|
|||
(421)
وثالثة (1) : من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله : ثوير بن أبي فاختة سعيد بن جمهان (2) الهاشمي ، مولى أمّ هاني كوفي. انتهى.
وقال النجاشي رحمه الله (3) : ثوير بن أبي فاختة أبو جهم الكوفي ، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة ، يروي عن أبيه. وكان مولى أمّ هاني بنت أبي طالب ، قال ابن نوح : حدّثني جدّي ، قال : حدّثنا بكير (4) بن أحمد ، قال : حدّثنا محمد بن عبد الله البزّاز ، قال : حدّثنا محمود بن غيلان ، قال : حدّثنا شبابة ابن سوار ، قال : قلت ليونس بن أبي (5) إسحاق : ما لك لا تروي عن ثوير ، فإنّ إسرائيل روى عنه ؟ فقال : ما أصنع به ، كان رافضياً. انتهى. وقال الكشّي (6) : حدّثني محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن بندار 1 ـ رجال الشيخ : 161 برقم 10. 2 ـ في المصدر : جهمان. 3 ـ رجال النجاشي : 91 برقم 298 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند : 85 ، وطبعة بيروت 1/295 برقم ( 301 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 118 برقم ( 303 ) ]. 4 ـ كذا ، وفي المصدر بطبعاته : بكر ـ مكبراً ـ. 5 ـ في النسخة المطبوعة : قلت ليونس بن إسحاق ، ولكن في نسختنا المخطوطة من رجال النجاشي ، وكذا في طبعتين من رجاله ، ومجمع الرجال 1/304 نقلا عن رجال النجاشي : قلت ليونس بن أبي إسحاق .. فما في الطبعة المصطفوية التي ننقل عنها دائماً تصحيف ، فلاحظ. 6 ـ رجال الكشّي : 219 برقم 394 ، وفي نقد الرجال 64 برقم 1 [ المحقّقة 1/320 برقم ( 872 ) ] ، وتوضيح الاشتباه : 87 برقم 348 ، ومجمع الرجال 1/302 ، وجامع الرواة 1/141 ، ورجال البرقي : 8 في أصحاب الإمام السجاد عليه السلام ، ومنهج المقال : 76 [ المحقّقة 3/136 برقم ( 947 ) ] ، وملخّص المقال في قسم الرواة غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، ورجال ابن داود في القسم الأوّل : 78 برقم 283 وقال : ممدوح ، ومنتهى المقال : 71 [ 2/203 برقم ( 511 ) ] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش (422)
القمي ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النصر (1) الجعفي ، عن عباد بن بشير ، عن ثوير أبي فاختة (2) ، قال : خرجت حاجاً ، فصحبني عمرو بن ذرّ القاضي ، وعمرو بن قيس الماصر (3) ، والصلت بن بهرام ، وكانوا إذا نزلوا [ منزلاً ] قالوا : [ انظر ] الآن قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليه السلام منها عن ثلاثين كلّ يوم وقد قلّدناك ذلك ، فقال ثوير : فغمّني ذلك ، حتى إذا دخلنا المدينة افترقنا ، فنزلت أنا على أبي جعفر عليه السلام ، فقلت له : جعلت فداك إنّ ابن ذرّ وابن قيس الماصر والصلت .. صحبوني وكنت أسمعهم يقولون : قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليه السلام عنها ، فغمّني ذلك. فقال أبو جعفر عليه السلام : « ما يغمّك من ذلك ؟! فإذا جاؤوا فأذن لهم » ، فلمّا كان من غد دخل مولى لأبي جعفر عليه السلام فقال : جعلت فداك ! إنّ بالباب ابن ذرّ ومعه قوم ، فقال أبو جعفر عليه السلام : « يا ثوير ! قم فأذن لهم » ، فقمت فأدخلتهم ، فلمّا دخلوا سلّموا وقعدوا ، ولم يتكلّموا ، فلمّا طال ذلك أقبل أبو جعفر عليه السلام يستفتيهم (4) الأحاديث ، وأقبلوا لا يتكلّمون ، فلمّا رأى ذلك أبوجعفر عليه السلام قال لجارية له يقال لها : سرحة : « هاتي الخوان ! » ، فلمّا جاءت به فوضعته ، فقال
