أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه معصية لله وحرمة ماله كحرمة دمه .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمد بن الحسن عن
الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد مثله
(1) .
[ 16312 ] 13 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ،
عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث
المناهي ـ أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى عن الغيبة والاستماع
إليها ، ونهى عن النميمة والاستماع إليها ، وقال : لا يدخل الجنة قتات ،
ـ يعني : نماما ـ ، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله ، ونهى عن
الغيبة ، وقال : من اغتاب امرءاً مسلما بطل صومه ، ونقض وضوءه ، وجاء
يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف ، وإن
مات قبل أن يتوب مات مستحلا
(1) لما حرم الله عزّ وجّل ، ألا ومن تطوّل
على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله عنه ألف باب من
الشر في الدنيا والآخرة ، فإن هو لم يردها وهو قادر على ردها كان عليه كوزر
من اغتابه سبعين مرة .
[ 16313 ] 14 ـ وفي ( المجالس ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن
عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن
محبوب ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه
السلام ) قال : إن من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه ، وإن من
____________
(1) عقاب الأعمال : 287 | 2 .
13 ـ الفقيه 4 : 4 و 8 | 1 .
(1) في نسخة : وهو مستحل .
14 ـ أمالي الصدوق : 276 | 17 .
( 283 )
البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه .

ورواه في ( معاني الأخبار ) بهذا الإسناد
(1) .
[ 16314 ] 15 ـ وعن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن
عامر ، عن عمه عبدالله بن عامر ، عن محمد بن زياد ، عن إبراهيم بن أبي
زياد الكرخي ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : علامات
ولد الزنا ثلاث : سوء المحضر ، والحنين إلى الزنا ، وبغضنا أهل البيت .

ورواه في ( الخصال ) بهذا السند ، عن محمد بن زياد ، عن سيف بن
عميرة ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ مثله
(1) .
[ 16315 ] 16 ـ وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن المغيرة بن محمد ، عن بكر بن
خنيس ، عن أبي عبدالله الشامي ، عن نوف البكالي قال : أتيت أمير المؤمنين
( عليه السلام ) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت : السلام عليك يا أمير
المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك السلام يا نوف ورحمة الله
وبركاته ، فقلت له : يا أمير المؤمنين عظني ، فقال : يا نوف ، أحسن يحسن
إليك ـ إلى أن قال : ـ قلت : زدني ، قال : اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب
النار ، ثم قال : يا نوف ، كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم
الناس بالغيبة . . . الحديث .
[ 16316 ] 17 ـ وفي ( عيون الأخبار ) وفي ( معاني الأخبار ) عن أحمد بن
____________
(1) معاني الأخبار : 184 | 1 .
15 ـ أمالي الصدوق : 278 | 22 .
(1) الخصال : 217 | 40 .
16 ـ أمالي الصدوق : 174 | 9 .
17 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 314 | 87 ، ومعاني الأخبار : 388 | 24 ، وأورده
عن العيون في الحديث 6 من الباب 59 من أبواب جهاد النفس .
( 284 )
زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن
معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا ، عن ابيه ، عن الصادق ( عليه
السلام ) قال : إن الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين قال : فقيل له :
إنا لنحب اللحم ، وما تخلو بيوتنا منه
(1) ، فقال : ليس حيث تذهب ، إنما
البيت اللحم البيت
(2) الذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة وأمااللحم السمين فهو
المتبختر
(3) المتكبر المختال في مشيه
(4) .
[ 16317 ] 18 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن
محمد بن أحمد ، عن أبي عبدالله الرازي ، عن الحسن بن علي بن النعمان ،
عن أسباط بن محمد يرفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :
الغيبة أشد من الزنا ، فقيل : يارسول الله ولم ذلك ؟ قال : أما صاحب الزنا
فيتوب فيتوب الله عليه ، وأما صاحب الغيبة ، فيتوب فلا يتوب الله عليه حتى
يكون صاحبه الذي يحله
(1) .

وفي ( الخصال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل عن محمد بن يحيى مثله
(2) .

ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن جابر ، عن النبي ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) قال : إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا . . . ثم ذكر
نحوه
(3) .
____________
(1) في العيون زيادة : فكيف ذلك ، وفي المعاني : فكيف ذاك .
(2) كلمة ( البيت ) : ليس في العيون .
(3) في العيون : المتجبر .
(4) في العيون : مشيته .
18 ـ علل الشرائع : 557 | 1 .
(1) في المصدر : الذي اغتابه يحله .
(2) الخصال : 62 | 90 .
(3) مجمع البيان 5 : 137 .
( 285 )
[ 16318 ] 19 ـ وفي كتاب ( الأخوان ) بسنده عن أسباط بن محمد رفعه عن
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ألا اخبركم بالذي هو أشد
(1) من
الزنا ؟ وقع الرجل في عرض أخيه .
[ 16319 ] 20 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن علي بن محمد بن قتيبة ،
عن حمدان بن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن
صالح بن عقبة ، عن علقمة بن محمد ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما
السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا ، ولم يشهد
عليه عندك شاهدان ، فهو من أهل العدالة ؛ والستر ، وشهادته مقبولة ، وإن كان
في نفسه مذنبا ، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ذكره ،
داخل في ولاية الشيطان ؛ ولقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، ( عليهم
السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبدا ، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما ، وكان المغتاب في النار خالدا فيها وبئس المصير .
[ 16320 ] 21 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بإسناد تقدم في باب عيادة
المريض
(1) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال في خطبة له : ومن
اغتاب أخاه المسلم بطل صومه ، ونقض وضوءه
(2) ، فإن مات وهو كذلك
____________
19 ـ مصادقة الإخوان : 76 | 1 .
(1) في المصدر : هو شر .
20 ـ أمالي الصدوق : 91 | 3 ، وأورد صدره في الحديث 13 وقطعة منه في الحديث 14 من الباب
41 من أبواب الشهادات .
21 ـ عقاب الأعمال : 335 و 340 | 1 وأورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 156 وأخرى في
الحديث 6 من الباب 164 من هذه الأبواب .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من إبواب الاحتضار .
(2) في المصدر : وانتقض وضوءه .
( 286 )
مات وهو مستحل لما حرم الله ـ إلى أن قال : ـ ومن مشى في عون أخيه
ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله ، ومن مشى في عيب أخيه وكشف
عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها
(3) في جهنم ، وكشف الله عورته على
رؤوس الخلائق ، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر
مائة شهيد ، فإن سأل به ووصله بماله ونفسه جميعا كان له بكل خطوة أربعون
ألف ألف حسنة ، ورفع له أربعون ألف ألف درجة ، وكأنما عبدالله عزّ وجّل
مائة سنة ، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما
(4) غضب الله عزّ وجّل
عليه ، ولعنه في الدنيا والآخرة ، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم .
[ 16321 ] 22 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن عبدالله بن حماد الأنصاري ،
عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الغيبة أن تقول
في أخيك ما قد ستره الله عليه ، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عز
وجل : (
فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا )
(1) .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) . ويأتي ما يدل عليه
(3) .
____________
(3) في المصدر : ووضعها .
(4) في المصدر : وقطيعة ما بينهما .
22 ـ تفسير العياشى 1 : 275 | 270 .
(1) النساء 4 : 112 .
(2) تقدم في الأحاديث 5 و 8 و 10 من الباب 2 من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، وفي الحديث
3 من الباب 2 من أبواب آداب الصائم ، وفي الحديث 6 من الباب 86 وفي الحديث 7
من الباب 117 وفي الحديثين 4 و 13 من الباب 122 وفي الحديث 5 من الباب 130 وفي
الحديث 10 من الباب 143 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 13 من الباب 11 من أبواب
الجماعة .
(3) يأتي في الحديث 1 و 2 و 3 من الباب 154 وفي البابين 155 و 156 وفي الحديث 5 من
الباب 164 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 14 من الباب 4 وفي الحديث 3 من الباب 16 من أبواب جهاد النفس ، وفي الأحاديث 2 و 13 و 15 و 16 من الباب 41 من أبواب
الشهادات .
( 287 )
153 ـ باب تحريم البهتان على المؤمن والمؤمنة
[ 16322 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ابن
أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما
ليس فيه
(1) بعثه الله في طينة خبال حتى يخرج مما قال ، قلت : وما طينة
خبال ، قال : صديد يخرج من فروج المومسات .

محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن محمد بن
موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن
الحسين ، عن الحسن بن محبوب مثله
(2) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله
(3) .

وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب مثله
(4) .
[ 16323 ] 2 ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء
(1)
____________
الباب 153
فيه حديثان
1 ـ الكافي 2 : 266 | 5 .

(1) في العقاب : بما ليس فيهما ( هامش المخطوط ) .

(2) عقاب الأعمال : 286 | 1 .

(3) المحاسن : 101 | 76 .

(4) معاني الأخبار : 163 | 1 .
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 33 | 63 .

(1) تقدمت في الحديث 4 من الباب 54 من أبواب الوضوء .
( 288 )
عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه ، أقامه الله يوم القيامة
على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه .

ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا ( عليه السلام )
(2) .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(3) .
154 ـ باب المواضع التي تجوز فيها الغيبة
[ 16324 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن
محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن داود بن سرحان قال : سألت أبا
عبدالله ( عليه السلام ) عن الغيبة قال : هو أن تقول لأخيك في دينه مالم
يفعل ، وتبث عليه أمرا قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد .
[ 16325 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن
عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه ، وأما الأمر الظاهر
(1) مثل الحدة والعجلة فلا ، والبهتان أن تقول فيه ما ليس فيه .
____________
(2) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 99 | 37 .
(3) تقدم في الحديث 7 من الباب 117 وفي الأحاديث 9 و 14 و 20 و 22 من الباب 152 من
هذه الأبواب .
ويأتي ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 154 من هذه الأبواب .
الباب 154
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 266 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 267 | 7 .

(1) في المصدر : الظاهر فيه .
( 289 )
[ 16326 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
العباس بن عامر ، عن أبان ، عن رجل لا نعلمه إلا يحيى الأزرق قال : قال
لي أبوالحسن ( عليه السلام ) : من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه
الناس لم يغتبه ، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه ،
ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته .
[ 16327 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أحمد بن
هارون ، عن محمد بن عبدالله ، عن أبيه عبدالله بن جعفر الحميري عن
أحمد بن محمد البرقي ، عن هارون بن الجهم ، عن الصادق جعفر بن محمد
( عليهما السلام ) قال : إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة .
[ 16328 ] 5 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن
السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه
( عليهما السلام ) قال : ثلاثة ليس لهم حرمة ، صاحب هوى مبتدع ، والإمام الجائر ، والفاسق المعلن بالفسق .
[ 16329 ] 6 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبى
عبدالله ( عليه السلام ) في
قول الله : (
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )
(1) قال : من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم ، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه .
____________
3 ـ الكافي 2 : 266 | 6 .
4 ـ أمالي الصدوق : 42 | 7 .
5 ـ قرب الإسناد 82 .
6 ـ تفسير العياشي 1 : 283 | 296 .
(1) النساء 4 : 148 .
( 290 )
[ 16330 ] 7 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) في قوله :
(
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )
(1) . عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) : إن الضيف ينزل بالرجل فلا يحسن ضيافته ، فلا جناح عليه
أن يذكر سوء ما
(2) فعله .

أقول : ويأتي ما يدل على بعض المقصود
(3) وتقدم في الجماعة ما
يدل على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها
(4) .
155 ـ باب وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه
او الاستغفار له
[ 16331 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي
عبدالله ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن حفص بن عمير
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سئل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
ما كفارة الاغتياب قال : تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته .

أقول : وتقدم ما يدل على حكم الاستحلال
(2) ، ويأتي ما يدل على
____________
7 ـ مجمع البيان 2 : 131 .
(1) النساء : 148 .
(2) كتب في المخطوط على كلمة ( ما ) : « أو مضروب » .
(3) يأتي في الأحاديث 2 و 15 و 16 من الباب 41 من أبواب الشهادات .
(4) تقدم في الحديث 13 من الباب 11 من أبواب صلاة الجماعة ، وفي الحديث 4 من الباب
71 من هذه الأبواب .
الباب 155
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 2 : 266 | 4 .

(1) في المصدر : حفص بن عمر .

