عبد الرحمن بن محمد الأسدي ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مر يهودي بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : السام عليك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليك ، فقال أصحابه إنما سلم عليك بالموت ، فقال الموت عليك ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وكذلك رددت . . . الحديث .
[ 15691 ] 6 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن اليهودي والنصراني والمشرك إذا سلموا على الرجل وهو جالس ، كيف ينبغي أن يرد عليهم ؟ فقال : يقول : عليكم .
[ 15692 ] 7 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أقبل أبوجهل بن هشام ومعه قوم من قريش فدخلوا على أبي طالب فقالوا : إن ابن أخيك قد آذانا (1) ، فادعه فليكف عن آلهتنا ، ونكف عن إلهه ، قال : فبعث أبوطالب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدعاه ، فلما دخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم ير في البيت إلا مشركا ، فقال : السلام على من اتبع الهدى . . . الحديث .
[ 15693 ] 8 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من رواية أبي القاسم بن قولويه ، عن الأصبغ قال : سمعت عليا ( عليه السلام ) يقول :
____________
6 ـ الكافي 2 : 474 | 3 .
7 ـ الكافي 2 : 474 | 5 .
(1) في المصدر زيادة : وآذى آلهتنا .
8 ـ مستطرفات السرائر : 145 | 17 ، وأورده في الحديث 6 من الباب 28 من هذه الأبواب ، وقطعة منه في الحديث 12 من الباب 23 من أبواب أحكام الملابس ، وأخرى في الحديث 11 من الباب 11 ، في الحديث 6 من الباب 14 من أبواب الجماعة ، وعن الخصال في الحديث 9 من الباب 23 من أبواب أحكام الملابس .

( 80 )

ستة لا ينبغي أن تسلم عليهم : اليهود ، والنصارى ، وأصحاب النرد والشطرنج ، وأصحاب خمر وبربط وطنبور ، والمتفكهون بسبّ الأمهات ، والشعراء .
[ 15694 ] 9 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا تبدؤوا اليهود والنصارى (1) بالسلام ، وإن سلموا عليكم فقولوا : عليكم ، ولا تصافحوهم ولا تكنوهم ، إلا أن تضطروا إلى ذلك .
أقول : وتقدم ما يدل على النهي عن السلام على أصحاب الملاهي ونحوهم (2).

50 ـ باب عدم جواز دخول بيت الغير من غير إذن ولا
إشعار ، ولا تسليم ، واستحباب تسليم الإنسان على نفسه
إن لم يكن في البيت أحد

[ 15695 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم
____________
9 ـ قرب الإسناد : 62 .
(1) في المصدر : لا تبدؤوا أهل الكتاب .
(2) تقدم في الباب 28 من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدل عليه في الباب 134 من هذه الأبواب ، وفي الباب 103 مما يكتسب به من كتاب التجارة .
ويأتي ما يدل على جواز التسليم على أهل الكتاب عند الحاجة في الحديث 1 من الباب 53 وفي الحديث 2 من الباب 54 من هذه الأبواب .

الباب 50
فيه 3 أحاديث

1 ـ معاني الأخبار : 163 | 1 .

( 81 )

ومحمد بن أحمد ، عن أبان الأحمر ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجّل : ( لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم ، حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ) (1) قال : الاستئناس وقع النعل والتسليم .
[ 15696 ] 2 ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجّل ( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم ) (1) الآية ، قال : هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ثم يردون عليه فهو سلامكم على أنفسكم .
[ 15697 ] 3 ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) قال : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلم عليهم ، وإن لم يكن فيه أحد فليقل : السلام علينا من عند ربنا ، يقول الله : تحية من عند الله مباركة طيبة .

51 ـ باب من ينبغي الاختلاف إلى أبوابهم

[ 15698 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، عن علي بن
____________
(1) النور 24 : 27 .
2 ـ معاني الأخبار : 162 | 1 .
(1) النور 24 : 61 .
3 ـ تفسير القمي 2 | : 109 .
وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 15 من أبواب أحكام المساكن .

الباب 51
فيه حديث واحد

1 ـ الخصال : 426 | 3 .

