[ 20612 ] 10 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير عن ابن أخي الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لا اؤاخذ إلا بهذا .
[ 20613 ] 11 ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ( الارشاد ) قال : قال ( عليه السلام ) : إياكم ومحقرات الذنوب فإنّ لها من الله طالبا ، وإنها لتجتمع على المرء حتى تهلكه .
[ 20614 ] 12 ـ محمد بن علي الكراجكي في كتاب ( كنز الفوائد ) قال : روي عن أحد الائمة ( عليهم السلام ) أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله كتم ثلاثة في ثلاثة : كتم رضاه في طاعته ، وكتم سخطه في معصيته ، وكتم وليه في خلقه ، فلا يستخفن أحدكم شيئا من الطاعات ، فإنّه لا يدري في أيها رضا الله ، ولا يستقلن أحدكم شيئا من المعاصي فإنّه لا يدري في أيها سخط الله ، ولا يزرين أحدكم بأحد من خلق الله فانه لا يدري أيهم ولي الله .
[ 20615 ] 13 ـ قال : ومن كلامه ( صلى الله عليه واله ) : لا تنظروا إلى صغير الذنب ولكن انظروا إلى ما اجترأتم .
[ 20616 ] 14 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبدالله بن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من هم بالسيئة فلا يعملها فإنّه ربما عمل
____________
10 ـ الخصال : 24 | 83 .
11 ـ ارشاد القلوب : 33 .
12 ـ كنز الفوائد : 13 .
13 ـ كنز الفوائد : 13 .
14 ـ المحاسن : 117 | 124 .

( 314 )

العبد السيئة فيراه الرب فيقول : وعزتي وجلالي لا أغفر لك أبدا .
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) .

44 ـ باب تحريم كفران نعمة الله

[ 20617 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( قالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم ) (1) الآية ، فقال : هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضها إلى بعض ، وأنهار جارية ، وأموال ظاهرة ، فكفروا نعم الله وغيروا ما بأنفسهم من عافية الله فغير الله ما بهم من نعمة ، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فأرسل الله عليهم سيل العرم فغرق قراهم وخرب ديارهم ، وذهب بأموالهم ، وأبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي اكل خمط (2) وأثل وشيء من سدر قليل ، ثم قال : ( ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نُجازي إلاّ الكفور ) (3) .
____________
(1) عقاب الاعمال : 288 | 1 .
(2) تقدم في البابين 40 ، 41 من هذه الابواب ، وفي الاحاديث 3 ، 6 ، 7 من الباب 28 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث 11 من الباب 23 من ابواب السجدة .
ويأتي ما يدل عليه في الباب 48 ، وفي الحديث 2 من الباب 82 من هذه الابواب .

الباب 44
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 210 | 23 .
(1) سبأ 34 : 19 .
(2) الخمط : كل شجر ذي شوك ( مجمع البحرين ـ خمط ـ 4 : 246 ) .
(3) سبأ 34 : 17 .

( 315 )

[ 20618 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن جعفر بن محمد البغدادي ، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مكتوب في التوراة : اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنّه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت ، الشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2) .

45 ـ باب وجوب اجتناب الكبائر

[ 20619 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ( ومن يؤت الحكمة فقد اُوتي خيرا كثيرا ) (1) قال : معرفة الامام ، واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار .
[ 20620 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم
____________
2 ـ الكافي 2 : 77 | 3 .
(1) تقدم في الحديث 7 من الباب 18 من هذه الابواب ، وفي الحديث 9 من الباب 2 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث 18 من الباب 76 من ابواب الدفن .
(2) يأتي في الحديث 8 من الباب 41 ، وفي الحديث 18 من الباب 15 من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الحديث 2 ، من الباب 7 ، وفي الباب 8 من ابواب فعل المعروف ، وفي الحديث 5 من الباب 17 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 9 من الباب 104 من ابواب احكام الاولاد .

الباب 45
فيه 9 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 216 | 20 .
(1) البقرة 2 : 269 .
2 ـ الكافي 2 : 211 | 1 .

