مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
95
|
تأليف
الفقيه المحدّث
الشّيخ مُحمّد بنْ الحسن الحُرّ العامِليّ
المتوفى سنة 1104هـ
الجُزءُ الخامِسُ عَشَر
تحقيق
مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التّراث
( 2 )
( 3 )
( 4 )
جميع الحقوق محفوظة ومسجلة
لمؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث
قم ـ دور شهر ـ خيابان شهيد فاطمي ـ كوچة 9 ـ بلاك 5
ص . ب 996 / 37185 ـ هاتف 4 ـ 730001
( 5 )
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الفقير إلى الله الغني محمد بن الحسن الحر العاملي :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
( 6 )
( 7 )
كتاب الجهاد
من كتاب
تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة
فهرس أنواع الابواب اجمالا : |
أبواب جهاد العدوّ .
أبواب جهاد النفس .
|
( 8 )
تفصيل الابواب
( 9 )
أبواب جهاد العدو وما يناسبه
1 ـ باب وجوبه على الكفاية مع القدرة عليه ، والاحتياج
اليه ،سقوطه عن الاعمى والاعرج والفقير (*)
[ 19901 ] 1 ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الخير كله في
السيف ، وتحت ظل السيف ، ولا يقيم الناس إلا السيف ، والسيوف
مقاليد
(1) الجنة والنار .
____________
ابواب جهاد العدو وما يناسبه
الباب 1
فيه 28 حديثا

( * ) الوجوب مركب من رجحان الفعل والمنع من الترك ، وبعض الاحاديث دالة على الاول ،
وبعضها عليهما وكذا اكثر الواجبات والمحرمات . ( منه . قده ) .
1 ـ الكافي 5 : 2 | 1 .

(1) المقاليد : جمع مقلاد وهو المفتاح ( القاموس المحيط ـ قلد ـ 1 : 329 ).
( 10 )

ورواه الشيخ بإسناده عن الصفار ، عن محمد بن السندي ، عن علي بن
الحكم ، عن أبان
(2).

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) وفي ( المجالس ) عن محمد بن
علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن
محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم مثله
(3).
[ 19902 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : للجنة باب يقال له : باب المجاهدين يمضون إليه فاذا هو
مفتوح ، وهم متقلدون سيوفهم ، والجمع في الموقف والملائكة ترحب ،
بهم ، قال : فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلا وفقرا في معيشته ، ومحقا في
دينه ، إنّ الله اغنى
(1) امتي بسنابك خيلها ، ومراكز رماحها
.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ،
عن أبيه ، عن وهب ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) نحوه
(2)
.

ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن محمد بن علي بن عيسى ، عن
علي بن محمد ماجيلويه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن
الصادق (عليه السلام ) عن أبيه ، عن جده مثله
(3)
.
[ 19903 ] 3 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
____________
(2) التهذيب 6 : 122 | 211
.
(3) ثواب الاعمال : 225 | 5 ، امالي الصدوق 463 | 11
.
2 ـ الكافي 5 : 2 | 2 ، وثواب الاعمال 225 | 2
.
(1) في التهذيب اعز ( هامش المخطوط )
.
(2) التهذيب 6 : 123 | 213
.
(3) امالي الصدوق 462 | 8
.
3 ـ الكافي 5 : 3 | 3.
( 11 )
خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة ، وإن أردية الغزاة
لسيوفهم
.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن
الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن أبي همام عن محمد بن غزوان ،
عن السكوني مثله ، إلى قوله في الجنة
(1)
.
[ 19904 ] 4 ـ وبإلاسناد قال : وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخبرني
جبرئيل بأمر قرّت به عيني ، وفرح به قلبي ، قال : يا محمّد من غزا من امتك
في سبيل الله ، فأصابه قطرة من السماء ، أو صداع ، كتب الله له
(1) شهادة
يوم القيامة
.

ورواه الصدوق في ( المجالس ) بإلاسناد السابق
(2) عن وهب نحوه
(3) .
.

وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله
البرقي ، عن أبيه ، عن وهب مثله
(4) ، وكذا اللذان قبله
.
[ 19905 ] 5 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
جاهدوا تغنموا
.
[ 19906 ] 6 ـ وبهذا الإسناد قال : قيل للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ما بال
الشهيد لا يفتن في قبره ؟ قال : كفى بالبارقة فوق رأسه فتنة
____________
(1) ثواب الاعمال 225 | 4
.
4 ـ الكافي 5 : 3 | 3
.
(1) في نسخة : كانت له ( هامش المخطوط )
.
(2) سبق في ذيل الحديث 2 من هذا الباب
.
(3) امالي الصدوق : 462 | 7
.
(4) ثواب الاعمال 225 | 1
.
5 ـ الكافي 5 : 8 | 14
.
6 ـ الكافي 5 : 54 | 5 .
( 12 )
[ 19907 ] 7 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
علي بن النعمان ، عن سويد القلانسي
(1) ، عن أبي بصير قال : قلت لابي
عبدالله ( عليه السلام ) : أي الجهاد أفضل ؟ فقال : من عقر جواده ، وأهريق
دمه في سبيل الله
.
[ 19908 ] 8 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن
محبوب ، عن بعض أصحابه قال : كتب أبو جعفر ( عليه السلام ) في رسالته
إلى بعض خلفاء بني امية : ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عز
وجل على الاعمال ، وفضل عامله على العمال ، تفضيلا في الدرجات
والمغفرة ، والرحمة
(1) لانه ظهر به الدين ، وبه يدفع عن الدين ، وبه اشترى
الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنّة ، بيعا مفلحا منجحا ، اشترط عليهم
فيه حفظ الحدود ، وأول ذلك الدعاء إلى طاعة الله من طاعة العباد ، والى
عبادة الله من عبادة العباد ، وإلى ولاية الله من ولاية العباد ، فمن
دعى إلى الجزية فابى قتل وسبي أهله ، وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة
عبد مثله ، ومن أقر بالجزية لم يتعد عليه ، ولم تخفر ذمّته ، وكلّف دون
طاقته ، وكان الفيء للمسلمين عامة غير خاصة ، وان كان قتال وسبي سير في
ذلك بسيرته ، وعمل فيه في ذلك بسنته من الدين ، ثم كلف الاعمى والاعرج
والذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله عزّ وجلّ إياهم ،
ويكلف الذين يطيقون ما لا يطيقون ، وإنما كان
(2) أهل مصر يقاتل من يليه ،
يعدل بينهم في البعوث ، فذهب ذلك كله حتى عاد الناس رجلين : أجير
____________
7 ـ الكافي 5 : 54 | 7
.
(1) في المصدر زيادة : عن سماعة
.
8 ـ الكافي 5 : 3 | 4
.
(1) زيادة من بعض النسخ ( هامش المخطوط )
.
(2) في نسخة : كانوا ( هامش المخطوط ) .
( 13 )
مؤتجر بعد بيع الله ، ومستأجر صاحبه غارم بعد عذر الله ، وذهب الحج
فضيع ، وافتقر الناس فمن أعوج ممن عوج هذا ، ومن أقوم ممن أقام هذا ؟
فرد الجهاد على العباد وزاد الجهاد على العباد إن ذلك خطأ عظيم
.
[ 19909 ] 9 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
بعض أصحابه ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم ، عن حيدرة ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : الجهاد أفضل الاشياء بعد الفرائض
.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن جعفر بن
محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الاصم مثله
(1)
.
[ 19910 ] 10 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن أبيه ، عن أبي البختري ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن جبرئيل ( عليه السلام ) أخبرني بأمر قرت به عيني ، وفرح به قلبي ، قال :
يا محمد من غزا غزاة
(1) في سبيل الله من امّتك ، فما أصابه قطرة من السماء
أو صداع ، إلاّ كانت له شهادة يوم القيامة
.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ،
عن أبيه ، عن وهب ، عن جعفر ، عن أبيه مثله
(2)
.
[ 19911 ] 11 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن
عنبسة ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن
____________
9 ـ الكافي 5 : 3 | 5
.
(1) التهذيب 6 : 121 | 207
.
10 ـ الكافي 5 : 8 | 8
.
(1) في التهذيب : غزوة ( هامش المخطوط )
.
(2) التهذيب 6 : 121 | 206
.
11 ـ الكافي 5 : 53 | 3 .
( 14 )
علي بن الحسين ( صلوات الله عليه ) كان يقول : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : ما من قطرة أحب إلى الله عزّ وجلّ من قطرة دم في سبيل
الله
.
[ 19912 ] 12 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب رفعه أن
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خطب يوم الجمل ـ إلى أن قال : ـ فقال : أيها
الناس إن الموت لا يفوته المقيم ، ولا يعجزه الهارب ، ليس عن الموت
محيص ، ومن لم يمت يقتل ، وإن أفضل الموت القتل ، والذي نفسي
بيده ، لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش . . . الحديث
.
[ 19913 ] 13 ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر بن عبدالله
العلوي ، وعن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن العباس ، عن
إسماعيل بن إسحاق جميعا ، عن أبي روح فرج بن قرة
(1) ، عن مسعدة بن
صدقة ، عن ابن أبي ليلي ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله
لخاصة أوليائه ـ إلى أن قال ـ هو لباس التقوى ، ودرع الله الحصينة ، وجنته
الوثيقة ، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذل ، وشمله البلاء ، وديث
(2) بالصغار
والقماءة
(3) ، وضرب على قلبه بالاسداد ، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد ،
وسيم الخسف ، ومنع النصف . . . الحديث
.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن سعيد نحوه ، وزاد : وأديل
____________
12 ـ الكافي 5 : 53 | 4
.
13 ـ الكافي 5 : 4 | 6
.
(1) في نسخة : فروة ( هامش المخطوط )
.
(2) ديث : ذلل ( الصحاح ـ ديث ـ 1 : 282 )
.
(3) القماءة : الذلة ( الصحاح ـ قمأ ـ 1 : 66 ) .
( 15 )
الحق بتضييع الجهاد وغضب الله عليه بتركه نصرته وقد قال الله عزّ وجلّ في
محكم كتابه : (
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
(4) (5)
.

