وسائل الشيعة ج 13 ص 523 ـ ص 541
3 ـ باب جواز خروج الحاج إلى منى لعذر قبل الزوال يوم
التروية ، بل قبل التروية بثلاثة أيام ، ويكره التقدم
باكثر من ذلك
[ 18352 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن
عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن
( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل يكون شيخا كبيرا أو مريضاً ، يخاف
ضغاط الناس وزحامهم ، يحرم بالحج ويخرج إلى منى قبل يوم التروية ؟ قال :
نعم ، قلت : يخرج الرجل الصحيح يلتمس مكانا ويتروح
(1) بذلك المكان
(2) ؟
قال : لا ، قلت : يعجل بيوم ؟ قال نعم ، قلت : بيومين
(3) ؟ قال : نعم ، قلت :
ثلاثة ؟ قال : نعم ، قلت : أكثر من ذلك ؟ قال : لا.
[ 18353 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن
محمد ، عن رفاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته هل يخرج
الناس إلى منى غدوة ؟ قال : نعم ، إلى غروب الشمس.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(1) ، وكذا الذي
قبله ، إلا أنه ترك من الثاني قوله : إلى غروب الشمس.
أقول حمله الشيخ على المعذور لما مر
(2).
____________
الباب 3
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 460 | 1 ، والتهذيب 5 : 176 | 589 ، والاستبصار 2 : 253 | 889.
(1) في التهذيبين : او يتروح ( هامش المخطوط ).
(2) « المكان » ليس في التهذيبين ( هامش المخطوط ).
(3) في التهذيبين : قلت : يتعجل بيومين ؟ ( هامش المخطوط ).
2 ـ الكافي 4 : 460 | 3.
(1) التهذيب 5 : 176 | 588 ، والاستبصار 2 : 253 | 888.
(2) مر في البابين 1 و 2 من هذه الابواب.
( 523 )
[18354 ] 3 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن بعض أصحابه قال
(1) لابي الحسن ( عليه
السلام ) : يتعجل الرجل قبل يوم
(2) التروية بيوم أو يومين من أجل الزحام
وضغاط الناس ؟ فقال : لا بأس.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمار قال : قلت
لابي الحسن ( عليه السلام ) وذكر مثله
(3).
[ 18355 ] 4 ـ قال : وقال في خبر آخر : لا يتعجل أكثر
(1) من ثلاثة أيام.
4 ـ باب استحباب تقدم الامام ليصلّي الظهر يوم التروية
بمنى ثم يقيم بها حتى تطلع الشمس يوم عرفة
[ 18356 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن
صفوان بن يحيى وفضالة ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن
أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لا ينبغي للامام أن يصلي الظهر يوم التروية إلا
بمنى ، ويبيت بها إلى طلوع الشمس.
[ 18357 ] 2 ـ وعنه ، عن صفوان ، وفضالة بن أيوب ، وابن أبي عمير ، عن
____________
3 ـ التهذيب 5 : 176 | 590 ، والاستبصار 2 : 253 | 890.
(1) في المصدر : قال : قلت.
(2) « يوم » ليس في المصدر.
(3) الفقيه 2 : 280 | 1371.
4 ـ الفقيه 2 : 280 | 1372.
(1) في المصدر : باكثر.
الباب 4
فيه 6 احاديث
1 ـ التهذيب 5 : 176 | 591 ، والاستبصار 2 : 253 | 891.
2 ـ التهذيب 5 : 177 | 592.
( 524 )
جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ينبغي للامام أن يصلي
الظهر من يوم التروية بمنى ويبيت بها ويصبح حتى تطلع الشمس ، ثم
يخرج.
وبهذا الاسناد قال : لا ينبغي للامام أن يصلي الظهر إلا بمنى يوم
التروية ، ثم ذكر مثله
(1).
[ 18358 ] 3 ـ وعنه ، عن فضالة بن أيوب ، عن معاوية بن عمار ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : على الامام أن يصلي الظهر يوم التروية
بمسجد الخيف ، ويصلي الظهر يوم النفر في المسجد الحرام.
