علي كنفا من رحمتك ، ولطفا من عفوك ، وسعة من رزقك ، وتماما من
نعمتك ، وجماعا من معافاتك ، وأوقع علي فيه جميع قضائك على موافقة
جميع هواي في حقيقة أحسن أملي ، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على
نفسي وديني ومالي مما أنت أعلم به منّي ، واجعل ذلك خيرالآخرتي
ودنياي ، ومع ما أسألك يا رب ، أن تحفظني فيما خلفت ورائي من أهلي
وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائبا
من المؤمنين في تحصين كل عورة ، وحفظ من كل مضيعة ، وتمام كل
نعمة ، وكفاية كل مكروه ، وستر كل سيئة ، وصرف كل محذور ، وكمال كل
ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع اموري ، وافعل ذلك بي بحق محمد
وآل محمد ، وصل على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله
وبركاته .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3) .
23 ـ باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب بالذكر والدعاء
وتلاوة آية الكرسي في المخاوف
[ 15094 ] 1 ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن
حماد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
قال : إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الاية : (
رب أدخلني مدخل صدق
____________
(2) تقدم في الباب 21 من هذه الابواب .
(3) يأتي في البابين 23 ، 25 من هذه الابواب .
الباب 23
فيه 3 أحاديث
1 ـ المحاسن : 367 | 118 .
( 395 )
وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا )
(1) فإذا عاينت
الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي .
[ 15095 ] 2 ـ وعن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن ثوير بن أبي فاخته ،
عن أبيه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : سأعلمك ما
إذا قلته لم يضرك الاسد ، قل : أعوذ برب دانيال والجب من شر هذا
الاسد ، ثلاث مرات .
[ 15096 ] 3 ـ وعن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن
أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أتى أخوان رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فقالا له : إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما
نقول ، فقال : نعم ، إذا آويتما إلى المنزل فصليا العشاء الاخرة فإذا وضع
أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ،
ثم ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كل شيء حتى يصبح . . . الحديث .
وفيه أن اللصوص تبعوهما ، فإذا عليهما حائطان مبنيان فلم يصلوا
إليهما .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
____________
(1) الاسراء 17 : 80 .
2 ـ المحاسن : 368 | 119 .
3 ـ المحاسن : 368 | 120 .
(1) يأتي في الابواب 24 ، 25 ، 50 من هذه الابواب .
( 396 )
24 ـ باب استحباب التسمية عند كل جسر ، والاستعاذة من
الشيطان وتلاوة آية الكرسي عند صعود الدرجة ، وتلاوة
القدر حال المشي وعند الركوب وحين يسافر
[ 15097 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
أبي عمير ، عن ، قاسم الصيرفي ، عن حفص بن القاسم قال : قال أبو عبد الله
( عليه السلام ) : إن على ذروة كل جسر شيطانا ، فإذا انتهيت إليه فقل :
بسم الله ، يرحل عنك .
ورواه الصدوق بإسناده عن جعفر بن القاسم ، عن الصادق ( عليه
السلام )
(1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله
(2) .
[ 15098 ] 2 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن
سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن لكل شيء ذروة ، وذروة
القرآن آية الكرسي ، من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مكروه من
مكاره الدنيا ، وألف مكروه من مكاره الآخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر ، وأيسر
مكروه الآخرة عذاب القبر ، وإني لأستعين بها على صعود الدرجة .
[ 15099 ] 3 ـ الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن زين العابدين ( عليه
السلام ) قال : لو حج رجل ماشيا فقرأ إنا أنزلناه ما وجد ألم المشي .
____________
الباب 24
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 287 | 3 .
(1) الفقيه 2 : 197 | 897 .
(2) المحاسن : 373 | 138 .
2 ـ تفسير العياشي 1 : 136 | 451 .
3 ـ مكارم الاخلاق 242 .
( 397 )
وقال : ما قرأ أحد إنا أنزلناه حين يركب دابة إلا نزل منها سالما مغفورا
له ، ولقارئها أثقل على الدواب من الحديد .
[ 15100 ] 4 ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو كان شيء يسبق القدر
لقلت : قارئ إنا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع .
25 ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن سافر وحده ، أو
بات وحده ، وتقديم الرجل اليمنى عند دخول البيت ،
واليسرى عند الخروج
[ 15101 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن عبد الله
القمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ومن يخرج في
سفر وحده فليقل : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم آنس وحشتي ،
وأعني على وحدتي ، وأد غيبتي .
[ 15102 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح ، عن
سليمان بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال :
من خرج وحده في سفر فليقل : ماشاء الله ، وذكر مثله .
[ 15103 ] 3 ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن بكر بن صالح مثله ، وزاد
قال : ومن بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل : اللهم آنس
____________
4 ـ مكارم الاخلاق : 243 .
الباب 25
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 288 | 4 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 22 من هذه الابواب .
2 ـ الفقيه 2 : 181 | 807 .
3 ـ المحاسن : 370 | 122 .
( 398 )
وحشتي ، وأعني على وحدتي ، قال : وقال له قائل : إني صاحب صيد
سبع ، وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الموحش ، فقال : إذا دخلت
فقل : بسم الله ، وادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى
وقل : بسم الله ، فإنّك لا ترى بعدها مكروها .
26 ـ باب كراهة وقوف أمير الحاج خصوصا بعد الافاضة من
عرفات وكراهة كونه مكيا
[ 15104 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
زياد ، عن منصور بن العباس ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن حفص
المؤذن قال : حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة ، فسقط أبو
عبد الله ( عليه السلام ) عن بغلته ، فوقف عليه إسماعيل ، فقال له أبو عبد الله
( عليه السلام ) : سر ، فإن الامام لا يقف .
[ 15105 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن
الحسن بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يلي الموسم مكي .
[ 15106 ] 3 ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن محمد بن
عيسى ، عن حفص أبي محمد
(1) مؤذن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبد الله
( عليه السلام ) وقد حج فوقف الموقف ، فلما دفع الناس منصرفين سقط أبو
____________
الباب 26
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 541 | 5 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب إحرام الحج .
2 ـ الكافي 4 : 543 | 12 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب إحرام الحج .
3 ـ قرب الإسناد : 8 .
(1) في المصدر : حفص بن محمد .
( 399 )
عبد الله ( عليه السلام ) عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس
تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة ، فوقف على أبي عبد الله ، فقال له أبو
عبد الله ( عليه السلام ) : لا تقف فإن الامام إذا دفع بالناس لم يكن له أن
يقف ، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن
عباس .
[ 15107 ] 4 ـ وعنه ، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين ـ في حديث
الوقوف بعرفة ـ قال : فلما أمسينا قال إسماعيل بن علي لأبي عبد الله ( عليه
السلام ) : ما تقول يا أبا عبد الله ، سقط القرص ؟ فدفع أبو عبد الله ( عليه
السلام ) بغلته وقال : نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا
غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن بغله او بغلته ، فوقف
اسماعيل بن علي عليه حتى ركب ، فقال : له ابو عبد الله ( عليه السلام ) ـ ورفع
رأسه إليه ـ فقال : إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة ، فلم
يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله ( عليه السلام ) ولحق به .
27 ـ باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام
الشهر وما يكره فيه ذلك
[ 15108 ] 1 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن
الصادق ( عليه السلام ) قال : أول يوم من الشهر سعيد يصلح للقاء الامراء
وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر ، والثاني يصلح للسفر وطلب
الحوائج ، الثالث رديء لا يصلح لشيء جملة ، الرابع صالح للتزويج ويكره
____________
4 ـ قرب الإسناد : 75 .
الباب 27
فيه 7 أحاديث
1 ـ مكارم الاخلاق : 474 .
