
فلذلك كان الفقهاء يكرهون سكنى مكّة.
[ 17623 ] 2 ـ وبإسناده عن علي بن مهزيار ، قال : سألت أبا الحسن
( عليه السلام ) : المقام بمكة أفضل أو الخروج إلى بعض الامصار ؟
فكتب : المقام عند بيت الله أفضل.

أقول : هذا محمول على من يتحول في أثناء السنة لما يأتي
(1) ، أو
على من يأمن قسوة القلب وارتكاب الذنب.
[ 17624 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح
الكناني قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله عزّ وجلّ : (
ومن
يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم )
(1) ؟ فقال : كل ظلم يظلمه
الرجل على نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شيء من الظلم ، فإني أراه
إلحادا ، ولذلك كان يتقى أن يسكن الحرم.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الصباح الكناني مثله ، إلا أنه قال :
ولذلك كان يتقي الفقهاء أن يسكنوا مكة
(2).

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الفضيل
(3) مثله ،
____________
2 ـ التهذيب 5 : 476 | 1981.
(1) يأتي في الاحاديث 5 و 7 و 11 من هذا الباب.
3 ـ الكافي 4 : 227 | 3.
(1) الحج 22 : 25.
(2) الفقيه 2 : 164 | 706.
(3) في العلل : محمد بن الفضل.
( 233 )
إلا أنه قال : ولذلك كان ينهى أن يسكن الحرم
(4).
[ 17625 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن
إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، جميعا عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن
عمار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : (
ومن
يرد فيه بإلحاد بظلم )
(1) ؟ قال : كل ظلم إلحاد وضرب الخادم في
(2) غير ذنب
من ذلك الالحاد.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمار مثله
(3).
[ 17626 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
علي بن الحكم وصفوان جميعا ، عن العلاء
(1) ، عن محمد بن مسلم ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة ، قلت :
كيف يصنع ؟ قال : يتحول عنها ، ولا ينبغي لاحد أن يرفع بناء فوق الكعبة.

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء
(2).

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن سليمان الرازي ، عن
محمد بن خالد الخزاز ، عن العلاء ، إلا أنه قال : يتحول عنها إلى
غيرها
(3).

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن
____________
(4) علل الشرائع : 445 | 1.
4 ـ الكافي 4 : 227 | 2 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 42 من أبواب كفارات الصيد.
(1) الحج 22 : 25 ، وفي الفقيه تتمة : ( نذقه من عذاب أليم ) ( هامش المخطوط ).
(2) في نسخة : من ( هامش المخطوط ).
(3) الفقيه 2 : 164 | 705.
5 ـ الكافي 4 : 230 | 1 ، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 17 من هذه الابواب.
(1) في نسخة : عن العلاء بن رزين ( هامش المخطوط ).
(2) الفقيه 2 : 165 | 714.
(3) علل الشرائع : 446 | 4.
( 234 )
العلاء بن رزين
(4).

وبإسناده عن علي بن مهزيار ، عن فضالة مثله
(5).
[ 17627 ] 6 ـ قال الكليني ، والصدوق : وروي أن المقام بمكة يقسى
القلوب.
[ 17628 ] 7 ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن
ذكره ، عن ذريح ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا
فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك إلى الرجوع.

محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) مثله
(1).
[ 17629 ] 8 ـ قال : روي عن النبي والائمة ( عليهم السلام ) أنه يكره المقام
بمكة ، لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج عنها
(1) ، والمقيم
بها يقسو قلبه حتى يأتي فيها ما يأتي في غيرها.