[ 18359 ] 4 ـ وعنه ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن
محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) هل صلى رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) الظهر بمنى يوم التروية ؟ فقال : نعم والغداة بمنى
(1)
يوم عرفة.
ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم مثله
(2).
[ 18360 ] 5 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
محمد بن إسماعيل عن الفضل ، عن صفوان وابن أبي عمير ، عن معاوية بن
عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا انتهيت إلى منى فقل وذكر دعاء.
وقال : ثم تصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء الاخرة والفجر ،
____________
(1) الاستبصار 2 : 254 | 892.
3 ـ التهذيب 5 : 177 | 593 ، والاستبصار 2 : 254 | 893.
4 ـ التهذيب 5 : 177 | 594.
(1) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).
(2) الفقيه 2 : 280 | 1374.
5 ـ الكافي 4 : 461 | 1 ، واورد ذيله في الحديث 2 من الباب 6 من هذه الابواب.
( 525 )
والامام يصلي بها الظهر لا يسعه إلا ذلك ، وموسع لك أن تصلي بغيرها إن لم
تقدر ، ثم تدركهم بعرفات... الحديث.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(1).
[ 18361 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن جميل بن دراج ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) : قال على الامام أن يصلي الظهر بمنى ويبيت
(1)
بها ويصبح حتى تطلع الشمس ، ثم يخرج إلى عرفات.
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عميرعن
جميل بن دراج
(2).
أقول : ويأتي ما يدل على بعض المقصود
(3).
5 ـ باب كراهة وقوف الامام وكراهة كونه مكيا
[ 18362 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
زياد ، عن منصور بن العباس ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن حفص
المؤذن قال : حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة ، فسقط
أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغلته ، فوقف عليه إسماعيل ، فقال له
أبو عبدالله ( عليه السلام ) : سر فإن الامام لا يقف.
____________
(1) التهذيب 5 : 177 | 596.
6 ـ الفقيه 2 : 280 | 1373.
(1) في المصدر : ثم يبيت.
(2) الكافي 4 : 460 | 2.
(3) يأتي في الحديث 2 من الباب 7 من هذه الابواب.
الباب 5
فيه حديثان
1 ـ الكافي 4 : 541 | 5 ، واورده في الحديث 1 من الباب 26 من ابواب آداب السفر.
( 526 )
[ 18363 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن
ابن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : لا يلي الموسم مكي.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في السفر
(1).
6 ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى منى
وعند نزولها وحدودها
[ 18364 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا
توجهت إلى منى فقل : اللهم إياك أرجو ، وإياك أدعو ، فبلغني أملي وأصلح
لي عملي.
[ 18365 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن
شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال :
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا انتهيت إلى منى فقل : « اللهم هذه منى ،
وهذه مما مننت به
(1) علينا من المناسك ، فأسألك أن تمن علي
(2) بما مننت به
على أنبيائك ، فإنما أنا عبدك وفي قبضتك » ـ إلى أن قال ـ : وحد منى من
العقبة إلى وادي محسر.
____________
2 ـ الكافي 4 : 543 | 12 ، واورده في الحديث 2 من الباب 26 من ابواب آداب السفر.
(1) تقدم في الحديثين 3 و 4 من الباب 26 من ابواب آداب السفر.
الباب 6
فيه 3 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 460 | 4 ، والتهذيب 5 : 177 | 595.
2 ـ الكافي 4 : 461 | 1 ، واورد صدره في الحديث 5 من الباب 4 من هذه الابواب.
(1) في المصدر : بها.
(2) في المصدر : علينا.
( 527 )
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3) ، وكذا الذي قبله.
[ 18366 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار
وأبي بصير جميعا عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : حد منى من العقبة
إلى وادي محسر... الحديث.
