ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3).
أقول : حمل الشيخ هذا والذي قبله في عدم تحريم الصيد على ما عدا
ما بين الحرتين لما مضى
(4) ، ويأتي
(5).
[ 19395 ] 5 ـ وبإسناده عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
قال : حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ما بين لابتيها صيدها ،
وحرم ما حولها بريدا في بريد ، أن يختلى خلاها أو يعضد شجرها إلا عودي
الناضح.
[ 19396 ] 6 ـ قال : وروي أن لابتيها ما أحاطت به الحرار.
[ 19397 ] 7 ـ قال : وروي أن
(1) ما بين الصورين إلى الثنية ، والذي حرمه
من الشجر ما بين ظل عائر إلى فئ وعير ، وهو حرم
(2) ، وليس صيدها كصيد
مكة ، يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك.
[ 19398 ] 8 ـ وبإسناده عن يونس بن يعقوب انه قال لأبي عبدالله ( عليه
السلام ) : يحرم عليّ في حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يحرم عليّ
في حرم الله ؟ قال : لا.
[ 19399 ] 9 ـ وبإسناده عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله ( عليه
____________
(3) التهذيب 6 : 13 | 24.
(4) مضى في الحديثين 2 و 3 من هذا الباب.
(5) يأتي في الاحاديث 5 و 9 و 11 و 12 و 13 من هذا الباب.
5 ـ الفقيه 2 : 336 | 1562.
6 ـ الفقيه 2 : 336 | 1563.
7 ـ الفقيه 2 : 336 | 1564.
(1) في المصدر : وروي في خبر آخر : أن ما بين لابتيها.
(2) في نسخة : وهو الذي حرم.
8 ـ الفقيه 2 : 337 | 1567.
9 ـ الفقيه 2 : 337 | 1566.
( 366 )
السلام ) : يحرم من الصيد في المدينة
(1) ما صيد بين الحرتين.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان والنضر
وحماد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان مثله
(2).
[ 19400 ] 10 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الحسين
ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، وفضالة ،
عن معاوية بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما بين
لابتي المدينة ظل عائر إلى ظل وعير حرم ، قلت : طائره كطائر مكة ؟ قال :
لا ، ولا يعضد شجرها.
[ 19401 ] 11 ـ قال : وروي أنه يحرم من صيد المدينة ما صيد بين
الحرتين.
[ 19402 ] 12 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات الكبير ) عن
يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى ، جميعاً ، عن زياد القندي ، عن محمد بن
عمارة ، عن فضيل بن يسار قال : سألته ـ إلى أن قال ـ فقال : إن الله أدب نبيه
فأحسن تأديبه ، فلما ائتدب فوض إليه ، فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) كل مسكر فأجاز الله له ذلك ، وحرم الله مكة وحرم
رسول الله المدينة فأجاز الله ذلك كله له . . . الحديث.
[ 19403 ] 13 ـ وعنه ، عن زياد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله
____________
(1) في المصدر : يحرم من صيد المدينة.
(2) التهذيب 6 : 13 | 25.
10 ـ معاني الاخبار : 338 | 4.
11 ـ معاني الاخبار : 338 | ذيل الحديث 4.
12 ـ بصائر الدرجات : 400 | 12 ، وأورد منه في الحديث 27 من الباب 15 من أبواب
الاشربة المحرمة.
13 ـ بصائر الدرجات : 401 | 13 ، وأورد قطعة منه في الحديث 17 من الباب 20 من أبواب
=
( 367 )
( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الله لما أدب نبيه ائتدب ففوض إليه ،
وإن الله حرم مكة ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرم المدينة ،
فأجاز الله له ، وإن الله حرم الخمر ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرم
كل مسكر ، فأجاز الله له.