(2) تقدم في الحديثين 9 و 18 من الباب 125 من هذه الأبواب .
( 291 )
الاستغفار من الظلم في جهاد النفس
(3) .
156 ـ باب وجوب رد غيبة المؤمن وتحريم سماعها
بدون الرد
[ 16332 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو
وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم
السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه
السلام ) ـ : يا علي ، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره
خذله الله في الدنيا والآخرة .
[ 16333 ] 2 ـ وفي ( ثواب الأعمال ) وفي ( عقاب الأعمال ) عن محمد بن
موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن
أبي الورد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من اغتيب عنده أخوه
المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه
(1) في الدنيا والآخرة ، ومن لم ينصره
(2)
ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا خفضه الله
(3) في الدنيا
والآخرة .
____________
(3) يأتي في الحديث 5 من الباب 78 وفي الباب 85 من أبواب جهاد النفس ، وفي الباب 32
من أبواب الكفارات .
الباب 156
فيه 8 أحاديث
1 ـ الفقيه 4 : 269 | 824 .
2 ـ ثواب الأعمال : 177 | 2 ، وعقاب الأعمال : 299 | 1 .

(1) قوله ( واعانه ) : ليس في الثواب .

(2) في المصدر : ومن أغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره .

(3) في العقاب : حقره الله .
( 292 )

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن علي ، عن ابن محبوب
مثله
(4) .
[ 16334 ] 3 ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من رد عن عرض أخيه المسلم ،
وجبت له الجنة البتة .
[ 16335 ] 4 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ،
عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر
واعتكافه في المسجد الحرام ، وما من مؤمن ينصر أخاه وهويقدر على نصرته
إلا نصره الله في الدنيا والآخرة ، وما من مؤمن يخذل أخاه وهويقدر على
نصرته إلا خذله الله في الدنيا والاخرة .
[ 16336 ] 5 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بإسناد تقدم في عيادة المريض
(1) عن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال في خطبة له : ومن رد عن أخيه غيبة
سمعها في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة ، فان لم
يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب .
____________
(4) المحاسن : 103 | 81 .
3 ـ ثواب الأعمال : 175 | 1 .
4 ـ ثواب الأعمال : 177 | 1 ، وأورد ذيله عن عقاب الأعمال والمحاسن في الحديث 9 من الباب
146 من هذه الأبواب .
5 ـ عقاب الأعمال : 335 ، وأورد قطعة منه في الحديث 21 من الباب 152 وأخرى في الحديث
6 من الباب 164 من هذه الأبواب .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الإحتضار .
( 293 )
[ 16337 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن همام ، عن حميد بن
زياد ، عن إبراهيم بن عبدالله
(1) ، عن الربيع بن سليمان ، عن إسماعيل بن
مسلم السكوني ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من رد عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنة البتة ، ومن اتى إليه معروف فليكافئ ، فإن عجز فليثن به ،
فإن لم يفعل فقد كفر النعمة .
[ 16338 ] 7 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن
إسحاق بن عبدان ، عن محمد بن عبدالله الحضرمي ، عن محمد بن
إسماعيل الأحمسي ، عن المحاربي ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم بن
عتيبة ، عن ابن أبي الدرداء ، عن أبيه قال : نال رجل من عرض رجل عند
النبي ( صلى الله عليه وآله ) فرد رجل من القوم عليه ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار .
[ 16339 ] 8 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن
أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في وصيته له قال : يا أبا
ذر ، من ذب عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار . يا
أبا ذر ، من اُغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عز
وجل في الدنيا والآخرة ، وإن خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا
والآخرة .
____________
6 ـ أمالي الطوسي 1 : 238 .
(1) في المصدر : إبراهيم بن عبيد الله .
7 ـ أمالي الطوسي 1 : 114 .
8 ـ أمالي الطوسي 2 : 150 .
( 294 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .
157 ـ باب تحريم اذاعة سر المؤمن وأن يروي عليه ما
يعيبه ، وعدم جواز تصديق ذلك ما أمكن
[ 16340 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان قال : قلت له : عورة المؤمن على المؤمن حرام ؟ قال : نعم ، قلت : يعني سفلته ؟
قال : ليس حيث تذهب إنما هو إذاعة سره .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن سنان مثله
(1) .
[ 16341 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال لي
أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من روى على مؤمن رواية يريد بها
شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين الناس ، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية
الشيطان فلا يقبله الشيطان .

ورواه الصدوق في ( المجالس ) وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ،
____________
(1) تقدم في الأحاديث 7 ، 8 ، 19 ، 22 ، 24 من الباب 122 ، وفي الحديث 13 من الباب
152 من هذه الأبواب .
الباب 157
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 267 | 2 ، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث 2 من الباب 8 من أبواب آداب
الحمام .

