مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
92




تأليف

الفقيه المحدث

الشيخ محمد بن الحسن العاملي

المتوفى سنة 1104 هـ

الجزء الثاني عشر

تحقيق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث

( 3 )



( 4 )

جميع الحقوق محفوظة ومسجلة
لمؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث


مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لأحياء التراث
قم ـ دور شهر ـ خيابان شهيد فاطمي ـ كوچه 9 ـ بلاك 5
ص . ب 996 | 37185 ـ هاتف 4 ـ 730001


( 5 )

أبواب احكام العشرة في السفر والحضر

1 ـ باب وجوب عشرة الناس حتى العامة بأداء الأمانة وإقامة
الشهادة والصدق ، واستحباب عيادة المرضى وشهود
الجنائز ، وحسن الجوار والصلاة في المساجد

[ 15495 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا ، وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس ؟ قال : فقال : تؤدون الأمانة إليهم ، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم ، وتعودون مرضاهم ، وتشهدون جنائزهم .
[ 15496 ] 2 ـ وبالإسناد عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قلل : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام ، واوصيكم بتقوى الله عزّ وجّل ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) أدوا الأمانة إلى من
____________

أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر
الباب 1
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 464 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 464 | 5 .

( 6 )

ائتمنكم عليها برا أو فاجرا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يأمر باداء الخيط والمخيط صلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدوا حقوقهم ، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري ، فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور ، وقيل هذا أدب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره ، وقيل هذا أدب جعفر ، والله ، لحدثني أبي ( عليه السلام ) ان الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي ( عليه السلام ) فيكون زينها آداهم للأمانة ، وأقضاهم للحقوق ، وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه آدانا للأمانة ، وأصدقنا للحديث .
[ 15497 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال : قلت له : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا ؟ فقال تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون مايصنعون ، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم ، ويشهدون جنائزهم ، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ، ويؤدون الأمانة إليهم .
[ 15498 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن حبيب الخثعمي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بالورع والاجتهاد ، واشهدوا الجنائز ، وعودوا المرضى ، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لانفسكم ، أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ، ولا يعرف حق جاره .
[ 15499 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
____________
3 ـ الكافي 2 : 464 | 4 .
4 ـ الكافي 2 : 464 | 3 .
5 ـ الكافي 2 : 464 | 1 .

( 7 )

حديد ، عن مرازم قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : عليكم بالصلاة في المساجد ، وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز ، إنه لا بد لكم من الناس إن أحدا لا يستغني عن الناس حياته ، والناس لابد لبعضهم من بعض .
[ 15500 ] 6 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخه ) للحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا ، إن الله عزّ وجّل يقول في كتابه : ( وقولوا للناس حسنا ) (1) ثم قال : عودوا مرضاهم ، واحضروا جنائزهم ، واشهدوا لهم وعليهم ، وصلوا معهم في مساجدهم حتى يكون التمييز ، وتكون المباينة منكم ومنهم .
ورواه البرقى في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله إلى قوله : في مساجدهم (2) .
[ 15501 ] 7 ـ وفي ( السرائر ) نقلا من كتاب ( العيون والمحاسن ) للمفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد بن يحيى (1) ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن خيثمة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أبلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وأن يعود صحيحهم مريضهم ، وليعد غنيهم على فقيرهم ، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وأن يتفاوضوا علم الدين ، فان ذلك حياة لأمرنا ، رحم الله عبدا احيى أمرنا ، وأعلمهم يا خيثمة ، أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا
____________
6 ـ مستطرفات السرائر : 90 | 43 ، وأورده عن المحاسن في الحديث 8 من الباب 5 من أبواب الجماعة .
(1) البقرة 2 : 83 .
(2) المحاسن : 18 | 51 .
7 ـ مستطرفات السرائر : 162 | 1 .
(1) في المصدر : أحمد بن محمد بن عيسى . . . .

