إبراهيم ، عن أبيه ، عن موسى بن إبراهيم رفعه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قالت ام سلمة : بابي أنت وأمي ، المرأة يكون لها زوجان فيموتان فيدخلان الجنة ، لمن تكون ؟ قال : فقال : يا ام سلمة تخير أحسنهما خلقا وخيرهما لأهله ، يا ام سلمة إن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة .
ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عليّ بن إبراهيم مثله (1) .
ورواه في ( المجالس ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عمر ، عن موسى بن إبراهيم ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قالت ام سلمة وذكر مثله (2) .
[ 15934 ] 31 ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن عمرو (1) ، عن موسى بن إبراهيم ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ما حسن الله خلق عبد ولا خلقه إلا استحيى ان يطعم لحمه يوم القيامة النار .
[ 15935 ] 32 ـ وفي ( المجالس ) عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن
____________
(1) الخصال : 42 | 34 ، وفيه : موسى بن أبراهيم ، عن الحسن ، عن أبيه بإسناده رفعه . . .
(2) أمالي الصدوق : 403 | 8 .
31 ـ ثواب الأعمال : 215 | 2 .
(1) في المصدر : محمد بن عمر .
32 ـ أمالي الصدوق : 318 | 15 ، وأورده عن أمالي الطوسي في الحديث 11 من الباب 34 من =

( 156 )

أبيه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن علي بن ميمون الصائغ قال : سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : من اراد ان يدخله الله في رحمته ويسكنه جنته فليحسن خلقه ، وليعط النصف من نفسه ، وليرحم اليتيم ، وليعن الضعيف ، وليتواضع لله الذي خلقه .
[ 15936 ] 33 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه قال : قال لقمان لابنه : يا بني ، صاحب مائة ولا تعاد واحدا ، يا بني إنما هو خلاقك وخلقك ، فخلاقك دينك ، وخلقك بينك وبين الناس ، ولا تتبغض إليهم ، وتعلم محاسن الأخلاق ، يا بني كن عبداً للأخيار ولا تكن ولدا للأشرار ، يا بني أد الأمانة تسلم لك دنياك وآخرتك ، وكن أمينا تكن غنيا .
[ 15937 ] 34 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي بكر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، عن أحمد بن الحسن (1) ، عن عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، عن أبيه أنه سمع جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يحدث عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا .
[ 15938 ] 35 ـ وعن أبيه ، عن ابن مخلد ، عن الرزاز ، عن أحمد بن
____________
= أبواب جهاد النفس .
33 ـ معاني الأخبار : 253 | 1 .
34 ـ أمالي الطوسي 1 : 139 .
(1) في المصدر : محمد بن أحمد بن الحسن . . .
35 ـ أمالي الطوسي 2 : 6 .

( 157 )

محمد بن أبي العوام (1) ، عن عبد الوهاب بن عطاء ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائه .
[ 15939 ] 36 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

105 ـ باب استحباب الاُلفة بالناس

[ 15940 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال
____________
(1) في المصدر : محمد بن أحمد بن أبي العوام .
36 ـ قرب الإسناد : 22 .
(1) يأتي في الحديث 1 من الباب 105 ، وفي الحديث 4 من الباب 106 ، وفي الحديث 8 من الباب 108 وفي الحديث 5 من الباب 110 ، وفي الحديث 5 من الباب 116 ، وفي الحديثين 2 ، 8 من الباب 135 ، وفي الحديث 1 من الباب 137 من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث 1 ، 2 ، 18 ، 23 من الباب 4 ، وفي الحديث 9 من الباب 6 ، وفي الحديث 3 من الباب 16 من أبواب جهاد النفس .
وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 2 من الباب 2 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 21 من الباب 1 من أبواب الصدقة ، وفي الحديثين 3 ، 14 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .

الباب 105
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 83 | 16 .

( 158 )

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أفضلكم أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم .
[ 15941 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : المؤمن مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف .
[ 15942 ] 3 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت عليه .

106 ـ باب استحباب كون الإنسان هيناً ليناً

[ 15943 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا اخبركم بمن تحرم عليه النار غدا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الهين القريب ، اللين السهل .
وفي ( المجالس ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن
____________
2 ـ الكافي 2 : 84 | 17 .
3 ـ نهج البلاغة 3 : 163 | 50 .
ويأتي ما يدل عليه في الحديث 5 من الباب 124 من هذه الأبواب .

