دعائك : « اللهم فكني من النار ، واوسع علي من رزقك الحلال الطيب ، وادرأ
عني شر فسقة الجن والانس ، وشر فسقة العرب والعجم » فإن نفد هذا الدعاء
ولم تغرب الشمس فأعده من اوله إلى آخره ، ولا تمل من الدعاء والتضرع
والمسألة.
15 ـ باب استحباب الصلاة المخصوصة يوم عرفة
[ 13398 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أبي الصهبان ، عن
محمد بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : حدثني أبو بلال المكي
قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) بعرفة أتى بخمسين نواة ، فكان يصلي
بقل هو الله احد ، فصلى مائة ركعة بقل هو الله احد. وختمها بآية الكرسي ،
فقلت : جعلت فداك ، ما رأيت أحدا منكم صلى هذه الصلاة ههنا ، فقال : ما
شهد هذا الموضع نبي ولا وصي نبي إلا صلى هذه الصلاة.
16 ـ باب ان الدعاء بعرفة مستحب مؤكد وليس بواجب
[ 18399 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن
الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن صالح بن أبي الاسود ، عن أبي الجارود ،
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ليس في شيء من الدعاء عشية عرفة
شيء موقت.
[ 18400 ] 2 ـ محمد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبدالله ، عن محمد
____________
الباب 15
فيه حديث واحد
1 ـ التهذيب 5 : 479 | 1697.
الباب 16
فيه 3 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 465 | 6.
2 ـ التهذيب 5 : 184 | 613.
( 543 )
ابن عيسى ، عن أخيه جعفر بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن جميعا ، عن
جعفر بن عامر ، عن عبدالله بن جذاعة الازدي ، عن أبيه ، قال : قلت لابي
عبدالله ( عليه السلام ) : رجل وقف بالموقف فأصابته دهشة الناس ، فبقي
ينظر إلى الناس ولا يدعو ، حتى افاض الناس ، قال يجزيه وقوفه ، ثم قال :
أليس قد صلى بعرفات الظهر والعصر وقنت ودعا ؟ قلت : بلى ،
قال : فعرفات كلها موقف ، وما قرب من الجبل فهو أفضل.
[ 18401 ] 3 ـ وعنه ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن أبي يحيى زكريا
الموصلي ، قال : سألت العبد الصالح ( عليه السلام ) عن رجل وقف بالموقف
فأتاه نعي أبيه أو بعض ولده
(1) قبل أن يذكر الله بشيء أو يدعو
(2) ، فاشتغل
بالجزع والبكاء عن الدعاء ، ثم أفاض الناس ، فقال : لا أرى عليه شيئا وقد
أساء ، فليستغفر الله ، أما لو صبر واحتسب لافاض من الموقف بحسنات أهل
الموقف جميعا من غير أن ينقص من حسناتهم شيء.
أقول : وتقدم ما يدل على الاستحباب هنا
(3) ، وفي الدعاء
(4) ، ويأتي ما
يدل عليه
(5).
____________
3 ـ التهذيب 5 : 184 | 614.
(1) في المصدر : او نعي بعض ولده.
(2) في نسخة : ونسي ان يدعو ( هامش المخطوط ).
(3) تقدم في الحديثين 1 و 4 من الباب 9 وفي الباب 14 من هذه الابواب.
(4) تقدم في الابواب 2 ـ 8 ، وعلى استحباب دعاء الحاج في الحديث 1 من الباب 51 من
ابواب الدعاء.
(5) يأتي في الباب 17 وفي الحديث 8 من الباب 19 من هذه الابواب.
( 544 )
17 ـ باب استحباب كثرة دعاء الانسان بعرفة وغيرها
لاخوانه ، واختياره على الدعاء لنفسه
[ 18402 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال :
رأيت عبدالله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ، ما زال
مادا يده
(1) إلى السماء ، ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الارض ، فلما
انصرف الناس
(2) قلت : يا أبا محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك
قال والله ما دعوت
(3) إلا لاخواني ، وذلك لان أبا الحسن موسى بن جعفر
( عليه السلام ) أخبرني أنه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش : ولك
مائة ألف ضعف مثله ، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا
أدري تستجاب أم لا.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه
(4).
