تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 346 ـ 360
(346)
    قال في القاموس (1) : السختيان ـ ويفتح ـ جلد الماعز إذا دبغ ، معرّب. انتهى.
    وقال ابن الأثير (2) : نسبة إلى عمل السختيان أو بيعه ، وهو الجلد العنابية ليست بأدم. انتهى.
    وفي سينه وجوه : الكسر والفتح ، نصّ عليهما في القاموس (3) ، والتاج (4) ، والضمّ نصّ عليه التلمساني في حواشي الشفا على ما حكاه في التاج (5).
    والعنبري : قد تقدّم ضبطه في ترجمة أوفى بن مؤكد.
    وفي بعض النسخ : الغنوي ، وعليها فقد تقدّم ضبطه في ترجمة أبان بن كثير.
    وفي ثالثة : العنزي (6) ، وعليها فقد مرّ (7) ضبطه في : أبان بن أرقم ، والظاهر أنّ أصحّ النسخ الأوّل الذي أثبتناه في العنوان.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (8) إياه في رجاله تارة على الوجه المذكور في العنوان من أصحاب الباقر عليه السلام وقوله بعده : كنيته أبو بكر
1 ـ القاموس المحيط 1/150 ، وفي تاج العروس 1/552 : والسختيان بالكسر ويفتح .. إلى أن قال : وهو جلد الماعز إذا دبغ وهو على الصحيح معرّب من فارسي ..
2 ـ نقل عن ابن الأثير في تاج العروس 1/552 ، ولم نجده في النهاية ، ولعلّه في سائر كتبه.
3 ـ القاموس المحيط 1/150.
4 ـ تاج العروس 1/552 ، وقال ابن قتيبة في معارفه : 577 في باب صناعات الأشراف : وكان أيوب السختياني يبيع جلود السختيان فنسب إليها.
5 ـ تاج العروس 1/552.
6 ـ في نسخة من رجال الشيخ رحمه الله : العنزي ، وفي اُخرى : الغنوي.
7 ـ في صفحة : 76 من المجلّد الثالث.
8 ـ رجال الشيخ : 106 برقم 34.


(347)
مولى عمّار بن ياسر (1) ، وكان عمّار مولى (2) فهو مولى مولى ، وكان يحلق شعره
1 ـ أقول جاء بعض المعاصرين فخطّأ في قاموسه 2/141 الشيخ الطوسي أعلى الله تعالى مقامه فقال : أقول : ( جخ ) في ( قر ) ، مولى عمّار بن ياسر وهم ، وإنّما هو مولى عمّار بن شدّاد كما صرّح به ابن قتيبة في معارفه.
    ووجه العجب أنّه بأي وجه قدّم قول ابن قتيبة على ما تفضّل به شيخ الطائفة ؟! ثم ليس في المعاجم الرجالية والحديثية والأنساب إشعار بوجود عمّار بن شدّاد ، وثالثة لماذا نسب الوهم إلى الشيخ ، ولم يحتمل الوهم من ابن قتيبة ، أو من ناسخي معارفه ؟! وكأنّه لا يجوّز الخطأ على ابن قتيبة ونظائره ..! لكن الذي يهون هو أنّ شحطات هذا المعاصر ، وتسرّعه في النقد ، والاعتماد على أقوال العامة خارجة عن حدّ الإحصاء.
    ثم قال : كما أنّ قوله [ أي قول الشيخ ] : ( وكان عمّار مولى أيضاً ) وهم ، فعمّار بن ياسر كان عربياً من عنس ، وإنّما كان حليفاً لبني مخزوم.
    تأمّل في كلام هذا المعاصر وأعجب من كلامه ، فإنّ المعاجم أطبقت على أنّ أباه مولى بالحلف لبني مخزوم ، وعمّار مولى بالعتق لهم ، وقد أشرنا إلى بعض تلك المصادر ، فالإستيعاب ، والإصابة ، واُسد الغابة ، وتهذيب التهذيب ، وغيرها كلّهم مشاركون لشيخ الطائفة في هذا الوهم على زعمه !.
2 ـ قال ابن عبد البر في الاستيعاب 2/422 برقم 1851 : عمّار بن ياسر .. إلى أن قال : العنسي المذحجي .. إلى أن قال : يكنّى : أبا اليقظان ، حليف لبني مخزوم .. ثمّ قال : إنّ ياسراً والد عمّار عرني قحطاني مذحجي من عنس في مذحج إلاّ أنّ ابنه عمّاراً مولى لبني مخزوم ؛ لأنّ أباه ياسراً تزوّج اُمة لبعض بني مخزوم ، فولدت له عمّاراً وذلك أنّ ياسراً والد عمار قدم مكة .. إلى أن قال : وأقام ياسر بمكّة فحالف أبا حذيفة بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم فزوّجه أبو حذيفة أمة له يقال لها : سمية بنت خياط ، فولدت له عمّاراً ، فأعتقه أبو حذيفة ، فمن هذا هو عمار مولى بني مخزوم ، وأبوه عرني كما ذكرنا لايختلفون في ذلك. وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وبين عمّار وأبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان ـ حين نال من عمّار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب ، حتى انفتق له فتق في بطنه ، ورغموا وكسروا ضلعاً من أضلاعه ـ فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا : والله لئن مات لا قتلنا به أحداً غير عثمان.
    وفي تهذيب التهذيب 7/408 برقم 664 قال : عمّار بن ياسر ، وذكر نسبه وقال : أبو اليقظان ، مولى بني مخزوم .. ومثله أو قريب منه في اُسد الغابة 4/42 ، والإصابة