منهج المقال : 76 [ المحقّقة 3/136 برقم ( 322 ) ] ، وروضة المتقين 14/72 ، والتحرير الطاوسي : 64 برقم 68 من نسختنا ، وحاوي الأقوال 3/340 برقم 1964 [ المخطوط : 235 برقم ( 1278 ) ] ، وجامع الرواة 1/141 ، وروح الجوامع المخطوط : 357 من نسختنا. 1 ـ كذا ، وفي رجال الكشّي : النضر. 2 ـ في المصدر : ثوير بن أبي فاختة. 3 ـ في المصدر : القاضي وابن قيس الماصر بحذف عمرو. 4 ـ في المصدر : يستنبئهم. (423)
أبو جعفر عليه السلام : « الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي إليه ، حتّى أنّ لهذا الخوان حدّاً ينتهي إليه » ، فقال ابن ذرّ : وما حدّه ؟ قال : « إذا وضع ذكر اسم الله (1) عليه وإذا رفع حمد الله » ، قال: ثمّ أكلوا ، ثم قال أبو جعفر عليه السلام : « اسقيني » فجاءته بكوز من أدم. فلمّا صار في يده قال : « الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي إليه ، حتّى أنّ لهذا الكوز حدّاً ينتهي إليه » ، فقال ابن ذرّ : وما حدّه ؟ قال : « يذكر اسم الله عليه إذا شرب ، ويحمدالله إذا فرغ. ولا يشرب من عند عروته ، ولا من كسر إن كان فيه » ، قال : فلمّا فرغوا أقبل عليهم يستفتيهم الأحاديث ، فلا يتكلّمون. فلمّا رأى ذلك أبوجعفر عليه السلام قال : « يابن ذرّ ! ألا تحدّثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟ » ، قال : بلى يابن رسول الله (ص) ! فقال : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وأهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا » ، فقال أبوجعفر عليه السلام : « يابن ذرّ ! فإذا لقيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : ما خلّفتني في الثقلين ، فماذا تقول له ؟ » ، قال : فبكى ابن ذرّ ، حتّى رأيت دموعه تسيل على لحيته ، ثم قال : « أمّا الأكبر فمزقّناه ، وأمّا الأصغر فقتلناه » ، فقال أبوجعفر عليه السلام : « إذا (2) تصدقه يا بن ذرّ ! لا والله ، لا تزول قدم يوم القيامة حتّى تسأل (3) عن ثلاث ؛ عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت (ع) » ، قال : فقاموا وخرجوا. فقال أبوجعفر عليه السلام لمولى له : « اتبعهم ، فانظر ماذا يقولون » (4) ، قال : فتبعهم ، ثم رجع فقال : جعلت
1 ـ في المصدر : إذا وضع ذكر الله .. 2 ـ في المصدر : إذن .. وهو الظاهر. 3 ـ في المصدر : يسأله. 4 ـ في المصدر : ما يقولون. (424)
فداك ! قد سمعتهم يقولون لابن ذرّ : على هذا خرجنا معك ؟ فقال : ويلكم ! اسكتوا ، ما أقول إنّ رجلا * يزعم أنّ الله يسألني عن ولايته ، وكيف أسأل رجلا يعلم حدّ الخوان ، وحدّ الكوز ؟! انتهى.