18 ـ باب استحباب زيارة فاطمة ( عليها السلام )
وموضع قبرها
[ 19404 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن
علي بن حبشي بن قوني ، عن علي بن سليمان الزراري ، عن محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن يزيد
ابن عبد الملك ، عن أبيه ، عن جده قال : دخلت على فاطمة ( عليها السلام )
فبدأتني بالسلام ، ثم قالت : ما غدا بك ؟ قلت : طلب البركة ، قالت : أخبرني
أبي وهو ذا أنه
(1) من سلم عليه وعليّ ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة ، قلت
لها : في حياته وحياتك ؟ قالت : نعم وبعد موتنا.
[ 19405 ] 2 ـ وعنه ، عن محمد بن وهبان ، عن الحسن بن محمد بن
الحسن السيرافي ، عن العباس بن الوليد بن العباس المنصوري ، عن إبراهيم
ابن محمد بن عيسى العريضي ، قال : حدثنا أبوجعفر ( عليه السلام ) ذات
يوم قال : إذا صرت إلى قبر جدتك( عليها السلام )
(1) فقل : « يا ممتحنة
____________
=
ميراث الابوين والاولاد.
وتقدم ما يدل ذلك في الحديث 4 من الباب 87 من أبواب تروك الاحرام.
الباب 18
فيه 5 أحاديث
1 ـ التهذيب 6 : 9 | 18.
(1) في المصدر : وهوذا ن هوأنه.
2 ـ التهذيب 6 : 9 | 19.
(1) في المصدر : جدتك فاطمة ( عليها السلام ) .
( 368 )
امتحنك
(2) الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة ، وزعمنا
أنا لك أولياء ومصدقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك ( صلى الله عليه وآله ) ،
وأتى به وصيه
(3) ، فإنّا نسألك ان كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما
(4)
لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك » .
[ 19406 ] 3 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد
(1) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن ( عليه
السلام ) عن قبر فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : دفنت في بيتها فلما زادت بنو
أمية في المسجد صارت في المسجد.
ورواه الكليني ، عن علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام )
(2).
ورواه الصدوق بإسناده عن البزنطي
(3).
ورواه أيضا مرسلا
(4).
ورواه في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد ، وأحمد بن محمد بن يحيى ، ومحمد بن علي ماجيلويه ، ومحمد بن
موسى بن المتوكل جميعا ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا ،
____________
(2) في المصدر زيادة : الله.
(3) في المصدر : وأتانا به وصيه ( عليه السلام ) .
(4) في المصدر : لهما بالبشرى.
3 ـ التهذيب 3 : 255 | 705.
(1) « أحمد بن محمد » ليس في المصدر.
(2) الكافي 1 : 383 | 9.
(3) لم نعثر في الفقيه المطبوع.
(4) الفقيه 1 : 148 | 684 و 2 : 341 | 1575.
( 369 )
عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي
(5).
وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن
زياد مثله
(6).
[ 19407 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : اختلفت الروايات في
موضع قبر فاطمة ( عليها السلام ) فمنهم من روى : أنّها دفنت في البقيع ، ومنهم
من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر ، وأنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله )
قال : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، لان قبرها بين القبر
والمنبر ، ومنهم من روى :أنّها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أميّة في المسجد
صارت في المسجد.
قال : وهذا هو الصحيح عندي ، ونحوه قال المفيد
(1) ، والشيخ
(2).
[ 19408 ] 5 ـ ( وفي معاني الاخبار ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن
السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من
ترع الجنة ، لان قبر فاطمة ( عليها السلام ) بين قبره ومنبره ، وقبرها روضة من
رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة.
قال الصدوق : قد روي هذا الحديث هكذا ، والصحيح عندي في
موضع قبر فاطمة ( عليها السلام ) ما رواه البزنطي ، وذكر الحديث السابق.
____________
(5) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 311 | 76.
(6) معاني الاخبار : 268 | ذيل الحديث 1.
4 ـ الفقيه 2 : 341 | 1573 و 1574 و 1575.
(1) راجع المقنعة : 71.
(2) راجع مصباح المتهجد : 653.
5 ـ معاني الاخبار : 267 | 1.