وفي ( العلل ) عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن
محمد بن عامر ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن جماعة من أصحابنا ،
رفعه عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(2).
____________
(4) التهذيب 5 : 448 | 1563.
(5) التهذيب 5 : 463 | 1616.
6 ـ الكافي 4 : 230 | ذيل الحديث 1 ، والفقيه 2 : 165 | 715.
7 ـ الكافي 4 : 230 | 2.
(1) الفقيه 2 : 165 | 716.
8 ـ الفقيه 2 : 126 | 545.
(1) في المصدر : أخرج عنها.
(2) علل الشرائع : 446 | 2.
( 235 )
[ 17630 ] 9 ـ وبالاسناد عن السياري ، عن محمد بن جمهور رفعه إلى أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته وليلحق
بأهله ، فان المقام بمكة يقسي القلب.
[ 17631 ] 10 ـ وفي ( العلل ) وفي ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن
أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن معروف ،
عن أخيه عمر ، عن جعفر بن عقبة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال :
إن عليا ( عليه السلام ) لم يبت بمكة بعد إذ هاجر منها حتى قبضه الله عز
وجل إليه ، قلت : ولم ذاك ؟ قال : كان يكره أن يبيت بأرض قد هاجر
منها
(1) ، فكان يصلي العصر ويخرج منها ويبيت بغيرها.
[ 17632 ] 11 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : قال الصادق
( عليه السلام ) : لا أحب للرجل أن يقيم بمكة سنة ، وكره المجاورة بها ،
وقال : ذلك يقسي القلب.
17 ـ باب كراهة رفع البناء بمكة فوق الكعبة ، وتحريم
دخول المشركين اليها
[ 17633 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن
الحسين ، عن علي بن الحكم ، عن صفوان
(1) ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ولا ينبغي لاحد
____________
9 ـ علل الشرائع : 446 | 3.
10 ـ علل الشرائع : 452 | 1 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 84 | 24.
(1) في العلل زيادة : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
11 ـ المقنعة : 70.
الباب 17
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 230 | 1.

(1) في المصدر : علي بن الحكم وصفوان.
( 236 )
أن يرفع بناء فوق الكعبة.

ورواه الشيخ كما مر في الباب السابق
(2).

محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء مثله
(3).
[ 17634 ] 2 ـ وفي ( العلل ) عن علي بن حاتم ، عن القاسم بن محمد ،
عن حمدان بن الحسين ، عن الحسين بن الوليد قال : قلت لابي عبدالله
( عليه السلام ) : لم سمي بيت الله الحرام ؟ قال : لانه حرم على المشركين
أن يدخلوه.
[ 17635 ] 3 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : نهى ( عليه
السلام ) أن يرفع الانسان بمكة بناء فوق الكعبة.
18 ـ باب وجوب احترام الكعبة وتعظيمها ، وتحريم هدمها
وأذى مجاوريها
[ 17636 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران وهشام بن سالم جميعا ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد
هدم الكعبة مروا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها ، فتوجه عبد المطلب إلى
صاحبهم يسأله رد إبله عليه فاستأذن عليه فأذن له ، وقيل له : إن هذا شريف
قريش ، أو عظيم قريش ، وهو رجل له عقل ومروءة ، فأكرمه وأدناه ، ثم قال
____________
(2) مر في الحديث 5 من الباب 16 من هذه الابواب.
(3) الفقيه 2 : 165 | 714.
2 ـ علل الشرائع : 398 | 1.
3 ـ المقنعة : 70.
الباب 18
فيه 17 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 216 | 2.
( 237 )
لترجمانه : سله ما حاجتك ؟ فقال له : إن أصحابك مروا بإبل لي فاستاقوها
فأحببت
(1) أن تردها علي ، قال : فتعجب من سؤاله إياه رد الابل ، وقال :
هذا الذي زعمتم أنه عظيم قريش وذكرتم عقله يدع أن يسألني أن انصرف عن
بيته الذي يعبده ، أما لو سألني أن انصرف عن هده
(2) لانصرفت له عنه ،
فأخبره الترجمان بمقالة الملك ، فقال له عبد المطلب : إن لذلك البيت ربا
يمنعه وإنما سألته
(3) رد إبلي لحاجتي إليها ، فأمر بردها عليه.

ومضى عبد المطلب حتى لقي الفيل على طرف الحرم ، فقال له : محمود ، فحرك رأسه ، فقال له : أتدري لم جيء بك ؟ فقال برأسه : لا ، فقال : جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أتفعل ؟ فقال برأسه : لا ، قال : فانصرف عنه
عبد المطلب.