(348)
في كلّ سنة مرّة ، وإذا طال فرّق ، رأى أنس بن مالك ، ومات بالطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة. انتهى.
    وعدّه (1) اُخرى من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : أيّوب بن أبي تميمة
2/505 برقم 5706 وغيره مثله.
    فتحصَّل من ذلك كلّه بأنّ ياسراً حليف بني مخزوم ، وابنه عمّار مولى بني مخزوم ، والأب مولى بالحلف ، والابن مولى بالعتق ، فعلى نسخة من رجال الشيخ : أيوب بن أبي تميمة العنزي يطابق ما في تهذيب التهذيب والطبقات من قوله : مولى عنزة ، ولكن ابن قتيبة في المعارف : 471 قال : أيوب الخستياني هو أيوب بن أبي تميمة ، واسم أبي تميمة : كيسان ، وكان أيوب يكنّى : أبا بكر ، وهو مولى بني عمّار بن شدّاد ، وكان عمّار مولى لعنزة فهو مولى مولى .. فجعل أيوب مولى عمّار بن شدّاد.
    وكلّما تصفحت المعاجم التي في الأنساب لم أجد ذكراً لعمّار بن شداد ، ولا في بني عنزة مولىً لهم بهذا الاسم.
    ومن الغريب ذكر المؤلّف قدّس سرّه في المجلّد الثالث من الطبعة الحجرية في خاتمة الخاتمة : 123 بعض التراجم أو ما يتعلق ببعض التراجم التي لها دخل كبير في معرفة الراوي ومن جملة أولئك أيوب بن أبي تميمة كيسان السجستاني قال قدّس الله سرّه بعد العنوان : العنبري البصري .. إلى آخر ما سيجيء في المتن.
1 ـ أي الشيخ رحمه الله في رجاله : 150 برقم 160 ، وفي مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ، ومنهج المقال ، وملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح .. وغيرهم كُلاً نقلوا نصّ عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
المترجم في المعاجم الرجالية للعامّة
    في تهذيب التهذيب 1/397 برقم 733 : أيّوب بن أبي تميمة كيسان السختياني ، أبو بكر ، البصري ، مولى عنزة ، ويقال : مولى جهينة ..
    وتقريب التهذيب 1/89 برقم 688 : أيوب بن أبي تميمة ، كيسان السختياني ، بفتح المهملة بعدها معجمة ، ثم مثنّاة ، ثم تحتانية ، وبعد الألف نون ، أبو بكر البصري.
    وفي طبقات ابن سعد 7/246 : أيّوب بن أبي تميمة السختياني ، ويكنّى : أبا بكر مولى عنزة ..
    وفي الوافي بالوفيات 10/54 برقم 4497 : السختياني أيوب ، أبو بكر بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري أحد الأعلام ، من نجباء الموالي ..


