علي كنفا من رحمتك ، ولطفا من عفوك ، وسعة من رزقك ، وتماما من نعمتك ، وجماعا من معافاتك ، وأوقع علي فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي ، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي مما أنت أعلم به منّي ، واجعل ذلك خيرالآخرتي ودنياي ، ومع ما أسألك يا رب ، أن تحفظني فيما خلفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة ، وحفظ من كل مضيعة ، وتمام كل نعمة ، وكفاية كل مكروه ، وستر كل سيئة ، وصرف كل محذور ، وكمال كل ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع اموري ، وافعل ذلك بي بحق محمد وآل محمد ، وصل على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

23 ـ باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب بالذكر والدعاء
وتلاوة آية الكرسي في المخاوف

[ 15094 ] 1 ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الاية : ( رب أدخلني مدخل صدق
____________
(2) تقدم في الباب 21 من هذه الابواب .
(3) يأتي في البابين 23 ، 25 من هذه الابواب .

الباب 23
فيه 3 أحاديث

1 ـ المحاسن : 367 | 118 .

( 395 )

وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) (1) فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي .
[ 15095 ] 2 ـ وعن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن ثوير بن أبي فاخته ، عن أبيه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : سأعلمك ما إذا قلته لم يضرك الاسد ، قل : أعوذ برب دانيال والجب من شر هذا الاسد ، ثلاث مرات .
[ 15096 ] 3 ـ وعن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أتى أخوان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالا له : إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول ، فقال : نعم ، إذا آويتما إلى المنزل فصليا العشاء الاخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ثم ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كل شيء حتى يصبح . . . الحديث .
وفيه أن اللصوص تبعوهما ، فإذا عليهما حائطان مبنيان فلم يصلوا إليهما .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .
____________
(1) الاسراء 17 : 80 .
2 ـ المحاسن : 368 | 119 .
3 ـ المحاسن : 368 | 120 .
(1) يأتي في الابواب 24 ، 25 ، 50 من هذه الابواب .

( 396 )

24 ـ باب استحباب التسمية عند كل جسر ، والاستعاذة من
الشيطان وتلاوة آية الكرسي عند صعود الدرجة ، وتلاوة
القدر حال المشي وعند الركوب وحين يسافر

[ 15097 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ، قاسم الصيرفي ، عن حفص بن القاسم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن على ذروة كل جسر شيطانا ، فإذا انتهيت إليه فقل : بسم الله ، يرحل عنك .
ورواه الصدوق بإسناده عن جعفر بن القاسم ، عن الصادق ( عليه السلام ) (1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (2) .
[ 15098 ] 2 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن لكل شيء ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي ، من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا ، وألف مكروه من مكاره الآخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر ، وإني لأستعين بها على صعود الدرجة .
[ 15099 ] 3 ـ الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن زين العابدين ( عليه السلام ) قال : لو حج رجل ماشيا فقرأ إنا أنزلناه ما وجد ألم المشي .
____________

الباب 24
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 287 | 3 .
(1) الفقيه 2 : 197 | 897 .
(2) المحاسن : 373 | 138 .
2 ـ تفسير العياشي 1 : 136 | 451 .
3 ـ مكارم الاخلاق 242 .

( 397 )

وقال : ما قرأ أحد إنا أنزلناه حين يركب دابة إلا نزل منها سالما مغفورا له ، ولقارئها أثقل على الدواب من الحديد .
[ 15100 ] 4 ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو كان شيء يسبق القدر لقلت : قارئ إنا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع .

25 ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن سافر وحده ، أو
بات وحده ، وتقديم الرجل اليمنى عند دخول البيت ،
واليسرى عند الخروج

[ 15101 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن عبد الله القمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ومن يخرج في سفر وحده فليقل : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم آنس وحشتي ، وأعني على وحدتي ، وأد غيبتي .
[ 15102 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : من خرج وحده في سفر فليقل : ماشاء الله ، وذكر مثله .
[ 15103 ] 3 ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن بكر بن صالح مثله ، وزاد قال : ومن بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل : اللهم آنس
____________
4 ـ مكارم الاخلاق : 243 .

