47 ـ باب صحة التوبة من الكبائر

[ 20665 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن بكير ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، الكبائر فما سواها ، قال : قلت : دخلت الكبائر في الاستثناء ؟ قال : نعم .
[ 20666 ] 2 ـ وبإلاسناد عن يونس ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : الكبائر فيها استثناء أن تغفر لمن يشاء ؟ قال : نعم .
[ 20667 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم : « أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذا الجلال والاكرام ، وأساله أن يصلي على محمد وآله ، وأن يتوب عليّ » إلاّ غفرها الله له ، ولا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة .
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب مثله (1) .
____________
الباب 47
فيه 14 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 216 | 18 .
2 ـ الكافي 2 : 216 | 19 .
3 ـ الكافي 2 : 318 | 7 ، واورده عن الخصال في الحديث 9 من الباب 85 من هذه الابواب .
(1) ثواب الاعمال : 202 | 1 .

( 334 )

[ 20668 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي .
[ 20669 ] 5 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : شفاعتنا لاهل الكبائر من شيعتنا ، فأما التائبون فان الله يقول : ( ما على المحسنين من سبيل ) (1) .
[ 20670 ] 6 ـ قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا شفيع أنجح من التوبة .
[ 20671 ] 7 ـ قال : وسئل الصادق ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) (1) دخلت الكبائر في مشيئة الله ؟ قال : نعم إن شاء عذب عليها ، وإن شاء عفا .
[ 20672 ] 8 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي السفاتج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) (1) قال : جزاؤه جهنم ان جازاه .
[ 20673 ] 9 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن ابي
____________
4 ـ الفقيه 3 : 376 | 1777 .
5 ـ الفقيه 3 : 376 | 1778 .
(1) التوبة 9 : 91 .
6 ـ الفقيه 3 : 376 | 1779 .
7 ـ الفقيه 3 : 376 | 1780 .
(1) النساء 4 : 48 .
8 ـ معاني الاخبار : 380 | 5 .
(1) النساء 4 : 93 .
9 ـ معاني الاخبار : 381 | 10 .

( 335 )

عمير ، عن جعفر بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث الاسلام والايمان ـ قال : والايمان من شهد أن لا إله إلا الله ـ إلى أن قال : ـ ولم يلق الله بذنب أوعد عليه بالنار ، قال أبو بصير : جعلت فداك وأينا لم يلق الله : إليه بذنب أوعد الله عليه النار ؟ فقال : ليس هو حيث تذهب إنما هو من لم يلق الله بذنب أوعد الله عليه النار ولم يتب منه .
[ 20674 ] 10 ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن عون بن محمد ، عن سهل بن اليسع قال : سمع الرضا ( عليه السلام ) بعض أصحابه يقول : لعن الله من حارب عليا ( عليه السلام ) ، فقال له : قل إلا من تاب وأصلح ، ثم قال : ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم من ذنب من قاتله ثم تاب .
[ 20675 ] 11 ـ وفي كتاب ( التوحيد ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) يقول : من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى : ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) (1) قال : قلت : فالشفاعة لمن تجب ؟ فقال ، حدثني أبي عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنما شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل ، قال ابن أبي عمير : فقلت له : يا بن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبائر والله تعالى يقول : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) (2) ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ؟ فقال : يا أبا أحمد ما من مؤمن يذنب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم
____________
10 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 88 | 35 .
11 ـ التوحيد 407 | 6 .
(1) النساء 4 : 31 .
(2) الانبياء 21 : 28 .