(349)
كيسان السجستاني العنزي البصري تابعي. انتهى.
    وعن تقريب ابن حجر (1) : ابن أبي تميمة كيسان السجستاني .. إلى أن قال : أبو بكر البصري ، ثقة ثبت حجّة ، من كبار الفقهاء العبّاد من الخامسة ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وله خمس وستون سنة. انتهى.
    وأقول : ظاهر الشيخ كونه إماميّاً ، وما ذكره ابن حجر مدح مثبت له في الحسان.
[ أيّوب بن أبي تميمة كيسان السجستاني ]
[ العنبري البصري ] (2)
    [ قد عنونّاه في محلّه (3) وبنينا على حسن حاله استظهاراً من الشيخ رحمه الله كونه إماميّاً ، وإثباتاً لحسن حاله بتوثيق ابن حجر إيّاه ، وقد يوجّه إلى ذلك إشكال يوجب رفع اليد عن ظاهر كلام الشيخ رحمه الله بما يظهر منه كون الرجل من عبّاد البصرة ومتصوّفة العامّة تقضي بذلك الآثار والسير ، ويكفيك في ذلك ما رواه في البحار (4) عن الاحتجاج (5) عن ثابت البناني قال : كنت حاجّاً
1 ـ تقريب التهذيب 1/89 برقم 688 ، وذكره في الكاشف 1/145 برقم 517 ، والجرح والتعديل 2/255 برقم 915 ، وتاريخ خليفة خيّاط 2/603 ، وذكروا أنّه مات سنة 131 ، وفي تهذيب الكمال 3/457 برقم 607 : .. إلى أن قال : مولى عنزة ، ويقال مولى جهينة ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 42 ، والجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي : 34 برقم 129 ، ومجمع الزوائد 3/216.
2 ـ ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء التي فاتته ترجمتها تحت عنوان خاتمة الخاتمة 3/123 من الطبعة الحجرية أثناء طبعه للكتاب ، ولم يتمها حيث لم يف عمره الشريف بذلك.
3 ـ تنقيح المقال 1/158 ـ الطبعة الحجرية ـ.
4 ـ بحار الأنوار 46/50 ـ 52.
5 ـ الإحتجاج 2/47 ـ 48.


(350)
وجماعة عبّاد البصرة مثل أيّوب السجستاني ، وصالح المروي (1) ، وعتبة الغلام ، وحبيب الفارسي ، ومالك بن دينار ، فلمّا أن دخلنا مكّة رأينا الماء ضيّقاً وقد اشتدّ بالناس العطش لقلّة الغيث ، ففزع إلينا أهل مكّة والحجّاج يسألونا (2) أن نستسقي لهم ، فأتينا الكعبة وطفنا بها ، ثم سألنا الله خاضعين متضرّعين بها فمنعنا الإجابة ، فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل قد أكربته أحزانه ، وأقلقته أشجانه ، فطاف بالكعبة أشواطاً ، ثم أقبل علينا فقال : « يا مالك بن دينار .. ويا ثابت البناني .. ويا أيّوب السجستاني .. ويا صالح المروي .. (3) ، ويا عتبة الغلام .. ويا حبيب الفارسي .. ويا سعد ، ويا عمر ، ويا صالح الأعمى .. ويا رابعة .. ويا سعدانة .. ويا جعفر بن سليمان .. » فقلنا : لبيّك وسعديك يا فتى ! فقال : « أما فيكم أحد يحبّه الرحمن ؟! » فقلنا : يا فتى علينا الدعاء وعليه الإجابة. فقال : « أبعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبّه الرحمن لأجابه ». ثم أتى الكعبة فخرّ ساجداً فسمعته يقول في سجوده : « سيّدي بحبّك لي إلاّ سقيتهم الغيث ». قال : فما استتمّ الكلام حتّى أتاهم الغيث كأفواه القرب ، فقلت : يا فتى ! من أين علمت أنّه يحبّك ؟! قال : « لو لم يحبني لم يستزرني ، فلمّا استزارني علمت أنّه يحبّني ، فسألته بحبّه لي فأجابني » .. ثم ولّى عنّا وأنشأ يقول :
من عرف الربّ فلم تغنه ما ضرّ في الطاعة ما ناله ما يصنع العبد بغير التقي معرفة الربّ فذاك الشقي في طاعة الله وماذا لقي والعزّ كلّ العزّ للمتّقي
    فقلت : يا أهل مكة ! من هذا الفتى ؟ قالوا : عليّ بن الحسين بن عليّ بن
1 ـ في بحار الأنوار : المري ، وفي نسخة : الهروي.
2 ـ في الإحتجاج : يسألوننا ، وهو الظاهر.
3 ـ في بحار الأنوار : المري.