( 8 )

بالعمل الصالح ، فان ولايتنا لا تنال إلا بالورع ، وإن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره .
[ 15502 ] 8 ـ وبالإسناد عن يونس ، عن كثير بن علقمه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : اوصني ، فقال : اوصيك بتقوى الله ، والورع والعبادة ، وطول السجود ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، صلوا في عشائركم (1) ، وعودوا مرضاكم ، واشهدوا جنائزكم (2) ، وكونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا (3) ، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم فجروا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنا كل شر . . . الحديث .
[ 15503 ] 9 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن سعيد (1) ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن عمران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس ، والاستغناء عنهم ، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك ، وحسن سيرتك (2) ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك .
[ 15504 ] 10 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن
____________
8 ـ مستطرفات السرائر : 163 | 2 .
(1) في المصدر : صلوا عشائركم .
(2) في المصدر : واحضروا جنائزكم .
(3) في المصدر : ولا تكونوا لنا شينا .
9 ـ معاني الأخبار : 267 | 1 ، وأورده عن الكافي في الحديث 2 من الباب 36 من أبواب الصدقة .
(1) في المصدر : علي بن معبد .
(2) في المصدر : وحسن بشرك .
10 ـ المحاسن 18 | 50 ، وأورده بتمامه في الحديث 10 من الباب 21 من أبواب جهاد =

( 9 )

محمد ، عن علي بن حديد ، عن أبي اسامة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد ، وصدق الحديث ، واداء الأمانة ، وحسن الخلق ، وحسن الجوار ، ( وكونوا لنا زينا ، ولا تكونوا علينا شينا ) (1) . . . الحديث .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

2 ـ باب استحباب حسن المعاشرة والمجاورة والمرافقة

[ 15505 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم (1) فافعل .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم مثله (2) .
[ 15506 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : وطن نفسك على حسن الصحابة لمن
____________
= النفس ، وقطعة منه عن الكافي في الحديث 1 من الباب 16 ، وقطعة عنه في الحديث 4 من الباب 20 من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث 7 من الباب 6 من أبواب الركوع .
(1) ليس في المصدر .
(2) تقدم في الحديثين 7 و 16 من الباب 1 وفي الأحاديث 3 و 4 و 8 ـ 12 من الباب 2 وفي الحديث 3 من الباب 3 وفي الأحاديث 5 ـ 8 من الباب 5 من أبواب الجماعة ، وفي الحديث 9 من الباب 3 من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث 3 من الباب 27 من أبواب الصدقة ، وفي البابين 49 و 52 من أبواب آداب السفر .
(3) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب ، وفي الأبواب 1 و 2 و 3 من أبواب الوديعة .

الباب 2
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 465 | 1 ، 491 | 2 ، والمحاسن : 358 | 69 .
(1) في النسخة : عليه ( هامش المخطوط ) .
(2) الفقيه 2 : 180 | 803 .
2 ـ الكافي 4 : 286 | 3 .

( 10 )

صحبت ، في حسن خلقك ، وكف لسانك ، واكظم غيظك ، واقل لغوك ، وتغرس عفوك (1) ، وتسخو نفسك .
[ 15507 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبي الربيع الشامي قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) والبيت غاص بأهله ـ إلى أن قال : ـ فقال : ياشيعة آل محمد ، اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ، ومن لم يحسن صحبة من صحبه ، ( ومخالقة من خالقه ) (1) ، ومرافقة من رافقه ، ومجاورة من جاوره ، وممالحة من مالحه . . . الحديث .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن إسماعيل بن مهران نحوه (2) ، والذي قبله عن أبيه ، عن حماد .
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الربيع الشامي نحوه (3) .
[ 15508 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الصحبة لمن صحبه .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن المفضل بن صالح ، عن ميسر ، عن
____________
(1) في نسخة : وتفرش عفوك .
3 ـ الكافي 2 : 465 | 2 .
(1) في نسخة : ومخالفة من خالفه ( هامش المخطوط ) .
(2) المحاسن : 357 | 67 ، وفيه : ومحالفة من حالفه
(3) الفقيه 2 : 179 | 799 .
4 ـ الكافي 4 : 286 | 2 .

( 11 )

أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله (1) .
[ 15509 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : خلق يخالق به من صحبه ، أو حلم يملك به غضبه ، أو ورع يحجزه عن محارم الله .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الحجال ، عن صفوان الجمال مثله (1) .
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمال مثله (2) .
[ 15510 ] 6 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن محمد ، عن أبي المغرا ، عن حفص بن غياث ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (1) .
[ 15511 ] 7 ـ وبإسناده عن عمار بن مروان قال : أوصاني أبو عبدالله ( عليه السلام ) فقال : اوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث ، وحسن الصحبة لمن صحبت ، ولا قوة إلا بالله .
____________
(1) الخصال : 148 | 180 .
5 ـ الكافي 4 : 285 | 1 .
(1) التهذيب 5 : 445 | 1549 .
(2) الفقيه 2 : 179 | 800 .
6 ـ الفقيه 2 : 180 | 801 ، وأورده عن المحاسن في الحديث 16 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .
(1) المحاسن 358 | 70 .
7 ـ الفقيه 2 : 180 | 802 .