( 400 )
السفر فيه ، الخامس رديء نحس ، السادس مبارك يصلح للتزويج وطلب
الحوائج ، السابع مبارك مختار يصلح لكل ما يراد ويسعى فيه ، الثامن يصلح
لكل حاجة سوى السفر فإنه يكره فيه ، التاسع مبارك يصلح لكل ما يريد
الانسان ومن سافر فيه رزق مالا ويرى في سفره كل خير ، العاشر صالح لكل
حاجة سوى الدخول على السلطان ، وهو جيد للشراء والبيع ، ومن مرض فيه
برأ ، الحادي عشر يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا
الدخول على السلطان ، الثاني عشر يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا
لها فإنّها تقضى ، الثالث عشر يوم نحس فاتقوا فيه جميع الاعمال ، الرابع
عشر جيد للحوائج ولكل عمل ، الخامس عشر صالح لكل حاجة تريدها
فاطلبوا فيه حوائجكم ، السادس عشر رديي مذموم لكل شيء ، السابع عشر
صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا
وادخلوا على السلطان ، واسعوا على حوائجكم فإنّها تقضى ، الثامن عشر
مختار صالح للسفر وطلب الحوائج ، ومن خاصم فيه عدوه خصمه ، التاسع
عشر مختار صالح لكل عمل ، ومن ولد فيه يكون مباركا ، العشرون
(1) جيد
مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس ، والدخول على السلطان ويوم مبارك
بمشيئة الله ، الحادي والعشرون يوم نحس مستمر ، الثاني والعشرون مختار
صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة ، الثالث والعشرون مختار
جيد خاصة للتزويج والتجارات كلها ، والدخول على السلطان ، الرابع
والعشرون يوم نحس شؤم
(2) ، الخامس والعشرون رديء مذموم يحذر فيه من
كل شيء ، السادس والعشرون صالح لكل حاجة سوى التزويج والسفر
وعليكم بالصدقة فإنكم تنتفعون به ، السابع والعشرون جيد مختار للحوائج
وكل ما يراد به ، ولقاء السلطان ، الثامن والعشرون ممزوج ، التاسع
____________
(1) قوله العشرون وهو المشهور في هذا المقام وبعض علماء العربية عدوه من الاغلاط وقالوا
الصواب المتمم العشرين والحديث وأمثاله حجة عليهم ( منه قده ) .
(2) في المصدر : مشؤوم .
( 401 )
والعشرون مختار جيد لكل حاجة ما خلا الكاتب فإنّه يكره له ذلك
(3) ،
الثلاثون مختار جيد لكل حاجة من شراء وبيع وزرع وتزويج
(4) .
[ 15109 ] 2 ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب ( الدروع
الواقية ) بإسناده عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن جماعة ، عن أبي
المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ـ وذكر أنه كثير الرواية حسن
الحفظ ـ عن محمد بن معقل بن وضاح العجلي ، عن محمد بن الحسن ابن
بنت إلياس ، عن أبيه ، عن صدقة بن غزوان ، عن أخيه سعيد ابن غزوان ،
عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام )
أنه ذكر لهم اختيارات الايام ـ إلى أن قال : ـ أول يوم من الشهر يوم مبارك خلق
الله فيه آدم وهو يوم محمود لطلب الحوائج ، والدخول على السلطان ،
ولطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء واتخاذ الماشية ، والثاني منه يوم
نساء وتزويج وفيه خلقت حوّاء من آدم ، وزوجه الله بها ، يصلح لبناء المنازل
وكتب العهد والاختيارات والسفر وطلب الحوائج ، والثالث يوم نحس
مستمر ، فاتق فيه السلطان والبيع والشراء وطلب الحوائج ، ولا تتعرض فيه
لمعاملة ولا تشارك فيه أحدا ، وفيه سلب آدم وحّواء لباسهما واخرجا من
الجنة ، واجعل شغلك صلاح أمر منزلك ، وإن أمكنك أن لا تخرج من دارك
فافعل ، الرابع يوم ولد فيه هابيل وهو يوم صالح للصيد والزرع ، ويكره فيه
السفر ، ويخاف على المسافر فيه القتل والسلب وبلاء يصيبه ، ويستحب فيه
البناء واتخاذ الماشية ، ومن هرب فيه عسر تطلبه ، ولجأ إلى من يحصنه ،
الخامس ولد فيه قابيل الشقي وفيه قتل أخاه ـ إلى أن قال : ـ وهو نحس
____________
(3) في المصدر زيادة : ولا أرى له أن يسعى في حاجة إن قدر على ذلك ، ومن مرض فيه برئ
سريعا ، ومن سافر فيه أصاب مالا كثيرا ، ومن أبق فيه رجع .
(4) في المصدر زيادة : ومن مرض فيه برئ سريعا ، ومن ولد فيه يكون حليما مباركا ، ويرتفع أمره
ويكون صادق اللسان صاحب وفاء .