(351)
أبي طالب عليهم السلام.
    فإنّه لو كان إماميّاً لكان يعرفه ، فعدم معرفته إيّاه يكشف عن كونه عاميّاً.
    ويمكن حلّ الإشكال بأنّ كلام الشيخ رحمه الله حاكم على ما ذكرت ؛ ضرورة أنّ غاية مفاد الرواية وكلمات أهل السير أنّ هؤلاء المسلمين كانوا من عبّاد البصرة من العامة ، وحيث إنّ تشيّعهم برؤية معجزتين منه إحداهما : تسميته عليه السلام إياهم كلاًّ باسمه ، والأخرى : نزول المطر بمجرد دعائه ممكن ، لم يكن مانع من الأخذ بشهادة الشيخ رحمه الله بكون أيوب هذا من أصحاب السجاد عليه السلام من دون أن يغمز في مذهبه ، الظاهر في كونه إمامياً ، ولولا تشيّعه برؤية المعجزتين لم يكن ليلازمه عليه السلام على وجه يعدّ من أصحابه ، فلا تذهل ] (1).
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع (2) الرواة رواية عبد السلام بن حرب عنه ، في باب فرض الصيام من التهذيب (3) (*).
1 ـ إلى هنا ما استدركه المصنّف طاب ثراه على الترجمة.
2 ـ جامع الرواة 1/111.
3 ـ نقل روايته شيخ الطائفة في التهذيب 4/152 حديث 422 بسنده : .. حدثنا عبد السلام ابن حرب ، عن أيوب السجستاني ، عن أبي قلابة ، عن أبي هريرة قال : قال : رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
(*)
حصيلة البحث
    إنّ توثيق الأعلام من العامة ، وروايتهم عنه وروايته عنهم ، وقرائن اُخرى توجب التوقف في توثيقه وتحسينه ، ويظهر جليّاً من مراجعة كلمات العامة في ترجمتة ، والتأمّل في رواياته ، ومن روى عنه ، ومشايخه في الرواية ، أنّه من محدّثي العامة ، وعدّ الشيخ رحمه الله له في أصحاب الإماميين الباقر والصادق عليهما السلام لا ينافي ذلك ،


(352)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) تارة : من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : أيوب بن أعين الكوفي مولى بني طريف ، ويقال : بن رياح *.
    واُخرى (2) : من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلاً : أيّوب بن أعين مولى
فإنّهما صلوات الله وسلامه عليهما كانا منهل العلوم ، وخزان المعرفة ، وأئمّة الدين ، ولذلك كان يحضرهما كلّ طالب العلم من جميع الطوائف والمذاهب ، وعلى كلّ حال لا أشكّ في ضعفه ، والله العالم.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 151 برقم 172 ، رجال البرقي : 50 ، نقد الرجال : 52 برقم 2 [ المحقّقة 1/255 برقم ( 635 ) ] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، الوسيط المخطوط : 47 من نسختنا ، مجمع الرجال 1/245 ، جامع الرواة 1/111 ، لسان الميزان 1/477 برقم 1458 ، مشيخة الفقيه 4/99 ، روضة المتقين 14/63.
1 ـ رجال الشيخ : 151 برقم 172 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام .. وفي لسان الميزان قال : أيوب بن أعين مولى بني طريف ، ذكره الكشّي والطوسي في رجال الشيعة ، من الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه [ عليه أفضل الصلاة والسلام ].
* ـ خ. ل : بني رياح. [ منه ( قدّس سرّه ). ]
2 ـ رجال الشيخ : 343 برقم 12 في أصحاب الكاظم عليه السلام ..
    وقال في مشيخة الفقيه 4/99 : .. وما كان فيه عن أيوب بن أعين ، فقد رويته عن أبي رضي الله عنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن أيوب بن أعين.
    قال المجلسي الأول قدّس سرّه في روضة المتقين 14/63 : ذكره الشيخ في أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام من غير مدح ولا ذمّ ، ويظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد.