وجاؤوا بالفيل ليدخل الحرم ، فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من
الدخول ، فضربوه فامتنع ( من الدخول ، فضربوه فامتنع )
(4) فأداروا به نواحي
الحرم كلها ، كل ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل ، وبعث الله عليهم الطير
كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها ، فكانت تحاذي برأس
الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره ، حتى لم يبق منهم احد إلا
رجل هرب ، فجعل يحدث الناس بما رأى إذ طلع عليه طائر منها فرفع رأسه ،
فقال : هذا الطير منها ، وجاء الطير حتى حاذى رأسه ثم ألقاها عليه فخرجت
من دبره فمات.
[ 17637 ] 2 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن
____________
(1) في نسخة : فأردت ( هامش المخطوط ).
(2) في نسخة : هدمه ( هامش الممخطوط ).
(3) في المصدر : سألتك.
(4) ليس في المصدر.
2 ـ الكافي 4 : 211 | 19.
( 238 )
محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن العرب لم يزالوا على شيء من الحنيفية يصلون
الرحم ، ويقرون الضيف ، ويحجون البيت ، ويقولون : اتقوا مال اليتيم ،
فأنّ مال اليتيم عقال ، ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة ، وكانوا
لا يملى لهم إذا انتهكوا المحارم ، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم
فيعلقونه في أعناق الابل ، فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الابل حيث
ذهبت ، ولا يجترئ أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم ، أيهم فعل ذلك
عوقب ، فأما اليوم فأملي لهم ، ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على
أبي قبيس ، فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليه صاعقة ،
فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق.
[ 17638 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن
الحسين بن المختار ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ إن تبعا لما أن جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء
وأبناء الانبياء ، فلما انتهى إلى هذا الوادي لهذيل أتاه ناس من بعض
القبائل ، فقالوا إنك تأتي أهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا
بلادهم حرما وبنيتهم ربا أو ربة ، فقال : إن كان كما تقولون قتلت مقاتلتهم ،
وسبيت ذريتهم ، وهدمت بنيتهم.

قال : فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه ، قال : فدعا العلماء وأبناء
الانبياء ، فقال : انظروني أخبروني لما أصابني هذا ، قال : فأبوا أن يخبروه
حتى عزم عليهم ، قالوا ، حدثنا باي شيء حدثت نفسك ؟ فقال : حدثت
نفسي بأن أقتل مقاتلتهم
(1) وأسبي ذريتهم ، وأهدم بنيتهم ، فقالوا : إنا لا نرى
الذي أصابك إلا لذلك ، قال : ولم هذا ؟ قالوا : لان البلد حرم الله ،
والبيت بيت الله ، وسكانه ذرية إبراهيم خليل الرحمن ، فقال : صدقتم ، فما
____________
3 ـ الكافي 4 : 215 | 1.
(1) في المصدر : مقاتليهم.
( 239 )
مخرجي مما وقعت فيه ؟ فقالوا : تحدث نفسك بغير ذلك ، فعسى الله أن يرد
عليك ، قال : فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتا مكانهما.

قال : فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ، ثم أتى البيت
وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مأئة جزور حتى حملت الجفان إلى
السباع في رؤوس الجبال ونثرت الاعلاف في الاودية للوحش ، ثم انصرف
من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الانصار.

ورواه الصدوق مرسلا نحوه
(2).
[ 17639 ] 4 ـ قال الكليني : وفي رواية أخرى كساه النطاع وطيبه.
[ 17640 ] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن سنان
قال : سألت
(1) عن قول الله عزّ وجلّ : (
إن أول بيت وضع للناس للذي
ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات )
(2) ما هذه الايات البينات ؟ قال : مقام إبراهيم ، حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه ، والحجر
الاسود ، ومنزل إسماعيل ( عليه السلام ).
[ 17641 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
محمد بن سنان ، عن محمد بن عمران العجلي قال : قلت لابي عبدالله
( عليه السلام ) : أي شيء كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز
وجل : (
وكان عرشه على الماء )
(1) قال : كان مهاة بيضاء ـ يعني درة ـ.
____________
(2) الفقيه 2 : 61 | 698.
4 ـ الكافي 4 : 216 | ذيل الحديث 1.
5 ـ الكافي 4 : 223 | 1.
(1) في المصدر : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ).
(2) آل عمران 3 : 96 ـ 97.
6 ـ الكافي 4 : 188 | 1.
(1) هود 11 : 7.
( 240 )

ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن عمران العجلي مثله
(2).
[ 17642 ] 7 ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن
العباس ، عن صالح اللفائفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله
دحى الارض من تحت الكعبة... الحديث.
[ 17643 ] 8 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن
الحسين بن علي بن مروان ، عن عدة من أصحابنا ، عن أبي حمزة الثمالي
قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) في المسجد الحرام : لاي شيء سماه
الله العتيق ؟ فقال : إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الارض إلا له رب
وسكان يسكنونه غير هذا البيت ، فإنه لا رب له إلا الله عزّ وجلّ وهو الحر.

ثم قال : إن الله عزّ وجلّ خلقه قبل الارض ، ثم خلق الارض من بعده
فدحاها من تحته.
[ 17644 ] 9 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن
أبان بن عثمان ، عمن أخبره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له
لم سمي
(1) البيت العتيق ؟ قال : هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه
أحد.
[ 17645 ] 10 ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن
أساف ونائلة وعبادة قريش لهما فقال : كانا شابين صبيحين ، وكان بأحدهما
____________
(2) الفقيه 2 : 156 | 674.
7 ـ الكافي 4 : 189 | 3.
8 ـ الكافي 4 : 189 | 5.
9 ـ الكافي 4 : 189 | 6.
(1) في نسخة : لم سمى الله ( هامش المخطوط ).
10 ـ الكافي 4 : 546 | 29.
( 241 )
تأنيث ، وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه
ففعل ، فمسخهما الله.

فقالت قريش : لولا أن الله رضي أن يعبد هذان معه لما حولهما عن
حالهما.
[ 17646 ] 11 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن
علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي زرارة التميمي ، عن أبي
حسان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لما أراد الله أن يخلق الارض
أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا ، ثم أزبد فصار زبدا واحدا ،
فجمعه في موضع البيت ، ثم جعله جبلا من زبد ، ثم دحى الارض من
تحته ، وهو قول الله عزّ وجلّ : (
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة
مباركا )
(1).

قال : ورواه أيضا عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(2).
[ 17647 ] 12 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : روي عن النبي ( صلى
الله عليه وآله ) والائمة ( عليهم السلام ) أنه سمي البيت العتيق لانه
أعتق من الغرق.
[ 17648 ] 13 ـ قال : وروي أنه سمي عتيقا
(1) لانه بيت عتيق من الناس
ولم يملكه أحد ، ووضع البيت في وسط الارض لانه الموضع الذي من تحته
____________
11 ـ الكافي 4 : 189 | 7.
(1) آل عمران 3 : 96.
(2) الكافي 4 : 190 | ذيل الحديث 7.
12 ـ الفقيه 2 : 124 | 540.
13 ـ الفقيه 2 : 124 | 541.
(1) في المصدر : العتيق.
( 242 )
دحيت الارض ، وليكون الغرض لاهل المشرق والمغرب
(2) سواء.