( 12 )

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان مثله . إلا أنه قال : وحسن الصحابة لمن صحبت (1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان مثله (2) .
[ 15512 ] 8 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن بلال المهلبي ، عن علي بن سليمان ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن المثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن زيد الجهني ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال لي : من صحبك ؟ فقلت له : رجل من إخواني ، قال : فما فعل ؟ قلت : منذ دخلت لم أعرف مكانه ، فقال لي : أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة .
[ 15513 ] 9 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل (1) : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وخلق يداري به الناس ، وحلم يرد به جهل الجاهل .
[ 15514 ] 10 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا
____________
(1) الكافي 1 : 491 | 1 .
(2) المحاسن : 358 | 71 .
8 ـ أمالي الطوسي : 2 : 27 .
9 ـ المحاسن : 6 | 13 .
(1) في المصدر : لم يقم له عمل .
10 ـ نهج البلاغة 3 : 153 | 9 .

( 13 )

عليكم وإن غبتم (1) حنوا إليكم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

3 ـ باب كيفية المعاشرة مع اصناف الإخوان

[ 15515 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن عبدالله بن أحمد الرازي ، عن بكر بن صالح ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن يعقوب بن بشير ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
وفي كتاب ( الاخوان ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : قام إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رجل بالبصرة فقال : أخبرنا عن الإخوان ، فقال : الإخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة ، فأما إخوان الثقة فهم كالكف والجناح والاهل والمال ، فاذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك ، وصاف من صافاه ، وعاد من عاداه ، واكتم سره وأعنه واظهر منه الحسن ، واعلم أيها السائل ، انهم اعز من الكبريت الأحمر ، وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك ، فلا تقطعن ذلك منهم ، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان .
____________
(1) في المصدر : وإن عشتم .
(2) تقدم في البابين 49 و 52 من أبواب آداب السفر ، وفي الباب 1 من هذه الأبواب .
(3) يأتي في الأبواب 3 و 85 و 86 و 87 من هذه الأبواب .

الباب 3
فيه حديث واحد

1 ـ الخصال : 49 | 56 ، ومصادقة الإخوان : 30 | 1 .

( 14 )

ورواه الكليني عن عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي مريم الانصاري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (1) .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2) .

4 ـ باب استحباب توسيع المجلس خصوصا في الصيف
فيكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع صيفا ، ومعونة
المحتاج والضعيف

[ 15516 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( إنا نراك من المحسنين ) (1) قال : كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ، ويعين الضعيف .
[ 15517 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ينبغى للجلساء في الصيف أن يكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع لئلا يشق بعضهم على بعض .
أقول : ويأتي ما يدل على بعض المقصود (1) .
____________
(1) الكافي 2 : 193 | 3 .
(2) يأتي في أكثر الأبواب الآتية من هذه الأبواب .

الباب 4
فيه حديثان
1 ـ الكافي 2 : 465 | 3 .
(1) يوسف 12 : 36 .
2 ـ الكافي 2 : 485 | 8 .
(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 30 وفي الحديثين 2 و 5 من الباب 69 وفي الحديث 32 من =

( 15 )

5 ـ باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضرا وباسمه غائبا ،
وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم

[ 15518 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : إذا كان الرجل حاضرا فكنه ، واذا كان غائبا فسمه .
[ 15519 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : عظموا أصحابكم ووقروهم ، ولا يتهجم بعضكم على بعض ، ولا تضاروا ولا تحاسدوا ، وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2) .

6 ـ باب كراهة الانقباض من الناس

[ 15520 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
____________
= الباب 104 من هذه الأبواب ، وفي الأبواب 25 و 26 و 27 و 28 و 37 من أبواب فعل المعروف .