(1) المحاسن : 104 | 83 .
2 ـ الكافي 2 : 267 | 1 .
( 295 )
عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن
سنان نحو
(1) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن سنان نحوه
(2) .
[ 16342 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ،
عن حسين بن مختار
(1) ، عن زيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) فيما جاء
في الحديث : عورة المؤمن على المؤمن حرام ، قال : ما هو أن ينكشف
فترى منه شيئا ، إنما هو أن تروى عليه أو تعيبه .
[ 16343 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( عقاب الأعمال ) عن
محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ،
عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن محمد بن فضيل ، عن
أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : قلت له : جعلت فداك ، الرجل
من أخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه ، فأساله عنه فينكر ذلك وقد
أخبرني عنه قوم ثقات ، فقال لي : يا محمد كذب سمعك وبصرك عن
أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولا فصدقه وكذبهم ، ولا
تذيعن عليه شيئا تشينه به ، وتهدم به مروءته ، فتكون من الذين قال
الله : (
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في
الدنيا والآخرة )
(1) .
____________
(1) أمالي الصدوق : 393 | 17 ، وعقاب الأعمال : 287 | 1 .
(2) المحاسن : 103 | 79 .
3 ـ الكافي 2 : 267 | 3 ، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث 3 من الباب 8 من أبواب آداب
الحمام .
(1) كذا في الاصل والمصدر ، لكن في المخطوط : حصين بن مختار .
4 ـ عقاب الأعمال : 295 | 1 .
(1) النور 24 : 19 .
( 296 )

ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد مثله
(2) .
[ 16344 ] 5 ـ وبإسناد تقدم في عيادة المريض
(1) عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) ـ في حديث ـ قال :
ومن سمع فاحشة فأفشاها كان كمن
أتاها ، ومن سمع خيرا فأفشاه كان كمن عمله .
[ 16345 ] 6 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ،
عن علي بن إسماعيل بن عمار ، عن منصور بن حازم قال : قال أبو عبدالله
( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أذاع الفاحشة
كان كمبتدئها ، ومن عير مؤمنا بشيء لا يموت حتى يركبه .
[ 16346 ] 7 ـ العياشي في تفسيره عن الفيض بن المختار قال : سمعت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : لما نزلت المائدة على عيسى ( عليه
السلام ) قال للحواريين : لا تأكلوا منها حتى آذن لكم ، فأكل منها رجل
منهم ، فقال بعض الحواريين : يا روح الله أكل منها فلان فقال له عيسى
( عليه السلام ) : أكلت منها ؟ فقال له : لا ، فقال الحواريون : بلى والله يا
روح الله لقد أكل منها ، فقال عيسى ( عليه السلام ) : صدق أخاك ، وكذب
بصرك .

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
____________
(2) الكافي 8 : 147 | 125 .
5 ـ عقاب الأعمال : 337 ، وأورده عن المحاسن في الحديث 5 من الباب 151 من هذه الأبواب .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار .
6 ـ عقاب الأعمال : 295 | 2 .
7 ـ تفسير العياشي 1 : 350 | 224 .
(1) يأتي في الحديث 3 من الباب 163 ، وفي الحديث 4 من الباب 164 من هذه الأبواب ،
وفي الحديث 2 من الباب 29 ، وفي الباب 33 من أبواب فعل المعروف .
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 145 ، وفي الحديثين 2 ، 5 من الباب 151
من هذه الأبواب ، وفي الحديثين 1 ، 12 من الباب 49 من أبواب آداب السفر . =
( 297 )
158 ـ باب تحريم سب المؤمن وعرضه وماله ودمه
[ 16347 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ،
عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في رجلين يتسابان ، قال : البادي
منهما أظلم ، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم .
[ 16348 ] 2 ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي
بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن رجلا من تميم أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : اوصني ، فكان فيما أوصاه أن قال : لا
تسبوا الناس فتكسبوا العداوة لهم
(1) .
[ 16349 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن
أيوب ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : سباب المؤمن فسوق ،
وقتاله كفر ، وأكل لحمه معصية ، وحرمة ماله كحرمة دمه .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسين بن سعيد مثله ، إلى قوله :
معصية
(1) .
____________
= وتقدم ما يدل على موارد أستثنيت من ذلك في الحديث 4 من الباب 71 من هذه الأبواب .
الباب 158
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 268 | 4 ، وأورد مثله بسند آخر في الحديث 1 من الباب 70 من أبواب جهاد
النفس .
2 ـ الكافي 2 : 268 | 3 .

