النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر ، فإنها تدعو إلى الكهانة
(3) ، والكاهن
كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار ، سيروا على اسم الله .
[ 15049 ] 9 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( رسالة النجوم ) نقلا من
كتاب ( تعبير الرؤيا ) لمحمد بن يعقوب الكليني بإسناده عن محمد بن بسام
قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قوم يقولون : النجوم أصح من
الرؤيا ، وذلك هو ، كانت صحيحة حين لم ترد الشمس على يوشع بن نون
وعلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رد الله عزوجل الشمس عليهما
ضل فيها علماء النجوم ، فمنهم مصيب ومخطئ .
[ 15050 ] 10 ـ محمد بن الحسن في ( الخلاف ) ، ومحمّد بن مكّي
الشهيد في ( الذكرى ) ، والحسن بن يوسف العلامة في ( التذكرة ) ،
وجعفر بن الحسن المحقق في ( المعتبر ) عن زيد بن خالد الجهني قال :
صلى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلاة الصبح في الحديبية في أثر
سماء كانت من الليل ، فلما انصرف الناس قال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن ربكم يقول : من عبادي مؤمن بي وكافر
بالكواكب ، وكافر بي ومؤمن بالكواكب ، فمن قال : مطرنا بفضل الله ورحمته
فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب ، ومن قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك
كافر بي ومؤمن بالكواكب .
قال الشهيد : هذا محمول على اعتقاد مدخليتها في التأثير ، والنوء
سقوط كوكب في المغرب وطلوع رقيبه في المشرق .
____________
(3) في المصدر زيادة : والمنجم كالكاهن .
9 ـ فرج المهموم : 86 | 2 .
10 ـ لم نعثر عليه في الخلاف ولا المعتبر المطبوعين ، والذكرى : 251 ، والتذكرة 1 : 169 .
( 375 )
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصوم
(1) ، ويأتي ما يدل عليه في
التجارة
(2) .
15 ـ باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة ، وجواز السفر
بعدها في الاوقات المكروهة ، واستحباب كونها عند وضع
الرجل في الركاب
[ 15051 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : قال أبو
عبد الله ( عليه السلام ) : تصدق واخرج أي يوم شئت .
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله
(1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن محبوب مثله
(2) .
[ 15052 ] 2 ـ وبإسناده عن حماد بن عثمان قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه
السلام ) : أيكره السفر في شيء من الايام المكروهة مثل الاربعاء وغيره ؟
فقال : افتتح سفرك بالصدقة ، واخرج إذا بدا لك . واقرأ آية الكرسي
واحتجم إذا بدا لك .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ،
عن حماد بن عثمان مثله ، إلا أنه قال : فقال : افتتح سفرك بالصدقة ، واقرء
____________
(1) تقدم في الباب 15 من أبواب أحكام شهر رمضان .
(2) يأتي في الباب 24 من أبواب ما يكتسب به .
الباب 15
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 283 | 4 ، والتهذيب 5 : 49 | 151 .
(1) الفقيه 2 : 175 | 781 .
(2) المحاسن : 348 | 23 .
2 ـ الفقيه 2 : 175 | 782 .
( 376 )
آية الكرسي إذا بدا لك
(1) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(2) ، وكذا الذي قبله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
حماد بن عثمان مثل رواية الكليني
(3) .
[ 15053 ] 3 ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، أنه قال : كنت أنظر في النجوم
وأعرفها ، وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك شيء فشكوت ذلك إلى أبي
الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فقال : إذا وقع في نفسك شيء
فتصدق على أول مسكين ، ثم امض فإن الله يدفع عنك .
[ 15054 ] 4 ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ،
عن عمر بن اذينة ، عن سفيان بن عمر قال : كنت أنظر في النجوم وذكر
مثله .
[ 15055 ] 5 ـ وبإسناده عن هارون بن خارجة ، عن محمد بن مسلم ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، إذا
أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزوجل بما تيسر له ،
ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، وإذا سلمه الله فانصرف حمد الله عز
وجل وشكره وتصدق بما تيسر له .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن
خارجة مثله (1) .
____________
(1) الكافي 4 : 283 | 3 .