وإلى هذه الرواية أشار العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (1) في عنوان الرجل حيث قال : ثوير بن أبي فاختة ، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة ، روى الكشّي ، عن محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن عباد بن بشير ، عن ثوير ، قال : أشفقت على أبي جعفر عليه السلام ** من مسائل هيّأها له عمرو بن أبي ذرّ *** ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام ، وهذا لا يقتضي مدحاً ولا قدحاً ، فنحن في روايته من المتوقفين. انتهى. وأقول : لا يخفى عليك سقوط مقدار من السند من كلامه ، فإنّ من لاحظ سند الكشّي ـ المتقدّم ـ بان له أنّه قد أسقط من بين ( محمّد بن ) وبين ( عباد بن بشير ) قول : بندار القمّي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن .. والذي أوقعه في هذا السهو عبارة ابن طاوس (2) ، فإنّه جعل الطريق مثل * ـ خ. ل : لرجل. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. 1 ـ الخلاصة : 30 برقم 2. ** ـ احتمل بعضهم كونه الجواد عليه السلام ، فتفحّص. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. أقول : احتمال هذا البعض ليس في محلّه ؛ لأنّ المعنون من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام فكيف يمكن أن يكون من أصحاب الجواد عليه السلام ؛ لأنّه يقتضي أن بكون قد عمّر أكثر من مائة سنة ، فتفطّن. *** ـ الظاهر أنّه : عمرو بن ذر. [ منه ( قدّس سرّه ) ]. أقول : وهو الذي جاء في المصدر المطبوع. 2 ـ قال في التحرير الطاوسي : 64 برقم 68 : ثوير بن أبي فاختة ، روى أنّه أشفق على (425)
ما في الخلاصة ، فأخذ منه في الخلاصة ، من غير مراجعة الكشّي.
ثمّ إنّه قد علّق الشهيد الثاني رحمه الله على قوله : وهذا لا يقتضي مدحاً .. إلى آخره قوله : دلالة الخبر على القدح أظهر ؛ لأنّه يدلّ على عدم علمه بحقيقة الإمام عليه السلام على ما ينبغي. ثم على تقدير تسليمه ، لا وجه للتوقف فيه لذلك ، بل لجهالة حاله كغيره من المجهولين ، فلا وجه أيضاً لإدخاله في القسم المختص بمن يعمل على روايته كما شرطه. انتهى. وأنت خبير بأنّ ما ذكره قدّس سرّه من ظهور الخبر في القدح ، مدفوع بأنّ الإشفاق لعلّه من أن يتأذّى لخبثهم ، ورداءة لسانهم. أو لعدم تمكنّه من إظهار الحقّ تقيّة منهم ، فلا يجيبهم بصريح الحقّ ، فيجري للمعاندين في أثناء السؤال من سوء الأدب ، لا أنّ الإشفاق لظنّه قصور الإمام عليه السلام عن الجواب ، حاشاه من ذلك .. ! فلا يكون دليلا على عدم علمه بحقيقة الإمام عليه السلام ليحصل القدح فيه. على أنّه على فرض التنزّل ؛ نقول بما قاله الوحيد في التعليقة (1) من أنّه : لا تأمّل في كونه من الشيعة ، ومن مشاهيرهم. وحكاية الإشفاق لا يضرّ أبي جعفر عليه السلام من مسائل هيّأها له عمرو بن ذر القاضي ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام .. الطريق : محمّد بن قولوية ، عن محمد بن عباد بن بشير ، عن ثوير ابن أبي فاختة. وجاء في طبعة مكتبة السيد المرعشي : 104 برقم 71 : هيأها له عمر بن ذر القاص ، وفيه زيادة : الطريق : محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن بندار القمي ، عن أحمد ابن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عباد بن بشير ، عن ثوير بن أبي فاختة. 1 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 76 [ المحقّقة 3/136 برقم ( 322 ) ]. (426)
بالنسبة إلى الشيعة الذين كانوا في ذلك الزمان ، كما لا يخفى على المطّلع (1). انتهى.