الباب 5
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 492 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 466 | 4 .
(1) تقدم في الأبواب 1 و 2 و 3 من هذه الأبواب .
(2) يأتي في الحديث 2 من الباب 30 وفي البابين 67 و 68 ، وما يدل على ذكر الكفار بكنيتهم عند الاضطرار في الحديث 9 من الباب 49 من هذه الأبواب .

الباب 6
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 466 | 5 .

( 16 )

محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعلي بن عقبة ، عن بعض من رواه ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : الانقباض من الناس مكسبة للعداوة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2) .

7 ـ باب استحباب استفادة الإخوان والأصدقاء والألفة بهم
وقبول العتاب

[ 15521 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد (1) ، عن محفوظ بن خالد ، عن محمد بن يزيد (2) قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : من استفاد أخا في الله استفاد بيتا في الجنة .
[ 15522 ] 2 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه قال : قال لقمان لابنه : يا بني ، اتخذ ألف صديق وألف قليل ، ولا تتخذ عدوا واحدا والواحد كثير .
[ 15523 ] 3 ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
____________
(1) تقدم في البابين 2 و 3 من هذه الأبواب ، وفي الباب 52 من أبواب آداب السفر .
(2) يأتي في البابين 30 و 107 من هذه الأبواب .

الباب 7
فيه 9 أحاديث

1 ـ ثواب الأعمال : 182 ، ومصادقة الإخوان : 46 | 2 ، واورده في الحديث 1 من الباب 132 من هذه الأبواب .
(1) في المصدر زيادة : عن أحمد بن محمد ، وورد في الحديث 1 من الباب 132 من هذه الأبواب .
(2) في المصدر : محمد بن زيد .
2 ـ أمالي الصدوق : 532 | 6 ، ولم نعثر عليه في مصادقة الإخوان المطبوع .
3 ـ أمالي الصدوق : 532 | ذيل حديث 6 .

( 17 )

عـلـيك بإخوان الصفاء فإنهم * عماد إذا استنجدتهم وظهور
وليس كثيرا ألف خل وصاحب * وإن عـدوّاً واحـداً لكثـير

وفي كتاب ( الإخوان ) بسنده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وذكر الحديثين (1) .
[ 15524 ] 4 ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا يدخل الجنة ( رجل ليس له فرط ) (1) قيل : يا رسول الله ، ولكل فرط ؟ قال : نعم ، إن من فرط الرجل أخاه في الله .
[ 15525 ] 5 ـ وعن إبراهيم الغفاري (1) ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : أكثروا من الأصدقاء في الدنيا فانهم ينفعون في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فحوائج يقومون بها ، وأما الآخرة فإن أهل جهنم قالوا : ( فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم )(2) .
[ 15526 ] 6 ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : استكثروا من الإخوان ، فإن لكل مؤمن دعوة مستجابة وقال : استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة ، وقال : أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فان لهم عند الله يدا يكافئهم بها يوم القيامة .
____________
(1) لم نعثر عليه في مصادقة الإخوان المطبوع
4 ـ مصادقة الإخوان : 32 | 1 .
(1) في النسخة الخطية : من ليس له فرط .
5 ـ مصادقة الإخوان : 46 | 1 .
(1) في المصدر : عبد اللله بن إبراهيم الغفاري .
(2) الشعراء 26 : 100 ـ 101 .
6 ـ مصادقة الإخوان : 46 | 1 .

( 18 )

[ 15527 ] 7 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إنه قال : أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان ، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم .
[ 15528 ] 8 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن حسين بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : المؤمن عز كريم ، والمنافق (1) خب لئيم ، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤالف ، قال : وسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : شرار الناس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم ، المشاؤون بالنميمة (2) ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للناس العيب ، اولئك لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم يوم القيامة ، ثم تلا ( عليه السلام ) : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم ) (3) .
[ 15529 ] 9 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب مسائل الرجال رواية عبدالله بن جعفر الحميري وأحمد بن محمد الجوهري ، عن أيوب بن نوح قال : كتب ـ يعني : علي بن محمد ( عليهما السلام ) ـ إلى بعض أصحابنا : عاتب فلانا وقل له : إذا أراد الله بعبد خيرا إذا عوتب قبل .
____________
7 ـ نهج البلاغة 3 : 153 | 11 .
8 ـ أمالي الطوسي 2 : 77 .
(1) في المصدر : والفاجر .
(2) في المصدر : وسحقا وبعدا للمشائين بالنميمة .
(3) الأنفال 8 : 62 ـ 63 .
9 ـ مستطرفات السرائر : 65 | 1 .