(2) التهذيب 5 : 49 | 150 ، وفيه زيادة : عن الحلبي بعد حماد .
(3) المحاسن : 348 | 22 .
3 ـ الفقيه 2 : 175 | 783 .
4 ـ المحاسن : 349 | 26 .
5 ـ الفقيه 2 : 176 | 785 .
(1) المحاسن : 348 | 25 .
( 377 )
[ 15056 ] 6 ـ وبإسناده عن كردين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم .
أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) عن ابن أبي عمير ، عن بشر بن
سلمة ، عن مسمع كردين مثله
(1) .
[ 15057 ] 7 ـ وعن الحسن بن علي بن يقطين ، عن يونس بن عبد الرحمن ،
عن عبد الله بن سليمان ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : كان أبي إذا
خرج يوم الاربعاء من آخر الشهر ، وفي يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره
تصدق بصدقة ثم خرج .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصدقة
(1) .
16 ـ باب استحباب حمل العصا من لوز مر في السفر ، وما
يستحب قرائته حينئذ
[ 15058 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من خرج في سفر ومعه
عصا لوزٍ مُرّ وتلى هذه الاية (
ولما توجه تلقاء مدين ـ إلى قوله : ـ
والله على ما
نقول وكيل )
(1) آمنه الله من كل سبع ضار ، ومن كل لص عاد ، ومن كل
____________
6 ـ الفقيه 2 : 176 | 784 .
(1) المحاسن : 349 | 27 .
7 ـ المحاسن : 348 | 24 .
(1) تقدم في الحديثين 1 ، 6 من الباب 12 من أبواب الصدقة .
الباب 16
فيه 4 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 176 | 786 .
(1) القصص 28 : 22 ـ 28 .
( 378 )
ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله ، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات
يستغفرون له حتى يرجع ويضعها .
[ 15059 ] 2 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من أراد أن تطوى له الارض
فليتخذ النقد من العصا ، والنقد : عصا لوزٍ مُرّ .
[ 15060 ] 3 ـ ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن الحسين بن أحمد بن
إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد .
( وفي نسخة عن محمد بن الحسن بن أحمد ، عن أبيه )
(1) ، عن
محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الجبار ، وإسماعيل بن
الريان
(2) ، عن يونس ، عن عدة من أصحاب أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله ،
عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثله . وكذا الذي قبله ، وزاد :
قال : وقال رسول ( الله صلى الله عليه وآله ) : إنه ينفي الفقر ، ولا يجاوره
شيطان .
[ 15061 ] 4 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مرض آدم
( عليه السلام ) مرضا شديدا فأصابته وحشة ، فشكى ذلك إلى جبرئيل ، فقال
له : اقطع واحدة منه وضمها إلى صدرك ، ففعل ذلك ، فأذهب عنه
الوحشة .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
____________
2 ـ الفقيه 2 : 176 | 787 ، وثواب الاعمال : 222 | 1 .
3 ـ ثواب الاعمال : 222 | 1 .
(1) ليس في المصدر .
(2) في المصدر : وإسماعيل ، والريان .
4 ـ ثواب الاعمال : 222 | 1 .
(1) يأتي في الباب 17 من هذه الابواب .
( 379 )
17 ـ باب استحباب حمل العصي في السفر والحضر
والصغر والكبر
[ 15062 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) : حمل العُصيّ ينفي الفقر ، ولا يجاوره شيطان .
[ 15063 ] 2 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : تعصوا فإنّها من سنن إخواني
النبيين ، وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصي حتى لا
يختالوا في مشيتهم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .
18 ـ باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات عند ارادة
السفر وجمع العيال والدعاء بالمأثور
[ 15064 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما استخلف رجل على أهله بخلافة
أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر يقول
(1) : اللهم إني
____________
الباب 17
فيه حديثان
1 ـ الفقيه 2 : 176 | 786 .
2 ـ الفقيه 2 : 176 | 788 .
(1) تقدم في الباب 16 من هذه الابواب .
الباب 18
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 283 | 1 .
(1) في التهذيب والفقيه : ويقول ( هامش المخطوط ) .
( 380 )
أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة علم
(2) ،
إلا أعطاه الله عزوجل ما سأل .