7 ـ باب جواز الخروج من منى قبل طلوع الشمس ، ولا
يجوز وادي محسر حتى تطلع ، واستحباب كون الخروج
بعد طلوعها وتأكده للإمام
[ 18367 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران
الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إنا
مشاة فكيف نصنع ؟ قال : أما أصحاب الرجال فكانوا يصلون الغداة بمنى ،
وأما أنتم فامضوا حتى تصلوا في الطريق
(1).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(2).
[ 18368 ] 2 ـ وعن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عمن ذكره ، عن أبان ،
____________
(3) التهذيب 5 : 177 | 596.
3 ـ الفقيه 2 : 280 | 1375 ، واورد قطعة منه في الحديث 8 من الباب 10 من هذه الابواب.
ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث 4 من الباب 11 من هذه الابواب.
الباب 7
فيه 4 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 461 | 2.
(1) في التهذيب : حيث تصلون في الطريق ( هامش المخطوط ).
(2) التهذيب 5 : 179 | 599.
2 ـ الكافي 4 : 461 | 1.
( 528 )
عن إسحاق بن عمار
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من السنة أن
لا يخرج الامام من منى إلى عرفة حتى تطلع الشمس.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان
مثله
(2).
[ 18369 ] 3 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وغيره ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال في التقدم من منى إلى عرفات قبل طلوع
الشمس : لا بأس به... الحديث.
[ 18370 ] 4 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لاتجوز وادي محسر
حتى تطلع الشمس.
أقول وتقدم ما يدل على حكم الامام
(1).
8 ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى عرفة
والتلبية حتى ينتهى اليها
[ 18371 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
____________
(1) في التهذيب : ابي اسحاق
(2) التهذيب 5 : 178 | 598.
3 ـ التهذيب 5 : 193 | 643 ، والاستبصار 2 : 256 | 903 ، واورده بتمامه في الحديث 8 من
الباب 17 من ابواب الوقوف بالمشعر.
4 ـ التهذيب 5 : 178 | 597.
(1) تقدم في الباب 4 من هذه الابواب.
الباب 8
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 4 : 461 | 3 ، واورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 9 ، وذيله في الحديث 1 من
الباب 10 من هذه الابواب.
( 529 )
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان ،
عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا غدوت إلى
عرفة فقل وأنت متوجه إليها : « اللهم إليك صمدت ، وإياك اعتمدت ، ووجهك
أردت ، فأسألك أن تبارك لي في رحلتي ، وأن تقضي لي حاجتي ، وأن
تجعلني ممن تباهي به اليوم من هو أفضل مني » ثم تلبي وأنت غاد إلى
عرفات... الحديث.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(1).
9 ـ باب استحباب ضرب الخباء في عرفة بنمرة ،
والاغتسال عند الزوال ، والجمع بين الظهرين بأذان
واقامتين ، وقطع التلبية عند الزوال ، وكثرة الدعاء وذكر الله
[ 18372 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعن
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان ، عن معاوية
ابن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : فاذا انتهيت
إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة ـ ونمرة
(1) هي بطن عرنة ـ دون الموقف ودون
عرفة ، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصل الظهر والعصر بأذان واحد
وإقامتين ، فإنّما تعجل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنّه يوم دعاء
ومسألة.
____________
(1) التهذيب 5 : 179 | 600.
الباب 9
فيه 4 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 461 | 3 ، والتهذيب 5 : 179 | 600 ، واورد صدره في الحديث 1 من الباب 8
وذيله في الحديث 1 من الباب 10 من هذه الابواب.
(1) ( ونمرة ) ليس في التهذيب ( هامش المخطوط ).
( 530 )
[ 18373 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن
الحلبي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الغسل يوم عرفة إذا زالت
الشمس وتجمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(2) ، وكذا الذي
قبله ، وزاد في الثاني : ويقطع التلبية عند زوال الشمس.
[ 18374 ] 3 ـ وبإسناده عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن
أبان ، عن عبدالله بن سنان
(1) قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن غسل يوم
عرفة في الامصار ، فقال : اغتسل أينما كنت.