الباب 25
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 288 | 4 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 22 من هذه الابواب .
2 ـ الفقيه 2 : 181 | 807 .
3 ـ المحاسن : 370 | 122 .

( 398 )

وحشتي ، وأعني على وحدتي ، قال : وقال له قائل : إني صاحب صيد سبع ، وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الموحش ، فقال : إذا دخلت فقل : بسم الله ، وادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وقل : بسم الله ، فإنّك لا ترى بعدها مكروها .

26 ـ باب كراهة وقوف أمير الحاج خصوصا بعد الافاضة من
عرفات وكراهة كونه مكيا

[ 15104 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن حفص المؤذن قال : حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة ، فسقط أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن بغلته ، فوقف عليه إسماعيل ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : سر ، فإن الامام لا يقف .
[ 15105 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يلي الموسم مكي .
[ 15106 ] 3 ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن محمد بن عيسى ، عن حفص أبي محمد (1) مؤذن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وقد حج فوقف الموقف ، فلما دفع الناس منصرفين سقط أبو
____________

الباب 26
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 541 | 5 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب إحرام الحج .
2 ـ الكافي 4 : 543 | 12 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب إحرام الحج .
3 ـ قرب الإسناد : 8 .
(1) في المصدر : حفص بن محمد .

( 399 )

عبد الله ( عليه السلام ) عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة ، فوقف على أبي عبد الله ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تقف فإن الامام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف ، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس .
[ 15107 ] 4 ـ وعنه ، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين ـ في حديث الوقوف بعرفة ـ قال : فلما أمسينا قال إسماعيل بن علي لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما تقول يا أبا عبد الله ، سقط القرص ؟ فدفع أبو عبد الله ( عليه السلام ) بغلته وقال : نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن بغله او بغلته ، فوقف اسماعيل بن علي عليه حتى ركب ، فقال : له ابو عبد الله ( عليه السلام ) ـ ورفع رأسه إليه ـ فقال : إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة ، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله ( عليه السلام ) ولحق به .

27 ـ باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام
الشهر وما يكره فيه ذلك

[ 15108 ] 1 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أول يوم من الشهر سعيد يصلح للقاء الامراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر ، والثاني يصلح للسفر وطلب الحوائج ، الثالث رديء لا يصلح لشيء جملة ، الرابع صالح للتزويج ويكره
____________
4 ـ قرب الإسناد : 75 .

الباب 27
فيه 7 أحاديث

1 ـ مكارم الاخلاق : 474 .

( 400 )

السفر فيه ، الخامس رديء نحس ، السادس مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج ، السابع مبارك مختار يصلح لكل ما يراد ويسعى فيه ، الثامن يصلح لكل حاجة سوى السفر فإنه يكره فيه ، التاسع مبارك يصلح لكل ما يريد الانسان ومن سافر فيه رزق مالا ويرى في سفره كل خير ، العاشر صالح لكل حاجة سوى الدخول على السلطان ، وهو جيد للشراء والبيع ، ومن مرض فيه برأ ، الحادي عشر يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان ، الثاني عشر يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها فإنّها تقضى ، الثالث عشر يوم نحس فاتقوا فيه جميع الاعمال ، الرابع عشر جيد للحوائج ولكل عمل ، الخامس عشر صالح لكل حاجة تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم ، السادس عشر رديي مذموم لكل شيء ، السابع عشر صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا وادخلوا على السلطان ، واسعوا على حوائجكم فإنّها تقضى ، الثامن عشر مختار صالح للسفر وطلب الحوائج ، ومن خاصم فيه عدوه خصمه ، التاسع عشر مختار صالح لكل عمل ، ومن ولد فيه يكون مباركا ، العشرون (1) جيد مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس ، والدخول على السلطان ويوم مبارك بمشيئة الله ، الحادي والعشرون يوم نحس مستمر ، الثاني والعشرون مختار صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة ، الثالث والعشرون مختار جيد خاصة للتزويج والتجارات كلها ، والدخول على السلطان ، الرابع والعشرون يوم نحس شؤم (2) ، الخامس والعشرون رديء مذموم يحذر فيه من كل شيء ، السادس والعشرون صالح لكل حاجة سوى التزويج والسفر وعليكم بالصدقة فإنكم تنتفعون به ، السابع والعشرون جيد مختار للحوائج وكل ما يراد به ، ولقاء السلطان ، الثامن والعشرون ممزوج ، التاسع
____________
(1) قوله العشرون وهو المشهور في هذا المقام وبعض علماء العربية عدوه من الاغلاط وقالوا الصواب المتمم العشرين والحديث وأمثاله حجة عليهم ( منه قده ) .
(2) في المصدر : مشؤوم .