ورواه الصدوق مرسلا
(3) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي
(4) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(5) .
ورواه أيضا بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن الحسين بن
سعيد ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
(6) .
ورواه أيضا بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، كما
مر في الصلوات المندوبة
(7) .
[ 15065 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن
محبوب ، عن الحارث بن محمد الاحول ، عن بريد بن معاوية العجلي قال :
كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم قال :
اللهم إني أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منا والغائب ،
اللهم احفظنا واحفظ علينا ، اللهم اجعلنا في جوارك ، اللهم لا تسلبنا نعمتك
ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك .
____________
(2) في التهذيب والفقيه زيادة : فما قال ذلك أحد ( هامش المخطوط ) .
(3) الفقيه 2 : 177 | 789 .
(4) المحاسن : 349 | 29 .
(5) التهذيب 5 : 49 | 152 .
(6) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع .
(7) مر في الباب 27 من أبواب بقية الصلوت المندوبة .
2 ـ الكافي 4 : 283 | 2 .
( 381 )
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله
(1) .
[ 15066 ] 3 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( أمان الاخطار ) قال :
قد ذكرنا هذه الرواية في كتاب ( التراحم ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله )
قال : ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خير من
أربع ركعات يصليهن في بيته ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (
قل هو الله
أحد ) ويقول : اللهم إنّي أتقرب إليك بهن فاجعلهن خليفتي في أهلي
ومالي .
19 ـ باب استحباب قيام المسافر على باب داره وقراءة
الفاتحة أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وآية الكرسي كذلك ،
والمعوذتين والاخلاص كذلك ، والدعاء بالمأثور
[ 15067 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، وسهل بن زياد جميعا ، عن موسى بن القاسم ، عن صباح الحذاء ،
عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام
على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن
شماله ، والمعوذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وقل هو الله أحد أمامه وعن
يمينه وعن شماله ، وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ، ثم قال :
اللهم احفظني واحفظ ما معي ، وسلّمني وسلم ما معي ، وبلغني وبلغ ما
معي ببلاغك الحسن الجميل ، لحفظه الله وحفظ ما معه ، وبلغه وبلغ ما معه ،
وسلمه وسلم ما معه ، أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه ، ويسلم ولا
____________
(1) المحاسن : 350 | 30 .
3 ـ أمان الاخطار : 44 .
الباب 19
فيه 13 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 394 | 9 و 395 | 11 و 4 : 283 | 1 .
( 382 )
يسلم ما معه ، ويبلغ ولا يبلغ ما معه .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن موسى بن القاسم ، نحوه
(1) .
ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن القاسم البجلي نحوه ، إلا أنه
اقتصر على ذكر الفاتحة وآية الكرسي
(2) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3) .
أقول : هذا الحديث رواه الكليني في ثلاثة مواضع وأسقط في الموضع
الواحد قراءة المعذوتين و (
قل هو الله أحد ) كما في رواية الصدوق
(4) .
[ 15068 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
أبي أيوب الخزاز ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الانسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج : الله
أكبر الله أكبر ، ثلاثاً « بالله أخرج ، وبالله أدخل ، وعلى الله أتوكل ـ ثلاث
مرات ـ ، اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير ، واختم لي بخير ، وقني شر
كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم » ، لم يزل في ضمان
الله عزوجل حتى يرده إلى المكان الذي كان فيه .
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن
الحكم
(1) ، عن أبي حمزة مثله
(2) .
____________
(1) المحاسن : 350 | 31 .
(2) الفقيه 2 : 177 | 790 .
(3) التهذيب 5 : 49 | 153 .
(4) هذا الحديث مروي في كتاب الدعاء في باب واحد مرتين وفي كتاب الحج مرة وبين المواضع الثلاثة
اختلاف لفظي بل في إحدى الروايات لم يذكر المعوذتين وقل هو الله أحد . ( منه . قده ) .
2 ـ الكافي 2 : 392 | 1 .
(1) في المصدر زيادة : عن أبي أيوب .
(2) الكافي 2 : 393 | ذيل الحديث 1 .