(353)
بني طريف. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً إلاّ أنّ حاله مجهول.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية الحكم بن مسكين ، وصالح بن أعين الوشاء وأبي الحسن علي بن يحيى ، عنه (*).

    الضبط :
    عِلاج : بالعين المهملة المكسورة ، واللام ، والألف ، والجيم المعجمة (2).
    والمَوْصِلي : نسبة إلى الموصل البلدة المشهورة (3).
1 ـ جامع الرواة 1/111.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 106 برقم 33 ، مجمع الرجال 1/245 ، نقد الرجال : 52 برقم 2 [ المحقّقة 1/255 برقم ( 636 ) ] ، لسان الميزان 1/477 برقم 1460 ، جامع الرواة 1/111 ، ميزان الاعتدال 1/292 برقم 1093.
2 ـ قال في لسان العرب 2/326 ـ 327 ما ملخّصه : العِلاج : المِرَاس والدفاع ، وعالَج الشيء معالجة وعِلاجاً : زاوَلَه ، وعالَجَ المريضَ عِلاجاً : عاناه.
3 ـ قال في مراصد الاطلاع 3/1333 : المَوْصِل ـ بالفتح وكسر الصاد ـ : المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الإسلام .. وسمّيت الموصل لأنّها وصَلت بين الجزيرة والعراق ، وقيل : وصلت بين دجلة والفرات ، وقيل : لأنّها وصلت بلدها والحَدِيثة. وقيل : إنّ الملك الذي أحدثها كان يسمّى الموصل .. إلى آخر ما قال. وانظر : معجم البلدان 5/223 ـ 225.


(354)
    الترجمة :
    لم أقف إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب الباقر عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه أبو موسى ، وعبدان ، وابن شاهين من الصحابة (4).
1 ـ رجال الشيخ : 106 برقم 33 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله من غير زيادة.
    وفي لسان الميزان 1/477 برقم 1460 قال : أيوب بن بكر بن أبي علاج الموصلي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه [ صلوات الله عليه ] ..
    وقال في ميزان الاعتدال 1/292 برقم 1093 : أيوب بن أبي العلاج ، روى عن أبي جعفر محمد بن علي [ عليهما السلام ] متّهم بالكذب ، ساقط ، وابنه عبد الله أوهى منه.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد فيما لدي من المعاجم ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، وإن كان تضعيف الذهبي يكشف عن عدم تقيّته ، وتصلّبه في مذهبه ، وذاك ربّما يسبغ عليه نوع قوة.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/162 ، تهذيب التهذيب 1/396 برقم 730 ، الإكمال لابن ماكولا 1/290 ، تهذيب الكمال 3/455 برقم 604 ، تجريد أسماء الصحابة 1/42 برقم 379 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 42 ، تقريب التهذيب 1/88 برقم 685.
2 ـ قال في اُسد الغابة 1/162 : أيوب بن بشير الأنصاري ، ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة.


(355)
    ولم أستثبت حاله (*).