( 401 )

والعشرون مختار جيد لكل حاجة ما خلا الكاتب فإنّه يكره له ذلك (3) ، الثلاثون مختار جيد لكل حاجة من شراء وبيع وزرع وتزويج (4) .
[ 15109 ] 2 ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب ( الدروع الواقية ) بإسناده عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن جماعة ، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ـ وذكر أنه كثير الرواية حسن الحفظ ـ عن محمد بن معقل بن وضاح العجلي ، عن محمد بن الحسن ابن بنت إلياس ، عن أبيه ، عن صدقة بن غزوان ، عن أخيه سعيد ابن غزوان ، عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) أنه ذكر لهم اختيارات الايام ـ إلى أن قال : ـ أول يوم من الشهر يوم مبارك خلق الله فيه آدم وهو يوم محمود لطلب الحوائج ، والدخول على السلطان ، ولطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء واتخاذ الماشية ، والثاني منه يوم نساء وتزويج وفيه خلقت حوّاء من آدم ، وزوجه الله بها ، يصلح لبناء المنازل وكتب العهد والاختيارات والسفر وطلب الحوائج ، والثالث يوم نحس مستمر ، فاتق فيه السلطان والبيع والشراء وطلب الحوائج ، ولا تتعرض فيه لمعاملة ولا تشارك فيه أحدا ، وفيه سلب آدم وحّواء لباسهما واخرجا من الجنة ، واجعل شغلك صلاح أمر منزلك ، وإن أمكنك أن لا تخرج من دارك فافعل ، الرابع يوم ولد فيه هابيل وهو يوم صالح للصيد والزرع ، ويكره فيه السفر ، ويخاف على المسافر فيه القتل والسلب وبلاء يصيبه ، ويستحب فيه البناء واتخاذ الماشية ، ومن هرب فيه عسر تطلبه ، ولجأ إلى من يحصنه ، الخامس ولد فيه قابيل الشقي وفيه قتل أخاه ـ إلى أن قال : ـ وهو نحس
____________
(3) في المصدر زيادة : ولا أرى له أن يسعى في حاجة إن قدر على ذلك ، ومن مرض فيه برئ سريعا ، ومن سافر فيه أصاب مالا كثيرا ، ومن أبق فيه رجع .
(4) في المصدر زيادة : ومن مرض فيه برئ سريعا ، ومن ولد فيه يكون حليما مباركا ، ويرتفع أمره ويكون صادق اللسان صاحب وفاء .
2 ـ الدروع الواقية : 7 باختلاف في ألفاظه ولم يرد فيه السند .