( 383 )
[ 15069 ] 3 ـ وبالإسناد عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن أبي
حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن العبد
إذا خرج من منزله عرض الشيطان ، فإذا قال : بسم الله ، قال له
الملكان : كفيت ، فإذا قال : آمنت بالله ، قالا : هديت فإذا قال : توكلت
على الله ، قالا : وقيت ، فتتنحى الشياطين فيقول بعضهم لبعض : كيف لنا
بمن هدي وكفي ووقي ، قال : ثم قال
(1) : إن عرضي لك اليوم ، ثم قال :
يا أبا حمزة ، إن تركت الناس لم يتركوك ، وإن رفضتهم لم يرفضوك ، قلت :
فما أصنع ؟ قال : أعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك .
[ 15070 ] 4 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن
عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا خرجت من منزلك فقل :
بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أسألك خير
ما خرجت له ، وأعوذ بك من شر ما خرجت له ، اللهم أوسع علي من
فضلك ، وأتمم علي نعمتك ، واستعملني في طاعتك ، واجعل رغبتي فيما
عندك ، وتوفني على ملتك وملة رسولك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن محبوب مثله
(1) .
[ 15071 ] 5 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمد بن
إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى
جميعا ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا
خرجت من بيتك تريد الحج والعمرة ـ إن شاء الله ـ فادع دعاء الفرج وهو :
____________
3 ـ الكافي 2 : 393 | 2 .
(1) في نسخة زيادة : اللهم ( هامش المخطوط ) .
4 ـ الكافي 2 : 394 | 5 ، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع .
(1) المحاسن : 351 | 38 .
5 ـ الكافي 4 : 284 | 2 ، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 20 من هذه الابواب .
( 384 )
لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب
السماوات السبع ، ورب الارضين السبع ، ورب العرش العظيم ، والحمد لله
رب العالمين ، ثم قل : اللهم كن لي جارا من كل جبار عنيد ، ومن كل
شيطان رجيم
(1) ثم قل : بسم الله دخلت ، وبسم الله خرجت ، وفي سبيل
الله ، اللهم إني أقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في
سفري ، هذا ذكرته أو نسيته ، اللهم أنت المستعان على الامور كلها ، وأنت
الصاحب في السفر والخليفة في الاهل ، اللهم هون علينا سفرنا ، واطولنا
الأرض ، وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ، اللهم أصلح لنا ظهرنا ،
وبارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء
السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الاهل والمال والولد ، اللهم أنت
عضدي وناصري ، بك احل وبك أسير ، اللهم إني أسألك في سفري هذا
السرور والعمل لما يرضيك عني ، اللهم اقطع عني بعده ومشقته ، واصحبني
فيه واخلفني في أهلي بخير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم
إني عبدك وهذا حملانك ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطلعت على
ما لم يطلع عليه أحد
(2) ، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي ، وكن
عونا لي عليه واكفني وعثه ومشقته ، ولقني من القول والعمل رضاك ، فإنّما أنا
عبدك وبك ولك . . . الحديث .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3) ، وكذا الذي قبله .
[ 15072 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط ، عن
أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال لي : إذا خرجت من منزلك في
____________
(1) في نسخة : مريد ( هامش المخطوط ) .
(2) في التهذيب زيادة : غيرك ( هامش المخطوط ) .
(3) التهذيب 5 : 50 | 154 .
6 ـ الفقيه 2 : 177 | 792 ، وأورده عن الكافي والمحاسن في الحديث 1 من الباب 19 من أبواب أحكام
المساكن .
( 385 )
سفر أو حضر فقل : بسم الله ، آمنت بالله ،
، توكلت على الله ، ما شاء الله لا
حول ولا قوة إلا بالله ، فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول : ما
سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل على الله وقال : ما شاء الله ، لا
حول ولا قوة إلا بالله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عدة من أصحابنا ، عن علي بن
أسباط
(1) .
ورواه أيضا عن ابن فضال ، عن الحسن بن جهم ، عن الرضا ( عليه
السلام ) مثله
(2) .