وحرم المسجد لعلة الكعبة
(3).
[ 17649 ] 14 ـ قال : وروي عن الصادق ( عليه السلام )
(1) أن الله اختار
من كل شيء شيئا ، واختار من الارض موضع الكعبة.
[ 17650 ] 15 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : لا يزال الدين قائما ما قامت
الكعبة.
[ 17651 ] 16 ـ قال : وفي خبر آخر : ما خلق الله تعالى بقعة في الارض
أحب اليه منها ، وأومأ بيده إلى الكعبة ، ولا أكرم على الله عزّ وجلّ منها لها
حرم الله الاشهر الحرم في كتابه يوم خلق السموات والارض.
[ 17652 ] 17 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن بعض
أصحابنا ، عن الحسن بن يوسف ، عن زكريا بن علي بن عبد العزيز قال :
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من أتى الكعبة فعرف
(1) من حقها وحرمتها لم
يخرج من مكة إلا وقد غفر الله له ذنوبه ، وكفاه الله ما يهمه من أمر دنياه
وآخرته.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
(2) في المصدر زيادة : في ذلك.
(3) الفقيه 2 : 126 | 545.
14 ـ الفقيه 2 : 157 | 679.
(1) في المصدر زيادة : أنه قال :
15 ـ الفقيه 2 : 158 | 680.
16 ـ الفقيه 2 : 157 | 678.
17 ـ المحاسن : 69 | 137.
(1) في المصدر زيادة : من حقنا وحرمتنا ما عرف.
(2) تقدم في الاحاديث 8 و 10 و 15 من الباب 2 من أبواب القبلة ، وفي الابواب 12 و 13 و 17
من هذه الابواب.
(3) يأتي في الباب 19 من هذه الابواب.
( 243 )
19 ـ باب وجوب احترام مكة وتعظيمها
[ 17653 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سعيد بن عبدالله
الاعرج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أحب الارض إلى الله تعالى
مكة ، وما تربة أحب إلى الله عزّ وجلّ من تربتها ، ولا حجر أحب إلى الله من
حجرها ، ولا شجر أحب إلى الله من شجرها ، ولا جبال أحب إلى الله من
جبالها ، ولا ماء أحب إلى الله من مائها.
[ 17654 ] 2 ـ وبإسناده عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
وجد في حجر : إني أنا الله ذو بكة صنعتها يوم خلقت السموات والارض ويوم
خلقت الشمس والقمر ، وحففتها بسبعة أملاك حفا
(1) ، مبارك لاهلها في
الماء واللبن ، يأتيها رزقها من ثلاث سبل : من أعلاها ، ومن أسفلها ، والثنية.
[ 17655 ] 3 ـ قال : وروي أنه
(1) في حجر آخر مكتوب : هذا بيت الله
الحرام بمكة ، تكفل الله برزق أهلها
(2) من ثلاثة سبل ، مبارك لهم
(3) في
اللحم والماء.
[ 17656 ] 4 ـ قال : وروي في أسماء مكة أنها مكة ، وبكة ، وأم القرى ،
____________
الباب 19
فيه 5 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 157 | 677.
2 ـ الفقيه 2 : 158 | 684.

(1) في نسخة : حنفاء ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : حفيفا.
3 ـ الفقيه 2 : 159 | 685.

(1) في المصدر : أنه وجد.

(2) في المصدر : تكفل الله عزّ وجلّ لهم برزق أهله.