[ 18375 ] 4 ـ وبإسناده عن موسى بن القاسم ، عن محمد بن عمر ، عن
ابن عذافر ، عن ابن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا زاغت
الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية واغتسل ، وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد
والتسبيح والثناء على الله ، وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين.
أقول : وتقدم ما يدل على الاغتسال في الطهارة
(1) ، وعلى قطع التلبية
____________
2 ـ الكافي 4 : 462 | 4.
(2) التهذيب 5 : 181 | 607.
3 ـ التهذيب 5 : 479 | 1696.
(1) في المصدر : عبد الرحمن بن سيابة.
4 ـ التهذيب 5 : 182 | 610.
(1) تقدم في الاحاديث 1 و 3 و 4 و 7 و 8 و 10 و 11 و 12 من الباب 1 وفي البابين 2 و 31
من ابواب الاغسال المسنونة.
( 531 )
في الاحرام
(2) ، ويأتي مايدل على الجمع بين الصلاتين في الوقوف
بالمشعر
(3).
10 ـ باب حدود عرفة التي يجب الوقوف بها يوم عرفة
[ 18376 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
محمد بن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وحد عرفة من بطن عرنة
وثوية ، ونمرة إلى ذي المجاز ، وخلف الجبل موقف.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(1).
[ 18377 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن
إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ـ يعني ليث
ابن البختري ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : حد عرفات من المازمين
إلى أقصى الموقف.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ،
عن عبدالله بن مسكان مثله
(1).
____________
(2) تقدم في الباب 44 من ابواب الاحرام.
(3) يأتي في الباب 6 من ابواب الوقوف بالمشعر.
وتقدم مايدل على ذلك في الباب 36 من ابواب الاذان ، وفي الاحاديث 4 و 11 و 24
و 35 من الباب 2 وفي الحديث 4 من الباب 3 من ابواب اقسام الحج.
الباب 10
فيه 11 حديثاً
1 ـ الكافي 4 : 461 | 3 ، واورد صدره في الحديث 1 من الباب 8 ، وقطعة منه في الحديث 1 من
الباب 9 من هذه الابواب.
(1) التهذيب 5 : 179 | 600.
2 ـ الكافي 4 : 462 | 6.
(1) التهذيب 5 : 179 | 601.
( 532 )
[ 18378 ] 3 ـ وبالاسناد عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) إن أصحاب الاراك الذين ينزلون تحت الاراك لا حج لهم.
رواه الصدوق مرسلا نحوه
(1).
قال الشيخ : يعني من وقف تحته ، فأما إذا نزل تحته ووقف بالموقف فلا
بأس به ، واستدل بما يأتي
(2).
[ 18379 ] 4 ـ وباسناده عن موسى بن القاسم ، عن ابن جبلة ، عن إسحاق
ابن عمار ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : ارتفعوا عن وادي عرنة بعرفات.
[ 18380 ] 5 ـ وعنه ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار قال : سألت
أبا إبراهيم ( عليه السلام ) عن الوقوف بعرفات فوق الجبل أحب إليك أم على
الارض ؟ فقال : على الارض.
[ 18381 ] 6 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن
أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن سماعة
الصيرفي ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ قال : واتق الاراك ونمرة وهي بطن عرنة ، وثوبة ، وذا المجاز ، فإنه
ليس من عرفة فلا تقف فيه.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
____________
3 ـ التهذيب 5 : 181 | 606.
(1) الفقيه 2 : 281 | 1378.
(2) يأتي في الحديث 7 من هذا الباب.
4 ـ التهذيب 5 : 180 | 602.
5 ـ التهذيب 5 : 180 | 603.
6 ـ التهذيب 5 : 180 | 604 ، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 13 من هذه الابواب.
(1) الفقيه 2 : 281 | 1377.