[ 18403 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن
عيسى بن عبيد ، عن ابن أبي عمير قال : كان عيسى بن أعين إذا حج فصار
إلى الموقف أقبل على الدعاء لاخوانه حتى يفيض الناس ، قال : فقلت له :
تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج
إلى الله عزّ وجلّ أقبلت على الدعاء لاخوانك وتركت نفسك ؟ فقال : إني على
____________
الباب 17
فيه 4 احاديث
1 ـ الكافي 2 : 368 | 6 ، 4 : 465 | 7 ، والتهذيب 5 : 184 | 615 ، واورد قطعة منه في الحديث 1
من الباب 42 من ابواب الدعاء.
(1) في المصدر : يديه.
(2) في المصدر : فلما صدر الناس.
(3) في التهذيب : والله ما دعوت فيه ( هامش المخطوط ).
(4) الفقيه 2 : 137 | 589.
2 ـ الكافي 4 : 465 | 8 ، والتهذيب 5 : 185 | 616.
( 545 )
ثقة من دعوة الملك لي ، وفي شك من الدعاء لنفسي.
[ 18404 ] 3 ـ وعن أحمد بن محمد العاصمي ، عن علي بن الحسن
التيملي
(1) ، عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ـ أو
(2) عبدالله بن
جندب ـ قال : كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت
عليه وكان مصابا باحدى عينيه ، وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة
(3) ،
فقلت له : قد أصبت باحدى عينيك وأنا والله مشفق على الاخرى
(4) ، فلو
قصرت من البكاء قليلا ، قال : لا والله يا أبا محمد ، ما دعوت لنفسي اليوم
بدعوة ، فقلت : فلمن دعوت ؟ قال : دعوت لاخواني فإني
(5) سمعت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا
يقول : ولك مثلاه ، فأردت أن أكون أنا أدعو لاخواني ويكون الملك يدعولي ،
لأني في شك من دعائي لنفسي ، ولست في شك من دعاء الملك لي.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب
(6) وكذا الحديثان قبله.
[ 18405 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال أبو جعفر ( عليه
السلام ) : ما يقف
(1) على تلك الجبال بر ولا فاجر إلا استجاب الله له ، فأمّا
____________
3 ـ الكافي 4 : 465 | 9.
(1) في المصدر : على بن الحسين السلمي.
(2) في التهذيب : ان ( هامش المخطوط ).
(3) في نسخة : علقة دم ( هامش المخطوط ).
(4) في نسخة : على عينك الاخرى ( هامش المخطوط ).
(5) في المصدر : لأني.
(6) التهذيب 5 : 185 | 617.
4 ـ الفقيه 2 : 136 | 583 ، واورده عن الكافي في الحديث 2 ، ونحوه في الحديث 1 من الباب 62
من ابواب وجوب الحج.
(1) في المصدر : ما يقف احد.
( 546 )
البر فيستجاب له في آخرته ودنياه ، وأما الفاجر فيستجاب له في دنياه.
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن
الرضا ( عليه السلام ) نحوه
(2).
ورواه أيضا عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن
ابن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام )
(3).
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد ، عن البزنطي ،
عن الرضا ( عليه السلام )
(4).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الدعاء
(5).
18 ـ باب وجوب حسن الظن بالله في المغفرة بعرفات
والمشعر ومنى
[ 18406 ] 1 ـ محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
علي بن محمد القاساني جميعاً ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود
المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأل
رجل أبي بعد منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يخيب الله هذا الخلق كله ؟
فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحد إلا غفر الله له مؤمنا كان أو كافرا ، إلا
أنهم في مغفرتهم على ثلاث منازل :
____________
(2) الكافي 4 : 256 | 19.
(3) الكافي 4 : 262 | 38.
(4) قرب الاسناد : 166.