وبالجملة ؛ فدلالة الخبر على القدح ممنوعة ، بل ما ادّعاه العلاّمة رحمه الله من عدم دلالته على المدح ممكن المنع ؛ لأنّ نزوله على الإمام عليه السلام حين وصوله إلى المدينة المشرّفة بعد الحّج ، وافتراقه عنهم ، وإعلامه عليه السلام عن كيد المعاندين ، وذهابه بأمره عليه السلام إلى الباب ليأذن للسائلين بالدخول ، دليل على أنّه من خواصّه عليه السلام وحواريه. وفيه مدح لا يخفى. ولذا قال ابن داود (2) : الكشّي روى عنه أنّه ممدوح. فالحقّ أنّ الرجل شيعي ممدوح ، فيكون حديثه من الحسان (3). 1 ـ ثم قال في التعليقة : فتأمّل. ولعلّ وجه التأملّ فيه : أنّه هذا وأشباهه من ضروريات ما يلزم الشيعي أن يعرفه ، ولا يعذر في جهله .. كيف ولا يرتضيه الشيعي أن يقال لعالم من مذهبه فضلاً عن إمامه ! 2 ـ رجال ابن داود : 78 برقم 283 قال : ثوير بن أبي فاختة ، أبوجهم ، واسم أبي فاختة : سعيد بن علاقة ، ( لم ) ( جش ) ( كش ) ، روى عن أبيه ممدوح. وفي الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 172 برقم ( 322 ) ] : ثوير بن أبي فاختة ، فيه مدح وذم. 3 ـ المترجم عند العامّة
عنونه في ميزان الاعتدال 1/375 برقم 1408 فقال : ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي ، مولى أمّ هاني بنت أبي طالب ، وقيل مولى زوجها : جعدة بن هبيرة. عن ابن عمر ، وزيد بن أرقم ، وعدّة ، وعنه شعبة ، وسفيان ، قال يونس بن أبي إسحاق : كان رافضيّاً ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال أبوحاتم وغيره : ضعيف ، وقال الدارقطني : متروك. وروى أبوصفوان الثقفي ، عن الثوري ، قال : ثوير ركن من أركان الكذب ، وقال البخاري : تركه يحيى وابن مهدي ، ثم قال : قلت : أمّا أبوه : فاختة فاسمه : سعيد بن علاقة ، من كبار التابعين ، قد وثقه العجلي والدارقطني ، يروي عن علي [ عليه السلام ] ، وعن الطفيل بن اُبيّ بن كعب. وأمّا ثوير ، فقال : ابن معين : ليس بشيء ، وقال مرّة : ضعيف ، وقال النسائي ، ليس بثقة. إسرائيل عن ثوير ، عن شيخ من أهل قبا ، عن أبيه ـ وله صحبة ـ أنّه سأل النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم عن ألبان الأتن فقال : « لا بأس
(427)
بها ». أحمد بن مفضل حدثنا أبو مريم الأنصاري ، حدثنا ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، سمع عليّاً [ عليه السلام ] يقول : « لا يحبّني كافر ولا ولد زنا ». أقول : لدى التأملّ والتحقيق يتّضح أنّ الذي صيّر المترجم عندهم من أركان الكذب روايته هذه ونظائرها ، وذلك لأنّها تهدم مذهبهم من أصله بعد أن تعري شخصيّتهم ، فتدبّر تجد صدق ما جزمنا به. وذكره في تهذيب التهذيب 2/36 برقم 58 : روى عن أبيه .. إلى أن قال : قال سفيان الثوري : كان ثوير من أركان الكذب ، وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبي عن ثوير ابن أبي فاختة ، ويزيد بن أبي زياد ، وليث بن أبي سليم ، فقال : ما أقرب بعضهم من بعض ، وقال يونس بن أبي إسحاق : كان رافضيّاً ، وقال الدوري ، عن ابن معين : ليس بشيء ، وقال : ابن أبي خيثمة وغيره عن يحيى : ضعيف ، وقال إبراهيم الجوزجاني : ضعيف الحديث ، وقال : أبوزرعة : ليس بذاك القويّ ، وقال أبو حاتم : ضعيف مقارب لهلال بن خباب وحكيم بن جبير ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال الدارقطني : متروك ، وقال ابن