2 ـ الدروع الواقية : 7 باختلاف في ألفاظه ولم يرد فيه السند .
( 402 )
مستمر ، فلا تبتدأ فيه بعمل ، وتعاهد من في منزلك ، وانظر في إصلاح
الماشية ، السادس صالح للتزويج ، مبارك للحوائج والسفر في البر والبحر ،
ومن سافر فيه رجع إلى أهله بما يحبه وهو جيد لشراء الماشية ، السابع يوم
صالح فاعمل فيه ما تشاء ، وعالج ما تريد من عمل الكتابة ، ومن بدأ فيه
بالعمارة
والغرس والنخل حمد أمره في ذلك ، الثامن يوم صالح لكل حاجة
من البيع والشراء ، ومن دخل فيه على سلطان قضيت حاجته ، ويكره فيه
ركوب السفن في الماء ، ويكره أيضا فيه السفر والخروج إلى الحرب ، وكتب
العهود ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلا بتعب ، التاسع يوم صالح خفيف من
أوله إلى آخره لكل أمر تريده ، ومن سافر فيه رزق مالا ، ورأى خيرا ، فأبدأ
فيه بالعمل ، واقترض فيه وازرع فيه واغرس فيه ، ومن حارب فيه غلب ،
ومن هرب فيه لجأ إلى سلطان يمتنع منه ، العاشر يوم صالح ولد فيه نوح
( عليه السلام ) يصلح للشراء والبيع والسفر ، ويستحب للمريض فيه أن
يوصي ويكتب العهود ، ومن هرب فيه ظفر به وحبس ، الحادي عشر يوم
صالح ولد فيه شيث يبتدأ فيه بالعمل والشراء والبيع والسفر ويجتنب فيه
الدخول على السلطان ، الثاني عشر يصلح للتزويج وفتح الحوانيت والشركة
وركوب الماء ، ويجتنب فيه الوساطة بين الناس ، الثالث عشر يوم نحس يكره
فيه كل أمر ، ويتقى فيه المنازعات والحكومة ولقاء السلطان وغيره ، ولا يدهن
فيه الرأس ولا يحلق الشعر ، ومن ضل أو هرب فيه سلم ، الرابع عشر صالح
لكل شيء لطلب العلم والشراء والبيع والاستقراض والقرض وركوب البحر
ومن هرب فيه يؤخذ ، الخامس عشر يوم محذور في كل الامور إلا من أراد أن
يستقرض أو يقرض أو يشاهد ما يشتري ، ومن هرب فيه ظفر به ، السادس
عشر يوم نحس من سافر فيه هلك ، ويكره فيه لقاء السلطان ، ويصلح للتجارة
والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر ، ويصلح للابنية ووضع الاساسات
السابع عشر متوسط الحال يحذر فيه المنازعة ، ومن أقرض فيه شيئا لم يرد
إليه ، وإن رد فيجهد ومن استقرض فيه لم يرده الثامن عشر يوم سعيد
( 403 )
صالح لكل شيء من بيع وشراء وسفر وزرع ، ومن خاصم فيه عدوه خصمه
وظفر به ، ومن اقترض قرضا رده إلى من اقترض منه ، التاسع عشر يوم سعيد
ولد فيه إسحاق بن ابراهيم ( عليه السلام ) ، وهو صالح للسفر والمعاش
والحوائج ، وتعلم العلم وشراء الرقيق والماشية ، ومن ضل فيه أو هرب قدر
عليه ، العشرون يوم متوسط الحال صالح للسفر والحوائج والبناء ووضع
الأساس ، وحصاد الزرع ، وغرس الشجر والكرم ، واتخاذ الماشية ، ومن
هرب فيه كان بعيد الدرك ، الحادي والعشرون يوم نحس لا يطلب فيه
حاجة ، يتقي فيه السلطان ، ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه وهو يوم
رديء لسائر الامور ، الثاني والعشرون يوم صالح للحوائج الشراء والبيع
والصدقة فيه مقبولة ، ومن دخل فيه على سلطان يصيب حاجته ، ومن سافر
فيه يرجع معافى إن شاء الله تعالى ، الثالث والعشرون يوم صالح ولد
فيه يوسف ( عليه السلام ) وهو يوم خفيف تطلب فيه الحوائج والتجارة والتزويج