( 533 )
[ 18382 ] 7 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين ، بن علي بن
الصلت ، عن زرعة ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : لا ينبغى الوقوف تحت الاراك ، فأما النزول تحته حتى
تزول الشمس وينهض إلى الموقف فلا بأس.
[ 18383 ] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار
وأبي بصير جميعاً ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وحد
عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف.
[ 18384 ] 9 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : حد عرفة من بطن عرنة وثوية
ونمرة وذي المجاز
(1) ، وخلف الجبل موقف إلى وراء الجبل ، وليست عرفات
من الحرم ، والحرم أفضل منها
(2).
[ 18385 ] 10 ـ قال : وسئل الصادق ( عليه السلام ) ما اسم جبل عرفة الذي
يقف عليه الناس ؟ قال : الال.
[ 18386 ] 11 ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن
أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن
عثمان ، عن عبيد لله بن علي الحلبي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
إذا وقفت بعرفات فادن من الهضبات وهي الجبال فإن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) قال : أصحاب الاراك لا حج لهم ـ يعني الذين يقفون عند
الاراك ـ.
____________
7 ـ التهذيب 5 : 181 | 605.
8 ـ الفقيه 2 : 280 | 1375 ، واورد صدره في الحديث 3 من الباب 6 من هذه الابواب.
9 ـ الفقيه 2 : 280 | 1376 ، واورد ذيله في الحديث 6 من الباب 8 من ابواب الوقوف بالمشعر.
(1) في المصدر : الى ذي المجاز.
(2) في المصدر زيادة : وحد المشعر الحرام من المأزمين الى الحياض والى وادي محسر.
10 ـ الفقيه 2 : 282 | 1382.
11 ـ علل الشرائع : 455 | 1.
( 534 )
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
11 ـ باب استحباب الوقوف في ميسرة الجبل بعرفة ،
واجزاء الوقوف بأي موضع كان منها ، وجواز الارتفاع إلى
الجبل مع الزحام
[ 18387 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي ، عن أبيه ، وعن محمد ، عن
الفضل ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قف في ميسرة الجبل ، فإنّ رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) وقف بعرفات في ميسرة الجبل ، فلما وقف جعل الناس
يبتدرون أخفاف ناقته فيقفون إلى جانبه ، فنحاها ، ففعلوا مثل ذلك ، فقال :
ايها الناس انه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف ، ولكن هذا كله موقف ،
ـ وأشار بيده إلى الموقف ـ ( وقال : هذا كله موقف )
(1) ، وفعل مثل ذلك في
المزدلفة... الحديث.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه
(2).
[ 18388 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن
محبوب ، عن ابن رئاب ، عن مسمع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
(1) يأتي في الباب 11 ، وفي الحديث 2 من الباب 13 وفي الحديثين 10 و 11 من
الباب 19 من هذه الابواب.
الباب 11
فيه 4 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 463 | 4 ، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 13 وذيله في الحديث 1 من
الباب 14 من هذه الابواب.
(1) ليس في المصدر.
(2) الفقيه 2 : 281 | 1377.
2 ـ الكافي 4 : 463 | 1.
( 535 )
عرفات كلها موقف ، وأفضل الموقف سفح الجبل ـ إلى أن قال : ـ ( واسفل
عن الهضاب واتق الاراك )
(1).
[ 18389 ] 3 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن أحمد بن محمد ، عن سماعة قال :
قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إذا ضاقت عرفة كيف يصنعون ؟ قال
يرتفعون إلى الجبل.