(1) في المصدر : بينهم .
3 ـ الكافي 2 : 268 | 2 ، وأورده عن الزهد وعقاب الأعمال في الحديث 12 من الباب 152 من
هذه الأبواب ، وعن الفقيه والمحاسن في الحديث 3 من الباب 3 من أبواب القصاص في
النفس .

(1) المحاسن : 102 | 77 .
( 298 )

ورواه الصدوق مرسلا إلى آخره
(2) .
[ 16350 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة .
[ 16351 ] 5 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن فضالة بن نزار ،
عن الحسين بن عبدالله قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من كف عن
أعراض الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة ، ومن كف غضبه عن الناس كف الله
عنه عذاب يوم القيامة .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .

ويأتي ما يدل عليه
(2) .
159 ـ باب تحريم الطعن على المؤمن وإضمار السوء له
[ 16352 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن
سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر
( عليه السلام ) قال : ماشهد رجل على رجل بكفر قط إلا باء به أحدهما ،
____________
(2) الفقيه 4 : 300 | 909 .
4 ـ الكافي 2 : 268 | 1 .
5 ـ الزهد : 6 | 9 .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 152 من هذه الأبواب ، وفي الحديث 13 من الباب 11 من
أبواب آداب الصائم .
(2) يأتي في الحديثين 1 ، 8 من الباب 32 من أبواب تروك الإحرام ، وفي الحديث 1 من الباب
19 من أبواب حد القذف .
الباب 159
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 268 | 5 .
( 299 )
إن كان شهد على كافر صدق ، وإن كان مؤمنا رجع الكفر عليه ، فإياكم
والطعن على المؤمنين .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ،
عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، مثله
(1) .
[ 16353 ] 2 ـ وعنه ، عن محمد بن سنان
(1) ، عن محمد بن علي ، عن
محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام )
يقول : إذا قال الرجل لأخيه المؤمن : أف ، خرج من ولايته ، وإذا قال :
أنت عدوي كفر أحدهما ، ولايقبل الله من مؤمن عملا وهو مضمر على أخيه
المؤمن سوءاً .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن علي مثله
(2) .

وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن ،
عن محمد بن عبدالله بن زرارة
(3) ، عن محمد بن فضيل مثله
(4) .
[ 16354 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن سنان ، عن حماد بن عثمان
، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من إنسان
يطعن في عين مؤمن إلا مات بشر ميتة ، وكان قمناً أن لايرجع إلى خير .

محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن
____________
(1) عقاب الأعمال : 320 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 268 | 8 .
(1) في المصدر : محمد بن حسان .
(2) المحاسن : 99 | 67 .
(3) في الكافي : محمد بن عبدالله ، عن زرارة .
(4) الكافي 8 : 365 | 556 .
3 ـ الكافي 2 : 269 | 9 .
( 300 )
سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن حماد بن
عيسى ، عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) . . . وذكر مثله
(1) .
[ 16355 ] 4 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن
علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو
عبدالله ( عليه السلام ) : إن الله عزّ وجّل خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال
كبريائه فمن طعن عليهم ورد
(1) عليهم فقد رد على الله في عرشه ، وليس من
الله في شيء ، وإنما هو شرك الشيطان .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن المفضل بن عمر مثله
(2) .
[ 16356 ] 5 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن
الحسين بن عبيد الله ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن الحسين بن
أحمد المالكي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يحيى بن زكريا ، عن
داود بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجّل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته ، فمن
طعن عليه أورد عليه قوله فقد رد على الله .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2) .
____________
(1) عقاب الأعمال : 284 | 1 .
4 ـ عقاب الأعمال : 284 | 1 .
(1) في المصدر : أو ردّ .
(2) المحاسن : 100 | 70 .
5 ـ أمالي الطوسي 1 : 312 .
(1) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديثين 10 ، 13 من الباب 122 من هذه الأبواب .
(2) يأتي في الأبواب 160 ـ 163 من هذه الأبواب .
( 301 )
160 ـ باب تحريم لعن غير المستحق
[ 16357 ] 1 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن
مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن اللعنة
إذا خرجت من صاحبها ترددت بينه وبين الذي يلعن ، فإن وجدت مساغا وإلا
رجعت
(1) إلى صاحبها وكان أحق بها ، فاحذروا أن تلعنوا مؤمنا فيحل بكم .
[ 16358 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن عقبة ، عن عبدالله بن
سنان ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام )
يقول : إن اللعنة إذا خرجت من في صاحبها ترددت فيما بينهما ، فإن وجدت
مساغا وإلا رجعت على صاحبها .