( 19 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2) .

8 ـ باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب
الأحمق اللئيم

[ 15530 ] 1 ـ محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن حسين بن الحسن ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن موسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ، ولكن انتفع بعقله واحترس من سيء أخلاقه ، ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك ، وافرر كل الفرار من اللئيم الاحمق .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

9 ـ باب استحباب مشورة العاقل

[ 15531 ] 1 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن محمد ، عن أبي الطيب الحسين بن محمد التمار ، عن علي بن ماهان ، عن الحارث بن محمد بن داهر (1) ، عن داود بن
____________
(1) تقدم في الحديث 14 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .
(2) يأتي في الحديث 2 من الباب 132 من هذه الأبواب .

الباب 8
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 446 | 1 .
(1) يأتي في البابين 15 و 17 من هذه الأبواب .

الباب 9
فيه حديث واحد

1 ـ أمالي الطوسي 1 : 152 .
(1) كتب في المخطوط ( ذاهر ) وجعل على نقطة الذال ثلاث نقاط للدلالة على الاختلاف =

( 20 )

المحتر (2) ، عن عباد بن كيثر ، عن سهيل بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم ( صلوات الله عليه وآله ) يقول : استرشدوا العاقل ولا تعصوه فتندموا .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث الاستخارة (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4) .

10 ـ باب استحباب اجتماع الإخوان ومحادثتهم

[ 15532 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الإخوان ) بإسناده عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) قال : تجلسون وتحدثون ؟ قلت : نعم ، قال تلك المجالس احبها ، فأحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر .
[ 15533 ] 2 ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبدالله بن مسكان ، عن ميسر ، عن أبي جعفر ( عليه
____________
فيها .
(2) في المصدر : داود بن المجر .
(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 2 ، وفي الحديث 2 من الباب 5 من أبواب صلاة الاستخارة .
(4) يأتي في البابين 21 و 22 وفي الحديث 3 من الباب 26 ، وفي الحديث 1 من الباب 51 من هذه الأبواب .

الباب 10
فيه 9 أحاديث

1 ـ مصادقة الإخوان : 32 | 1 ، وأورده مسندا في الحديثين 1 و 2 من الباب 66 من أبواب المزار .
2 ـ مصادقة الإخوان 32 | 2 ، وأورده بتمامه عن الكافي في الحديث 5 من الباب 23 من أبواب فعل المعروف .

( 21 )

السلام ) (1) قال : قال لي : أتخلون وتحدثون وتقولون ما شئتم ؟ فقلت : إي والله ، فقال : أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن . . . الحديث .
[ 15534 ] 3 ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) (1) قال : رحم الله عبدا أحيى ذكرنا ، قلت : ما إحياء ذكركم ؟ قال : التلاقي والتذاكر عند أهل الثبات .
[ 15535 ] 4 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكونى ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) إن عليا ( عليه السلام ) كان يقول : لقيا الإخوان مغنم جسيم .
[ 15536 ] 5 ـ وعن فضيل بن يسار قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : أتتجالسون ؟ قلت : نعم ، قال : واها لتلك المجالس .
[ 15537 ] 6 ـ وعن خيثمة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود (1) غنيهم على فقيرهم ، وقويهم على ضعيفهم ، وان يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن في لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا ، ثم قال : رحم الله عبدا أحيى أمرنا .
____________
(1) في المصدر : أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) .
3 ـ مصادقة الإخوان : 34 | 3 .
(1) في المصدر أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) .
4 ـ مصادقة الإخوان : 34 | 4 .
5 ـ مصادقة الإخوان : 34 | 5 .
6 ـ مصادقة الإخوان : 34 | 6 ، وأورده عن السرائر في الحديث 7 من الباب 1 من هذه الأبواب .
(1) في المصدر : وأوصهم أن يعود .

( 22 )

[ 15538 ] 7 ـ وعن السكونى ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ثلاثة راحة المؤمن : التهجد آخر الليل ، ولقاء الإخوان ، والإفطار من الصيام .
[ 15539 ] 8 ـ وعن شعيب العقرقوفي قال : سمعت أباعبدالله ( عليه السلام ) يقول لأصحابه : اتقوا الله وكونوا إخوة بررة متحابين في الله ، متواصلين متراحمين ، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه .
[ 15540 ] 9 ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : اجتمعوا وتذاكروا تحف بكم الملائكة ، رحم الله من أحيى أمرنا .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك ، في فعل المعروف (1) .

11 ـ باب استحباب صحبة خيار الناس والقديم من
الأصدقاء ، واجتناب صحبة شرارهم ، والحذر حتى من أوثقهم

[ 15541 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن موسى بن اليسار القطان ، عن المسعودي ، عن أبي داود ، عن ثابت بن أبي صخر ، عن أبي الزعلي قال قال أمير
____________
7 ـ مصادقة الإخوان : 34 | 7 ، وأورد نحوه عن الفقيه والأمالي في الحديث 21 من الباب 39 من أبواب الصلاة المندوبة .
8 ـ مصادقة الإخوان : 34 | 8 .
9 ـ مصادقة الإخوان : 38 | 7 .
(1) يأتي في الباب 23 من أبواب فعل المعروف ، وفي البابين 97 و 98 من أبواب المزار ، وفي البابين 51 و 124 من هذه الأبواب

الباب 11
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 466 | 3 .

( 23 )

المؤمنين ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انظروا من تحادثون فإنه ليس من احد ينزل به الموت إلا مثل له اصحابه إلى الله ، فان كانوا خياراً فخياراً ، وإن كانوا شراراً فشراراً ، وليس احد يموت إلا تمثلت له عند موته .
[ 15542 ] 2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن اسباط ، عن بعض اصحابه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال قال عيسى ( عليه السلام ) : إن صاحب الشر يعدي ، وقرين السوء يردي فانظر من تقارن .
[ 15543 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض الحلبيين ، عن عبدالله بن مسكان ، عن رجل قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : عليك بالتلاد ، وإياك وكُل محدث لا عهد له ولا أمانة ولا ذمة ولا ميثاق ، وكن على حذر من اوثق الناس عندك .
[ 15544 ] 4 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن أبي الحسين المظفر بن محمد (1) ، عن الحسن بن رجاء ، عن عبدالله بن سليمان (2) ، عن محمد بن علي العطار ، عن هارون بن أبي بردة ، عن عبيد الله بن موسى ، عن المبارك بن حسان ، عن عطية ، عن ابن عباس قال : قيل يا رسول الله ، أي الجلساء خير ؟ قال : من تذكركم الله رؤيته ، ويزيد في علمكم منطقه ، ويرغبكم في الآخرة عمله (3) .
____________
2 ـ الكافي 2 : 468 | 4 .
3 ـ الكافي 2 : 466 | 4 .
4 ـ أمالي الطوسي 1 : 157 .
(1) في المصدر : أبي الحسن محمد بن المظفر البزاز .
(2) في المصدر : عبيد الله بن سليمان .
(3) في المصدر : من ذكركم الله رؤيته ، وزادكم في علمكم منطقه ، وذكركم بالآخرة عمله .

( 24 )

[ 15545 ] 5 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن محمد بن الوليد ، عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : انظر إلى كل ما لايعنيك (1) منفعة في دينك فلا تعتدن به ، ولا ترغبن في صحبته ، فإن كل ما سوى الله مضمحل وخيم عاقبته .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

12 ـ باب استحباب قبول النصح وصحبة الإنسان من يعرفه
عيبه نصحاً ، لا من يستره عنه غشاً

[ 15546 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، ( عن محمد بن الصلت ، عن أبان ، عن أبي العديس ) (1) قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : يا صالح ، اتبع من يبكيك وهو لك ناصح ، ولا تتبع من يضحكك وهو لك غاش ، وستردون على الله جميعا فتعلمون .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن
____________
5 ـ قرب الإسناد : 25 .
(1) في المصدر : ما لا يفيدك .
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 50 من أبواب الذكر ، وفي الحديث 12 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .
(3) يأتي في الباب 16 وفي الحديثين 1 و 3 من الباب 17 ، وفي الحديث 33 من الباب 104 من هذه الأبواب .

الباب 12
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 366 | 2 .
(1) في التهذيب : محمد بن الصلت ـ أبو العديس ـ عن صالح ، وفي المحاسن : محمد بن الصلت ، عن أبو العديس ، عن صالح .