    الضبط :
    الحُرّ : بالحاء المضمومة ، والراء المهملة المشدّدة ، اسم متعارف (1).
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف فيما لدي من المعاجم على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، ويظهر أنّه من رواة العامة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 80 برقم 252 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة بيروت 1/257 برقم ( 254 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 103 برقم ( 256 ) ، وطبعة الهند : 75 ] ، فهرست الشيخ : 40 برقم 60 ، رجال الشيخ : 150 برقم 161 ، وصفحة : 153 برقم 231 ، وصفحة : 343 برقم 14 ، رجال ابن داود : 63 برقم 219 ، حاوي الأقوال 1/160 برقم 49 [ المخطوط : 18 برقم ( 49 ) من نسختنا ] ، جامع المقال : 56 ، هداية المحدّثين : 21 ، إتقان المقال : 28 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 11 من نسختنا ، نقد الرجال : 52 برقم 4 [ المحقّقة 1/255 برقم ( 637 ) ] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، بلغة المحدثين : 334 ، الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 165 برقم ( 252 ) ] ، معجم رجال الحديث 3/259 و 21/212 ، مجمع الرجال 1/245 ، جامع الرواة 1/111 ، منتهى المقال : 62 [ الطبعة المحقّقة 2/117 برقم ( 418 ) ] ، منهج المقال : 65 ، معراج أهل الكمال : 280 برقم 113 [ المخطوط : 295 من نسختنا ] ، معالم العلماء : 26 برقم 132 ، وفيه : أيوب بن الحسين له كتاب ثقة ، وهو غلط والصحيح : أيوب بن الحرّ.
1 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 2/313 ـ 314 معرّفاً باللام وبدونها ، فراجع.


(356)
    وقد مرّ (1) ضبط الجعفي في ترجمة : إبراهيم الجعفي.
    الترجمة :
    قال النجاشي (2) : أيّوب بن الحرّ الجعفي مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ذكره أصحابنا في الرجال يعرف بـ : أخي أديم ، له أصل أخبرنا الحسين ، قال : حدثنا ابن حمزة ، قال: حدثنا ابن بطّة ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه (3) أيّوب. انتهى.
    وقال في الفهرست (4) : أيوب بن الحرّ ثقة ، مولى روى عن الصادق
1 ـ في صفحة : 338 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال النجاشي : 80 برقم 252 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/257 برقم ( 254 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 103 برقم ( 256 ) ، وطبعة الهند : 75 ].
3 ـ سقط في المقام كلمة ( عن ) والصحيح : عن أيوب : كما في طبعتي بيروت وجماعة المدرسين.
4 ـ الفهرست : 40 برقم 60 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 16 برقم ( 50 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 64 برقم ( 124 ) ].
    وذكره في لسان الميزان 1/477 برقم 1463 فقال : أيوب بن الحرّ الجعفي ، ويقال : النخعي ، كوفيّ ، ذكره الطوسي وغيره في رجال الشيعة والرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه ، وابنه موسى بن جعفر [ عليهما السلام ] قال ابن النجاشي : وكان يعرف بـ : أخي أديم ، روى عنه يحيى بن عمران الحلبي ، وأبو عبد الله البرقي.
    وفي من لا يحضره الفقيه 4/130 من المشيخة : وما كان فيه عن أيوب بن الحرّ ؛ فقد رويته عن محمد بن الحسن رضي الله عنه .. إلى أن قال : عن أيوب بن الحرّ الجعفي الكوفي ـ أخي أديم بن الحرّ ـ وهو مولى.


(357)
عليه السلام (1) ، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أيوب بن الحرّ. انتهى.
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) تارة من أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلاً : أيوب بن الحرّ الكوفي أسند عنه.
    واُخرى من أصحاب (3) الكاظم عليه السلام ، قائلاً : أيوب بن الحرّ مولى طريف. انتهى.
    وعدّه في رجال ابن داود (4) في الباب الأوّل من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ناسباً ذلك ـ مع وصفه بـ : الجعفي ـ إلى رجال الشيخ رحمه الله.
    وفي القسم الأوّل من الخلاصة (5) أنّه : مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.
    وعدّه في الحاوي (6) أيضاً في قسم الثقات.
1 ـ لا توجد في طبعتي النجف ( الحيدرية والمرتضوية ) : مولى روى عن الصادق عليه السلام ، وزيد في طبعة جامعة مشهد ( الهند ) بعد قوله : ( أيوب بن الحرّ ) قوله : الجعفي ثقة مولى يعرف بـ : أخي أديم.
2 ـ رجال الشيخ : 150 برقم 161 ، وفي صفحة : 153 برقم 231 : أيوب بن الحرّ ، فعليه فقد كُرر المُترجَم في أصحاب الصادق عليه السلام مرّتين ظاهراً.
3 ـ رجال الشيخ أيضاً : 343 برقم 14.
4 ـ رجال ابن داود : 63 برقم 219 [ الطبعة الحيدرية : 52 برقم ( 222 ) ].
5 ـ الخلاصة : 12 برقم 2.
6 ـ حاوي الأقوال 1/160 برقم 49 [ المخطوط : 18 برقم ( 49 ) من نسختنا ].