[ 18390 ] 4 ـ محمد بن الحسن باسناده عن سعد ، عن محمد بن
الحسين ، عن ابن أبي نصر ، عن محمد بن سماعة ، عن سماعة قال : قلت
لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إذا كثر الناس بمنى وضاقت عليهم كيف
يصنعون ؟ فقال : يرتفعون إلى وادي محسر ، قلت : فاذا كثروا بجمع وضاقت
عليهم كيف يصنعون ؟ فقال : يرتفعون إلى المأزمين ، قلت : فاذا كانوا
بالموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون ؟ فقال : يرتفعون إلى الجبل ،
وقف في ميسرة الجبل ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقف بعرفات ،
فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته يقفون إلى جانبها فنحاها رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، ففعلوا مثل ذلك ، فقال : أيها الناس إنه ليس
موضع أخفاف ناقتي بالموقف ، ولكن هذا كله موقف ، وأشار بيده إلى الموقف
وقال : هذا كله موقف ، فتفرق الناس وفعل مثل ذلك بالمزدلفة... الحديث.
____________
(1) الحديث في الكافي الى قوله : سفح الجبل ، وهذه العبارة وردت في ذيل حديث معاوية
السابق ، وفيه : وانتقل.
3 ـ الكافي 4 : 466 | 11.
4 ـ التهذيب 5 : 180 | 604 ، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 9 من ابواب الوقوف
بالمشعر.
( 536 )
12 ـ باب جواز الوقوف راكبا
[ 18391 ] 1 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) عن محمد بن
عيسى ، عن حماد بن عيسى قال : رأيت أبا عبدالله جعفر بن محمد ( عليه
السلام ) بالموقف على بغلة رافعا يده إلى السماء عن يسار والى الموسم حتى
انصرف ، وكان في موقف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وظاهر كفيه إلى
السماء ، وهو يلوذ ساعة بعد ساعة بسبابتيه.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1).
13 ـ باب استحباب سد الخلل في عرفات بنفسه
وأهله ورحله
[ 18392 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن حفص ، عن سعيد بن يسار قال :
قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) ـ عشية من العشايا ونحن بمنى وهو يحثني
على الحج ويرغبني فيه ـ : يا سعيد ، أيّما عبد رزقه الله رزقا من رزقه فأخذ
ذلك الرزق فأنفقه على نفسه وعلى عياله ثم اخرجهم قد ضحاهم بالشمس
حتى يقدم بهم عشية عرفة إلى الموقف فيقيل ، ألم تر فرجاً تكون هناك فيها
خلل فليس فيها احد ؟ فقلت : بلى جعلت فداك ، فقال : يجيء بهم قد
____________
الباب 12
فيه حديث واحد
1 ـ قرب الاسناد 22.
(1) تقدم في الحديثين 1 و 4 من الباب 11 من هذه الابواب.
الباب 13
فيه حديثان
1 ـ الكافي 4 : 263 | 44.
( 537 )
ضحاهم حتى يشعب بهم تلك الفرج ، فيقول الله تبارك وتعالى لا شريك له :
عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرزق فأنفقه فضحى به نفسه وعياله ، ثم
جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي أغفر له ذنبه ، وأكفيه ما
أهمه وأرزقه.
قال سعيد : مع اشياء قالها نحوا من عشرة.
[ 18393 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن ابيه ، وعن محمد بن اسماعيل ،
عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية
ابن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث الوقوف بعرفات ـ
قال : إذا رأيت خللا فسده بنفسك وراحلتك ، فإنّ الله عزّ وجلّ يحب أن تسد
تلك الخلال وانتقل عن الهضبات ، واتق الاراك... الحديث.
محمد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن
أبي نصر ، عن محمد بن سماعة
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ نحوه
(2).
ورواه الصدوق مرسلا
(3).
____________
2 ـ الكافي 4 : 463 | 4 وأورد قطعة منه عن الفقيه والتهذيب في الحديث 6 من الباب 10 ، وصدره
في الحديث 1 من الباب 11 ، وذيله في الحديث 1 من الباب 14 من هذه الابواب.
(1) في التهذيب : محمد بن سماعة الصيرفي ، عن سماعة بن مهران.
(2) التهذيب 5 : 181 | 604.
(3) الفقيه 2 : 281 | 1377.