والدخول على السلطان ومن سافر فيه غنم وأصاب خيرا ، الرابع والعشرون
رديء نحس لكل أمر يطلب فيه ، ولد فيه فرعون ، الخامس والعشرون نحس
رديء فلا تطلب فيه حاجة ، واحفظ فيه نفسك فهو يوم شديد البلاء ، السادس
والعشرون ضرب فيه موسى ( عليه السلام ) بعصاه البحر فانفلق . وهو يوم
يصلح للسفر ولكل أمر يراد إلا التزويج ، فإنه من تزوج فيه فرق بينهما ولا
تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك ، السابع والعشرون صالح لكل أمر
وحاجة خفيف لسائر الاحوال ، الثامن والعشرون صالح مبارك لكل أمر
وحاجة ، ولد فيه يعقوب ( عليه السلام ) ، التاسع والعشرون صالح خفيف
لسائر الامور والحوائج والاعمال ، ومن سافر فيه يصيب مالا كثيرا ، ولا يكتب
فيه وصية فإنّه يكره ذلك ، الثلاثون يوم جيد للبيع والشراء والتزويج ، ولا
تسافر فيه ، ولا تتعرض لغيره إلا المعاملة ، ومن هرب فيه أخذ ، ومن اقترض
فيه شيئا رده سريعا ، والحديث طويل يشتمل على فوائد اخر ليست من
الاحكام الشرعية ، وعلى أدعية طويلة لكل يوم دعاء .
( 404 )
[ 15110 ] 3 ـ ورواه أيضا نقلا من كتاب ( روضة العابدين ) لمحمد بن علي
الكراجكي عن الصادق ( عليه السلام ) ، وذكر نحوه في السعود والنحوس مع
اختلاف كثير في العبارات ، إلا أنه قال : الخامس عشر يوم صالح لكل عمل
وحاجة ، ولقاء الاشراف والعظماء والرؤساء فاطلب فيه حوائجك ، والق
سلطانك ، واعمل ما بدا لك ، فإنّه يوم سعد ، السادس عشر نحس رديء
مذموم لا خير فيه ، ولا تسافر فيه ، ولا تطلب فيه حاجة وتوق ما استطعت ،
السابع عشر صالح مختار محمود لكل عمل وحاجة ، فاطلب فيه الحوائج
واشتر فيه وبع ، والق الكتاب والعمال . وبقية الحديث نحو الرواية الاولى .
[ 15111 ] 4 ـ قال ابن طاووس : وحدث أبونصر محمد بن أحمد بن
حمدون الواسطي ، عن محمد بن علي القناني ، عن أحمد بن محمد بن
موسى ، عن يحيى بن محمد بن يحيى القصباني ، عن محمد بن علي بن
معمر الكوفي ، عن علي بن محمد الزاهد ، عن عاصم بن حميد ، عن
الصادق ( عليه السلام ) في اختيارات الايام ثم أورد الحديث ابن طاووس
وهو موافق للرواية الثانية في السعود والنحوس إلا أنه قال : السابع عشر يوم صالح .
قال ابن معمر : في رواية اخرى يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج ، ثم ذكر
الباقي نحوه مع مخالفة في الالفاظ .
ورواه الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) مرسلا نحوه في النحوس
والسعود مع اختلاف كثير في اللفظ
(1) .
[ 15112 ] 5 ـ وفي ( أمان الاخطار ) قال ابن طاووس : أما الايام المكروهة
من الشهر ففي بعض الروايات ، اليوم الثالث منه ، والرابع ، والخامس ،
____________
3 ـ لم نجده في النسخة الموجوده عندنا من الدروع الواقية .
4 ـ الدروع الواقية : 21 .
(1) مكارم الاخلاق : 474 .
5 ـ أمان الاخطار : 32 .
( 405 )
والثالث عشر
(1) ، والعشرين
(2) ، والحادي والعشرين ، والرابع والعشرين ،
والخامس والعشرين ، والسادس والعشرين .
[ 15113 ] 6 ـ قال : وفي بعض الروايات أن اليوم الرابع من الشهر والحادي
والعشرين صالحان للاسفار .