ورواه الرضي في ( نهج البلاغة مرسلا )
(6)
.
[ 19914 ] 14 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن علي بن الحكم ، عن أبي حفص الكلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إن الله عزّ وجلّ بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشر سنين
فأبوا أن يقبلوا حتى أمره بالقتال ، فالخير في السيف وتحت السيف والامر يعود
كما بدأ .
.
[ 19915 ] 15 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب رفعه
قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن الله فرض الجهاد وعظمه وجعله
نصره وناصره ، والله ما صلحت دنيا ولا دين الا به
.
[ 19916 ] 16 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن
صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه
وآله ) : اغزوا تورثوا أبنائكم مجدا
.
[ 19917 ] 17 ـ وبهذا الإسناد إن أبا دجانة الانصاري اعتمّ يوم اُحد
بعمامة ، وأرخى عذبة العمامة بين كتفيه حتى جعل يتبختر ، فقال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : إن هذه لمشية يبغضها الله عزّ وجلّ الا عند القتال
____________
(4) محمد 47 : 7
.
(5) التهذيب 6 : 123 | 216
.
(6) نهج البلاغة 1 : 63 | 26
.
14 ـ الكافي 5 : 7 | 7
.
15 ـ الكافي 5 : 8 | 11
.
16 ـ الكافي 5 : 8 | 12
.
17 : الكافي 5 : 8 | 13 .
( 16 )
في سبيل الله
.
[ 19918 ] 18 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحجال ، عن ثعلبة ، عن معمر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الخير
كله في السيف ، وتحت السيف ، وفي ظل السيف .
.

