ـ أنس بن أبي أنس (1) (*) و [ 2693 ] 1116 ـ أنس بن أُمّ أنس (2) (**) و [ 2694 ] 1117 ـ أنس بن أوس الأنصاري الأوسي (3) (***) 1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/121 ، والإصابة 1/81 برقم 263 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/29 برقم 255 وقال : وقيل : أسير أو أنيس أو أسيرة ، شهد بدراً. (*) حصيلة البحث
لم أجد في المعاجم الرجالية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال والموضوع.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/122 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 257 : أنس بن اُمّ أنس ، قال : لا معنى لذكره إنّما الأثر الذي جاء عن اُمّه اُمّ أنس. (**) حصيلة البحث
يظهر أنّ المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/122 ، والإصابة 1/81 برقم 264 ، وقالا : إنّه استشهد يوم الخندق ، رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله ، ولاحظ : تجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 258. (***) حصيلة البحث
استشهاده تحت راية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دليل حسنه.
(253)
و
[ 2695 ] 1118 ـ أنس بن أوس من بني عبد الأشهل من بني زهرة (1) (*) و [ 2696 ] 1119 ـ أنس بن حذيفة البحراني (2) (**) و [ 2697 ] 1120 ـ أنس بن زنيم (3) (***) 1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/123 ، والإصابة 1/81 برقم 265. (*) حصيلة البحث
لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، والذيّن ذكروه تردّدوا بأنّه صحابي غير المتقدّم أم أنّه هو هو ، فعليه يكون مجهولاً موضوعاً وحكماً.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/123 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 260. (**) حصيلة البحث
لم أعثر على ما يوضّح حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/124 : أنس بن زنيم أخو سارية بن زنيم .. إلى أن قال : لمّا قدم ركب خزاعة على النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم يستنصرونه ، فلمّا فرغوا من كلامهم قالوا : يا رسول الله ! إنّ أنس بن زنيم الديلي قد هجاك ، فاهدر دمه يا رسول الله ، فلمّا كان يوم الفتح أسلم أنس .. إلى أن قال : سمّاه هشام بن الكلبي ، ونسبه فقال : أنس ابن أبي أياس بن زنيم ، وجعله ابن أخي سارية بن زنيم ، وقال : هو القائل يوم أحد يحرّض على علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ صلوات الله وسلامه عليه ] .. ولاحظ : تجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 262 ، وقال : وكان فيما قيل قد هجا النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. (***) حصيلة البحث
لا ينبغي التأمّل في ضعف المعنون وخبثه ، لأنّه هجا النبي صلّى الله عليه وآله
(254)
و
[ 2698 ] 1121 ـ أنس بن صرمة (1) (*) و [ 2699 ] 1122 ـ أنس بن ضبع بن عامر (2) (**) و [ 2700 ] 1123 ـ أنس بن عبد الله بن أبي ذباب (3) (***) وسلّم ، وحرّض على أمير المؤمنين عليه السلام في زمان كفره ، ولم يذكر له موقف واحد يكشف عن صحّة إيمانه. 1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/124 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 263 : أنس بن صرمة ، والأصحّ : صرمة بن أنس. (*) حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/124 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 267. (**) حصيلة البحث
المعنون مجهول حكماً ، حيث لم يذكر له ما يكشف عن حاله.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/125 ، والإصابة 1/137 برقم 563 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 267 ورجّحوا كونه : إياس بن عبد الله. (***) حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.
(255)
و
[ 2701 ] 1124 ـ أنس بن فضالة (1) (*) و [ 2702 ] 1125 ـ أنس بن قتادة الأوسي (o) (2) (**) و [ 2703 ] 1126 ـ أنس بن قتادة الباهلي (3) (***) 1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/125 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/30 برقم 268 ، والإصابة 1/83 برقم 273 ، وهو : أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري ، قيل : قتل يوم أحد ، وقيل : أرسله النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأخاه ليتجسّسا عن أحوال المشركين. (*) حصيلة البحث
إنّ كان ممّن قتل يوم أحد فهو معدود في الحسان ، وإلاّ فهو مجهول الحال.
(o) مصادر الترجمة
اُسد الغابة 1/126 ، الإصابة 1/82 برقم 293 ، الاستيعاب 1/31 برقم 17 ، تجريد أسماء الصحابة 1/32 برقم 286.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/126. (**) حصيلة البحث
لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/126 ، والإصابة 1/83 برقم 275 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/31 برقم 269 وقالوا : قيل أنيس ، وسوف يأتي. (***) حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.
|
|||
|