( 538 )
14 ـ باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة ووقار ،
والاكثار من ذكر الله والاجتهاد في الدعاء بالمأثور وغيره ،
وجملة مما يستحب فيه
[ 18394 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن
إبراهيم ـ يعني ابن أبي سماك ـ عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إنما تعجل الصلاة وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء ، فإنه يوم
دعاء ومسألة ، ثم تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار ، فاحمد الله وهلله
ومجده واثن عليه وكبره مائة مرة ، واحمده مائة مرة ، وسبحه مائة مرة ، واقرأ قل
هو الله أحد مائة مرة ، وتخير لنفسك من الدعاء ماأحببت ، واجتهد فإنّه يوم
دعاء ومسألة ، وتعوذ بالله من الشيطان ، فإن الشيطان لن يذهلك في موطن قط
أحب إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن
(1) ، وإياك أن تشتغل بالنظر إلى
الناس وأقبل قبل نفسك ، وليكن فيما تقوله : « اللهم اني عبدك فلا تجعلني من
أخيب وفدك ، وارحم مسيرى اليك من الفج العميق ».
وليكن فيما تقول : « اللهم رب المشاعر كلها فك رقبتي من النار ،
وأوسع علي من رزقك الحلال ، وادرأ عنّي شر فسقة الجن والانس ».
وتقول : « اللهم لا تمكر بي ولا تخدعني ولا تستدرجني ».
وتقول : « اللهم اني أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنك وفضلك
يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم
____________
الباب 14
فيه 4 احاديث
1 ـ التهذيب 5 : 182 | 611 ، واورد صدره عن الكافي في الحديث 1 من الباب 11 وقطعة منه في
الحديث 2 من الباب 13 من هذه الابواب.
(1) في الكافي : الموضع ( هامش المخطوط ).
( 539 )
الراحمين ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا ».
وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء : « اللهم حاجتي اليك
التي ان أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني ، والتي ان منعتنيها لم ينفعني ما
أعطيتني ، اسألك خلاص رقبتي من النار ».
وليكن فيما تقول : « اللهم اني عبدك وملك يدك ، ناصيتي بيدك ، واجلي
بعلمك ، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني ، وان تسلم مني مناسكي التي
اريتها خليلك إبراهيم صلواتك عليه ، ودللت عليها نبيك محمدا ( صلى الله
عليه وآله ) ».
وليكن فيما تقول : « اللهم اجعلني ممن رضيت عمله ، واطلت عمره ،
واحييته بعد الموت حياة طيبة » ، ويستحب ان يطلب عشية عرفة بالعتق
والصدقة.
ورواه الكليني ، عن علي ، عن ابيه ، وعن محمد ، عن الفضل ، عن ابن
أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : فاذا وقفت بعرفات فاحمد الله وهلله ومجده وذكر
نحوه إلى قوله : حياة طيبة
(2).
[ 18395 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن معاوية بن عمار ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
لعلي ( عليه السلام ) : ألا اعلمك دعاء يوم عرفة ، وهو دعاء من كان قبلي من
الانبياء ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : بلى يا رسول الله ، قال : فتقول : « لا اله
الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت
ويحيي وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، اللهم لك
____________
(2) الكافي 4 : 463 | 4.
2 ـ الفقيه 2 : 324 | 1546.
( 540 )
الحمد أنت كما تقول ، وخير ما يقول القائلون ، اللهم لك صلاتي وديني
ومحياي ومماتي ، ولك تراثي ، وبك حولي ومنك قوتي ، اللهم إني أعوذ بك
من الفقر ، ومن وسواس الصدر ، ومن شتات الأمر ومن عذاب النار ، ومن
عذاب القبر ، اللهم إني أسألك من خير ما يأتي به الرياح ، وأعوذ بك من شر
ما يأتي به الرياح ، وأسألك خيرالليل وخير النهار ».
[ 18396 ] 3 ـ وباسناده عن عبدالله بن سنان إنه روى اللهم اجعل في قلبي
نورا ، وفي سمعي وبصري نورا
(1) ، ولحمي ودمي وعظامي وعروقي
(2)
ومقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نورا ، وأعظم لي نوراً ، يا رب يوم ألقاك ،
إنك على كل شيء قدير.