( 316 )

وندخلكم مدخلا كريما ) (1) قال : الكبائر التي أوجب الله عزّ وجلّ عليها النار .
[ 20621 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن حبيب ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما من عبد إلا وعليه أربعون جنة حتى يعمل أربعين كبيرة ، فاذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن . . . الحديث .
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن الاصم مثله (1) .
وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن ابن مسكان مثله (2) .
[ 20622 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : من اجتنب الكبائر يغفر الله جميع ذنوبه ، وذلك قول الله عزّ وجلّ ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) (1) .
[ 20623 ] 5 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن
____________
(1) النساء 4 : 31 .
3 ـ الكافي 2 : 213 | 9 .
(1) علل الشرائع : 532 | 1 .
(2) الكافي 2 : 213 | ذيل حديث 9 .
4 ـ الفقيه 3 : 376 | 1781 .
(1) النساء 4 : 31 .
5 ـ ثواب الاعمال : 158 | 2 .

( 317 )

الفضيل (1) ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) (2) قال : من اجتنب الكبائر ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته .
[ 20624 ] 6 ـ وفي ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن أحمد بن النضر ، عن عباد بن كثير النوا قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الكبائر ؟ فقال : كل ما أوعد الله عليه النار .
[ 20625 ] 7 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أبي سعيد الادمي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن الحسن بن زياد العطار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قد سمى الله المؤمنين بالعمل الصالح مؤمنين ، ولم يسم من ركب الكبائر وما وعد الله عزّ وجلّ عليه النار مؤمنين في قرآن ولا أثر ، ولا نسمهم بالايمان بعد ذلك الفعل .
[ 20626 ] 8 ـ وفي كتاب ( صفات الشيعة ) عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من أقر بالتوحيد ونفى التشبيه ـ إلى ان قال : ـ وأقر بالرجعة باليقين واجتنب الكبائر فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت .
[ 20627 ] 9 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب
____________
(1) في نسخة : محمد بن الفضل ( هامش المخطوط ) .
(2) النساء 4 : 31 .
6 ـ عقاب الاعمال : 277 | 2 ، واورده في الحديث 24 من الباب 46 من هذه الابواب .
7 ـ معاني الاخبار : 412 | 105 .
8 ـ صفات الشيعة : 50 | 71 .
9 ـ مستطرفات السرائر : 18 | 8 .

( 318 )

موسى بن بكر ، عن زرارة قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) أرأيت قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ؟ قال ينزع منه روح الايمان . . . الحديث .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2) .

46 ـ باب تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها

[ 20628 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) يسأله عن الكبائر كم هي ؟ وما هي ؟ فكتب : الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا ، والسبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف .
[ 20629 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، قال : حدثني أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبي موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فلما سلم وجلس تلا هذه الآية : ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ) (1) ثم أمسك ، فقال له
____________
(1) تقدم في البابين 40 ، 41 ، وفي الاحاديث 8 ، 9 ، 11 ، 12 ، 13 من الباب 43 من هذه الابواب ، وفي الحديث 11 من الباب 23 من ابواب السجدة ، وفي الباب 2 من ابواب مقدمة العبادات .
(2) يأتي في الابواب 46 ، 47 ، 48 من هذه الابواب .

الباب 46
فيه 37 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 211 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 217 | 24 .
(1) الشورى 42 : 37 .

( 319 )