( 25 )

محمد بن أبي الصلت مثله (2) .
ورواه الشيخ بإسناده عن الصفار ، عن عبدالله بن عامر ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران (3) .
[ 15547 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أحب إخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي .
[ 15548 ] 3 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن بعض أصحابه رفعه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا يستغني المؤمن عن خصلة وبه الحاجة إلى ثلاث خصال : توفيق من الله عزّ وجّل ، وواعظ من نفسه ، وقبول من ينصحه .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

13 ـ باب استحباب مصادقة من يحفظ صديقه ولا يسلمه

[ 15549 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن عبيد الله الدهقان ، عن أحمد بن عائذ ، عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا تكون الصداقة إلا بحدودها ، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ،
____________
(2) المحاسن : 603 : 32 .
(3) التهذيب 6 : 377 | 1104 .
2 ـ الكافي 2 : 466 | 5 .
3 ـ المحاسن : 604 | 33 .
(1) يأتي في الحديث 5 من الباب 17 من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 9 من الباب 7 من هذه الأبواب .

الباب 13
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 467 | 6 ، وأورد مثله عن المجالس والخصال بطريق آخر في الحديث 3 من الباب 102 من هذه الأبواب .

( 26 )

ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة ، فأولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة ، والثانية أن يرى زينك زينه ، وشينك شينه ، والثالثة أن لا يغيره عليك ولاية ولا مال ، والرابعة أن لايمنعك شيئا تناله مقدرته ، والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات .
ورواه الشيخ في كتاب ( الإخوان ) بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه (1) .
[ 15550 ] 2 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته ، وغيبته ، ووفاته .

14 ـ باب استحباب مواساة الإخوان بعضهم لبعض

[ 15551 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الإخوان ) بسنده عن علي بن عقبة ، عن الوصافي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : أرأيت من قبلكم إذا كان الرجل ليس عليه رداء ، وعند بعض إخوانه رداء يطرحه عليه ؟ قال : قلت : لا ، قال : فإذا كان ليس عنده إزار يوصل إليه بعض إخوانه بفضل إزاره حتى يجد له إزاراً ؟ قال : قلت : لا ، قال : فضرب بيده على فخذه ثم قال : ما هؤلاء بإخوة .
[ 15552 ] 2 ـ وعن إسحاق بن عمار قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه
____________
(1) مصادقة الإخوان : 30 | 1 .
2 ـ نهج البلاغة 3 : 184 | 134 .

الباب 14
فيه 5 أحاديث

1 ـ مصادقة الإخوان : 36 | 1 .
2 ـ مصادقة الإخوان : 36 | 3 .

( 27 )

السلام ) فذكر مواساة الرجل لإخوانه وما يجب له عليهم فدخلني من ذلك أمر عظيم ، فقال : إنما ذلك إذا قام قائمنا وجب عليهم أن يجهزوا إخوانهم وأن يقووهم .
[ 15553 ] 3 ـ وعن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن خلاد السندي رفعه قال : أبطأ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجل فقال : ما أبطأ بك ؟ فقال : العري يا رسول الله فقال : أما كان لك جار له ثوبان يعيرك أحدهما ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، فقال : ما هذا لك بأخ .
[ 15554 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضل بن يزيد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : انظر مااصبت فعد به على إخوانك ، فإن الله يقول : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) (1) قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاثة لا تطيقها هذه الأمة : المواساة للأخ في ماله ، وإنصاف الناس من نفسه ، وذكر الله على كل حال وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقط ، ولكن إذا ورد على ما يحرم خاف الله .
[ 15555 ] 5 ـ وعن ابن أعين أنه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن حق المسلم على أخيه فلم يجبه ، قال : فلما جئت اودعه قلت : سألتك فلم تجبني ، قال : إني أخاف أن تكفروا ، وإن من أشد ما افترض الله على خلقه ثلاثا : إنصاف المؤمن من نفسه حتى لا يرضى لأخيه المؤمن من نفسه إلا بما
____________
3 ـ مصادقة الإخوان : 36 | 4 .
4 ـ مصادقة الإخوان : 36 | 5 .
(1) هود 11 : 114 .
5 ـ مصادقة الإخوان : 40 | 3 .