[ 15073 ] 7 ـ وبإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
قال : من قال حين يخرج من باب داره : أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة
الله ، ومن شر هذا اليوم ، ومن شر الشياطين ، ومن شر من نصب لاولياء الله ،
ومن شر الجن والانس ، ومن شر السباع والهوام ، وشر ركوب المحارم
كلها ، اجير نفسي بالله من كل شر ، غفر الله له وتاب عليه ، وكفاه الهم
وحجزه عن السوء وعصمه من الشر .
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ،
عن علي بن الحكم ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، إلا أنه قال :
من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد ومن شر نفسي ، ومن
شر غيري ، ومن شر الشياطين
(1) .
____________
(1) المحاسن : 350 | 33 .
(2) المحاسن : 350 | ذيل الحديث 33 .
7 ـ الفقيه 2 : 178 | 793 .
(1) الكافي 2 : 393 | 4 .
( 386 )
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن الحكم نحوه
(2) .
[ 15074 ] 8 ـ قال : وكان الصادق ( عليه السلام ) إذا أراد سفرا قال :
اللهم خل سبيلنا ، وأحسن تسييرنا ، وأعظم عافيتنا .
[ 15075 ] 9 ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن
الحسين أو غيره عن محمد بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله .
[ 15076 ] 10 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن أبان الاحمر ، عن الحلبي ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا خرج من بيته يقول :
بسم الله خرجت ، وبسم الله ولجت ، وعلى الله توكلت ، ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم .
[ 15077 ] 11 ـ وعن محمد بن سنان قال : كان أبوالحسن الرضا ( عليه
السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله .
[ 15078 ] 12 ـ وعن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي
الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول إذا خرج من منزله : بسم
الله الرحمن الرحيم ، خرجت بحول الله وقوته ، بلا حول مني وقوة ، بل
بحولك وقوتك يا ربّ ، متعرضا لرزقك فأتني به في عافية .
ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
محمد بن سنان مثله
(1) .
____________
(2) المحاسن : 350 | 34 .
8 ـ الفقيه 2 : 177 | 791 .
9 ـ المحاسن : 350 | 32 .
10 ـ المحاسن : 351 | 36 .
11 ـ المحاسن : 351 | ذيل الحديث 36 .
12 ـ المحاسن : 352 | 39 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 19 من أبواب أحكام المساكن .
(1) الكافي 2 : 394 | 7 .
( 387 )
[ 15079 ] 13 ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ،
عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) أن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ،
قالت الملائكة له : سلمت ، فإذا قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، قالت
الملائكة له : كفيت ، فإذا قال : توكلت على الله ، قالت الملائكة له : وقيت .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحكام المساكن
(1) .
20 ـ باب استحباب التسمية عند الركوب والدعاء بالمأثور ،
وتذكر نعمة الله بالدواب ، والامساك بالركاب للمؤمن
[ 15080 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن
يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
قال : فإذا جعلت رجلك في الركاب فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم
الله والله أكبر ، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل : الحمد
لله الذي هدانا للاسلام ، وعلمنا القرآن
(1) ، ومن علينا بمحمد ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) ، سبحان الله ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا
إلى ربنا لمنقلبون ، والحمد لله رب العالمين ، اللهم أنت الحامل على الظهر
والمستعان على الامر ، اللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير بلاغا يبلغ إلى رضوانك
ومغفرتك ، اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا حافظ غيرك .
____________
13 ـ قرب الإسناد : 32 .
(1) تقدم في الباب 19 من أبواب أحكام المساكن .
الباب 20
فيه 8 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 284 | 2 ، وأورده صدره في الحديث 5 من الباب 19 من هذه الابواب .
(1) الكافي في المخطوط على قوله ( وعلمنا القرآن ) علامة نسخة .
( 388 )
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(2) .
[ 15081 ] 2 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ،
عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا ركب الرجل الدابة فسمّي ،
ردفه ملك يحفظه حتى ينزل ، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له :
تغن
(1) ، فإن قال له : لا احسن ، قال له : تمن ، فلا يزال يتمنى حتى
ينزل ، وقال : من قال إذا ركب الدابة : بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله ،
(
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )
(2) ـ الآية ـ
(
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين )
(3) حفظت له نفسه ودابته
حتى ينزل .
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ،
عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى
(4) ،
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن عيسى
(5) .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله
(6) .