( 402 )

مستمر ، فلا تبتدأ فيه بعمل ، وتعاهد من في منزلك ، وانظر في إصلاح الماشية ، السادس صالح للتزويج ، مبارك للحوائج والسفر في البر والبحر ، ومن سافر فيه رجع إلى أهله بما يحبه وهو جيد لشراء الماشية ، السابع يوم صالح فاعمل فيه ما تشاء ، وعالج ما تريد من عمل الكتابة ، ومن بدأ فيه بالعمارة والغرس والنخل حمد أمره في ذلك ، الثامن يوم صالح لكل حاجة من البيع والشراء ، ومن دخل فيه على سلطان قضيت حاجته ، ويكره فيه ركوب السفن في الماء ، ويكره أيضا فيه السفر والخروج إلى الحرب ، وكتب العهود ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلا بتعب ، التاسع يوم صالح خفيف من أوله إلى آخره لكل أمر تريده ، ومن سافر فيه رزق مالا ، ورأى خيرا ، فأبدأ فيه بالعمل ، واقترض فيه وازرع فيه واغرس فيه ، ومن حارب فيه غلب ، ومن هرب فيه لجأ إلى سلطان يمتنع منه ، العاشر يوم صالح ولد فيه نوح ( عليه السلام ) يصلح للشراء والبيع والسفر ، ويستحب للمريض فيه أن يوصي ويكتب العهود ، ومن هرب فيه ظفر به وحبس ، الحادي عشر يوم صالح ولد فيه شيث يبتدأ فيه بالعمل والشراء والبيع والسفر ويجتنب فيه الدخول على السلطان ، الثاني عشر يصلح للتزويج وفتح الحوانيت والشركة وركوب الماء ، ويجتنب فيه الوساطة بين الناس ، الثالث عشر يوم نحس يكره فيه كل أمر ، ويتقى فيه المنازعات والحكومة ولقاء السلطان وغيره ، ولا يدهن فيه الرأس ولا يحلق الشعر ، ومن ضل أو هرب فيه سلم ، الرابع عشر صالح لكل شيء لطلب العلم والشراء والبيع والاستقراض والقرض وركوب البحر ومن هرب فيه يؤخذ ، الخامس عشر يوم محذور في كل الامور إلا من أراد أن يستقرض أو يقرض أو يشاهد ما يشتري ، ومن هرب فيه ظفر به ، السادس عشر يوم نحس من سافر فيه هلك ، ويكره فيه لقاء السلطان ، ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر ، ويصلح للابنية ووضع الاساسات السابع عشر متوسط الحال يحذر فيه المنازعة ، ومن أقرض فيه شيئا لم يرد إليه ، وإن رد فيجهد ومن استقرض فيه لم يرده الثامن عشر يوم سعيد


( 403 )

صالح لكل شيء من بيع وشراء وسفر وزرع ، ومن خاصم فيه عدوه خصمه وظفر به ، ومن اقترض قرضا رده إلى من اقترض منه ، التاسع عشر يوم سعيد ولد فيه إسحاق بن ابراهيم ( عليه السلام ) ، وهو صالح للسفر والمعاش والحوائج ، وتعلم العلم وشراء الرقيق والماشية ، ومن ضل فيه أو هرب قدر عليه ، العشرون يوم متوسط الحال صالح للسفر والحوائج والبناء ووضع الأساس ، وحصاد الزرع ، وغرس الشجر والكرم ، واتخاذ الماشية ، ومن هرب فيه كان بعيد الدرك ، الحادي والعشرون يوم نحس لا يطلب فيه حاجة ، يتقي فيه السلطان ، ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه وهو يوم رديء لسائر الامور ، الثاني والعشرون يوم صالح للحوائج الشراء والبيع والصدقة فيه مقبولة ، ومن دخل فيه على سلطان يصيب حاجته ، ومن سافر فيه يرجع معافى إن شاء الله تعالى ، الثالث والعشرون يوم صالح ولد فيه يوسف ( عليه السلام ) وهو يوم خفيف تطلب فيه الحوائج والتجارة والتزويج والدخول على السلطان ومن سافر فيه غنم وأصاب خيرا ، الرابع والعشرون رديء نحس لكل أمر يطلب فيه ، ولد فيه فرعون ، الخامس والعشرون نحس رديء فلا تطلب فيه حاجة ، واحفظ فيه نفسك فهو يوم شديد البلاء ، السادس والعشرون ضرب فيه موسى ( عليه السلام ) بعصاه البحر فانفلق . وهو يوم يصلح للسفر ولكل أمر يراد إلا التزويج ، فإنه من تزوج فيه فرق بينهما ولا تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك ، السابع والعشرون صالح لكل أمر وحاجة خفيف لسائر الاحوال ، الثامن والعشرون صالح مبارك لكل أمر وحاجة ، ولد فيه يعقوب ( عليه السلام ) ، التاسع والعشرون صالح خفيف لسائر الامور والحوائج والاعمال ، ومن سافر فيه يصيب مالا كثيرا ، ولا يكتب فيه وصية فإنّه يكره ذلك ، الثلاثون يوم جيد للبيع والشراء والتزويج ، ولا تسافر فيه ، ولا تتعرض لغيره إلا المعاملة ، ومن هرب فيه أخذ ، ومن اقترض فيه شيئا رده سريعا ، والحديث طويل يشتمل على فوائد اخر ليست من الاحكام الشرعية ، وعلى أدعية طويلة لكل يوم دعاء .