قال : وسمعته يقول : إن الخير كل الخير معقود في نواصي الخيل إلى
يوم القيامة
.
[ 19919 ] 19 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن
سعدان ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من قتل في
سبيل الله لم يعرفه الله شيئا من سيئاته
.
[ 19920 ] 20 ـ محمد بن الحسن الطوسي بإسناده عن محمد بن الحسن
الصفار ، عن عبدالله بن المنبه ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن
خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : للشهيد سبع
خصال من الله : أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب ، والثانية يقع رأسه في
حجر زوجتيه من الحور العين ، وتمسحان الغبار عن وجهه ، وتقولان : مرحبا
بك ، ويقول هو مثل ذلك لهما ، والثالثة يكسى من كسوة الجنة ، والرابعة
تبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه معه ، والخامسة أن يرى منزله ،
والسادسة يقال لروحه : اسرح في الجنة حيث شئت ، والسابعة أن ينظر الى
وجه الله وانها لراحة لكل نبي وشهيد
.
[ 19921 ] 21 ـ وعنه ، عن العباس بن معروف ، عن أبي همام ، وعن
____________
18 ـ الكافي 5 : 8 | 15
.
19 ـ الكافي 5 : 54 | 6
.
20 ـ التهذيب 6 : 121 | 208
.
21 ـ التهذيب 6 : 122 | 209 ، اورده في الحديث 4 من الباب 104 من ابواب احكام الاولاد .
( 17 )
محمد بن سعيد بن غزوان ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه
( عليهم السلام ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : فوق كل ذي بر
بر حتى يقتل في سبيل الله ، فاذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر ، وفوق كل
ذي عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه ، فليس فوقه عقوق
.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن
الصفار
(1)
.

ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله ، إلى قوله : فليس فوقه
برّ
(2)
.
[ 19922 ] 22 ـ وعنه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن أبي زياد
السكوني ، عن ضرار بن عمرو السميساطي
(1) ، عن سعد بن مسعود
الكناني
(2) ، عن عثمان بن مظعون قال : قلت لرسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : إنّ نفسي تحدثني بالسياحة وأن ألحق بالجبال ، فقال : يا عثمان
لا تفعل فإن سياحة امّتي الغزو والجهاد
.
[ 19923 ] 23 ـ وبإسناده عن البرقي ، عن سعد بن سعد الاشعري ، عن
أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) لالف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش ؟ فقال : في سبيل
الله
____________
(1) الخصال 9 | 31
.
(2) الكافي 5 : 53 | 2
.
22 ـ التهذيب 6 : 122 | 210
.
(1) في المصدر : الشمشاطي ، وفي هامشه عن نسخة ( السميساطي )
.
(2) في نسخة : الكندي ، كما في هامش المصدر
.
23 ـ التهذيب 6 : 123 | 215 .
( 18 )

ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
محمد بن خالد ، عن سعد بن سعد مثله
(1)
.
[ 19924 ] 24 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) بإسناده
عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إلى المأمون قال :
والجهاد واجب مع الامام العادل
(1)
.
[ 19925 ] 25 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الطالقاني ، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن هشام بن علي
ومحمد بن زكريا الجوهري ، عن ابن عائشة باسناد ذكره إن عليا ( عليه
السلام ) قال في خطبة له : أما بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنة ، فمن
تركه رغبة عنه ألبسه الله الذل وسيم الخسف وديث بالصغار . . . الحديث
.

ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا
(1)
.
[ 19926 ] 26 ـ وفي ( المجالس ) عن جعفر بن علي ، عن جده
الحسن بن علي ، عن جده عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم
السكوني ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، عن أبيه قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خيول الغزاة خيولهم في الجنة
.
[ 19927 ] 27 ـ وفي ( عقاب الاعمال ) باسناد تقدم في عيادة المريض
(1)
____________
(1) الكافي 5 : 53 | 1
.
24 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 124
.
(1) في نسخة : العدل ( هامش المخطوط )
.
25 ـ معاني الاخبار 309 | 1
.
(1) نهج البلاغة 1 : 63 | 26
.
26 ـ امالي الصدوق 463 | 10
.
27 ـ عقاب الاعمال 345
.
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار .
( 19 )
عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال ـ في حديث ـ : ومن خرج في
سبيل الله مجاهدا فله بكل خطوة سبعمائة ألف حسنة ، ويمحا عنه سبعمائة
ألف سيئة ، ويرفع له سبعمائة ألف درجة ، وكان في ضمان الله بأي حتف
مات كان شهيدا ، وإن رجع رجع مغفورا له مستجابا دعاؤه
.
[ 19928 ] 28 ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) عن الوشاء ،
عن مثنى ، عن منصور بن حازم قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) :
أي الاعمال أفضل ؟ قال : الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد في سبيل
الله
.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات
(1) ، وغيرها
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3) .
____________
28 ـ المحاسن 292 | 445 ، اورده عن الكافي في الحديث 2 من الباب 92 من ابواب احكام
الاولاد ، ونحوه عن الخصال في الحديث 17 من الباب 1 من ابواب المواقيت
.
(1) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث 3 ، 8 ، 20 ، 22 ، 23 ، 32 من الباب 1 من
ابواب مقدمة العبادات
.
(2) تقدم في الحديث 26 من الباب 15 من ابواب الوضوء
.
(3) يأتي ما يدل على بعض المقصود في البابين 4 ، 5 وغيرهما من هذه الابواب ، ومن ابواب
جهاد النفس وتقدم ما يدل على الاستثناء في الحديث 2 من الباب 20 من ابواب اعداد
الفرائض ، وفي الحديث 2 من الباب 37 من ابواب قواطع الصلاة ، وفي الاحاديث 3 ،
7 ، 8 ، 16 ، 24 من الباب 3 من ابواب قضاء الصلوات ، وفي الحديث 12 من الباب
3 من ابواب بقية الصوم الواجب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث 10 من الباب 25 من
ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
( 20 )
2 ـ باب اشتراط اذن الوالدين في الجهاد ما لم يجب على
الولد عينا
[ 19929 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن علي بن
أحمد بن عبدالله عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن
أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله
الصادق ( عليه السلام ) قال جاء
(1) رجل إلى رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) فقال : يا رسول الله اني راغب في الجهاد نشيط ، قال : فجاهد
في سبيل الله فانك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق وإن مت فقد وقع
أجرك على الله وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت ، فقال : يا
رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ،
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أقم مع والديك ، فوالذي
نفسي بيده لانسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة
.

محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن سالم ، عن
أحمد بن النضر مثله ، إلاّ أنّه قال : فقر مع والديك
(2)
.
[ 19930 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ،
عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
رجل فقال : اني رجل شاب نشيط واحب الجهاد ولي والدة تكره ذلك ، فقال
____________
الباب 2
فيه حديثان
1 ـ امالي الصدوق 373 | 8
.

(1) في الكافي : اتى ( هامش المخطوط )
.

(2) الكافي 2 : 128 | 10
.
2 ـ الكافي 2 : 130 | 20 .
( 21 )
النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ارجع فكن مع والدتك ، فوالذي بعثني بالحق
لانسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة .
3 ـ باب انه يستحب أن يخلف الغازي بخير وتبلغ رسالته
ويحرم أذاه وغيبته وان يخلف بسوء
[ 19931 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن
عبدالله القمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة دعوتهم
مستجابة : أحدهم الغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه
.
[ 19932 ] 2 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ،
عن أبيه ، عن وهب عن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : من بلغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة وهو شريكه في ثواب
غزوته
.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن
أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن جعفر بن
محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام )
(1)
.

وفي ( المجالس ) عن علي بن عيسى ، عن علي بن محمد ماجيلويه ،
عن البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق ( عليه السلام )
عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) مثله
(2) .
____________
الباب 3
فيه 3 أحاديث
1 ـ التهذيب 6 : 122 | 212 ، وأورد مثله عن الكافي في الحديث 2 من الباب 12 من ابواب
الاحتضار ، وفي الحديث 1 من الباب 51 من ابواب الدعاء
.
2 ـ التهذيب 6 : 123 | 214
.

(1) ثواب الاعمال 225 | 3
.

(2) امالي الصدوق 463 | 9 .
( 22 )
محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن
خالد ، عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذكر مثله
(3)
.
[ 19933 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : من اغتاب مؤمنا غازياً أوآذاه أو خلفه في أهله بسوء نصب له
(1)
يوم القيامة فيستغرق حسناته ثم يركس في النار إذا كان الغازي في طاعة
الله عزّ وجلّ
.

ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن
إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي
(2)
.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في السفر
(3) .
____________
(3) الكافي 5 : 8 | 8
.
3 ـ الكافي 5 : 8 | 10
.
(1) في العقاب زيادة : ميزان عمله ( هامش المخطوط )
.
(2) عقاب الاعمال 305 | 1
.
(3) تقدم في الباب 47 من ابواب السفر ما يدل على استحباب خلف الحاج في اهله وماله
وتقدم ما يدل عليه عموما في الحديث 1 من الباب 57 ، وفي الاحاديث 8 ، 19 ، 22 من
الباب 122 من ابواب العشرة .
( 23 )
4 ـ باب وجوب الجهاد على الرجل دون المرأة بل تجب
عليها طاعة زوجها ، وحكم جهاد المملوك
[ 19934 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
أبي الجوزاء ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن
نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كتب الله الجهاد على الرجال
والنساء فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتى يقتل في سبيل الله ، وجهاد المرأة
أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته
.
[ 19935 ] 2 ـ وفي حديث آخر : وجهاد المرأة حسن التبعل
.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(1)
.