( 82 )

الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن مروان بن مسلم ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعد الخفاف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول : ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه :
أولها بيت الله عزّ وجّل لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء فرضه .
والثاني أبواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله وحقهم واجب ، ونفعهم عظيم ، وضررهم (1) شديد .
والثالث أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا .
والرابع ابواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة .
والخامس أبواب السفهاء الذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزغ إليهم في الحوائج .
والسادس أبواب من يتقرب إليه من الأشراف لالتماس الهبة والمروة والحاجة .
والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الأهبة لما يحتاج إليه .
والثامن أبواب الإخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم .
والتاسع أبواب الأعداء ، الذين تسكن (2) بالمداراة غوائلهم ، وتدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم .
____________
(1) في المصدر : وضرهم .
(2) في المصدر : التي تسكن .

( 83 )

والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الأدب ويونس بمحادثتهم .

52 ـ باب استحباب التسليم عند القيام من المجلس

[ 15699 ] 1 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) (1) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا قام الرجل من مجلس (2) فليودع إخوانه بالسلام ، فإن أفاضوا في خير كان شريكهم ، وإن أفاضوا في باطل كان عليهم دونه .
[ 15700 ] 2 ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أذا قام أحدكم من مجلسه منصرفا فليسلم ليست الأولى بأولى من الأخرى .

53 ـ باب جواز التسليم على الذمي والدعاء له مع الحاجة اليه

[ 15701 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) (1) : أرأيت إن احتجت إلى طبيب وهو نصراني
____________
الباب 52
فيه حديثان

1 ـ قرب الإسناد : 22 .
(1) في المصدر زيادة : عن أبيه .
(2) في المصدر : من مجلسه .
2 ـ مكارم الأخلاق : 26 .

الباب 53
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 475 | 8 ، وأورده عن العلل وقرب الإسناد والسرائر في الحديث 1 من الباب 46 من أبواب الدعاء .
(1) في المصدر : أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) .

( 84 )

أسلم عليه وأدعو له ؟ قال : نعم ، إنه لا ينفعه دعاؤك .
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج مثله (2) .
[ 15702 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن عرفة ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كيف أدعو لليهودي والنصراني ؟ قال : تقول : بارك الله لك في دنياك .

54 ـ باب جواز مكاتبة المسلم لأهل الذمة والابتداء
بأسمائهم والتسليم عليهم في المكاتبة مع الحاجة

[ 15703 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في الرجل يكتب إلى رجل من عظماء عمال المجوس فيبدأ باسمه قبل اسمه ، فقال : لا بأس إذا فعل ذلك لاختيار المنفعة .
[ 15704 ] 2 ـ وعن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير قال : سئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) عليه السلام عن الرجل تكون له الحاجة إلى المجوسي أو إلى
____________
(2) الكافي 2 : 475 | 7 .
2 ـ الكافي 2 : 475 | 9 .
وتقدم ما يدل على تحريم السلام على الكفار في الباب 49 من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدل على ذلك في الحديث 2 من الباب 54 من هذه الأبواب .

الباب 54
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 476 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 476 | 1 .

( 85 )

اليهودي أو إلى النصراني أو أن يكون عاملا أو دهقانا من عظماء أهل أرضه فيكتب إليه الرجل في الحاجة العظيمة ، أيبدأ بالعلج ويسلم عليه في كتابه وإنما يصنع ذلك لكي تقضى حاجته ؟ فقال : أما ان تبدأ به فلا ، ولكن تسلم عليه في كتابك ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يكتب إلى كسرى وقيصر .

55 ـ باب استحباب السلام على الخضر ( عليه السلام )
كلما ذكر

[ 15705 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن الحسن بن علي بن فضال قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) يقول ، إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وإنه ليحضر حيث ذكر ومن ذكره منكم فليسلم عليه . . . الحديث .

56 ـ باب استحباب الاغضاء عن الإخوان
وترك مطالبتهم بالإنصاف

[ 15706 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
____________
الباب 55
فيه حديث واحد

1 ـ كمال الدين : 390 | 4 .

الباب 56
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 476 | 1 .