وعن الحسين بن محمد
(1) ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن
علي بن أبي حمزة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) مثله
(2) .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن
أحمد بن محمد ، عن الوشاء
(3) .
____________
الباب 160
فيه حديثان
1 ـ قرب الإسناد : 7 .

(1) في المصدر : عادت .
2 ـ الكافي 2 : 268 | 7 .

(1) في الكافي : الحسن بن محمد .

(2) الكافي 2 : 268 | 6 .

(3) عقاب الأعمال : 320 | 1 .
( 302 )
161 ـ باب تحريم تهمة المؤمن وسوء الظن به
[ 16359 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إذا اتهم المؤمن أخاه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح
في الماء .
[ 16360 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
بعض أصحابه عن الحسين بن حازم ، عن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن
أبيه قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من اتهم أخاه في دينه
فلا حرمة بينهما ، ومن عامل أخاه بمثل ما عامل به الناس فهو بريء مما
ينتحل .
[ 16361 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عمن حدثه ، عن
الحسين بن المختار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين
( عليه السلام ) في كلام له : ضع أمرأخيك على أحسنه حتى يأتيك ما
يغلبك منه ، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجدلها في الخير
محملا .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .
____________
الباب 161
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 269 | 1 ، وأور مثله في ذيل الحديث 8 من الباب 122 من هذه الأبواب .
2 ـ الكافي 2 : 269 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 269 | 3 .

(1) تقدم في الحديث 10 من الباب 122 ، وفي الحديث 5 من الباب 130 من هذه الأبواب .
( 303 )
162 ـ باب تحريم إخافة المؤمن ولو بالنظر
[ 16362 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عن الأنصاري ، عن عبدالله بن
سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها اخافه الله عزّ وجّل يوم لا ظل إلا
ظله .
[ 16363 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه
(1) ، عن أبي إسحاق
الخفاف ، عن بعض الكوفيين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من
روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار ، ومن روع مؤمنا
بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار .

محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن
أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي
إسحاق الخفاف مثله
(2) .
[ 16364 ] 3 ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن محمد بن أحمد بن الحسين ، عن
علي بن محمد بن عنبسة ، عن بكر بن أحمد بن محمد ، عن فاطمة بنت
____________
الباب 162
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 273 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 274 | 2 .

(1) في نسخة زيادة : عن ابن أبي عمير ( هامش المخطوط ) .

(2) عقاب الأعمال : 305 | 1 .
3 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 70 | 327 ، وأورده في الحديث 7 من الباب 147 من
هذه الأبواب .
( 304 )
الرضا ، عن أبيها ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : لايحل
لمسلم أن يروع مسلما .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2) .
163 ـ باب تحريم المعونة على قتل المؤمن وأذاه ولو بشطر
كلمة
[ 16365 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ،
عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن
محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
أو عمن ذكره عنه قال : يجيء يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بدمه
والناس في الحساب ، فيقول : يا عبدالله مالي ولك ؟ فيقول : أعنت عليّ
يوم كذا وكذا
(1) فقتلت .
[ 16366 ] 2 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
محمد بن محمد ، عن محمد بن طاهر ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن
عبدالله بن أحمد المستورد ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ، عن محمد بن
عبيد بن مدرك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أعان على مؤمن
بشطر كلمة لقى الله عزّ وجّل وبين عينيه مكتوب : آيس من رحمة الله .
____________
(1) تقدم في الباب 145 من هذه الأبواب .
(2) يأتي في الباب 49 من أبواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 8 من الباب 1 من أبواب حد
المحارب .
الباب 163
فيه 4 أحاديث
1 ـ عقاب الأعمال : 326 | 2 .