( 404 )

[ 15110 ] 3 ـ ورواه أيضا نقلا من كتاب ( روضة العابدين ) لمحمد بن علي الكراجكي عن الصادق ( عليه السلام ) ، وذكر نحوه في السعود والنحوس مع اختلاف كثير في العبارات ، إلا أنه قال : الخامس عشر يوم صالح لكل عمل وحاجة ، ولقاء الاشراف والعظماء والرؤساء فاطلب فيه حوائجك ، والق سلطانك ، واعمل ما بدا لك ، فإنّه يوم سعد ، السادس عشر نحس رديء مذموم لا خير فيه ، ولا تسافر فيه ، ولا تطلب فيه حاجة وتوق ما استطعت ، السابع عشر صالح مختار محمود لكل عمل وحاجة ، فاطلب فيه الحوائج واشتر فيه وبع ، والق الكتاب والعمال . وبقية الحديث نحو الرواية الاولى .
[ 15111 ] 4 ـ قال ابن طاووس : وحدث أبونصر محمد بن أحمد بن حمدون الواسطي ، عن محمد بن علي القناني ، عن أحمد بن محمد بن موسى ، عن يحيى بن محمد بن يحيى القصباني ، عن محمد بن علي بن معمر الكوفي ، عن علي بن محمد الزاهد ، عن عاصم بن حميد ، عن الصادق ( عليه السلام ) في اختيارات الايام ثم أورد الحديث ابن طاووس وهو موافق للرواية الثانية في السعود والنحوس إلا أنه قال : السابع عشر يوم صالح . قال ابن معمر : في رواية اخرى يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج ، ثم ذكر الباقي نحوه مع مخالفة في الالفاظ .
ورواه الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) مرسلا نحوه في النحوس والسعود مع اختلاف كثير في اللفظ (1) .
[ 15112 ] 5 ـ وفي ( أمان الاخطار ) قال ابن طاووس : أما الايام المكروهة من الشهر ففي بعض الروايات ، اليوم الثالث منه ، والرابع ، والخامس ،
____________
3 ـ لم نجده في النسخة الموجوده عندنا من الدروع الواقية .
4 ـ الدروع الواقية : 21 .
(1) مكارم الاخلاق : 474 .
5 ـ أمان الاخطار : 32 .