الباب 106
فيه 4 أحاديث

1 ـ ثواب الأعمال : 205 | 1 .

( 159 )

فضالة بن أيوب ، عن عبدالله بن مسكان ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) مثله (1) .
[ 15944 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي البختري رفعه قال : سمعته يقول : المؤمنون هينون لينون كالجمل الالف إن قيد انقاد ، وإن أنيخ على صخرة استناخ .
[ 15945 ] 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن أبي غالب الزراري ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن محمد بن عبد الرحمن العزرمي (1) ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من زي الإيمان الفقه ، ومن زي الفقه الحلم ، ومن زي الحلم الرفق ، ومن زي الرفق اللين ، ومن زي اللين السهولة .
[ 15946 ] 4 ـ وعن أبيه ، عن هلال بن محمد الحفار ، عن إسماعيل بن علي الدعبلي ، عن علي بن علي بن دعبل أخي دعبل بن علي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : المؤمن هين لين سمح ، له خلق حسن ، والكافر فظ غليظ له خلق سيىء وفيه جبرية .
____________
(1) أمالي الصدوق : 262 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 184 | 14 .
3 ـ أمالي الطوسي 1 : 192 .
(1) في المصدر : عبد الرحمن العزرمي .
4 ـ أمالي الطوسي 1 : 376 .
وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 7 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .
ويأتي ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 107 من هذه الأبواب .

( 160 )

107 ـ باب استحباب طلاقة الوجه وحسن البشر

[ 15947 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل قال : قال صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة ، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار .
[ 15948 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل فقال : يا رسول الله اوصني ، فكان فيما اوصاه ان قال : الق اخاك بوجه منسبط .
[ 15949 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : ما حد حسن الخلق ؟ قال : تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى اخاك ببشر حسن .
ورواه الصدوق مرسلا (1) .
ورواه في ( معاني الأخبار ) عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب مثله (2) .
[ 15950 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
____________
الباب 107
فيه 8 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 85 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 84 | 3 .
3 ـ الكافي 2 : 84 | 4 .
(1) الفقيه 4 : 295 | 893 .
(2) معاني الأخبار : 253 | 1 .
4 ـ الكافي 2 : 84 | 1 .

( 161 )

الحكم ، عن الحسن بن الحسين قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا بني عبد المطلب ، إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فألقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر .
[ 15951 ] 5 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله ، إلا أنه قال : يا بني هاشم .
[ 15952 ] 6 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاث من أتى الله بواحدة منهن اوجب الله له الجنة : الإنفاق من الإقتار ، والبشر بجميع العالم ، والإنصاف من نفسه .
[ 15953 ] 7 ـ وبالإسناد عن سماعة ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حسن البشر يذهب بالسخيمة .
[ 15954 ] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن هارون ، عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمد بن علي الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء ، فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم .
____________
5 ـ الكافي 2 : 84 | ذيل الحديث 1 .
6 ـ الكافي 2 : 84 | 2 .
7 ـ الكافي 2 : 85 | 6 .
8 ـ أمالي الصدوق : 362 | 9 .
وتقدم ما يدل عليه في الباب 3 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 6 من الباب 29 من أبواب الملابس .
ويأتي في الحديث 8 من الباب 127 من هذه الأبواب .

( 162 )

108 ـ باب وجوب الصدق

[ 15955 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع .
[ 15956 ] 2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن مثنى الحناط ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من صدق لسانه زكى عمله .
[ 15957 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن العبد ليصدق حتى يكتب عند الله من الصادقين ، ويكذب حتى يكتب عند الله من الكاذبين ، فاذا صدق قال الله عزّ وجّل : صدق وبر ، وإذا كذب قال الله عزّ وجّل كذب وفجر .
[ 15958 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن حسن بن زياد الصيقل قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من صدق لسانه زكى عمله ، ومن حسنت نيته زيد في رزقه ، ومن حسن بره بأهل بيته مد له في عمره .
____________
الباب 108
فيه 9 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 86 | 10 ، وأورده بسند آخر في الحديث 13 من الباب 21 من أبواب جهاد النفس .
2 ـ الكافي 2 : 85 | 3 .
3 ـ الكافي 2 : 86 | 9 ، وأورد نحو ذيله عن المحاسن في الحديث 10 من الباب 138 من هذه الأبواب .
4 ـ الكافي 2 : 86 | 11 و 8 : 219 | 269 .