[ 15114 ] 7 ـ قال : وفي رواية ان الثامن من الشهر ، والثالث والعشرين منه
مكروهان للسفر .
أقول : في هذه الاختيارات اختلاف يسير ، وكذا قد يتفق الاختلاف في
السعود والنحوس باعتبار الشهر والاسبوع ، ولا يمتنع اجتماع السعد والنحس
في يوم واحد ، ووجه الجمع التخيير أو دفع النحس بالصدقة كما تقدم
(1) ،
ويحتمل غير ذلك .
28 ـ باب استحباب تشييع المسافر وتوديعه
[ 15115 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : لما شيع أمير المؤمنين
( عليه السلام ) أبا ذرّ ( رحمة الله عليه ) ، شيعه الحسن والحسين ( عليهما
السلام ) وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر ، فقال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : ودعوا أخاكم فإنه لا بد للشاخص أن يمضي ،
____________
(1) في المصدر زيادة : والسادس عشر .
(2) في المصدر ( العشرون ) . كذا في المعطوفات عليه .
6 ـ أمان الاخطار : 33 .
7 ـ أمان الاخطار : 33 .
(1) تقدم في الباب 15 من هذه الابواب .
الباب 28
فيه حديث واحد
1 ـ الفقيه 2 : 180 | 804 .
( 406 )
وللمشيع ان يرجع . . . الحديث .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن
إسحاق بن جرير ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
(1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في صلاة المسافر
(2) ، ويأتي ما يدل
عليه
(3) .
29 ـ باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه
[ 15116 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : كان رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) إذا ودع المؤمنين قال : زودكم الله التقوى ، ووجهكم إلى كل
خير ، وقضى لكم كل حاجة ، وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم سالمين إلى
سالمين .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن
ابن مسكان وغيره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله
(1) .
[ 15117 ] 2 ـ قال : وفي خبر آخر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال : أحسن
الله لك الصحابة ، وأكمل لك المعونة ، وسهل لك الحزونة ، وقرب لك
البعيد ، وكفاك المهم ، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك ، ووجهك
____________
(1) المحاسن : 353 | 45 .
(2) تقدم في الباب من أبواب صلاة المسافر .
(3) يأتي في الباب 29 من هذه الابواب .
الباب 29
فيه 7 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 180 | 805 .
(1) المحاسن : 354 | 46 .
2 ـ الفقيه : 180 | 806 .
( 407 )
لكل خير ، عليك بتقوى الله ، استودع الله نفسك ، سر على بركة الله عز
وجل .
أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن خلف بن
حماد ، عن عبد الله بن مسكان وغيره ، عن عبد الرحيم عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) مثله
(1) .
[ 15118 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عمن ذكره ،
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ، ودع رجلا فقال : استودع الله ( دينك
وأمانتك )
(1) ، وزودك زاد التقوى ، ووجهك الله للخير حيث توجهت ، قال :
ثم التفت إلينا أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : هذا وداع رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) إذا وجهه في وجه من الوجوه .
[ 15119 ] 4 ـ وعن ابن فضال ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام )
(1) قال : كان إذا ودع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجلا قال : استودع الله دينك وأمانتك ، وخواتيم عملك ، ووجهك للخير
حيثما توجهت ، ورزقك
(2) التقوى ، وغفر لك الذنوب .
[ 15120 ] 5 ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن عبيد البصري ، عن رجل ، عن
إدريس بن يونس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ودع رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) رجلا فقال له : سلمك الله وغنمك والميعاد لله .
____________
(1) المحاسن : 354 | 47 .
3 ـ المحاسن : 354 | 48 .
(1) في المصدر : نفسك وأمانتك ودينك .
4 ـ المحاسن : 354 | 49 .
(1) في المصدر زيادة : عن أبيه .
(2) في المصدر زيادة : وزودك .
5 ـ المحاسن : 355 | 50 .
( 408 )
[ 15121 ] 6 ـ وعن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم قال :
دعا أبو عبد الله ( عليه السلام ) لقوم من أصحابه مشاة حجاج ، فقال : اللهم
احملهم على أقدامهم ، وسكن عروقهم .