( 405 )

والثالث عشر (1) ، والعشرين (2) ، والحادي والعشرين ، والرابع والعشرين ، والخامس والعشرين ، والسادس والعشرين .
[ 15113 ] 6 ـ قال : وفي بعض الروايات أن اليوم الرابع من الشهر والحادي والعشرين صالحان للاسفار .
[ 15114 ] 7 ـ قال : وفي رواية ان الثامن من الشهر ، والثالث والعشرين منه مكروهان للسفر .
أقول : في هذه الاختيارات اختلاف يسير ، وكذا قد يتفق الاختلاف في السعود والنحوس باعتبار الشهر والاسبوع ، ولا يمتنع اجتماع السعد والنحس في يوم واحد ، ووجه الجمع التخيير أو دفع النحس بالصدقة كما تقدم (1) ، ويحتمل غير ذلك .

28 ـ باب استحباب تشييع المسافر وتوديعه

[ 15115 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : لما شيع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبا ذرّ ( رحمة الله عليه ) ، شيعه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ودعوا أخاكم فإنه لا بد للشاخص أن يمضي ،
____________
(1) في المصدر زيادة : والسادس عشر .
(2) في المصدر ( العشرون ) . كذا في المعطوفات عليه .
6 ـ أمان الاخطار : 33 .
7 ـ أمان الاخطار : 33 .
(1) تقدم في الباب 15 من هذه الابواب .

الباب 28
فيه حديث واحد

1 ـ الفقيه 2 : 180 | 804 .

( 406 )

وللمشيع ان يرجع . . . الحديث .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن جرير ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في صلاة المسافر (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

29 ـ باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه

[ 15116 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا ودع المؤمنين قال : زودكم الله التقوى ، ووجهكم إلى كل خير ، وقضى لكم كل حاجة ، وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم سالمين إلى سالمين .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان وغيره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (1) .
[ 15117 ] 2 ـ قال : وفي خبر آخر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال : أحسن الله لك الصحابة ، وأكمل لك المعونة ، وسهل لك الحزونة ، وقرب لك البعيد ، وكفاك المهم ، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك ، ووجهك
____________
(1) المحاسن : 353 | 45 .
(2) تقدم في الباب من أبواب صلاة المسافر .
(3) يأتي في الباب 29 من هذه الابواب .

الباب 29
فيه 7 أحاديث

1 ـ الفقيه 2 : 180 | 805 .
(1) المحاسن : 354 | 46 .
2 ـ الفقيه : 180 | 806 .

( 407 )

لكل خير ، عليك بتقوى الله ، استودع الله نفسك ، سر على بركة الله عز وجل .
أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن عبد الله بن مسكان وغيره ، عن عبد الرحيم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله (1) .
[ 15118 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ، ودع رجلا فقال : استودع الله ( دينك وأمانتك ) (1) ، وزودك زاد التقوى ، ووجهك الله للخير حيث توجهت ، قال : ثم التفت إلينا أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : هذا وداع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) إذا وجهه في وجه من الوجوه .
[ 15119 ] 4 ـ وعن ابن فضال ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (1) قال : كان إذا ودع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجلا قال : استودع الله دينك وأمانتك ، وخواتيم عملك ، ووجهك للخير حيثما توجهت ، ورزقك (2) التقوى ، وغفر لك الذنوب .
[ 15120 ] 5 ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن عبيد البصري ، عن رجل ، عن إدريس بن يونس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ودع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلا فقال له : سلمك الله وغنمك والميعاد لله .
____________
(1) المحاسن : 354 | 47 .
3 ـ المحاسن : 354 | 48 .
(1) في المصدر : نفسك وأمانتك ودينك .
4 ـ المحاسن : 354 | 49 .
(1) في المصدر زيادة : عن أبيه .
(2) في المصدر زيادة : وزودك .
5 ـ المحاسن : 355 | 50 .