( 163 )

[ 15959 ] 5 ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : قال لي أبوجعفر ( عليه السلام ) في أول دخلة دخلت عليه : تعلموا الصدق قبل الحديث .
[ 15960 ] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي إسماعيل البصري ، عن الفضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا فضيل ، إن الصادق أول من يصدقه الله عزّ وجّل يعلم أنه صادق ، وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق .
[ 15961 ] 7 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر الخراز (1) ، عن جده الربيع بن سعد قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا ربيع إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا .
[ 15962 ] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن أقربكم مني غدا وأوجبكم عليّ شفاعة اصدقكم للحديث ، وأداكم للأمانة ، وأحسنكم خلقا ، وأقربكم من الناس .
[ 15963 ] 9 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن
____________
5 ـ الكافي 2 : 85 | 4 .
6 ـ الكافي 2 : 85 | 6 .
7 ـ الكافي 2 : 86 | 8 .
(1) في المصدر : أحمد بن النضر الخزاز .
8 ـ أمالي الصدوق : 411 | 5 .
9 ـ المحاسن : 17 | 48 ، وأورد قطعات منه عن الكافي في الحديث 1 من الباب 3 من أبواب السواك ، وفي الحديث 1 من الباب 13 ، واخرى في الحديث 5 من الباب 25 ، وفي الحديث =

( 164 )

إسماعيل ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أوصيك يا علي في نفسك بخصال ، اللهم أعنه : الأولى الصدق ولا يخرج من فيك كذبة أبدا . . . الحديث .
ورواه الكليني والصدوق كما يأتي (1) .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2) .

109 ـ باب استحباب الصدق في الوعد ولو انتظر سنة

[ 15964 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنما سمي إسماعيل ( عليه السلام ) صادق الوعد لانه وعد رجلا في مكان ( فانتظره سنة ) (1) ، فسماه الله صادق الوعد ، ثم ان الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل : ما زلت منتظرا لك .
____________
= 1 من الباب 28 من أبواب أعداد الفرائض ، وفي الحديث 8 من الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام ، وفي الحديث 1 من الباب 11 من أبواب قراءة القران ، وفي الحديث 1 من الباب 6 من أبواب الصدقة .
(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس .
(2) يأتي في الحديث 5 من الباب 110 ، وفي الحديثين 13 ، 15 من الباب 138 ، وفي الحديث 1 من الباب 140 ، في الحديث 11 من الباب 141 من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث 4 ، 8 ، 15 من الباب 4 ، وفي الحديث 1 من الباب 6 ، وفي الحديث 10 من الباب 21 من أبواب جهاد النفس .
وتقدم ما يدل عليه في الحديثين 2 ، 10 من الباب 1 ، وفي الحديث 7 من الباب 2 ، وفي الحديث 2 من الباب 104 من هذه الأبواب .

الباب 109
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 86 | 7 .
(1) في المصدر : فانتظره في ذلك المكان سنة .

( 165 )

[ 15965 ] 2 ـ وعنه عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد .
[ 15966 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له ، فمن أخلف فبخلف الله بدا ، ولمقته تعرض وذلك قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) (1) .
[ 15967 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) و ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن أحمد بن أشيم ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : اتدري لم سمي إسماعيل صادق الوعد ؟ قلت : لا أدري ، قال : وعد رجلا فجلس حولا ينتظره .
[ 15968 ] 5 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعد رجلا إلى صخرة فقال : انا لك هاهنا حتى تأتي ، قال : فاشتدت الشمس
____________
2 ـ الكافي 2 : 270 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 270 | 1 .
(1) الصف 61 : 2 ـ 3 .
4 ـ علل الشرائع : 77 | 1 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 79 | 9 .
5 ـ علل الشرائع : 78 | 4 .