( 86 )

محمد ، عن عبدالله بن محمد الحجال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عمن ذكره عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان عنده قوم يحدثهم إذ ذكر رجل منهم رجلا فوقع فيه وشكاه ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) وأنى لك بأخيك كله ، وأي الرجال المهذب .
[ 15707 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، ومحمد بن سنان ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا تفتش الناس فتبقى بلا صديق .
[ 15708 ] 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أبي محمد الفحام ، عن محمد بن حسن النقاش ، عن إبراهيم بن عبدالله ، عن الضحاك بن مخلد قال : سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : ليس من الإنصاف مطالبة الإخوان بالإنصاف .

57 ـ باب استحباب تسميت العاطس المسلم وان بعد

[ 15709 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جراح المدائني قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : للمسلم على أخيه المسلم من الحق أن يسلم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، وينصح له إذا غاب ، ويسمته إذا عطس ، يقول : الحمد لله رب العالمين لا شريك له ، ويقول : يرحمك الله ، فيجيب (1) يقول له :
____________
2 ـ الكافي 2 : 476 | 2 .
3 ـ أمالي الطوسي 1 : 286 .

الباب 57
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 477 | 1 .
(1) في المصدر : فيجيبه .

( 87 )

يهديكم الله ويصلح بالكم ، ويجيبه إذا دعاه ، ويتبعه إذا مات .
[ 15710 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا عطس الرجل فسمتوه ولو كان من وراء جزيرة .
[ 15711 ] 3 ـ قال : وفي رواية أخرى : ولو من وراء البحر .
[ 15712 ] 4 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن مثنى ، عن إسحاق بن يزيد ومعمر بن أبي زياد وابن رئاب قالوا : كنا جلوسا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ عطس رجل فما رد عليه أحد من القوم شيئا حتى ابتدأ هو فقال : سبحان الله ألاسمتم إن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا اشتكى ، وأن يجيبه إذا دعاه وأن يشهده إذا مات ، وأن يسمته اذا عطس .
[ 15713 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن جعفر بن محمد بن يونس (1) ، عن داود بن الحصين قال : كنا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فأحصيت في البيت أربعة عشر رجلا ، فعطس أبو عبدالله ( عليه السلام ) فما تكلم أحد من القوم ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ألا تسمتون (2) ؟ فرض المؤمن على المؤمن (3) إذا مرض أن
____________
2 ـ الكافي 2 : 477 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 477 | ذيل حديث 2 .
4 ـ الكافي 2 : 478 | 3 .
5 ـ الكافي 2 : 478 | 7 ، وأورد نحوه عن مصادقة الإخوان في الحديث 15 من الباب 122 من هذه الأبواب .
(1) في المصدر : جعفر بن يونس . . .
(2) في المصدر زيادة : ألا تسمتون .
(3) في المصدر : من حق المؤمن على المؤمن .

( 88 )

يعوده ، وإذا مات أن يشهد جنازته ، وإذا عطس أن يسمته ، أو قال يشمته ، وإذا دعاه أن يجيبه .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (4) .

58 ـ باب كيفية التسميت والرد

[ 15714 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف قال : كان أبوجعفر ( عليه السلام ) إذا عطس فقيل له : يرحمك الله ، قال : يغفر الله لكم ويرحمكم ، وإذا عطس عنده إنسان قال : يرحمك الله عزّ وجّل
[ 15715 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا عطس الرجل فليقل : الحمد لله لا شريك له ، وإذا سميت (1) الرجل فليقل : يرحمك الله ، وإذا رد فليقل : يغفر الله لك ولنا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سئل عن آية أو شيء فيه ذكر الله ، فقال : كلما ذكر الله عزّ وجّل فيه فهو حسن .
[ 15716 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) بإسناده الآتي (1)
____________
(4) يأتي في الأبواب 58 و 59 و 61 وفي الحديث 1 من الباب 63 وفي الأحاديث 9 و 15 و 21 و 24 من الباب 122 من هذه الأبواب .

الباب 58
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 479 | 11 .
2 ـ الكافي 2 : 479 | 13 .
(1) في المصدر : وإذا سمت .
3 ـ الخصال : 633 .
(1) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ر ) .
( 89 )

عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : إذاعطس احدكم فسمتوه قولوا : يرحمكم الله ، وهو يقول : يغفر الله لكم ويرحمكم ، قال الله عزّ وجّل : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) (2) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3) .