(5) تقدم في الابواب 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 من ابواب الدعاء وما يدل على
استحباب الدعاء للاخوان في العيد بقبول الاعمال في الباب 34 من ابواب صلاة العيد.
الباب 18
فيه حديثان
1 ـ الكافي 4 : 521 | 10.
( 547 )
مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعتقه من النار ، وذلك قوله
عزّ وجلّ : (
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار * اولئك
لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب )
(1).
ومنهم من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وقيل له : أحسن فيما بقي من
عمرك ، وذلك قوله عزّ وجلّ : (
فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر
فلا إثم عليه )
(2) يعني : من مات قبل أن يمضى فلا إثم عليه ، ومن تأخر فلا
إثم عليه (
لمن اتقى ) الكبائر ، وأما العامة فيقولون : (
فمن تعجل في يومين فلا إثم
عليه ) يعني في النفرالاول ـ (
ومن تأخر فلا إثم عليه ) ـ يعني (
لمن اتقى ) الصيد ـ
أفترى أن الصيد يحرمه الله بعد ما أحله في قوله عزّ وجلّ : (
إذا حللتم
فاصطادوا )
(3) وفي تفسير العامة وإذا حللتم فاتقوا الصيد.
وكافر وقف بهذا الموقف لزينة الحياة الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه إن
تاب من الشرك فيما بقي من عمره ، وإن لم يتب وفاه أجره ولم يحرمه أجر
هذا الموقف وذلك قوله عزّ وجلّ : (
من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف
إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * اولئك الذين ليس لهم في الاخرة إلا
النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )
(4).
[ 18407 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : روي أن من أعظم الناس
ذنبا من وقف بعرفات ثم ظن أن الله لم يغفر له.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1).
____________
(1) البقرة 2 : 201 ـ 202.
(2) البقرة 2 : 203.
(3) المائدة 5 : 2.
(4) هود 11 : 15 ـ 16.
2 ـ الفقيه 2 : 137 | 587 ، وفيه : واعظم الناس جرما من اهل عرفات الذي ينصرف من عرفات وهو
يظن انه لم يغفر له ـ يعني الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ ـ.
(1) تقدم في الاحاديث 5 و 8 و 42 من الباب 38 وفي الباب 62 من ابواب وجوب الحج.
( 548 )
19 ـ باب وجوب الوقوف بعرفات وان من تركه عمدا بطل
حجه ، وحكم من نسيه أو لم يدركه
[ 18408 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم ، عن ابن
أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام )
عن الرجل يأتي بعدما يفيض الناس من عرفات ، فقال : إن كان في مهل حتى
يأتي عرفات في ليلته ، فيقف بها ثم يفيض فيدرك الناس بالمشعر ، قبل أن
يفيضوا فلا يتم حجه حتى يأتي عرفات ( من ليلته فيقف بها )
(1)... الحديث.
[ 18409 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ،
عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، ومحمد بن علي بن
محبوب ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن
إسماعيل بن جابر ، عن رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله
عزّ وجلّ : (
ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود )
(1) قال :
المشهود ، يوم عرفة ، والمجموع له الناس : يوم القيامة.
[ 18410 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد
ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ (
وشاهد ومشهود )
(1) قال :
____________
الباب 19
فيه 22 حديثا
1 ـ التهذيب 5 : 289 | 981 ، والاستبصار 2 : 301 | 1076 ، وأورده بتمامه في الحديث 2 من
الباب 22 من ابواب الموقف بالمشعر.
(1) ليس في المصدر.
2 ـ معاني الاخبار 298 | 1.
(1) هود 11 : 103.
3 ـ معاني الاخبار : 298 | 2.
(1) البروج 85 : 3.
( 549 )
الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة
(2).
[ 18411 ] 4 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
موسى بن القاسم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن
عبد الرحمن بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال :
الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، والموعود يوم القيامة.
[ 18412 ] 5 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ،
عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا
عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : (
وشاهد ومشهود )
(1) قال :
الشاهد : يوم عرفة.
[ 18413 ] 6 ـ وبالاسناد عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن
محمد بن هاشم ، عمن روي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
قال : الشاهد : يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة.