[ 15082 ] [ 15083 ] 3 و 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن
الاصبغ بن نباتة قال : أمسكت لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) الركاب وهو
____________
(2) التهذيب 5 : 50 | 154 .
2 ـ الكافي 6 : 540 | 17 .
(1) فيه أن الغناء لا يختص بمجالس الشرب كما ذهب اليه الغزالي وجماعة من الصوفية ( منه . قده ) .
(2) الاعراف 7 : 43 .
(3) الزخرف 43 : 13 .
(4) ثواب الاعمال : 227 | 1 .
(5) المحاسن : 628 | 103 .
(6) التهذيب 6 : 165 | 309 .
3 و 4 ـ الفقيه 2 : 178 | 795 .
( 389 )
يريد أن يركب فرفع رأسه ثم تبسم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، رأيتك رفعت
رأسك وتبسمت ، فقال : نعم ، يا أصبغ ، أمسكت لرسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسم ، فسألته كما سألتني ،
وساخبرك كما أخبرني ، أمسكت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الشهباء
فرفع رأسه إلى السماء وتبسم ، فقلت : يارسول الله رفعت رأسك إلى
السماء وتبسّمت ، فقال : يا على ، إنه ليس من أحد يركب الدابة فيذكر
(1) ما أنعم
الله به عليه ثم يقرأ آية السخرة ، ثم يقول : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم وأتوب إليه ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت ، إلا قال السيد الكريم : يا ملائكتي ، عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب
غيري ، اشهدوا أني قد غفرت له ذنوبه .
وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة
المفضل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة مثله ، إلا أنه
قال : يركب الدابة فيقرأ آية الكرسي ثم يقول : استغفر الله . . .
الحديث
(2) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضال
(3) .
ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن ابن فضال ، إلا أنه
قال : ثم يقرأ آية الكرسي
(4) .
[ 15084 ] 5 ـ قال الصدوق : وكان الصادق ( عليه السلام ) إذا وضع رجله
____________
(1) كتب في المخطوط على قوله ( الدابة فيذكر ) علامة نسخة .
(2) أمالي الصدوق : 410 | 3 .
(3) المحاسن : 352 | 40 .
(4) تفسير القمي 2 : 281 .
5 ـ الفقيه 2 : 178 | 794 .
( 390 )
في الركاب يقول : (
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين )
(1) ،
ويسبح الله سبعا ، ويحمد الله سبعا ، ويهلل الله سبعا .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) ، عن أبيه ، عن عبد الله ابن الفضل
النوفلي ، عن أبيه ، عن بعض مشيخته ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
(2) .
ورواه أيضا مرسلا
(3) .
[ 15085 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر المعدل ، عن موسى بن
عامر ، عن الوليد بن مسلم ، عن علي بن سليمان ، عن أبي إسحاق
السبيعي ، عن علي بن ربيعة الاسدي قال : ركب علي بن أبي طالب ( عليه
السلام ) فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلما استوى على
الدابة قال : الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البر والبحر ، ورزقنا من
الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ، سبحان الذي سخر لنا هذا
وما كنا له مقرنين ، ثم سبح الله ثلاثا ، وحمد الله ثلاثا ، ثم قال : رب اغفر
لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم قال : كذا فعل رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) وأنا رديفه .
[ 15086 ] 7 ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن
فضال ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن الحكم بن
محمد بن القاسم ، عن عبد الله بن عطا ـ في حديث ـ أنه قدم لأبي جعفر
____________
(1) الزخرف 43 : 13 .
(2) المحاسن : 353 | 42 .
(3) المحاسن : 633 | 120 .
6 ـ أمالي الطوسي 2 : 128 .
7 ـ المحاسن 352 | 41 ، وأورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 20 من أبواب مكان المصلي ،
وصدره في الحديث 1 من الباب 16 من أبواب أحكام الدواب .
( 391 )
( عليه السلام ) حمارا وأمسك له بالركاب فركب ، فقال : الحمد لله الذي
هدانا بالاسلام ، وعلمنا القرآن ، ومن علينا بمحمد ( صلى الله عليه وآله )
الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون والحمد
لله رب العالمين .