أبو عبدالله ( عليه السلام ) ما أسكتك ؟ قال : أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجلّ ، فقال : نعم يا عمرو أكبر الكبائر الاشراك بالله يقول الله : ( من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ) (2) وبعده الاياس من روح الله لان الله عزّ وجلّ يقول : ( لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) (3) ثم الامن من مكر الله لان الله عزّ وجلّ يقول : ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) (4) ومنها عقوق الوالدين لان الله سبحانه جعل العاق جبارا شقيا ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لان الله عزّ وجلّ يقول : ( فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) (5) إلى آخر الاية ، وقذف المحصنة لان الله عز وجل يقول : ( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) (6) وأكل مال اليتيم لان الله عزّ وجلّ يقول : ( إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) (7) والفرار من الزحف لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) (8) وأكل الربا لان الله عزّ وجلّ يقول : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) (9) والسحر لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ) (10) والزنا لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ومن يفعل ذلك يلق اثاما * يضاعف له
____________
(2) المائدة 5 : 72 .
(3) يوسف 12 : 87 .
(4) الاعراف 7 : 99 .
(5) النساء 4 : 93 .
(6) النور 24 : 23 .
(7) النساء 4 : 10 .
(8) الانفال 8 : 16 .
(9) البقرة 2 : 275 .
(10) البقرة 2 : 102 .

( 320 )

العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ) (11) واليمين الغموس الفاجرة لان الله عز وجل يقول : ( ان الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ) (12) والغلول لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) (13) ومنع الزكاة المفروضة لان الله عزّ وجلّ يقول : ( فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ) (14) وشهادة الزور وكتمان الشهادة لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ومن يكتمها فإنّه آثم قلبه ) (15) وشرب الخمر لان الله عزّ وجلّ نهى عنها كما نهى عن عبادة الاوثان وترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله عزّ وجلّ لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من ترك الصلاة متعمدا (16) فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ، ونقض العهد وقطيعة الرحم لان الله عزّ وجلّ يقول : ( لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) (17) قال : فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم .
ورواه الصدوق بإسناده عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني نحوه (18) .
وكذا رواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) (19) .
ورواه في ( عيون الاخبار ) وفي ( العلل ) عن محمد بن موسى بن
____________
(11) الفرقان 25 : 68 ، 69 .
(12) آل عمران 3 : 77 .
(13) آل عمران 3 : 161 .
(14) التوبة 9 : 35 .
(15) البقرة 2 : 283 .
(16) في عيون الاخبار زيادة : من غير علة ( هامش المخطوط ) .
(17) الرعد 13 : 25 .
(18) الفقيه 3 : 367 | 1746 .
(19) مجمع البيان 2 : 39 .

( 321 )

المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله نحوه (20) .
[ 20630 ] 3 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن أبيه ، رفعه عن محمد بن داود الغنوي ، عن الاصبغ بن نباته قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين إن ناسا زعموا أن العبد لا يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا يأكل الربا وهو مؤمن ، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صدقت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : والدليل كتاب الله ـ وذكر الحديث إلى أن قال : ـ وقد تأتي عليه حالات فيهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة ويزين له روح الشهوة ، وتقوده روح البدن حتى يواقع الخطيئة فاذا لامسها نقص من الايمان وتفصى (1) منه فليس يعود فيه حتى يتوب ، فاذا تاب تاب الله عليه ، وان عاد أدخله نار جهنم .
[ 20631 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الكبائر ؟ فقال : هن في كتاب علي ( عليه السلام ) سبع : الكفر بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا بعد البينة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ، قال : فقلت : هذا أكبر المعاصي ؟ فقال : نعم ، قلت : فأكل الدرهم من مال اليتيم ظلما أكبر أم ترك الصلاة ؟ قال : ترك الصلاة ، قلت : فما عددت ترك الصلاة في
____________
(20) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 285 | 33 ، وعلل الشرائع : 391 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 214 | 16 .
(1) تفصى : تخلص ( الصحاح ـ فصا ـ 6 : 2455 ) .
4 ـ الكافي 2 : 212 | 8 ، واورد ذيله في الحديث 4 من الباب 11 من ابواب اعداد الفرائض .