[ 18414 ] 7 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، عن أحدهما
( عليهما السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : (
وشاهد ومشهود )
(1) قال : الشاهد :
يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، والموعود يوم القيامة.
____________
(2) لعل حمل اليوم المشهود على اسم الاشارة الراجع ظاهرا الى يوم القيامة على وجه
التشبيه ، فتدبر. ( منه قده ).
4 ـ معاني الاخبار : 299 | 3 ، واورد مثل صدره عن الفقيه والمصباح في الحديث 10 من الباب 40
من ابواب صلاة الجمعة.
5 ـ معاني الاخبار 299 | 4.
(1) البروج 85 : 3.
6 ـ معاني الاخبار : 299 | 5.
7 ـ معاني الاخبار : 299 | 6.
(1) البروج 85 : 3.
( 550 )
[ 18415 ] 8 ـ وفي ( المجالس ) بالاسناد الآتي
(1) قال : جاء نفر من اليهود
إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فسأله أعلمهم عن مسائل ، وكان
فيما سأله ـ أن قال : أخبرني لاي شيء أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن العصر هي الساعة التي عصى
آدم فيها ربه ، ففرض الله عزّ وجلّ على أُمّتى الوقوف والتضرع والدعاء في
أحب المواضع إليه ، وتكفل لهم بالجنة ، والساعة التي ينصرف بها الناس ،
هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب
الرحيم.
ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق بشيرا
ونذيرا إن لله بابا في سماء الدنيا يقال له : باب الرحمة ، وباب التوبة ، وباب
الحاجات ، وباب التفضل ، وباب الاحسان ، وباب الجود ، وباب الكرم ،
وباب العفو ، ولا يجتمع بعرفات أحد إلا استاهل من الله في ذلك الوقت هذه
الخصال ، وإن لله مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ،
( ينزلون من الله بالرحمة على أهل عرفات )
(2) ، ولله على أهل عرفات رحمة
ينزلها على اهل عرفات ، فاذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق اهل عرفات من
النار ، واوجب لهم الجنة ، ونادى مناد انصرفوا مغفورين : فقد ارضيتموني
ورضيت عليكم
(3)... الحديث.
[ 18416 ] 9 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابيه ، عن ابن
ابي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
____________
8 ـ امالي الصدوق : 162 | 1.
(1) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ح ).
(2) ليس في المصدر.
(3) في المصدر : عنكم.
9 ـ الكافي 4 : 264 | 1 ، واورده في الحديث 1 من الباب 4 من ابواب العود الى منى ، وتمامه في
الحديث 2 من الباب 1 من ابواب وجوب الحج.
( 551 )
قال : وسألته عن قول الله عزّ وجلّ : (
الحج الاكبر )
(1) فقال : الحج الاكبر :
الموقف
(2) بعرفة ورمي الجمار... الحديث.
[ 18417 ] 10 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن حماد ، عن
الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) في الموقف : ارتفعوا عن بطن عرنة ، وقال : اصحاب الاراك
لا حج لهم
[ 18418 ] 11 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إذا وقفت بعرفات فادن من الهضاب ، والهضاب هي الجبال ،
فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن اصحاب الاراك لا حج لهم ـ
يعني الذين يقفون عند الاراك ـ.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب
(1) ، وكذا الذي قبله
[ 18419 ] 12 ـ احمد بن ابي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن يحيى
ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : أما علمت انه إذا كان عشية
عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا ، ثم يقول : انظروا إلى عبادي اتوني
شعثا غبرا ارسلت إليهم رسولا من وراء وراء ، فسألوني ودعوني ، أشهدكم انه
حق علي ان اجيبهم اليوم ، قد شفعت محسنهم في مسيئهم ، وقد تقبلت من
____________
(1) التوبة 9 : 3.
(2) في المصدر : الوقوف.
10 ـ الكافي 4 : 463 | 3 ، والتهذيب 5 : 287 | 976 ، والاستبصار 2 : 302 | 1079.
11 ـ الكافي 4 : 463 | 2.