59 ـ باب جواز تسميت الصبي المرأة إذا عطست

[ 15717 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) عن محمد بن علي ماجيلويه وأحمد بن محمد بن يحيى (1) ، عن الحسين بن علي النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد العلوي ، عن السياري (2) ، عن نسيم خادم أبي محمد ( عليه السلام ) قالت : قال لي صاحب الزمان ( عليه السلام ) وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست عنده ، فقال لي : يرحمك الله ، ففرحت بذلك ، فقال لي : ألا أبشرك في العطاس ؟ قلت : بلى ، فقال : هو أمان من الموت ثلاثة أيام .
وعن المظفر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن آدم بن محمد ، عن علي بن الحسن الدقاق ، عن إبراهيم بن محمد العلوي مثله (3) .
____________
(2) النساء 4 : 86 .
(3) تقدم في الحديث 1 من الباب 57 من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 59 من هذه الأبواب .

الباب 59
فيه حديث واحد

1 ـ أكمال الدين : 430 | 5 .
(1) في المصدر زيادة : محمد بن يحيى العطار
(2) « عن السياري » : ليس في المصدر .
(3) أكمال الدين : 441 | 11 .

( 90 )

60 ـ باب استحباب العطاس وكراهة العطسة القبيحة وما زاد
على الثلاث

[ 15718 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : التثاؤب من الشيطان ، والعطسة من الله عزّ وجّل .
[ 15719 ] 2 ـ وعنه عن محمد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن حذيفة بن منصور قال : قال العطاس ينفع في البدن كله ما لم يزد على الثلاث ، فإذا زاد على الثلاث فهو داء وسقم .
[ 15720 ] 3 ـ وعن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن اسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي بكر الحضرمي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجّل : ( إن أنكر الإصوات لصوت الحمير ) (1) قال : العطسة القبيحة .
[ 15721 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن رجل من العامة عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : العطسة تخرج من جميع البدن كما أن النطفة تخرج من جميع البدن ، ومخرجها من الأحليل أما رأيت الإنسان إذا عطس نفض اعضاؤه ؟
____________
الباب 60
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 478 | 5 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 11 من أبواب القواطع .
2 ـ الكافي 2 : 480 | 20 .
3 ـ الكافي 2 : 480 | 21 .
(1) لقمان 31 : 19 .
4 ـ الكافي 2 : 481 | 23 .

( 91 )

وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

61 ـ باب استحباب تكرار التسميت ثلاثا عند توالي العطاس
من غير زيادة

[ 15722 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا عطس الرجل ثلاثا فسمته ثم اتركه .
[ 15723 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه ، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ( عليهما السلام ) ، ان عليا ( عليه السلام ) قال : يسمت العاطس ثلاثا فما فوقها فهو ريح .
____________
(1) قد تقدم أن العطاس أمان من الموت ثلاثة أيام ، ويمكن الجمع باختلاف الأشخاص في الشباب والشيب واختلاف العطاس ، ويحتمل حمل أحدهما على التقية والأقرب أنه حديث السبعة ، لأن روايه عامي والتقية من صاحب الزمان ( عليه السلام ) بعيدة نادرة ، ثم أن العطاس قسمان :
اختياري باعتبار القدرة على أسبابه من مقابلة الشمس وشم بعض الأدوية وغير ذلك والقدرة على منعه كاستعمال دواء أو العض على الأضراس .
ومنه ما ليس باختياري ، والتكليف يتعلق بالأول ( منه . قده ) .
(2) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 59 من هذه الأبواب .
(3) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 61 من هذه الأبواب .

الباب 61
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 481 | 27 .
2 ـ الخصال : 126 | 124 .

( 92 )

[ 15724 ] 3 ـ قال ـ وفي حديث آخر ـ : إذا زاد العاطس على ثلاثة قيل له : شفاك الله ، لأن ذلك من علة .

62 ـ باب استحباب التحميد لمن عطس أو سمعه ووضع
الإصبع على الأنف

[ 15725 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد قال : سألت العالم ( عليه السلام ) عن العطسة ، وما العلة في الحمد لله عليها ؟ فقال : إن لله نعماً على عبده في صحة بدنه وسلامة جوارحه ، وأن العبد ينسى ذكر الله عزّ وجّل على ذلك ، وإذا نسي أمر الله الريح فتجاز (1) في بدنه ثم يخرجها من أنفه ، فيحمد الله على ذلك فيكون حمده على ذلك شكرا لما نسي .
[ 15726 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي أو غيره ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : الحمد لله ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله فيك .
[ 15727 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن نعيم ، عن مسمع بن عبد الملك قال : عطس
____________
3 ـ الخصال : 127 | 125 .