[ 15122 ] 7 ـ وعن أبيه ، عن أبي الجهم هارون بن الجهم ، عن موسى بن
بكر الواسطي قال : أردت وداع أبي الحسن ( عليه السلام ) فكتب إليّ
رقعة : كفاك الله المهم ، وقضى لك بالخيرة ، ويسرّ لك حاجتك ، في
صحبة الله وكنفه .
30 ـ باب كراهة الوحدة في السفر ، واستصحاب رفيق
واحد أو اثنين مع الحاجة إلى الزيادة
[ 15123 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الرفيق ، ثم السفر . . . الحديث .
ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني مثله
(1) .
[ 15124 ] 2 ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي إلا أنه قال : ثم
الطريق .
____________
6 ـ المحاسن : 355 | 54 .
7 ـ المحاسن : 356 | 55 .
الباب 30
فيه 10 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 286 | 5 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 31 من هذه الابواب .
(1) الفقيه 2 : 182 | 812 .
2 ـ المحاسن : 357 | 61 .
( 409 )
[ 15125 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمد بن المثنى ، عن
رجل ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أحب الصحابة إلى الله تعالى أربعة ، وما زاد
قوم على سبعة إلا زاد لغطهم .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن
سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسين بن سيف ، عن
أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن محمد بن موسى ، عن رجل
(1) ،
عن أبي جعفر ( عليه السلام )
(2) .
ورواه في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن
أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو
عبد الله ( عليه السلام ) وذكر مثله
(3) .
وروى الذي قبله عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي ، عن رجل ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) مثله
(4) .
[ 15126 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط ، عن
عبد الملك بن مسلمة
(1) ، عن السندي بن خالد
(2) ، عن أبي عبد الله ( عليه
____________
3 ـ الكافي 8 : 303 | 464 ، وأورده عن الفقيه في الحديث 1 من الباب 34 من هذه الابواب .
(1) في الخصال زيادة : من بني نوفل بن المطلب ، عن أبيه .
(2) الخصال : 238 | 82 .
(3 و 4) لم نعثر عليه في معاني الاخبار .
4 ـ الفقيه 2 : 181 | 808 .
(1) في المصدر : عبد الملك بن سلمة . . . .
(2) في نسخة : السري بن خالد ( هامش المخطوط ) . . . .
( 410 )
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا انبئكم بشر
الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من سافر وحده ومنع رفده وضرب
عبده .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن علي بن أسباط مثله
(3) .
[ 15127 ] 5 ـ قال : وقال أبوالحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ في
وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : لا
تخرج في سفر وحدك ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، يا
علي ، إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو ، والاثنان غاويان ، والثلاثة نفر .
[ 15128 ] 6 ـ قال : وروى بعضهم سفر .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبيه ، عمن ذكره ، عن أبي الحسن
موسى ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام )
(1) .
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد
مثله
(2) .
[ 15129 ] 7 ـ وبإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن
موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
ثلاثة : الآكل زاده وحده ، والنائم في بيت وحده ،
والراكب في الفلاة
وحده .
____________
(3) المحاسن : 356 | 60 .
5 ـ الفقيه 2 : 181 | 809 .
6 ـ الفقيه 2 : 181 | ذيل الحديث 809 .
(1) المحاسن : 356 | 56 .
(2) الكافي 8 : 303 | 465 .
7 ـ الفقيه 2 : 181 | 810 ، وأورد قطعة منه في الحديث 10 من الباب 20 من أبواب أحكام المساكن .
( 411 )
[ 15130 ] 8 ـ وبإسناده عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر : قال
كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) بمكة إذ جاء رجل من أهل المدينة
فقال : من صحبك ؟ فقال : ما صحبت أحدا ، فقال أبو عبد الله ( عليه
السلام ) : أما لو كنت تقدمت إليك لاحسنت أدبك ، ثم قال : واحد
شيطان ، واثنان شيطانان ، وثلاثة صحب ، وأربعة رفقاء .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن
سنان مثله
(1) .
أحمد بن أبي عبد الله البرقي ( في المحاسن ) عن بكر بن صالح ، عن
محمد بن سنان مثله
(2) .
[ 15131 ] 9 ـ وعن محمد بن عيسى ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ،
عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال :
لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثة : أحدهم ، راكب الفلاة
وحده .