( 166 )

عليه ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، لو أنك تحولت إلى الظل ، قال : قد وعدته إلى هاهنا ، وإن لم يجىء كان منه المحشر .
ويأتي ما يدل على وجوب الوفاء بالوعد في جهاد النفس (1) .

110 ـ باب استحباب الحياء

[ 15969 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن يحيى أخي دارم ، عن معاذ بن كثير ، عن احدهما ( عليهما السلام ) قال : الحياء والإيمان مقرونان في قرن ، فإذا ذهب احدهما تبعه صاحبه .
[ 15970 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة .
[ 15971 ] 3 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن الفضيل بن كثير (1) ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا إيمان لمن لا حياء له .
____________
(1) يأتي في الحديثين 15 ، 21 من الباب 4 ، وفي الحديث 1 من الباب 6 ، وفي الحديثين 6 ، 11 من الباب 49 من أبواب جهاد النفس . وفي الحديث 6 من الباب 122 ، وفي الحديث 3 من الباب 140 ، وفي الحديث 2 من الباب 152 من هذه الأبواب .

الباب 110
فيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 87 | 4 .
2 ـ الكافي 2 : 86 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 87 | 5 ، وأورد مثله في الحديث 2 من الباب 29 من أبواب الملابس .
(1) في المصدر : الفضل بن كثير .

( 167 )

[ 15972 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن حسن الصيقل قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الحياء والعفاف والعي ـ اعني عي اللسان لا عي القلب من الإيمان .
[ 15973 ] 5 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن أبراهيم ، عن علي بن أبي علي اللهبي عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات : الصدق ، والحياء ، وحسن الخلق ، والشكر .
[ 15974 ] 6 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه .
[ 15975 ] 7 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن عمران المرزباني عن محمد بن أحمد الحكيمي ، عن محمد بن أسحاق ، عن يحيى بن معين ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما كان الفخر (1) في شيء قطّ إلا شانه ، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلا زانه .
____________
4 ـ الكافي 2 : 87 | 2 .
5 ـ الكافي 2 : 87 | 7 .
6 ـ نهج البلاغة 3 : 202 | 223 .
7 ـ أمالي الطوسي 1 : 193 .
(1) في المصدر : الفحش .

( 168 )

[ 15976 ] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : من ألفاظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الموجزة : الحياء خير كله .
[ 15977 ] 9 ـ وبإسناده إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال : ومن كساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون عيبه .
[ 15978 ] 10 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن علي بن عبدالله بن أحمد بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد ، عن خراش ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الحياء خير كله ـ يعني : أنه يكف ذا الدين ومن لا دين له عن القبيح فهو جماع كل جميل ـ .
[ 15979 ] 11 ـ وبالإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحياء والإيمان في قرن واحد ، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر .
[ 15980 ] 12 ـ وبالإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ينزع الله من العبد الحياء فيصير ماقتا ممقتا ، ثم ينزع منه الحياء ثم الرحمة ثم يخلع دين الاسلام من عنقه فيصير شيطانا لعينا .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .
____________
8 ـ الفقيه 4 : 271 | 828 .
9 ـ الفقيه 4 : 279 | 830 .
10 ـ معاني الأخبار : 409 | 92 .
11 ـ معاني الأخبار : 410 | 93 .
12 ـ معاني الأخبار : 410 | 94 .
(1) يأتي في الحديث 20 من الباب 117 من هذه الأبواب ، وفي الحديثين 4 و 6 من الباب 24 وفي الحديثين 1 ، 5 من الباب 6 ، وفي الحديث 5 من الباب 72 من أبواب جهاد النفس .
وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 2 من الباب 104 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 4 من الباب 49 من أبواب آداب السفر .

( 169 )

111 ـ باب عدم جواز الحياء في السؤال عن أحكام الدين

[ 15981 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام بن الزبير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من رق وجهه رق علمه .
[ 15982 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن بعض أصحابنا رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحياء حياءان : حياء عقل ، وحياء حمق ، فحياء العقل هو العلم ، وحياء الحمق هو الجهل .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

112 ـ باب استحباب العفو

[ 15983 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا .
[ 15984 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن جهم بن الحكم ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله
____________
الباب 111
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 87 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 87 | 6 .
(1) يأتي في الباب 4 ، وفي الحديثين 1 ، 54 من الباب 12 من أبواب صفات القاضي .