الباب 62
فيه 6 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 478 | 6 .
(1) في المصدر : فتجاوز .
2 ـ الكافي 2 : 479 | 12 .
3 ـ الكافي 2 : 479 | 14 .

( 93 )

أبو عبدالله ( عليه السلام ) فقال : الحمد لله رب العالمين ، ثم جعل اصبعه على أنفه ، فقال : رغم انفي لله رغماً داخراً .
[ 15728 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد وغيره عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) قال : في وجع الأضراس ووجع الاذان : إذا سمعتم من يعطس فابدؤوه بالحمد .
[ 15729 ] 5 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن محمد بن مروان ، رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من قال إذا عطس : الحمد لله رب العالمين على كل حال ، لم يجد وجع الأذنين والأضراس .
[ 15730 ] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلة تكون به ، قالت الملائكة عنه : الحمد لله رب العالمين ، فان قال : الحمد لله رب العالمين ، قالت الملائكة : يغفر الله لك قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : العطاس للمريض دليل العافية وراحة للبدن .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله : يغفر الله لك (1) .
____________
4 ـ الكافي 2 : 480 | 16 .
5 ـ الكافي 2 : 479 | 15 .
6 ـ الكافي 2 : 480 | 19 .
(1) أمالي الصدوق : 247 | 1 .

( 94 )

اقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

63 ـ باب استحباب الصلاة على محمد وآله لمن عطس
او سمعه

[ 15731 ] 1 ـ محمد يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال : عطس رجل عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : الحمد لله ، فلم يسمته أبوجعفر ( عليه السلام ) وقال : نقصنا حقنا ، وقال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وأهل بيته ، قال : فقال الرجل ، فسمته أبوجعفر ( عليه السلام ) .
[ 15732 ] 2 ـ وعنه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عثمان ، عن أبي أسامة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) من سمع عطسة فحمد الله عزّ وجّل وصلى على محمد وأهل بيته لم يشتك عينه ولا ضرسه ، ثم قال : إن سمعتها فقلها وإن كان بينك وبينه البحر .
[ 15733 ] 3 ـ وعن أبي علي الأشعري عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قال أبوجعفر ( عليه
____________
(2) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث 1 من الباب 57 من هذه الأبواب ، وفي الباب 18 من أبواب قواطع الصلاة .
(3) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 63 من هذه الأبواب .

الباب 63
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 479 | 9 .
2 ـ الكافي 2 : 480 | 17 .
3 ـ الكافي 2 : 478 | 8 .

( 95 )

السلام ) : نعم الشيء العطسة تنفع في الجسد ، تذكر بالله عزّ وجّل ، قلت : إن عندنا قوما يقولون : ليس لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في العطسة نصيب ، فقال : إن كانوا كاذبين فلا نالهم شفاعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
[ 15734 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال : الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً كما هو أهله ، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد ، وأكبر من الذباب حتى يصير تحت العرش يستغفر الله إلى يوم القيامة .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

64 ـ باب أنه لا تكره الصلاة على محمد وآله عند
العطاس ، ولا عند الذبح ، ولا عند الجماع ، بل تستحب

[ 15735 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل البصري ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إن الناس يكرهون الصلاة على محمد وآله في ثلاثة مواطن : عند العطسة ، وعند الذبيحة ، وعند الجماع ، فقال أبوجعفر ( عليه
____________
4 ـ الكافي 2 : 480 | 22 .
(1) يأتي في الباب 64 من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدل عليه في الحديثين 3 ، 4 من الباب 18 من أبواب قواطع الصلاة .

الباب 64
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 479 | 10 .

( 96 )

السلام ) : مالهم ويلهم نافقوا لعنهم الله .
[ 15736 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بإسناده الآتي (1) عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) واجبة في كل موطن ، وعند العطاس ، والذبائح وغير ذلك .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) .