(358)
    ووثّقه في الوجيزة (1) ، والبلغة (2) ، والمشتركاتين (3) وغيرها (4)
1 ـ الوجيزة : 146 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 165 برقم ( 252 ) ] قال : أيوب بن الحرّ ثقة.
2 ـ بلغة المحدّثين : 334.
3 ـ في جامع المقال : 56 قال : ويمكن استعلام أنّه ابن الحرّ الثقة برواية أحمد بن محمد ابن خالد ، عن أبيه ، عنه ، ورواية عبد الله بن مسكان ، عنه.
    وهداية المحدّثين : 21 قال : ويمكن استعلام أنّه ابن الحرّ الثقة برواية أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عنه ، كما في ( جش ) ، ولكن في الفهرست عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أيّوب ، وبرواية يحيى الحلبي ، وسويد القلاء ، وعبد الله بن مسكان ، عنه.
    ووقع في الاستبصار 2/63 حديث 63 في باب علامة أوّل يوم من شهر رمضان سند هذه صورته : عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أيوب وحمّاد ، عن محمد بن مسلم .. والظاهر أنّ قوله : عن أيوب غلط والصواب : عن أبي أيوب.
    وفي التهذيب اقتصر على أيوب أيضاً ، ويؤيد وقوع الغلط في كتابي الشيخ إيراد الكليني له بهذه الصورة عن أبي أيوب.
    أقول : في نسختنا من التهذيب 4/156 حديث 433 : وعنه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، فيظهر منه أنّ نسخة صاحب المعراج من التهذيب قد سقط منها ( أبي ) ، ويشهد لصحّة ( أبي أيوب ) أنّ متن الحديث في الاستبصار والتهذيب والكافي مع تفاوت يسير واحد ، وفي الكافي 4/77 باب الأهلة والشهادة عليها حديث 6 : أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزّاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
4 ـ وثّقه ـ بالإضافة إلى من ذكر ـ في إتقان المقال : 28 ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 11 من نسختنا ، ونقد الرجال : 25 برقم 4 [ المحقّقة 1/255 برقم ( 637 ) ] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومجمع الرجال 1/245 ، وجامع الرواة 1/111 ، ومنتهى المقال : 62 [ الطبعة المحقّقة 2/117 برقم ( 418 ) ] ، ومنهج المقال : 65 ، ووسائل الشيعة 20/144 حديث 174 ، وروضة المتقين 14/62 ،