الباب 112
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 88 | 8 .
2 ـ الكافي 2 : 88 | 5 .

( 170 )

( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا ، فتعافوا يعزكم الله .
[ 15985 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اُتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضره ، وإن كان ملكا أرحت الناس منه ، قال فعفا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنها .
[ 15986 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي خالد القماط ، عن حمران ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة .
[ 15987 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : من ألفاظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الموجزة : عفو الملك أبقى للملك .
[ 15988 ] 6 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه قال : قال الرضا ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجّل : ( فاصفح الصفح الجميل ) (1) قال : العفو من غير عتاب .
____________
3 ـ الكافي 2 : 89 | 9 .
4 ـ الكافي 2 : 88 | 6 .
5 ـ الفقيه 4 : 271 | 828 .
6 ـ معاني الأخبار : 373 | 1 .
(1) الحجر 15 : 85 .

( 171 )

[ 15989 ] 7 ـ وفي ( المجالس ) عن حمزة بن محمد العلوي ، عن عبد الرحمن بن محمد الحسني ، عن محمد بن الحسين الوادعي ، عن أحمد بن صبيح ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن شمر (1) ، عن الصادق ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) في قول الله عزّ وجّل : ( فاصفح الصفح الجميل ) (2) قال : العفو من غير عتاب .
[ 15990 ] 8 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه .
[ 15991 ] 9 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة .
[ 15992 ] 10 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي الصباح الحذاء (1) ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، ( عليه السلام ) ، عن
____________
7 ـ أمالي الصدوق : 276 | 14 .
(1) في المصدر : عمر بن ثابت .
(2) الحجر 15 : 85 .
8 ـ نهج البلاغة 3 : 153 | 10 .
9 ـ نهج البلاغة 3 : 164 | 52 .
10 ـ أمالي الطوسي 1 : 100 ، وأورد في صدره في الحديث 15 من الباب 19 من أبواب جهاد النفس ، وذيله في الحديث 15 من الباب 15 من أبواب الأمر بالمعروف .
(1) في المصدر : صباح الحذاء .

( 172 )

آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ـ في حديث ـ إذا كان يوم القيامة ينادي مناد يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين أهل الفضل ؟ فيقوم عنق من الناس فيستقبلهم الملائكة فيقولون : ما فضلكم هذا الذي نوديتم به ؟ فيقولون : كنا يجهل علينا في الدنيا فنحمل ويساء إلينا فنعفو ، فينادي مناد من الله تعالى : صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2) .

113 ـ باب استحباب العفو عن الظالم ، وصلة القاطع ،
والإحسان إلى المسيء ، واعطاء المانع

[ 15993 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في خطبة : ألا اخبركم بخير خلايق (1) الدنيا والآخرة ؟ العفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، والإحسان إلى من أساء إليك ، وإعطاء من حرمك .
[ 15994 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي
____________
(2) يأتي في الباب 113 ، وفي الحديث 14 من الباب 114 من هذه الأبواب ، وفي الباب 17 من أبواب مقدمات الحدود ، وفي الباب 57 من أبواب قصاص النفس .

الباب 113
فيه 9 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 87 | 1 .
(1) في نسخة : أخلاق ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 2 : 88 | 4 .

( 173 )

حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ثم ينادي مناد : أين أهل الفضل ؟ قال : فيقوم عنق من الناس ، فتتلقاهم الملائكة فيقولون : وما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنا نصل من قطعنا ، ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا ، قال : فيقال لهم : صدقتم ، ادخلوا الجنة .
[ 15995 ] 3 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي عبدالله نشيب العفايفي (1) ، عن حمران بن أعين قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة : تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتحلم إذا جهل عليك .
[ 15996 ] 4 ـ وبالإسناد عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ثلاث لا يزيد الله بهنّ المرء المسلم إلا عزا : الصفح عمن ظلمه ، وإعطاء من حرمه ، والصلة لمن قطعه .
[ 15997 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عن غرة بن دينار الرقي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ألا أدلكم على خير خلائق (1) الدنيا والآخرة ؟ تصل من قطعك ، وتعطى من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك .
[ 15998 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي ( في مجالسه ) عن أبيه ، عن
____________
3 ـ الكافي 2 : 88 | 3 .
(1) كذا في الاصل ، وفي المخطوط : الحفايفي ، وفي المصدر : اللفائفي .
4 ـ الكافي 2 : 89 | 10 .
5 ـ الكافي 2 : 87 | 2 .
(1) في المصدر : أخلاق .
6 ـ أمالي الطوسي 2 : 92 .