( 322 )

الكبائر ، قال : أي شيء أول ما قلت لك ؟ قلت : الكفر ، قال : فإنّ تارك الصلاة كافر ـ يعني من غير علة ـ .
[ 20632 ] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في القنوت في الوتر ـ إلى أن قال : ـ واستغفر لذنبك العظيم ، ثم قال : كل ذنب عظيم .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1) .
[ 20633 ] 6 ـ وعنه عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكبائر سبع : قتل المؤمن متعمدا ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الربا بعد البينة ، وكل ما أوجب الله عليه النار .
[ 20634 ] 7 ـ وبإلاسناد عن يونس ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن من الكبائر عقوق الوالدين ، واليأس من روح ، الله والامن من مكر الله .
[ 20635 ] 8 ـ قال : وقد روي أكبر الكبائر الشرك بالله .
[ 20636 ] 9 ـ وعن يونس ، عن حماد ، عن نعمان الرازي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من زنى خرج من الايمان ، ومن شرب
____________
5 ـ الكافي 3 : 450 | 31 ، واورده بتمامه في الحديث 2 من الباب 9 من ابواب القنوت .
(1) التهذيب 2 : 130 | 502 .
6 ـ الكافي 2 : 212 | 3 .
7 ـ الكافي 2 : 212 | 4 .
8 ـ الكافي 2 : 212 | ذيل حديث 4 .
9 ـ الكافي 2 : 212 | 5 .

( 323 )

الخمر خرج من الايمان ، ومن افطر يوما من شهر رمضان متعمدا خرج من الايمان .
[ 20637 ] 10 ـ وعنه ، عن محمد بن عبدة قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ؟ قال : لا ، إذا كان على بطنها سلب الايمان ، فاذا قام رد اليه ، فاذا عاد سلب ، قلت : فإنّه يريد أن يعود ، فقال : ما أكثر من يريد أن يعود فلا يعود اليه أبدا .
وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن صباح بن سيابة قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له محمد بن عبدة وذكر نحوه (1) .
[ 20638 ] 11 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) (1) فقال : الفواحش : الزنا والسرقة ، واللمم : الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه . . . الحديث .
[ 20639 ] 12 ـ وبإسناده عن يونس ، عن داود قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان ؟ قال : فقال : هو مثل قول الله عزّ وجلّ : ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ) (1) ثم قال : غير هذا أبين منه ، ذلك قول الله
____________
10 ـ الكافي 2 : 212 | 6 ، واورده بإلاسناد الثاني عن عقاب الاعمال في الحديث 17 من الباب 1 من ابواب النكاح المحرم .
(1) الكافي 2 : 214 | 13 .
11 ـ الكافي 2 : 212 | 7 ، واورد نحوه في الحديث 3 من الباب 89 من هذه الابواب .
(1) النجم 53 : 32 .
12 ـ الكافي 2 : 216 | 17 .
(1) البقرة 2 : 267 .

( 324 )

عزّ وجلّ : ( أيدهم بروح منه ) (2) هو الذي فارقه .
[ 20640 ] 13 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الكبائر القنوط من رحمة الله ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، وقتل النفس التي حرم الله ، وعقوق الوالدين ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الربا بعد البينة ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، والفرار بعد الزحف . . . الحديث .
[ 20641 ] 14 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) في قول رسول الله : إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان ، قال : هو قوله : ( وأيدهم بروح منه ) (1) ذاك الذي يفارقه .
[ 20642 ] 15 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يسلب منه روح الايمان ما دام على بطنها ، فاذا نزل عاد الايمان ، قال قلت : أرأيت إن همّ ؟ قال : لا ، أرأيت ان هم أن يسرق أتقطع يده ؟ !
[ 20643 ] 16 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
(2) المجادلة 58 : 22 .
13 ـ الكافي 2 : 213 | 10 ، واورد ذيله في الحديث 11 من الباب 2 من ابواب مقدمة العبادات .
14 ـ الكافي 2 : 213 | 11 ، واورده عن المحاسن وعقاب الاعمال في الحديث 19 من الباب 1 من ابواب النكاح المحرم .
(1) المجادلة 58 : 22 .
15 ـ الكافي 2 : 213 | 12 .
16 ـ الكافي 2 : 214 | 14 .