( 370 )
أقول : هذا والروايات المشار إليها سابقا محمولة على التقية لموافقتها
لاقوال العامة.
19 ـ باب استحباب النزول بالمعرَّس (*) لمن مر به واردا
من مكة ، والصلاة فيه ، والاضطجاع به ليلا كان أو نهارا ،
وعدم استحباب الغسل له
[ 19409 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي
عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا
انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع إلى
المدينة من مكة فائت معرس النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإن كنت في وقت
صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ فيه ، وإن كان في غير وقت صلاة مكتوبة فانزل فيه
قليلا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد كان يعرس فيه ويصلّي
فيه.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار مثله
(1).
[ 19410 ] 2 ـ وبإسناده عن العيص بن القاسم أنه سأل أبا عبدالله ( عليه
السلام ) عن الغسل في المعرس ؟ فقال : ليس عليك فيه غسل ، والتعريس هو
أن تصلي فيه وتضطجع فيه ليلا مر به أو نهارا.
____________
الباب 19
فيه 5 أحاديث
(*) المعرس : مسجد ذي الحليفة ، كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعرس فيه ثم يرحل
لغزاة أو غيرها ، والتعريس : نومة خفيفة. ( معجم البلدان 5 : 155 ).
1 ـ الكافي 4 : 565 | 1.
(1) الفقيه 2 : 335 | 1559.
2 ـ الفقيه 2 : 336 | 1561.
( 371 )
[ 19411 ] 3 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن
العامري ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : قال
(1) في المعرس ـ معرس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ إذا
رجعت إلى المدينة فمر به وانزل وأنخ به وصل فيه ، فإن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) فعل ذلك ، قلت : فإن لم يكن وقت صلاة ؟ قال : فأقم ،
قلت : لا يقيمون أصحابي ، قال : فصلّ ركعتين وامضه ، وقال : وإنما المعرس
إذا رجعت إلى المدينة ليس إذا بدأت.
[ 19412 ] 4 ـ وعنه ، عن علي بن أسباط قال : قلت لعلي بن موسى
( عليهما السلام ) : إن ابن الفضيل بن يسار روى عنك وأخبرنا عنك بالرجوع
إلى المعرس ، ولم نكن عرسنا ، فرجعنا إليه ، فأي شيء نصنع ؟ قال : تصلي
وتضطجع قليلا وقد كان أبوالحسن
(1) يصلي فيه ويقعد ، فقال : محمد بن علي
ابن فضال وإن
(2) مررت به في غير وقت
(3) بعد العصر ؟ فقال : قد سئل أبو
الحسن ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال : صل فيه ركعتين
(4) ، فقال له محمد
ابن علي بن فضال
(5) : إن مررت به ليلا أو نهارا نعرس فيه
(6) ؟ وإنما
التعريس في الليل
(7) ؟ فقال : نعم ، إن مررت به ليلا أو نهارا فعرس فيه ، فإن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يفعل ذلك.
____________
3 ـ التهذيب 6 : 16 | 36.
(1) في المصدر : قال لي.
4 ـ التهذيب 6 : 16 | 37 ، وأورد صدره عن الكافي في الحديث 3 من الباب 20 من هذه الابواب.
(1) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
(2) في نسخة : وإن قد ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : فإن.
(3) في المصدر زيادة : صلاة.
(4) ليس في المصدر.
(5) في المصدر : فقال له الحسن بن علي بن فضال.
(6) في المصدر : أتعرس.
(7) في المصدر : بالليل.
( 372 )
[ 19413 ] 5 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي ، نصر عن أبي الحسن الرضا ( عليه
السلام ) نحوه ، إلا أنه قال : فقال له علي بن فضال
(1) : فان مررت به في غير
وقت بعد العصر
(2) ؟ فقال : قد سئل أبوالحسن ( عليه السلام ) عن ذلك ،
فقال : ما رخص في هذا إلا لطواف الفريضة ، فإن الحسن بن علي ( عليهما
السلام ) فعله ، قال : يقيم
(3) حتى يدخل وقت الصلاة.