(3) في المصدر : لاهله.
4 ـ الفقيه 2 : 166 | 725.
( 244 )
وأم رحم ، والبساسة ، كانوا إذا ظلموا بها بستهم أي أهلكتهم ، وكانوا إذا
ظلموا رحموا.
[ 17657 ] 5 ـ محمد بن يعقوب قال : روي أن معد بن عدنان خاف أن
يدرس الحرم فوضع أنصابه ، وكان أول من وضعها ، ثم غلبت جرهم على
ولاية البيت فكان يلي منهم كابر عن كابر حتى بغت جرهم بمكة واستحلوا
حرمتها ، وأكلوا مال الكعبة وظلموا من دخل مكة ، وعتوا وبغوا ، وكانت مكة
في الجاهلية لا يظلم ولا يبغى فيها ، ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك
مكانه ، وكانت تسمى بكة لانها تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها ، وتسمى
بساسة ، كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم ، وتسمى أم رحم ، كانوا إذا
لزموها رحموا ، فلما بغت جرهم واستحلوا فيها بعث الله عليهم الرعاف
والنمل وأفناهم ، وغلبت خزاعة واجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن
الحرم ـ إلى أن قال : ـ فهزمت خزاعة جرهم وخرج من بقى من جرهم إلى
أرض من أرض جهينة فجاءهم سيل أتي
(1) فذهب بهم ووليت خزاعة البيت... الحديث.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
5 ـ الكافي 4 : 211 | 18.
(1) سيل أتي : إذا جاءك ولم يصبك مطره. ( الصحاح ـ أتا ـ 6 : 2263 ).
(2) تقدم في الباب 88 من أبواب تروك الاحرام ، وفي الابواب المتقدمة هنا في هذه الابواب.
(3) يأتي في البابين 25 و 46 من هذه الابواب.
( 245 )
20 ـ باب استحباب الشرب من ماء زمزم ، وسقي الحاج
منه ، واهدائه واستهدائه
[ 17658 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن علي الكرخي ،
عن جعفر بن محمد ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه قال : كان
النبي ( صلى الله عليه وآله ) يستهدي من ماء زمزم وهو بالمدينة.
[ 17659 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه
السلام : ماء زمزم شفاء لما شرب له.
[ 17660 ] 3 ـ قال : وروي أن من روي من ماء زمزم أحدث به شفاء
(1) ،
وصرف عنه داء.
[ 17661 ] 4 ـ قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستهدي
ماء زمزم وهو بالمدينة.
[ 17662 ] 5 ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ،
عن البرقي ، عن عبد العظيم الحسني ، عن الحسن بن الحسين ، عن
____________
الباب 20
فيه 7 أحاديث
1 ـ التهذيب 5 : 471 | 1657 ، وأورده عن المحاسن في الحديث 6 من الباب 16 من أبواب
الاشربة المباحة.
2 ـ الفقيه 2 : 135 | 573.
3 ـ الفقيه 2 : 135 | 574.

(1) في المصدر : أحدث له به شفاء.
4 ـ الفقيه 2 : 135 | 575.

5 ـ علل الشرائع : 599 | 50.
( 246 )
شيبان ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
(1) قال : جاء رسول
الله ( صلى الله عليه وآله )
(2) وهم يجرون دلاء من زمزم ، فقال : نعم
العمل الذي أنتم عليه ، لولا أني أخشى أن تغلبوا عليه لجررت معكم ،
انزعوا دلوا ، فتناوله فشرب منه.
[ 17663 ] 6 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن
أيمن بن محرز ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
أسماء زمزم : ركضة جبرئيل ، وحفيرة إسماعيل ، وحفيرة عبد المطلب ،
وزمزم ، وبرة ، والمضمونة ، والردا
(1) ، وشبعة ، وطعام ، ومطعم ، وشفاء
سقم.
[ 17664 ] 7 ـ وبإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الاربعمائة ـ
قال : الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء ، فاشربوا من مائها مما يلي الركن
الذي فيه الحجر الاسود ، فإن تحت الحجر أربعة أنهار من الجنة.

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الاشربة
(1).
____________
(1) في المصدر : أبي عبدالله ( عليه السلام ).
(2) في المصدر زيادة : إلى نفر.
6 ـ الخصال : 455 | 3 ، وأورده عن التهذيب باختلاف في الحديث 5 من الباب 2 من أبواب
السعي.
(1) في المصدر : والرواء.
7 ـ الخصال : 625.
(1) يأتي في الباب 16 من أبواب الاشربة المباحة ، وفي الباب 2 من أبواب السعي.
وتقدم ما يدل عليه في الحديثين 14 و 15 من الباب 2 من أبواب أقسام الحج.
( 247 )
21 ـ باب استحباب الدعاء عند شرب ماء زمزم بالمأثور
[ 17665 ] 1 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن بعض
أصحابنا رفعه يقول
(1) : إذا شربت من ماء زمزم فقل : « اللهم اجعله علما
نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء وسقم ».