( 325 )

سمعته يقول : الكبائر سبعة ، منها قتل النفس متعمدا ، والشرك بالله العظيم ، وقذف المحصنة ، وأكل الربا بعد البينة ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ، وعقوق الوالدين ، وأكل مال اليتيم ظلما ، قال : والتعرب والشرك واحد .
[ 20644 ] 17 ـ وبإلاسناد عن أبان ، عن زياد الكناسي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : والذي اذا دعاه أبوه لعن أباه والذي اذا أجابه ابنه يضربه .
[ 20645 ] 18 ـ وعن علي عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم قال : قلت لابي الحسن موسى ( عليه السلام ) : الكبائر تخرج من الايمان ؟ فقال : نعم وما دون الكبائر ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق هو مؤمن .
[ 20646 ] 19 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن الزيات ، عن عبيد بن زرارة ـ في حديث ـ ان أبا جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لايزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن .
[ 20647 ] 20 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، عن الوشاء ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن عبدالله بن أبي يعفور ومعلى بن خنيس ، عن أبي الصامت ، عن أبي عبدالله
____________
17 ـ الكافي 2 : 214 | 15 .
18 ـ الكافي 2 : 216 | 21 .
19 ـ الكافي 2 : 216 | 22 ، واورد مثله عن قرب الإسناد في الحديث 4 من الباب 1 من ابواب حد السرقة .
20 ـ التهذيب 4 : 149 | 417 ، واورده في الحديث 4 من الباب 2 من ابواب الانفال .

( 326 )

( عليه السلام ) قال : أكبر الكبائر سبع : الشرك بالله العظيم ، وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ، وأكل أموال اليتامى ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنات ، والفرار من الزحف ، وانكار ما أنزل الله عزّ وجلّ . . . الحديث .
[ 20648 ] 21 ـ علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : سألته عن الكبائر التي قال الله عزّ وجلّ : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) (1) ؟ قال : التي أوجب الله عليها النار .
[ 20649 ] 22 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ان الكبائر سبع فينا انزلت ، ومنا استحلت ، فأولها الشرك بالله العظيم ، وقتل النفس التي حرم الله ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، وانكار حقنا . . . الحديث .
ورواه في ( الخصال ) وفي ( العلل ) عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن محمد بن عبدالله ، عن علي بن حسان (1) .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا (2) .
____________
21 ـ مسائل علي بن جعفر : 149 | 191 .
(1) النساء 4 : 31 .
22 ـ الفقيه 3 : 366 | 1745 .
(1) الخصال : 363 | 56 ، وعلل الشرائع : 392 | 2 الا ان فيه عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ان الكبائر سبع ، وترك التكملة وورد في 474 | 1 عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) وذكر تمام الحديث .
(2) المقنعة : 47 .

( 327 )

[ 20650 ] 23 ـ قال : وروى أن الحيف في الوصية من الكبائر .
[ 20651 ] 24 ـ وبإسناده عن أحمد بن النضر ، عن عباد بن كثير النوا (1) قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الكبائر ؟ فقال : كل ما أوعد الله عليه النار .
[ 20652 ] 25 ـ وبإسناده عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الاوصياء ( عليهم السلام ) من الكبائر .
[ 20653 ] 26 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قال علي ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار .
[ 20654 ] 27 ـ وفي ( العلل ) و ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أيوب بن نوح وإبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : وجدنا في كتاب علي ( عليه السلام ) الكبائر خمسة : الشرك ، وعقوق الوالدين وأكل الربا بعد البينة ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة .
[ 20655 ] 28 ـ وفي ( عقاب الاعمال ) وفي ( العلل ) وفي ( الخصال )
____________
23 ـ الفقيه 3 : 369 | 1747 ، واورده في الحديث 3 من الباب 8 من ابواب الوصايا .
24 ـ الفقيه 3 : 373 | 1758 واورده عن عقاب الاعمال في الحديث 6 من الباب 45 من هذه الابواب .
(1) في المصدر : عباد ، عن كثير النوا .
25 ـ الفقيه 3 : 372 | 1755 ، واورده عن الكافي في الحديث 3 ، وعن عقاب الاعمال في الحديث 6 من الباب 139 من ابواب احكام العشرة .
26 ـ الفقيه 3 : 372 | 1756 ، واورده في ذيل الحديث 6 من الباب 139 من ابواب احكام العشرة .
27 ـ علل الشرائع : 475 | 2 ، والخصال : 273 | 16 .
28 ـ عقاب الاعمال : 277 | 1 ، وعلل الشرائع : 475 | 3 ، الخصال : 273 | 17 .