( 174 )

جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بمكارم الأخلاق فإن ربي بعثني بها ، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه ، ويعطي من حرمه ، ويصل من قطعه ، وأن يعود من لا يعوده .
[ 15999 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال : لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته ، ولا على الإساءة إليك أقدر (1) منك على الإحسان إليه .
[ 16000 ] 8 ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار عن الهيثم بن أبي مسروق (1) ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمن ظلمنا .
[ 16001 ] 9 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في ( كتاب الرجال ) عن محمد بن قولويه ، عن بعض المشائخ ، عن علي بن جعفر بن محمد أن محمد بن إسماعيل سأله أن يستأذن عمه أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) في الخروج إلى العراق قال : فأذن له ، فقام محمد بن إسماعيل فقال : ياعم احب ان توصيني ، فقال : اوصيك ان تتقي الله في دمي ، فقال لعن الله من يسعى في دمك ، ثم قال : يا عم اوصني فقال : اوصيك ان تتقي الله في
____________
7 ـ الفقيه 4 : 279 | 830 .
(1) في المصدر : أقوى .
8 ـ الخصال : 10 | 33 .
(1) المصدر زيادة : عن ابن أبي نجران .
9 ـ رجال الكشي 2 : 263 | 478 .

( 175 )

دمي ، ثم قال : ثم ناوله أبوالحسن ( عليه السلام ) صرة فيها مائة وخمسون دينارا ، فقبضها محمد ، ثم ناوله اخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها ، ثم اعطاه اخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها ، ثم امر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده ، فقلت له في ذلك : فاستكثرته ، فقال هذا ليكون أوكد لحجتى عليه إذا قطعني ووصلته ، ثم ذكر انه سعى بعمه إلى الرشيد وأنه يدعي الخلافة ويجىء له الخراج ، فأمر له بمائة الف درهم ومات في تلك الليلة .
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر نحوه ، إلا أنه قال : فيها مئة دينار ، وقال في آخره : فيها ثلاثة آلاف درهم (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) .

114 ـ باب استحباب كظم الغيظ

[ 16002 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان وعلي بن النعمان جميعا ، عن عمار بن مروان ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
(1) الكافي 1 : 404 | 8 .
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 32 من أبواب الدعاء ، وما يدل على الحكم الأول في الباب 112 من هذه الأبواب . ويأتي ما يدل عليه في الحديث 13 من الباب 138 ، وفي الحديث 10 من الباب 164 من هذه الأبواب ، وفي الباب 3 ، وفي الحديث 6 من الباب 6 من أبواب جهاد النفس .

الباب 114
فيه 15 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 89 | 2 .

( 176 )

نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها ، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء ، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم .
[ 16003 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم ، وما تجرعت جرعة احب إليّ من جرعة غيظ لا اُكافىء بها صاحبها .
وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن خلاد ، عن الثمالي عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله (1) .
[ 16004 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عمن حدثه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي أبي (1) : ما من شيء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر ، وما (2) يسرني أن لي بذل نفسي حمر النعم .
[ 16005 ] 4 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حفص بياع السابري ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب السبيل إلى الله عزّ وجّل جرعتان : جرعة غيظ تردها بحلم ، وجرعة مصيبة تردها بصبر .
[ 16006 ] 5 ـ وعنه ، عن أبيه (1) ، عن بعض أصحابه ، عن مالك بن
____________
2 ـ الكافي 2 : 89 | 1 .
(1) الكافي 2 : 90 | 12 .
3 ـ الكافي 2 : 90 | 10 .
(1) في المصدر زيادة : يابني .
(2) في المصدر : وما من شيء .
4 ـ الكافي 2 : 90 | 9 .
5 ـ الكافي 2 : 89 | 5 .
(1) « عن أبيه » : ليس في المصدر .