ورواه الكليني ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ،
عن ابن فضال نحوه
(1) .
[ 15087 ] 8 ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن أسباط ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ قال : فإن خرجت برا فقل الذي قال الله : (
سبحان الذي سخر لنا
هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون )
(1) فإنّه ليس من عبد يقوله
عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيضره شيء بإذن الله ، وقال : فإذا خرجت
من منزلك فقل : بسم الله ، آمنت بالله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة
إلا بالله .
21 ـ باب استحباب ذكر الله وتسبيحه وتهليله في المسير ،
والتسبيح عند الهبوط ، والتكبير عند الصعود ، والتهليل
والتكبير على كل شرف
[ 15088 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار ، عن
____________
(1) الكافي 8 : 276 | 417 .
8 ـ قرب الإسناد : 164 ، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 1 من أبواب صلاة الاستخارة ، وقطعة
منه في الحديث 7 من الباب 60 من هذه الابواب .
(1) الزخرف 43 : 13 ـ 14 .
وتقدم ما يدل عليه بإطلاقه في الباب 19 من أبواب أحكام المساكن .
الباب 21
فيه 3 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 179 | 796 .
( 392 )
أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في
سفره إذا هبط سبح ، وإذا صعد كبر .
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ،
عن معاوية بن عمار مثله
(1) .
[ 15089 ] 2 ـ وبإسناده عن العلا ، عن أبي عبيدة ، عن أحدهما ( عليهما
السلام ) قال : إذا كنت في سفر فقل : اللهم اجعل مسيري عبرا ، وصمتي
تفكرا ، وكلامي ذكرا .
[ 15090 ] 3 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفس
أبي القاسم بيده ، ما هلل مهلل ولا كبر مكبر على شرف من الاشراف ، إلا
هلل الله
(1) ما خلفه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن يعقوب بن يزيد ، رفعه ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) مثله
(2) .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(3) .
22 ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير
[ 15091 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
____________
(1) الكافي 4 : 287 | 2 .
2 ـ الفقيه 2 : 179 | 797 .
3 ـ الفقيه 2 : 179 | 798 .
(1) اسم الجلالة : ليس في المصدر .
(2) المحاسن : 353 | 44 .
(3) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث 2 من الباب 22 ، وفي الباب 23 من هذه الابواب .
الباب 22
في 3 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 288 | 4 ، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 25 من هذه الابواب .
( 393 )
محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن عبد الله
القمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قل : اللهم إني أسألك لنفسي
اليقين والعفو والعافية في الدنيا والاخرة ، اللهم أنت ثقتي ، وأنت رجائي ،
وأنت عضدي ، وأنت ناصري ، بك احل وبك أسير . . . الحديث .
[ 15092 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمد بن
سنان ، عن حذيفة بن منصور قال : صحبت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وهو
متوجه إلى مكة فلما صلى قال : اللهم خل سبيلنا ، وأحسن تسييرنا ، وأحسن
عافيتنا ، وكلما صعد
(1) قال : اللهم لك الشرف على كل شرف .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله
(2) .
[ 15093 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ،
عن علي بن حماد ، عن رجل ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي عبد الله
( عليه السلام ) قال ، إذا خرجت في سفر فقل : أللهم إني خرجت في
وجهي هذا بلا ثقة مني لغيرك ، ولا رجاء آوي إليه إلا إليك ، ولا قوة أتكل
عليها ، ولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك وابتغاء رزقك ، وتعرضا
لرحمتك ، وسكونا إلى حسن عادتك وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في
سفري هذا مما احب أو أكره ، فإن ما أوقعت عليه يا رب من قدرك فمحمود
فيه بلاؤك ، ومتضح عندي فيه قضاؤك ، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام
الكتاب اللهمّ فاصرف عني مقادير كل بلاء ، ومقضى كل لأواء
(1) ، وابسط
____________
2 ـ الكافي 4 : 287 | 1 .
(1) في المصدر زيادة : أكمة .
(2) المحاسن : 353 | 43 .
3 ـ الكافي 4 : 288 | 5 .
(1) اللأواء : الشدة والضيق ( مجمع البحرين ـ لآ ـ 1 : 369 ) .