ورواه الكليني ، عن أبي علي الاشعري ، عن ابن فضال ، عن ابن
أسباط ، عن أبي الحسن ( عليه السلام )
(4).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك إن شاء الله
(5).
20 ـ باب استحباب الرجوع إلى المعرس لمن تجاوزه
[ 19414 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ،
عن الحجال ، عن الحسن بن علي
(1) ، عن علي بن أسباط ، عن بعض
أصحابنا ، أنه لم يعرس فأمره الرضا ( عليه السلام ) أن ينصرف فيعرس.
[ 19415 ] 2 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن
____________
5 ـ قرب الإسناد : 173.
(1) في المصدر : محمد بن علي بن فضال.
(2) في المصدر : قال بعد العصر.
(3) في المصدر : يعتم.
(4) الكافي 4 : 566 | 4.
(5) يأتي في الباب 20 الآتي من هذه الابواب.
الباب 20
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 565 | 2.
(1) في نسخة : الحجال والحسن بن علي.
2 ـ الكافي 4 : 565 | 3.
( 373 )
علي بن أسباط ، عن محمد بن القاسم بن الفضيل قال : قلت لأبي الحسن
( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إن جمّالنا مر بنا ولم ينزل المعرس ، فقال :
لا بد أن ترجعوا إليه ، فرجعت إليه.
ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن القاسم بن
الفضيل مثله
(1).
[ 19416 ] 3 ـ وعنه ، عن ابن فضال قال : قال ابن أسباط لأبي الحسن
( عليه السلام ) : إنا لم نكن عرسنا ، فأخبرنا ابن القاسم بن الفضيل أنه لم يكن
عرّس ، وأنه سألك فأمرته بالعود إلى المعرس فيعرس فيه ، فقال : نعم...
الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1).
21 ـ باب كراهة الاشراف على قبر النبي ( صلى الله عليه
وآله ) من فوق
[ 19417 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد البرقي ، عن جعفر بن المثنى الخطيب قال : كنت بالمدينة وسقف
المسجد الذي يشرف على القبر قد سقط ، والفعلة يصعدون وينزلون ونحن
جماعة ، فقلت لاصحابنا : من منكم له موعد يدخل على أبي عبدالله ( عليه
السلام ) الليلة ؟ فقال : مهران بن أبي نصر : أنا ، وقال إسماعيل بن عمار
____________
(1) الفقيه 2 : 336 | 1560.
3 ـ الكافي 4 : 566 | 4 ، وأورده بتمامه عن التهذيب في الحديث 4 ونحوه عن قرب الإسناد
والكافي في الحديث 5 من الباب 19 من هذه الابواب.
(1) تقدم في الباب 19 من هذه الابواب.
الباب 21
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 1 : 376 | 1.
( 374 )
الصيرفي : أنا ، فقلنا
(1) : سلاه عن الصعود لنشرف على قبر النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ؟ فلما كان من الغد لقيناهما فاجتمعنا جميعا فقال إسماعيل : قد
سألناه لكم عما ذكرتم فقال : لا أحب
(2) لاحد منهم أن يعلو فوقه ، ولا آمنه أن
يرى منه
(3) شيئا يذهب منه بصره ، أو يراه قائما يصلي ، أو يراه مع بعض
أزواجه ( صلى الله عليه وآله ).
22 ـ باب استحباب الصلاة في مسجد الغدير ولو نهارا
في السفر
[ 19418 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن
عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال :
سألت أبا ابراهيم ( عليه السلام ) عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنهار وأنا
مسافر ، فقال : صل فيه فإن فيه فضلا ، وقد كان أبي يأمر بذلك.
ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان
(1).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(2).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في المساجد
(3) ، ويأتي ما يدل عليه
(4).
____________
(1) في المصدر : فقلنا لهما.
(2) في المصدر : ما أحب.
(3) ليس في المصدر.
الباب 22
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 4 : 566 | 1 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 61 من أبواب أحكام المساجد.