(1) التهذيب 5 : 287 | 975 ، والاستبصار 2 : 302 | 1078.
12 ـ المحاسن : 65 | 120.
( 552 )
محسنهم فأفيضوا مغفورا لكم ، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا
الجانب وهذا من هذا الجانب ، فيقولان : اللهم سلم سلم ، فما يكاد يرى من
صريع ولا كسير.
[ 18420 ] 13 ـ وعن أبيه ، عن فضالة ، عن صفوان
(1) ، عن معاوية بن
عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سميت التروية لان جبريل ( عليه
السلام ) أتى إبراهيم ( عليه السلام ) يوم التروية فقال : يا ابراهيم ارتو من
الماء لك ولاهلك ، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء ، ثم مضى به إلى الموقف
فقال له : اعترف واعرف مناسكك فلذلك سميت عرفة ، ثم قال له : ازدلف
إلى المشعر ، فلذلك سميت المزدلفة
(2).
[ 18421 ] 14 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ،
عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : الوقوف بالمشعر فريضة والوقوف بعرفة سنة.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
أقول هذا محمول على أن وجوبه مستفاد من السنة لا من القرآن
بخلاف الوقوف بالمشعر ، قاله الشيخ وغيره
(2) ، لما مضى
(3) ، ويأتي
(4).
____________
13 ـ المحاسن : 336 | 111.
(1) في المصدر : عن فضالة وصفوان.
(2) في المصدر : ازدلف الى المشعر ، فسميت المزدلفة.
14 ـ التهذيب 5 : 287 | 977 ، والاستبصار 2 : 302 | 1080 ، واورد صدره في الحديث 2 ، ومثله
عن الفقيه في الحديث 3 من الباب 4 من ابواب الوقوف بالمشعر.
(1) الفقيه 2 : 206 | 937.
(2) راجع المختلف : 298.
(3) مضى في الاحاديث 1 و 8 و 9 و 10 و 11 من هذا الباب.
(4) يأتي في الحديث 17 من هذا الباب.
( 553 )
[ 18422 ] 15 ـ وباسناده عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن معاوية بن
عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اليوم المشهود : يوم عرفة.
[ 18423 ] 16 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن زيد الشحام ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله تعالى : (
ثم أفيضوا
من حيث أفاض الناس )
(1) قال : اولئك قريش كانوا يقولون نحن أولى الناس
بالبيت فلا تفيضوا إلا من المزدلفة ، فأمرهم الله أن يفيضوا من عرفة.
[ 18424 ] 17 ـ وعن رفاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته
عن قول الله تعالى : (
ثم أفيضوا من حيض أفاض الناس )
(1) قال : ان أهل
الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام وتقف الناس بعرفة ، ولا يفيضون حتى
يطلع عليهم اهل عرفة ـ إلى أن قال : ـ فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة ثم يفيضوا منه
(2).
[ 18425 ] 18 ـ وعن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في
قوله : (
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )
(1) قال : يعني : إبراهيم
وإسماعيل.
[ 18426 ] 19 ـ وعن علي بن رئاب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام )
عن قوله (
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )
(1) قال : كانت قريش تفيض
____________
15 ـ التهذيب 5 : 479 | 1695.
16 ـ تفسير العياشي 1 : 96 | 263.
(1) البقرة 2 : 199.
17 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 264.
(1) البقرة 2 : 199.
(2) في المصدر : وان يفيضوا منه.
18 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 265.
(1) البقرة 2 : 199.
19 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 266.
(1) البقرة 2 : 199.
( 554 )
من المزدلفة في الجاهلية ، يقولون : نحن أولى بالبيت من الناس فأمرهم الله
أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفة.
[ 18427 ] 20 ـ قال : وفى رواية اخرى عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : إن قريشا كانت تفيض من جمع ، مضر وربيعة من عرفات.