( 408 )

[ 15121 ] 6 ـ وعن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم قال : دعا أبو عبد الله ( عليه السلام ) لقوم من أصحابه مشاة حجاج ، فقال : اللهم احملهم على أقدامهم ، وسكن عروقهم .
[ 15122 ] 7 ـ وعن أبيه ، عن أبي الجهم هارون بن الجهم ، عن موسى بن بكر الواسطي قال : أردت وداع أبي الحسن ( عليه السلام ) فكتب إليّ رقعة : كفاك الله المهم ، وقضى لك بالخيرة ، ويسرّ لك حاجتك ، في صحبة الله وكنفه .

30 ـ باب كراهة الوحدة في السفر ، واستصحاب رفيق
واحد أو اثنين مع الحاجة إلى الزيادة

[ 15123 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الرفيق ، ثم السفر . . . الحديث .
ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني مثله (1) .
[ 15124 ] 2 ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي إلا أنه قال : ثم الطريق .
____________
6 ـ المحاسن : 355 | 54 .
7 ـ المحاسن : 356 | 55 .

الباب 30
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 286 | 5 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 31 من هذه الابواب .
(1) الفقيه 2 : 182 | 812 .
2 ـ المحاسن : 357 | 61 .

( 409 )

[ 15125 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمد بن المثنى ، عن رجل ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أحب الصحابة إلى الله تعالى أربعة ، وما زاد قوم على سبعة إلا زاد لغطهم .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن محمد بن موسى ، عن رجل (1) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (2) .
ورواه في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) وذكر مثله (3) .
وروى الذي قبله عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (4) .
[ 15126 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط ، عن عبد الملك بن مسلمة (1) ، عن السندي بن خالد (2) ، عن أبي عبد الله ( عليه
____________
3 ـ الكافي 8 : 303 | 464 ، وأورده عن الفقيه في الحديث 1 من الباب 34 من هذه الابواب .
(1) في الخصال زيادة : من بني نوفل بن المطلب ، عن أبيه .
(2) الخصال : 238 | 82 .
(3 و 4) لم نعثر عليه في معاني الاخبار .
4 ـ الفقيه 2 : 181 | 808 .
(1) في المصدر : عبد الملك بن سلمة . . . .
(2) في نسخة : السري بن خالد ( هامش المخطوط ) . . . .

( 410 )

السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا انبئكم بشر الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من سافر وحده ومنع رفده وضرب عبده .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن علي بن أسباط مثله (3) .
[ 15127 ] 5 ـ قال : وقال أبوالحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ في وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : لا تخرج في سفر وحدك ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، يا علي ، إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو ، والاثنان غاويان ، والثلاثة نفر .
[ 15128 ] 6 ـ قال : وروى بعضهم سفر .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبيه ، عمن ذكره ، عن أبي الحسن موسى ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) (1) .
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (2) .
[ 15129 ] 7 ـ وبإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثة : الآكل زاده وحده ، والنائم في بيت وحده ، والراكب في الفلاة وحده .
____________
(3) المحاسن : 356 | 60 .
5 ـ الفقيه 2 : 181 | 809 .
6 ـ الفقيه 2 : 181 | ذيل الحديث 809 .
(1) المحاسن : 356 | 56 .
(2) الكافي 8 : 303 | 465 .
7 ـ الفقيه 2 : 181 | 810 ، وأورد قطعة منه في الحديث 10 من الباب 20 من أبواب أحكام المساكن .

( 411 )

[ 15130 ] 8 ـ وبإسناده عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر : قال كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) بمكة إذ جاء رجل من أهل المدينة فقال : من صحبك ؟ فقال : ما صحبت أحدا ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أما لو كنت تقدمت إليك لاحسنت أدبك ، ثم قال : واحد شيطان ، واثنان شيطانان ، وثلاثة صحب ، وأربعة رفقاء .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان مثله (1) .
أحمد بن أبي عبد الله البرقي ( في المحاسن ) عن بكر بن صالح ، عن محمد بن سنان مثله (2) .
[ 15131 ] 9 ـ وعن محمد بن عيسى ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثة : أحدهم ، راكب الفلاة وحده .
[ 15132 ] 10 ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمد بن مثنى ، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطلب ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : البائت في بيت وحده ، والسائر وحده شيطانان ، والاثنان لمة (1) ، والثلاثة انس .
____________
8 ـ الفقيه 2 : 182 | 811 .
(1) الكافي 8 : 302 | 463 .
(2) المحاسن : 356 | 58 .
9 ـ المحاسن : 356 | 57 .
10 ـ المحاسن : 356 | 59 .
(1) اللمة : الجماعة ( مجمع البحرين ـ لمم ـ 6 : 165 )

( 412 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في المساكن (2) .