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(2)
.
[ 19936 ] 3 ـ الحسن بن يوسف بن المطهر في ( المختلف ) نقلا عن ابن
الجنيد أنه روى أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ليبايعه ،
فقال : يا أمير المؤمنين ابسط يدك أبايعك على أن أدعو لك بلساني ،
وأنصحك بقلبي ، واجاهد معك بيدي ، فقال : حر أنت أم عبد ؟ فقال :
عبد ، فصفق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يده فبايعه
____________
الباب 4
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 5 : 9 | 1، واورده مثله عن الفقيه في الحديث 6 من الباب 78 من ابواب مقدمات
النكاح
.
2 ـ الكافي 5 : 9 | 1 ، واورده في الحديث 2 من الباب 81 من ابواب مقدمات النكاح
.

(1) التهذيب 6 : 126 | 222
.

(2) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث 1 من الباب 87 ، وفي الحديث 1 من الباب
123 من ابواب مقدمات النكاح
.
3 ـ مختلف الشيعة : 324 .
( 24 )

أقول : عمل به ابن الجنيد ، وحمله العلامة على تقدير الحرية ، أو
إذن الموالى ، أو عموم الحاجة
.

وتقدم ما يدل وجوب الجهاد عموما
(1) ، ويأتي ما يدل على أنه
ليس للعبد التصرف في نفسه ولا ماله إلا باذن سيده
(2) .
5 ـ باب أقسام الجهاد وكفر منكره وجملة من أحكامه
[ 19937 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ،
وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود
المنقري ، عن فضيل بن عياض قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن
الجهاد أسنة هو أم فريضة ؟ فقال : الجهاد على أربعة أوجه ، فجهادان
فرض ، وجهاد سنة لا تقام إلا مع الفرض ، وجهاد سنة ، فأما أحد الفرضين
فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عزّ وجلّ وهو من اعظم الجهاد ،
ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض ، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام
إلا مع فرض فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الامة ولو تركوا الجهاد
لاتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الامة ، وهو سنة على الامام وحده أن يأتي
العدو مع الامة فيجاهدهم ، وأما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة اقامها الرجل
وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال ،
لانها إحياء سنة ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سن سنة حسنة
____________
(1) تقدم في الباب 1 من هذه الابواب
.
(2) يأتي في الباب 4 من ابواب الحجر ، وفي الباب 78 من ابواب الوصايا ، وفي الباب 23 من
ابواب نكاح العبيد والاماء
.
وتقدم ما يدل على عدم وجوب الجهاد على العبد في الحديث 4 من الباب 15 من ابواب
وجوب الحج وشرائطه .
الباب 5
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 5 : 9 | 1 ، والخصال 240 | 89 .
( 25 )
فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من اجورهم
شئ
.