( 336 )

عليه ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كفى بالندم توبة ، وقال : من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة ـ إلى أن قال : ـ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا كبير مع الاستغفار ، ولا صغير مع الاصرار . . . الحديث .
[ 20676 ] 12 ـ وعن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن أبي زكوان (1) عن إبراهيم بن العباس قال : كنت في مجلس الرضا ( عليه السلام ) فتذاكرنا الكبائر وقول المعتزلة فيها : انها لا تغفر ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة ، قال الله عزّ وجلّ : ( وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) (2) . . . الحديث .
[ 20677 ] 13 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي الطيب الحسين بن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد المقري ، عن يعقوب بن اسحاق ، عن عمر بن عاصم ، عن معمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن جندب الغفاري ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ان رجلا قال يوما . والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عزّ وجلّ : من ذا الذي تألى على أن لا أغفر لفلان ، فإنّي قد غفرت لفلان ، وأحبطت عمل الثاني (1) بقوله : لا يغفر الله لفلان .
[ 20678 ] 14 ـ علي بن إبراهيم ، في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن ابن أبي
____________
12 ـ التوحيد : 406 | 4 .
(1) في المصدر : ابن ذكوان .
(2) الرعد 13 : 6 .
13 ـ امالي الطوسي 1 : 57 .
(1) في المصدر : المتألي .
14 ـ تفسير القمي 1 : 140 .

( 337 )

عمير ، عن هشام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) (1) دخلت الكبائر في الاستثناء ؟ قال : نعم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

48 ـ باب تحريم الاصرار على الذنب ووجوب المبادرة
بالتوبة والاستغفار

[ 20679 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : لا والله لا يقبل الله شيئا من طاعته على الاصرار على شيء من معاصيه .
[ 20680 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من علامات الشقاء جمود العين ، وقسوة القلب ، وشدة الحرص في طلب الدنيا ، والاصرار على الذنب .
[ 20681 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
____________
(1) النساء 4 : 48 .
(2) تقدم في الحديث 8 من الباب 43 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الحديثين 3 ، 4 من الباب 48 ، وفي الحديث 3 من الباب 77 ، وفي الحديث 6 من الباب 82 ، وفي الاحاديث 2 ، 4 ، 8 من الباب 83 ، وفي الاحاديث 8 ، 9 ، 14 من الباب 86 ، وفي الحديث 3 من الباب 88 ، وفي الابواب 89 ، 92 ، 93 ، 99 من هذه الابواب .

الباب 48
فيه 5 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 219 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 220 | 6 ، واورده عن الخصال في الحديث 6 من الباب 76 من هذه الابواب .
3 ـ الكافي 2 : 219 | 1 .

( 338 )

عبدالله بن محمد النهيكي ، عن عمار بن مروان القندي ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا صغيرة مع الاصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار .
[ 20682 ] 4 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (1) قال : الاصرار أن يذنب الذنب فلا يستغفر الله ولا يحدث نفسه بالتوبة فذلك الاصرار .
[ 20683 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن الحميري عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن الحسين بن علي (1) ، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري (2) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار وهو باك .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4) .
____________
4 ـ الكافي 2 : 219 | 2 .
(1) آل عمران 3 : 135 .
5 ـ عقاب الاعمال : 266 | 1 ، واورده في الحديث 21 من الباب 40 من هذه الابواب .
(1) في المصدر : الحسن بن علي .
(2) في المصدر : عبدالله بن ابراهيم ، عن جعفر الجعفري ، ولاحظ الحديث 22 من الباب 40 من هذه الابواب .
(3) تقدم في الحديث 8 من الباب 23 ، وفي الحديثين 2 ، 10 من الباب 40 ، وفي الحديث 5 من الباب 43 ، وفي الحديثين 33 ، 36 من الباب 46 ، وفي الحديث 11 من الباب 47 من هذه الابواب ، وفي الحديث 2 من الباب 3 ، وفي الباب 48 من ابواب كفارات الصيد .
(4) يأتي في الحديث 3 من الباب 82 ، وفي الحديث 8 من الباب 86 ، وفي الباب 92 من هذه الابواب

( 339 )