(1) الفقيه 2 : 335 | 1557.
(2) التهذيب 6 : 18 | 41.
(3) تقدم في الباب 61 من أبواب أحكام المساجد.
(4) يأتي ما يدل على فضل يوم الغدير في الباب 28 من هذه الابواب.
( 375 )
23 ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) وكراهه تركها
[ 19419 ] 1 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن
المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن
مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما خلق الله خلقا أكثر من
الملائكة ، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون
به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فاذا طافوا بها أتوا قبر النبي
( صلى الله عليه وآله ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام )
فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم عرجوا ،
وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.
وقال ( عليه السلام ) : من زار قبر أمير المؤمنين عارفا
بحقه غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما
تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبعث من الآمنين ، وهون عليه الحساب ، واستقبلته
الملائكة ، فإذا انصرف شيعته إلى منزله ، فان مرض عادوه ، وإن مات
شيعوه
(1) بالاستغفار إلى قبره ... الحديث.
[ 19420 ] 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يحيى ، عن أحمد
ابن سليمان النيسابوري
(1) ، عن عبدالله بن محمد اليماني
(2) ، عن منيع بن
____________
الباب 23
فيه 11 حديثا
1 ـ أمالي الطوسي 1 : 218.
(1) في المصدر : تبعوه.
2 ـ التهذيب 6 : 20 | 45 ، ومصباح الزائر : 24.
(1) في المصدر : حمدان بن سليمان النيسابوري.
(2) في نسخة : عبدالله بن محمد الثمالي ( هامش المخطوط ).
( 376 )
الحجاج
(3) ، عن يونس بن أبي وهب القصري
(4) قال : دخلت المدينة فأتيت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) ، فقال : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ، ألا تزور
من يزوره الله تعالى مع الملائكة ، ويزوره الانبياء ( عليهم السلام ) ويزوره
المؤمنون ! قلت : جعلت فداك ، ما علمت ذلك ، قال : فاعلم أن أمير المؤمنين
( عليه السلام ) عند الله أفضل من الائمة كلهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى
قدر أعماله فضلوا.
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن حمدان بن عثمان
(5) ، عن
عبدالله بن محمد اليماني
(6).
ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، ومحمد بن يعقوب ، عن محمد
ابن يحيى
(7).
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من
ترك زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم ينظر الله إليه ، ألا تزورون من
تزوره الملائكة ... ثم ذكر الحديث نحوه
(8).
[ 19421 ] 3 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمد
المجاور ، عن أبي محمد ابن المغيرة ، عن الحسين بن محمد بن مالك ، عن
____________
(3) في نسخة : متبع بن الحجاج ، وفي أخرى : مسمع بن الحجاج ( هامش المخطوط ).
(4) في مصباح الزائر : يونس بن وهيب القصري.
(5) في الكافي : حمدان بن سليمان.
(6) الكافي 4 : 579 | 3.
(7) كامل الزيارت : 38.
(8) المقنعة : 71.
3 ـ التهذيب 6 : 21 | 49.
( 377 )
أخيه جعفر ، عن رجاله يرفعه قال : كنت عند جعفر بن محمد الصادق
( عليهما السلام ) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
فقال ابن مارد لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين
( عليه السلام ) ؟ فقال : يا ابن مارد ، من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له
بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله ـ يا ابن مارد ـ ما تطعم النار قدما
تغيرت
(1) في زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشيا كان أو راكبا.
يا ابن مارد ، أكتب هذا الحديث بماء الذهب
(2).
ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن ابن مارد
(3) ، وكذا حديث
يونس ، وكذا جملة من الاحاديث السابقة والآتية.
[ 19422 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو
ابن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن حسان ، عن الثمالي ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث حدثني به ـ أنه كان في وصية أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أن أخرجوني
(1) إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم
واستقبلكم ريح فادفنوني ، فهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك.
[ 19423 ] 5 ـ وبهذا الإسناد عن خلف بن حماد ، عن إسماعيل ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة
إلا شفاه الله.