( 328 )

عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن عبيد بن زرارة قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : أخبرني عن الكبائر ، فقال : هن خمس ، وهن مما أوجب الله عليهن النار ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) (1) وقال : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) (2) وقال : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ) (3) إلى آخر الآية وقال عزّ وجلّ : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ) (4) إلى آخر الآية ، ورمي المحصنات الغافلات المؤمنات ، وقتل مؤمن متعمدا على دينه .
[ 20656 ] 29 ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن محمّد بن عليّ ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليهم السلام ) قال : عقوق الوالدين من الكبائر لان الله جعل العاق عصيا شقيا .
[ 20657 ] 30 ـ وبهذا الإسناد قال : وقتل النفس من الكبائر ، لان الله يقول : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) (1) .
[ 20658 ] 31 ـ وبهذا الإسناد قال : وقذف المحصنات من الكبائر ، لان
____________
(1) النساء 4 : 48 .
(2) النساء 4 : 10 .
(3) الانفال 8 : 15 .
(4) البقرة 2 : 278 .
29 ـ علل الشرائع : 479 | 2 .
30 ـ علل الشرائع : 479 | 2 .
(1) النساء 4 : 93 .
31 ـ علل الشرائع : 480 | 2 .

( 329 )

الله يقول : ( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) (1) .
[ 20659 ] 32 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) (1) قال : من اجتنب ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر عنه سيئاته وادخله مدخلا كريما ، والكبائر السبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، واكل الربا ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، واكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف .
[ 20660 ] 33 ـ وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إلى المأمون قال : الايمان هو اداء الامانة ، واجتناب جميع الكبائر ، وهو معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالاركان ـ إلى أن قال : ـ واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله تعالى ، والزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، واكل مال اليتيم ظلما ، واكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به من غير ضرورة ، واكل الربا بعد البينة ، والسحت ، والميسر وهو القمار ، والبخس في المكيال والميزان ، وقذف المحصنات ، والزنا (1) ، واللواط ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، ومعونة الظالمين ، والركون إليهم ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق من غير
____________
(1) النور 24 : 23 .
32 ـ ثواب الاعمال : 158 | 1 .
(1) النساء 4 : 31 .
33 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 125 ـ 126 .
(1) « والزنا » ليس في المصدر .

( 330 )

عسر ، والكذب والكبر ، والاسراف ، والتبذير ، والخيانة ، والاستخفاف بالحج ، والمحاربة لاولياء الله ، والاشتغال بالملاهي ، والاصرار على الذنوب .
ورواه ابن شعبة في ( تحف العقول ) مرسلا نحوه (2) .
[ 20661 ] 34 ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسين الديلمي ، عن محمد بن يعقوب الاصم ، عن الربيع بن سليمان ، عن عبدالله بن وهب ، عن سليمان بن بلال ، عن ثور بن يزيد ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل : وما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات .
[ 20662 ] 35 ـ وعن أبيه ، ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن سليمان بن طريف ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ما لنا نشهد على من خالفنا بالكفر ؟ وما لنا لا نشهد لانفسنا ولأصحابنا أنّهم في الجنة ؟ فقال : من ضعفكم ان لم يكن فيكم شيء من الكبائر فاشهدوا أنكم في الجنة ، قلت : فأي شيء الكبائر ؟ قال : أكبر الكبائر الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم ظلما ، والربا بعد البينة ، وقتل المؤمن ، فقلت له : الزنا والسرقة ؟ فقال : ليسا من ذلك .
قال الصدوق : الاخبار في الكبائر ليست مختلفة ، لان كل ذنب بعد
____________
(2) تحف العقول : 422 .
34 ـ الخصال : 364 | 57 .
35 ـ الخصال : 411 | 15 .