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) مرسلا
(1)
.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار ، عن علي بن محمد
القاسانيّ ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن
حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وذكر نحوه
(2)
.
[ 19938 ] 2 ـ وبإلاسناد عن المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأل رجل أبي ( عليه السلام ) عن حروب أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) وكان السائل من محبينا ، فقال له أبو جعفر ( عليه
السلام ) : بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أسياف : ثلاثة
منها شاهرة فلا تغمد حتى تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها
حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت الشمس من مغربها أمن الناس كلهم
في ذلك اليوم فيومئذ (
لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في
إيمانها خيرا )
(1) ، وسيف منها مكفوف
(2) وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا ،
وحكمه الينا ، فأمّا السيوف الثلاثة المشهورة
(3) فسيف على مشركي العرب
قال الله عزّ وجلّ (
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم
واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد )
(4) (
فإن تابوا ـ يعني : آمنوا ـ وأقاموا
الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدّين )
(5) فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو
____________
(1) تحف العقول 173 مرسلا عن الحسين بن علي ( عليه السلام )
.
(2) التهذيب 6 : 124 | 217
.
2 ـ الكافي 5 : 10 | 2
.
(1) الانعام 6 : 158
.
(2) في الاستبصار : ملفوف ( هامش المخطوط )
.
(3) في التهذيب والاستبصار : الشاهرة ( هامش المخطوط )
.
(4) التوبة 9 : 5
.
(5) التوبة 9 : 11 .
( 26 )
الدخول في الاسلام وأموالهم
(6) وذراريهم سبي على ما سن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) فإنه سبى وعفا وقبل الفداء ، والسيف الثاني على أهل
الذمة قال الله تعالى : (
وقولوا للناس حسنا )
(7) نزلت هذه الآية في أهل
الذمة ، ثم نسخها قوله عزّ وجلّ : (
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم
الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا
الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )
(8) فمن كان منهم في دار
الاسلام فلن يقبل منهم الا الجزية أو القتل وما لهم فيء وذراريهم سبي واذا
قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم ، وحرمت أموالهم ، وحلت لنا
مناكحتهم ، ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم ، ولم تحل لنا
مناكحتهم ، ولم يقبل منهم الا الدخول في دار الاسلام أو الجزية أو القتل ،
والسيف الثالث سيف على مشركي العجم ـ يعني : الترك والديلم والخزر ـ
قال الله عزّ وجلّ في أول السورة التي يذكر فيها الذين كفروا فقص قصتهم ثم
قال : (
فضرب الرقاب حتى اذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما مَنّاً بعد واما
فداء حتى تضع الحرب أوزارها )
(9) فأما قوله : (
فأما منّاً بعد ) يعني:
بعد السبي منهم (
واما فداء ) يعني : المفاداة بينهم وبين أهل الاسلام ،
فهؤلاء لن يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ، ولا تحل لنا
مناكحتهم ما داموا في دار الحرب ، وأما السيف المكفوف فسيف على أهل
البغي والتأويل ، قال الله عزّ وجلّ : (
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء
إلى أمر الله )
(10) فلما نزلت هذه الاية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
____________
(6) في الخصال : وما لهم فيء ( هامش المخطوط )
.
(7) البقرة 2 : 83
.
(8) التوبة 9 : 29
.
(9) محمد 47 : 4
.
(10) الحجرات 49 : 9 .
( 27 )
إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل النبي
( صلى الله عليه وآله ) من هو ، فقال : خاصف النعل ـ يعني : أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) ـ فقال عمّار بن ياسر : قاتلت بهذه الراية مع
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثا ، وهذه الرابعة ، والله لو ضربونا حتى
يبلغونا المسعفات
(11) من هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل ،
وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما كان من رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) في أهل مكّة يوم فتح مكّة فإنّه لم يسب لهم
ذرية ، وقال : من أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه
(12) فهو آمن ،
وكذلك قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم البصرة : نادى لا تسبوا لهم
ذرية ، ولا تجهزوا
(13) على جريح ، ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه وألقى
سلاحه فهو آمن ، وأما السيف المغمود فالسيف الذي يقوم
(14) به القصاص ،
قال الله عزّ وجلّ : (
النفس بالنفس والعين بالعين )
(15) فسله إلى أولياء
المقتول وحكمه إلينا ، فهذه السيوف التي بعث الله بها محمدا
(16)
( صلى الله
عليه وآله ) فمن جحدها أو جحد واحدا منها أو شيئا من سيرها أو أحكامها
فقد كفر بما أنزل الله على محمد ( صلى الله عليه وآله )
.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
القاسم بن محمد
(17) ، وكذا الذي قبله .
____________
(11) في التهذيب : السعفات
.
(12) في التهذيب والاستبصار زيادة : او دخل دار ابي سفيان ( هامش المخطوط )
.
(13) في التهذيب والاستبصار : لا تتموا ( هامش المخطوط )
.
(14) في التهذيب : يقام ( هامش المخطوط )
.
(15) المائدة 5 : 45
.
(16) في التهذيب : الى نبيه ( هامش المخطوط )
.
(17) الخصال 274 | 18 .