____________
(1) في المصدر : ما يطعم الله النار قدما اغبرت.
(2) فيه الامر بكتابة الحديث بماء الذهب ، ويأتي مثله في القضاء ، ولعله كناية عن تعظيمه
والاعتناء والاهتمام بتدوينه وحفظه. « منه قده ».
(3) مصباح الزائر : 24.
4 ـ التهذيب 6 : 34 | 69.
(1) في نسخة : اخرجوا بي ( هامش المخطوط ).
5 ـ التهذيب 6 : 34 | 70.
( 378 )
[ 19424 ] 6 ـ وعنه ، عن محمد بن علي ، عن عمه ، عن أحمد بن محمد ،
عن أحمد بن الفضل الخزاعي
(1) ، عن عثمان بن سعيد ، عن رجل ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : إن إلى جانب كوفان قبرا ما أتاه مكروب
قط فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلا نفس الله كربه
(2) وقضى حاجته ،
قال : قلت : قبر الحسين بن علي
(3) ؟ فقال لي برأسه : لا ، فقلت : قبر أمير
المؤمنين
(4) ؟ فقال برأسه : نعم.
[ 19425 ] 7 ـ وعنه ، عن علي بن محمد بن الفضل
(1) ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن محمد بن رباح وعبدالله بن أحمد بن نهيك
السمري
(2) ، عن عبيس بن هشام ، عن صالح بن سعيد القماط ، عن يونس
ابن ظبيان قال : أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ حين قدم الحيرة ، وذكر
حديثا حدثناه ـ إلا أنه قال : سار معه حتى انتهى إلى المكان الذي أراد ،
فقال : يا يونس اقرن دابتك ، فقرنت بينهما ، ( ثم رفع يديه ، ثم دعا )
(3) ففهمته
وعلمته فقال لي : يا يونس أتدري أي مكان هذا ؟ فقلت : لا والله ، ولكني
أعلم أني في الصحراء ، فقال : هذا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يلتقي
____________
6 ـ التهذيب 6 : 35 | 73.
(1) في المصدر : أحمد بن المفضل الخزاعي.
(2) في المصدر : إلا نفس الله عنه كربته.
(3) في المصدر زيادة : ( عليهما السلام ).
(4) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
7 ـ التهذيب 6 : 35 | 74.
(1) في المصدر : محمد بن علي بن المفضل.
(2) في المصدر : عن عبيد بن أحمد بن نهيك السمري.
(3) في المصدر : ثم رفع يده فدعا دعاء خفيا لا أفهمه ثم استفتح الصلاة فقرأ فيها سورتين
خفيفتين يجهر فيهما وفعلت كما فعل ، ثم دعا ( عليه السلام ).
( 379 )
هو ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة.
[ 19426 و 19427 ] 8 و 9 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن
صفوان بن مهران الجمال ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : سار وأنا معه في
القادسية حتى أشرف على النجف ، فقال : هذا هو الجبل الذي اعتصم به ابن
جدي نوح ، فقال : (
سآوي إلى جبل يعصمني من الماء )
(1) فأوحى الله
تعالى إليه :
(2) أيعتصم بك مني أحد ؟ فغار في الارض ، وتقطع إلى الشام ، ثم
قال :
(3) اعدل بنا ، قال : فعدلت به فلم يزل سائرا حتى أتى الغريّ فوقف به ،
ثم أتى القبر
(4) فساق السلام من آدم على نبي نبي ( عليهم السلام ) وأنا
أسوق السلام معه ، حتى وصل السلام إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم
خرّ على القبر فسلم عليه وعلا نحيبه ، ثم قام فصلى أربع ركعات.
وفي خبر آخر : ست ركعات ، وصليت معه ، فقلت
(5) : يا ابن رسول الله
ما هذا القبر ؟ فقال : هذا قبر
(6) جدي علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
(7).
[ 19428 ] 10 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) عن الصادق ، عن
آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من زار
عليا بعد وفاته فله الجنة.