ورواه الشيخ باسناده عن موسى بن القاسم ، عن محمد بن عبيدالله
الحلبي ، عن عبدالله بن سنان عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه
السلام ) وذكر الحديثين والدعاءين
(3).
[ 18397 ] 4 ـ وباسناده عن زرعة ، عن أبي بصير ، عن أبى عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إذا أتيت الموقف فاستقبل البيت وسبح الله مائة مرة ، وكبر الله
مائة مرة ، وتقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله مائة مرة ، وتقول : « أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت
ويحيي بيده الخير وهو على كل شيء قدير » مائة مرة ثم تقرأ عشر آيات من
أول سورة البقرة ، ثم تقرأ : (
قل هو الله أحد ) ثلاث مرات وتقرأ آية الكرسي
____________
3 ـ الفقيه 2 : 324 | 1547.
(1) في المصدر : وفي سمعي نورا ، وفي بصري نورا.
(2) في المصدر زيادة : ومفاصلي.
(3) التهذيب 5 : 183 | 612.
4 ـ الفقيه 2 : 322 | 1545.
( 541 )
حتى تفرغ منها ، ثم تقرأ آية السخرة : (
إن ربكم الله الذي خلق السموات
والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه
حثيثا )
(1) إلى آخره ، ثم تقرأ : (
قل أعوذ برب الفلق ) ، و (
قل أعوذ برب
الناس ) حتى تفرغ منها ، ثم تحمد الله عزّ وجلّ على كل نعمة أنعم عليك ،
وتذكر أنعمه واحدة واحدة ما أحصيت منها ، وتحمده على ما انعم عليك من
أهل ومال
(2) ، وتحمد الله تعالى على ما أبلاك ، وتقول : « اللهم لك الحمد
على نعمائك التي لا تحصى بعدد ، ولا تكافأ بعمل » ، وتحمده بكل آية ذكر
فيها الحمد لنفسه في القرآن ، وتسبحه بكل تسبيح ذكر به نفسه في القرآن ،
وتكبره بكل تكبير كبر به نفسه في القرآن وتهلله بكل تهليل هلل به نفسه في
القرآن ، وتصلي على محمد وآل محمد وتكثر منه وتجتهد فيه ، وتدعو الله
عزّ وجلّ بكل اسم سمى به نفسه في القرآن ، وبكل اسم تحسنه وتدعوه
بأسمائه التي في آخر الحشر وتقول : « أسألك يا الله يا رحمن بكل اسم هو
لك ، وأسألك بقوتك وقدرتك وعزتك ، وبجميع ما أحاط به علمك ، وبجمعك
وبأركانك كلها ، وبحق رسولك صلوات الله عليه ، وباسمك الاكبر الاكبر ،
وباسمك العظيم الذي من دعاك به كان حقا عليك أن لا تخيبه
(3) ، وباسمك
الاعظم الاعظم الاعظم الذي من دعاك به كان حقا عليك ان لا ترده وان
تعطيه ما سأل ، ان تغفر لي جميع ذنوبي في جميع علمك في » وتسأل الله
حاجتك كلها من امر الاخرة والدنيا وترغب إليه في الوفادة في المستقبل في
كل عام ، وتسأل الله الجنة سبعين مرة ، وتتوب إليه سبعين مرة ، وليكن من
____________
(1) الاعراف 7 : 54.
(2) في المصدر : او مال.
(3) في نسخة : ان تجيبه ( هامش المخطوط ).
وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث 21 و 22 و 24 من الباب 2 من
ابواب اقسام الحج ، وفي الحديثين 1 و 4 من الباب 9 وفي الباب 12 من هذه الابواب.
ويأتي ما يدل عليه في الباب 17 وفي الحديث 12 من الباب 19 وفي الباب 24 من
هذه الابواب.