49 ـ باب جملة مما ينبغي تركه من الخصال المحرمة
والمكروهة

[ 20684 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن اسحاق ، عن بكر بن محمد ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اصول الكفر ثلاثة : الحرص والاستكبار والحسد . . . الحديث .
[ 20685 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أركان الكفر أربعة : الرغبة والرهبة والسخط والغضب .
[ 20686 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن نوح بن شعيب ، عن عبيد الله الدهقان ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان أول ما عصي الله به ستة : حب الدنيا ، وحب الرئاسة ، وحب الطعام ، وحب النوم ، وحب الراحة ، وحب النساء .
[ 20687 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن
____________
الباب 49
فيه 23 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 219 | 1 ، واورده عن الخصال والامالي في الحديثين 10 ، 12 من الباب 55 من هذه الابواب .
2 ـ الكافي 2 : 219 | 2 ، وامالي الصدوق : 341 | 8 .
3 ـ الكافي 2 : 220 | 3 ، واورده عن الخصال والمحاسن في الحديث 6 من الباب 4 من ابواب مقدمات النكاح .
4 ـ الكافي 2 : 221 | 8 .

( 340 )

عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : من اذا ائتمن خان ، واذا حدث كذب ، واذا وعد أخلف ، ان الله عزّ وجلّ قال في كتابه : ( ان الله لا يحب الخائنين ) (1) وقال : ( ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين ) (2) وفي قوله : ( واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ) (3) .
[ 20688 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي حمزة ، عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أخبركم بشرار رجالكم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : شرار رجالكم البهات الجريء ، الفحّاش ، الآكل وحده ، والمانع رفده ، والضارب عبده ، والملجئ عياله إلى غيره .
[ 20689 ] 6 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسن بن عطية ، عن يزيد الصائغ ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : رجل على هذا الامر ان حدث كذب ، وان وعد اخلف ، وإن ائتمن خان ، ما منزلته ؟ قال : هي ادنى المنازل من الكفر وليس بكافر .
[ 20690 ] 7 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن اسباط ، عن داود بن
____________
(1) الانفال 8 : 58 .
(2) النور 24 : 7 .
(3) مريم 19 : 54 .
5 ـ الكافي 2 : 222 | 13 .
6 ـ الكافي 2 : 220 | 5 .
7 ـ الكافي 2 : 220 | 7 .

( 341 )

النعمان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الناس فقال : ألا أخبركم بشراركم قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : الذي يمنع رفده (1) ، ويضرب عبده ، ويتزود وحده ، فظنوا ان الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا ، ثم قال : ألا أخبركم بمن هو شر من ذلك ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره ، فظنوا ان الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا ، ثم قال : ألا أخبركم بمن هو شر من ذلك ؟ قالوا : بلى ، قال : المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده المؤمنون لعنهم ، وإذا ذكروه لعنوه .
[ 20691 ] 8 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن بعض اصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أخبركم بأبعدكم مني شبها ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : الفاحش المتفحش البذيء البخيل المختال الحقود الحسود القاسي القلب البعيد من كل خير يرجى ، غير المأمون من كل شر يتقى .
[ 20692 ] 9 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ميسر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خمسة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والتارك لسنتي ، والمكذب بقدر الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والمستأثر بالفيء المستحل له .
[ 20693 ] 10 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن
____________
(1) في الاصل : برفده ، وما اثبتناه من المصدر .
8 ـ الكافي 2 : 221 | 9 .
9 ـ الكافي 2 : 222 | 14 ، واورد نحوه في الحديث 17 من الباب 77 من هذه الابواب .
10 ـ الكافي 2 : 288 | 1 .