( 331 )

الشرك كبير بالنسبة إلى ما هو أصغر منه ، وكل كبير صغير بالنسبة إلى الشرك بالله .
[ 20663 ] 36 ـ وبإسناده عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ـ في حديث شرائع الدين ـ قال : والكبائر محرمة ، وهي الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الربا بعد البينة ، وقذف المحصنات ، وبعد ذلك الزنا واللواط والسرقة وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به من غير ضرورة ، وأكل السحت ، والبخس في الميزان والمكيال والميسر ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، وترك معاونة المظلومين ، والركون إلى الظالمين ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، واستعمال التكبر ، والتجبر ، والكذب ، والإسراف والتبذير ، والخيانة ، والاستخفاف بالحج ، والمحاربة لاولياء الله ، والملاهي التي تصد عن ذكر الله عزّ وجلّ مكروهة كالغناء وضرب الاوتار ، والاصرار على صغائر الذنوب (1) .
أقول : الكراهة في آخره محمول على التحريم أو على التقية لما يأتي (2) .
[ 20664 ] 37 ـ محمد بن علي الكراجكي في ( كنز الفوائد ) قال : قال
____________
36 ـ الخصال : 610 .
(1) للشيخ بهاء الدين ( رحمه الله ) هنا كلام مستوفى في شرح الحديث الثلاثين من كتاب الاربعين ، ويحتمل ان يكون لفظ الكبائر في الكتاب والسنة يطلق تارة على جميع الذنوب ، وتارة على بعضها ، بل هذا هو الظاهر ، بل الذي ينبغي الجزم به ، هو موافق لما نقله الطبرسي رحمه الله ( منه . قده ) .
(2) يأتي في الحديث 6 من الباب 41 من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الابواب 99 ، 100 ، 101 من ابواب ما يكتسب به .
37 ـ كنز الفوائد : 184 .

( 332 )

( صلى الله عليه واله ) : الكبائر تسع أعظمهن الاشراك بالله عزّ وجلّ وقتل النفس المؤمنة ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات ، والفرار من الزحف ، وعقوق الوالدين ، واستحلال البيت الحرام ، والسحر ، فمن لقي الله عزّ وجلّ وهو بريء منهن كان معي في جنة مصاريعها الذهب .
ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) مرسلا الا أنه قال : سبع وترك الاخيرتين (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات (2) وفي الانفال (3) ، وغير ذلك (4) ، ويأتي ما يدل عليه (5) ، وقد نقل الطبرسي في مجمع البيان عن أصحابنا أنهم يقولون بأن المعاصي كلها كبائر لكن بعضها أكبر من بعض ، وليس في الذنوب صغيرة ، وانما يكون صغيرا بالاضافة إلى ما هو اكبر ، ويستحق عليه العقاب أكثر انتهى (6) .
وهذه الاحاديث لا تنافي ذلك وهو ظاهر ، وقد تقدم النهي عن احتقار الذنوب وان كانت صغيرة (7) .
____________
(1) مجمع البيان 2 : 39 .
(2) تقدم في الحديث 14 من الباب 2 من ابواب مقدمة العبادات .
(3) تقدم في الحديث 4 من الباب 2 من ابواب الانفال .
(4) تقدم في الاحاديث 1 ، 2 ، 5 ، 7 من الباب 45 من هذه الابواب ، وفي الحديثين 3 ، 5 من الباب 139 من ابواب العشرة ، وفي الباب 15 من ابواب القيام في الصلاة .
(5) يأتي في الحديث 10 من الباب 12 من ابواب الاشربة المحرمة ، وفي الحديث 1 من الباب 41 من ابواب الشهادات ، وفي الباب 99 تحريم الغناء وفي الباب 100 تحريم الملاهي وانها من الكبائر من ابواب ما يكتسب به .
(6) مجمع البيان 2 : 38 .
(7) تقدم في الباب 43 من هذه الأبواب .