[ 15132 ] 10 ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن
محمد بن مثنى ، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطلب ، عن أبيه ، عن أبي
جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) : البائت في بيت وحده ، والسائر وحده شيطانان ، والاثنان
لمة
(1) ، والثلاثة انس .
____________
8 ـ الفقيه 2 : 182 | 811 .
(1) الكافي 8 : 302 | 463 .
(2) المحاسن : 356 | 58 .
9 ـ المحاسن : 356 | 57 .
10 ـ المحاسن : 356 | 59 .
(1) اللمة : الجماعة ( مجمع البحرين ـ لمم ـ 6 : 165 )
( 412 )
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في المساكن
(2) .
31 ـ باب انه يستحب للمسافر مرافقة من يتزين به ، ومن
يرفق به ومن يعرف حقه
[ 15133 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن جرير ،
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان يقول : اصحب من تتزين به ، ولا
تصحب من يتزين بك .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن
إسحاق بن جرير مثله
(1) .
[ 15134 ] 2 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما اصطحب
اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه .
[ 15135 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام )
ـ في حديث ـ قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تصحبن في سفر
من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك .
____________
(2) تقدم في الحديثين 9 ، 13 من الباب 20 ، وفي الحديث 1 من الباب 21 من أبواب أحكام
المساكن .
الباب 31
فيه 3 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 182 | 816 .
(1) المحاسن : 357 | 63 .
2 ـ الفقيه 2 : 182 | 813 ، وأورده عن الكافي في الحديث 14 من الباب 27 من أبواب جهاد النفس ،
وفي الحديث 2 من الباب 91 من أبواب أحكام العشرة .
3 ـ الكافي 4 : 286 | 5 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 30 من هذه الابواب .
( 413 )
ورواه الصدوق مرسلا
(1) .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن النوفلي
(2) .
32 ـ باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم واخراجها
[ 15136 ] 1 ـ محمد بن على بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم ، فإن ذلك
أطيب لانفسهم وأحسن لاخلاقهم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلى ، عن السكوني بإسناده عن
جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام )
(1) .
33 ـ باب انه يستحب للمسافر أن يصحب نظيره في الانفاق
ونحوه ، ويكره أن يصحب من دونه ومن فوقه في ذلك ،
وأن يذل المؤمن بالاكرام ، ويجوز ان طابت نفسه
[ 15137 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شهاب بن عبد ربه
قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قد عرفت حالي ، وسعة يدي ،
وتوسيعي على إخواني ، فأصحب النفر منهم في طريق مكة فاوسع عليهم ،
____________
(1) الفقيه 2 : 182 | 814 .
(2) المحاسن : 357 | 62 .
الباب 32
فيه حديث واحد
1 ـ الفقيه 2 : 182 | 815 .
(1) المحاسن : 359 | 76 .
الباب 33
فيه 6 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 182 | 817 .
( 414 )
قال : لا تفعل يا شهاب ، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم ، وإن هم أمسكوا
أذللتهم ، فأصحب نظراءك ، أصحب نظراءك .
محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ،
عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن
منصور ، عن شهاب بن عبد ربّه مثله
(1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن الحسين مثله
(2) .
[ 15138 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي
حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يخرج
الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن
يخرج مثل ما أخرجوا ، فقال : ما احب أن يذل نفسه ، ليخرج مع من هو
مثله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن الحكم مثله
(1) .
[ 15139 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عثمان
(1) ، عن حريز ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صحبت فأصحب نحوك ، ولا تصحب من يكفيك ، فإن ذلك مذلّة للمؤمن .
____________
(1) الكافي 4 : 287 | 7 .
(2) المحاسن : 357 | 65 .
2 ـ الكافي 4 : 287 | 8 .
(1) المحاسن : 359 | 79 .
3 ـ الكافي 4 : 286 | 6 .
(1) ذكر الصدوق في أسانيد الفقيه أن إبراهيم بن هاشم روى عن حمّاد بن عيسى ولم يرو عن حماد ابن عثمان ومعلوم من الطرق أيضاً ذلك ، وأن حماداً الذي يروي عن حريز هو ابن عيسى ، فكأنّ في السند تصحيفاً ( منه . قدّه ) .