(1) في المصدر زيادة : بكلمة كذا .
2 ـ أمالي الطوسي 1 : 201 .
( 305 )

أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن علي ، عن
محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليهم السلام ) مثله
(1) .
[ 16367 ] 3 ـ وعن محمد بن علي وعلي بن عبدالله جميعاً ، عن الحسن بن
محبوب ، عن العلاء ومحمد بن سنان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر
( عليه السلام ) قال : إن العبد يحشر يوم القيامة وما أدمى دما فيدفع إليه شبه
المحجمة أو فوق ذلك ، فيقال له : هذا سهمك من دم فلان ، فيقول : يا
رب إنك تعلم أنك قبضتني وما سفكت دما ، قال : بلى ، وما سمعت من
فلان بن فلان كذا وكذا فرويتها عنه فنقلت حتى صار إلى فلان فقتله عليها ،
فهذا سهمك من دمه .
[ 16368 ] 4 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من
أعان على المؤمن بشطر كلمة لقى الله عزّ وجّل يوم القيامة مكتوب بين عينيه
آيس من رحمتي .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2) .
____________
(1) المحاسن : 103 | 80 .
3 ـ المحاسن : 104 | 84 .
4 ـ الكافي 2 : 274 | 3 .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 113 ، وفي الحديث 2 الباب 162 من هذه الأبواب .
(2) يأتي في الباب 80 من أبواب جهاد النفس ، وفي البابين 2 ، 17 من أبواب قصاص
النفس .
( 306 )
164 ـ باب تحريم النميمة والمحاكاة
[ 16369 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ألا
انبئكم بشراركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : المشاؤون بالنميمة ،
المفرقون بين الأحبة الباغون للبراء المعايب .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن النضر بن سويد ، عن
عبدالله بن سنان
(1) .

ورواه الصدوق بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه
جميعا عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) في وصية النبي
( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) مثله
(2) .
[ 16370 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن
عيسى ، عن يوسف بن عقيل ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) قال : الجنة محرمة على القتاتين المشائين بالنميمة .
[ 16371 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ،
عن أبي الحسن الأصبهاني ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : شراركم المشاؤون بالنميمة ،
____________
الباب 164
فيه 14 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 274 | 1 .

(1) الزهد : 6 | 8 .

(2) الفقيه 4 : 271 | 827 .
2 ـ الكافي 2 : 274 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 274 | 3 .
( 307 )
المفرقون بين الأحبة المبتغون للبراء المعائب .
[ 16372 ] 4 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن
أبي ذر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وصيتة له قال : يا أباذر ، لا يدخل
الجنة القتات ، قلت : يا رسول الله ، ما القتات ؟ قال : النمام . يا أباذر ،
صاحب النميمة لا يستريح من عذاب الله في الآخرة ، يا أباذر من كان ذا
وجهين ولسانين في الدنيا فهو ذو وجهين
(1) في النار ، يا أباذر المجالس
بالأمانة وإفشاؤك سر أخيك خيانة ( فاجتنب ذلك واجتنب مجلس العثرة )
(2) .
[ 16373 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) وفي
( الأمالي ) عن علي بن أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن موسى بن
عمران ، عن الحسين بن يزيد ، عن حفص بن غياث ، عن جعفر بن
محمد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من
الحميم والجحيم ينادون بالويل والثبور ، يقول أهل النار بعضهم لبعض : ما
بال هؤلاء الأربعة قد اذونا على مابنا من الأذى ، فرجل معلق عليه تابوت من
جمر ورجل يجر أمعاؤه ، ورجل يسيل فوه قيحا ودما ، ورجل يأكل لحمه ،
فيقال لصاحب التابوت : ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى ؟ فيقول :
إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها أداء ولا وفاء ، ثم يقال
للذي يجر أمعاؤه . ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ، ثم يقال للذي يسيل فوه
قيحا ودما : ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى ؟ فيقول : إن الابعد
____________
4 ـ أمالي الطوسي 2 : 151 .
(1) في المصدر : ذو لسانين .
(2) في المصدر : بما خنت ذلك وأخنت مجلس الشعيرة .
5 ـ عقاب الأعمال : 295 | 1 ، وأمالي الصدوق : 465 | 20 ، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 23 من أبواب أحكام الخلوة .