( 342 )

عمر اليماني ، عن عمر بن اُذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : بني الكفر على أربع دعائم : الفسق ، والغلو ، والشك ، والشبهة ، والفسق على أربع شعب : على الجفاء ، والعمى ، والغفلة ، والعتو ، والغلو على أربع شعب : على التعمق بالرأي ، والتنازع فيه ، والزيغ ، والشقاق ، والشك على أربع شعب : على المرية ، والهوى ، والتردد ، والاستسلام ، والشبهة على أربع شعب : إعجاب بالزينة ، وتسويل النفس ، وتأول العوج ، ولبس الحق بالباطل ، والنفاق على أربع دعائم : على الهوى ، والهوينا ، والحفيظة ، والطمع ، والهوى على أربع شعب ، على البغي ، والعدوان ، والشهوة ، والطغيان ، والهوينا على أربع شعب : على الغرة ، والامل ، والهينة (1) ، والمماطلة ، والحفظية على أربع شعب : على الكبر والفخر ، والحمية ، والعصبية ، والطمع على أربع شعب : الفرح والمرح واللجاجة والتكاثر . . . الحديث .
[ 20694 ] 11 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم ، عن الهيثم بن واقد ، عن محمد بن مسلم (1) ، عن محمد بن سليمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : إن المنافق ينهى ولا ينتهي ، ويأمر بما لا يأتي ، إذا قام إلى الصلاة اعترض ، قلت : يا بن رسول الله وما الاعتراض ؟ قال : الالتفات ، وإذا ركع ربض ، يمسي وهمه العشاء وهو مفطر ، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر ، إن حدثك كذبك ، وإن ائتمنته
____________
(1) في المصدر : والهيبة .
11 ـ الكافي 2 : 291 | 3 .
(1) « محمد بن مسلم » ليس في المصدر .

( 343 )

خانك ، وإن غبت إغتابك ، وإن وعدك أخلفك .
[ 20695 ] 12 ـ وعنه ، عن ابن جمهور ، عن سليمان بن سماعة ، عن عبد الملك بن بحر رفعه مثل ذلك ، وزاد فيه : وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر ، وإذا جلس شغر .
[ 20696 ] 13 ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في وصية طويلة ـ قال : سيأتي أقوام يأكلون طيب الطعام وألوانها ، ويركبون الدواب ويتزينون بزينة المرأة لزوجها ، ويتبرجون تبرج النساء وزينتهن مثل زي المملوك الجبابرة ، هم منافقو هذه الامة في آخر الزمان ، شاربون بالقهوات ، (1) ، لاعبون بالكعاب ، راكبون الشهوات ، تاركون الجماعات ، راقدون عن العتمات ، مفرطون في الغدوات ، يقول الله تعالى : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) (2) .
[ 20697 ] 14 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي خلق الله عزّ وجلّ الجنة لبنتين : لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ـ إلى ان قال : ـ فقال الله جل جلاله : وعزتي وجلالي لا يدخلها مدمن خمر ، ولا نمام ، ولا ديوث ولا شرطي ولا مخنث ولا نباش ولا عشار ولا قاطع رحم
____________
12 ـ الكافي 2 : 291 | 4 .
13 ـ مكارم الاخلاق : 449 .
(1) فيه ذم شرب القهوة الا ان القهوة من اسماء الخمر ، فتدبر ( منه . قده ) .
(2) مريم 19 : 59 .
14 ـ الفقيه 4 : 256 و 261 | 821 .

( 344 )

ولا قدري ، يا علي ، كفر بالله العظيم من هذه الامة عشرة : القتات ، والساحر ، والديوث ، والناكح ، المرأة حراما في دبرها ، والناكح البهيمة ، ومن نكح ذات محرم ، والساعي في الفتنة ، وبائع السلاح من أهل الحرب ، ومانع الزكاة ، ومن وجد سعة فمات ولم يحج ـ إلى أن قال : ـ يا علي ، تسعة أشياء تورث النسيان : أكل التفاح الحامض ، وأكل الكزبرة ، والجبن ، وسؤر الفأر ، وقراءة كتابة القبور ، والمشي بين امرأتين ، وطرح القملة ، والحجامة في النقرة والبول في الماء الراكد .
[ 20698 ] 15 ـ قال : وقال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : من لم يبال ما قال وما قيل فيه فهو شرك شيطان ، ومن لم يبال أن يراه الناس نسيا (1) فهو شرك شيطان ، ومن اعتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو شرك شيطان ، ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك شيطان ، ثم قال ( عليه السلام ) : إن لولد الزنا علامات : أحدها بغضنا أهل البيت ، وثانيها أن يحن إلى الحرام الذي خلق منه ، وثالثها الاستخفاف بالدين ورابعها سوء المحضر للناس ، ولا يسيء محضر اخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو حملت به أمه في حيضها .
[ 20699 ] 16 ـ قال : وخطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في عيد الفطر ـ إلى أن قال : ـ أطيعوا الله فيما نهاكم عنه من قذف المحصنة ، وإتيان الفاحشة ، وشرب الخمر ، وبخس المكيال (1) ، وشهادة الزور ، والفرار من الزحف .
[ 20700 ] 17 ـ وبإسناده عن سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن
____________
15 ـ الفقيه 4 : 299 | 905 .
(1) في المصدر : مسيئا .
16 ـ الفقيه 1 : 327 | 1486 .
(1) في المصدر زيادة : ونقص الميزان .
17 ـ الفقيه 3 : 363 | 1727 .

( 345 )

الحسين بن زيد بن [ علي بن الحسين بن ] علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى كره لكم أيتها الامة أربعا وعشرين خصلة ، ونهاكم عنها : كره لكم العبث في الصلاة ، وكره المن في الصدقة ، وكره الضحك بين القبور ، وكره التطلع في الدور ، وكره النظر إلى فروج النساء ، وقال : يورث العمى ، وكره الكلام عند الجماع وقال : يورث الخرس ، وكره النوم قبل العشاء الآخرة ، وكره الحديث بعد العشاء الآخرة ، وكره الغسل تحت السماء بغير مئزر ، وكره المجامعة تحت السماء ، وكره دخول الانهار إلا بمئزر ، وقال : في الانهار عمار وسكان من الملائكة ، وكره دخول الحمام إلا بمئزر ، وكره الكلام بين الاذان والاقامة في صلاة الغداة حتى تنقضي الصلاة ، وكره ركوب البحر في هيجانه ، وكره النوم فوق سطح ليس بمحجر ، وقال : من نام على سطح ليس بمحجر فقد برئت منه الذمة ، وكره أن ينام الرجل في بيت وحده ، وكره للرجل أن يغشى امرأته وهي حائض ، فإن غشيها وخرج الولد مجذوما أو أبرص فلا يلومن إلا نفسه ، وكره أن يغشى الرجل امرأته وقد احتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ، فإن فعل وخرج الرجل (1) مجنونا فلا يلومن إلا نفسه ، وكره أن يكلم الرجل مجذوما إلا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع ، وقال : فر من المجذوم فرارك من الاسد ، وكره البول على شط نهر جار ، وكره أن يحدث الرجل تحت شجرة مثمرة قد أينعت ، أو نخلة قد أينعت ـ يعني : أثمرت ـ وكره أن ينتعل الرجل وهو قائم ، وكره أن يدخل الرجل البيت المظلم إلا أن يكون بين يديه سراج أو نار ، وكره النفخ في الصلاة .
____________
(1) في نسخة : الولد ( هامش المخطوط ) .
( 346 )