(359)
أيضاً.
    وفي معالم (1) ابن شهرآشوب : أيوب بن الحسن بن الحرّ له كتاب ، وهو ثقة. انتهى.
    التمييز :
    قد سمعت من الشيخ في الفهرست (2) رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي
وفي معراج أهل الكمال : 280 ـ 282 برقم 113 [ المخطوط : 295 من نسختنا ] قال : أيوب بن الحرّ [ ثقة ] له كتاب .. إلى أن قال : أقول : أورده الشيخ في رجال الصادق عليه السلام مرتين واصفاً له في الثانية بـ : الكوفي ، وفي رجال الكاظم عليه السلام وقال : إنّه مولى طريف ، وقال النجاشي رحمه الله : أيوب بن الحر الجعفي مولى ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام ذكره أصحابنا في الرجال يعرف بـ : أخي أديم ، له أصل.
    أقول : ومن ذكر أديم بن الحرّ وأنّه أخ لأيوب شرع في ترجمة أديم وقوله ( له أصل ) يرجع إلى أديم لا إلى أيوب ، ثم قال في المعراج : وفي الخلاصة أورده إلى قوله ( روى عن أبي عبد الله عليه السلام ) وفيها تقييد الحر ـ بالراء بعد الحاء المهملة ـ.
    قلت : وأخوه أديم ـ بضم الهمزة وفتح الدال المهملة ـ بن الحرّ الجعفي مولاهم .. إلى أن قال : وفي رجال الصادق عليه السلام أديم بن الحرّ الخثعمي الكوفي ، وقال الشيخ تقي الدين بن داود رحمه الله في كتابه : قال الشيخ في ( جخ ) خثعمي وهما واحد كما هو الظاهر ، والذي يظهر لي أنّ الخثعمي في رجال الصادق عليه السلام تصحيف الجعفي وإنّما أوردنا حال أديم مع ذكر ترجمة له في الكتاب لأنّه من أصحاب الاُصول ؛ ولأنّ النجاشي ذكر أنّ أيوب بن الحرّ يعرف بـ : أخي أديم فاقتضى ذكره ..
1 ـ معالم العلماء : 26 برقم 132 قال : أيوب بن الحسين له كتاب ، وهو ثقة .. وقد نبّه جمع منهم في منهج المقال ، ومنتهى المقال .. وغيرهما بأنّ ( الحسين ) أو ( الحسن ) تصحيف الحرّ! ، فتنبّه.
2 ـ فهرست الشيخ الطوسي : 40 برقم 60 ، ومرّت سائر الطبعات.


(360)
عنه ، ونسخة النجاشي لا تخلو من زيادة أو نقصان (1) ، فإمّا أن تكون كلمة ( أبيه ) زائدة ، فيوافق ما في الفهرست ، أو كلمة ( عن ) قبل ( أيوب ) ساقطة ، فيخالف ما في الفهرست ، والظاهر الأوّل ، لكن نقل في التعليقة (2) عن ناقل أنّه رأى في نسخة معتبرة مصحّحة زيادة كلمة ( عن ) قبل ( أيوب ) ، والله العالم بالحقيقة.
    وزاد في مشتركات الكاظمي (3) التمييز برواية يحيى الحلبي ، وسويد القلاء ،
1 ـ أقول : في نسخة من رجال النجاشي مخطوطة بتاريخ سنة 1024 قوبلت مع نسخة قوبلت مع نسخة ابن طاوس : 50 من رجال النجاشي : قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أيوب .. ، وفي مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال والجميع نقلاً عن رجال النجاشي : أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أيوب .. فيتّضح جليّاً أنّ النجاشي لم يذكر رواية أحمد بن محمد عن المترجم بلا واسطة ، وإنّما وقع في طبعة إيران من رجال النجاشي سقوط ( عن ) منه ، وسقط كلمة ( أبيه عن ) من الفهرست طبعة النجف الأشرف : 40 برقم 60 ، فقد قال : عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن أيوب بن الحرّ ، والصحيح : عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أيوب بن الحرّ ، والدليل على سقوط ( عن أبيه ) أنّ أحمد بن أبي عبد الله لم يدرك أيوب بن الحرّ قطعاً ؛ لأنّ أحمد بن أبي عبد الله من أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام ، ومات سنة 274 أو سنة 280 على ما ذكره النجاشي. وأيوب بن الحرّ لم يدرك الرضا عليه السلام ، وهو من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ومات سنة 183 ، فعلى هذا سقوط كلمة ( عن أبيه ) من الفهرست قطعي.
    ثم إنّ النجاشي ذكر رواية محمد بن خالد البرقي عن أيوب بن الحرّ بلا واسطة مع أنّ أسانيد الروايات التي وردت في الكتب الأربعة الحديثية بواسطة أو أكثر كما في مشيخة الفقيه ، فتفطّن.
2 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : 65.
3 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 21.
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس