يرضى لنفسه ، ومواساة الإخ المؤمن في المال وذكر الله على كل حال ، وليس
سبحان الله والحمد الله ، ولكن عند ما حرم الله عليه فيدعه .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصدقة
(1) ، ويأتي ما يدل عليه في
فعل المعروف
(2) وفي جهاد النفس
(3) .
15 ـ باب كراهة مؤاخاة الفاجر والأحمق والكذاب
[ 15556 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن سالم الكندي ، عمن
حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) إذا صعد المنبر قال : ينبغي للمسلم أن يتجنب مؤاخاة ثلاثة :
الماجن الفاجر ، والأحمق ، والكذاب ، فأما الماجن الفاجر فيزين لك فعله
ويحب أن تكون مثله ، ولا يعينك على أمر دينك ومعادك ، مقاربته جفاء
وقسوة ، ومدخله ومخرجه عار عليك ، وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ، ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه ، وربما أراد منفعتك فضرك ،
____________
(1) تقدم في الباب 27 من أبواب الصدقة .
(2) يأتي في الحديث 4 من الباب 37 من أبواب فعل المعروف .
(3) يأتي في الباب 34 من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث 3 من الباب 34 من أبواب
جهاد العدو .
وتقدم ما يدل ذلك في الحديثين 15 و 16 من الباب 1 من أبواب المواقيت ، في
الحديث 3 من الباب 49 من أبواب الملابس ، وفي الحديث 12 من الباب 5 من أبواب
الذكر .
ويأتي ما يدل عليه في الباب 122 وفي الحديث 2 من الباب 124 من هذه الأبواب ، في
الباب 32 من أبواب آداب التجارة .
الباب 15
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 279 | 6 .
( 29 )
فموته خير من حياته ، وسكوته خير من نطقه ، وبعده خير من قربه ، وأما
الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك ، وينقل إليك الحديث ، كلما
أفنى أحدوثة مطها
(1) بأخرى مثلها حتى أنه يحدث بالصدق فما يصدق
ويفرق
(2) بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور ، فاتقوا الله وانظروا
لأنفسكم .
ورواه الصدوق في كتاب ( الإخوان ) بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) نحوه
(3) .
[ 15557 ] 2 ـ قال الكليني : وفي رواية عبد الأعلى ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا ينبغي للمرء
المسلم أن يؤاخي الفاجر ، فإنه يزين له فعله ويحب أن يكون مثله ، ولا يعينه على أمر دنياه ولا أمر معاده ، ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه .
[ 15558 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن
محمد بن يوسف عن ميسر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال لا
ينبغي للمسلم
(1) أن يؤاخي الفاجر ، ولا الأحمق ، ولا الكذاب .
[ 15559 ] 4 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن
الحجال ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم ، عن
____________
(1) في نسخة : مطرها ( هامش المخطوط ) .
(2) في نسخة : يغري ( هامش المخطوط ) .
(3) مصادقة الإخوان : 78 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 467 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 467 | 3 .
(1) في المصدر : للمرء المسلم .
4 ـ الكافي 2 : 469 | 11 .
( 30 )
عبيد بن زرارة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك
(1) ومصادقة
الأحمق فإنك أسر ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون إلى مساءتك .
[ 15560 ] 5 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن عمرو بن
عثمان ، عن محمد بن سالم الكندي ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) عندكم إذا صعد المنبر يقول : ينبغي
للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذاب ، فإنه لا يهنئك معه عيش ، ينقل حديثك ، وينقل الأحاديث إليك ، كلما فنيت احدوثة مطها باخرى ، حتى أنه
ليحدث بالصدق فما يصدق ، فينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض
يكسب بينهم العداوة ، وينبت الشحناء في الصدور .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2) .
16 ـ باب كراهة مشاركة العبيد والسفلة والفجار في الأمر
[ 15561 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن موسى
قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا عمار ،
إن كنت تحب أن تستتب
(1)
لك النعمة وتكمل لك المروة وتصلح لك المعيشة فلا تشارك العبيد والسفلة
____________
(1) في نسخة : إياكم .
5 ـ المحاسن : 117 | 125 .
(1) تقدم في البابين 8 و 11 من هذه الأبواب .
(2) يأتي في البابين 16 و 17 وفي الحديث 4 من الباب 19 ، وفي الحديث 33 من الباب 104
من هذه الأبواب ، وفي البابين 37 و 38 من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الباب 16
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 468 | 5 ، 6 .
(1) في نسخة : تستتم ( هامش المخطوط ) .
( 31 )
في أمرك ، فانهم إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن نكبت
خذلوك ، وإن وعدوك أخلفوك .
قال وسمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : حب الأبرار للأبرار
ثواب للأبرار ، وحب الفجار للأبرار فضيله للأبرار ، وبغض الفجار للأبرار
زين للأبرار ، وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجار .
[ 15562 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن
إبراهيم بن أبي البلاد ، عمن ذكره رفعه قال : قال لقمان لابنه : يا بني ، لا
تقترب فيكون أبعد لك ، ولاتبعد فتهان ، كل دابة تحب مثلها ، وإن ابن آدم
يحب مثله ، ولا تنشر برك إلا عند باغيه ، كما ليس بين الذئب والكبش خلة كذلك ليس بين البار والفاجر خلة ، من يقرب من الزفت
(1) يعلق به بعضه ،
كذلك من يشارك الفاجر يتعلم من طرقه ، من يحب المراء يشتم ، ومن يدخل
مداخل السوء يتهم ، ومن يقارن قرين السوء لا يسلم ، ومن لا يملك لسانه
يندم .
[ 15563 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن
محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن محمد بن
سنان ، عن عمار الساباطى قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا عمار ،
إن كنت تحب أن تستتب لك النعمة وتكمل لك المودة وتصلح لك المعيشة فلا تستشر العبيد والسفلة في أمرك ، فإنك إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدثوك
كذبوك ، وإن نكبت خذلوك ، وإن وعدوك موعدا لم يصدقوك .
[ 15564 ] 4 ـ وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن
____________
2 ـ الكافي 2 : 469 | 9 .
(1) الزفت : القير . ( الصحاح ـ زفت ـ 1 : 249 ) .
3 ـ علل الشرائع : 558 | 1 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 26 من هذه الأبواب .
4 ـ علل الشرائع : 559 | 2 ، وأورده في الحديث 3 من الباب 26 من هذه الأبواب .
( 32 )
محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال سمعته يقول كان أبي ( عليه السلام ) يقول : قم بالحق
ولا تعرض لما فاتك ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنب عدوك ، واحذر صديقك
من الأقوام إلا الأمين والأمين من خشى الله ، ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرك ولا تأمنه على أمانتك ، واستشر في امورك الذين يخشون ربهم .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
17 ـ باب تحريم مصاحبة الكذاب والفاسق والبخيل
والأحمق وقاطع الرحم ومحادثتهم ومرافقتهم لغير ضرورة
أو تقية
[ 15565 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن
عذافر ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن مسلم وأبي حمزة ، عن أبى
عبدالله ، عن أبيه قال : قال لي أبي علي بن الحسين ( عليهم السلام ) : يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، فقلت :
يا أبه ، من هم عرّفنيهم ؟ قال : إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب
يقرب لك البعيد ، ويبعد لك القريب ، وإياك ومصاحبة الفاسق فانه بائعك
بأكلة ، وأقل من ذلك ، وإياك ومصاحبة البخيل فانه يخذلك في ماله أحوج ما
تكون إليه ، وإياك ومصاحبة الأحمق فانه يريد أن ينفعك فيضرك ، وإياك
____________
(1) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 24 من أبواب آداب التجارة .
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 7 من الباب 20 من أبواب مقدمة العبادات .
الباب 17
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 279 | 7 ، 468 | 7 .
( 33 )
ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع قال
الله عزّ وجّل : (
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا
أرحامكم * اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )
(1) وقال :
(
الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل
ويفسدون في الأرض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار )
(2) وقال : في
سورة البقرة : (
الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به
أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون )
(3) .
[ 15566 ] 2 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن علي الجعابي
(1) ، عن أحمد بن محمد بن سعيد
الهمداني
(2) ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا
(3) ، عن أسد بن زيد
القرشي
(4) ، عن محمد بن موسى
(5) ، عن محمد بن مروان ، عن الصادق
جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : إياك وصحبة الأحمق فإنه أقرب ما تكون منه أقرب ما يكون إلى مساءتك .
[ 15567 ] 3 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
____________
(1) محمد ( صلى الله عليه وآله ) 47 : 22 ـ 23 .
(2) الرعد 13 : 25 .
(3) البقرة 2 : 27 .
2 ـ أمالي الطوسي 1 : 37 .
(1) في المصدر : محمد بن عمر الجعابي .
(2) في المصدر : أحمد بن محمد بن سعيد المهراني .
(3) في المصدر : أحمد بن محمد يحيى بن زكريا .
(4) في المصدر : أسيد بن زيد القرشي .
(5) ليس في المصدر .
3 ـ نهج البلاغة 3 : 161 | 38 .
( 34 )
المؤمنين ( عليه السلام ) قال : يا بني ، إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن
ينفعك فيضرك ، وإياك ومصادقة البخيل فإنه يقعد
(1) عنك أحوج ما تكون
إليه ، وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه وإياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ، ويبعد عليك القريب .
[ 15568 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن محمد بن
الحسن ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يوسف ، عن
حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تقارن ولا
تؤاخ أربعة : الأحمق ، والبخيل ، والجبان ، والكذاب ، أما
الأحمق فيريد أن ينفعك فيضرك ، وأما البخيل فإنه يأخذ منك ولا يعطيك ، وأما الجبان فإنه يهرب عنك وعن والديه ، وأما الكذاب فانه يصدق ولا يصدق .
[ 15569 ] 5 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) عن جماعة ،
عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى العبرتائي ، عن هارون بن مسلم ،
عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام )
قال : أردت سفراً فأوصى إليّ أبي علي بن الحسين ( عليهم السلام ) فقال :
في وصيته : إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه واهجره ولا تحادثه
فان الاحمق هجنة عياب
(1) غائبا كان أو حاضرا ، إن تكلم فضحه حمقه ،
وإن سكت قصر به عيه
(2) ، وإن عمل أفسد ، وإن استرعى أضاع ، لا علمه
من نفسه يغنيه ، ولا علم غيره ينفعه ولا يطيع ناصحه ، ولا يستريح مقارنه ،
____________
(1) في المصدر : يبعد .
4 ـ الخصال : 244 | 100 .
5 ـ أمالي الطوسي 2 : 226 .
(1) في المصدر : هجنة عين .
(2) في المصدر : غيه .
( 35 )
تود اُمة أنها ثكلته ، وامرأته أنها فقدته ، وجاره بعد داره ، وجليسه الوحدة من
مجالسته ، إن كان أصغر من في المجلس أعنى من فوقه وإن كان أكبرهم
افسد من دونه .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(3) ، ويأتي ما يدل عليه في الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر
(4) .
18 ـ باب كراهة مجالسة الأنذال والأغنياء ومحادثة النساء
[ 15570 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن المحاربي ، عن أبي عبدالله عن آبائه
( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ثلاثة
مجالستهم تميت القلب : الجلوس مع الأنذال ، والحديث مع النساء ، والجلوس مع الاغنياء .
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن
محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في
وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلى ( عليه السلام ) ـ نحوه
(1) .
[ 15571 ] 2 ـ وفي ( المجالس ) عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ،
عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن
أيوب ، عن يحيى الحلبي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبى
____________
(3) تقدم في البابين 11 و 15 من هذه الأبواب .
(4) يأتي في البابين 37 و 38 من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الباب 18
فيه حديثان
1 ـ الكافي 2 : 469 | 8 ، وأورده عن الخصال في الحديث 2 من الباب 141 من هذه الأبواب .
(1) الفقيه ا 4 : 258 | 824 .
2 ـ أمالي الصدوق : 209 | 3 .
( 36 )
جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنه قال لرجل : يا فلان ، لا تجالس الأغنياء فإن
العبد يجالسهم وهو يرى أن لله عليه نعمة . فما يقوم حتى يرى أن ليس لله عليه
نعمة
19 ـ باب كراهة دخول موضع التهمة
[ 15572 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به
الظن ، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده .
[ 15573 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أحمد بن
محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن
محمد بن سنان ، عن الحسين بن يزيد
(1) ، عن الصادق جعفر بن محمد
( عليهما السلام ) قال : من دخل موضعا من مواضع التهمة فاتهم فلا يلومن
إلا نفسه .
[ 15574 ] 3 ـ وبالإسناد عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) : من وقف بنفسه موقف التهمة فلا يلومن من أساء به الظن . . .
الحديث .
____________
3 ـ تقدم في البابين 11 و 15 من هذه الأبواب .
الباب 19
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 8 : 152 | 137 .
2 ـ أمالي الصدوق : 402 | 5 .
(1) في المصدر : الحسين بن زيد .
3 ـ أمالي الصدوق : 250 | 8 .
( 37 )
[ 15575 ] 4 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن
المفيد ، عن محمد بن علي الصيرفي
(1) ، عن محمد بن همام الإسكافي ،
عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن سلامة
(2) ، عن محمد بن
الحسن العامري ، عن أبي معمر ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الفجيع العقيلي
ـ في وصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لولده الحسن ( عليه السلام ) ـ أنه قال
فيها : وإياك ومواطن التهمة ، والمجلس المظنون به السوء ، فان قرين السوء يغر
جليسه
(3) .
[ 15576 ] 5 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من جامع البزنطي
قال : قال أبوالحسن ( عليه السلام ) قال : أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
اتقوا مواقف الريب ، ولا يقفن أحدكم مع امه في الطريق فإنه ليس كل أحد يعرفها .
[ 15577 ] 6 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن .
[ 15578 ] 7 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من سل سيف البغي قتل به ،
____________
4 ـ أمالي الطوسي 1 : 6 .
(1) في المصدر : عمر بن محمد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيات . . .
(2) في المصدر : أحمر بن سلامة الغنوي . . .
(3) في المصدر : يغير جليسه .
5 ـ مستطرفات السرائر : 62 | 38 .
6 ـ نهج البلاغة 3 : 192 | 159 .
7 ـ نهج البلاغة 3 : 235 | 349 ، وأورد ذيله في الحديث 20 من الباب 117 من هذه
الأبواب .
( 38 )
ومن كابد الأمور عطب ، ومن اقتحم اللجج غرق ، ومن دخل مداخل السوء
اتهم .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
20 ـ باب استحباب توقي فراسة المؤمن
[ 15579 ] 1 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن
العباس بن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن محمد بن
مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله تبارك وتعالى : (
إن في
ذلك لآيات للمتوسمين )
(1) قال : هم الائمة ( عليهم السلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله في
قوله : (
إن في ذلك لآيات للمتوسمين )
(2) .
[ 15580 ] 2 ـ وعن محمد بن عيسى ، عن سليمان الجعفري قال : كنا عند
أبي الحسن ( عليه السلام ) فقال : اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله . . . الحديث .
[ 15581 ] 3 ـ محمد بن الحسن الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
____________
(1) يأتي في الأحاديث 9 و 16 و 18 من الباب 38 من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر .
وتقدم في الحديث 2 من الباب 16 من هذه الأبواب .
الباب 20
فيه 3 أحاديث
1 ـ بصائر الدرجات : 375 | 4 .
(1) الحجر 15 : 75 .
(2) الحجر 15 : 75 .
2 ـ بصائر الدرجات : 99 | 1 .
3 ـ نهج البلاغة 3 : 227 | 309 .
( 39 )
المؤمنين ( عليه السلام ) قال : اتقوا ظنون المؤمنين فإن الله جعل الحق على
ألسنتهم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2) .
21 ـ باب استحباب مشاورة أصحاب الرأي
[ 15582 ] 1 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد
الأشعري ، عن ابن القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم
السلام )
(1) قال : قيل : يا رسول الله ما الحزم ، قال : مشاورة ذوي الرأي
واتباعهم .
[ 15583 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن علي بن أسباط ، عن
عبد الملك بن سلمة ، عن السري بن خالد ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام )
قال : فيما أوصى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام )
قال : لا مظاهرة أوثق من المشاورة ، ولا عقل كالتدبير .
[ 15584 ] 3 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) قال : في التوراة أربعة أسطر : من لا يستشر يندم ،
والفقر الموت الأكبر ، كما تدين تدان ، ومن ملك استأثر .
____________
(1) تقدم في الحديث 21 من الباب 20 من الأبواب مقدمة العبادات .
(2) يأتي في الحديث 12 من الباب 85 من هذه الأبواب .
الباب 21
فيه 8 أحاديث
1 ـ المحاسن : 600 | 14 .
(1) في المصدر : عن أبيه ( عليه السلام ) .
2 ـ المحاسن : 601 | 15 .
3 ـ المحاسن : 601 | 16 .
( 40 )
[ 15585 ] 4 ـ وعن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبى
عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : لن يهلك امرؤ عن مشورة .
[ 15586 ] 5 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : لا غنى كالعقل ، ولا فقر كالجهل ، ولا
ميراث كالأدب ، ولا ظهير كالمشاورة .
[ 15587 ] 6 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من استبد برأيه هلك ، ومن
شاور الرجال شاركها في عقولها .
[ 15588 ] 7 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : الاستشارة عين الهداية .
[ 15589 ] 8 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : ( خاطر بنفسه )
(1) من
استغنى برأيه .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2) .
____________
4 ـ المحاسن : 601 | 18 .
5 ـ نهج البلاغة 3 : 164 | 54 .
6 ـ نهج البلاغة 3 : 192 | 161 .
7 ـ نهج البلاغة 3 : 201 | 211 .
8 ـ نهج البلاغة 3 : 201 | 211 .
(1) في المصدر : وقد خاطر .
(2) يأتي في الباب 22 وفي الحديث 1 من الباب 51 من هذه الأبواب .
وتقدم مايدل على استحباب المشاورة في الحديث 2 من الباب 2 وفي الحديثين 2 و 11
من الباب 5 من أبواب صلاة الاستخارة ، وفي الباب 52 من أبواب آداب السفر .
( 41 )
22 ـ باب استحباب مشاورة التقي العاقل الورع الناصح
الصديق واتباعه وطاعته وكراهة مخالفته
[ 15590 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أبيه ، عن
سعد ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن
المفضل بن عمر قال : قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : من
لم يكن له واعظ من قلبه ، وزاجر من نفسه ، ولم يكن له قرين مرشد استمكن
عدوه من عنقه .
[ 15591 ] 2 ـ وعن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن هارون ، عن
عبدالله بن موسى
(1) ، عن عبد العظيم الحسني ، عن علي بن محمد
الهادي
(2) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : خاطر بنفسه من استغنى برأيه .
[ 15592 ] 3 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن موسى بن
القاسم ، عن جده معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
استشر في أمرك
(1) الذين يخشون ربهم .
____________
الباب 22
فيه 8 أحاديث
1 ـ أمالي الصدوق : 358 | 2 .
2 ـ أمالي الصدوق : 363 | 9 .
(1) في المصدر : عبيدالله بن الروياني .
(2) في المصدر : أبي جعفر ومحمد بن علي الرضا ( عليهما السلام ) . . .
3 ـ المحاسن :601 | 17 .
(1) في المصدر : استشيروا في أمركم .
( 42 )
[ 15593 ] 4 ـ وعن أبيه ، عمن ذكره ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال علي ( عليه السلام ) في كلام له : شاور
في حديثك الذين يخافون الله .
[ 15594 ] 5 ـ وعن أبي عبدالله الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي
حمزة ، عن صندل ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : استشر العاقل من الرجال الورع ، فإنه لا
يأمر إلا بخير ، وإياك والخلاف فإن مخالفة الورع العاقل مفسدة في الدين
والدنيا .
[ 15595 ] 6 ـ وعنه ، عن الحسن بن علي
(1) ، عن سيف بن عميرة ، عن
منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : مشاورة العاقل الناصح رشد ويمن وتوفيق من الله ،
فإذا أشار عليك الناصح العاقل فإياك والخلاف فإن في ذلك العطب .
[ 15596 ] 7 ـ وعنه ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسين بن
علي ، عن المعلى بن خنيس قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما يمنع
أحدكم إذا ورد عليه مالا قبل له به أن يستشير رجلا عاقلا له دين وورع ، ثم
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أما إنه إذا فعل ذلك لم يخذله الله بل يرفعه
الله ورماه بخير الأمور وأقربها إلى الله .
____________
4 ـ المحاسن : 601 | 19 .
5 ـ المحاسن : 602 | 24 .
6 ـ المحاسن : 602 | 25 .
(1) في المصدر : الحسين بن علي .
7 ـ المحاسن : 602 | 26 .
( 43 )
[ 15597 ] 8 ـ وعن أحمد بن نوح ، عن شعيب النيسابوري ، عن عبيد الله
الدهقان ، عن أحمد بن عائذ ، عن الحلبي ، أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : ان المشورة لا تكون إلا بحدودها فمن عرفها بحدودها وإلا كانت
مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها له ، فأولها أن يكون الذي تشاوره
عاقلا ، والثانية أن يكون حرا متدينا ، والثالثة أن يكون صديقا مؤاخيا ،
والرابعة أن تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك بنفسك ، ثم يسر
(1) ذلك
ويكتمه ، فإنه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته ، وإذا كان حرا متدينا أجهد نفسه في النصيحة لك ، وإذا كان صديقا مؤاخيا كتم سرك إذا اطلعته عليه ،
وإذا اطلعته على سرك فكان علمه به كعلمك تمت المشورة ، وكملت
النصيحة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3) .
23 ـ باب وجوب نصح المستشير
[ 15598 ] 1 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن
محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أتى
رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : جئتك مستشيرا ، إن الحسن
والحسين وعبدالله بن جعفر خطبوا إليّ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
____________
8 ـ المحاسن : 602 | 28 .
(1) في المصدر : يستر .
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 6 من أبواب الاحتضار ، وفي الباب 21 من هذه
الأبواب .
(3) يأتي في الحديث 3 من الباب 26 من هذه الأبواب .
الباب 23
فيه حديثان
1 ـ المحاسن 601 | 20 .
( 44 )
المستشار مؤتمن أما الحسن فإنه مطلاق للنساء ، ولكن زوجها الحسين فإنه
خير لابنتك .
[ 15599 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن حسين بن حازم ، عن حسين بن
عمر بن يزيد ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من استشار
أخاه فلم ينصحه محض الرأي سلبه الله عزّ وجّل رأيه .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .
24 ـ باب جواز مشاورة الإنسان من دونه
[ 15600 ] 1 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن
معمر بن خلاد قال : هلك مولا لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقال له : سعد : فقال له : أشر عليّ برجل له فضل وأمانة ، فقلت : أنا اشير
عليك ؟ فقال شبه المغضب : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان
يستشير أصحابه ثم يعزم على ما يريد .
[ 15601 ] 2 ـ وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الفضيل بن يسار قال
استشارني أبو عبدالله ( عليه السلام ) مرّة في أمر فقلت : أصلحك الله مثلي
يشير على مثلك ؟ قال : نعم إذا استشرتك .
[ 15602 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن
____________
2 ـ المحاسن 602 | 27 .
(1) تقدم في الباب 52 من أبواب آداب السفر .
الباب 24
فيه 5 أحاديث
1 ـ المحاسن : 601 | 21 .
2 ـ المحاسن : 601 | 22 .
3 ـ المحاسن : 602 | 23 .
( 45 )
جهم قال : قال : كناعند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فذكر أباه ( عليه
السلام ) فقال : كان عقله لا توازن به العقول ، وربما شاور الأسود من سودانه فقيل له : تشاور مثل هذا ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه ، قال : فكانوا ربما أشاروا عليه بالشيء فيعمل به من الضيعة
والبستان .
[ 15603 ] 4 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال لعبدالله بن العباس وقد أشار عليه في شيء
لم يوافق رأيه : عليك أن تشير عليّ
(1) فاذا خالفتك
(2) فاطعني .
[ 15604 ] 5 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
مهزيار قال : كتب إلي أبوجعفر ( عليه السلام ) أن سل فلانا أن يشير علي
ويتخير لنفسه فهو أعلم بما يجوز
(1) في بلده ، وكيف يعامل السلاطين ، فإن
المشورة مباركة ، قال الله لنبيه في محكم كتابه : (
وشاورهم في الأمر فإذا
عزمت فتوكل على الله )
(2) فإن كان ما يقول مما يجوز كتبت أصوب
(3)
رأيه وإن كان غير ذلك رجوت أن اضعه على الطريق الواضع ، إن شاء الله (
وشاورهم في الامر )
(4) قال : ـ يعني الاستخارة ـ .
____________
4 ـ نهج البلاغة 3 : 230 | 321 .
(1) في المصدر : لك أن تشير عليّ وأرى .
(2) في المصدر : فإن عصيتك .
5 ـ تفسير العياشي 1 : 204 | 147 .
(1) في المصدر : فهو يعلم ما يجوز .
(2) آل عمران 3 : 159 ، وقد وردت الآية في المصدر كاملة .
(3) في المصدر : كنت أصوب .
(4) آل عمران 3 : 159 .
( 46 )
25 ـ باب كراهة مشاورة النساء ألا بقصد المخالفة
واستحباب مشارة الرجال
[ 15605 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو
وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ـ في
وصية النبي لعلي ( عليهم السلام ) ـ يا علي ، ليس على النساء جمعة ـ إلى أن
قال : ـ ولا تولى القضاء ولا تستشار ، يا علي ، سوء الخلق شؤم ، وطاعة
المرأة ندامة ، ياعلي إن كان الشؤم في شيء ففي لسان المرأة .
[ 15606 ] 2 ـ وبإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصيته
لمحمد بن الحنفية ـ قال : اضمم آراء الرجال بعضها إلى بعض ، ثم اختر
أقربها من الصواب وأبعدها من الارتياب ـ إلى أن قال ـ قد خاطر بنفسه من
استغنى برأيه من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في النكاح
(1) .
26 ـ باب كراهة مشاورة الجبان والبخيل والحريص والعبيد
والسفلة والفاجر
[ 15607 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن أحمد بن
____________
الباب 25
فيه حديثان
1 ـ الفقيه 4 : 263 | 824 .
2 ـ الفقيه 4 : 276 و 278 | 830 .
(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 24 ، وفي الحديث 4 من الباب 94 وفي الباب 96 من
أبواب مقدمات النكاح ، وفي الحديث 22 من الباب 38 من أبواب الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر .
الباب 26
فيه 3 أحاديث
1 ـ الفقيه 4 : 293 | 886 .
( 47 )
يحيى ، عن محمد بن آدم عن أبيه ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه
السلام ) ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ، لا تشاورن جبانا فإنه يضيق عليك
المخرج ولا تشاورن بخيلا فإنه يقصر بك عن غايتك ، ولا تشاورن حريصا
فإنه يزين لك شرها ، واعلم أن الجبن والبخل والحرص غريزة يجمعها سوء
الظن .
وفي ( الخصال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ،
عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد مثله
(1) .
وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد
مثله
(2) .
[ 15608 ] 2 ـ وبالإسناد عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن محمد بن سنان ، عن عمار الساباطي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
يا عمار ، إن كنت تحب أن تستتب لك النعمة وتكمل لك المروءة وتصلح لك
المعيشة فلا تستشر
(1) العبيد والسفلة في أمرك ، فإنك إن ائتمنتهم خانوك ،
وإن حدثوك كذبوك ، وإن نكبت خذلوك ، وإن وعدوك بوعد لم يصدقوك .
[ 15609 ] 3 ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن
معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : كان
____________
(1) الخصال : 101 | 57 .
(2) علل الشرائع : 559 | 1 .
2 ـ علل الشرائع ـ 558 | 1 ، وأورده في الحديث 3 من الباب 16 ، وعن الكافي باختلاف في
الحديث 1 من الباب 16 من هذه الأبواب .
(1) في الكافي ( تشارك ) وقد مر في الحديث 1 من الباب 16 من هذه الأبواب .
3 ـ علل الشرائع : 559 | 2 . وأورده في الحديث 4 من الباب 16 من هذه الأبواب .
( 48 )
أبي ( عليه السلام ) يقول : قم بالحق ولاتعرض لما نابك
(1) ، واعتزل ما لا
يعنيك ، وتجنب عدوك ، واحذر صديقك ، (واصحب من الأقوام
الأمين )
(2) ، والأمين من يخشى الله ، ولا تصحب الفاجر ، ولاتطلعه على
سرك ، ولا تأتمنه على أمانتك ، واستشر في امورك الذين يخشون ربهم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(3) ، ويأتي ما يدل عليه
(4) .
27 ـ باب تحريم مجالسة أهل البدع وصحبتهم
[ 15610 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن
عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : لا تصحبوا أهل البدع ، ولا تجالسوهم فتكونوا
(1) عند
الناس كواحد منهم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : المرء
على دين خليله وقرينه .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر .
(2)
____________
(1) في المصدر : فاتك .
(2) في المصدر : من الأقوام الآمنين .
(3) تقدم في الباب 17 ، وفي الحديث 8 من الباب 22 من هذه الأبواب .
(4) يأتي في الحديث 5 و 3 من الباب 38 من ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الباب 27
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 2 : 278 | 3 ، 469 | 10 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 38 من أبواب الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر .
(1) في المصدر : فتصيروا .
(2) يأتي في البابين 37 و 38 من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
( 49 )
28 ـ باب جملة ممن ينبغى اجتناب معاشرتهم وترك
السلام عليهم
[ 15611 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو ،
وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم
السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه
السلام ) ـ قال : يا علي ، من لم تنتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في
مجالسته ، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة .
[ 15612 ] 2 ـ وبإسناده عن ( شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد
(1) ،
عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : وكره
أن يكلم الرجل مجذوما إلا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع ، وقال ( عليه
السلام ) : فر من المجذوم فرارك من الأسد .
[ 15613 ] 3 ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن
إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، بإسناده رفعه إلى أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ان يسلم
على أربعة : على السكران في سكره ، وعلى من يعمل التماثيل ، وعلى من
يلعب بالنرد ، وعلى من يلعب بالأربعة عشر ، وأنا أزيدكم الخامسة انهاكم أن
تسلموا على أصحاب الشطرنج .
____________
الباب 28
فيه 7 أحاديث
1 ـ الفقيه 4 : 255 | 821 .
2 ـ الفقيه 3 : 363 | 1727 .
(1) في المصدر : سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن زيد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، عن أبيه . . . .
3 ـ الخصال 237 | 80 .
( 50 )
[ 15614 ] 4 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن
محمد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن الدهقان ،
عن درست قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خمسة يجتنبون
على كل حال : المجذوم ، والأبرص ، والمجنون ، وولد الزنا ، والأعرابي .
[ 15615 ] 5 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن بنان بن محمد بن
عيسى ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن
محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ستة لا يسلم عليهم : اليهودي ،
والنصراني
(1) ، والرجل على غائطه ، وعلى موائد الخمر ، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات ، وعلى المتفكهين بسب الأمهات .