65 ـ باب جواز تسميت الذمي اذا عطس والدعاء له
بالهداية والرحمة

[ 15737 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن بعض اصحابه ، عن ابن أبي نجران ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : عطس رجل نصراني عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له القوم : هداك الله فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يرحمك الله ، فقالوا له : إنه نصراني ، فقال : لا يهديه الله حتى يرحمه .
أقول : وتقدم مايدل على ذلك (1) .
____________
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام 2 : 124 ، وأورده في الحديث 8 من الباب 42 من أبواب الذكر .
(1) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ت ) .
(2) تقدم في الحديث 12 من الباب 42 من أبواب الذكر .

الباب 65
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 480 | 18 .
(1) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديثين 2 ، 3 من الباب 57 من هذه الأبواب .

( 97 )

66 ـ باب جواز الاستشهاد على صدق الحديث
باقترانه بالعطاس

[ 15738 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تصديق الحديث عند العطاس .
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) مثله (2) .
[ 15739 ] 2 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا كان الرجل يتحدث بحديث فعطس عاطس فهو شاهد حق .

67 ـ باب استحباب إجلال ذي الشيبة المؤمن
وتوقيره وإكرامه

[ 15740 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن
____________

الباب 66
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 481 | 26 .
(1) في المصدر زيادة : عن ابن أبي عمير .
(2) الكافي 2 : 481 | 24 .
2 ـ الكافي 481 | 25 .

الباب 67
فيه 13 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 481 | 1 .

( 98 )

عبدالله بن سنان ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن من إجلال الله عزّ وجّل إجلال الشيخ الكبير .
[ 15741 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير وغيره عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : من إجلال الله عزّ وجّل إجلال ذي الشيبة المسلم .
[ 15742 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد رفعه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا .
[ 15743 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي نهشل ، عن عبدالله بن سنان ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من إجلال الله عزّ وجّل إجلال المؤمن ذي الشيبة ، ومن أكرم مؤمنا فبكرامة الله بدأ ومن استخف بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخف به قبل موته .
[ 15744 ] 5 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الخطاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة لا يجهل حقهم إلا منافق معروف النفاق : ذو الشيبة في الإسلام ، وحامل القرآن ، والإمام العادل .
[ 15745 ] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن أبان ، عن الوصافي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : عظموا كبرائكم وصلوا أرحامكم .
____________
2 ـ الكافي 2 : 482 | 6 .
3 ـ الكافي 2 : 132 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 482 | 5 .
5 ـ الكافي 2 : 481 | 4 .
6 ـ الكافي 2 : 132 | 3 .

( 99 )

[ 15746 ] 7 ـ وبهذا الإسناد مثله ، وزاد : وليس تصلونهم بشيء أفضل من كف الأذى عنهم .
[ 15747 ] 8 ـ وعنه ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم .
[ 15748 ] 9 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عرف فضل كبير لسنه فوقره آمنه الله من فزع يوم القيامة .
[ 15749 ] 10 ـ وبهذا الإسناد قال : ومن وقر ذا شيبة في الإسلام آمنه الله من فزع يوم القيامة .
[ 15750 ] 11 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن حسان ، عن محمد بن حماد ، عن أبيه ، عن محمد بن عبدالله رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عرف فضل شيخ كبير فوقره لسنه آمنه الله من فزع يوم القيامة ، وقال : من تعظيم الله إجلال ذي الشيبة المؤمن .
[ 15751 ] 12 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى (1) رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من لا
____________
7 ـ الكافي 2 : 132 | 3 .
8 ـ الكافي 2 : 132 | 1 .
9 ـ الكافي 2 : 481 | 2 .
10 ـ الكافي 2 : 481 | 3 .
11 ـ ثواب الأعمال : 224 | 1 .
12 ـ معاني الأخبار 244 | 2 .
(1) في المصدر ( عن بعض اصحابه ) بدل : ( ابن عيسى ) .

( 100 )

يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه .
[ 15752 ] 13 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمد بن علي بن خنيس (1) ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن عبدالله بن محمد (2) وعن حجر بن محمد (3) ، عن الليث بن سعد ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : بجلوا المشايخ فإن من إجلال الله تبجيل المشايخ .