____________
8 و 9 ـ الفقيه 2 : 351 | 1612.
(1) هود 11 : 43.
(2) في المصدر زيادة : ياجبل.
(3) في المصدر : ثم قال ( عليه السلام ) .
(4) في المصدر : فوقف على القبر.
(5) في المصدر : وقلت له.
(6) في المصدر : هذا القبر قبر.
(7) الفقيه 2 : 352 | 1613.
10 ـ المقنعة : 71.
( 380 )
[ 19429 ] 11 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) إن أبواب السماء لتفتح عند
دعاء الزائر لامير المؤمنين ( عليه السلام ) فلا تكن عن الخير نواما.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
24 ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام )
ماشيا ذهابا وعودا
[ 19430 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ،
عن محمد بن همام قال : وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال :
حدثنا عن محمد بن الحسن الرازي ، عن الحسين بن إسماعيل الصميري
(1) ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من زار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشيا
كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة ، فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة
حجتين وعمرتين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
11 ـ المقنعة : 71.
(1) تقدم في الباب 2 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الابواب 24 ـ 30 و 32 وفي الحديث 29 من الباب 37 وفي الحديث 6 من
الباب 80 وفي الابواب 84 و 86 و 95 و 96 وفي الاحاديث 5 و 10 و 11 من
الباب 97 من هذه الابواب.
الباب 24
فيه حديث واحد
1 ـ التهذيب 6 : 20 | 46.
(1) في نسخة : الحسين بن إسماعيل البصري ( هامش المخطوط ).
(2) تقدم في الحديث 3 من الباب 23 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الحديث 7 من الباب 29 من هذه الابواب.
( 381 )
25 ـ باب استحباب اختيار زيارة أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) على زيارة الحسين ( عليه السلام ) وعلى الحج
والعمرة ندبا
[ 19431 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن
محمد بن همام ، عن محمد بن محمد بن رباح ، عن علي بن محمد بن
رباح ، عن أحمد بن حماد ، عن زهير القرشي ، عن يزيد بن إسحاق شعر ،
عن أبي السخيف القرني
(1) ، عن عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن
أبيه ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : يا عبدالله بن
طلحة ، ما تزور
(2) قبر أبي الحسين
(3) ؟ قلت : بلى ، إنا لنأتيه ، قال : تأتونه في
كل جمعة ؟ قلت : لا ، قال : فتأتونه في كل شهر ؟ فقلت : لا ، فقال : ما
أجفاكم ! إن زيارته تعدل حجة وعمرة ، وزيارة ـ أبي علي ( عليه السلام ) ـ تعدل
حجتين وعمرتين.
[ 19432 ] 2 ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في كتاب ( فرحة الغري )
بالإسناد الآتي
(1) عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكران النقاش ،
عن الحسين بن محمد المالكي ، عن أحمد بن هلال ، عن أبي شعيب
الخراساني قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أيما أفضل زيارة
____________
الباب 25
فيه حديثان
1 ـ التهذيب 6 : 21 | 47.
(1) في نسخة : أبي السخين القرني ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : أبي السخين
الارجني ...
(2) في المصدر : أما تزور.
(3) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
2 ـ فرحة الغري : 104.
(1) يأتي في الحديث 3 من الباب 27 من هذه الابواب.
( 382 )
قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أو زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : إن
الحسين قتل مكروبا فحقيق على الله عزّ وجلّ ألا يأتيه مكروب إلا فرج الله
كربه ، وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على زيارة الحسين
كفضل أمير المؤمنين على الحسين ( عليهما السلام ) ثم قال لي : أين
تسكن ؟ قلت : الكوفة ، فقال : ان مسجد الكوفة بيت نوح لو دخله رجل مائة مرة
لكتب الله له مائة مغفرة ، أما إن فيه
(2) دعوة نوح ( عليه السلام ) حيث
قال : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ، قلت : من عنى بوالدي ؟
قال : آدم وحواء.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(3).