31 ـ باب انه يستحب للمسافر مرافقة من يتزين به ، ومن
يرفق به ومن يعرف حقه

[ 15133 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن جرير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان يقول : اصحب من تتزين به ، ولا تصحب من يتزين بك .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن إسحاق بن جرير مثله (1) .
[ 15134 ] 2 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه .
[ 15135 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تصحبن في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك .
____________
(2) تقدم في الحديثين 9 ، 13 من الباب 20 ، وفي الحديث 1 من الباب 21 من أبواب أحكام المساكن .

الباب 31
فيه 3 أحاديث

1 ـ الفقيه 2 : 182 | 816 .
(1) المحاسن : 357 | 63 .
2 ـ الفقيه 2 : 182 | 813 ، وأورده عن الكافي في الحديث 14 من الباب 27 من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث 2 من الباب 91 من أبواب أحكام العشرة .
3 ـ الكافي 4 : 286 | 5 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 30 من هذه الابواب .

( 413 )

ورواه الصدوق مرسلا (1) .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن النوفلي (2) .

32 ـ باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم واخراجها

[ 15136 ] 1 ـ محمد بن على بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم ، فإن ذلك أطيب لانفسهم وأحسن لاخلاقهم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلى ، عن السكوني بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (1) .

33 ـ باب انه يستحب للمسافر أن يصحب نظيره في الانفاق
ونحوه ، ويكره أن يصحب من دونه ومن فوقه في ذلك ،
وأن يذل المؤمن بالاكرام ، ويجوز ان طابت نفسه

[ 15137 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شهاب بن عبد ربه قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قد عرفت حالي ، وسعة يدي ، وتوسيعي على إخواني ، فأصحب النفر منهم في طريق مكة فاوسع عليهم ،
____________
(1) الفقيه 2 : 182 | 814 .
(2) المحاسن : 357 | 62 .

الباب 32
فيه حديث واحد

1 ـ الفقيه 2 : 182 | 815 .
(1) المحاسن : 359 | 76 .

الباب 33
فيه 6 أحاديث

1 ـ الفقيه 2 : 182 | 817 .

( 414 )

قال : لا تفعل يا شهاب ، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم ، وإن هم أمسكوا أذللتهم ، فأصحب نظراءك ، أصحب نظراءك .
محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن شهاب بن عبد ربّه مثله (1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن الحسين مثله (2) .
[ 15138 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا ، فقال : ما احب أن يذل نفسه ، ليخرج مع من هو مثله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن الحكم مثله (1) .
[ 15139 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عثمان (1) ، عن حريز ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صحبت فأصحب نحوك ، ولا تصحب من يكفيك ، فإن ذلك مذلّة للمؤمن .
____________
(1) الكافي 4 : 287 | 7 .
(2) المحاسن : 357 | 65 .
2 ـ الكافي 4 : 287 | 8 .
(1) المحاسن : 359 | 79 .
3 ـ الكافي 4 : 286 | 6 .
(1) ذكر الصدوق في أسانيد الفقيه أن إبراهيم بن هاشم روى عن حمّاد بن عيسى ولم يرو عن حماد ابن عثمان ومعلوم من الطرق أيضاً ذلك ، وأن حماداً الذي يروي عن حريز هو ابن عيسى ، فكأنّ في السند تصحيفاً ( منه . قدّه ) .