[ 18428 ] 21 ـ وعن أبي الصباح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
إن إبراهيم ( عليه السلام ) أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه ، ثم إن الناس كانوا
يفيضون منه حتى إذا كثرت قريش قالوا : لا نفيض من حيث أفاض الناس ،
وكانت قريش تفيض من المزدلفة ومنعوا الناس أن يفيضوا معهم إلا من
عرفات ، فلما بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) أمره أن يفيض من
حيث أفاض الناس ، وعني بذلك : إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ).
[ 18429 ] 22 ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله
عزّ وجلّ : (
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )
(1) قال : هم أهل اليمن.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في كيفية الحج
(2) ، وغيرها
(3) ، ويأتي
ما يدل عليه
(4) ، ويأتي ما يدل على حكم من نسي الوقوف بعرفة أو لم يدركه
في أحاديث الوقوف بالمشعر
(5).
____________
20 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 267.
21 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 268.
22 ـ تفسير العياشي 1 : 98 | 269.
(1) البقرة 2 : 199.
(2) تقدم في الاحاديث 4 و 7 و 18 و 21 و 24 و 28 و 29 و 34 و 35 من الباب 2 وفي
الحديث 11 من الباب 5 وفي الحديث 5 من الباب 13 وفي الحديثين 6 و 7 من
الباب 21 من ابواب اقسام الحج.
(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 3 من ابواب الاحصار والصد ، وفي الباب 16 من هذه
الابواب.
(4) يأتي في الابواب 22 و 23 و 24 من هذه الابواب.
(5) يأتي في الباب 22 وفي الحديثين 1 و 6 من الباب 23 من ابواب الوقوف بالمشعر.
( 555 )
20 ـ باب استحباب الوقوف بعرفة على طهارة ، وعدم
وجوبها فيه
[ 18430 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه
موسى ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل هل يصلح له ان يقف بعرفات
على غير وضوء ؟ قال : لا يصلح له إلاوهو على وضوء.
ورواه علي بن جعفر في ( كتابه )
(1).
اقول : وتقدم في احاديث الطواف
(2) ، والسعي ما يدل على جواز اداء
جميع المناسك سوى الطواف بغير طهارة ، وعلى استحبابها في بقية
المناسك
(3).
21 ـ باب كراهة سؤال الناس في الحرم ويوم عرفة ،
وكراهة رد السائل بها
[ 18431 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : سمع علي بن الحسين
( عليه السلام ) يوم عرفة سائلا يسأل الناس ، فقال له : ويحك أغير الله
تسأل في هذا اليوم ؟ إنه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم أن يكون
سعيدا.
____________
الباب 20
فيه حديث واحد
1 ـ التهذيب 5 : 479 | 1700.
(1) مسائل علي بن جعفر : 158 | 234.
(2) تقدم في الباب 38 من ابواب الطواف.
(3) تقدم في الباب 15 من ابواب السعي.
الباب 21
فيه 3 احاديث
1 ـ الفقيه 2 : 137 | 585.
( 556 )
[ 18432 ] 2 ـ قال : وكان أبوجعفر ( عليه السلام ) إذا كان يوم عرفة لم يرد
سائلا.
[ 18433 ] 3 ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن القاسم الاسترابادي ، عن علي
ابن محمد بن يسار
(1) ، عن محمد بن يزيد المنقري ، عن سفيان بن عيينة ،
عن الزهري أنه قيل لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) : لو ركبت إلى الوليد
ابن عبد الملك وكان بمكة والوليد بها ، لقضى لك على محمد بن الحنفية في
صدقات علي بن أبي طالب فقال : ويحك ، أفي حرم الله أسأل غير الله
عزّ وجلّ ! إني لآنف أن أسأل الدنيا خالقها فكيف أسألها مخلوقا مثلي ؟ !
قال الزهري : فلا جرم أن الله ألقى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له
على محمد بن الحنفية.
أقول : وتقدم ما يدل على الحكمين عموما في أحاديث الصدقة
(2).
22 ـ باب عدم جواز الافاضة من عرفات قبل الغروب ،
ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية
[ 18434 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة
____________
2 ـ الفقيه 2 : 137 | 586.
3 ـ علل الشرائع : 230 | 3.
(1) في المصدر : علي بن محمد بن سيار.