عدّي : قد نسب إلى الرفض ضعّفه جماعة ، وأثر الضعف على رواياته بيّن ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره! .. إلى أن قال : وقال الحاكم في المستدرك : لم ينقم عليه إلاّ التشيع. وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 58 في فصل التفاريق : ثوير ـ مصغّر ثور ـ بن أبي فاختة ، مولى أمّ هاني ، وقيل : مولى زوجها جعدة أبو الجهم ، رمي بالرفض ، عن أبيه سعد بن علاقة .. إلى أن قال : قال الدارقطني : متروك ، وقال أبوحاتم : ضعيف ، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/293 : ورواه أحمد بن يونس ، فقال : عن إسرائيل ، عن ثوير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال أبي : حديث حكيم عندي أصح ، قلت لأبي : فحكيم بن جبير أحبّ إليك أو ثوير ؟ فقال : ما فيهما إلاّ ضعيف غال في التشيّع ! قلت : أيّهما أحبّ إليك ؟ قال : هما متقاربان. وفي تاريخ البخاري الكبير 2/183 برقم 2136 ، والجرح والتعديل 2/472 برقم 1920 وبعد العنوان قال بسنده : .. ضعيف ، وفي المجروحين 1/205 قال : كان يقلب الأسانيد حتى يجيء في رواياته أشياء موضوعة .. إلى أن قال : سمعت سفيان الثوري يقول : ثوير بن أبي فاخته من أركان الكذب .. وفي الكاشف 1/175 برقم 732 ـ بعد أن عنونه ـ قال : واه. (428)
التمييز :
نقل في جامع الرواة (1) رواية مالك بن عطية ، وأبي عبيدة الحذّاء وقال في الوافي بالوفيات 11/26 برقم 41 : ثور بن أبي فاختة سعيد بن علاقة مولى أمّ هاني بنت أبي طالب ، وقيل : مولى جعدة بن هبيرة المخزومي .. وترجمه ابن سعد في طبقاته 6/326 ، والذهبي في تاريخ الإسلام 5/232 ، وتقريب التهذيب 1/121 برقم 54 ، والمغني في الضعفاء 1/124 برقم 1069 ، وديوان الضعفاء : 40 برقم 707 ، وتهذيب الكمال 4/429 برقم 863 .. والكلّ ضعّفوه ، وفي تاج العروس 3/80 ذكره ولم يضعّفه. أقول : هذه نبذة من كلمات القوم ، ولم نستوعبها ، والمتأمّل فيها يجد أنّ الدافع بنبزه ـ بأنّه يقلب الأحاديث ، وأنّه من أركان الكذب ـ هو روايته أنّه سمع أبوه [ سعيد بن علاقة ] علياً عليه السلام يقول : « لا يحبّني كافر ولا ولد زنا » .. ونظائر هذه الرواية وهي كافية لثلبه وتفسيقه ، بل وتكفيره ، والذي أستفيد من مجموع رواياته وكلمات القوم فيه هو أنّ المترجم كان إمامياً متعصّباً ، جامعاً للأحاديث ، ومتّصلاً بالعامة راوياً عنهم وراوون عنه ، وكان قليل التقية معهم ، وكان جليلا محدثاً مشهوراً نبيلا. 1 ـ جامع الرواة 1/141. ففي الكافي 2/508 حديث 7 بسنده : .. عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن ثوير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام .. وفيه ـ الروضة ـ 8/104 حديث 79 بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ ابن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام .. وفي تفسير علي بن إبراهيم القميّ 1/165 : حدّثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن ثوير بن أبي فاختة قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام .. وهذه الروايات الثلاث التي أشرت إلى أسانيدها لايروي مضمونها إلاّ إمامي حسن العقيدة ، قريب منهم عليهم السلام ، معتمد لديهم. وفي الفقيه 3/191 برقم 866 قال : وروى ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام .. (429)
عنه (*).