ورواه في ( الامالي والخصال ) بالسند الآتي (2) .
[ 20701 ] 18 ـ وبإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه ، جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي كره الله لامتي العبث في الصلاة وذكر مثله ، إلا أنه اسقط قوله : وكره المجامعة تحت السماء ، وقوله : وكره النفخ في الصلاة .
[ 20702 ] 19 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن يحيى بن محمد بن صاعد ، عن زهر بن كميل ، عن العمر بن سليمان ، عن فضيل بن مسيرة ، عن ابن حريز ، عن أبي موسى (1) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، ومدمن سحر ، وقاطع رحم ، ومن مات مدمن خمر سقاه الله من نهر العرطة (2) ، قيل : وما نهر العرطة (3) ؟ قال : نهر يجري من فروج المومسات ، يؤذي أهل النار بريحهن (4) .
[ 20703 ] 20 ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ،
____________
(2) امالي الصدوق : 248 | 3 ، والخصال : 520 | 9 ، ويأتي الإسناد في الفائدة الاولى | 393 من الخاتمة برمز ( خ ) .
18 ـ الفقيه 4 : 258 | 822 .
19 ـ معاني الاخبار : 329 | 1 .
(1) ورد السند في المصدر هكذا : محمد بن ابراهيم بن اسحاق ، عن يحيى بن محمد بن صاعد ، عن ازهر بن كميل ، عن المعتمر بن سليمان قال : قرأت على فضيل بن ميسرة ، عن ابي جرير ان ابا برده حدثه ، عن ابي موسى الاشعري . . . الى اخره .
(2 و3) في المصدر : الغوطة .
(4) في المصدر : ريحهن .
20 ـ معاني الاخبار : 330 | 1 .

( 347 )

عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أخبرني جبرئيل ان ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام ، وما يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء ولا فتان ولا منان ولا جعظري ، قلت : وما الجعظري ؟ قال : الذي لا يشبع من الدنيا .
قال : ـ وفي حديث آخر : ـ ولا حيوف وهو النباش ، ولا زنوق وهو المخنث ، ولا جراض (1) ولا جعظري ، وهو الذي لا يشبع من الدنيا .
[ 20704 ] 21 ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن زياد ، عن عبدالله بن عبد الرحمن ، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي ، عن ثور بن سعيد ، عن أبيه سعيد بن علاقة ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : ترك نسج العنكبوت في البيت يورث الفقر ، والبول في الحمام يورث الفقر ، والاكل على الجنابة يورث الفقر والتخلل بالطرفاء يورث الفقر ، والتمشط من قيام يورث الفقر ، وترك القمامة في البيت يورث الفقر ، واليمين الفاجرة تورث الفقر ، والزنا يورث الفقر ، وإظهار الحرص يورث الفقر ، والنوم بين العشائين يورث الفقر ، والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر ، واعتياد الكذب يورث الفقر ، وكثرة الاستماع إلى الغناء يورث الفقر ، ورد السائل الذكر بالليل يورث الفقر ، وترك التقدير في المعيشة يورث الفقر ، وقطيعة الرحم تورث الفقر ، ثم قال ( عليه السلام ) : ألا أنبئكم بعد ذلك بما يزيد في الرزق ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين ، فقال : الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق ، والتعقيب بعد الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق ، وصلة الرحم تزيد في الرزق ، وكسح الفناء يزيد في الرزق ، ومواساة الاخ في الله عزّ وجلّ يزيد في الرزق ، والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق ،
____________
(1) في المصدر : الجواض .
21 ـ الخصال : 504 | 2 واورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 74 من ابواب اداب الحمام .

( 348 )

والاستغفار يزيد في الرزق ، واستعمال الامانة يزيد في الرزق ، وقول الحق يزيد في الرزق ، وإجابة المؤذن تزيد في الرزق ، وترك الكلام على الخلاء يزيد في الرزق ، وترك الحرص يزيد في الرزق ، وشكر المنعم يزيد في الرزق ، واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق ، والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق ، وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق ، ومن سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر .
ورواه ابن الفتال في ( روضة الواعظين ) مرسلا (1) .
[ 20705 ] 22 ـ علي بن إبراهيم ، في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن سليمان بن مسلم الخشاب ، عن عبدالله بن جريح ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن ابن عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال في حجة الوداع : إن من أشراط القيامة اضاعة الصلاة ، واتباع الشهوات ، والميل مع الاهواء وتعظيم المال ، وبيع الدنيا بالدين ، فعندها يذاب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره ، ثم قال : إن عندها يكون المنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الامين ، ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ثم قال : فعندها إمارة النساء ومشاورة الاماء ، وقعود الصبيان على المنابر ، ويكون الكذب ظرفا ، والزكاة مغرما ، والفيء مغنما ، ويجفو الرجل والديه ويبر صديقه ، ثم قال : فعندها يكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها ، ويشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، ويركبن ذوات الفروج السروج فعليهم من أمتي لعنة الله ، ثم قال : إن عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنائس ، وتحلّى المصاحف ، وتطول
____________
(1) روضة الواعظين : 455 .
22 ـ تفسير القمي 2 : 304 .

( 349 )

المنارات ، وتكثر الصفوف والقلوب متباغضة ، والالسن مختلفة ، ثم قال : فعند ذلك تحلى ذكور أمتي بالذهب ، ويلبسون الحرير والديباج ، ويتخذون جلود النمر صفافاً (1) ، ثم قال : فعندها يظهر الربا ، ويتعاملون بالغيبة والرشا ، ويوضع الدين وترفع الدنيا ، ثم قال : وعندها يكثر الطلاق فلا يقام لله حد ولن يضر الله شيئا ، ثم قال : وعندها تظهر القينات والمعازف ، وتليهم شرار امتي ، ثم قال : وعندها حج أغنياء أمتي للنزهة ، ويحج أوساطها للتجارة ويحج فقراؤهم للرياء والسمعة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله فيتخذونه مزامير ، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله ، ويكثر أولاد الزنا ، يتغنون بالقرآن ، ويتهافتون بالدنيا ، ثم قال : وذلك إذا انتهكت المحارم ، واكتسب المآثم ، وتسلط الاشرار على الاخيار ، ويفشو الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، ويتباهون في الناس ، ويستحسنون الكوبة والمعازف ، وينكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ إلى أن قال : ـ فأولئك يدعون في ملكوت السماء الارجاس الانجاس . . . الحديث .
[ 20706 ] 23 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( جامع البزنطي ) عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ستة لا تكون في المؤمن : العسر ، والنكد ، واللجاجة ، والكذب ، والحسد ، والبغي .
أقول : المراد المؤمن الكامل الايمان ، أو هو نفي بمعني النهي .
____________
(1) الصفاف : جمع صفة وهي الميثرة التي تجعل تحت السرج ( لسان العرب ـ صفف ـ 9 : 195 ) .
23 ـ مستطرفات السرائر : 62 | 40 .

( 350 )

50 ـ باب تحريم طلب الرئاسة مع عدم الوثوق بالعدل

[ 20707 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) أنه ذكر رجلا فقال : إنه يحب الرئاسة ، فقال : ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من الرئاسة .
[ 20708 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن سعيد بن جناح ، عن أخيه أبي عامر ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من طلب الرئاسة هلك .
[ 20709 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) إياك والرئاسة . . . الحديث .
[ 20710 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن مسكان قال : سمعت أبا عبدالله
____________
وتقدم ما يدل عليه في الابواب 4 ، 23 ، 41 من هذه الابواب وفي الباب 24 من ابواب الاحتضار ، وفي الباب 63 من ابواب الدفن ، وفي الحديث 29 من الباب 3 من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الباب 37 من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 3 من الباب 21 من ابواب احكام شهر رمضان .

الباب 50
فيه 14 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 225 | 1 ، واورده عن الكشي في الحديث 11 من الباب 45 من ابواب ما يكتسب به .
2 ـ الكافي 2 : 225 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 225 | 5 ، واورده بتمامه في الحديث 6 من الباب 10 من ابواب صفات القاضي .
4 ـ الكافي 2 : 225 | 3 ، واورده في الحديث 5 من الباب 10 عشرة من ابواب صفات القاضي .