(2) تقدم في البابين 22 و 32 من ابواب الصدقة.
الباب 22
فيه 3 احاديث
1 ـ التهذيب 5 : 186 | 619 ، واورد قطعة منه عن الكافي في الحديث 2 من الباب 1 من ابواب
الوقوف بالمشعر.
( 557 )
وصفوان وحماد بن عيسى ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : إن المشركين كانوا يفيضون قبل أن تغيب الشمس ، فخالفهم
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأفاض بعد غروب الشمس.
ورواه الكليني عن علي ، عن أبيه ، عن محمد ، عن الفضل
(1) ، عن
صفوان ، عن معاوية بن عمار مثله
(2).
[ 18435 ] 2 ـ وباسناده عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن الحسن ، عن
محمد بن عبد الحميد البجلي ، والسندي بن محمد البزاز ، عن يونس بن
يعقوب قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : متى تفيض
(1) من عرفات ؟
فقال إذا ذهبت الحمرة من ههنا ، واشار بيده إلى المشرق وإلى مطلع
الشمس.
[ 18436 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لابي عبدالله ( عليه
السلام ) : متى الافاضة من عرفات ؟ قال : إذا ذهبت الحمرة ـ يعني من
الجانب الشرقي ـ.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصلاة
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
____________
(1) في الكافي : ومحمد بن اسماعيل ، عن الفضل بن شاذان.
(2) الكافي 4 : 467 | 2.
2 ـ التهذيب 5 : 186 | 618.
(1) في المصدر : تفيض.
3 ـ الكافي 4 : 466 | 1.
(1) تقدم في الباب 16 من ابواب المواقيت في الصلاة ، وفي الحديثين 34 و 35 من الباب 2
من ابواب اقسام الحج.
(2) يأتي في البابين 23 و 24 من هذه الابواب ، وفي الحديث 4 من الباب 4 من ابواب
الوقوف بالمشعر.
( 558 )
23 ـ باب ان من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلا لم
يلزمه شيء ، وان كان متعمدا لزمه بدنة ينحرها يوم النحر ،
فإن عجز لزمه صوم ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق
أو في أهله
[ 18437 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن
مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رجل أفاض من
عرفات قبل غروب الشمس ، قال : إن كان جاهلا فلا شيء عليه ، وإن كان
متعمدا فعليه بدنة.
[ 18438 ] 2 ـ وباسناده عن الحسن بن محبوب ، عن رجل ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) في رجل أفاض من عرفات قبل أن تغرب الشمس ،
قال : عليه بدنة ، فإن لم يقدر على بدنة صام ثمانية عشر يوما.
[ 18439 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
زياد ، وأحمد بن محمد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ،
عن ضريس الكناسي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن رجل
أفاض من عرفات قبل أن تغيب الشمس ! قال : عليه بدنة ينحرها يوم النحر ،
فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أهله.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب
(1).
____________
الباب 23
فيه 3 احاديث
1 ـ التهذيب 5 : 187 | 621.
2 ـ التهذيب 5 : 480 | 1702.
3 ـ الكافي 4 : 467 | 4.
(1) التهذيب 5 : 186 | 620.
( 559 )
24 ـ باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس
يوم عرفة بالمأثور
[ 18440 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبدالله بن ميمون
قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) وقف بعرفات ، فلما همت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع
(1)
قال : « اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، ومن تشتت الامر ، ومن شر ما يحدث
بالليل والنهار ، أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك ، وأمسى خوفي مستجيرا بأمانك ،
وأمسى ذلي مستجيرا بعزك ، وأمسى وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي ،
ياخير من سئل ، ويا أجود من أعطى ، جللني برحمتك ، وألبسني عافيتك ،
واصرف عني شر جميع خلقك ».
قال عبدالله بن ميمون : وسمعت أبي يقول : يا خير من سئل ويا أوسع
من أعطى ، ويا أرحم من استرحم ، ثم سل حاجتك.
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن محمد بن عيسى ، عن عبدالله
ابن ميمون نحوه
(2).