[ الضبط : ] قد مرّ (1) ضبط الأزدي في ترجمة : إبراهيم بن إسحاق. الترجمة : وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام. وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول. وجاء في مشيخة الفقيه 4/111 بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ثوير بن أبي فاختة ، واسم أبي فاختة : سعيد بن علاقة .. ويظهر من هذه الأسانيد أنّ المترجم يروي عنه أبي عبيدة الحذّاء ، وأبي حمزة الثمالي ، ومالك بن عطيّة. (*) حصيلة البحث
أقول : تضعيف العامة للمترجم لتشيّعه كما قال الحاكم في المستدرك ، وروايته قول أمير المؤمنين عليه السلام : « لا يحبني كافر ولا ولد زنا » .. ونظائرها ، والتأمّل في رواياته ، والجوّ الذي كان يعيشه هو وسائر الشيعة لأهل البيت عليهم السلام ، والجمع بين كلمات المحققين من أعلامنا ، يوجب الجزم بجلالته وحسنه ، وعدّ حديثه حسناً كالصحيح.
(o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 161 برقم 12 ، مجمع الرجال 1/304 ، جامع الرواة 1/142 ، نقد الرجال : 65 برقم 2 [ المحقّقة 1/321 برقم ( 873 ) ] ، منهج المقال : 77 [ المحقّقة 3/142 برقم ( 949 ) ] ، منتهى المقال : 71 [ المحقّقة 2/207 برقم ( 512 ) ] ، ملخص المقال في قسم المجاهيل.
1 ـ في صفحة : 292 من المجلّد الثالث. 2 ـ رجال الشيخ : 161 برقم 12. (430)
وفي بعض نسخه : ثور ـ مكبّراً ـ ، والأصحّ التصغير ظاهراً ، والله العالم (*).
الترجمة : عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً إلى ذلك قوله : أسند عنه. انتهى. وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول. وهذا أيضاً كسابقه مكبّر في بعض النسخ. [ الضبط : ] وقد مرّ (2) ضبط المرهبي في ترجمة : إدريس بن عبد الله. وضبط (3) الهمداني في ترجمة : إبراهيم بن قوام الدين (**). (*) حصيلة البحث
لم أقف في كلمات الأعلام على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.
(o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 161 برقم 11 ، مجمع الرجال 1/304 ، جامع الرواة 1/142 ، نقد الرجال : 65 برقم 3 [ المحقّقة 1/321 برقم ( 874 ) ] ، وذكره في ملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو الذم.
1 ـ رجال الشيخ : 161 برقم 11. 2 ـ في صفحة : 346 من المجلّد الثامن. 3 ـ في صفحة : 254 من المجلّد الرابع. وفي لسان الميزان 2/85 برقم 343 : ثور بن عمر بن عبد الله المرهبي الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وأثنى عليه علي بن الحكم. (**) حصيلة البحث
المعنون مجهول الحال.
(431)
[ الضبط : ]
[ الشامي : ] النسبة ظاهرة. الترجمة : ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب السجاد عليه السلام (2). وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*). (o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 85 برقم 6 ، مجمع الرجال 1/304 ، نقد الرجال : 65 برقم 4 [ المحقّقة 1/321 برقم ( 875 ) ] ، جامع الرواة 1/142 وصفحة : 147 ، وآخرون عن رجال الشيخ.
1 ـ رجال الشيخ : 85 برقم 6. وله رواية في التهذيب 1/316 حديث 918 بسنده : .. عن عبد الرحمن بن محمد العرزمي ، عن ثوير بن يزيد ، عن خالد بن سعدان ، عن جبير بن نقير الحضرمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم .. 2 ـ أقول : الظاهر هذا هو ثور بن يزيد الكلاعي الشامي ، فراجع : تهذيب الكمال 4/418 برقم 862 ، وفيه : ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي ، ويقال : الرحبي أبو خالد الشامي الحمصي ، وفيه قال : كان قدرياً وكان جدّ ثور بن يزيد قد شهد صفّين مع معاوية وقتل يومئذ ، وكان ثور إذا ذكر علياً قال لا أحبّ رجلاً قتل جدي !! (*) حصيلة البحث
لم أهتدِ إلى ما يرفع جهالة المترجم ، فهو مجهول الحال.
|
|||
|