26 ـ باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) ومشاهد الائمة ( عليهم السلام ) وتعاهدها
وكثرة زيارتها
[ 19433 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن
محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق ، عن علي بن
موسى بن الاحول ، عن محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد
البلوي ، عن عمارة بن زيد ، عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا
عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له
(1) : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين
____________
(2) في المصدر : لان فيه.
(3) تقدم في الحديثين 2 و 3 من الباب 23 وفي الباب 24 من هذه الابواب.
الباب 26
فيه حديثان
1 ـ التهذيب 6 : 22 | 50.
(1) في المصدر : أتيت أبا عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) فقلت له : يابن
رسول الله.
( 383 )
( عليه السلام ) ـ وعمر تربته ؟ فقال : يا أبا عمار حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
جده الحسين بن علي ، عن علي ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ، ما
لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ قال لي : يا أبا الحسن ، إن الله جعل
(2)
قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل
قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده
(3) تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والاذى
فيكم ، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم
لرسوله ، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم
زواري غدا في الجنة.
يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على
بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة
الاسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر
وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم
كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي
(4) ولا يردون
حوضي.
[ 19434 ] 2 ـ وبإسناده عن محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسن بن
محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن عمارة بن
____________
(2) في نسخة : إن الله قد جعل ( هامش المخطوط ).
(3) في المصدر : وصفوته من عباده.
(4) في المصدر : لا نالتهم شفاعتي.
2 ـ التهذيب 6 : 107 | 189.
( 384 )
سويد
(1) ، عن أبي عامر
(2) ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه
السلام )
(3) : إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة... ثم ذكر
بقية الحديث ، إلا أنه قال : فمن عمر قبورهم ثم قال : ومن زار قبورهم
(4).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(5) ، ويأتي ما يدل عليه
(6).
27 ـ باب استحباب زيارة آدم ونوح وابراهيم مع
أمير المؤمنين ( عليه السلام )
[ 19435 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ،
عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت
على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري ، فقال : ما
شوقك إليه ؟ فقلت له : إني احب أن أزور أمير المؤمنين ( عليه السلام )
فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ قلت : لا ياابن رسول الله ، إلا أن تعرفني ذلك ،
فقال : إذا زرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاعلم أنك زائر عظام آدم ،
وبدن نوح ، وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، فقلت يا ابن
____________
(1) في نسخة : عمارة بن شريد ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : عمارة بن زيد.
(2) في المصدر : أبي عامر واعظ أهل الحجاز.
(3) في المصدر زيادة : يا أبا الحسن.
(4) في المصدر : فمن عمر قبوركم ... ومن زار قبوركم.
(5) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الابواب 2 و 23 و 24 و 25 من هذه الابواب.
(6) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الابواب 27 و 29 و 30 من هذه الابواب.
الباب 27
فيه 7 أحاديث
1 ـ التهذيب 6 : 22 | 51.
( 385 )
رسول الله )
(1) إن آدم هبط بسرانديب
(2) في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه
في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه في الكوفة ؟ فقال : إن الله أوحى
إلى نوح ( عليه السلام ) وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا ، فطاف
بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتا فيه
عظام آدم فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوف ، ثم ورد
إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للارض : (
ابلعي
ماءك )
(3) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع
الذين كانوا مع نوح
(4) في السفينة ، فأخذ نوح ( عليه السلام ) التابوت فدفنه
في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس
عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد أبويه
الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاذا زرت جانب
النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )
فإنك زائر الآباء الاولين ، ومحمدا خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، وإن
زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عن الخير نواما...
ورواه جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار )
(5).
ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن المفضل بن عمر مثله
(6).
____________
(1) ليس في المصدر.
(2) سرنديب : جزيرة في بحر الهند. معجم البلدان 3 | 215.
(3) هود 11 : 44.
(4) في المصدر : الذي كان مع نوح.
(5) كامل الزيارات : 38.
(6) مصباح الزائر : 41.