[ 18441 ] 2 ـ محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن علي
ابن الصلت ، عن زرعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
الباب 24
فيه حديثان
1 ـ الكافي 4 : 464 | 5.
(1) في المصدر : تندفع.
(2) قرب الاسناد : 12.
2 ـ التهذيب 5 : 187 | 622.
( 560 )
إذا غربت الشمس
(1) فقل : « اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف ،
وارزقنيه ( من قابل )
(2) أبدا ما أبقيتني ، واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي
مرحوما مغفورا لي ، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك
(3) عليك ،
وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان
والمغفرة ، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم
في ».
ورواه الصدوق باسناده عن زرعة
(4).
25 ـ باب استحباب اجتماع الناس يوم عرفة للدعاء في
الأمصار ، وعدم وجوبه
[ 18442 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب ،
عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابن سنان ، عن
أبى عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : في يوم عرفة يجتمعون بغير
إمام في الأمصار يدعون الله عزّ وجلّ.
[ 18443 ] 2 ـ وباسناده عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن يحيى ،
عن طلحة بن زيد ، عن جعفر
(1) ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه
____________
(1) في الفقيه زيادة : يوم عرفة ( هامش المخطوط ).
(2) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).
(3) في الفقيه زيادة : وحجاج بيتك الحرام ، واجعلني اليوم من اكرم وفدك ( هامش
المخطوط ).
(4) الفقيه 2 : 325 | 1548.
الباب 25
فيه 3 احاديث
1 ـ التهذيب 3 : 136 | 298.
2 ـ التهذيب 5 : 479 | 1699.
(1) ( عن جعفر ) ليس في المصدر.
( 561 )
قال : لا عرفة إلا بمكة ، ولا بأس بأن يجتمعوا في الأمصار يوم عرفة يدعون
الله عزّ وجلّ.
[ 18444 ] 3 ـ وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن
يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم
السلام ) أنه قال : لا عرفة إلا بمكة.
قال الشيخ : أي لا فرض في الاجتماع في عرفة إلا بمكة ، فأما
الاجتماع للدعاء على طريق الاستحباب في سائر البلاد فمندوب إليه.
26 ـ باب استحباب التجمل والزينة عشية عرفة ويوم العيد
[ 18445 ] 1 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن زرارة ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله : (
خذوا زينتكم عند كل
مسجد )
(1) قال : عشية عرفة.
[ 18446 ] 2 ـ وعن المحاملي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) في قول الله (
خذوا زينتكم عند كل مسجد )
(1) قال : الاردية في
العيدين والجمعة.
____________
3 ـ التهذيب 5 : 442 | 1539.
الباب 26
فيه حديثان
1 ـ تفسير العياشي 2 : 13 | 24.
(1) الاعراف 7 : 31.
2 ـ تفسير العياشي 2 : 13 | 27.
(1) الاعراف 7 : 31.
( 562 )
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في صلاة العيد
(2) ، وغيرها
(3).
27 ـ باب وجوب العمل في تعيين يوم عرفة على رؤية
الهلال أو مضى ثلاثين يوما لا على غيرهما
[ 18447 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن
أحمد بن محمد بن سعيد ، عن الحسين بن القاسم ، عن علي بن إبراهيم ،
عن أحمد بن عيسى بن عبدالله ، عن عبدالله بن علي بن الحسين
(1) ، عن أبيه ،
عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : (
قل هي مواقيت
للناس والحج )
(1) قال : لصومهم وفطرهم وحجهم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصوم
(2).
____________
(2) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 14 من ابواب صلاة العيد.
(3) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديثين 1 و 4 من الباب 47 من ابواب صلاة
الجمعة.
الباب 27
فيه حديث واحد
1 ـ التهذيب 4 : 166 | 472 ، واورده في الحديث 23 من الباب 3 من ابواب احكام شهر رمضان.
(1) في المصدر : الحسن.
(2) البقرة 2 : 189.
(3) تقدم في الحديثين 11 و 12 من الباب 3 من ابواب احكام شهر رمضان.