( 177 )

حصين السكونى قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله عزّ وجّل عزا في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله عزّ وجّل : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) (2) وأثابه الله مكان غيظه ذلك .
[ 16007 ] 6 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن مثنى الحناط ، عن أبي حمزة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عزّ وجّل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه ، إما بصبر وإما بحلم .
[ 16008 ] 7 ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الوشاء مثله إلا أنه قال في أوله : ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل يقطرها العبد مخافة من الله لا يريد بها غيره .
[ 16009 ] 8 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة قال : حدثني من سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملا الله قلبه يوم القيامة رضاه .
[ 16010 ] 9 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن عبدالله بن منذر ، عن الوصافي ، عن
____________
(2) آل عمران 3 : 134 .
6 ـ الكافي 2 : 91 | 13 .
7 ـ المحاسن : 292 | 450 ، وأورد نحوه عن الكافي والزهد في الحديث 13 من الباب 15 من أبواب جهاد النفس .
8 ـ الكافي 2 : 90 | 6 .
9 ـ الكافي 2 : 90 | 7 .

( 178 )

أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه امنا وإيمانا يوم القيامة .
[ 16011 ] 10 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : من الفاظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من يكظم الغيظ يأجره الله ، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله .
[ 16012 ] 11 ـ وبإسناده عن حماد بن عمرو ، وانس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : يا علي ، اوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيتي ، يا علي من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه اعقبه الله امنا وإيمانا يجد طعمه الحديث . . ..
[ 16013 ] 12 ـ وبإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ومن كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه وحلم عنه اعطاه الله اجر شهيد .
[ 16014 ] 13 ـ وفي ( العلل ) عن علي بن عبدالله الوراق ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن ربيع بن عبد الرحمن قال : كان والله موسى بن جعفر ( عليه السلام ) من المتوسمين يعلم من يقف عليه (1) ويجحد الإمام بعده إمامته ، وكان يكظم غيظه عليهم ،
____________
10 ـ الفقيه 4 : 272 | 828 .
11 ـ الفقيه 4 : 254 | 821 .
12 ـ الفقيه 4 : 8 | 1 .
12 ـ الفقيه 4 : 8 | 1 .
13 ـ علل الشرائع : 235 | 1 .
(1) في المصدر : بعد موته .

( 179 )

ولا يبدي لهم ما يعرفه لهم فسمي الكاظم لذلك .
[ 16015 ] 14 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بإسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في آخر خطبة له : ومن كظم غيظه وعفى عن أخيه المسلم أعطاه الله أجرشهيد .
[ 16016 ] 15 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) رفعه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء : كظم الغيظ ، والصبر على السيوف لله ، ورجل اشرف على مال حرام فتركه لله .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك(1) .

115 ـ باب استحباب كظم الغيظ عن أعداء الدين
في دولتهم

[ 16017 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن ثابت مولى آل حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ به وتحرز من التعرض للبلاء في الدنيا ، ومعاندة الأعداء في دولاتهم ،
____________
14 ـ عقاب الأعمال : 335 | 1 .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار .
15 ـ المحاسن : 6 | 15 .
(1) يأتي في الباب 115 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 28 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس .

الباب 115
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 89 | 4 .

( 180 )

ومما ظتهم في غير تقية ترك أمر الله عزّ وجّل ، فجاملوا الناس يسمن ذلك لكم عندهم ، ولا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم فتذلوا .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن سنان مثله ، إلى قوله : التعرض للبلاء (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

116 ـ باب استحباب الصبر على الحساد ونحوهم
من أعداء النعم

[ 16018 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : إصبر على أعداء النعم فإنك لن تكافىء من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه .
وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن معاذ بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (1) .
محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (2) .
____________
(1) المحاسن : 259 | 312 .
(2) تقدم في الباب 114 من هذه الأبواب .
(3) يأتي في الأبواب 24 ـ 32 من أبواب الأمر بالمعروف ، وفي الحديث 28 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس .

الباب 116
فيه 5 أحاديث

1 ـ الفقيه 4 : 284 | 848 .
(1) الخصال : 20 | 71 .
(2) الكافي 2 : 90 | 11 .