68 ـ باب استحباب إكرام الكريم والشريف

[ 15753 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحجال قال : قلت لجميل بن دراج : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه ، قال : نعم ، قلت : وما الشريف ؟ قال : قد سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن ذلك ؟ فقال : الشريف من كان له مال ، قلت : فما الحسيب ؟ قال : الذي يفعل الأفعال الحسنة بماله وغير ماله ، قلت : فما الكرم ؟ قال : التقوى .
[ 15754 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________
13 ـ أمالي الطوسي 1 : 318 .
(1) في المصدر : محمد بن علي بن خشيش ، عن محمد .
(2) المصدر : عبدالله بن محمود .
(3) في المصدر : صخر بن محمد الحاجبي .

الباب 68
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 8 : 219 | 272 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 36 من هذه الأبواب .
2 ـ الكافي 2 : 482 | 2 .

( 101 )

عليه وآله وسلم ) : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .
[ 15755 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبدالله بن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .
[ 15756 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبدالله العلوي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لما قدم عديّ بن حاتم إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أدخله النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيته ، ولم يكن في البيت غير خصفة (1) ووسادة ادم ، فطرحها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعدي بن حاتم .

69 ـ باب كراهة إباء الكرامة كالوسادة والطيب والمجلس

[ 15757 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبدالله بن القداح ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) قال : دخل رجلان على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فألقى لكل واحد منهما وسادة فقعد عليها احدهما وأبى الآخر ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اقعد عليها فإنه لا يأبى الكرامة إلا حمار . . . الحديث .
____________
3 ـ الكافي 2 : 482 | 1 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 69 من هذه الأبواب .
4 ـ الكافي 2 : 482 | 3 .
(1) الخصفة : حصير ينسج من خوص النخل ( مجمع البحرين ـ خصف ـ 5 : 46 ) .

الباب 69
فيه 7 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 482 | 1 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 68 من هذه الأبواب .

( 102 )

[ 15758 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) وفي ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن ابن الجهم قال : قال ابو الحسن ( عليه السلام ) : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : لا يأبى الكرامة إلا حمار ، قلت ما معنى ذلك قال : التوسعة في المجلس ، والطيب يعرض عليه .
[ 15759 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن الجهم قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) (1) يقول : لا يأبى الكرامة إلا حمار ، قلت : أي شيء الكرامة ؟ قال : مثل الطيب وما يكرم به الرجل .
[ 15760 ] 4 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن ميسر (1) ، عن عن أبي زيد المكي (2) قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لا يأبى الكرامة إلا حمار ، ـ يعني : بذلك في الطيب والوسادة ـ .
[ 15761 ] 5 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن أحمد بن محمد البزنطي قال : قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : لا يأبى
____________
2 ـ معاني الأخبار : 268 | 1 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 311 | 77 .
3 ـ معاني الأخبار : 268 | 2 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 311 | 78 .
(1) في المعاني : أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) .
4 ـ معاني الأخبار : 268 | 3 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 311 | 79 .
(1) في المعاني : علي بن ميسرة .
(2) في العيون : أبي زيد المالكي .
5 ـ معاني الأخبار : 163 | 1 .

( 103 )

الكرامة إلا حمار ، فقلت : ما معنى ذلك ؟ فقال ذلك في الطيب يعرض عليه والتوسعة في المجالس من أباهما كان كما قال .
[ 15762 ] 6 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد (1) ، عن أحمد بن أبي عبدالله (2) ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل يرد الطيب ، قال لا ينبغي له ان يرد الكرامة .
[ 15763 ] 7 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا عرض على أحدكم الكرامة فلا يردها ، فانما يرد الكرامة الحمار .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في آداب الحمام (1) .

70 ـ باب استحباب مشي صاحب البيت مع الداخل إذا دخل
وإذا خرج ، وجعل صاحب البيت الداخل أميرا

[ 15764 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
____________
6 ـ معاني الأخبار : 268 | 4 .
(1) في المصدر : الحميري .
(2) عن احمد بن أبي عبدالله : ليس في المصدر .
7 ـ قرب الإسناد : 44 .
(1) تقدم في الباب 94 من أبواب آداب الحمام .
ويأتي من يدل عليه في الحديث 6 من الباب 75 من هذه الأبواب .

الباب 70
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 482 | 1 .