[ 15616 ] 6 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن
معروف ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباته ، عن
علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم :
اليهود والنصارى ، وأصحاب النرد والشطرنج ، وأصحاب الخمر والبربط
والطنبور ، والمتفكهون بسب الأمهات ، والشعراء .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من رواية أبي القاسم بن
قولويه ، عن الأصبغ مثله
(1) .
____________
4 ـ الخصال : 287 | 42 .
5 ـ الخصال : 326 | 16 .
(1) في المصدر زيادة : والمجوسي .
6 ـ الخصال : 330 | 29 ، وأورد ذيله في الحديث 9 من الباب 23 من أبواب الملابس ، وقطعة
منه في الحديث 6 من الباب 14 من أبواب صلاة الجماعة ، وأورده عن السرائر في الحديث 8
من الباب 49 من هذه الأبواب .
(1) مستطرفات السرائر : 145 | 17 .
( 51 )
[ 15617 ] 7 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ،
عن هارون بن مسلم ، عن مصدق
(1) بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه
( عليهما السلام ) قال : لا تسلموا على اليهود ولاالنصارى
(2) ولا على
المجوس ولا على عبدة الأوثان ، ولا على شراب الخمر ، ولا على صاحب
الشطرنج والنرد ، ولا على المخنث ، ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات ، ولا على المصلي ، وذلك أن المصلي لا يستطيع أن يرد
السلام ، لأن التسليم من المسلم تطوع ، والرد فريضة ، ولا على آكل الربا ،
ولا على رجل جالس على غائط ، ولا على الذي في الحمام ، ولا على
الفاسق المعلن بفسقه .
أقول : وتقدم ما يدل على بعض المقصود هنا
(3) وفي آداب الحمام ، ويأتي ما يدل عليه
(5) .
29 ـ باب استحباب التحبب إلى الناس والتودد اليهم
[ 15618 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن
____________
7 ـ الخصال : 484 | 57 ، واورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 17 من أبواب قواطع
الصلاة .
(1) كذا في المخطوط ، وكتب على كلمة ( مصدق ) علامة التصحيح ، ولكن في المصدر مسعدة .
(2) في المصدر : ولا على النصارى .
(3) تقدم في الأبواب 8 و 11 و 15 و 16 و 17 و 18 من هذه الأبواب ، وفي الباب 17 من
أبواب قواطع الصلاة .
(4) تقدم في الباب 14 من أبواب آداب الحمام .
(5) يأتي في الباب 49 من هذه الأبواب .
الباب 29
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 469 | 1 .
( 52 )
هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
(1) قال إن
أعرابيا من بني تميم أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : اوصني ،
فكان مما أوصاه : تحبب إلى الناس يحبوك .
[ 15619 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن
حسان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : التودد
إلى الناس نصف العقل .
[ 15620 ] 3 ـ ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب موسى بن
بكر مثله ، وزاد : والرفق نصف المعيشة ، وما عال امرء في اقتصاد .
[ 15621 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض
أصحابه ، عن صالح بن عقبة ، عن سليمان بن داود بن زياد التميمي ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) :
القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه ، والبعيد من بعدته المودة وإن قرب
نسبه ، لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد ، وإن اليد تغل فتقطع ،
وتقطع فتحسم .
[ 15622 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
السكوني عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________
(1) في نسخة : أبي عبدالله ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 2 : 470 | 5 .
3 ـ مستطرفات السرائر : 19 | 10 ، وأورد مثله عن الكافي في الحديث 10 وبطريق آخر في
الحديث 11 من الباب 25 من أبواب النفقات .
4 ـ الكافي 2 : 470 | 7 .
5 ـ الكافي 2 : 470 | 4 .
( 53 )
عليه وآله ) : التودد إلى الناس نصف العقل .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2) .
30 ـ باب استحباب مجاملة الناس ولقائهم بالبشر واحترامهم
وكف اليد عنهم
[ 15623 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : مجاملة الناس ثلث العقل .
[ 15624 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) : ثلاث يصفين ودّ المرء لأخيه المسلم يلقاه بالبشر إذا
لقيه ، ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه ، ويدعوه بأحب الأسماء إليه .
[ 15625 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه
السلام ) يقول : من كف يده عن الناس فإنما يكف عنهم يدا واحدة ، ويكفون عنه أيديا كثيرة .
____________
(1) تقدم في الحديثين 4 و 7 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .
(2) يأتي في الحديث 7 من الباب 121 من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث 5 و 6 و 7 و 10 و 11 و 18 من الباب 88 من أبواب ما يكتسب به .
الباب 30
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 469 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 470 | 3 .
3 ـ الكافي 2 : 470 | 6 .