قال : وكان أبوالحسن ( عليه السلام ) يقول إذا شرب من زمزم :
« بسم الله ، الحمد لله ، الشكر لله ».
22 ـ باب تحريم أكل مال الكعبة وما يهدى إليها أو يوصى
لها به ، ووجوب صرفه في معونة المحتاج من الحاج ،
وعدم جواز دفعه إلى الخادم
[ 17666 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ،
عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه
السلام ) قال : سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة
(1) ؟ فقال : مر مناديا
يقوم
(2) على الحجر فينادي : ألا من قصرت به نفقته أو قطع به أو نفد طعامه
____________
الباب 2
فيه حديث واحد
1 ـ المحاسن : 574 | 23.

(1) في المصدر : قال :

وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 15 من الباب 2 من أبواب أقسام الحج.

ويأتي ما يدل عليه في الحديثين 1 و 2 من الباب 2 من أبواب السعي.
الباب 22
فيه 14 حديثا
1 ـ التهذيب 5 : 440 | 1529.

(1) في المصدر زيادة : كيف يصنع ؟ قال : إن أبي أتاه رجل قد جعل جاريته هديا للكعبة.

(2) في نسخة : يقف ، وفي اخرى : يقيم ( هامش المخطوط ).
( 248 )
فليأت فلان بن فلان ، ومره أن يعطي أولا فأولا حتى ينفذ ثمن الجارية.
[ 17667 ] 2 ـ ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن عبدالله بن
الحسن ، عن جده علي بن جعفر مثله ، إلا أنه قال : جعل ثمن جاريته ،
وزاد : وسألته عن رجل يقول : هو يهدي كذا وكذا ، ما عليه ؟ فقال : إذا لم
يكن نذر فليس عليه شيء.
[ 17668 ] 3 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
ابن أبي حمزة
(1) قال : يحج القائم ( عليه السلام )
(2) يوم السبت يوم
عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) ، ويقطع أيدي بني شيبة
ويعلقها في الكعبة
(3).
[ 17669 ] 4 ـ وقد تقدم في حديث قال : بغت جرهم بمكة واستحلوا
حرمتها ، وأكلوا مال الكعبة ، فبعث الله عليهم الرعاف والنمل وأفناهم.
[ 17670 ] 5 ـ وتقدم حديث كلثوم بن عبد الملك ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ـ في حديث عمارة الكعبة ـ قال : فجاءت العرب من الحول فدخلوا
الكعبة ورأوا عمارتها ، فقالوا : ينبغي لعامل هذا البيت أن يزاد ، فلما كان من
____________
2 ـ قرب الاسناد : 108.
3 ـ التهذيب 4 : 333 | 1044.
(1) في المصدر زيادة : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أبو جعفر
( عليه السلام ).
(2) في المصدر : يخرج القائم ( عليه السلام ).
(3) لعل الحج بالمعنى اللغوي أعني القصد أو بمعنى العمرة لما ورد من أنها الحج الاصغر كما
يأتي ، وفيه ادخال التجاسة الغير المتعدية إلى المسجد إلا أنه في واقعة مخصوصة ويأتي مثله.
( منه. قده ).
4 ـ تقدم في الحديث 5 من الباب 19 من هذه الابواب.
5 ـ تقدم في الحديث 3 من الباب 11 من هذه الابواب. وفيه : كلثوم بن عبد المؤمن.
( 249 )
قابل جاء الهدي فلم يدر إسماعيل كيف يصنع به ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه :
أن انحره وأطمعه الحاج.
[ 17671 ] 6 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن ياسين قال : سمعت أبا جعفر ( عليه
السلام ) يقول : إن قوما أقبلوا من مصر فمات منهم رجل فأوصى بألف درهم
للكعبة ، فلما قدم الوصي مكة سأل فدلوه على بني شيبة فأتاهم فأخبرهم
الخبر ، فقالوا : قد برئت ذمتك ادفعها إلينا ، فقام الرجل فسأل الناس فدلوه
على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ).

قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : فأتاني فسألني ، فقلت : إن الكعبة
غنية عن هذا انظر إلى من أم هذا البيت فقطع به ، أو ذهبت نفقته ، أو ضلت
راحلته ، وعجز أن يرجع إلى أهله فادفعها إلى هؤلاء الذين سميت لك.