( 351 )

( عليه السلام ) يقول : إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف الرجل إلا هلك وأهلك .
[ 20711 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن داود بن مهران ، عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن رجل ، عن جويرية بن مسهر قال : اشتددت خلف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا جويرية انه لم يهلك هؤلاء الحمقى الا بخفق النعال خلفهم .
[ 20712 ] 6 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع وغيره رفعوه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ملعون من ترأس ، ملعون من هم بها ، معلون من حدث نفسه بها .
[ 20713 ] 7 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن أبي مياح ، عن أبيه قال سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) : يقول : من أراد الرئاسة هلك .
[ 20714 ] 8 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال لي : يا أبا الربيع لا تطلبن الرئاسة ولا تكن (1) ذنبا ، ولا تأكل الناس بنا فيفقرك الله . . . الحديث .
[ 20715 ] 9 ـ وبإلاسناد عن يونس ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أترى لا أعرف خياركم من
____________
5 ـ الكافي 8 : 241 | 331 .
6 ـ الكافي 2 : 225 | 4 .
7 ـ الكافي 2 : 226 | 7 .
8 ـ الكافي 2 : 226 | 6 .
(1) في نسخة : ولاتك ( هامش المخطوط ) .
9 ـ الكافي 2 : 226 | 8 .

( 352 )

شراركم ؟ بلى والله إن شراركم من أحب أن يوطأ عقبه إنه لا بد من كذاب أو عاجز الرأي .
[ 20716 ] 10 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن حمدويه وإبراهيم ، عن أيوب بن نوح ، عن حنان ، عن عقبة بن بشير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وأما قولك إن قومي كان لهم عريف فهلك فأرادوا أن يعرفوني عليهم ، فإن كنت تكره الجنة وتبغضها فتعرف عليهم ، يأخذ سلطان جائر بامرئ مسلم فيسفك دمه فتشرك في دمه ولعلك لا تنال من دنياهم شيئا .
[ 20717 ] 11 ـ وعن علي بن محمد بن قتيبة ، عن جعفر بن أحمد الرازي ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن القاسم بن عوف ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال له : إياك أن تترأس (1) فيضعك الله ، وإياك أن تستأكل (2) فيزيدك الله فقرا ، واعلم أنك إن تكن ذنبا في الخير خير لك من أن تكون رأسا في الشر .
[ 20718 ] 12 ـ وعن محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد بن يزيد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : مالكم وللرئاسات ؟ إنما المسلمون رأس واحد ، إياكم والرجال فإن الرجال للرجال مهلكة .
____________
10 ـ رجال الكشي 2 : 259 | 358 .
11 ـ رجال الكشي 1 : 339 | 196 .
(1 و2) في المصدر زيادة : بنا .
12 ـ رجال الكشي 2 : 581 | 516 .

( 353 )

[ 20719 ] 13 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أبي عمر بن مهدي ، (1) عن أحمد بن يحيى ، عن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن الوصاف ، عن أبي بريدة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا يؤمر أحد على عشرة فما فوقهم إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يداه ، فإن كان محسنا [ فك عنه ] (2) ، وإن كان مسيئا يزيد غلا على غله .
[ 20720 ] 14 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ألا ومن تولى عرافة قوم أتى يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه ، فإن قام فيهم بأمر الله أطلقه الله وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم وبئس المصير .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في التجارة (1) .
____________
13 ـ امالي الطوسي 1 : 270 .
(1) في طبعة من المصدر اضافة : « عن احمد » .
(2) اثبتناه في المصدر .
14 ـ الفقيه 4 : 11 | 1 ، واورده في الحديث 6 من الباب 45 من ابواب ما يكتسب به .
(1) يأتي في الحديثين 7 ، 8 من الباب 45 ، وفي البابين 42 ، 48 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 8 من الباب 1 ، وفي الحديث 6 من الباب 41 من ابواب الامر والنهي ، وفي الحديث 2 من الباب 61 من هذه الابواب ، وفي الحديث 38 من الباب 6 ، وفي الحديث 15 من الباب 10 من ابواب صفات القاضي .
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 49 من هذه الابواب ، وفي الحديث 14 من الباب 11 من ابواب صلاة الجماعة ، وفي الحديث 1 من الباب 139 من ابواب العشرة .