فأتى الرجل بني شيبة فأخبرهم بقول أبي جعفر ( عليه السلام ) فقالوا :
هذا ضال مبتدع ، ليس يؤخذ عنه ولا علم له ، ونحن نسألك بحق هذا وبحق
كذا وكذا لما أبلغته عنا هذا الكلام.

قال : فأتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : لقيت بني شيبة
فأخبرتهم فزعموا أنك كذا وكذا ، وأنك لا علم لك ، ثم سألوني بالعظيم الا
أبلغتك ما قالوا ، قال : وأنا أسألك بما سألوك لما أتيتهم ، فقلت لهم : إن
من علمي أن لو وليت شيئا من أمر المسلمين لقطعت أيديهم ، ثم علقتها في
أستار الكعبة ، ثم أقمتهم على المصطبة ، ثم أمرت مناديا ينادي : ألا إن
هؤلاء سراق الله فاعرفوهم.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن
____________
6 ـ الكافي 4 : 241 | 1.
( 250 )
علي بن إبراهيم
(1).

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن
إسماعيل ، عن حماد بن عيسى مثله
(2).
[ 17672 ] 7 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن بنان بن محمد ، عن موسى بن
القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن ( عليه السلام ) قال :
سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة كيف يصنع ؟ قال : إن أبي أتاه رجل
قد جعل جاريته هديا للكعبة ، فقال له : قوم الجارية أو بعها ثم مر مناديا يقوم
على الحجر فينادي ألا من قصرت به نفقته ، أو قطع به طريقه ، أو نفد
(1)
طعامه فليأت فلان بن فلان ، ومره أن يعطي أولا فأولا حتى ينفد ثمن
الجارية.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن جعفر ، إلا أنه قال : جعل ثمن
جاريته وترك قوله : قوم الجارية أو بعها ، وقال : في آخره : حتى يتصدق
بثمن الجارية
(2).

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله
(3).
[ 17673 ] 8 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن
جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن أبي الحر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) علل الشرائع : 409 | 3.
(2) التهذيب 9 : 212 | 841.
7 ـ الكافي 4 : 242 | 2 ، 543 | 18 ، وأورده بهذا الاسناد وبإسناد آخر عن التهذيب في الحديث
1 من الباب 60 من أبواب أحكام الوصايا.
(1) في نسخة زيادة : به ( هامش المخطوط ).
(2) التهذيب 5 : 483 | 1719.
(3) علل الشرائع : 409 | 2.
8 ـ الكافي 4 : 242 | 3.
( 251 )
قال : جاء رجل إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال له : إني أهديت جارية
إلى الكعبة ، فأعطيت بها خمسمائة دينار فما ترى ؟ فقال : بعها ثم خذ
ثمنها ، ثم قم على حائط الحجر ثم ناد وأعط كل منقطع به ، وكل محتاج من
الحاج.

ورواه في موضع آخر وقال : عن أبي الحسن ، بدل قوله : عن أبي الحر
عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
(1).

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الحسن بن
متيل ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن
أبان ، عن ابن الحر
(2) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
(3).

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال ، عن العباس بن
عامر ، عن أبان ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) مثله
(4).
[ 17674 ] 9 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن التيمي
(1) ، عن
أخويه محمد وأحمد ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم ،
عن سعيد بن عمر الجعفي
(2) ، عن رجل من أهل مصر قال : أوصى إلي
أخي بجارية كانت له مغنية فارهة ، وجعلها هديا لبيت الله الحرام ، فقدمت
مكة فسألت فقيل : ادفعها إلى بني شيبة ، وقيل لي غير ذلك من القول ،
____________
(1) الكافي 4 : 545 | 24.
(2) في نسخة : أيوب بن الحر ( هامش المخطوط ).
(3) علل الشرائع 409 | 4.
(4) التهذيب 5 : 486 | 1734.
9 ـ الكافي 4 : 242 | 4.
(1) في المصدر : علي بن الحسن الميثمي.
(2) في المصدر : سعيد بن عمرو الجعفي.